السلام عليكم ورحمة الله
إنجيل متى :
يحتل هذا الإنجيل المكانة الأولى بين الاناجيل الاربعة في نظام ترتيب أسفار العهد الجديد , ويحتوي على ثمانية وعشرين إصحاحا.
وتنسبه الكنيسة للحواري متى أحد الإثنى عشر الذي صاحب المسيح (عليه السلام )في خلال حياته , ويسمونع رسولا .
وتقول المراجع النصرانية إن كاتب هذا الإنجيل هو متى الحواري واسمه العبري (متتياه ) الذي معناه هدية يهوه (رب العبرانيين ) ,وانتقل الإسم إلى اليونانية (متاوس أومتيوس ) .
عمل متى :
يري كتابه انه كان عشارا -اي جابي ضرائب الرومان في بلدة كفر ناحوم الواقعة في الجليل بشمال فلسطين .
وكان اليهود ينظرون الى هذه المهنة نظرة ازدراء لما كانت تنطوي عليه من أعمال الظلم والعنف , ولأن العمل فيها معين للدولة الرومانية المغتصبة , التي تحكم البلاد بغير رضا أهلها , وكانو يسمونهم (العشارين ) لإنهم كانوا في الغالب يأخذون عشر المحاصيل وغيرها ضريبة لبيت المال , فدعا المسيح (عليه السلام ) هذا العشار متى لإتباعه وعندئذترك الجباية وأصبح من أتباع المسيح (عليه السلام ) الذين رافقوه .
ويرى النصارى أن هذا الإنجيل هو أمتداد للعهد القديم أي حلقة الوصل بين العهد القديم والعهد الجديد , ليثبت ان المسيح (يكمل تاريخ إسرائيل ) ولذا يشير هذا الإنجيل في أكثر من موضوع أن المسيح وجه تلاميذه الى اليهود فقط , ومنعهم من الدخول في مدينة السامريين , لذلك حرص كاتب هذا الإنجيل على الربط من نبوءات العهد القديم بحياة المسيح من خلال استخدامه لبعض الشواهد لإثبات انه المسيح الذي ينتظره اليهود , حتى يقبل اليهود على الدخول في الدين الجديد .
وترجح المصادر النصرانية أن الإنجيل في صورته الأصلية كتب في فلسطين لأجل المؤمنين من اليهود الذين اعتنقوا النصراية , فحرص فيه على تأكيد المحافظهة على عادات وتقاليد اليهود فهو يفهم اليهود ويتعاطف مع تطلعاتهم كرجل يهودي المولد وهو يتمسك بالناموس - (الشريعة ) .
(( لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء .ما جئت لأنقض بل لأكمل )) متى 5\17 .
وهو يندد بهم لعدم عملهم بشريعة موسى (عليه السلام ) :
((فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والارض لايزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل )) متى 5\18 .
وفي معرفته لشرح قواعد الناموس (الشريعة ) :
((يا معلم أيعة وصية هي العظمى في الناموس (37) فقال له يسوع ‘يسوع تعني : المسيح تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك(38)هذه هي الوصية الأولى والعظمى(39)والثانية مثلها .تحب قريبك كنفسك(40) بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء )) متى 22\36-40 .
ياريخ كتابة هذا الإنجيل :
يدور حول تاريخ تدوين هذا الإنجيل علامات استفهام ,فإن أغلبية الباحثين لم يستطيعوا أن يجدوا اتفاقا حول تاريخ معين لتدوين هذا الإنجيل .
يقول الإمام محمد ابو زهرة :
‘‘ ولا بد أن يكون هذا الإجيل قد كتب قبل خراب أورشليم (القدس) ويظن البعض أن الإنجيل الحالي كتب مابين 60-65 م .
والحق أن باب الإختلاف في شأن التاريخ لايمكن سده ولايمكن ترجيح روايته .
ويقول الدكتور علي عبد الواحد الوافي :
إن إنجيل متى هو أقدم الأناجيل جميعا إذ يرجح تأليفع ألى حوالي 60 بعد الميلاد على ارجح الاقوال , وقد ألفه متى باللهجة الآرمية الفلسطنية الحديثة , التي كانت مستخدمة في المحادثة والكتابة في هذا العصر في فلسطين ؛ .
ويقول أيضا الدكتور علي وافي :
لقد أخطأ ابن بطريق (بطريق هو من أشهر مؤرخي المسيحية وهو مسيحي من رجال القرن الثالث الهجري وكان من مترجمي الكتب في بلاط الخليفة المأمون ) في القول إن كثير من مؤرخي العرب قرروا أن متى كتب إنجيله هذا باللغة العبرية , ولكن هذا الأصل الأرآمي لم يصل ألينا وإنما وصلت إلينا ترجمه إلى اليونانية التي تمت عقب تأليفه مباشرة أي حوالي سنة 60 بعد الميلاد .
