فيديو تنطق فيه فرانشيسكا الشهادتين
http://www.mediafire.com/download.php?b2w4uyjdilkبسم الله الرحمن الرحيم
بركات من السماء وهداية
قال تعالى:
(فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ)
[سورة: الأنعام - الأية: 125]
فرانشيسكا ، امراة ايطالية ، ارادت ان تهتدي الى طريق الحق
فهداها الله تبارك وتعالى الى الاسلام،
كانت هذه المراة كالعديد من ابناء جنسها تعيش مكبلة بالقيود الخفية للعقل فقد نشأت منذ حداثة سنها على التعاليم المسيحية العادية دون ان تبحث كما هو الحال عند الغالبية العظمى على الدليل الذي من شانه ان يدعم هذه المعتقدات ، ثم اخذت سنوات العمر في المرور امام اعينها وبدات ترى ان هناك معتقدات اخرى تخالف ما تربت عليه ،
فقد علمت ان هناك دينا اخر يخالف ما تؤمن به وهو الاسلام الذي يدحض الركائز الاساسية في المعتقد المسيحي من تأليه المسيح عليه السلام وفكرة الثالوث ونظرية السقوط التي ادت الى الفداء، وكاي انسان عاقل يهتم لحياته الابدية ارادت ان تعلم اي الحزبين اهدى سبيلا فهي لم ترضى ان يمر هذا مرور الكرام امام اعينها دون ان تهتم له بل آثرت ان تهتدي الى سبيل الرشاد بنفس تتوق الى معرفة الحق واتباعه اينما كان .
حين نضجت في ذهنها فكرة التعرف على الاسلام ، ذلك الدين الغريب على نفسها الذي تحوطه هالة من التساؤلات والتي لن تستطيع ان تهتدي لاجابتها بنفسها ذهبت بصحبة زوجها كما اخبرنا الاخير الى المركز الاسلامي بمدينة ميلانو الايطالية طالبة لهذه الاجابات التي سوف تساعدها على التعرف بالاسلام لتكوين فكرة صائبة عن هذا الدين
ولكن في المركز الاسلامي لم تقابل فرانشيسكا الا بموجة من البرود ازعجتها لدرجة انها لم تستطع المكوث بهذا المكان اكثر من عدة دقائق.
ولانها كانت امراة تطلب الحق - نحسبها على ذلك - لم يتركها الله تبارك وتعالى تتخبط في الظلمات ، فقد كان لها موعدا لن تخلفه في مصر بصحبة زوجها مع الاخ الدكتور حسام ابو البخاري - ANTI- والاخ mo7ads جزاهم الله خير الجزاء في حوار دام لعشر ساعات تقريبا مقسمة على يومين ، تحدثوا فيه عن معتقدات مسيحية تؤمن بها فرانشيسكا او بالاحرى كانت تؤمن بها كألوهية المسيح عليه السلام والثالوث وعصمة الكتاب المقدس وسلامته من التحريف ، وقد اذعنت للحق ولم تتكبر عليه وتجادل بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير،
فهي حين سؤلت هل سجل الكتاب المقدس قولا واحدا للمسيح ادعى فيه انه الله ؟
اجابت بالنفي
وحين سؤلت فهل قال انه انسان نبي مرسل من عند الله عز وجل ؟؟
قالت نعم قال هذا
وقد اورد لها العديد من النصوص الكتابية التي توضح اعتراف المسيح الجلي بحقيقة كينونته كانسان نبي رسول من الله لا يقدر ان يفعل من نفسه شيئا ، فليس له حول ولا قوة.
وهذا ما شهد به الكتاب التي تكن له التقديس وتعترف بانه كلمة الله.
هذا عن عقيدة الوهية المسيح عليه السلام
واما عن الثالوث فقد ذكر لها الاخوة الكرام ان النص الشهير برسالة يوحنا الاولى 5:7
والذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد.
