1- سبق الرد على سؤالك بأكثر من صيغة خلال النقاش .. منها:
2- أزيدك على ما سبق ...
أن الجملة التي اقتبستها من حواري مع رمسيس لا تتناقض بحال من الاحوال مع حد الردة ...
فالله سبحانه وتعالى لم يجبر الخلق على عدم السرقة .. بل ترك لهم حرية الاختيار .. فمن يريد أن يسرق يستطيع أن يفعل ذلك، ولن تمنعه من ذلك الملائكة مثلاً ... ولكنه - بالرغم من حريته في الاختيار - عليه أن يتحمل تبعات هذا الاختيار ... ومن بين هذه التبعات .. حد السرقة.
فالحدود لا تجرد الإنسان من حق الاختيار ... ولكنها ترتب على ذلك الاختيار تبعات قاسية .. وهذه القسوة مقصودة، ومتعمدة لأن الهدف منها هو حماية المجتمع من الانحرافات.
تعال لنطبق ذلك على حد الردة (وسأقتصر هنا على من ولد مسلماً فقط .. لأن هذا هو ما يشغل بالك) ..
- من ولد مسلماً .. ولأي سبب من الأسباب وجد أنه لا يؤمن بالإسلام ... يمكنه:
1- أن يكتم كفره .. ولا يصارح به أحد. ولن يفتش أحد في قلبه.
2- أن يسافر خارج نفوذ المجتمع الإسلامي .. ويعتنق الدين الذي يعجبه ... ولن يرسل ولي الأمر له من يقيم عليه الحد في خارج البلاد ..
3- أن يعلن عن ارتداده وهو داخل المجتمع الإسلامي (سواء بالقول أو بالفعل) فتكون النتيجة أن يستتاب .. أي تتم مناقشته في أسباب ارتداده، وبيان حكم الشرع فيما يقول .. فإن أصر على الرده ... يقام عليه الحد.
فيكون بذلك قد اختار بإرادته الحرة، وبعد نقاش وشرح وحوار .. وعليه أن يتحمل تبعات اختياره.
فالحق في الاختيار لا يعني عدم وجود تبعات لهذا الاختيار.
_______
وهذا ما يدفعني للتعليق على ما تفضل به الزملاء الأفاضل حين قالو لك انه لا توجد حرية عقيدة للمسلم ...
فهذه العبارة برغم صحتها .. إلا أنها تحتاج لأن نفهمها بشكل أكثر تفصيلاً.
فالمسلم هداه الله إلى الحق ... فلا يجوز له - عقلاً - أن يضحي بالحق ويفضل عليه الباطل. وبهذا تكون حرية العقيدة بالنسبة له حرية "متلفة" يجب عليه تجنبها ..
تماماً مثل حرية الإنسان في أن يقتل نفسه .. فهذه الحرية المزعومة - حرية الانتحار - ينادي بها البعض، وبالرغم من ذلك تحرمها كل الاديان، بل ومعظم النظم الوضعية .. لماذا؟ لأنها تضر بمن يمارسها (المنتحر) ضرراً بالغاً، وتضر في نفس الوقت بالمجتمع ضرراً بالغاً. (ولن افصل في ذكر هذا الضرر فقط أشير إلى تضرر من يعولهم المنتحر، ومن يحبونه، والعمل الذي يقوم به، والجهة التي ستتحمل مصاريف جنازته ... الخ)
أما الردة .. فهي تضر بالمجتمع المسلم ضرراً بالغاً ... فصل لك الأستاذ سيف الكلمة في بيانه، وفي ضرب الأمثلة عليه وعلى خطورته.
أضف إلى كل ما سبق ...
المسلمون الذين تبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة .. ألم يغامروا بحياتهم؟
المصريون (والمصريات) اللذين يتركون المسيحية اليوم .. ويعلنون إسلامهم .. ألا يتعرضون لخطر القتل على يد آبائهم، وأعمامهم، وإخوتهم؟
وبالرغم من ذلك يسلمون، ويعلنون إسلامهم !!!
ويتحملون تبعات اختيارهم.
لماذا؟؟؟
لأنهم آمنوا بأن هذا هو الحق .. ولا مانع لديهم أن يتحملوا أي شيء في سبيل الحق الذي آمنوا به.
فلماذا لا يريد من يرتد عن الإسلام أن يتحمل تبعات اختياره؟
ولماذا لا يريد أن يضحي في سبيل ما يؤمن به؟؟؟
حرية العقيدة ليست هدفاً في حد ذاتها، بل هي وسيلة لمساعدة الإنسان على الوصول لغايته، وهي الدين الحق ... فإن وصل لغايته فعلاً. انتفت الحاجة إلى الوسيلة .. واصبح التمسك بها والإصرار عليها نوع من العبث، أو الترف الفكري، الذي يترتب عليه التضحية بالغاية في سبيل حماية الوسيلة.
