مستشرقة إيطالية تدافع عن القرآن
إنها سيدةً تجاوزت العَقد السادس من عُمُرها بقليل، يبدو على لهجتها ومظهرها الخلفيةُ الأوروبية، وقفت تُدافع عن الإسلام بشكل لافتٍ للنظر، وتُشير بكل قوةٍ إلى امتلاك الدين الحنيف لميزات عديدة يتفوق بها على ما سواه من الأديان السماوية الأخرى "اليهودية والمسيحية"، بل إنها سارت لأبعد من ذلك، بالتأكيد على أنها إذا ما واجهت مشكلة في حياتها فإنها لا تتردد في العودة للقرآن الكريم، للبحث عن حل لها، لاسيما إذا كانت متعلقة بالجانب الروحي والعقدي.
إنها أستاذة التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة روما، وقد ألقت عددًا من النقاط المثيرة التي أوضحت معالم المؤامرة الشديدة على الإسلام في "القارة العجوز"، وعن المساعي الخبيثة، التي تقف وراءها آلة الإعلام الصهيونية، التي لم يعد لها هدف إلا تشويه صورة الإسلام، واستعداء الغرب عليه، وعرقلة مساعي تقريب وجهات النظر بين المسلمين.
قوة روحانية
ولم تخجل أستاذة التاريخ والحضارة الإسلامية، وتدعى د. ريتا، من التأكيد على أنها لم تحاول الاقتراب من الإنجيل منذ سنوات، وأنها تفضل اللجوء للقرآن الكريم كثيرًا، لما يمتلكه هذا الكتاب المقدس من قوة وروحانية تغذِّي العقل والقلب، بل قالت: إن الجانب الروحي في القرآن الكريم لا يقارَن بأي كتاب سماوي آخر، فالقرآن يستطيع إحياء القلوب، مؤكدةً أن هذه القوة الروحية هي السبب الأهم في إقبال عشرات الآلاف من المواطنين الأوروبيين على اعتناق الإسلام، حيث انزعجوا بشدة من سيادة النزعة المادية، وغياب القوى الروحية المحفِّزة على الاستمرار في الحياة، وهو الغياب الذي يدفع ملايين الأوروبيين للتفكير في الانتحار، لعدم وجود مبرر واحد لحياتهم، ويدفع الكثيرين للبحث عن سبل جديدة لتغذية روحهم ووجدانهم، وهو الأمر الذي يجدونه بشكل قوي في القرآن الكريم، الذي تكفي نظرة واحدة عليه لتغيير وجهات نظر العديد من المواطنين الأوروبيين، وتفكيرهم بقوة في اعتناق هذا الدين الحنيف.
التصدي للأفكار المشبوهة
وتواصل د. ريتا تقديم المفاجأة تلو الأخرى، حيث تنبه إلى أن القوة الروحية التي يمتلكها القرآن الكريم هي الوحيدة القادرة على التصدي بقوة لانتشار ما يطلق عليها "الأديان المشبوهة" في القارة الأوروبية، مثل شهود ياهو، والديانة السنتالوجية، وهي ديانات ذات طابَع مادي، لا هدف لها إلا إبعاد الأوروبيين عن النصرانية، والبحث عن دين جديد كمزيج بين النصرانية واليهودية، أو ما يطلق عليه عولمة الدين.
ولعل د. ريتا دي ميللو لا تجد صعوبة في الإقرار بأن ابتعاد الأوروبيين عن دينهم، وسيطرة النزعة المادية عليهم، وتصاعد نفوذ ما يعرف باللادينيين هو المسئول عن تصاعد نفوذ مثل هذه الفرق المشبوهة، التي تعتقد أن الإسلام والقرآن الكريم وحدهما السبيل الوحيد للتصدي لأفكارهم المشبوهة، لذا فلا ضير من شن الحملات الإعلامية ذات التمويل المشبوه عليهما، لتشويه صورتهما أمام الأوروبيين، والتقليل من النجاحات الشديدة، والإقبال غير المسبوق على الإسلام، وما يطلق عليه الأوروبيون كتاب المسلمين المقدس.
