قصة زواج النبي من زينب بنت جحش

تقليص

عن الكاتب

تقليص

seaf2020 مسلم اكتشف المزيد حول seaf2020
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • seaf2020
    0- عضو حديث
    • 29 أبر, 2009
    • 4
    • محامي
    • مسلم

    قصة زواج النبي من زينب بنت جحش

    (( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ))
    قصة زواج النبي
    صلي الله عليه وسلم
    من زينب بنت جحش
    رضي الله عنها
    جمع وترتيب
    00000000000

    المعنى الحقيقى : كلمة كلمة
    { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا } (الأحذاب37)
    وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ : أى أنعم الله تعالي عليه بالإسلام.
    وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ : بالرعاية والتربية والعتق وتزويج من أبنة عمك.
    أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ : أى أمسك عليك زوجتك ولا تهدم بيتك وحياتك وأتق الله في زوجتك وأحسن اليها .
    وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ : أن الله أرسل اليك جبريل عليه السلام يعلمك بما سوف يحدث وهو أن زيد سوف يطلق زوجته أبنة عمك التى أطاعتك فى الزواج من زيد لعدم التوافق بينهم وأن الله سوف يعوضها خيراً وأنها ستكون زوجتك بعد ذلك (كما جاء فى حديث على بن الحسين و حديث الزهري كما سنوضح أن شاء الله).
    مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ : وهو أمر الطلاق من زيد والزواج منك (ولا نعلم أن الله تعالي أبدى غير هذا كما جاء فى الآيات).
    وَتَخْشَى النَّاسَ : أي تستحي من أقوال الناس تخشي عليهم أن يقولوا تزوج من زوجة أبنه بالتبني وهو أمر لم نعهده فى آبائنا من قبل – وتخاف عليهم إن حدث هذا أن يضلوا بحيث أن الضلال هو مصير الطاعن فى أمور التشريع الرباني فى حياة النبي وميراثه .هو ما أشار إليه ابن حزم فى كتابه الفصل فى الملل والنحل: أنه صلي الله عليه وسلمخشى ضرر الناس،ووقوعهم فى الهلاك بسبب إساءة ظنهم به، وبسط ألسنتهم فيه بالسوء" كما وقع له صلى الله عليه وسلم، أنه كان واقفاً مرة مع زوجته صفية بنت حى بن أخطب رضى الله عنها، ليلاً، فمر عليه رجلان من أصحابه، فلما أبصراه واقفاً معها أسرعا فى المشى، فقال لهما رسول الله صلي الله عليه وسلم، "على رسلكما، إنها صفية بنت حى" فقالا : سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما ذلك فقال النبى صلى الله عليه وسلم : "إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم، وقد خشيت أن يقذف فى قلوبكما شيئاً" فالخشية كانت من سوء الظن.
    وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ : أى ليس مطلوب منك أن تفكر أو تخاف على الناس أو على دينهم إذا تعلق الأمر بإرادة الله تعالى الخالق فهو أعلم بعبادة ... وقد وقع أختياره عليك لتأخذ بزمام المبادرة ليس فقط فى هدم الأصنام التى حول الكعبة بل وأخطر من ذلك وأعظم منه الأصنام التى حول القلوب من عادات وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان لأنك القدوة فليس لك أن تُؤخر الأمر.فلما كانت الأصنام التى حول الكعبة تحول بين العبد وبين التوحيد الخالص فكذلك الأصنام التي حول القلب من عادات ومعتقدات ليست من دين الله تعالى تحول أيضاً بين العبد وتمام الاستسلام لله وحده ولحكمه وقضاءه ولما شرع لنبيه وأمته... (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ)
    فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا: أى أنه لما علمنا أن زيد ليس له فيها حاجة وقد أنتهت بينهم الروابط الزوجة فلم يعد هو يريد البقاء عليها وهى كذلك .
    زَوَّجْنَاكَهَا : أمرناك بالزواج منها. , لِكَيْ : بسبب.
    لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ: أي أن سبب و حكمة هذا الزواج هو هدم صنم المعتقد السائد بعدم الزواج من زوجة الأبن بالتبني لما تنقضى بينهم العلاقة الزوجية.
    إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا:أى أذا أنقضت العلاقة الزوجية بينهم,وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا:أى أن الله تعالى فعال لما يريد.
    فهذا هو المعني الحقيقي والطبيعي الذى يحمله النص ... وأي معني يزيد عن ذلك المعني البين لكل من يعرف اللغة العربية لابد له من دليل ولابد للدليل أن يكون صحيح ...
    قال أحد النصاري فى أحد المواقع على شبكة الأنترنت
    "تخبرنا المصادر الإسلامية انه حدث يوم أن محمد قد افتقد زيد !! فجاء منزله يطلبه ، فهرعت زينب تستقبله وقد أعجلتها اللهفة !!! فقالت له: ليس هنايا رسول الله فادخل !!! . وفي رواية أخرى أن رسول الله جاء يطلب زيد وعلى باب زينبستر من الشعر فرفعت الريح الستر فانكشف عنها وهي في حجرتها حاسرة - أي مكشوفة - يقال في اللغة العربية حسر الغصن أي قشره عراه. المهم بعد أن رآها محمد حاسرة !! وقع إعجابها في قلبه أي اشتهاها . راجع نساء النبي ص139-140 عندما رأى محمد زينب فيهذه الحالة المثيرة للأعصاب قال سبحان الله مغير القلوب. وقيل ملطف القلوب،وقيلمصرف القلوب. (راجع حياة الصحابة 2/653. ومحمد رسول الله. لمحمد رضا ص 219-220).
    1-وفيرواية ذكرها ابن سعد في طبقاته قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال: حدثني عبد الله بنعامر الأسلمي ، عن محمد بن يحيى بن حبان، قال : جاء رسول الله بيت زيد بن حارثةيطلبه ، و كان زيد إنما يقال له: زيد بن محمد ، فربما فقده رسول الله الساعة فيقول : أين زيد ؟ فجاء منزله يطلبه ، فلم يجده ، و تقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فُضُلاً(أي وهي لابسة ثياب نومها) - ، فأعرض رسول الله عنها ، فقالت : ليس هو هاهنا يارسول الله فادخل بأبي أنت وأمي ، فأبى رسول الله أن يدخل ، و إنما عجلت أن تلبس لماقيل لها : رسول الله على الباب فوثبت عجلى ، فأعجبت رسول الله ، فولى و هو يهمهمبشيء لا يكاد يفهم منه إلا : سبحان مصرّف القلوب ، فجاء زيد إلى منزله ، فأخبرتهامرأته أن رسول الله أتى منزله ، فقال زيد : ألا قلت له أن يدخل ؟ قالت : قد عرضتذلك عليه فأبى ، قال : فسمعت شيئاً ؟ قالت : سمعته يقول حين ولى تكلم بكلام لاأفهمه ، و سمعته يقول : سبحان الله العظيم، سبحان مصرف القلوب ، فجاء زيد حتى أتىرسول الله ، فقال : يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت ؟ بأبي وأمي يارسول الله، لعل زينب أعجبتك فأفارقها، فيقول رسول الله : أمسك عليك زوجك ، فمااستطاع زيد إليها سبيلاً بعد ذلك اليوم ، فيأتي إلى رسول الله فيخبره، فيقول رسولالله : أمسك عليك زوجك ، فيقول : يا رسول الله أفارقها، فيقول رسول الله: احبس عليكزوجك ، ففارقها زيد واعتزلها و حلت – يعني انقضت عدتها – قال : فبينا رسول اللهجالس يتحدث مع عائشة، إلى أن أخذت رسول الله غشية ، فسري عنه وهو يبتسم وهو يقول : من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء ؟ وتلا رسول الله{ وإذ تقولللذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك ..} الآية ، القصة كلها . قالتعائشة : فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها ، وأخرى هي أعظم الأموروأشرفها ما صنع الله لها، زوجها الله من السماء ، وقلت : هي تفخر علينا بهذا. طبقاتابن سعد 8/101) ومن طريقه ساقها ابن جرير في تاريخه(3/161).