ولا شك أن هذا منطق مقلوب.
ولا شك أن هذا منطق مقلوب.
أن الجملة التي اقتبستها من حواري مع رمسيس لا تتناقض بحال من الاحوال مع حد الردة ...
فالله سبحانه وتعالى لم يجبر الخلق على عدم السرقة .. بل ترك لهم حرية الاختيار .. فمن يريد أن يسرق يستطيع أن يفعل ذلك، ولن تمنعه من ذلك الملائكة مثلاً ... ولكنه - بالرغم من حريته في الاختيار - عليه أن يتحمل تبعات هذا الاختيار ... ومن بين هذه التبعات .. حد السرقة.
فالحدود لا تجرد الإنسان من حق الاختيار ... ولكنها ترتب على ذلك الاختيار تبعات قاسية .. وهذه القسوة مقصودة، ومتعمدة لأن الهدف منها هو حماية المجتمع من الانحرافات.
تعال لنطبق ذلك على حد الردة (وسأقتصر هنا على من ولد مسلماً فقط .. لأن هذا هو ما يشغل بالك) ..
- من ولد مسلماً .. ولأي سبب من الأسباب وجد أنه لا يؤمن بالإسلام ... يمكنه:
1- أن يكتم كفره .. ولا يصارح به أحد. ولن يفتش أحد في قلبه.
2- أن يسافر خارج نفوذ المجتمع الإسلامي .. ويعتنق الدين الذي يعجبه ... ولن يرسل ولي الأمر له من يقيم عليه الحد في خارج البلاد ..
3- أن يعلن عن ارتداده وهو داخل المجتمع الإسلامي (سواء بالقول أو بالفعل) فتكون النتيجة أن يستتاب .. أي تتم مناقشته في أسباب ارتداده، وبيان حكم الشرع فيما يقول .. فإن أصر على الرده ... يقام عليه الحد.
فيكون بذلك قد اختار بإرادته الحرة، وبعد نقاش وشرح وحوار .. وعليه أن يتحمل تبعات اختياره.
فالحق في الاختيار لا يعني عدم وجود تبعات لهذا الاختيار.
_______
وهذا ما يدفعني للتعليق على ما تفضل به الزملاء الأفاضل حين قالو لك انه لا توجد حرية عقيدة للمسلم ...
فهذه العبارة برغم صحتها .. إلا أنها تحتاج لأن نفهمها بشكل أكثر تفصيلاً.
فالمسلم هداه الله إلى الحق ... فلا يجوز له - عقلاً - أن يضحي بالحق ويفضل عليه الباطل. وبهذا تكون حرية العقيدة بالنسبة له حرية "متلفة" يجب عليه تجنبها ..
تماماً مثل حرية الإنسان في أن يقتل نفسه .. فهذه الحرية المزعومة - حرية الانتحار - ينادي بها البعض، وبالرغم من ذلك تحرمها كل الاديان، بل ومعظم النظم الوضعية .. لماذا؟ لأنها تضر بمن يمارسها (المنتحر) ضرراً بالغاً، وتضر في نفس الوقت بالمجتمع ضرراً بالغاً. (ولن افصل في ذكر هذا الضرر فقط أشير إلى تضرر من يعولهم المنتحر، ومن يحبونه، والعمل الذي يقوم به، والجهة التي ستتحمل مصاريف جنازته ... الخ)
أما الردة .. فهي تضر بالمجتمع المسلم ضرراً بالغاً ... فصل لك الأستاذ سيف الكلمة في بيانه، وفي ضرب الأمثلة عليه وعلى خطورته.
أضف إلى كل ما سبق ...
المسلمون الذين تبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة .. ألم يغامروا بحياتهم؟
المصريون (والمصريات) اللذين يتركون المسيحية اليوم .. ويعلنون إسلامهم .. ألا يتعرضون لخطر القتل على يد آبائهم، وأعمامهم، وإخوتهم؟
وبالرغم من ذلك يسلمون، ويعلنون إسلامهم !!!
ويتحملون تبعات اختيارهم.
لماذا؟؟؟
لأنهم آمنوا بأن هذا هو الحق .. ولا مانع لديهم أن يتحملوا أي شيء في سبيل الحق الذي آمنوا به.
فلماذا لا يريد من يرتد عن الإسلام أن يتحمل تبعات اختياره؟
ولماذا لا يريد أن يضحي في سبيل ما يؤمن به؟؟؟
تعليق