حول مفهوم الاسلام وصلاحيته لكل زمان

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابو سمير مسلم مشكك اكتشف المزيد حول ابو سمير
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 3 (0 أعضاء و 3 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله المصري
    المدير الفني
    • 2 نوف, 2008
    • 2704
    • هندسة
    • مسلم

    #16
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ما شاء الله .. ردود رائعة و شاملة، و بأسلوب سهل ممتع ... جزاكم الله خيراً الأساتذة الأفاضل ..
    (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) الزمر46
    (اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) من حديث استفتاح النبي - صلى الله عليه و سلم - صلاته بالليل.
    الراوي: عائشة - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 770 خلاصة الدرجة: صحيح

    (وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) الفرقان 31
    (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) آل عمران 8

    تعليق

    • صفي الدين
      مشرف المنتدى

      • 29 سبت, 2006
      • 2596
      • قانُوني
      • مُسْلِم حُرٍ لله

      #17
      السَلام عَليكُم
      بارَك الله فيكُم إخواني الأساتِذَة الأفاضِل ...... أختي الأسْتاذَة نُصْرَة الإسْلام أشْكُرَكَ عَلى الثَناء الذي لا أسْتَحِقَهُ و مِن ثَمَ فَهو كَرَم خُلُقي مِنْكُم لَيس إلا .... , مُشارَكَتي كانَت تَكْمِلَة نَوعيَة في نِقاط لِما تَفَضَلْتُم بِهِ فَحَسْب , و أما الأسْلوب فأنتُم لَكُم فيهِ باعاً كَبيراً و مُفْرَدات كَثيرَة جِداً و أدوات تَعْبِيرٍ مُتَنَوِعَة ..... أسأل الله تَبارَك و تَعالى أن يُمِن عَلَيكِ و تَكوني كاتِبَة مُتَمَيِزَة في العُلوم الإسْلامِيَة

      و أسأل الله تَعالى أن يَنْفَع ما كُتِبَ الأستاذ الضَيف المُحْتَرَم أبو سَمِير , و أن يَنْفَعنا بِهِ لاحِقاً بِحَول الله و إذْنِهِ

      و كُل عام و الجَميع بألف خَيِر و صِحَة و سَلامَة
      مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

      تعليق

      • ابو سمير
        0- عضو حديث
        • 14 سبت, 2009
        • 6
        • مهندس
        • مسلم مشكك

        #18
        الشكر للزملاء "نصرة الاسلام" و "صفي الدين" على الردود المفصلة والوافية

        الزميل صفي الدين لقد أثرت نقطة مهمة جداً عندما ذكرت أن "الدَساتِير لَم تعن بِالخُلُق و رِفعَة الأخْلاق وصلاح النفس" سوف ابحث في هذا الموضوع وأعود اليه لاحقاً

        هناك نقطة مازلت لا افهما بشكل واضح ، ذكر الزميل صفي الدين أن هناك مصادر أخرى للتشريع ولكن برأيي أن المصدر الالهي الوحيد هو القرآن فقط أما السنة فعليها خلاف هل هي وحي أم لا ، وبالنسبة لباقي المصادر فهي ليست الهية


        والوقائع التي نزلت فيها نصوص محدودة جداً بينما الوقائع المستجدة غير منتهية ، السؤال هو كيف نطبق الشريعة على واقعة ليس فيها نص ثم يكون هذا الحكم شرعياًً وليس وضعياًً

        مثلاً العديد من الدول تعاقب من يمارس مهنة محددة (كالطب أو التمريض... ) بدون ترخيص ، كيف نستخرج حكماً شرعياً لمن يمارس مهنة ما بدون ترخيص

        تعليق

        • توحيد
          حارس قديم
          • 18 ينا, 2007
          • 4223
          • السعي لمرضاة الله
          • مسلم

          #19
          جزا الله الأساتذة الافاضل عنا خيراً ...
          وبعد إذنكم ...
          لدي إضافة مختصرة في موضوع النسخ، ومحاولة الاستدلال به على عدم مناسبة الشرع لكل زمان ومكان.

