الله حاول تثبيت يعقوب وتشجيعه برؤيا للابان ثم برؤيا جيش الملائكة ولكن يعقوب ظل في
رعب
ونجد هنا أن الله يتعامل معه بأسلوب جديد ليشجعه ويعطيه ثقة بنفسه. وفي هذه الليلة
التي بدأت بالصلاة المذكورة، من المؤكد أن يعقوب بعد أن أرسل هديته إستمر يجاهد في
صلاته , وظهر له إنسان وصارعه حتي طلوع الفجر. والله أعطي له هذه القوة للصراع , والجهاد فهو لم يكن يملك هذه القوة
رعب
ونجد هنا أن الله يتعامل معه بأسلوب جديد ليشجعه ويعطيه ثقة بنفسه. وفي هذه الليلة
التي بدأت بالصلاة المذكورة، من المؤكد أن يعقوب بعد أن أرسل هديته إستمر يجاهد في
صلاته , وظهر له إنسان وصارعه حتي طلوع الفجر. والله أعطي له هذه القوة للصراع , والجهاد فهو لم يكن يملك هذه القوة
. وهناك رأيين في هذا الإنسان أولهما أنه أحد ظهورات
المسيح قبل التجسد وثاينهما أنه ملاك علي شكل إنسان لكنه يمثل الحضرة الألهية
المسيح قبل التجسد وثاينهما أنه ملاك علي شكل إنسان لكنه يمثل الحضرة الألهية
. وكان هدف الله أن يعطيه ثقة بذاته حينما يغلب فلا يخاف من مقابلة عيسو
الزميل الفاضل مسيحى
أولاً
أشكر لك أسلوبك المهذب فى الحوار
ثانياً
سواءً كان تفسير هذا الإنسان " المسيح " أو " الملاك " إلا أن كلاهما يمثل الذات الإلهية أو الحضرة الإلهية فى عقيدتكم
وأريد أن أسألك - وبصرف النظر عن وجوب تنزيه رب الكون العظيم عن مثل هذا الفعل وغيره من النقائص - عن منطقية تبريرك لسبب تغلب يعقوب على الإله ؟؟؟!!!
أنت ترى أن تغلُب يعقوب على الإله سوف يعطى يعقوب الثقة فى ذاته ويزوده بالثبات
لكنى لا أرى ذلك بل أرى بخلافه تماماً ............. لماذا ؟؟؟
الإنسان عندما يستطيع التغلب على ربه وإلهه (الذى هو مصدر القوة المطلقة والكمال المطلق) فهذا سيؤدى إلى فقد الإنسان للثقة فى ربه وقوته المطلقة وكماله المطلق , وإذا فقد الإنسان ثقته فى ربه , فقد فقد ثقته فى كل ما كان دون الله تعالى
أشكر لك أسلوبك المهذب فى الحوار
ثانياً
سواءً كان تفسير هذا الإنسان " المسيح " أو " الملاك " إلا أن كلاهما يمثل الذات الإلهية أو الحضرة الإلهية فى عقيدتكم
وأريد أن أسألك - وبصرف النظر عن وجوب تنزيه رب الكون العظيم عن مثل هذا الفعل وغيره من النقائص - عن منطقية تبريرك لسبب تغلب يعقوب على الإله ؟؟؟!!!
أنت ترى أن تغلُب يعقوب على الإله سوف يعطى يعقوب الثقة فى ذاته ويزوده بالثبات
لكنى لا أرى ذلك بل أرى بخلافه تماماً ............. لماذا ؟؟؟
الإنسان عندما يستطيع التغلب على ربه وإلهه (الذى هو مصدر القوة المطلقة والكمال المطلق) فهذا سيؤدى إلى فقد الإنسان للثقة فى ربه وقوته المطلقة وكماله المطلق , وإذا فقد الإنسان ثقته فى ربه , فقد فقد ثقته فى كل ما كان دون الله تعالى
فعلى سبيل المثال
لو أن أباً وجد ابنه ضعيفاً (فى شخصيته وبنيته) فى مدرسته , لدرجة أن أصحابه دائماً ما يتكالبون عليه لضربه والسخرية منه , وهو عاجز عن الرد عليهم , (ونحن نعرف أن الأب بالنسبة لطفله يمثل مصدر القوة والكمال فى العالم كله ............. هذا ما يقوله علماء النفس , فالطفل ينظر لأبيه على أنه أقوى وأفضل رجل فى الدنيا كلها) , فلو جاء هذا الأب وسمح لابنه أن يصفعه على وجهه , وأخذ الأب يترنح من الصفعة أمام ولده من باب بث الثقة فى نفس الولد (حيث سيشعر الولد أنه من القوة بمكان لدرجة أنه هزم أباه الذى هو أقوى رجل فى نظره , وبالتالى فهو يستطيع التغلب على كل أصدقائه فى المدرسة الذين هم أقل قوة من والده)
لكن هذا الأب من حيث لا يشعر هدم ثقة ولده فيه وبالتالى هدم ثقته فى كل مَنْ كان دون والده فى القوة والأفضلية
فإذا ما تعرض الولد لأى موقف يحتاج فيه إلى ركن شديد يأوى إليه ليستمد منه القوة والثقة , فلن يجد
لأن أقوى مثال فى نظره - أباه - قد سقط حين ضربه وتغلب عليه وعلم أنه أقوى منه