    2-وفي رواية ثانيةذكرها ابن جرير في تفسيره قال : حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابنزيد : كان النبي قد زوّج زيد بن حارثة زينب بنت جحش بنت عمته ، فخرج رسول اللهيوماً يريده وعلى الباب ستر من شعر ، فرفعت الريح الستر فانكشفت و هي في حجرتهاحاسرة ، فوقع إعجابها في قلب النبي ، فلما وقع ذلك كرهت الآخر ، فجاء فقال : يارسول الله إني أريد أن أفارق صاحبتي ، قال : مالك ؟ أرابك منها شيء ؟ قال : لا ،والله ما رابني منها شيء يا رسول الله ، ولا رأيت إلا خيراً ، فقال رسول الله: أمسكعليك زوجك واتق الله، فذلك قول الله تعالى { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمتعليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه } ، تخفي في نفسك إنفارقها تزوجتها . تفسير الطبري (22/13 ).
    3-وكذلك عند إبن جرير الطبري ج 22 ص 17: حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وهو زيد أنعم الله عليه بالاسلام ، وأت عليه أعتقه رسول الله: أمسكعليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك الله مبديه قال : وكان يخفي في نفسه (ود أنهطلقها)
    4-وفي رواية رابعة ذكرها القرطبي فيتفسيره قال مقاتل : زوّج النبي زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حيناً ، ثم إنه عليهالسلام أتى زيداً يوماً يطلبه ، فأبصر زينت قائمة ، و كانت بيضاء جميلة جسيمة منأتمّ نساء قريش ، فهويها وقال : سبحان الله مقلب القلوب ، فسمعت زينب بالتسبيحةفذكرتها لزيد ، ففطن زيد فقال : يا رسول الله ائذن لي في طلاقها ، فإن فيها كبراً ،تعظم عليّ و تؤذيني بلسانها ، فقال عليه السلام: أمسك عليك زوجك واتق الله ، و قيل : إن الله بعث ريحاً فرفعت الستر و زينب مُتَفَضَّله في منزلها ، فرأى زينب فوقعتفي نفسه ، وقع في نفس زينب أنه وقعت في نفس النبي وذلك لما جاء يطلب زيداً ، فجاءزيد فأخبرته بذلك ، فوقع في نفس زيد أن يطلقها . تفسير القرطبي (14/190) .
    *رواية ثانية عند القرطبي لم يذكرها النصراني ولاكني وضعتها ليتم الكلام فى هذه القصة.
    قالابن عباس : " وتخفي في نفسك:الحب لها(وتخشى الناس " أي تستحييهم وقيل : تخافوتكره لائمة المسلمين لو قلت طلقها ، ويقولون أمر رجلا بطلاق أمرأته ثم نكحها حينطلقها . تفسير القرطبي ج 41 ص 190 .
    5-وفي روايةخامسة : قال ابن إسحاق : مرض زيد بن حارثة فذهب إليه رسول الله يعوده و زينب ابنةجحش امرأته جالسة عن رأس زيد ، فقامت زينب لبعض شأنها ، فنظر إليها رسول الله وسلمثم طأطأ رأسه ، فقال : سبحان مقلب القلوب والأبصار ، فقال زيد : أطلقها لك يا رسولالله ، فقال : لا ، فأنزل الله عز وجل { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ...} إلى قوله {وكان أمر الله مفعولاً } . تعدد نساء الأنبياء و مكانة المرأة فياليهودية والمسيحية والإسلام اللواء أحمد عبد الوهاب ( ص 68 ) .
    6- وفي المعجم الكبير - الطبراني : حدثنا علي بن المبارك الصنعاني ثنا زيد بن المبارك ثنا محمد بن ثور عن ابن جريجفقوله وتخفي في نفسك ما الله مبديه في نفس رسول الله ما فيها (من حبه طلاقه إياهاونكاحه إياها) فأبى الله الا أن يخبر بالذي أخفى النبي في نفسه . وفي جامع البيان
    7-وفي رواية ذكرها أحمد في مسنده قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا ثابت عن أنس قال : أتى رسول الله منزل زيد بن حارثة فرأى رسول الله امرأته زينب ، وكأنه دخله – لاأدري من قول حماد أو في الحديث – فجاء زيد يشكوها إليه ، فقال له النبي: أمسك عليكزوجك واتق الله ، قال : فنزلت { واتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه } إلى قوله{زوجناكها } يعني زينب .مسند احمد (3/149-150)
    سؤال : أليس غريبا بان يفتقدالنبي زيد فيذهب بنفسه لبيت زيد؟!!
    الم يكن بإمكان النبي ان يرسل أحد مواليه اوخدمه ليستدعي زيد ؟
    لقد أجمع المفسرون على أن هذا الحدث (أي ما دار بين محمد وزينبمن جهة وبينه وبين زيد من جهة أخرى) سبب لنزول الآية التالية: "وإذ تقول للذي أنعمالله عليه: وأنعمت عليه امسك عليك زوجك واتق الله، وتخفي في نفسك ما الله مبديه،وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه. فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكونعلى المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً". الأحزاب 33: 37 راجع حياة الصحابة م2 ص 653 ومحمد رسول الله لمحمد رضا ص219-220 .
    لقد أدّى زواج محمد من زينب وهي زوجة ابنه بالتبني إلى اتهامات ضد محمد، فقالالمنافقون: "محمد يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد" وفي رواية (لقد تزوجمحمد امرأة ابنه وهو ينهي عنه) راجع أسباب النزول للنيسابوري في شرحه لآية سورةالأحزاب 36-37 .
    وفي رواية عن عبد الله بن عمر: "ما كنا ندعوه أي زيداً) إلا زيد بنمحمد". فاستلزمت هذه التهمة نزولوحي آخر ، وعلى الفور استدعى محمد جبريله من سمائه وهو غضبان ليعلن للجميع ، جميعاللذين اتخذوا من زواج محمد من امرأة ابنه وسيلة للطعن في رسول الله صاحب الخلقالعظيم (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم) أحزاب 40
    ومن يومها أصبح زيد ابن الحارث!! كان زواج الرسول من زينب بنت جحش لهلال ذي القعدة من العام الخامس الهجري وهي بنتخمس وثلاثين . ابن سعد في الطبقات (8/114) .
    عن زينب قالت : بعد طلاقى من زيد لماعلم إلا ورسول الله قد دخل على بيتى وأنا مكشوفة الرأس فعلمت إنه أمر السماء وقلتله: يارسول الله أهكذا بدون ولى ولا شاهد ؟ فقال لى : الله زوجك (أى هو الولى وجبريل شاهد. فقه السيرة لسعيد عاشورص126: وحلية الأولياء 2 / 52).
    وفي رواية أخرىعن انس بن مالك : كانت زينب تفخر على نساء النبي وتقول: أنكحني الله من السماء. راجع السيرة لابن كثير 3: 278-379. خلاصة ما جاء في كتب التفسير أن هناك حكمةتشريعية من زواج الرسول من زينب ، وهذه الحكمة هي إبطال بعض العادات الجاهليةالمستنكرة (بدعة التبني) ويقيم أسس الإسلام، ويأتي على الجاهلية من قواعدها. وهكذاكان هذا الزواج للتشريع، وكان بأمر الحكيم العليم، وكان أمر الله مفعولاً" الأحزاب.
    فسبحان من دقت حكمته أن تحيط بها العقول والإفهام وصدق الله وما أوتيتم منالعلم إلا قليلاً". عذرا اقبح من ذنب
    سؤال :الم يكن باستطاعة الله ان يبطل عادةالتبني بإنزال آية تأمر بذلك؟
    كما فعل في تحريم : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْأُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْوَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْوَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُاللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْلَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُأَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَالْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ ,سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا. النساء 23
    لماذا لم ينزل الله اية كهذه لتحريم التبني ؟ ومن قال ان التبني عادة سيئه حتىيبطل(ينسخ) بهذه الطريقة ؟ .