فشلٌ ذريع
وصعَّدت ريتا من انتقاداتها للغرب، مطالبة إياه بوقف حملاته التنصيرية التي لن تحقق أهدافها، سواء في إفريقيا أو الشرق الأقصى، فالمسلمون لن يتقبلوا أي مساعٍ لتغيير دينهم، وحتى لو قبلوا فسيكون ذلك بشكل ظاهر، للحصول على الدعم المالي الذي تقدمه إرساليات التنصير، فالمسلم –والكلام مازال لريتا- متمسك بدينه، بدرجة كبيرة تفوق الأوروبي طبعًا، ومؤمنٌ بدوره في رسم خريطة حياته، مما يجعل مساعي منظمات التنصير، والأموال الغزيرة التي تنفقها، لا طائل لها، لاسيما أن هذه المنظمات قد حققت فشلاً ذريعًا، حين أعلنت أن عام 2000 هو عام تنصير القارة الإفريقية، وهو ما لم يتحقق، بل على العكس تصاعدت موجة اعتناق الإسلام بين الأفارقة، لاسيما الوثنيين منهم. ولا تجد ريتا بُدًّا من التأكيد على أن حالة الجهل الشديدة بالإسلام، التي تعاني منها الأغلبية العظمى من الأوروبيين، هي التي تقف بقوة وراء حالة القطيعة بين المسلمين الأوروبيين، بل تعزز التوتر بين الطرفين، وتسمح لتيارات معادية لاستغلال حالات القطيعة لتكريسها، وعدم إعطاء أي آمال لمحاولات بناء جسور بين الطرفين. وليس أدلّ على ذلك من اعتقاد أستاذة التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة روما بوقوف اللوبي الصهيوني وراء تفجير أزمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وهي الأزمة التي تصفها بالفظيعة، والتي تخالف جميع الأخلاق التي كرستها الأديان السماوية، منتقدةً بشدة من يقفون وراء مثل هذه الحملات المشبوهة، التي تسعى لتكريس ما يُعرف بصدام الحضارات، وليس لإيجاد قنوات حوار معها.
مسؤولية المسلمين
ولم تفت د. ريتا الفرصة للتأكيد على أن المسلمين مسئولون كذلك، وبشكلٍ متساوٍ، عن الصورة السيئة التي يحاول البعض وصم الإسلام بها، لأنهم لم يبذلوا جهودًا قوية للتصدي لذلك، سواء بامتلاك وسائل إعلامٍ تدافع عنهم، وتعرض الصورة الحقيقية لدينهم، أو بتسويق تعاليمه التي تتسم بالسماحة والمودة التي لا نظير لها في أي دينٍ آخر.
وتضيف: فمثلاً قد أُفاجأ بحملاتٍ منظمة في صحف إيطالية كبرى ضد الإسلام، وأحاول من جانبي الرد على هذه الاتهامات، ولا أجد وسيلة لذلك، نتيجة السيطرة الصهيونية على القنوات والصحف الإيطالية. لذا فمن الضروري وجود قناةٍ فضائية، وصحيفة قوية تعبر عن الإسلام باللغات الأوروبية، بدلاً من تركيز المسلمين على التقوقع على أنفسهم.
عمل والدها كطبيب في أحد المستشفيات السعودية، كان ذلك العاملَ الأهم في اعتناقها الإسلام، حيث توثقت صلاتها بالعديد من المسلمين، وارتبطت بالقرآن الكريم بشكلٍ دفعها لعدم الالتحاق بكلية الطب، بل بالتركيز على دراسة الحضارة والتاريخ الإسلامي. وبعدها انتقل والدها إلى الصومال لفترة طويلة كمديرٍ لإحدى المستشفيات هناك، ثم كانت المحطة الثالثة في أسمرة، حيث شغل منصب مدير المستشفى الإيطالي هناك، وهي تجارب زودت من شغفها بالإسلام وتاريخه وحضارته، واهتمامها بالاطلاع على مبادئه وقراءة قرآنه الكريم.
