بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** سارع ، قبل أن تقول : يا حسرتا ، يا ندامتا **
أيها الحبيب ، سارع إلى الفردوس الأعلى ، سارع على السعادة الأبدية ، سارع إلى جنات عدن فإنها منزلك الأبدي - إن شاء الله تعالى - { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } . { سَابِقُواْ إلى مَغْفِرَةٍ } أي سارعوا - يا أهل الإيمان والتقوى - سارعوا مسارعة السابقين لأقرانهم في المضمار إلى أسباب مغفرة عظيمة ، سابقوا وسارعوا بهمة عالية ، ونية صادقة ، إنها جنة كبيرة عظيمة هيئت لمن سابق ونافس ، هيئت لمن صابر وصدق ، هيئت لمن تاجر مع الله تعالى ، هيئت للأصحاب الهمم العالية ، عن كريب - مولى ابن عباس - قال حدثنى أسامة بن زيد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم لأصحابه : ( أَلاَ مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ فَإِنَّ الْجَنَّةَ لاَ خَطَرَ لَهَا ([1]) هِىَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، نُورٌ يَتَلأْلأُ وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ ([2]) وَقَصْرٌ مَشِيدٌ ، وَنَهَرٌ مُطَّرِدٌ ([3]) وَفَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ نَضِيجَةٌ ، وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ فِى مَقَامٍ أَبَدًا فِى حَبْرَةٍ وَنَضْرَةٍ فِى دَارٍ عَالِيَةٍ سَلِيمَةٍ بَهِيَّةٍ ) قالوا : نحن المشمرون لها يا رسول الله . قال : ( قُولُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ) .ثم ذكر الجهاد وحض عليه . تأمل : ( أَلاَ مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ )من التشمير أي ألا فيكم ساع لها غاية السعي طالب لها عن صدق رغبة ووفور نعمة إن الجنة تحتاج إلى همة عالية ، همة كهمة الصديق - رضي الله تعالى عنه - ونية صادقة كنية الصديق - رضي الله تعالى عنه – وتأمل : كيف نبه خليل الله وحبيبه - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الاستعانة بالله تعالى ، وعلى أن الأمر بيد الله - تبارك وتعالى - إذ المدار على الختم على ذلك أو نبههم بذلك على أن التشمير لها يحتاج إلى زيادة اجتهاد عن ذلك نعم { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ } أي : جاهدوا لله تعالى أو في سبيله سبحانه ، والجهاد كما قال الراغب : استفراغ الوسع في مدافعة العدو . وهو ثلاثة أضرب : مجاهدة العدو الظاهر كالكفار . ومجاهدة الشيطان . ومجاهدة النفس وهي أكبر من مجاهدة العدو الظاهرة جاهدوا أي : استفراغ الطاقة فيه ، جاهدوا بأموالكم ، وألسنتكم ، وأنفسكم ، وقال أكثر المفسرين : { حَقَّ جِهَادِهِ } أن تكون نيته خالصة صادقة لله عز وجل.
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[1]قال السيوطي - رحمه الله تعالى - : أي لا مثل لها ، ولا يقال إلا في الشيء الذي له قدر ومزية .
[2]- تتحرك بهبوب الرياح عليها .
[3] - أي : جاري ، من أطرد الشيء أي تبع بعضه بعضا وجرى .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** سارع ، قبل أن تقول : يا حسرتا ، يا ندامتا **
أيها الحبيب ، سارع إلى الفردوس الأعلى ، سارع على السعادة الأبدية ، سارع إلى جنات عدن فإنها منزلك الأبدي - إن شاء الله تعالى - { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } . { سَابِقُواْ إلى مَغْفِرَةٍ } أي سارعوا - يا أهل الإيمان والتقوى - سارعوا مسارعة السابقين لأقرانهم في المضمار إلى أسباب مغفرة عظيمة ، سابقوا وسارعوا بهمة عالية ، ونية صادقة ، إنها جنة كبيرة عظيمة هيئت لمن سابق ونافس ، هيئت لمن صابر وصدق ، هيئت لمن تاجر مع الله تعالى ، هيئت للأصحاب الهمم العالية ، عن كريب - مولى ابن عباس - قال حدثنى أسامة بن زيد قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم لأصحابه : ( أَلاَ مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ فَإِنَّ الْجَنَّةَ لاَ خَطَرَ لَهَا ([1]) هِىَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، نُورٌ يَتَلأْلأُ وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ ([2]) وَقَصْرٌ مَشِيدٌ ، وَنَهَرٌ مُطَّرِدٌ ([3]) وَفَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ نَضِيجَةٌ ، وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ فِى مَقَامٍ أَبَدًا فِى حَبْرَةٍ وَنَضْرَةٍ فِى دَارٍ عَالِيَةٍ سَلِيمَةٍ بَهِيَّةٍ ) قالوا : نحن المشمرون لها يا رسول الله . قال : ( قُولُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ) .ثم ذكر الجهاد وحض عليه . تأمل : ( أَلاَ مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ )من التشمير أي ألا فيكم ساع لها غاية السعي طالب لها عن صدق رغبة ووفور نعمة إن الجنة تحتاج إلى همة عالية ، همة كهمة الصديق - رضي الله تعالى عنه - ونية صادقة كنية الصديق - رضي الله تعالى عنه – وتأمل : كيف نبه خليل الله وحبيبه - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الاستعانة بالله تعالى ، وعلى أن الأمر بيد الله - تبارك وتعالى - إذ المدار على الختم على ذلك أو نبههم بذلك على أن التشمير لها يحتاج إلى زيادة اجتهاد عن ذلك نعم { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ } أي : جاهدوا لله تعالى أو في سبيله سبحانه ، والجهاد كما قال الراغب : استفراغ الوسع في مدافعة العدو . وهو ثلاثة أضرب : مجاهدة العدو الظاهر كالكفار . ومجاهدة الشيطان . ومجاهدة النفس وهي أكبر من مجاهدة العدو الظاهرة جاهدوا أي : استفراغ الطاقة فيه ، جاهدوا بأموالكم ، وألسنتكم ، وأنفسكم ، وقال أكثر المفسرين : { حَقَّ جِهَادِهِ } أن تكون نيته خالصة صادقة لله عز وجل.
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[1]قال السيوطي - رحمه الله تعالى - : أي لا مثل لها ، ولا يقال إلا في الشيء الذي له قدر ومزية .
[2]- تتحرك بهبوب الرياح عليها .
[3] - أي : جاري ، من أطرد الشيء أي تبع بعضه بعضا وجرى .
تعليق