          يجب أن نفرق بين حالتين.
          - حالة مجتمع من الكافرين، والضالين .. يرسل الله سبحانه وتعالى لهم رجلاً واحداً - عليه الصلاة والسلام - لكي يعلمهم ويربيهم ويحولهم إلى مجتمع من المؤمنين.
          - وحالة مجتمع من المؤمنين قائم ومستقر .. ويزداد عدده بمن يدخلون فيه.

          فالنسخ كان وسيلة من وسائل تربية المجتمع الذي كان جميع أفراده - أصلاً - من الكافرين .. وهي مهمة شاقة .. قد تحتاج لبعض الأدوات الاستثنائية .. منها وجود الرسول الكريم بينهم بنفسه - عليه الصلاة والسلام - ليعلمهم ويرشدهم ويربيهم، ومنها نزول القرآن منجماً وموافقاً للأحداث ليحكم الله سبحانه وتعالى فيها من فوق سبع سماوات، ومنها أيضاً ما اصطلح على تسميته بالنسخ .. سواء كان من قبيل التدريج، أو التخفيف أو الاختبار ...
          أي أننا في تلك المرحلة كنا امام حالة خاصة لا تحدث في حياة الامة إلا مرة واحدة .. وهي حالة الميلاد وتربية المجتمع الإسلامي.

          أما الحالة الأخرى فهي حالة مجتمع إسلامي قائم ومستقر تمت تربيته وإعداده على خير وجه. ولم يعد في حاجة لتلك الوسائل المساعدة الخاصة .... بل استغنى عنها بعقيدة واضحة ثابتة الأركان والأصول، مرنة التشريعات والفروع.
          قابلة لأن تستخرج من الأصول الثابتة أحكاماً مناسبة لمتغيرات الزمان والمكان.


          والله أعلم

          تعليق

          • ابو سمير
            0- عضو حديث
            • 14 سبت, 2009
            • 6
            • مهندس
            • مسلم مشكك

            #20
            ومثال آخر على النقطة التي طرحتها في ردي الأخير ، لنأخذ مثلاً قانون المرور هل هناك قانون مرور شرعي وآخر غير شرعي

            وخلاصة القول ، من الناحية التطبيقية فإن الشريعة لاتختلف كثيراً عن القوانين الوضعية الا فيما يتعلق بقضايا محدودة مثل تطبيق الحدود وتحريم الربا

            تعليق

            • صفي الدين
              مشرف المنتدى

              • 29 سبت, 2006
              • 2596
              • قانُوني
              • مُسْلِم حُرٍ لله

              #21
              السَلام عَليكُم
              مَرْحَباً مَرَة أخْرى بِالأسْتاذ أبو سَمِير
              فيما كَتَبتَهُ حَول نُقطَة مَصادِر الشَريعَة , فَكَما كَتَبتُ في مُشارَكَتِي السابِقَة مَصادِر الإسْلام تَبعاً لِلقُوَة هي كَما رأينا القُرآن الكَريِم كِتاب الله العَزيز و هو أوَل المَصادِر الأساسِيَة المُتَفَق عَلِيها و تَلِيهِ بَعْد ذَلِكَ مُباشَرَة السُنَة النَبَوِيَة الشَرِيفَة
              و يأتي بَعْدَهُما الإجْماع ثُم القِياس و هي مَصادِر مُتَفَق عَليها
              و هُناكَ مَصادِر أخْرى مُخْتَلَف فيها أي أن بَعْض الفُقهاء عارَض في جَعْلَها مَصْدَراً مُسْتَقِلاً و تَنْحَصِر في :
              ( قَوْل الصَحابي – المَصْلَحَة المُرْسَلَة – الإسْتِحْسان - سَد الذَرائِع – العُرْف – الإسْتِصحاب – شَرْع مَن قَبْلَنا )

              و سَنُقْصِر الكَلام فيما إسْتُشْكِلَ عَليكَ مِن المَصادِر المُتَفَقَ عَليها بَعْدما كَتَبت في مُشارَكَتَكَ السابِقَة أنْكَ لا تُعارِض في كَوْن القُرآن الكَرِيم مَصْدَراً إلَهياً – بِحَسْب ما كَتَبتُ – و سَنُناقِش الثَلاثَه مَصادِر الأخرى السُنَة و الإجْماع و القياس و ما هو رأي هَذا المَصْدَر الإلَهي , القُرآن الكَرِيم

