بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
* عاقبة كسرى ملك الفرس يمزق خطاب النبي - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - فيتمزق ملكه *
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) قال ابن كثير- رحمه الله تعالى- : وقد وقع ما أخبر به - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - كما رأيت، وسيكون ما أخبر به جزمًا لا يعود ملك القياصرة إلى الشام أبدًا لان قيصر علم جنس عند العرب يطلق على كل من ملك الشام مع بلاد الروم. فهذا لا يعود لهم أبدًا.
كسرى ملك الفرس هو كبير الفرس المجوسي الذي كان يعتقد أنه إله البشر وسيدهم، يأتيه خطاب من الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعوه للإسلام، كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، وبعث الكتاب مع عبد الله بن حذافة السهمي- رضي الله تعالى عنه - فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم؛ من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس. سلامٌ على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله؛ وشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلى الناس كافة، لينذر من كان حيًا؛ أسلم تسلم، فإن أبيت فعليك إثم المجوس .
فمزق كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله ( - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - ) : ( مزق ملكه )
* وفي رواية : بعث عبد الله بن حذافة - رضي الله تعالى عنه - إلى كسرى بن هرمز ملك فارس وكتب معه: بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله ( - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - ) إلى كسرى عظيم فارس؛ سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله ( - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - ) وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأن محمدا عبده ورسوله ( - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - ) وأدعوك بدعاء الله؛ فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين، فأسلم تسلم، فإن أبيت؛ فإن إثم المجوس عليك.
فلما قرأه مزقه، وقال: يكتب إلى هذا وهو عبدي !
**عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف؛ أن عبد الله بن حذافة - رضي الله تعالى عنهم -قدم بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -على كسرى، فلما قرأه شقه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( مزق ملكه ) حين بلغه أنه شق كتابه. ثم كتب كسرى إلى باذان؛ وهو على اليمن: أن ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز رجلين من عندك جلدين، فليأتياني به؛ فبعث باذان قهرمانه وهو بابويه - وكان كاتبًا حاسبًا بكتاب فارس - وبعث معه رجلا من الفرس يقال له ( خر خسره ) وكتب معهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى، وقال لبابويه: ائت بلد هذا الرجل، وكلمه وأتني بخبره، فخرجا حتى قدما الطائف فوجدا رجالا من قريش بنخب من أرض الطائف فسألاهم عنه، فقالوا: هو بالمدينة، واستبشروا بهما وفرحوا؛ وقال بعضهم لبعض : أبشروا فقد نصب له كسرى ملك الملوك، كفيتم الرجل !
فخرجا حتى قدما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلمه بابويه، فقال: إن شاهانشاه ملك الملوك كسرى؛ قد كتب إلى الملك باذان، يأمره أن يبعث إليك من يأتيه بك؛ وقد بعثني إليك لتنطلق معي؛ فإن فعلت كتب فيك إلى ملك الملوك ينفعك ويكفه عنك؛ وإن أبيت فهو من قد علمت ! فهو مهلكك ومهلك قومك، ومخرب بلادك؛ ودخلا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد حلقا لحاهما، وأعفيا شواربهما ؛ فكره النظر إليهما - صلى الله عليه وسلم - ثم أقبل عليهما .
فقال - صلى الله عليه وسلم -: ( ويلكما ! من أمركما بهذا ؟ ) .
قالا : أمرنا بهذا ربنا - يعنيان كسرى - .
- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لكن ربي قد أمرني بإعفاء لحيتي ، وقص شاربي ) . ثم قال لهما : ( ارجعا حتى تأتياني غدًا ) ، وأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخبر من السماء أن الله قد سلط على كسرى ابنه شيرويه؛ فقتله في شهر كذا وكذا ليلة كذا وكذا من الليل؛ بعد ما مضى من الليل؛ سلط عليه ابنه شيرويه فقتله .