    سؤال : الم تكن زينب على ذمة زيدعندما وقع إعجابها في قلب النبي حين تمتم قائلا : سبحان الله مغير القلوب. وقيلملطف القلوب،وقيل مصرف القلوب. راجع حياة الصحابة 2/653. ومحمد رسول الله. لمحمدرضا ص 219-220.
    (واماانا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه)متى 5 : 28
    . سؤال : هل يتماشى ما حدث مع مكارم الاخلاق الذي بعث لاتمامها ؟"إنما بعثت لأتمممكارم الأخلاق" (وانك لعلى خلق عظيم) القلم 4 . وعن عائشة رضي الله عنها قالت " كان خَلقهالقرآن".
    . تخيل معي اخي المسلم انك اكشتفت بشكل او باخر ان عالما ازهري جليل قد رأى امكاو اختك او زوجتك او ابنتك فاعجبته أي وقع إعجاب إحداهما في قلبه كما وقع اعجابزينب في قلب النبي . فماذا ستكون ردت فعلك ؟. وبماذا ستصف ذلك الشيخ ؟ هل ستصفهبانه صاحب خلق عظيم ؟! وهل حقا انسان كهذا هو يستحق لقب اشرف الخلق اجمعين ؟ حكمضميرك يا اخي المسلم قبل ان تجيب .
    إنتهي كلام النصراني...
    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    [َعَنْ أَبِي أُسَيْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا سَمِعْتُمْ الْحَدِيثَ عَنِّي تَعْرِفُهُ قُلُوبُكُمْ وَتَلِينُ لَهُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ قَرِيبٌ فَأَنَا أَوْلَاكُمْ بِهِ وَإِذَا سَمِعْتُمْ الْحَدِيثَ عَنِّي تُنْكِرُهُ قُلُوبُكُمْ وَتَنْفِرُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ بَعِيدٌ فَأَنَا أَبْعَدُكُمْ مِنْهُ] . ( مسند أحمد والسلسلة الصحيحة ) .
    المقدمــــــــــــــــــة
    أولاً- أسباب كتابة هذا البحث – (الأسباب التي دفعتني للبحث فى هذا الأمر):
    1-قناعتي العقلية والمنطقية فضلاً عن قناعتي الدينية أن تلك القصة مكذوبة قولاً واحداً.
    وقد أطلعت بفضل الله ومنته على أغلب الكتب التى تناولت هذا الأمر سواء التي ذكرت القصة المكذوبة أو التى ذكرت القصة الحقيقية أو التى ذكرت الأثنين وتركت للعلماء البحث والتنقيب ... وسنذكر بعضها أثناء البحث أن شاء الله ... وفى النهاية كانت تلك عقيدتي فى هذا الأمر ومصدر عقيدتي الذى سوف أوضحه هو القناعة العقلية أولاً ليس لأن العقل حاكم على الدين لا بل لأن الأمر مع التدقيق والتحليل المجرد يتضح أنه لو فرضنا أن هذه القصة وقعت فعلاً فلا يوجد فيها ما يمس النبي صلي الله عليه وسلمبأدنى عيب أو نقص...
    أفتح عقلك وتعالى نتعقب كل الروايات المكذوبة المذكروه ثم نتخيلنا أنها قصة واحدة ثم عرضناها على الشرع والعرف والأخلاق لكانت تلك القصة دليلاً على حسن أخلاق النبوه ... أنظر معي أحداث تلك القصة المكذوبة.
    فهي من جهة نظر من ذكرها ...
    أن النبي صلي الله عليه وسلميذهب الى بيت زيد ثم ...فجأة يري زينب على أى حال كانت عليه... فيقع فى قلبه حبها فيعرض عنها ...ويذكر الله...و يعود... ثم يعلم زيد بهذا... فيطلب زيد من النبي أن يطلق زينب فيرفض النبي متعففاً ويقول له أمسك عليك زوجك.
    أسئلة:
    هل القلب بيد الأنسان أم بيد الرحمن وخاصة عند أول خاطر يمر بالقلب وقبل أن يصل للعقل ؟...الجواب :القلوب بيد مقلب القلوب.
    هل يعاب على الأنسان فى تصرف ما ليس له سلطان عليه؟...الجواب :الله هو العدل سبحانه رفع عن الناس ما حدثت به أنفسها ...
    وما دام لا سلطان للإنسان على أمر فلا حساب عليه.
    هل قصد النبي أن يرى زينب ؟...الجواب :لا
    هل نحن محاسبون على نظر الفجأة أى النظرة الأولى؟...الجواب:لا لأنها واقعة لا محال فهو أمر لا يحدث فقط لمن هو أعمي ولكن الحساب يكون على الاستمرار فى النظر.
    ماذا فعل النبي عندما رآها على تلك الحاله ؟...الجواب :أعرض عنها
    ما هي الآثار المحرمة التى ترتبت على هذا الحب ؟...الجواب :لا شيء
    ماذا فعل النبي حين سنحت له فرصة الزواج بها ؟...الجواب : أمسك عليك زوجك.
    وبهذا نكون ليس فقط أمام فهم مقلوب لمعاني الآيات بناء على القصص المكذوبة بل أمام تأويل لا يتفق أصلاً والمعاني فى القصة المكذوبة.
    2-فرصة...هذه القصة فرصة عظيمة من جوانب كثيرة منها تعريف الناس بالحقيقة الكاملة بدلاً من أن نسمع كلمة من هنا و كلمة من هنا ويظل الموضوع مفتوح بلا ضابط يلم بجميع جوانبه.
    ومنها أنها فرصة لنوضح بعض الجوانب من حياة النبوة.
    وفرصة لنوضح بعض الجوانب الشرعية التى تناولها أعداء الدين ولها علاقة بموضوعنا.
    وهى فرصة لنعبر للنبي صلي الله عليه وسلمأننا نعرفه ونحبه ونشتاق اليه لما فى نفسه الشريفة من جمال أخلاق النبوة الذى تجلى فى أعلى مراتبه وأيضا عرفاناً منا لما جعله الله تعالي نوراً لنا وهادياً الى الوصول الى مراد ومرضاة الله عز وجل.
    منها أنها فرصة لنبين لأصحاب العقول الى أى مدي يمكن أن يصل الحقد والكذب بصاحبه فى دركات كفران الحق والدين .وهى فرصة لنبين لأصحاب العقول الى أى مدي يفضح الله تعالي المكذبين لدينه ففى تلك الأوراق القادمة سنتعرض لبعض الأكاذيب لنفضح باطلها ونبين بعض حيلهم حتى يكون الكثير من حيلهم قد دمرت تماماً . وحسبنا الله ونعم الوكيل...
    ثانيا :عملي فى هذا البحث:
    1- أوردت النص الكامل لكلام أحد النصاري في تلك القصة.
    دون أى زيادة أو نقصان على أصل الكلام بإستثناء حذف العبارات التي تحتوي على سب للنبي صلي الله عليه وسلم وهذا بغير أن أسقط من الموضوع شيء الا لعدم التكرار أذ أن هدفي هو ليس مجرد الرد على هذا النصراني بل أن أقفل كل مجال للحديث فى هذا الموضوع من كلام قد قيل أو حتي يمكن أن يقال . وما توجيهي الكلام له فى هذا البحث إلا رمزاً لقومه ولكل من تلاعب بهم الشيطان بألعاب الهوي والنفوس.
    2-الاستشهاد ببعض ما قاله العلماء فى حقيقة هذا الأمر.
    فعلماء الإسلام جميعاً قديماً وحديثاً جعلهم الله تعالى سبباً لنزول فضله على وعلى غيري في هذا البحث وغيره فجزاكم الله خيراً عنا وعن الإسلام .
    3-الرد على كل شبهة وكل سؤال طرح فى هذا المقام ثم تحليل الكلام وشرح معاني الشبهة...
    للمسلمين وغير المسلمين موجه كلامي تاره الى النصراني صاحب الشبهة والكلام أو الى النصاري وغير المسلمين بشكل عام وتارة الى أخوة العقيدة من المسلمين.
    4-مراجعة كل المراجع التى أستشهد بها صاحب الكلام.
    وكانت نتيجة الرجوع لتلك المراجع هى أكتشافين :
    الأول : أني لم أجد أصلاً ما أستشهد به لا بالنص ولا بالمعني في نصف المراجع تقريباً.
