السيدة ملحدة جديدة
لقد أجابتك الأخت على جزء من كلامك، وسأجيب على الجزء المتعلق باليهود.
اليهود "لفظ مشترك"، فتارة يشمل كل اليهود بلا استثناء، وتارة لا يشملهم كلهم، بل فرقة منهم، ؛ وبهذا فوعيد الله لهم لا يختلف عن وعيد الله لغيرهم ممَّن يرتكبون الأعمال السيئة؛ وبهذا فمن الخطأ فهم كلمة اليهود في سياق الوعيد فهمًا يشمل كل اليهود بلا استثناء، فسياق الآية يدفع هذا الشمول الذي لا استثناء فيه.
يوجد آية تتكلم عن أنَّ اليهود قالوا عزير بن الله "وقالت اليهود عزير بن الله"، فهل كل اليهود قالوا: عزير بن الله؟
بالتأكيد لا، فكلمة اليهود في سياق الآية لا تشمل الذين لم يقولوا أنَّ عزيرًا بن الله.
وهاك آية أخرى:
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ.
هل كل اليهود يقولون: أنَّ يد الله مغلولة؟
بالتأكيد لا، فالذين قالوا يد الله مغلولة فرقة، وربما مجرد شرذمة قليلة جدًا.
وبهذا فكلمة يهود "لفظ مشترك"، أي لفظ يؤدي إلى معنى في مناسبة، ويؤدي إلى معنى آخر في مناسبة أُخرى.
وإليك آية ولكن عن الناس تعني أكثر من معنى، ففي كل مناسبة تعنى معنى آخر:
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .
كلمة الناس ورد في الآية مرتين باللفظ، الأولى بالرفع (ضمة على حرف السين)، والثانية بالنصب (فتحة على حرف السين) ومرة واحدة بالمعنى، وهم "الذين قال لهم"، فإذا كان معنى كلمة الناس هو كل الناس بلا استثناء، فهذا يعني أنَّ الناسُ بالبرفع، هم الناس بالنصب، بحيث يكون المُخْبِر هو نفسه المُخْبَر، وهو نفسه المُخْبَر عنه؛ وهذا بيِّن البطلان؛ فيثبت أنَّ لفظ الناس "لفظ مشترك"، أي لفظ يؤدي إلى معنى في مناسبة، ومعنى آخر في مناسبة أُخرى، وهذا كثير في القرءان.
لقد أجابتك الأخت على جزء من كلامك، وسأجيب على الجزء المتعلق باليهود.
اليهود "لفظ مشترك"، فتارة يشمل كل اليهود بلا استثناء، وتارة لا يشملهم كلهم، بل فرقة منهم، ؛ وبهذا فوعيد الله لهم لا يختلف عن وعيد الله لغيرهم ممَّن يرتكبون الأعمال السيئة؛ وبهذا فمن الخطأ فهم كلمة اليهود في سياق الوعيد فهمًا يشمل كل اليهود بلا استثناء، فسياق الآية يدفع هذا الشمول الذي لا استثناء فيه.
يوجد آية تتكلم عن أنَّ اليهود قالوا عزير بن الله "وقالت اليهود عزير بن الله"، فهل كل اليهود قالوا: عزير بن الله؟
بالتأكيد لا، فكلمة اليهود في سياق الآية لا تشمل الذين لم يقولوا أنَّ عزيرًا بن الله.
وهاك آية أخرى:
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ.
هل كل اليهود يقولون: أنَّ يد الله مغلولة؟
بالتأكيد لا، فالذين قالوا يد الله مغلولة فرقة، وربما مجرد شرذمة قليلة جدًا.
وبهذا فكلمة يهود "لفظ مشترك"، أي لفظ يؤدي إلى معنى في مناسبة، ويؤدي إلى معنى آخر في مناسبة أُخرى.
وإليك آية ولكن عن الناس تعني أكثر من معنى، ففي كل مناسبة تعنى معنى آخر:
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .
كلمة الناس ورد في الآية مرتين باللفظ، الأولى بالرفع (ضمة على حرف السين)، والثانية بالنصب (فتحة على حرف السين) ومرة واحدة بالمعنى، وهم "الذين قال لهم"، فإذا كان معنى كلمة الناس هو كل الناس بلا استثناء، فهذا يعني أنَّ الناسُ بالبرفع، هم الناس بالنصب، بحيث يكون المُخْبِر هو نفسه المُخْبَر، وهو نفسه المُخْبَر عنه؛ وهذا بيِّن البطلان؛ فيثبت أنَّ لفظ الناس "لفظ مشترك"، أي لفظ يؤدي إلى معنى في مناسبة، ومعنى آخر في مناسبة أُخرى، وهذا كثير في القرءان.
تعليق