تويت
** مَن سكت عن عيوب زوجته سكت الناس عن عيوبه ، إنه مهم جدًا أيها الأزواج **
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ليحافظ الأزواج على العلاقة الطيبة ، وليدفعوا الشر والخلاف ما استطاعوا وليتذكروا دائمًا ، قول الله تعالى : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا } فمن الآن لا ... لا لفتح المواضيع التي تجر إلى التجريح ، لا لفتح المواضيع التي تجر إلى كشف السوأت والعورات ، أيها الأزواج ، ما أجمل التغافل ، التغافل يعني : حياة طيبة ، حياة كلها سعادة ، حياة كلها بهجة وسرور ، حياة زوجية بلا مشاكل ، وتأمل هذه الكلمات قال أحد العلماء - رحمه الله تعالى - : علمتُ بالمدينة أقوامًا كانت لهم عيوب ، فلما سكتوا عن عيوب الناس سكت الناس عن عيوبهم ، وعلمت بالمدينة أقوامًا لم تكن لهم عيوب فتكلموا عن عيوب الناس فأحدث الله تعالى لهم عيوب فتكلم الناس عنهم . اهـ بتصرف . يا له من زوج هذا الزوج الذي يسكت عن عيوب زوجته ، إن له عند الله عظيم الأجر والثواب {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } من الآن - يا أيها الزوج الكريم - محبة وتغافل ، من اليوم : مودة وتساهل : { إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا } .
أيها الأحبة ، كم من البيوت خربت لأن الزوج لا يتمكن من ضبط لسانه فيقع الطلاق، كم تتصرف المرأة تصرفًا خاطئ وقد تثير زوجها بانفعال أو غيره، فأقرب ما يتجه إليه الزوج هو أن يطلقَ لسانه بالطلاق، وأمر الطلاق ليس بالأمر ليسير ولا بالأمر الهين، وكم جاء للعلماء وجاء للمشايخ من يقول : إنني كنت بانفعال، أنني كنت مغضبًا وطلقت وأنا لا أشعر.
نعم المرأة تخطئ، والمرأة ضعيفة، لكن كيف نقابل هذا الأمر؟
هل نقابله بالضرب، أو بإطلاق اللسان، لا.
اسمعوا إلى هذه القصة لنعرف كيف نقابل مثل هذه الأحداث التي تقع في البيوت:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم عند الصديقة الطيبة عائشة رضي الله تعالى عنها في يوم من الأيام، فأرسلت إحدى زوجاته رضي الله عنهن جميعًا طعامًا للرسول صلى الله عليه وسلم قد أصلحته بصحفة - أي : بطبق - مع جارية لها.
فلما جاءت بالطعام والرسول عند الطيبة الصالحة أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أخذت الغَيرة عائشة رضي الله تعالى عنها، تأتي بطعام واليوم يومها والرسول عندها .
الغَيرة شديدة بالنسبة للنساء، فقامت الطيبة العفيفة عائشة - رضي الله تعالى عنها - وأخذت الصحفة وكسرتها وانتثر الطعام، فقام صلى الله عليه وسلم يجمع ما انتثر من الطعام ويقول :
( غَارَتْ أُمُّكُمْ ، غَارَتْ أُمُّكُمْ ) وهو يبتسم صلى الله عليه وسلم ، وأخذ صحفة جديدة وأرسلها إلى أم المؤمنين بدل ما كسر. الله أكبر ما هذا الأسلوب .
وفي رواية : عن أنس أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بقصعة فيها طعام فضربت يد الخادم فسقطت القصعة فانفلقت فأخذ النبى -صلى الله عليه وسلم- فضم الكسرين وجعل يجمع فيها الطعام ويقول ( غَارَتْ أُمُّكُمْ ، غَارَتْ أُمُّكُمْ ) ويقول للقوم : (كُلُوا ). وحبس الرسول حتى جاءت الأخرى بقصعتها فدفع القصعة الصحيحة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى التى كُسَرِت قصعتها وترك المكسورة للتى كَسَرَت.
هل نتعامل مع زوجاتنا بهذا الأسلوب ؟
هل غضب صلى الله عليه وسلم وضربها ، أو سبها أو ، أو لا ... لا ... إنه صاحب الخلق العظيم - صلى الله عليه وسلم - .
هل غضب صلى الله عليه وسلم وتكلم عليها ، أو جرحها ، لا ... إنه صاحب الخلق العظيم - صلى الله عليه وسلم -.
هل غضب وخرج من عندها ؟
لم يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم ، إنما قام هو يجمع ما انتثر من الطعام ويقول : (غَارَتْ أُمُّكُمْ ) . ويعطي المرأة الأخرى صحفة بدل الصحفة التي انكسرت .