              السُنَة النَبَويَة :
              السُنَة لُغَةً هي الطَرِيقَة و في الإصْطِلاح الشَرْعي قَول النَبي صَلى الله عَليه و سَلَم أو فِعْلِهِ أو تَقْرِيرِهِ المُراد بِه التَشْرِيع و المَقْصود بِالتَقْرِير أن يَقول أو يَفْعَل بَعْض أصْحابِهِ شَيئاً في مَحْضَرِهِ أو وُجودِهِ صَلى الله عَليِهِ و سَلَم فَيَسْكُت عَنهُ أو يَسْتَحْسِنَهُ فَيُعَد هَذا مُوافَقَة مِنه عَلى ذَلِك ," ضَمنياً" إن صَح الْلَفْظ

              أقْسام السُنَة :
              المُتواتِرَة : و هي التي نُقِلَت عَن رَسول الله صَلى الله عَليِهِ و سَلَم نُقلاً مُتواتِراً أي نَقَلَها جَمْعاً مِن الصَحابَة يَستَحِيل أن يَتَفِقوا عَلى الكَذِب ثُم نَقَلَها عَن هَذا الجَمْع جَمعاً مِثْلُهُ ..... و هَكَذا حَتى وَصَلَت إلينا , مِثْل الحَديث الذي يَقول
              " صَلوا كَما رأيتموني أصَلي "
              فَنُقِلَتكُل أفْعالُهُ و حَرَكاتُهُ في الصلاة نَقْلاً مُتواتِراً و لا نَجِد خِلافاً مُطلَقاً بَين الفُقهاء في عَدَد الركَعات أو كَيفيتُها و كَذا السُجود و سائِر الحَركات الظاهِرَة
              , وَقَد فَرَض القُرآن الكَرِيم الزَكاة بَيد أنهُ لَم يُبَيِن مِقدارُها و بَيَنَتُهُ السُنَة و كَذا الحَج فَقد فُرِض في كِتاب الله و أما المَناِسك فَقَد عَلَمَنا إياها رَسول الله صَلى الله عَليهِ و سلَم و أخْبَرَنا عَن كَيفيَة أدائِها

              المَشهُورَة : و هي قَريبَة جِداً مِن السُنَة المُتواتِرَة

              الآحاد : و يَقال لَها خَبْر الآحاد و هي التي رَواها عَن النَبي صَلى الله عَلِيِه و سَلَم واحِد أو إثْنان أو عَدَد لا يَبْلُغ حَد التَواتُر و هَكَذا حَتى وَصَلت إلينا و قَد تبايَن مَوقِف الفُقهاء فالجَمهور قَدَمَهُ عَلى القياس " المَصْدر الرابِع " و مِنهُم مَن إشْتَرَط فِيهِ شُروطاً حَتى يُمْكِن تَقديمَهُ عَلى القياس كَما ذَهَب الحَنْفِيَة و مِنهُم مَن قَدَم عَمَل أهْل المَدِينَة عَليهِ كَما إتَجَه المالِكيَة بإعْتِبار أن عَمَل أهْل المَدِينَة رِوايَة جَماعِيَة أقْوى مِن رِوايَة الآحاد

              حُجِيَة السُنَة :
              أكَدَ القُرآن الكَريِم أهَمِيَة السُنَة في غَير نَص
              { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
              { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
              {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }
              و أما الخِلاف حَوَل خَبْر الآحاد – كما سَلَف – يَنْحَصِر في طَريقَة ثُبوتِهِ حَيثُ إشْتَرَط بَعْض الأئِمَة شُروطاً لِقَبول الرِوايَة و التأكُد مِن صِحَتُها , عَلى كُل حال أصْبَح هَذا الخِلاف تاريِخياً بَعْد تَدوين السُنَة

              يَقول الله تَعالى في مَنْزِلَة السُنَة مِن القُرآن :
              {ِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