راجع: مستشرقة إيطالية تدافع عن القرآن ..
إنها أستاذة التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة روما، وقد ألقت عددًا من النقاط المثيرة التي أوضحت معالم المؤامرة الشديدة على الإسلام في "القارة العجوز"، وعن المساعي الخبيثة، التي تقف وراءها آلة الإعلام الصهيونية، التي لم يعد لها هدف إلا تشويه صورة الإسلام، واستعداء الغرب عليه، وعرقلة مساعي تقريب وجهات النظر بين المسلمين.
قوة روحانية
ولم تخجل أستاذة التاريخ والحضارة الإسلامية، وتدعى د. ريتا، من التأكيد على أنها لم تحاول الاقتراب من الإنجيل منذ سنوات، وأنها تفضل اللجوء للقرآن الكريم كثيرًا، لما يمتلكه هذا الكتاب المقدس من قوة وروحانية تغذِّي العقل والقلب، بل قالت: إن الجانب الروحي في القرآن الكريم لا يقارَن بأي كتاب سماوي آخر، فالقرآن يستطيع إحياء القلوب، مؤكدةً أن هذه القوة الروحية هي السبب الأهم في إقبال عشرات الآلاف من المواطنين الأوروبيين على اعتناق الإسلام، حيث انزعجوا بشدة من سيادة النزعة المادية، وغياب القوى الروحية المحفِّزة على الاستمرار في الحياة، وهو الغياب الذي يدفع ملايين الأوروبيين للتفكير في الانتحار، لعدم وجود مبرر واحد لحياتهم، ويدفع الكثيرين للبحث عن سبل جديدة لتغذية روحهم ووجدانهم، وهو الأمر الذي يجدونه بشكل قوي في القرآن الكريم، الذي تكفي نظرة واحدة عليه لتغيير وجهات نظر العديد من المواطنين الأوروبيين، وتفكيرهم بقوة في اعتناق هذا الدين الحنيف.
التصدي للأفكار المشبوهة
وتواصل د. ريتا تقديم المفاجأة تلو الأخرى، حيث تنبه إلى أن القوة الروحية التي يمتلكها القرآن الكريم هي الوحيدة القادرة على التصدي بقوة لانتشار ما يطلق عليها "الأديان المشبوهة" في القارة الأوروبية، مثل شهود ياهو، والديانة السنتالوجية، وهي ديانات ذات طابَع مادي، لا هدف لها إلا إبعاد الأوروبيين عن النصرانية، والبحث عن دين جديد كمزيج بين النصرانية واليهودية، أو ما يطلق عليه عولمة الدين.
ولعل د. ريتا دي ميللو لا تجد صعوبة في الإقرار بأن ابتعاد الأوروبيين عن دينهم، وسيطرة النزعة المادية عليهم، وتصاعد نفوذ ما يعرف باللادينيين هو المسئول عن تصاعد نفوذ مثل هذه الفرق المشبوهة، التي تعتقد أن الإسلام والقرآن الكريم وحدهما السبيل الوحيد للتصدي لأفكارهم المشبوهة، لذا فلا ضير من شن الحملات الإعلامية ذات التمويل المشبوه عليهما، لتشويه صورتهما أمام الأوروبيين، والتقليل من النجاحات الشديدة، والإقبال غير المسبوق على الإسلام، وما يطلق عليه الأوروبيون كتاب المسلمين المقدس.
