نتمنى لك الموفقية استاذ عراب ..
فقط ملاحظة بتجربة مررت بها .. أنا عندما ساورتني شبهات أعداء الاسلام .. قلت في نفسي لو كان الاسلام ليس من عند الله سبحانه وتعالى لما أجمع جميع اعداء الاسلام على محاربته بشتى الوسائل ولما إحتاج رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه أن يبذل الغالي والنفيس في سبيل نشر رسالة الاسلام ولما إحتاج أن يشرع امورا كثيرة ربما في بعض الاحيان تكون صعبة على الناس مثل تحريمه للخمر وامورا اخرى ولما إحتاجَ أن يتحدى الناس بالقرأن من أين له أن يأتي بكل هذه الجرأة واليقين .. فقلت في نفسي اذن كل ذلك ليس من الرسول الكريم وإنما من عند الله سبحانه وتعالى وماعلى الرسول الكريم إلا ابلاغ رسالة الله الى الناس .. وبدأت مع نفسي أبحث بهدوء وبصدق تام في قوة الأسلام ومررت على هذا المنتدى وعلى منتديات أخرى ووجدت اسود الاسلام علماء الدين ورثة الأنبياء .. وأخترت الاسلام عن قناعة تامة ووجدته أعظم دين.. والحمد لله على نعمة الاسلام .. وصدق ربي الذي قال

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

أما الالحاد فهو دين التشكيك .. ودين الخروج عن الفطرة .. ودين اللامنهج.. دين الضياع والفوضى ..
واللادينية دين من لادين له

قالها المبشر السابق وعالم الرياضيات الدكتور جاري ميلر

"أيها المسلمون,لو أدركتم فضل ما عندكم علي ما عند غيركم لحمدتم الله أن أنبتكم من أصلاب مسلمة ورباكم في محاضن المسلمين
وأنشأكم علي هذا الدين العظيم"

أخي الباشمهندس العراب

هل ورد فى الآية الكريمة لفظة (من فضله) بصيغة الإفراد أم (من فضلهما) بصيغة التثنية ؟
(من فضله) بصيغة الإفراد .... لأن الفضل بيد الله تعالى وحده .

------------------------------

أولاً
هناك أمور يأتي فيها عطف بين الله ورسوله ..

تِلۡكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدۡخِلۡهُ جَنَّاتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِهَا الأَنۡهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الۡفَوۡزُ الۡعَظِيمُ -- سورة النساء رقم الآية 13

وَمَن يَعۡصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدۡخِلۡهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ --------- سورة النساء رقم الآية 14

لأن طاعة الرسول من طاعة الله تعالى , ومعصية الرسول من معصية الله تعالى , فهو مُبَلغ عن الله تعالى .

-----------------------------

ثانياً
وهناك عطف على الله ورسوله والمؤمنين

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا۟ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤۡتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمۡ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا۟ فَإِنَّ حِزۡبَ اللّهِ هُمُ الۡغَالِبُونَ -- سورة المائدة الآية 56

لأن الولاية للكل .

----------------------------

ثالثاً
وهناك أمور لا يأتي فيها عطف وهي التي بيد الله تعالى فقط مثل الآية التي استشهدتَ أنت بها ( من فضله ) , لأن الفضل بيد الله تعالى فقط .


وَمَن يَعۡصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدۡخِلۡهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
(يدخله) , لها ضمير مفرد عائد على الله تعالى , فلم يقل (يدخلاه) , لأن الجنة والنار بيد الله تعالى فقط .


زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا۟ الۡحَيَاةُ الدُّنۡيَا وَيَسۡخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا۟ وَالَّذِينَ اتَّقَوا۟ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَ الۡقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ -- سورة البقرة رقم الآية 212


لِيَجۡزِيَهُمُ اللَّهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِ وَاللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٍ == سورة النور رقم الآية 38


اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ الۡقَوِيُّ العَزِيزُ --- سورة الشورى رقم الآية 19

وبالطبع واضح جداً تفرد الله تعالى .

-----------------------------

رابعاً
وهناك أمور تجد فها خطاب من الله تعالى يقول أن الرسول ليس بيده شيء , وليس له من الأمر شيئاً .

لَيۡسَ لَكَ مِنَ الأَمۡرِ شَىۡءٌ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡ أَوۡ يُعَذَّبَهُمۡ فَإِنَّهُمۡ ظَالِمُونَ --- سورة آل عمران رقم الآية 128

وهي خطاب من الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم

وَلَقَدۡ أُوحِىَ إِلَيۡكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنۡ قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الۡخَاسِرِينَ - --- سورة الزمر رقم الآية 65


قُل لاَّ أَمۡلِكُ لِنَفۡسِى نَفۡعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَآءَ اللّهُ وَلَوۡ كُنتُ أَعۡلَمُ الۡغَيۡبَ لاَسۡتَكۡثَرۡتُ مِنَ الۡخَيۡرِ وَمَا مَسَّنِىَ السُّوءُ إِنۡ أَنَا۟ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ ---- سورة الأعراف رقم الآية 188


ولو كان الرسول عليه الصلاة والسلام اختلق القرآن لما قال عن نفسه هذا .



وفقك الله تعالى .