والذي يعد بمثابة الشهادة الكتابية الوحيدة لوحدانية الثالوث، ما هو الا اضافة لاحقة شهدت لها دائرة المعارف الكتابية بانها ((تدعيم لفكر لاهوتي)) ، هذه الاضافة التي كشفتها اقدم واشهر مخطوطات الكتاب المقدس كالمخطوطة السينائية والفاتيكانية والسكندرية وغيرهم حتى ان هذه الاضافة ارخت بــــ 1500 عام بعد الميلاد.
وهكذا علمت فرانشيسكا ان عقيدة الثالوث ايضا ليس لها اي مكان في الكتاب المقدس وانه حتى الشهادة الوحيدة بين طيات العهد الجديد ما هي الا اضافة لاحقة ان شهدت على شئ فهي شهادة على وقوع التحريف في الكتاب المقدس تضرب عصمته في مقتل.
فهاهو الكتاب المقدس لا يحتوي على ما يستدل به في عقيدة الوهية المسيح ولا الثالوث فمن اين جائت مثل هذه المعتقدات اذا؟؟؟
حين سؤلت فرانشيسكا هذا اجابت
هذا ما تربينا عليه منذ كنا اطفال
من هذا علمنا ان الكتاب المقدس لم يكن المصدر الذي يستسقي منه المسيحي معتقداته ، على الرغم من ايمان المسيحي بان هذا الكتاب هو كلمة الله الحي ،
هذا الكتاب الذي نسبت له كذبا العصمة والسلامة من التحريف ،
فمثال اضافة الفاصلة اليوحناوية الذي ذكره الاخوة الكرام لفرانشيسكا ليس المثال الوحيد على وقوع التحريف الفعلي في الكتاب المقدس ولان هذا الموضوع يحمل من الاهمية قدرا كبيرا فان الاخوة قد افردوا له حديثا مستقلا كشفوا فيه عن جهالة معظم كتبة اسفار الكتاب المقدس ، فالكتاب يحتوي على اسفار لا نعلم لها مصدرا ولا هوية،
كما كشف الاخوة ايضا النقاب عن قضية وقوع الاختلافات العديدة بين مخطوطات الكتاب المقدس وكانت قصة المراة الزانية خير مثال الامر الذي اقرت به فرانشيسكا وعلقت على فقدان قصة المراة الزانية من العديد من المخطوطات قائلة " ان هذا الامر شهير "
مما جعلنا نصدق بان اكذوبة عصمة الكتاب المقدس لا تلق رواجا الا لدى نصارى العرب.
،، فان كنا لنقبل كلاما على انه وحيا من عند الله لابد وان يتحقق فيه شروطا مفادها:
1-ان يعين صاحب الرسالة
2-ان تثبت نبوته
3-ان تثبت سلامة الرسالة من التحريف
فان الكتاب المقدس قد فقد الشروط الثلاث ، وفكرة عصمته ليس لها اي اساس من الصحة، على عكس ما يؤمن نصارى العرب بهذا
اما فرانشيسكا فقد علمت ان ليس لهذا الامر من الحق شيئا وان الوهية المسيح والثالوث وغيرها من العقائد المسيحية التي تربت عليها ليس لها اي وجود في الكتاب المقدس الحالي.
والحقيقة ان الاخوة الكرام لم يكتفوا بكشف ستار المسيحية الحالية لفرانشيسكا فهي لم تكن تسعى لهذا في الاصل بل انها كانت تريد ان تتعرف على الاسلام ذلك الدين الذي كشف حقيقة زيف ايمانها منذ سنين عديدة قبل اكتشاف المخطوطات وقبل نشاة علم النقد الكتابي،
ولعل شوقها لمعرفة الاسلام قد ازداد بعد تبيان كل هذه الحقائق السابق ذكرها ،
لذا شرع الاخوة في التحدث عن الاسلام عقيدة وشريعة الا ان علامة استفهام كبيرة قد تركت اثرا على وجهها فلابد انها تحمل اسئلة بعينها حول الاسلام تريد ان تجد لها اجابة اولا ، لذا ترك لها الاخوة المجال لتسال كما تشاء...