ويذكر قاموس الكتاب المقدس في الصفحة833 أن كتابة هذا الإنجيل -أي حسب أقوال القدماء -أنه كتب في السنة الثامنة بعد الصعود , وآخرون إلى أنه كتب في الخامسة عشر , ويظن البعض أنه كتب بين سنة 60-65 ميلادي . أي لايوجد تحديد ثابت لهذا الإنجيل .
ويذكر إبراهيم خليل أحمد :
أكثر العلماء يرجحون أنه كتب في ذلك الفترة البعيدة المحصورة بين عامي 85-90 م .
والحقيقة أن باب الإختلاف في شأن تدوين هذا الإنجيل فسيح الميدان لايمكن سده , بأي حال من الأحوال .
اللغة التي كتب بها هذا الإنجيل :
يكاد معظم الباحثين يتفقون على أن هذا الإنجيل كتب أساسا باللغة العبرية احدى لهجات الآرمية الفلسطينة الحديثة التي كانت مستخدمة في المحادثة والكتابة في ذلك العصر في فلسطين , فقد كان في هذه المناطق عدد كبير من اليهود , ولكن هذه النسخة فقدت , وأن الذي وصل إلينا هو ترجمتة اليونانية عن الأصل الأرامي .
ويذكر قاموس الكتاب المقدس :
إنه اختلف بخصوص لغة هذا الإنجيل فذهب بعضهم إلى أنه كتب أولا بالعبرية أو الآرمية التي كانت لغة فلسطين في تلك الأيام ,وذهب آخرون إلى أنه كتب باليونانية كما هو الآن ,أما الرأي الأول فمستند إلى شهادة الكنيسة .
فإن آباء الكنيسة قالوا انه ترجم إلى اليونانية ويستشهدون بهذه الترجمة .
ويذكر لنا الشيخ رحمه الله ابن خليل الهندي في كتابه (إظهار الحق ) أن إنجيل متى كان باللسان العبراني , وفقد بسبب تحريف الفرق المسيحة له , وأما النسخة الموجودة الآن فهي الترجمة , ولايوجد عندهم سند لهذه الترجمة , ولا يعرف حتى اسم المترجم , والذي اعترف بها ’’جيروم’’ (ولد سنة 340 ميلادي من أبوين كاثوليكي ,ودرس الآداب اللاتينة والرومانية واللغة العبرية ) من أفضل قدمائهم ,فضلا عن علم أحوال المترجم .
ويقول المؤرخ النصراني ول ديورنت :
ولكنه لم يصل إلينا إلا باللغة اليونانية .
ويقول بولس الياس اليسوعي :
لكن النسخ الآرمية فقدت , ولم يبق منها سوى الترجمة اليونانية .
ويقول حبيب سعيد :
لسنا ندري من الذي نقلها إلى اللغة اليونانية .
ويقول يوسابيوس القيصري :
(يوسابيوس عاش ما بين عامي 260-340 تقريبا ,أول مؤرخ للكنيسة المسيحية وصديق الأمبراطور قسطنطين ) يقول يوسابيوس :
إن متى الذي دعى العبرانيين كتب إنجيله باللغة الوطنية ‘‘أي (الآرمية )‘‘ .
ونرى أن المصادر النصرانية تسكت عن ذكر المترجم أو الإشارة إليه , فالمترجم مجهول , لا يعرف شئ عن نزاهته وكفاءته , وهل هو من النصارى أم من اليهود , أم من الوثنيين أو من غيرهم , وإذا فرضنا أن هناك أصلا للترجمة , فأين ذلك السند الذي يؤكد مطابقة الترجمة اليونانية لآرامية الأصلية ؟؟؟
وكل ذلك ليس له عند النصارى جواب , فأي قيمة علمية إذا لوثيقة لايعرف أصلها , ولا مترجمها , ولا سند لها متصل بالمسيح (عليه السلام ) أو بتلاميذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبذلك تضيع الحقيقة لإختلاف الإقوال والآراء في تاريخ هذا الإنجيل !!!!!!!!!!!!!!!
ولانعدام المصدر الموثوق فيه , تنعدم الثقة بهذا الإنجيل , وتضيع قيمته عند الباحثين المنصفين .
وفاتة :
اختلف الباحثون في سنة وفاته وسببها , وقيل إنه مات على أثر ضرب مبرح أنزله به أحد أعوان ملك الحبشة عام 70 ميلادي , وقيل :مات على اثر طعن برمح عام 62 ميلادي .