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ليحافظ الأزواج على العلاقة الطيبة ، وليدفعوا الشر والخلاف ما استطاعوا وليتذكروا دائمًا ، قول الله تعالى : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا } فمن الآن لا ... لا لفتح المواضيع التي تجر إلى التجريح ، لا لفتح المواضيع التي تجر إلى كشف السوأت والعورات ، أيها الأزواج ، ما أجمل التغافل ، التغافل يعني : حياة طيبة ، حياة كلها سعادة ، حياة كلها بهجة وسرور ، حياة زوجية بلا مشاكل ، وتأمل هذه الكلمات قال أحد العلماء - رحمه الله تعالى - : علمتُ بالمدينة أقوامًا كانت لهم عيوب ، فلما سكتوا عن عيوب الناس سكت الناس عن عيوبهم ، وعلمت بالمدينة أقوامًا لم تكن لهم عيوب فتكلموا عن عيوب الناس فأحدث الله تعالى لهم عيوب فتكلم الناس عنهم . اهـ بتصرف . يا له من زوج هذا الزوج الذي يسكت عن عيوب زوجته ، إن له عند الله عظيم الأجر والثواب {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } من الآن - يا أيها الزوج الكريم - محبة وتغافل ، من اليوم : مودة وتساهل : { إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا } .
أيها الأحبة ، كم من البيوت خربت لأن الزوج لا يتمكن من ضبط لسانه فيقع الطلاق، كم تتصرف المرأة تصرفًا خاطئ وقد تثير زوجها بانفعال أو غيره، فأقرب ما يتجه إليه الزوج هو أن يطلقَ لسانه بالطلاق، وأمر الطلاق ليس بالأمر ليسير ولا بالأمر الهين، وكم جاء للعلماء وجاء للمشايخ من يقول : إنني كنت بانفعال، أنني كنت مغضبًا وطلقت وأنا لا أشعر.
نعم المرأة تخطئ، والمرأة ضعيفة، لكن كيف نقابل هذا الأمر؟
هل نقابله بالضرب، أو بإطلاق اللسان، لا.
اسمعوا إلى هذه القصة لنعرف كيف نقابل مثل هذه الأحداث التي تقع في البيوت:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم عند الصديقة الطيبة عائشة رضي الله تعالى عنها في يوم من الأيام، فأرسلت إحدى زوجاته رضي الله عنهن جميعًا طعامًا للرسول صلى الله عليه وسلم قد أصلحته بصحفة - أي : بطبق - مع جارية لها.
فلما جاءت بالطعام والرسول عند الطيبة الصالحة أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها أخذت الغَيرة عائشة رضي الله تعالى عنها، تأتي بطعام واليوم يومها والرسول عندها .
الغَيرة شديدة بالنسبة للنساء، فقامت الطيبة العفيفة عائشة - رضي الله تعالى عنها - وأخذت الصحفة وكسرتها وانتثر الطعام، فقام صلى الله عليه وسلم يجمع ما انتثر من الطعام ويقول :
( غَارَتْ أُمُّكُمْ ، غَارَتْ أُمُّكُمْ ) وهو يبتسم صلى الله عليه وسلم ، وأخذ صحفة جديدة وأرسلها إلى أم المؤمنين بدل ما كسر. الله أكبر ما هذا الأسلوب .
وفي رواية : عن أنس أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بقصعة فيها طعام فضربت يد الخادم فسقطت القصعة فانفلقت فأخذ النبى -صلى الله عليه وسلم- فضم الكسرين وجعل يجمع فيها الطعام ويقول ( غَارَتْ أُمُّكُمْ ، غَارَتْ أُمُّكُمْ ) ويقول للقوم : (كُلُوا ). وحبس الرسول حتى جاءت الأخرى بقصعتها فدفع القصعة الصحيحة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى التى كُسَرِت قصعتها وترك المكسورة للتى كَسَرَت.
هل نتعامل مع زوجاتنا بهذا الأسلوب ؟
هل غضب صلى الله عليه وسلم وضربها ، أو سبها أو ، أو لا ... لا ... إنه صاحب الخلق العظيم - صلى الله عليه وسلم - .
هل غضب صلى الله عليه وسلم وتكلم عليها ، أو جرحها ، لا ... إنه صاحب الخلق العظيم - صلى الله عليه وسلم -.
هل غضب وخرج من عندها ؟
لم يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم ، إنما قام هو يجمع ما انتثر من الطعام ويقول : (غَارَتْ أُمُّكُمْ ) . ويعطي المرأة الأخرى صحفة بدل الصحفة التي انكسرت .
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