لو أن أباً وجد ابنه ضعيفاً (فى شخصيته وبنيته) فى مدرسته , لدرجة أن أصحابه دائماً ما يتكالبون عليه لضربه والسخرية منه , وهو عاجز عن الرد عليهم , (ونحن نعرف أن الأب بالنسبة لطفله يمثل مصدر القوة والكمال فى العالم كله ............. هذا ما يقوله علماء النفس , فالطفل ينظر لأبيه على أنه أقوى وأفضل رجل فى الدنيا كلها) , فلو جاء هذا الأب وسمح لابنه أن يصفعه على وجهه , وأخذ الأب يترنح من الصفعة أمام ولده من باب بث الثقة فى نفس الولد (حيث سيشعر الولد أنه من القوة بمكان لدرجة أنه هزم أباه الذى هو أقوى رجل فى نظره , وبالتالى فهو يستطيع التغلب على كل أصدقائه فى المدرسة الذين هم أقل قوة من والده)
لكن هذا الأب من حيث لا يشعر هدم ثقة ولده فيه وبالتالى هدم ثقته فى كل مَنْ كان دون والده فى القوة والأفضلية
فإذا ما تعرض الولد لأى موقف يحتاج فيه إلى ركن شديد يأوى إليه ليستمد منه القوة والثقة , فلن يجد
لأن أقوى مثال فى نظره - أباه - قد سقط حين ضربه وتغلب عليه وعلم أنه أقوى منه
فالله الذى هو مصدر القوة , حين يستطيع إنسان أن يتغلب عليه ويصرعه
فبأى منطق يلجأ هذا الإنسان إلى ربه (الأضعف منه) ليستمد منه القوة والمعونة والثبات ؟؟؟؟!!!!!
والإنسان حين يجد نفسه بلا قوة عظمى يركن إليها (فقد سقطت القوة العظمى بتغلبه عليها)
فمن أين يأتى بالثقة والقوة والثبات برأيك ؟؟؟!!!
وطبعاً مادامت الثقة بالله قد ضاعت , فالثقة بمن دونه تضيع من باب أولى
فبأى منطق يلجأ هذا الإنسان إلى ربه (الأضعف منه) ليستمد منه القوة والمعونة والثبات ؟؟؟؟!!!!!
والإنسان حين يجد نفسه بلا قوة عظمى يركن إليها (فقد سقطت القوة العظمى بتغلبه عليها)
فمن أين يأتى بالثقة والقوة والثبات برأيك ؟؟؟!!!
وطبعاً مادامت الثقة بالله قد ضاعت , فالثقة بمن دونه تضيع من باب أولى
لا أنكر أن من باب بث الثقة فى نفس الضعيف , أن يتغلب الضعيف على من هو أقوى منه , فتعطيه تلك الغلبة مزيداً من الثقة والثبات
لكن ثمة بون شاسع بين أن يتغلب الضعيف على من هو أقوى منه من ناحية
وأن يتغلب على مصدر القوة والأقوى على الإطلاق من ناحية أخرى
فلابد أن تظل القوة العظمى بلا مساس لا انتقاص لقدرها وكمالها وقوتها المطلقة
لأنها الركن الركين الوحيد الذى يأوى إليه الضعيف والقوى , والتى إن سقطت , فقد سقط كل ما سواها ودونها
لكن ثمة بون شاسع بين أن يتغلب الضعيف على من هو أقوى منه من ناحية
وأن يتغلب على مصدر القوة والأقوى على الإطلاق من ناحية أخرى
فلابد أن تظل القوة العظمى بلا مساس لا انتقاص لقدرها وكمالها وقوتها المطلقة
لأنها الركن الركين الوحيد الذى يأوى إليه الضعيف والقوى , والتى إن سقطت , فقد سقط كل ما سواها ودونها
الأمر الآخر
لو أن المسألة هى مسألة بث الثقة فى نفس يعقوب
فالمنطق يقول أنه يكفى أن يتغلب يعقوب على من كان أقوى من عيسو , فيكتسب الثقة المطلوبة ولا يخاف من مقابلة عيسو
وأكيد هناك الكثير من المخلوقات الذين أقوى من عيسو بكثير , ودون الله تعالى فى القوة فى ذات الوقت
وكان يكفى أن يصرع يعقوب أحدهم , فتتحقق ثلاثة أمور دفعة واحدة
1- اكتساب يعقوب لتلك الثقة والثبات المطلوبيْن
2- عدم المساس بقدر وعظمة وقوة الذات الإلهية وكمالها المطلق
3- بقاء الذات الإلهية فى نفس قدرها اللائق بها الذى يجعلها تمثل الركن الركين الذى يأوى إليه كل أحد
لو أن المسألة هى مسألة بث الثقة فى نفس يعقوب
فالمنطق يقول أنه يكفى أن يتغلب يعقوب على من كان أقوى من عيسو , فيكتسب الثقة المطلوبة ولا يخاف من مقابلة عيسو
وأكيد هناك الكثير من المخلوقات الذين أقوى من عيسو بكثير , ودون الله تعالى فى القوة فى ذات الوقت
وكان يكفى أن يصرع يعقوب أحدهم , فتتحقق ثلاثة أمور دفعة واحدة
1- اكتساب يعقوب لتلك الثقة والثبات المطلوبيْن
2- عدم المساس بقدر وعظمة وقوة الذات الإلهية وكمالها المطلق