ويقول الدكتور يحيى محمد علي ربيع :
بعد رفع المسيح (عليه السلام ) أخذ متى يدعو الى النصرانية مطوفا في كثير من البلاد , ثم استقر في الحبشة وقضى بها نحو ثلاث وعشرين سنة داعيا إلى ديانته , ومات بها سنة 70م , إثر ضرب مبرح أنزله به أحد أعوان ملك الحبشة .
ويقول الدكتور أحمد شلبي :
أن متى مات سنة 79م ببلاد الحبشة حيث كان قد اتخذها موطن دعوته .
نسبة الإنجيل إلى مؤلفه :
يرى الكثير من الباحثين أن نسبة هذا الإنجيل إلى متى الحواري مشكوك في صحتها , فهو أصلا لم يكن من حواري المسيح (عليه السلام ) الإثني عشر , وإنما تم اختياره استكمالا لهذا العدد بعد رحيل المسيح (عليه السلام ) عن هذا العالم .
ويقول موريس بوكاي بهذا الشأن :
(موريس هو طبيب فرنسي عمل في السعودية بضع سنوات ,وعندما اطلع على الترجمة التفسيرة للقرآن ذهل ما وجد من توافق تام بينه وبين العلم الحديث وخاصة في مجال الطب ,فاعتنق الاسلام وألف كتابا يقارن فيه الكتب المقدسة (التوراة والإنجيل والقرآن ). يقول :
ماهي شخصية متى ؟؟
لنقل صراحة انه لم يعد مقبولا اليوم القول إنه أحد حواري المسيح , ويعلل ذلك :
أن متى الحواري كان عشارا أو جابيا بمكتب الجمارك أو ضرائب المرور بكفر ناحوم عندما دعاه المسيح ليجعل منه احد تلاميذه , وذلك ما كان يعتقده آباء الكنيسة مثل (أوريجين ,وجيروم ,وإبيغان ) ولكن لم يعد أحد يعتقد هذا في عصرنا ,وهناك نقطة لا جدال فيها وهي أن هذا الكاتب يهودي , بمفردات كتابه فلسطينية , أما التحرير فيوناني .
ويقول الدكتور فهمي عزيز عن كاتب هذا الإنجيل :
إننا لا نستطيع أن نعطيه اسما قد يكون متى الرسول ,وقد يكون غيره .
ويقول الهندي رحمه الله :
إن الإنجيل الذي ينسب إلى متى الآن , وهو أول الأناجيل وأقدمها عند النصارى , ليس من تصنيفه يقينا , بل ضيعوه بعد ما حرفوه , لأن قدماء المسيحة كافة وغير المحصورين من المتأخرين على أن إنجيل متى كان باللسان العبراني , وقد ضاع وفقد بسبب تحريف بعض الفرق المسيحية , والإنجيل الموجود الآن ترجمته ولا يوجد عندهم إسناد لهذه الترجمة حتى لم يعلم اسم المترجم أيضا باليقين إلى هذا الحين , كما اعترف به (جيروم ) من أفاضل قدمائهم .
ويقول ول ديورنت :
إن النقاد يميلون إلى القول بأنه من تأليف أحد أتباع متى , وليس من أقوال (العشار ) نفسه أي متى .
وعند البحث في أعماق هذا الإنجيل , لا نجده من تصنيف الحواري متى , وإنما هو لشخص آخر , ففي هذا الإنجيل في الاصحاح التاسع :
((وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنسانا جالسا عند مكان الجباية أسمه متى .فقال له اتبعني . فقام وتبعه )) متى 9\9 .
فالكاتب هنا يتحدث بصيغة الغائب لا بصيغة المتكلم (رأى إنسانا جالسا عند مكان الجباية أسمه متى ), مما يبين أن المؤلف غير متى الحواري , ولو كان حقا متى كاتب هذا الإنجيل لقال :
((وفيما يسوع مجتاز من هنالك (رآني ) جالسا عند مكان الجباية فقال (لي )اتبعني فقمت وتبعته )) وليس بضمير الغائب .
مشاكل إنجيل متى :
يحتوي هذا الإنجيل على العديد من المشاكل الخطيرة , ولأهميتها نورد بعض الأمثلة من هذه المشاكل :
1) إن خاتمة إنجيل متى يشك فيها العلماء ويعتبرونها دخيلة عليه , فهي تنسب الى المسيح قوله لتلاميذه :
((19)) فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس )) متى 28\19 .
حيث تتضمن هذه الفقرة عبارات التثليث (الآب والابن والروخ القدس ) , وهي غريبة على لسان المسيح (عليه السلام ) ولم يكن لها نفوذ في عصره وإنما كانت دعوته إلى التوحيد الكامل لله :
((36)) يا معلم أية وصية هي العظمى في الناموس (37) فقال له يسوع تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك (38)هذه هي الوصية الأولى والعظمى )) متى 22\36-38 وأيضا متى 4\10 .