              1 – بَيان السُنَة لأحْكام القُرآن :
              بيان المُجْمَل : فَقَد بَيَن رَسول الله ما جاء مُجْمَلاً في القُرآن مِن أحْكام مِثْل الصَلاة و الزَكاة و الحَج
              تَخْصِيص العام : جاء القُرآن بأحْكام عامَة و لَكِن السُنَة خَصَصَت بَعْض الأحْكام و ذَلِك مِثْل قَولِهِ تَعالى
              {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ }
              فَهذا حُكْم عام إلا السُنَة خَصَصَت الوارِث بألا يَكون قاتِلاً , فَقَد قال صَلى الله عَلِيهِ و سَلَم "ليس لقاتل ميراث"
              تَقيد المُطْلَق لأحْكام القُرآن :
              و ذَلِك مِثْل قَولِهِ تعالى
              {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
              فالآيَة ذَكَرت القَطْع مُطْلَقاً و قُيدَت بِالسُنَة في الشُروط و الكَيفيَة

              2-تأكيد السُنَة لِما جاء في القُرآن :
              {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً }
              قال رَسول الله صَلى الله عَلِيهِ و سَلَم
              "لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه"

              الإجْماع :
              هو إتِفاق المُجْتَهِدين مِن عُلماء المُسلِمين عَلى حُكْم شَرعي في واقِعَة بَعْد وفاة رَسول الله صَلى الله عَليِهِ و سَلَم , و جَمهور الفُقهاء يَشتَرِطون لِتَحقيق الإجْماع أن يَتَفِق جَميع المُجْتَهدِين عَلى هَذا الحُكْم , و قَد عارَض في الإجْماع بَعْض الفُقهاء لا لِشئ إلا لِعَدَم تَصَوُرَهُم إمْكان وُقوعِهِ بَعْد عَصْر الصَحابَة , أما الإجْماع في العُصور التالِيَة لِعَصر الصَحابَة فَهو الذي وَقَع الخِلاف بِشأنهُ مِن حَيثُ عَدَم إمْكان وُقوعِهِ

              أدِلَة الإجْماع :
              قال الله تَعالى
              {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }
              {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }
              قال رَسول الله صَلى الله عَليِهِ و سَلَم
              "لا تجتمع أمتي على ضلالة"

              حُجِيَة الإجْماع :
              الإجْماع مَصْدَر شَرْعي يَجِب العَمَل بِهِ فإذا أجْمَع المُجْتَهِدون مِن الأمضة عَلى حُكْم شَرعي تَعَين عَلى جَميع المُسْلِمين الأخْذ بِهِ و لا يَجوز لِعُلَماء القُرون التَاليَة نَقْض هَذا الإجْماع

              القِياس :
              و هو التَقديِر و في الإصْطِلاح هو إلحاق فَرْع بأصْل في حُكمِهِ لِلتساوي بَينَهُما في العِلَة و مِن هُنا يَظْهَر أن لِلقياس أرْبَعَة أرْكان :
              1- الأصْل
              2- الفَرْع
              3- حُكْم الأصْل
              4- العِلَة
              و إليكَ هَذا المَثْل التَوضيحي :
              قال تعالى :
              {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
              الأصْل : الخَمْر و حُكمُه التَحريم
              الفَرْع : كُل مادَة تؤثِر في العَقْل
              حُكْم الأصْل : التَحريم , كَما يَظْهَر في النَص
              العِلَة : و هي وَصْف ظاهِر مُنضَبِط بُنِيَ عَليِهِ الحُكْم "الإسْكار "
              فالإسْكار هو عِلَة تَحريم الخَمْر , فَمَتى تَحَقَق وُجود العِلَة في أي مادَة سَواء أكانَت جامِدَة أو مائِعَة فإنها تُحَرَم شَرْعاً
              قِس عَلى هَذا المَثَل أحْكام كَثيرَة في القُرآن و السُنَة