    الثاني : وهو النصف الآخر أنى وجدت النص ولكن مقطوع عن أمرين أو أحدهما:
    الأول : قطع النص المستشهد به عن نصوص أخري أوردها صاحب الكتاب وأغفلها النصراني لأنها تهدم قصته من أساسها لذكرها الحقيقة كاملة.
    الثاني : قطع النص عن تعليق من أورده فى كتابه.
    مثال: قال النصراني : وفي رواية أخرىعن انس بن مالك : كانت زينب تفخر على نساء النبي وتقول: أنكحني الله من السماء. (راجع السيرة لابن كثير 3: 278-379). إنتهي كلام النصراني
    أقول لماذا قطعت هذا النص من سيرة أبن كثير ولم تذكر تعليق أبن كثير في أصل الموضوع وباقي الروايات التى ذكرها ليبين الحقيقة من الكذب ...مثال ما ذكره أبن كثير فى نفس الموضع المستشهد به فى قول الله: " وتخفي في نفسك ما الله مبديه " قال على بن الحسين زين العابدين والسدى: كان رسول الله قد علم أنها ستكون من أزواجه، فهو الذي كان في نفسه عليه السلام. أذ أن عادة علماء الأسلام أن يذكروا كل ما ورد اليهم من أخبار ثم يقوموا بالبحث العلمي والتدقيق فى صحتها ثم التعليق عليها أو يذكروا السند حتي يقوم علماء الحديث بعملهم ولكن لم يتوقع أحد فى عصر من عصور التصنيف الأسلامي أن يأتي أجهل الخلق فى يوم ويعتبر أن ما ذكر من روايات موضوعة أو مكذوبة هو دين أو يبني عليه عقيدة لمجرد أن أوردها بعض العلماء فى كتبهم.
    الموضـــــــــــــوع
    قال الله تعالى { يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور . إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير } (فاطر 5, 6)
    بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأشهد أن محمد عبده ورسوله ,اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وآل محمد وصحب محمد والتابعين بإحسان الى يوم الدين أما بعد...
    فالحمد لله أن قيد لهذه الأمة العلماء الذين كلما ظهرت فتنة كانوا لها بالمرصاد حماة للدين حراس لخاتم المرسلين والأنبياء والرسل ولرسالاتهم من كل كافر حاقد أو غبي متطاول على عصمتهم عليهم الصلاة والسلام أو على ما أرسلوا به من الحق .
    فالعلماء لنا هم دروع العقيدة التي كلما قٌصفت وجدنا لها العلماء دروع تصد وتذب عن الدين كل هجوم أو أعتداء ثم نحن ننهل من علمهم قديماً وحديثاً لنزداد تعلقا وأرتباطاً بالله عز وجل وبدينه وبنبيه فالحمد لله رب العالمين.
    فكما كانت سنة النبيين والمرسلين على مر العصور والأزمنة هى تبليغ وحي الله تعالى للناس فكذلك هى سنة أتباع النبي محمد صلى الله عله وسلم حمل الرسالة من النبي الى الناس أجمعين فى كل جيل ولكل مكان وأيضا من سنة أتباع النبي الدفاع عنه وحمايته والموت بين يديه راضين مستبشرين به قاصدين وجه الله وحده راجين مغفرته ... فكيف لنا نتأخر عنه صلى الله عليه وسلم ونحن نسمع صوته يدوي عبر العصور يقول (من يدفعهم عنى وله الجنه) فوالله يا رسول الله يا أحب الخلق الينا لو أعاد الله تعالى علينا نحن أبناء هذا الجيل من المسلمين موقف غزوة أحد حين تكالب عليك الكفار من كل جانب ثم ناديت فينا من يدفعهم عني وله الجنة لوجدت رجال بحق يحبون الموت فى سبيل الله كما يحب الكفار الحياة كما كان أصحابك رضى الله عنهم لوجدت كتائب تسرع اليك يفدوك بالأباء والأبناء والموال والأنفس ولا تصيبك شوكة يا رسول الله والله على ما أقول شهيد ... كيف لا وأنت قلت([في كل قرن من أمتي سابقون](السلسلة الصحيحة) وقلت ([ لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته ] . (السلسلة الصحيحة) .
    فتلك سنة أتباع المصطفى صلي الله عليه وسلم فى كل عصر حتي ينزل فيهم عيسي أبن مريم ثم ينصرهم الله تعالي .
    وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم (إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه ).نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم ويستعملنا فى طاعته ...
    أما عن عصرنا هذا عصر التقنيات والإتصالات فنري أنه فرض علينا أن نكون على مستوي الخطر المحدق بديننا فيجب علينا أن نكون على مستوى الخطر وليس مجرد هواة .
    وقد وصل الي قول أحد النصاري في شخص النبي وقصة زواجه من أم المساكين زينب بنت جحش وقد أدعى أن ما حدث لا يليق بمقام النبوة وكل ما استدل به هو تلك الروايات المكذوبة التى حُكيت فى بعض كتب التفسير والسير وعليه فأحببت أن أنقل كل كلمة قالها وأستعن بالله تعالي للرد عليه .وقد تتبعت هذه الروايات التي ذكرها ثم أني وجدت رواية تحمل نفس المعني فذكرتها وعلى هذا نكون قد جمعنا كل الروايات التى تكلمت عن هذا الموضوع ... ولا تغتر بهذا العدد فكل رواية تساوى صفر فلو أضفت صفر الى مائة صفر فماذا ستكون النتيجة...
    فى البداية أقول لقد ذكرتني أيها المسيحي بكذبك هذا بكذب أجدادك من قبل وتتبع الروايات المكذوبه والموضوعه بل ووضعها فى كتبهم فمن الواضح أن سنتكم هى الكذب والطعن على الأنبياء تاره بالسكر وتاره بالزنا لا حول ولا قوة الا بالله... ما هذا الدين وتلك العقيدة من أين لكم بمثل هذا الحقد على أنبياء الله ورسله الى البشر لتبليغهم رسالته وتعليمهم الفضيلة والعفه والأخلاق والذهد وكل المعاني التى غابت عن واقعكم أنظر ما تقولون من كذب فى حق نبي الله داود عليه السلام وستعرف من أين أستقي واضع القصة المكذوبة على نبينا عليه الصلاة والسلام قصته مع تغير الأشخاص وبعض الأحداث حتي تتماشى مع العصر النبوي والبيئة العربية .