أما هذا النص الذي يتضمن صيغة التثليث وأليهة المسيح (عليه السلام ) , فهي لم تقرر في عقيدة النصارى إلا في منتصف القرن الثالث الميلادي بموجب قرارات مجمع -موتمر -نيقية - المنعقد سنة 325 ميلادي بأمر قسطنطين إمبراطور الدولة الرومانية والذي بموجبه تم تأليه المسيح ومساوته التامة مع الله .
ومما يؤكد أن هذه الفقرة ألحقت وأضيفت بعد ذلك إلى إنجيل متى , فدعوة المسيح اقتصرت على الشعب اليهودي ومدنهم فقط , يدعوهم الى عبادة الله وحده والى ترك ما هم فيه من الشرور والآثام فقد ورد في هذا الإنجيل نفسه :
((24))فأجاب وقال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة )) متى 15\24 .
وقد دعا المسيح حواريه الإثنى عشر الى دعوة بني إسرائيل فقط :
((5)) هؤلاء الإثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا (6)بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة )) متى 10\5-6 .
أي أن دعوة المسيح (عليه السلام ) انحصرت في بني إسرائيل فقط , ولم تكن دعوته للعالمين , كما جاء في خاتمة إنجيل متى .
وإنما وضعت عبارة التثليث هذه في إنجيل متى لهدفين :
الهدف الأول :
جعل رسالة المسيح (عليه السلام ) عالمية وليست خاصة , رغم أن رسالة إنحصرت في بني إسرائيل فقط .
الهدف الثاني :
هو الربط بين كتاب يوحنا الذي يدعو الى ألوهية المسيح وبين الإنجيل .
2) جاء نسب المسيح الذي ورد في الاصحاح الأول من متى , مخالفا تماما للنسب نفسه في إنجيل لوقا الوارد في الاصحاح الثالث , وكذلك لم يتطابق عدد الأسماء التي ذكرها .... كما هو أيضا مخالف لسفر أخبار الأيام الأولى من الاصحاح الثالث .
3) في سرده للقصة الخيالية الامعقولة للاحداث التي واكبتموت المصلوب , إذ يقول
((51)) وإذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق إلى أسفل . والارض تزلزلت والصخور تشققت (52) والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين (53) وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين )) متى 27\52-53 .
نفهم من هذه الفقرة ما يلي :
1) انشقاق ستار الهيكل إلى نصفين تصادف مع زلزلة الارض , وتصدع الصخور وتفتح القبور .
2) يقوم كثير من أجساد القديسين الراقدين عندما يلفظ الروح .
3) يخرج الأموات من القبور بعد قيامته .
4) يدخلون المدينة المقدسة , ويتراؤن لأناس كثيرين .
وهنا أتساءل :
إذا كان حقا قد خرج هؤلاء القديسين من قبورهم ! فما هي هيئتهم التي خرجو فيها ؟؟
ومن الذي أوحى إليهم بالخروج من قبورهم ؟؟
هل هو المسيح ؟؟
أم أن هؤلاء كانوا ينتظرون هذه اللحظة العظيمة في قبورهم حتى يخرجوا ؟؟
وإذا كانوا حقا خرجوا لماذا لا يذكرهم لنا متى من قابلوا ؟؟
وهل عادوا الى بيوتهم بعد خروجهم ,أم عادوا الى قبورهم مرة أخرى ؟؟
والحقيقة التي نستنتجها من هذه القصة :
أنها استنبطت من أفكار الأساطير الوثنية , ثم أدمجت في إنجيل متى لتجعل للمسيح شأنا عظيما عند تابعيه , رغم أن هذه القصة لم يذكرها التاريخ .
4) توقع نهاية العالم سريعا :
يذكر متى أن عودة المسيح ستكون قبل موت بعض معاصريه :
((فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله (28) الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ماكوته )) متى 16\27-28 .
فهذه النبؤة لم تتحقق إلى الآن !!!!!! .
5) عدم تحقق نبؤات العهد القديم :
يستشهد متى من العهد القديم بدون تحديد القائل من الأنبياء فيقول :
((23)) وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة .لكي يتم ما قيل إنه سيدعى ناصريا )) متى 2\23 .
مع أن العهد القديم لايذكر الإنجيل في أي جانب من جوانبه بأن المسيح سيدعى ناصريا .!!!!
وهنا نتساءل :
أين كتاب الأنبياء الذي ذكر فيه هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
انتهى ..........
انتظروا انشاء الله الشرح الكامل لإنجيل مرقس .
والله المستعان بإذن الله .