              حُجِيَة القياس :
              القياس حُجَة شَرعيَة عِنْد جَمهور الفُقهاء و مَصدَر مِن مَصادِر التَشرِيع
              قال الله تَعالى :
              {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}
              هَذا دَليل عَلى وُجوب التَدَبُر و عَلى إبْطال التَقليد و عَلى إثبات الإجْتِهاد في " أفلا يَتدَبَرون القُرآن "إنْكار عَلى عَدَم التَدَبُر فَهي حَث عَليِهِ و أما الإسْتِنباط فَهو إسْتِخراج الأحْكام الجُزئِيَة مِن أصول الشَريعَة و أدِلَتُها الكُليَة و ما القياس إلا هَذا

              و أما الحُكم الشَرعي فَهو :
              خِطاب الله تَعالى المُتَعَلِق بأفعال المُكَلَفين بالإقْتِضاء أو التَخير أو الوَضْع
              https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=8045

              و أما الحُكم الوَضعي في أصول الفِقه: و أعتَقِد أنهُ يُوَضِح لَكَ الفَرق بَينُهُ و بَين الحُكْم الشَرعي فَهو :
              خِطاب الله تَعالى المُتَعَلِقَ بِجَعْل الشئ سَبباً أو شَرطاً أو مانِعاً أو صحيحاً أو فاسِد
              و أما إذا كُنت تَقصِد حُكْم مُستَجَد فَيخضَع إلى العِلْم بِالأحْكام الشَرْعِيَة العَمَليَة المُكْتَسَب مِن أدِلَتُها التَفصيِليَة و هَذا هوالفِقه الإسْلامي
              أضْرِبَ لَكَ مَثَلاً , إذا إقتَرَح " البَرلمان " مَشروع قانون لِيُناقََش فَلابُد مِن إسْتشارَة المَحْكَمَة الدُستوريَة لإبدأ الرأي في مَدى دُستورِيَة هَذا القانون و مِن ثُم يُصَدَق عَليهِ أو يُرفِض , فَهكَذا الحال بِالنِسبَة لَلشَريعَة فالإنْسان هو مَن يَجِد و يَقتَرِح القوانين فيما إسْتَجَد مِن مَسائِل و مُشْكِلات و الشَريعَة هي المَرْجِع ...... أرجو أن أكون أفلحت في إفهامُها لَك

              و أما مَسألَة تَرخيص مُمارَسَة مِهْنَة , إعْلَم َيا أستاذ أن الأصْل هو الحَلال و لَيس الحَرام فَكُل أمور الإنسان حَلال إلا ما حَرَم الله تَعالى , فَيُمِكن الإتفاق بَين أبناء مِهنَة مُعَينَة عَلى شئ فَيُقِرَه الشَرع طالما لَم يُخالِف أمراً لله أو يُحِل حَرام , بالإضافَة إلى أن رَسول الله صَلى الله عَليِه و سَلَم قال
              "من حمل علينا السلاح فليس منا . ومن غشنا فليس منا"
              و هَذا نَوعاً مِن الغِش فَلِماذا يُمارِس ما مُنِع مِنهُ بِقَرار أجْمَعَ عَليِهِ أصْحاب المِهْنَة أو لا يَسْتَخْرِج تَصريحاً أو تَرْخِيص إجْتَمَع مُمارِسو المِهْنَة عَلى حَتميَة وُجودِهِ لِمُمارَسَة تِلكَ المِهْنَة

              و كَذا الحال بِالنِسْبَة لَقوانين المُرور فَهو مِن الأمور المَحمودة التي تَنْفَع الناس و تَرْفَع الضَرَر عَنهُم " القاعِدَة الثالِثَة مِن قَواعِد الفِقه التي ذَكَرْتُها لَكَ في مُشارَكَتي السابِقَة " فَحَري بأولي الأمْر أن يَعْمَلوا عَلى راحَة شَعبِهِ طالَما لَم يُخالِف أمراً أو يُحِل حَراماً , هَذا مِن ناحيَة و مِن أخرى هَل تَعْلم أن تَنظيم المُرور يَقْع تَحت طائِلَة إماطَة الأذى مِن الطَريق و هو واجِب شَرعي
              "الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أعلاها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق"
              الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 7/9
              خلاصة الدرجة: صحيح