فشلٌ ذريع
وصعَّدت ريتا من انتقاداتها للغرب، مطالبة إياه بوقف حملاته التنصيرية التي لن تحقق أهدافها، سواء في إفريقيا أو الشرق الأقصى، فالمسلمون لن يتقبلوا أي مساعٍ لتغيير دينهم، وحتى لو قبلوا فسيكون ذلك بشكل ظاهر، للحصول على الدعم المالي الذي تقدمه إرساليات التنصير، فالمسلم –والكلام مازال لريتا- متمسك بدينه، بدرجة كبيرة تفوق الأوروبي طبعًا، ومؤمنٌ بدوره في رسم خريطة حياته، مما يجعل مساعي منظمات التنصير، والأموال الغزيرة التي تنفقها، لا طائل لها، لاسيما أن هذه المنظمات قد حققت فشلاً ذريعًا، حين أعلنت أن عام 2000 هو عام تنصير القارة الإفريقية، وهو ما لم يتحقق، بل على العكس تصاعدت موجة اعتناق الإسلام بين الأفارقة، لاسيما الوثنيين منهم. ولا تجد ريتا بُدًّا من التأكيد على أن حالة الجهل الشديدة بالإسلام، التي تعاني منها الأغلبية العظمى من الأوروبيين، هي التي تقف بقوة وراء حالة القطيعة بين المسلمين الأوروبيين، بل تعزز التوتر بين الطرفين، وتسمح لتيارات معادية لاستغلال حالات القطيعة لتكريسها، وعدم إعطاء أي آمال لمحاولات بناء جسور بين الطرفين. وليس أدلّ على ذلك من اعتقاد أستاذة التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة روما بوقوف اللوبي الصهيوني وراء تفجير أزمة الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وهي الأزمة التي تصفها بالفظيعة، والتي تخالف جميع الأخلاق التي كرستها الأديان السماوية، منتقدةً بشدة من يقفون وراء مثل هذه الحملات المشبوهة، التي تسعى لتكريس ما يُعرف بصدام الحضارات، وليس لإيجاد قنوات حوار معها.
مسؤولية المسلمين
ولم تفت د. ريتا الفرصة للتأكيد على أن المسلمين مسئولون كذلك، وبشكلٍ متساوٍ، عن الصورة السيئة التي يحاول البعض وصم الإسلام بها، لأنهم لم يبذلوا جهودًا قوية للتصدي لذلك، سواء بامتلاك وسائل إعلامٍ تدافع عنهم، وتعرض الصورة الحقيقية لدينهم، أو بتسويق تعاليمه التي تتسم بالسماحة والمودة التي لا نظير لها في أي دينٍ آخر.
وتضيف: فمثلاً قد أُفاجأ بحملاتٍ منظمة في صحف إيطالية كبرى ضد الإسلام، وأحاول من جانبي الرد على هذه الاتهامات، ولا أجد وسيلة لذلك، نتيجة السيطرة الصهيونية على القنوات والصحف الإيطالية. لذا فمن الضروري وجود قناةٍ فضائية، وصحيفة قوية تعبر عن الإسلام باللغات الأوروبية، بدلاً من تركيز المسلمين على التقوقع على أنفسهم.
عمل والدها كطبيب في أحد المستشفيات السعودية، كان ذلك العاملَ الأهم في اعتناقها الإسلام، حيث توثقت صلاتها بالعديد من المسلمين، وارتبطت بالقرآن الكريم بشكلٍ دفعها لعدم الالتحاق بكلية الطب، بل بالتركيز على دراسة الحضارة والتاريخ الإسلامي. وبعدها انتقل والدها إلى الصومال لفترة طويلة كمديرٍ لإحدى المستشفيات هناك، ثم كانت المحطة الثالثة في أسمرة، حيث شغل منصب مدير المستشفى الإيطالي هناك، وهي تجارب زودت من شغفها بالإسلام وتاريخه وحضارته، واهتمامها بالاطلاع على مبادئه وقراءة قرآنه الكريم.
راجع: مستشرقة إيطالية تدافع عن القرآن ..
تعليق