والسلام عليكم ورحمة الله
إنجيل متى :
يحتل هذا الإنجيل المكانة الأولى بين الاناجيل الاربعة في نظام ترتيب أسفار العهد الجديد , ويحتوي على ثمانية وعشرين إصحاحا.
وتنسبه الكنيسة للحواري متى أحد الإثنى عشر الذي صاحب المسيح (عليه السلام )في خلال حياته , ويسمونع رسولا .
وتقول المراجع النصرانية إن كاتب هذا الإنجيل هو متى الحواري واسمه العبري (متتياه ) الذي معناه هدية يهوه (رب العبرانيين ) ,وانتقل الإسم إلى اليونانية (متاوس أومتيوس ) .
عمل متى :
يري كتابه انه كان عشارا -اي جابي ضرائب الرومان في بلدة كفر ناحوم الواقعة في الجليل بشمال فلسطين .
وكان اليهود ينظرون الى هذه المهنة نظرة ازدراء لما كانت تنطوي عليه من أعمال الظلم والعنف , ولأن العمل فيها معين للدولة الرومانية المغتصبة , التي تحكم البلاد بغير رضا أهلها , وكانو يسمونهم (العشارين ) لإنهم كانوا في الغالب يأخذون عشر المحاصيل وغيرها ضريبة لبيت المال , فدعا المسيح (عليه السلام ) هذا العشار متى لإتباعه وعندئذترك الجباية وأصبح من أتباع المسيح (عليه السلام ) الذين رافقوه .
ويرى النصارى أن هذا الإنجيل هو أمتداد للعهد القديم أي حلقة الوصل بين العهد القديم والعهد الجديد , ليثبت ان المسيح (يكمل تاريخ إسرائيل ) ولذا يشير هذا الإنجيل في أكثر من موضوع أن المسيح وجه تلاميذه الى اليهود فقط , ومنعهم من الدخول في مدينة السامريين , لذلك حرص كاتب هذا الإنجيل على الربط من نبوءات العهد القديم بحياة المسيح من خلال استخدامه لبعض الشواهد لإثبات انه المسيح الذي ينتظره اليهود , حتى يقبل اليهود على الدخول في الدين الجديد .
وترجح المصادر النصرانية أن الإنجيل في صورته الأصلية كتب في فلسطين لأجل المؤمنين من اليهود الذين اعتنقوا النصراية , فحرص فيه على تأكيد المحافظهة على عادات وتقاليد اليهود فهو يفهم اليهود ويتعاطف مع تطلعاتهم كرجل يهودي المولد وهو يتمسك بالناموس - (الشريعة ) .
(( لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء .ما جئت لأنقض بل لأكمل )) متى 5\17 .
وهو يندد بهم لعدم عملهم بشريعة موسى (عليه السلام ) :
((فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والارض لايزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل )) متى 5\18 .
وفي معرفته لشرح قواعد الناموس (الشريعة ) :
((يا معلم أيعة وصية هي العظمى في الناموس (37) فقال له يسوع ‘يسوع تعني : المسيح تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك(38)هذه هي الوصية الأولى والعظمى(39)والثانية مثلها .تحب قريبك كنفسك(40) بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء )) متى 22\36-40 .
ياريخ كتابة هذا الإنجيل :
يدور حول تاريخ تدوين هذا الإنجيل علامات استفهام ,فإن أغلبية الباحثين لم يستطيعوا أن يجدوا اتفاقا حول تاريخ معين لتدوين هذا الإنجيل .
يقول الإمام محمد ابو زهرة :
‘‘ ولا بد أن يكون هذا الإجيل قد كتب قبل خراب أورشليم (القدس) ويظن البعض أن الإنجيل الحالي كتب مابين 60-65 م .
والحق أن باب الإختلاف في شأن التاريخ لايمكن سده ولايمكن ترجيح روايته .
ويقول الدكتور علي عبد الواحد الوافي :
إن إنجيل متى هو أقدم الأناجيل جميعا إذ يرجح تأليفع ألى حوالي 60 بعد الميلاد على ارجح الاقوال , وقد ألفه متى باللهجة الآرمية الفلسطنية الحديثة , التي كانت مستخدمة في المحادثة والكتابة في هذا العصر في فلسطين ؛ .
ويقول أيضا الدكتور علي وافي :
لقد أخطأ ابن بطريق (بطريق هو من أشهر مؤرخي المسيحية وهو مسيحي من رجال القرن الثالث الهجري وكان من مترجمي الكتب في بلاط الخليفة المأمون ) في القول إن كثير من مؤرخي العرب قرروا أن متى كتب إنجيله هذا باللغة العبرية , ولكن هذا الأصل الأرآمي لم يصل ألينا وإنما وصلت إلينا ترجمه إلى اليونانية التي تمت عقب تأليفه مباشرة أي حوالي سنة 60 بعد الميلاد .