    الكلام من سفر صموئيل الثاني
    11: 2 و كان في وقت المساء ان داود قام عن سريره و تمشى على سطح بيت الملك فراى من على السطح امراة تستحم و كانت المراة جميلة المنظر جدا
    11: 3 فارسل داود و سال عن المراة فقال واحد اليست هذه بثشبع بنت اليعام امراة اوريا الحثي
    11: 4 فارسل داود رسلا و اخذها فدخلت اليه فاضطجع معها و هي مطهرة من طمثها ثم رجعت الى بيتها
    11: 5 و حبلت المراة فارسلت و اخبرت داود و قالت اني حبلى
    11: 6 فارسل داود الى يواب يقول ارسل الي اوريا الحثي فارسل يواب اوريا الى داود
    11: 7 فاتى اوريا اليه فسال داود عن سلامة يواب و سلامة الشعب و نجاح الحرب
    8:11وقال داود لاوريا انزل الى بيتك و اغسل رجليك فخرج اوريا من بيت الملك و خرجت وراءه حصة من عند الملك
    11: 9 ونام اوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده و لم ينزل الى بيته
    11: 10 فاخبروا داود قائلين لم ينزل اوريا الى بيته فقال داود لاوريا اما جئت من السفر فلماذا لم تنزل الى بيتك
    11: 11 فقال اوريا لداود ان التابوت و اسرائيل و يهوذا ساكنون في الخيام و سيدي يواب و عبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء و انا اتي الى بيتي لاكل و اشرب و اضطجع مع امراتي و حياتك و حياة نفسك لا افعل هذا الامر
    11: 12 فقال داود لاوريا اقم هنا اليوم ايضا و غدا اطلقك فاقام اوريا في اورشليم ذلك اليوم و غده
    11: 13ودعاه داود فاكل امامه و شرب و اسكره و خرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده و الى بيته لم ينزل
    11: 14 و في الصباح كتب داود مكتوبا الى يواب و ارسله بيد اوريا
    11: 15 و كتب في المكتوب يقول اجعلوا اوريا في وجه الحرب الشديدة و ارجعوا من ورائه فيضرب و يموت
    11: 16 و كان في محاصرة يواب المدينة انه جعل اوريا في الموضع الذي علم ان رجال الباس فيه
    11: 17 فخرج رجال المدينة و حاربوا يواب فسقط بعض الشعب من عبيد داود و مات اوريا الحثي ايضا
    11: 18 فارسل يواب و اخبر داود بجميع امور الحرب
    11: 19 و اوصى الرسول قائلا عندما تفرغ من الكلام مع الملك عن جميع امور الحرب
    11: 20 فان اشتعل غضب الملك و قال لك لماذا دنوتم من المدينة للقتال اما علمتم انهم يرمون من على السور
    11: 21 من قتل ابيمالك بن يربوشث الم ترمه امراة بقطعة رحى من على السور فمات في تاباص لماذا دنوتم من السور فقل قد مات عبدك اوريا الحثي ايضا
    11: 22 فذهب الرسول و دخل و اخبر داود بكل ما ارسله فيه يواب
    11: 23 و قال الرسول لداود قد تجبر علينا القوم و خرجوا الينا الى الحقل فكنا عليهم الى مدخل الباب
    11: 24 فرمى الرماة عبيدك من على السور فمات البعض من عبيد الملك و مات عبدك اوريا الحثي ايضا
    11: 25 فقال داود للرسول هكذا تقول ليواب لا يسوء في عينيك هذا الامر لان السيف ياكل هذا و ذاك شدد قتالك على المدينة و اخربها و شدده
    11: 26 فلما سمعت امراة اوريا انه قد مات اوريا رجلها ندبت بعلها
    11: 27 و لما مضت المناحة ارسل داود و ضمها الى بيته و صارت له امراة و ولدت له ابنا و اما الامر الذي فعله داود فقبح في عيني الرب.
    أنتهى الكلام من سفر صموئيل الثاني
    وليس هذا فقط بل جعلوا هذا الزني فى نسب سليمان ثم المسيح كما قالوا...
    كما جاء فى انجيل متي أول صفحة
    كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم
    ولد داود الملك و داود الملك ولد سليمان من التي لاوريا
    1: 7 و سليمان ولد رحبعام و رحبعام ولد ابيا و ابيا ولد اسا
    1: 8 و اسا ولد يهوشافاط و يهوشافاط ولد يورام و يورام ولد عزيا
    1: 9 و عزيا ولد يوثام و يوثام ولد احاز و احاز ولد حزقيا
    1: 10 و حزقيا ولد منسى و منسى ولد امون و امون ولد يوشيا
    1: 11 و يوشيا ولد يكنيا و اخوته عند سبي بابل
    1: 12 و بعد سبي بابل يكنيا ولد شالتيئيل و شالتيئيل ولد زربابل
    1: 13 و زربابل ولد ابيهود و ابيهود ولد الياقيم و الياقيم ولد عازور
    1: 14 و عازور ولد صادوق و صادوق ولد اخيم و اخيم ولد اليود
    1: 15 و اليود ولد اليعازر و اليعازر ولد متان و متان ولد يعقوب
    1: 16 و يعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح
    أنتهي الكلام من انجيل متي
    هل علمت الان من أين كان أصل القصة ...
    ثم حاول واضع القصة المكذوبة والتي رويت بألفاظ مختلفة أن يقتبس بعض الكلمات العربية التى جاءت على لسان بعض الرواة حتي تكون القصة غير ثقيلة على أذن المسلم الذى تعود أن يستمع الى كلام الرواة عن النبي مثل:
    ما جاء في رواية ( ابنزيد ) حيث قال :(وعلى الباب ستر من شعر ، فرفعت الريح الستر فانكشفت و هي في حجرتها).
    فتجد مثل هذه الجمله مع بعض الأختلاف فى حديث عائشة رضي الله عنها حين قالت (لما قدم عليها الرسول صلي الله عليه وسلم وهى تلعب ببعض العرائس) حيث تقول الرواية:(قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب ....(سنن أبي داود)
    أو يأتي ببعض كلام النبي صلى الله عليه وسلم ويدرجه حتي يقال هذا كلام النبي صلي الله عليه وسلم مثل :سبحان مقلب القلوب أو مصرف القلوب أو مثل هذا.
    فواضع القصة جاء بفكرته من كتب اليهود وبألفاظ عربيه معتادة من الرواة ولا عجب أن أهل الكذب من قديم الأزل على تلك الحاله يضعون السم فى العسل...
    يضعون الكذبه ثم ينثرون عليها الصدق حتى تصبغ الكذبة بلون الصدق ولكن مهما أداخل الباطل فى الحق ليتشابها فلابد من نفاذ قول الله تعالي : (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ* فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ)
    ثم جاءت دعوة هذا المسيحي لنا نحن المسلمين لنعيد النظر فى نبينا حيث قال معلقا على مجموعة الأكاذيب التى أوردها:
    تخيل معي اخي المسلم انك اكشتفت بشكل او باخر ان عالما ازهري جليل قد رأى امكاو اختك او زوجتك او ابنتك فاعجبته أي وقع إعجاب إحداهما في قلبه كما وقع اعجابزينب في قلب النبي . فماذا ستكون ردت فعلك ؟. وبماذا ستصف ذلك الشيخ ؟ هل ستصفهبانه صاحب خلق عظيم ؟! وهل حقا انسان كهذا هو يستحق لقب اشرف الخلق اجمعين ؟ حكمضميرك يا اخي المسلم قبل ان تجيب .
    علي أى حال أجيبك ... نحن أمة محمد يا مسيحي قد فرض الله تعالى علي النسائنا الحجاب ولا أعلم لماذا ذكرت أنت تحديداً شيخ أزهرياً هل حدث معك من أحدهم موقف معين !
    على أى حال فالأمر بعد هذا الستر على النساء صعب أن يري منها شيء أصلاً , هذا أن كنت تسأل عن أهلى أما عن أهلك فالأمر يختلف...فنرى من أمركم العجب .
    نرى رجال الدين عندكم ما شاء الله... يرتدون السواد المهيب... واللحي العظيمة التى قد تصل الى صدره ماشاء الله منظر عظيم ...
    ثم تنظر الى جواره ترى امرأة تلبس ملابس سوداء قصيرة أو قميص شفاف مفتوح بعض أزراره فتصاب بصدمة !!!
    ماذا تفعل هذه المرأة بجانب هذا الأسد الجسور !!!
    فأقول فى نفسى : لعلها ذهبت اليه لتتوب فيعطيها صك الغفران عن تلك الملابس التى لا أريد أن أطيل الوصف فيها أو لعلها ذهبت لتعترف له عن آخر نزواتها فتأثرت وبكت وهى تتطهر فذهب بها فى نزهه قصيرة بجانب الكنيسة ليروح عنها بارك الله فيه... تلك هى الروح المسيحيه ...
    ولكن وقعت المفاجأة الكبري ... حين تقترب من هذا الأسد الكاسر المكشر عن أنيابه وهو يقابل أحد أصدقاءه فتري العبوس يزول قليلاً قليلاً من وجهه ليتحول الى أبتسامة عريضة جداً حتي أنها تكاد تصل بين أذنيه مصحوبه بالفخر والأعتزاز وهو ينظر الى تلك التى بجواره وهو يشير بيده اليها موجهاً الكلام لصديقه فيقول ... مراتي........!!!
    هل رأيت مثل هذا المشهد من قبل؟ كيف لا وهو يحدث كثيراً...!
    هل يمكن لمثل هذا أن يحدث مع شيخ مسلم ... ... طبعاً لا ... فلو أخذنا هذا المشهد لنقارن بيننا وبينكم فما رأيك ...
    أسمعك تقول : تلك مظاهر لا تغني عن الباطن الحقيقي ...
