بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
أحببت أن أذكر موقفًا حصل لي اليوم ، لنعلم أنه لا يزال في الأمة خير ..
اليوم كنت في المسجد بعد الفجر و بقيت أقرأ القرآن ، إذ أنني كنت قد تأخرت في وِردي فحبست نفسي في المسجد . و بينما أنا جالس إذا بالناس يقومون واحدًا فالآخر ، حتى لم يبق في المسجد إلا أنا و وولد صغير عمره في قرابة الثانية عشرة سنة . و بقيت أقرأ و ألتفت ، و لا يزال الولد جالسًا يقرأ . حتى جاء عامل المسجد و أغلق الأنوار علينا -وهو يرانا-. ثم قام الصغير و اختفى ،لكنه لم يخرج من المسجد . أما أنا فبقيت أقرأ في الظلام . ثم أعيدت الأنوار من جديد ، و إذ بالولد يأتي من منطقة منزوية في المسجد كان بها إضاءة . و بقينا نقرأ على حالنا حتى قام بعد وقت ، فنظرت إلى الساعة فوجدتها الساعة 5:38 ص .
يا ترى ما الذي جعله يقوم في هذا الوقت؟؟
إنه وقت شروق الشمس!
الولد بيّت نيته أن يبقى في المسجد حتى طلوع الشمس ، لأن ذلك يعدل عمرة ..
فما كان لي إلا أن دعيت له ، فياله من نموذج ، بقي في المسجد ساعةً و ثلثًا و قاوم ، و لو لم يثبت معي لرجعت إلى بيتي -و يستر الله على القراءة!-.
بارك الله فيه ، و فيكم..
تعليق