ويذكر قاموس الكتاب المقدس في الصفحة833 أن كتابة هذا الإنجيل -أي حسب أقوال القدماء -أنه كتب في السنة الثامنة بعد الصعود , وآخرون إلى أنه كتب في الخامسة عشر , ويظن البعض أنه كتب بين سنة 60-65 ميلادي . أي لايوجد تحديد ثابت لهذا الإنجيل .
ويذكر إبراهيم خليل أحمد :
أكثر العلماء يرجحون أنه كتب في ذلك الفترة البعيدة المحصورة بين عامي 85-90 م .
والحقيقة أن باب الإختلاف في شأن تدوين هذا الإنجيل فسيح الميدان لايمكن سده , بأي حال من الأحوال .
اللغة التي كتب بها هذا الإنجيل :
يكاد معظم الباحثين يتفقون على أن هذا الإنجيل كتب أساسا باللغة العبرية احدى لهجات الآرمية الفلسطينة الحديثة التي كانت مستخدمة في المحادثة والكتابة في ذلك العصر في فلسطين , فقد كان في هذه المناطق عدد كبير من اليهود , ولكن هذه النسخة فقدت , وأن الذي وصل إلينا هو ترجمتة اليونانية عن الأصل الأرامي .
ويذكر قاموس الكتاب المقدس :
إنه اختلف بخصوص لغة هذا الإنجيل فذهب بعضهم إلى أنه كتب أولا بالعبرية أو الآرمية التي كانت لغة فلسطين في تلك الأيام ,وذهب آخرون إلى أنه كتب باليونانية كما هو الآن ,أما الرأي الأول فمستند إلى شهادة الكنيسة .
فإن آباء الكنيسة قالوا انه ترجم إلى اليونانية ويستشهدون بهذه الترجمة .
ويذكر لنا الشيخ رحمه الله ابن خليل الهندي في كتابه (إظهار الحق ) أن إنجيل متى كان باللسان العبراني , وفقد بسبب تحريف الفرق المسيحة له , وأما النسخة الموجودة الآن فهي الترجمة , ولايوجد عندهم سند لهذه الترجمة , ولا يعرف حتى اسم المترجم , والذي اعترف بها ’’جيروم’’ (ولد سنة 340 ميلادي من أبوين كاثوليكي ,ودرس الآداب اللاتينة والرومانية واللغة العبرية ) من أفضل قدمائهم ,فضلا عن علم أحوال المترجم .
ويقول المؤرخ النصراني ول ديورنت :
ولكنه لم يصل إلينا إلا باللغة اليونانية .
ويقول بولس الياس اليسوعي :
لكن النسخ الآرمية فقدت , ولم يبق منها سوى الترجمة اليونانية .
ويقول حبيب سعيد :
لسنا ندري من الذي نقلها إلى اللغة اليونانية .
ويقول يوسابيوس القيصري :
(يوسابيوس عاش ما بين عامي 260-340 تقريبا ,أول مؤرخ للكنيسة المسيحية وصديق الأمبراطور قسطنطين ) يقول يوسابيوس :
إن متى الذي دعى العبرانيين كتب إنجيله باللغة الوطنية ‘‘أي (الآرمية )‘‘ .
ونرى أن المصادر النصرانية تسكت عن ذكر المترجم أو الإشارة إليه , فالمترجم مجهول , لا يعرف شئ عن نزاهته وكفاءته , وهل هو من النصارى أم من اليهود , أم من الوثنيين أو من غيرهم , وإذا فرضنا أن هناك أصلا للترجمة , فأين ذلك السند الذي يؤكد مطابقة الترجمة اليونانية لآرامية الأصلية ؟؟؟
وكل ذلك ليس له عند النصارى جواب , فأي قيمة علمية إذا لوثيقة لايعرف أصلها , ولا مترجمها , ولا سند لها متصل بالمسيح (عليه السلام ) أو بتلاميذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبذلك تضيع الحقيقة لإختلاف الإقوال والآراء في تاريخ هذا الإنجيل !!!!!!!!!!!!!!!
ولانعدام المصدر الموثوق فيه , تنعدم الثقة بهذا الإنجيل , وتضيع قيمته عند الباحثين المنصفين .
وفاتة :
اختلف الباحثون في سنة وفاته وسببها , وقيل إنه مات على أثر ضرب مبرح أنزله به أحد أعوان ملك الحبشة عام 70 ميلادي , وقيل :مات على اثر طعن برمح عام 62 ميلادي .