    نعم ولاكن أنظر الى حالكم الظاهري وملابس النساء عندكم ... فأن كان هذا هو الظاهر فما بالك بالباطن...
    أما لو أردت التوضيح فنح هنا أمام أحد فروض ثلاثة :
    الأول: أننا لو افترضنا السوء فى الفريقين لكان من ظاهره العفه قد يحمل باطنه السوء أما من كان ظاهره السوء فلن يحمل باطنه إلا الفجور لأن الأنسان منذ الخطيئة الأولي فى الجنة وهو يخفي سوءته.
    أسمع ماذا يقول سفر التكوين :
    (3: 7 فانفتحت اعينهما و علما انهما عريانان فخاطا اوراق تين و صنعا لانفسهما مازر)
    أنتهي الكلام من سفر التكوين
    وأما الفرض الثاني: لو أفترضنا الخير فى الفريقين فمن كان ظاهره العفاف كان باطنه أجود وأنقى أما أفتراض الخير فى من هى شبه عارية فلا يستقيم معه عقل...فضلاً عن دين.
    الا أذا كنت لا ترى فى العري ضرر وهذا ما أعتقده فتلك مشكلة أخري أذ يجب قبل أن نفتح كلامنا أن نعلمك معني الرجولة التى شحت فى دور العبادة عندكم على أى حال قد يكون هذا فى لقاء آخر.
    وأما الفرض الثالث :فهو مطابقة الظاهر الباطن وعندها ستعلم أين هو الطريق الصحيح الذى يستقيم مع الفطرة السليمة والحياة الطيبة النظيفة...
    أما لو ماذلت ترى أن قومك هم أصحاب الحياة المقدسة لأنهم أبناء الرب.
    فأقول لك ما رأيك أن نذهب فى نزهة صغيرة الى محاكم الأحوال الشخصية لكم ولننظر حال الكثير جداً من القضايا المتعلقة بالأسرة المسيحية المقدسة.
    ستقول لي أنظر لعدد قضايا المسلمين .
    أرد عليك بأن أنظر لنسبة هؤلاء وهؤلاء من نسبة القضايا وأنا لا أتكلم عن القضايا بشكل عام فهذا ليس موضوع البحث بل أدعوك الى النظر الى قضايا الأتهام بالزنا من أحد الزوجين للآخر ستصدم عندها على ما يحدث تحت هذا التعتيم الكنيسي عن مثل هذا .
    ستقول لى أن هذه القضايا رفعت من أجل الطلاق وليس الزنا فيها حقيقي.
    أقول لك أين أنتم حين تطلبون الطلاق من ما قيل عندكم فى أنجيل متي : (19: 6 اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان)
    وفى أنجيل مرقس : (10: 8 و يكون الاثنان جسدا واحدا اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد10: 9 فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان)
    وأن قلت لى أن الحياة أصبحت مستحيلة بينهم ولابد من الطلاق .
    أقول لك الحمد لله الذى شرع الطلاق عندما تستحيل الحياة بين الزوجين عصمة من الزنا.
    وقد تقول: أن الكنيسة المصرية وضعت تسع حالات يمكن فيها الطلاق.
    أقول لك تلك مصيبة أخري : ومخالفة صريحة لا يمكن معها تأويل النص الصريح الذى يقول :فى أنجيل متي : (5: 32 و اما انا فاقول لكم ان من طلق امراته الا لعلة الزنى يجعلها تزني و من يتزوج مطلقة فانه يزني)
    وفى أنجيل لوقا : (16: 18 كل من يطلق امراته و يتزوج باخرى يزني و كل من يتزوج بمطلقة من رجل يزني)
    أما لو أنك لم يعجبك كلامي هذا فلا بأس فتعالى نعود للواقع المشاهد لنا جميعاً نقيمه من منظور أنساني لعلك تعقل كلامي ...
    اأا هدية عيد الميلاداأا
    يا أيها النصراني لا تأخذني فأنا فى هذا اليوم الذى أكتب فيه كلامي هذا رداً على كلامك شاء الله أن يكون يوم رأس السنة الميلاديه يوم1-1-2009 التي تزعمون أن المسيح ولد فيها ...ولعل بحثي هذا يكون بمثابة هدية الكريسمس لك.
    ولا أخفيك سراً أني لما مررت فى طريقى الى بيتي بأحد الكنائس الكبيري فى حي وسط البلد فى حوالي الساعة السابعة مساءاً رأيت العجب من أحوال النساء الاتي يقصدن تلك الكنيسة فوالله الذى لا اله الله غيره لو لم أري بعيني هؤلاء النساء الشبه عاريات واللاتي فعلن فى أنفسهن أكثر من منتهي طموح الشيطان فى بنات حواء ...من مساحيق الوجه وصبغة الشعر وملابس لولا الحياء لفصلتها لك ولولا أخشي أن أكون مروج للفجور لصورتهن لك جميعاً لتكتب لي بعض الكلمات من كتابكم المقدس خلف الصور لتكون مثال التطبيق الواقعي لكلام الرب المخلص للنساء الذاهبات للقداس...للصلاة للمسيح كي يرحمهم ويخلصهم .
    المخلص..!!! والله ما تحتاج تلك الحفنة من العرايا الا مخلص من بوليس الأداب ...
    وطبعاً سوف تسرع الرد على وتقول النساء العاريات تنتمي الى كل دين وليس فقط المسيحية أقول لك نعم ولكن العاهرات والبغايا ليست من المعول عليهم في أن يكونوا حجة على حال الدين أى دين أنما يقاس أهل الدين بمن ينتمي حقاً للدين وليس أسماً وأبسط دليل على الأنتماء هو الأنتظام فى الصلاة فى دور العبادة ... هن الميزان الحقيقي للقاعدة الحقيقية لتعاليم الدين فهن ثمرة تعاليم الكتب الربانية وصورة حقيقية لما فيها ولو حتي شكله الخارجي على أضعف الأيمان.
    فلو لم أراهن وهن يدخلن الكنيسة (دور العبادة) للصلاة لما صدقت أحد يقول لي نصف هذا أو أقل منه ... فهن المصليات الذاهبات الى دار العبادة اللاتي يقفن أثناء القداس أمام أكبر رجال الدين المسيحي وهن على تلك الحاله ... فعندها فقط تذكرت مقالتك وأنت تعلم المسلمين معني العفاف والطهر تذكرتك وأنت تهزي وتجمع لنا من كل مكان قصص الكذب علي النبي الذى علمنا كيف نحتفل بالعيد وكيف يكون الحجاب الشرعي وما هو حال النساء وهن ذاهبات الي الصلاة ... أسمع وأفتح قلبك وعقلك ...عن موسى بن يسار رضي الله عنه قال مرت بأبي هريرة امرأة وريحها تعصف فقال لها أين تريدين يا أمة الجبار قالت إلى المسجد قال وتطيبت قالت نعم قال فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقبل الله من امرأة صلاة خرجت إلى المسجد وريحها تعصف حتى ترجع فتغتسل .
    (الترغيب والتهيب قال الألباني حسن لغيره ورواه ابن خزيمة في صحيحه)
    الحديث يتكلم عن الرائحة , البرفان , الطيب... هل تفهم؟
    منع النبي صلى الله عليه وسلم على النساء كل مظاهر الفتنة للرجال حتى العطر الحريمي ... ولكني ألتمس لكم العذر فى هذا الأمر تحديداً خاصة لما علمت أن الغسل أى الأستحمام غير ضروري عندكم فى أى حال أو من أى سبب لا صيام ولا صلاة ولا قداس فالأمر متروك لطبع الأنسان وحاله فكانت المشكلة فى من كان طبعه لا يهوي النظافة فماذا سيفعل أو ماذا ستفعل هي فكان الحل هو العطر الفواح حتي يغطي على ما يفوح غيره.
