بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** الصبر وطول النَفَس في الوصول إلى نتائج طيبة **
يسهل على الإنسان أن يتعامل ، مع الآلة الصماء ، ويستطيع الباحث ، أن يصبر ويكافح ، في دراسة هذه الظاهرة المادية ، أو تلك .
لكن التعامل مع الإنسان ، له شأن آخر وبُعد آخر ، ذلك أن الناس بشر ، لا يحكم تصرفاتهم ومواقفهم ، قانون مُطرد ؛ فتراه تارة هنا ، وتارة هناك ، تارة يرضى ، وتارة يسخط .
ولهذا أجمع المختصون ، بأن الظاهرة الإنسانية ، ظاهرة معقدة ، وأن البحث فيها ، تكتنفه صعوبات عدة ؛ فكيف بالتعامل المباشر مع الإنسان ، والسعي لتقويمه ، وتوجيه سلوكه ...؟ ومن يتأمل سيرة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يرى كيف صبر ، وعانى حتى ربى هذا الجيل المبارك ، وكم فترة من الزمن قضاها ...؟ وكم هي المواقف التي واجهها ...؟ ومع ذلك صبر واحتسب ، وكان طويل النَفَس ، بعيد النظر .
إن البشر مهما علا شأنهم ، فلن يصلوا إلى درجة العصمة ، وهل هناك من هو أعلى شأناً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا الأنبياء ، فها هم يتنزل ، فيهم في بدر : { لَوْلا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } وفي أُحد : { مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ } وفي حنين : { وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ } . وحين قسم غنائم حنين ، وجد بعض أصحابه في نفوسهم ، ما وجدوا . وكان يخطب فجاءت عِير ، فتبعها الناس ، فنزل فيهم قرآن يتلى . ومع ذلك يبقى هذا الجيل ، وهذا المجتمع هو القمة ، وهو المثل الأعلى للناس في هذه الدنيا ، ولن تكون هذه المواقف ، سببًا للحط من شأنهم ، ومكانتهم رضوان الله تبارك وتعالى عليهم . فكيف بمن دونهم ، بل لا يُسوّغ أن يقارن بهم . إن ذلك يفرض ، على المربي ، أن يكون طويل النَفَس ، صابرًا عالي الهمة ، متفائلاً .([1])
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [1] - بتصرف من ( مجلة البيان ) معالم في المنهج التربوي النبوي / بقلم : محمد عبد الله الدويش - أثابه الله تعالى - .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** الصبر وطول النَفَس في الوصول إلى نتائج طيبة **
يسهل على الإنسان أن يتعامل ، مع الآلة الصماء ، ويستطيع الباحث ، أن يصبر ويكافح ، في دراسة هذه الظاهرة المادية ، أو تلك .
لكن التعامل مع الإنسان ، له شأن آخر وبُعد آخر ، ذلك أن الناس بشر ، لا يحكم تصرفاتهم ومواقفهم ، قانون مُطرد ؛ فتراه تارة هنا ، وتارة هناك ، تارة يرضى ، وتارة يسخط .
ولهذا أجمع المختصون ، بأن الظاهرة الإنسانية ، ظاهرة معقدة ، وأن البحث فيها ، تكتنفه صعوبات عدة ؛ فكيف بالتعامل المباشر مع الإنسان ، والسعي لتقويمه ، وتوجيه سلوكه ...؟ ومن يتأمل سيرة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يرى كيف صبر ، وعانى حتى ربى هذا الجيل المبارك ، وكم فترة من الزمن قضاها ...؟ وكم هي المواقف التي واجهها ...؟ ومع ذلك صبر واحتسب ، وكان طويل النَفَس ، بعيد النظر .
إن البشر مهما علا شأنهم ، فلن يصلوا إلى درجة العصمة ، وهل هناك من هو أعلى شأناً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا الأنبياء ، فها هم يتنزل ، فيهم في بدر : { لَوْلا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } وفي أُحد : { مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ } وفي حنين : { وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ } . وحين قسم غنائم حنين ، وجد بعض أصحابه في نفوسهم ، ما وجدوا . وكان يخطب فجاءت عِير ، فتبعها الناس ، فنزل فيهم قرآن يتلى . ومع ذلك يبقى هذا الجيل ، وهذا المجتمع هو القمة ، وهو المثل الأعلى للناس في هذه الدنيا ، ولن تكون هذه المواقف ، سببًا للحط من شأنهم ، ومكانتهم رضوان الله تبارك وتعالى عليهم . فكيف بمن دونهم ، بل لا يُسوّغ أن يقارن بهم . إن ذلك يفرض ، على المربي ، أن يكون طويل النَفَس ، صابرًا عالي الهمة ، متفائلاً .([1])
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. [1] - بتصرف من ( مجلة البيان ) معالم في المنهج التربوي النبوي / بقلم : محمد عبد الله الدويش - أثابه الله تعالى - .