ويقول الدكتور يحيى محمد علي ربيع :
بعد رفع المسيح (عليه السلام ) أخذ متى يدعو الى النصرانية مطوفا في كثير من البلاد , ثم استقر في الحبشة وقضى بها نحو ثلاث وعشرين سنة داعيا إلى ديانته , ومات بها سنة 70م , إثر ضرب مبرح أنزله به أحد أعوان ملك الحبشة .
ويقول الدكتور أحمد شلبي :
أن متى مات سنة 79م ببلاد الحبشة حيث كان قد اتخذها موطن دعوته .
نسبة الإنجيل إلى مؤلفه :
يرى الكثير من الباحثين أن نسبة هذا الإنجيل إلى متى الحواري مشكوك في صحتها , فهو أصلا لم يكن من حواري المسيح (عليه السلام ) الإثني عشر , وإنما تم اختياره استكمالا لهذا العدد بعد رحيل المسيح (عليه السلام ) عن هذا العالم .
ويقول موريس بوكاي بهذا الشأن :
(موريس هو طبيب فرنسي عمل في السعودية بضع سنوات ,وعندما اطلع على الترجمة التفسيرة للقرآن ذهل ما وجد من توافق تام بينه وبين العلم الحديث وخاصة في مجال الطب ,فاعتنق الاسلام وألف كتابا يقارن فيه الكتب المقدسة (التوراة والإنجيل والقرآن ). يقول :
ماهي شخصية متى ؟؟
لنقل صراحة انه لم يعد مقبولا اليوم القول إنه أحد حواري المسيح , ويعلل ذلك :
أن متى الحواري كان عشارا أو جابيا بمكتب الجمارك أو ضرائب المرور بكفر ناحوم عندما دعاه المسيح ليجعل منه احد تلاميذه , وذلك ما كان يعتقده آباء الكنيسة مثل (أوريجين ,وجيروم ,وإبيغان ) ولكن لم يعد أحد يعتقد هذا في عصرنا ,وهناك نقطة لا جدال فيها وهي أن هذا الكاتب يهودي , بمفردات كتابه فلسطينية , أما التحرير فيوناني .
ويقول الدكتور فهمي عزيز عن كاتب هذا الإنجيل :
إننا لا نستطيع أن نعطيه اسما قد يكون متى الرسول ,وقد يكون غيره .
ويقول الهندي رحمه الله :
إن الإنجيل الذي ينسب إلى متى الآن , وهو أول الأناجيل وأقدمها عند النصارى , ليس من تصنيفه يقينا , بل ضيعوه بعد ما حرفوه , لأن قدماء المسيحة كافة وغير المحصورين من المتأخرين على أن إنجيل متى كان باللسان العبراني , وقد ضاع وفقد بسبب تحريف بعض الفرق المسيحية , والإنجيل الموجود الآن ترجمته ولا يوجد عندهم إسناد لهذه الترجمة حتى لم يعلم اسم المترجم أيضا باليقين إلى هذا الحين , كما اعترف به (جيروم ) من أفاضل قدمائهم .
ويقول ول ديورنت :
إن النقاد يميلون إلى القول بأنه من تأليف أحد أتباع متى , وليس من أقوال (العشار ) نفسه أي متى .
وعند البحث في أعماق هذا الإنجيل , لا نجده من تصنيف الحواري متى , وإنما هو لشخص آخر , ففي هذا الإنجيل في الاصحاح التاسع :
((وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنسانا جالسا عند مكان الجباية أسمه متى .فقال له اتبعني . فقام وتبعه )) متى 9\9 .
فالكاتب هنا يتحدث بصيغة الغائب لا بصيغة المتكلم (رأى إنسانا جالسا عند مكان الجباية أسمه متى ), مما يبين أن المؤلف غير متى الحواري , ولو كان حقا متى كاتب هذا الإنجيل لقال :
((وفيما يسوع مجتاز من هنالك (رآني ) جالسا عند مكان الجباية فقال (لي )اتبعني فقمت وتبعته )) وليس بضمير الغائب .
مشاكل إنجيل متى :
يحتوي هذا الإنجيل على العديد من المشاكل الخطيرة , ولأهميتها نورد بعض الأمثلة من هذه المشاكل :
1) إن خاتمة إنجيل متى يشك فيها العلماء ويعتبرونها دخيلة عليه , فهي تنسب الى المسيح قوله لتلاميذه :
((19)) فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس )) متى 28\19 .
حيث تتضمن هذه الفقرة عبارات التثليث (الآب والابن والروخ القدس ) , وهي غريبة على لسان المسيح (عليه السلام ) ولم يكن لها نفوذ في عصره وإنما كانت دعوته إلى التوحيد الكامل لله :
((36)) يا معلم أية وصية هي العظمى في الناموس (37) فقال له يسوع تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك (38)هذه هي الوصية الأولى والعظمى )) متى 22\36-38 وأيضا متى 4\10 .