              فَعلى القياس تَنظيم المُرور هو إماطَة أذى مِن الطَريق
              الأصْل : تَهذيب الطَريق
              الفَرْع : رَفْع أي أذى
              حُكم الأصْل : الإيجاب
              العِلَة : "وَصف ظاهِر مُنضَبِط بُني عَليهِ الحُكْم" و هو التَيسير عَلى عِباد الله و إبعاد ما يُضايِقَُهُم في الطُرقات
              مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

              تعليق

              • ابو سمير
                0- عضو حديث
                • 14 سبت, 2009
                • 6
                • مهندس
                • مسلم مشكك

                #22
                شكراً استاذ صفي الدين على الرد المفصل والوافي

                الحقيقة أني أقضي معظم الوقت اليسير المتوفر لدي بالقراءة في هذا المنتدى ومنتديات أخرى لذلك اعذروني إن كنت مقلاً في كتاباتي

                تعليق

                • نصرة الإسلام
                  المشرفة العامة
                  على الأقسام الإسلامية

                  • 17 مار, 2008
                  • 14565
                  • عبادة الله
                  • مسلمة ولله الحمد

                  #23
                  الحقيقة أني أقضي معظم الوقت اليسير المتوفر لدي بالقراءة في هذا المنتدى ومنتديات أخرى لذلك اعذروني إن كنت مقلاً في كتاباتي
                  بارك الله لك فى وقتك وعمرك زميلنا الفاضل أبا سمير
                  ونحن نسعد بوجود ذوى الأدب والخلق مثلك بيننا فى المنتدى ولو لتلك الدقائق اليسيرة
                  فنريدك أن تكمل حوارك وأن تطرح كل ما بدا لك من تساؤلات أو شبهات لعلك تصل إلى الحق بإذن الله رب العالمين

                  فما تتوقف عليه دنياك وأخراك هو أمر جد خطير وهام ألا وهو الدين
                  ونحن نرجو لك السعادة والخير فى الدنيا والآخرة
                  ولا أخفيك سراً إن قلتُ لك أنى أتوسم فيك خيراً كثيراً وقرباً من الحق
                  لذا فلتطرح كل ما يعترض فكرك حول الإسلام حتى نقوم بتفنيده هنا لعل الله يجعل لك فى منتدانا فرجاً ومخرجاً

                  وفقك الله وبارك فيك وهداك إلى الحق عاجلاً غير آجل وقريباً غير بعيد
                  اللهم آمين
                  فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                  شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                  مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                  لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                  إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                  أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                  خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                  الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                  أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                  <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                  ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                  تعليق

                  • صفي الدين
                    مشرف المنتدى

                    • 29 سبت, 2006
                    • 2596
                    • قانُوني
                    • مُسْلِم حُرٍ لله

                    #24
                    السَلام عَليكُم
                    مَرْحَباً دائِماً بِالأسْتاذ سَمِير
                    فَتَح الله عَلَيكَ و هَداكَ و إيانا لأقْرَب مِن هَذا رَشَدا و عَلَمَني الله و إياك ما جَهِلْنا و ذَكَرَنا ما نَسينا
                    مَرْحَباً بِكَ في كُل وَقْتٍ و يَسَر الله تَعالى لَكَ أمْرَكَ كُلُه و أعانَكَ عَلِيهِ , و دائِماً أفْسِح لِنَفْسَكَ وَقتاً لِلْقِراءَة هُنا أو في أي مَكان أخَر أو في الكُتُب , أوَل ما نَزَلَ في القُرآن هو أمْر بِالقِراءَة
                    {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }
                    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                    تعليق

                    • ayatmenallah
                      13- عضو مقدام
                      حارس من حراس العقيدة
                      • 22 سبت, 2009
                      • 2383
                      • مدرس
                      • مسلم