    ثم بعد هذا تقول لي : حكم ضميرك قبل أن تجيب...وقد فعلت ولكني ما أزدت الا يقيناً فى ديني وحباً لله الواحد الذى لا شريك له وشوقاً للنبي الذي علم البشرية معني الطهارة في البدن والقلب وعلم النساء معني العفاف في الظاهر والباطن نسأل الله تعالى أن يبلغ عنا نبينا الصلاة والسلام عليه ويبلغه أنه أحب الخلق الينا وأنه أحب الينا من أنفسنا وأهلينا وأموالنا... والله أعلم بما نقول.
    نعود الى اليوم المقدس وأقسم لك بالله أنى سمعت العجب عن هذا اليوم المقدس يوم الأحد فى الكنيسة الذى أصبح مكان التقاء الأحبة من المراهقين والشباب بل ومكان النظر المجاني من أصحاب النفوس الضعيفة ...
    وأقسم لك مرة أخري أني سمعت عن حالات تلبس بفعل فاضح تم أكتشافها داخل الكنيسة ناحية الأدوار العليا وتم التكتيم عليها بشدة ومن أخبرني بهذا هو شاب كان مسيحي ثم هداه الله تعالى الى الحق... والبيته من زجاج...
    وطبعاً ستقول لى أن هذا كذب لا يليق بمكان مقدس فضلاً أن بمجرد كتابتي عن هذا الفعل لا تعد دليلاً حتى لو قالها أحد النصاري وأن كان شاهد عين ... وعندها أقول لك أذن لماذا تطلب مني أن أصدق أكاذيب وحكايات بمجرد كتابتك لها وحتي لو كتبها أحد المسلمون وهو ليس بشاهد عين ولا يروى عن شاهد عين أى أن الروايات المذكورة تساوي فى علم الحديث (وهو علم التحقيق فى صدق الروايات وحقيقتها)كلمة الروايات الموضوعة أوالمكذوبة (كما سنوضح أن شاء الله رواية رواية).
    بداية...الرد
    نعود لكلامك من بدايته حين حكيت القصة ثم ذكرت كتاب حياة الصحابة للكاندهلوى الذى أستشهدت به فقد راجعته ولم أجد فيه أدني أشارة عن تلك القصة (وذكرت الكلام كله لسببين الأول التأكيد على حيلة النصاري فى الأستشهاد المكذوب والثاني فرصة لشرح القصة كاملة : حيث قال بالحرف
    (نكاحه صلي الله عليه وسلمبزينب بنت جحش رضي الله عنها)
    أخرج أحمد عن أنس رضي الله عنه قال: لمَّا انقضت عِدَّة زينب رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم لزيد رضي الله عنه: "اذهب فاذكرها عليَّ"، فانطلق حتى أتاها وهي تخمِّر عجينها، قال (زيد): فلَّما رأيتها عَظُمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها، فولَّيتها ظهري ونكصت على عقبي، وقلت: يا زينب أبشري، أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك، قالت: ما أنا بصانعة شيئاً حتى أوامر ربي عز وجل، ثم قامت إلى مسجدها، ونزل القرآن، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن، قال أنس: ولقد رأيتنا حين دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا عليها الخبز واللحم، فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتّبعته، فجعل يتبع حُجَر نسائه يسلَّم عليهن ويقلن: يا رسول الله كيف وجدت أهلك؟ فما أدري أنا أخبرته والقوم قد خرجوا أو أُخبر قال: فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه، فألقَى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب، ووعُظ القوم بما وعظوا به {لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ النَّبِىّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ}
    أنتهي الكلام من كتاب حياة الصحابة للكاندهلوى ... فها أنت بدأت فى سلسلة الكذب التى لا ريب تعلمتها فى مدرسة الأحد المحترمة...
    و أما كتاب ومحمد رسول الله. لمحمد رضا فقد عدت اليه فما وجدت شيء مما قلت بل على العكس قال محمد رضا :
    تزوج رسول الله صلي الله عليه وسلمزينب بنت جحش
    - تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب بنت جحش في شهر صفر من السنة الخامسة ( يونيه سنة 626 م ) وهي أخت عبد الله بن جحش وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه و سلم وكانت قديمة في الإسلام . تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد أن طلقها زوجها زيد بن حارثة
    كان زيد بن حارثة مولى خديجة وهبته لرسول الله صلى الله عليه و سلم قبل البعثة وهو ابن ثماني سنوات فأعتقه وتبناه . وكانوا يدعونه زيد ابن محمد . وقد زوجه رسول الله صلى الله عليه و سلم بنت عمته " زينب بنت جحش " إلا أنه كان يشكوها لرسول الله صلى الله عليه و سلم لأنها تؤذيه وتتكبر عليه بسبب النسب وعدم الكفاءة فكان يقول له " أمسك عليك زوجك " : أي لا تطلقها . لكنه لم يطق معاشرتها وطلقها . وهذا طبيعي لأن الإنسان لا يستطيع معاشرة زوجة تتكبر عليه وترى نفسها ارقى منه . وبعد أن انقضت عدتها تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم لإبطال عادة التبني بفعله فإن الشرع يستفاد من فعله كما يستفاد من قوله . وذلك أن الله أراد نسخ تحريم زوجة المتبني . قال تعالى { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم } وقال { ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله } فكان يدعى بعد ذلك زيد بن حارثة . وقال تعالى : { فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكى لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا }
    وقد كان الله أوحى إلى رسوله أن زيدا سيطلق زوجته ويتزوجها بعده إلا أن النبي صلى الله عليه و سلم بالغ في الكتمان وقال لزيد " أمسك عليك زوجك " فعاتبه الله على ذلك حيث قال { وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه } وهو عتاب على ترك الأولى وكان الأولى في مثل ذلك أن يصمت عليه الصلاة و السلام أو يوفوض الأمر إلى رأي زيد رضي الله عنه . ولم يبادر النبي صلى الله عليه و سلم بما أوحى إليه من تطليق زيد لزينب مخافة طعن الأعداء والمنافقين فعوتب عليه . وللقصاص في هذه القصة كلام لا ينبغي أن يجعل في حيز القبول ويجب صيانة النبي صلى الله عليه و سلم عن مثله .
    وكانت زينب بنت جحش تفخر على نساء النبي صلى الله عليه و سلم وتقول زوجني الله من السماء . وأولم عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم بخبز ولحم . وكانت امرأة صالحة صوامة قوامة كثيرة الخير تعمل بيدها وتتصدق به . وكان اسمها برة فسماها رسول الله زينب وهي وقتئذ بنت خمس وثلاثين سنة . وبسبب زينب نزل الحجاب توفيت سنة عشرين وهي بنت ثلاث وخمسين سنة وهي أول نساء رسول الله صلى الله عليه و سلم موتا بعده . أرسل إليها عمر بن الخطاب أثني عشر درهم كما فرض لنساء النبي صلى الله عليه و سلم فأخذتها وفرقتها في ذوي قرابتها وأيتامها ثم قالت : " اللهم لا يدركني عطاء لعمر بن الخطاب بعد هذا " فماتت وصلى عليها عمر بن الخطاب ودخل قبرها أسامة بن زيد ومحمد بن عبد الله بن جحش . وعبد الله بن أبي أحمد بن جحش . قيل هي أول امرأة صنع لها النعش ودفنت بالبقيع فيما بين دار عقيل ودار ابن الحنفية.أنتهى كلام محمد رضا فى كتاب محمد رسول الله...
    أما عن سؤالك : أليس غريبا بان يفتقدالنبي زيد فيذهب بنفسه لبيت زيد؟!!
    الم يكن بإمكان النبي ان يرسل أحد مواليه اوخدمه ليستدعي زيد ؟
    الجواب نعم غريب ولكن أن كنت تتكلم عن الغرابة فكل ما ذكر فى هذه الحدوته فعلاً غريب ولك أمثلة :
    أن تلك الروايات لو وضعت فى ميزان القانون والأدلة الجنائية
    لحكم بتضارب الأدلة فكل رواية تروى القصة بشكل غير الأخر بل ويستحيل حدوثه مع الآخر حتى يتبين أنها عين الكذب ...