3- بقاء الذات الإلهية فى نفس قدرها اللائق بها الذى يجعلها تمثل الركن الركين الذى يأوى إليه كل أحد
الأمر الثالث
فى شريعتنا الإسلامية الغراء , عندما يريد الله تعالى أن يثبت عباده المؤمنين ويمدهم بالثقة ليزول خوفهم ويتحقق النصر على أعدائهم
فهناك الكثير من الأمور التى يفعلها الله تعالى فتحقق المطلوب دون مساس بقدره وقوته , ودون انتقاص من كماله المطلق
لأن الله تعالى له جنود كثيرة {وما يعلم جنود ربك إلا هو}
فالريح والسحاب والهم والحزن والملائكة وكل ما يخطر أو لا يخطر ببالك , من الممكن أن يسخره الله لتثبيت عباده وبث الثقة فى نفوسهم أمام أعدائهم
فى شريعتنا الإسلامية الغراء , عندما يريد الله تعالى أن يثبت عباده المؤمنين ويمدهم بالثقة ليزول خوفهم ويتحقق النصر على أعدائهم
فهناك الكثير من الأمور التى يفعلها الله تعالى فتحقق المطلوب دون مساس بقدره وقوته , ودون انتقاص من كماله المطلق
لأن الله تعالى له جنود كثيرة {وما يعلم جنود ربك إلا هو}
فالريح والسحاب والهم والحزن والملائكة وكل ما يخطر أو لا يخطر ببالك , من الممكن أن يسخره الله لتثبيت عباده وبث الثقة فى نفوسهم أمام أعدائهم
فعلى سبيل المثال
1- الله يثبت المؤمنين بالنعاس والماء فى غزوة بدر , فانتصر المسلمون على أعدائهم
{إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام}
{إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام}
2- الله تعالى يثبت رسوله والمؤمنين بأنباء الرسل الذين أتوا قبله فجاهدوا وصبروا فنصرهم الله تعالى
{وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظه وذكرى للمؤمنين}
{وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظه وذكرى للمؤمنين}
3- الله تعالى يثبت المؤمنين بالإكثار من ذكره عند لقاء العدو
{يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون}
{يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون}
4- الله تعالى يثبت المؤمنين بالسكينة وبجنود لم يروها فانتصروا على أعدائهم يوم حنين
{ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين}
{ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين}
5- الله تعالى يثبت المؤمنين بالريح وبجنود لم يروها فانتصروا على أعدائهم فى غزوة الأحزاب
{يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً}
{يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً}
6- الله تعالى يثبت المؤمنين بإلقاء الرعب فى قلوب الكافرين وبالملائكة , فانتصر المسملمون على أعدائهم فى غزوة بدر
{إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان}
{إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان}
فما رأيك زميلنا الفاضل مسيحي ورأى القراء الكرم ؟؟؟
لدينا الطريقة المسيحية فى تثبيت الله لعباده المؤمنين وبث الثقة فى نفوسهم لإزالة خوفهم
ولدينا الطريقة الإسلامية فى تثبيت الله لعباده المؤمنين وبث الثقة فى نفوسهم لإزالة خوفهم
فأى الطريقتيْن فى تثبيت المؤمنين وبث الثقة فى نفوسهم , أجدر وأنفع ؟؟
وأي الطريقتين فى تثبيت المؤمنين وبث الثقة فى نفوسهم , أليق بمقام الله وجلاله وقدره ؟؟؟
وأي الطريقتيْن فى تثبيت المؤمنين وبث الثقة فى نفوسهم , أجدر بالقبول عقلاً ومنطقاً ؟؟
أنتظر ردك
وفقك الله
لدينا الطريقة المسيحية فى تثبيت الله لعباده المؤمنين وبث الثقة فى نفوسهم لإزالة خوفهم
ولدينا الطريقة الإسلامية فى تثبيت الله لعباده المؤمنين وبث الثقة فى نفوسهم لإزالة خوفهم
فأى الطريقتيْن فى تثبيت المؤمنين وبث الثقة فى نفوسهم , أجدر وأنفع ؟؟
وأي الطريقتين فى تثبيت المؤمنين وبث الثقة فى نفوسهم , أليق بمقام الله وجلاله وقدره ؟؟؟
وأي الطريقتيْن فى تثبيت المؤمنين وبث الثقة فى نفوسهم , أجدر بالقبول عقلاً ومنطقاً ؟؟
أنتظر ردك
وفقك الله
تعليق