                      #25
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      الاخوة والاخوات سلام الله عليكم جميعا ورحمته و بركاته وجزاكم الله خيرا على كل ما قدمتموه لنا فى هذا المنتدى الرائع فانى اقسم بالله انى ما طالعت موضوعا مطروحا الا ووجدت فى ردودكم ما تقر به عينى وتطمئن به نفسى فجزاكم الله خيرا
                      ارحب بالاخ الفاضل ابو سمير
                      واود ان اضيف نقاط بسيطه حول كلامك بخصوص بعض النقاط
                      اولا
                      اخى الفاضل : حول قراءة القران باللغة العربية او تعلم اللغة العربية لاستشعار المعانى الايمانية فقد اوضح لك الاخوة والاخوات ما فيه الكفاية ولكن اخى الفاضل هل سمعت من قبل ان احدا من غير العرب قد استنفر من سماع القران اما سمعت اخى الفاضل ان هناك من غير العرب الذين اسلموا لا لشى الا انهم قد استمعوا لقراءة الشيخ عبد الباسط او الشيخ احمد العجمى وغيرهم بل هناك من اسلم لمجرد ان جذبه صوت الاذان و اليك اخى الفاضل صورة حية لطفل كينى لايعرف العربية كيف يبكى ويبكى الحاضرين معه بقرائته القران
                      http://www.youtube.com/watch?v=flg0wT1zy7A
                      وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } (17) سورة القمر
                      اخى الفاضل الم تلحظ ان الكثير من اعلام الاسلام ليسوا عرب
                      كالبخارى و مسلم والنيسابورى والقرطبى وغيرهم
                      فالقران كلام الله لهداية البشر وبما انه للهداية فهو مخاطب للقلب والروح لا الاذان فقط
                      قال الله تعالى ({وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} (179) سورة الأعراف
                      ({أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد
                      والمشركون اخى الكريم كانوا من اشد الناس فصاحة و علما بلغتهم فما كان منهم الا قول الله ({وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} (14) سورة النمل
                      ثانيا
                      اخى الكريم موضوع النسخ
                      فان الدعوة النبوية كانت تنقل المسلمين من مرحلة الوثنية الى مرحلة الاسلام فلم يكن العرب امة ذات طابع دينى كاليهود او النصارى حتى يتم التعامل معهم مباشرة ومن خلال الاحكام وانما كانت امة وثنية تعبد الاصنام فكان للوصول بهم الى المرحلة النهائية للتشريع التدرج فى الاحكام ولذلك لما جاء عيسى بن مريم عليه السلام بشريعته كان لدى امته اساس دينى الهى ليبدا منه دعوته كما قال الله
                      (
                      {وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (49)
                      {وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ} (50) سورة آل عمران
                      ومع ذلك نجده قد نسخ بعض الاحكام السابقة لشريعته كما اوضحت الاية
                      ولذلك اضرب لك مثالا عندما تعل طفلك الصغير المشى مثلا نجدك تشجعه جدا على المشى على اربع (الحبو) فما ان يتمها ويتقنها تشجعه على الوقوف مستخدما يديه او معتمدا على غيره حتى اذا اتقنها تشجعه على الاعتماد على نفسه فى المشى على رجليه فاذا ما وصلت الى مرادك منه وهو المشى لاتسمح له بالرجوع الى الحبو ثانيه
                      ثالثا
                      اخى الفاضل حول مفهوم الاسلام وصلاحيته فى كل زمان
                      فبالنسبة للعقائد والاخلاق فهى ثابتة لاتتغير او تتبدل فى اى زمان او مكان وهذا شان الاديان السماوية
                      وبالنسبة للعبادات فهى ايضا ثابته لا تتغير اما الذى يتغير فيها هى كيفية التطبيق استنادا للاصول فمثلا الطائرات او الغواصات لم تكن موجودة عصر التشريع فتجد ان العلماء يشرحون كيفية الصلاة بها استنادا للاصول كذلك الصيام فى بلاد الحر او فى بلاد الثلج الت لاترى معظم اوقاتها الشمس كذلك الزكاة فلم تكن السندات المالية و اوراق البنكنوت موجودة وقت التشريع و لكنها تندرج تحت الاصول
                      فالشريعة الاسلامية ثابتة الجوهر مرنة التطبيق
                      ويحضرنى قول الامام المراغى قوله (ائتونى بما ينفع الناس وانا آتيكم بسنده من الكتاب والسنه)
                      فاخى الفاضل حين نرى حكم الدخان الذى لم يكن موجودا فنجده محرم بالاجماع دون ان تجد نص يحرم التدخين تحديدا فلماذا نجده محرما لانه يندرج تحت اصول عامة كقول الله
                      ({وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا} (5) سورة النساء
                      ({وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة
                      وحتى مثلك نفسه (مثلاً العديد من الدول تعاقب من يمارس مهنة محددة
                      بدون ترخيص(كالطب أو التمريض... ) كيف نستخرج حكماً شرعياً
                      لمن يمارس مهنة ما بدون ترخيص
                      فاجيبك يكفبك انها تندرج تحت حكم مخالفة الحاكم فيما امر به
                      وهذا لا يجوز لقول الله
                      ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (59) سورة النساء
                      ({وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (36) سورة الإسراء
                      وقول النبى (من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا)
                      الراوي أبو هريرة المحدث: مسلم المصدر : مقدمة الصحيح الصفحة أو الرقم :101
                      خلاصة الدرجة : صحيح
                      فلا شك اخى ان هذا مخالف للشرع من حيث كونه خروج على امر الحاكم الراعى لهذا المجتمع والقائم على ما يرى فيه المصلحة العامة وايضا فهو يقف ما لايعلم حيث يدعى الطب و ليس بطبيب وايضا يندرج تحت باب الغش كما قال الحديث
                      وايضا قوانين المرور فانك اخى حين لاتلتزم بها كتخطى السرعة او عدم مراعاة الاشارات قد تتسبب فى هلاكك او هلا ك الغير وهذا مخالف لقول الله ({وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة
                      ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (29) سورة النساء
                      ({قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (151) سورة الأنعام
                      والله اعلم
                      والسلام عليكم ورحمة الله
                      ({وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (23) سورة البقرة