فشرعت تسال في امور تشريعية بين الاسلام والمسيحية فسئلت عن تعدد الزوجات -وقد اخذ وقتاً طويلاً في الحوار- وحد الزنا - الذي كانت تعتقد خطا انه يطبق على المراة دون الرجل - وكانت بعد ان يوضح لها الامر تظهر تفهما واقتناعا خاليا من العصبية الجاهلية التي يعاني منها كثير من الناس،
وقد استأنس الاخوة بسرد تفاصيل عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وكيف انه كان ذو حسب ونسب وجاه، كما ان سيرته العطرة شهد لها الجميع ولم يختلف حولها اثنان قبل النبوة ، ولم تبدأ الاتهامات اللاذعة الا حين شهد للحق ودحض الالهة المزعومة التي كانت مصدرا من مصادر الرزق لقريش، فقابلوه بالرفض والتكذيب وهم يعلمون انه الحق..
ثم شرع الاخوة في التحدث عن ما جرى على يديه من المعجزات العظيمة كانشقاق القمر
وما ورد ايضا من اعجاز للقران الكريم كتاب الله الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والذي لا يستطيع ان ياتي به بشر مهما بلغ من العلم والحكمة لاشتماله على امور غيبية لا يعلمها الا علام الغيوب سبحانه،
كما افرد الاخوة حديثا مفصلا عن جمع القران الكريم وكيف وصل الينا من عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا محفوظا عن التحريف وتلاعب ايدي البشر به،
مصداق قوله تعالى:
(إِنّا نَحْنُ نَزّلْنَا الذّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
[سورة: الحجر - الأية: 9]
وقد كانت فرانشيسكا تتابع باهتمام وقد اظهر وجهها ملامح الرضى والميل للحق مما جعلها تسال عن امرا كان يقلقها قبل ان تتخذ قرارا من شانه ان يغير حياتها لافضل ما كانت تتخيل
فقد سالت "هل يجب علي حين اتحول للاسلام ان افقد ايماني وحبي للمسيح ؟؟"
فاجابها الاخوة الكرام بانه لا يصح اسلامها ان لم تؤمن بالمسيح عليه السلام كرسولا من عند الله تعالى وواحدا من اولي العزم من الرسل الكرام، وقد ورد عنه في القران الكريم وامه مريم عليها السلام كل خير ، وافرد القران الكريم سورة تحمل اسم مريم عليها السلام ،
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وإن فضلعائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام..
فلما سمعت فرانشيسكا هذا الكلام الطيب وقد كانت من قبل شهدت بالراحة التي كانت تعتريها حين تسمع ايات الذكر الحكيم
وجدت حينها ضالتها المنشودة واستطاعت ان تتحرر من الظلمات الى النور فشهدت شهادة حق التقت بها روحها الحائرة فهدئت نفسها الى الحق بفضل من الله ونعمة.
وبشهادة فرانشيسكا غمرت الفرحة قلوب الاخوة الكرام فقد جعلهم الله تبارك وتعالى سببا في هداية هذه المراة الى طريق الله ، وقد اهدوها زيا اسلاميا سعدت به الى جانب مجموعة من الكتب لتتعمق في معرفة دين الله تم تحميلها من موقع
وبهذا انتهت هذه الجلسة المباركة التي اثمرت عن عودة فرانشيسكا لطريق الحق ،
وفي الختام نسال الله تبارك وتعالى ان يتقبل فرانشيسكا وان يثبتها على الحق باذنه
كما نسال الله تبارك وتعالى ان يجازي الاخوة الكرام الاخ الدكتور حسام ابو البخاري - ANTI- والاخ mo7adsعنا خيرا وان يتقبل عملهم خالصا لوجهه الكريم هو ولي هذا والقادر عليه، وان يوفق الشيخالدكتور / ياسر برهامي والشيخ منصف ((ياسر متولي)) الى الخير دائما فقد كان لهم الفضل بعد الله تبارك وتعالى في حدوث هذا اللقاء.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
تعليق