أما هذا النص الذي يتضمن صيغة التثليث وأليهة المسيح (عليه السلام ) , فهي لم تقرر في عقيدة النصارى إلا في منتصف القرن الثالث الميلادي بموجب قرارات مجمع -موتمر -نيقية - المنعقد سنة 325 ميلادي بأمر قسطنطين إمبراطور الدولة الرومانية والذي بموجبه تم تأليه المسيح ومساوته التامة مع الله .
ومما يؤكد أن هذه الفقرة ألحقت وأضيفت بعد ذلك إلى إنجيل متى , فدعوة المسيح اقتصرت على الشعب اليهودي ومدنهم فقط , يدعوهم الى عبادة الله وحده والى ترك ما هم فيه من الشرور والآثام فقد ورد في هذا الإنجيل نفسه :
((24))فأجاب وقال لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة )) متى 15\24 .
وقد دعا المسيح حواريه الإثنى عشر الى دعوة بني إسرائيل فقط :
((5)) هؤلاء الإثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا (6)بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة )) متى 10\5-6 .
أي أن دعوة المسيح (عليه السلام ) انحصرت في بني إسرائيل فقط , ولم تكن دعوته للعالمين , كما جاء في خاتمة إنجيل متى .
وإنما وضعت عبارة التثليث هذه في إنجيل متى لهدفين :
الهدف الأول :
جعل رسالة المسيح (عليه السلام ) عالمية وليست خاصة , رغم أن رسالة إنحصرت في بني إسرائيل فقط .
الهدف الثاني :
هو الربط بين كتاب يوحنا الذي يدعو الى ألوهية المسيح وبين الإنجيل .
2) جاء نسب المسيح الذي ورد في الاصحاح الأول من متى , مخالفا تماما للنسب نفسه في إنجيل لوقا الوارد في الاصحاح الثالث , وكذلك لم يتطابق عدد الأسماء التي ذكرها .... كما هو أيضا مخالف لسفر أخبار الأيام الأولى من الاصحاح الثالث .
3) في سرده للقصة الخيالية الامعقولة للاحداث التي واكبتموت المصلوب , إذ يقول
((51)) وإذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق إلى أسفل . والارض تزلزلت والصخور تشققت (52) والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين (53) وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين )) متى 27\52-53 .
نفهم من هذه الفقرة ما يلي :
1) انشقاق ستار الهيكل إلى نصفين تصادف مع زلزلة الارض , وتصدع الصخور وتفتح القبور .
2) يقوم كثير من أجساد القديسين الراقدين عندما يلفظ الروح .
3) يخرج الأموات من القبور بعد قيامته .
4) يدخلون المدينة المقدسة , ويتراؤن لأناس كثيرين .
وهنا أتساءل :
إذا كان حقا قد خرج هؤلاء القديسين من قبورهم ! فما هي هيئتهم التي خرجو فيها ؟؟
ومن الذي أوحى إليهم بالخروج من قبورهم ؟؟
هل هو المسيح ؟؟
أم أن هؤلاء كانوا ينتظرون هذه اللحظة العظيمة في قبورهم حتى يخرجوا ؟؟
وإذا كانوا حقا خرجوا لماذا لا يذكرهم لنا متى من قابلوا ؟؟
وهل عادوا الى بيوتهم بعد خروجهم ,أم عادوا الى قبورهم مرة أخرى ؟؟
والحقيقة التي نستنتجها من هذه القصة :
أنها استنبطت من أفكار الأساطير الوثنية , ثم أدمجت في إنجيل متى لتجعل للمسيح شأنا عظيما عند تابعيه , رغم أن هذه القصة لم يذكرها التاريخ .
4) توقع نهاية العالم سريعا :
يذكر متى أن عودة المسيح ستكون قبل موت بعض معاصريه :
((فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله (28) الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ماكوته )) متى 16\27-28 .
فهذه النبؤة لم تتحقق إلى الآن !!!!!! .
5) عدم تحقق نبؤات العهد القديم :
يستشهد متى من العهد القديم بدون تحديد القائل من الأنبياء فيقول :
((23)) وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة .لكي يتم ما قيل إنه سيدعى ناصريا )) متى 2\23 .
مع أن العهد القديم لايذكر الإنجيل في أي جانب من جوانبه بأن المسيح سيدعى ناصريا .!!!!
وهنا نتساءل :
أين كتاب الأنبياء الذي ذكر فيه هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
انتهى ..........
انتظروا انشاء الله الشرح الكامل لإنجيل مرقس .
والله المستعان بإذن الله .
والسلام عليكم ورحمة الله