                      تعليق

                      • عبدالله المصري
                        المدير الفني
                        • 2 نوف, 2008
                        • 2704
                        • هندسة
                        • مسلم

                        #26
                        أين الزميل الفاضل (أبو سمير) ؟
                        لقد انقطعت عنا لمدة ... أرجو أن يكون المانع خيراً ..
                        .
                        (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) الزمر46
                        (اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) من حديث استفتاح النبي - صلى الله عليه و سلم - صلاته بالليل.
                        الراوي: عائشة - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 770 خلاصة الدرجة: صحيح

                        (وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) الفرقان 31
                        (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) آل عمران 8

                        تعليق

                        • صفي الدين
                          مشرف المنتدى

                          • 29 سبت, 2006
                          • 2596
                          • قانُوني
                          • مُسْلِم حُرٍ لله

                          #27
                          السَلام عَليكُم
                          لِلرَفْع
                          مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                          تعليق

                          • صفي الدين
                            مشرف المنتدى

                            • 29 سبت, 2006
                            • 2596
                            • قانُوني
                            • مُسْلِم حُرٍ لله

                            #28
                            رد: حول مفهوم الاسلام وصلاحيته لكل زمان

                            السَلام عَليكُم

                            الإسْلام أخِر رسالات السَماء لأهْل الأرْض و شَريعتُهُ صالِحَة دَوماً

                            لِلرَفْع ....
                            مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                            تعليق

                            • محب المصطفى
                              مشرف عام

                              • 7 يول, 2006
                              • 17075
                              • مسلم

                              #29
                              رد: حول مفهوم الاسلام وصلاحيته لكل زمان

                              المشاركة الأصلية بواسطة صفي الدين
                              السَلام عَليكُم

                              الإسْلام أخِر رسالات السَماء لأهْل الأرْض و شَريعتُهُ صالِحَة دَوماً

                              لِلرَفْع ....
                              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                              نعم من بعد البعثه والى ما شاء الله ان تكون ..
                              شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                              سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                              حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                              ،،،
                              يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                              وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                              وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                              عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                              وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                              أحمد .. مسلم

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
                              رد 1
                              44 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة الراجى رضا الله
                              ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
                              ردود 0
                              29 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة كريم العيني
                              بواسطة كريم العيني
                              ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
                              ردود 0
                              31 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة كريم العيني
                              بواسطة كريم العيني
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
                              ردود 3
                              39 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
                              ردود 0
                              57 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              يعمل...