وهكذا تمزق ملكه ، يا له من مُتجبّر ، متغطرس ، جاهل ، هكذا بمجرد أن يسمع أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد بدأ الخطاب باسمه قبل اسم كسرى، فيمزق الكتاب .
ويقول بكبر مجوسي بغيض : عبد من عبادي يبدأ كتابه بنفسه قبلي . ثم يطرد السفير، فلما وصل الخبر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( مزق ملكه ) .
فيعدو على كسرى أقرب الناس إليه تأمل أقرب الناس إليه !!! ( شيرويه ) ابنه الكبير فيقتله، ثم ما يلبث أن يُقتل هو، ثم يقُتل من قتله، وحتى تمزق ملك كسرى حتى أخذه المسلمون وفتحوا بلاده كلها في عهد الراشدين .
وكسرى إذ تقاسمه بنوه * * * بأسياف كما اقتسم اللحام
تمخضت المنون له بيوم * * * أتى ولكل حاملة تمام
{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، هو سيد الأولين والآخرين ، وأكرم السابقين واللاحقين .
هو رسول الله - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - والله ناصره ،،،
أيها الحبيب ، لا تخف على الإسلام ، نعم لا تخف على الإسلام فالإسلام باقٍ ولكن خف على نفسك أن تموت على غير الإسلام ، إن للإسلام رب يحميه ، يفضح ويدمر من يعاديه ، أيها الغالي ، من أراد الإسلام بسهم ارتد السهم إلى صدره ونحره ، إنّ الإسلامَ يُنظف نفسه - من شُبهات المشككين - بنفسه ، نعم ينظف نفسه بنفسه ، وكلما أشعل الأعداء فيه النار ، اشتهر الإسلام وأزاد في الانتشار .
) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( صدق الله - تبارك وتعالى - فها قد ظهر الإسلام وانتشر ، وعظم أمره واشتهر ، رغم كيد الحاقدين ، والمنافقين ، والحاسدين ، رغم محاولة الكفرة ، والمشركين ، من أصحاب المليارات والملايين .
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
* عاقبة كسرى ملك الفرس يمزق خطاب النبي - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - فيتمزق ملكه *
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) قال ابن كثير- رحمه الله تعالى- : وقد وقع ما أخبر به - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - كما رأيت، وسيكون ما أخبر به جزمًا لا يعود ملك القياصرة إلى الشام أبدًا لان قيصر علم جنس عند العرب يطلق على كل من ملك الشام مع بلاد الروم. فهذا لا يعود لهم أبدًا.
كسرى ملك الفرس هو كبير الفرس المجوسي الذي كان يعتقد أنه إله البشر وسيدهم، يأتيه خطاب من الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعوه للإسلام، كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى، وبعث الكتاب مع عبد الله بن حذافة السهمي- رضي الله تعالى عنه - فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم؛ من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس. سلامٌ على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله؛ وشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، إلى الناس كافة، لينذر من كان حيًا؛ أسلم تسلم، فإن أبيت فعليك إثم المجوس .
فمزق كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله ( - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - ) : ( مزق ملكه )
* وفي رواية : بعث عبد الله بن حذافة - رضي الله تعالى عنه - إلى كسرى بن هرمز ملك فارس وكتب معه: بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله ( - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - ) إلى كسرى عظيم فارس؛ سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله ( - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - ) وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأن محمدا عبده ورسوله ( - صلوات الله وسلامه وبركاته عليه - ) وأدعوك بدعاء الله؛ فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين، فأسلم تسلم، فإن أبيت؛ فإن إثم المجوس عليك.
فلما قرأه مزقه، وقال: يكتب إلى هذا وهو عبدي !
**عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف؛ أن عبد الله بن حذافة - رضي الله تعالى عنهم -قدم بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -على كسرى، فلما قرأه شقه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( مزق ملكه ) حين بلغه أنه شق كتابه. ثم كتب كسرى إلى باذان؛ وهو على اليمن: أن ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز رجلين من عندك جلدين، فليأتياني به؛ فبعث باذان قهرمانه وهو بابويه - وكان كاتبًا حاسبًا بكتاب فارس - وبعث معه رجلا من الفرس يقال له ( خر خسره ) وكتب معهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى، وقال لبابويه: ائت بلد هذا الرجل، وكلمه وأتني بخبره، فخرجا حتى قدما الطائف فوجدا رجالا من قريش بنخب من أرض الطائف فسألاهم عنه، فقالوا: هو بالمدينة، واستبشروا بهما وفرحوا؛ وقال بعضهم لبعض : أبشروا فقد نصب له كسرى ملك الملوك، كفيتم الرجل !
فخرجا حتى قدما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلمه بابويه، فقال: إن شاهانشاه ملك الملوك كسرى؛ قد كتب إلى الملك باذان، يأمره أن يبعث إليك من يأتيه بك؛ وقد بعثني إليك لتنطلق معي؛ فإن فعلت كتب فيك إلى ملك الملوك ينفعك ويكفه عنك؛ وإن أبيت فهو من قد علمت ! فهو مهلكك ومهلك قومك، ومخرب بلادك؛ ودخلا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد حلقا لحاهما، وأعفيا شواربهما ؛ فكره النظر إليهما - صلى الله عليه وسلم - ثم أقبل عليهما .
فقال - صلى الله عليه وسلم -: ( ويلكما ! من أمركما بهذا ؟ ) .
قالا : أمرنا بهذا ربنا - يعنيان كسرى - .
- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لكن ربي قد أمرني بإعفاء لحيتي ، وقص شاربي ) . ثم قال لهما : ( ارجعا حتى تأتياني غدًا ) ، وأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخبر من السماء أن الله قد سلط على كسرى ابنه شيرويه؛ فقتله في شهر كذا وكذا ليلة كذا وكذا من الليل؛ بعد ما مضى من الليل؛ سلط عليه ابنه شيرويه فقتله .
وهكذا تمزق ملكه ، يا له من مُتجبّر ، متغطرس ، جاهل ، هكذا بمجرد أن يسمع أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد بدأ الخطاب باسمه قبل اسم كسرى، فيمزق الكتاب .
ويقول بكبر مجوسي بغيض : عبد من عبادي يبدأ كتابه بنفسه قبلي . ثم يطرد السفير، فلما وصل الخبر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( مزق ملكه ) .
فيعدو على كسرى أقرب الناس إليه تأمل أقرب الناس إليه !!! ( شيرويه ) ابنه الكبير فيقتله، ثم ما يلبث أن يُقتل هو، ثم يقُتل من قتله، وحتى تمزق ملك كسرى حتى أخذه المسلمون وفتحوا بلاده كلها في عهد الراشدين .
وكسرى إذ تقاسمه بنوه * * * بأسياف كما اقتسم اللحام
تمخضت المنون له بيوم * * * أتى ولكل حاملة تمام
{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، هو سيد الأولين والآخرين ، وأكرم السابقين واللاحقين .
هو البشيرُ لمن أصغى لدعوتِه ،،، هو النذير لمغرور يعاديها
كسرى تَكَسَّرَ إذعانًا لهيبته ،،، قصورُ قيصرَ هُدت من أعاليها
وأقبلت أممٌ شتى مبايعةً ،،، تمُِد للعدلِ والإحسانِ أيديها
نالت بدعوته نُعمى ومَكرُمةً ،،، وأسعد الله بعد البؤسِ ناديها
تاللهِ لن يصِلوا إليه بِكيدهم ،،، ما للكلابِ سوى النِّباحِ سلاحُ
هو خير مَن وطِئَ الحصى وأجَلّ مَن ،،، بَرأَ الإلهُ ومِن هداهُ صلاحُ
هو الإسلامُ دينُ الله يبقى ،،، ويَحملُ صرحَه جيلٌ فجيلُ
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تعليق