    مثلاً : رواية ابن سعد :( ... فجاء منزله يطلبه ، فلم يجده ، و تقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فُضُلاًأي وهي لابسة ثياب نومها - ، فأعرض رسول الله عنها ، فقالت : ليس هو هاهنا يارسول الله فادخل بأبي أنت وأمي)
    فالرواية تقول أن زيد لم يكن فى المنزل لقول زينب :ليس هو هاهنا
    أما رواية أبن اسحاق : فتقول العكس :
    (مرض زيد بن حارثة فذهب إليه رسول الله يعوده و زينب ابنةجحش امرأته جالسة عند رأس زيد فقامت زينب لبعض شأنها ، فنظر إليها رسول الله وسلمثم طأطأ رأسه)
    فالرواية ابن اسحاق تقول : أن زينب كانت جالسة عند رأس زيد الذى هو طريح الفراش.
    فكيف يعقل هذا, هل زيد مريض والرسول صلي الله عليه وسلم جالس معه أم أن زيد ليس فى المنزل والرسول يبحث عنه !!وليس هذا فقط .
    فى رواية ابن سعد تقول أن زيد يريد طلاق زينب من أجل النبي حيث قال: (لعل زينب أعجبتك فأفارقها)
    أما رواية مقاتل فكان سبب الطلاق هو تكبر زينب على زيد وتعاليها عليه حيث قال :(يا رسول الله ائذن لي في طلاقها ، فإن فيها كبراً ،تعظم عليّ و تؤذيني بلسانها)
    وفى رواية الطبري قال عكس الكلامين السابقين حين قال له النبي (:مالك؟ أرابك منها شيء ؟ قال : لا ،والله ما رابني منها شيء يا رسول الله ، ولا رأيت إلا خيراً)
    ففى رواية يقول أطلقها من أجلك وفى رواية يقول أطلقها من أجل تعاليها علي ولسانها وفى رواية يقول ،بل يقسم ما رابه منها شيء) وليس هذا فقط ...
    فى رواية أبن سعد التى أرجعت المشكلة الى سرعة قيام زينب عجلي فقامت بملابس البيت أى بغير حجاب .
    أما رواية أبن جرير عن أبن زيد فقالت كلام غير هذا تماماً فزينب لم تقم ولم تكلم الرسول أصلاً ولم تعرف أنه جاء أو رأها بل المشكلة كانت فى الستر وحاله مع الريح ...
    أما رواية أبن إسحاق فغير هذا وذاك بل كانت زينب جالسة عند رأس زيد والنبي صلي الله عليه وسلم يزوره فى مرضه والمشكلة هنا أنها قامت لبعض شأنها...فلا هى قامت تستقبله عجلى ولا هناك ستر ولا ريح ... !!! كأن القصص تحاول تلفيق النقص للنبي بالأكراه.
    ولو قلت هذا الكلام أمام قاضي لحكم عليك بالسجن للأدعاء الكاذب الواضح من تضارب الأدلة فكل تلك الروايات التى أتعبت نفسك فى جمعها كانت دليل واضح على كذب وتأليف تلك القصة من أحد المنافقين الذين كانوا ومايزالوا فى كل عصر.
    فنخلص من هذا التضارب البين الذى ذكرت بعضه ولم أذكر البعض الآخر لكفاية ما ذكرت ولعدم الأطاله فى عنصر واحد ومن أمثلة ما أعرضت عنه هو هل دخل النبي صلي الله عليه وسلم بيت زينب أم لا فرواية تقول فأبي أن يدخل ورواية تقول كأنه دخله وغير ذلك
    من البرهان الواضحة على الكذب المتعمد الذى لا يريد سوى التطاول على النبي ولاكن الله تعالى جعل كيدكم ووكيد من سبقكم فى نحوركم أجمعين.
    أما عن الأجابة المباشرة على سؤالك وهو ...سؤال : أليس غريبا بان يفتقدالنبي زيد فيذهب بنفسه لبيت زيد؟!!
    الم يكن بإمكان النبي ان يرسل أحد مواليه اوخدمه ليستدعي زيد ؟
    أن كان غريباً حقاً فهذا من أدلة عدم صحة القصة ... فالمقتفي لآثر النبي صلي الله عليه وسلميعلم تمام العلم أن النبي كان يخدم نفسه ويخدم أهله كما روي فى هذا الكثير
    أتستغرب أن يذهب النبي فى بعض شأنه فاسمع لما روى عنه صلي الله عليه وسلم
    (كان يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويعتقل الشاة ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير ] .
    وقال : آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد .
    وقال صلي الله عليه وسلم[ إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد ]
    عن الأسود قال سألت عائشة ما كان النبي صلي الله عليه وسلميصنع في بيته قالت كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة) صحيح البخاري
    الخلاصة : ما دام النبي صلي الله عليه وسلمفى خدمة أهله فلا عجب أن يكون فى خدمة نفسه.
    أما عن قولك : (لقد أجمع المفسرون على أن هذا الحدث (أي ما دار بين محمد وزينبمن جهة وبينه وبين زيد من جهة أخرى) سبب لنزول الآيات.
    الجواب :هو أنى بفضل الله ومنته أقف على أكثر من ثمانية عشر تفسير للقرآن الكريم تقول غير الذى تقول فالحقيقة أنهم أجمعوا علي عكس هذا السبب ثم ذكروا السبب الحقيقي ... ولن يتسع المجال لذكر ماقالوا ولكني أحيلك لترجع وتتأكد وليس الأمر كما تفعلون أن تذكروا أقوال ثم تعزوها الى مراجع فنري نصفها أما مقطوع عن بقية الكلام ليوحي بمعني آخر وأما أقوال مكذوبة والنصف الآخر لا نجده أصلاً معتمدين على أنه لا وقت لأحد ليرجع لكل تلك المراجع ويبحث .ومن أمثلة المراجع التى أحيلك اليها:
    تفسير القرآن العظيم - بن كثير, تفسير السراج المنير-محمد الشربيني الخطيب,التفسير الميسر - عدد من أساتذة التفسير تحت إشراف الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي,تفسير اللباب في علوم الكتاب - أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادل الحنبلي الدمشقي النعماني (المتوفى : 775هـ),تفسير المنتخب - لجنة من علماء الأزهر, تيسير التفسير - إبراهيم القطان, روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني - شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي , معالم التنزيل - محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي [ المتوفى 516 هـ ] , في ظلال القرآن - سيد قطب.
    وهذا فضلاً على أن الكتب التي ذكرت الروايات قد علق كاتب الروايه فى تفسيره بعدم صحتها بل ذكر غيرها ولاكن المدعي هنا قطع الكلام كعادتهم ليوهم من لا طاقة له للرجوع لتلك المصادر بصحة قوله.
    وإن أردت أن تتوسع فانظر: الشفا القاضي عياض: 2 / 878-880، حياة محمد لمحمد حسين هيكل ص 322-326- الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير لمحمد أبو شهبة ص 452-458.
    فقد كان يصح قولك لو قلت بالأجماع ولاكن علي أن القصة مكذوبة...
    الآن الكلام لبعض العلماء فى هذا الأمر:
    البداية من موسوعة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - جمعها وقدم لها ورتبها الباحث في القرآن والسنة علي بن نايف حيث قال:
    ومن أقوى ما قيل في تفنيد مزاعم المنافقين حول هذه الآية ما قاله فضيلة الشيخ
    محمد الغزالي (رحمه الله) قال: إنهم يقولون إن الذي يخفيه النبي في نفسه ويخشى فيه الناس دون الناس هو ميله إلى زينب. أي أن الله (بزعمهم) يعتب عليه عدم التصريح بهذا الميل !! ونقول: هل الأصل الأخلاقي أن الرجل إذا أحب امرأة أن يشهر بها بين الناس ؟ وخاصة إذا كان ذا عاطفة منحرفة جعلته يحب امرأة رجل آخر ؟!!
    هل يلوم الله رجلا لأنه أحب امرأة آخر فكتم هذا الحب في نفسه ؟! وهل كان يرفع درجته لو أنه صاغ فيها قصائد غزل ؟!! هذا والله هو السفه! وهذا السفه هو ما يريد بعض المغفلين أن يفسر به القرآن !!
    إن الله لا يعاتب أحداً على كتمان حب طائش .. والذي أخفاه النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه تأذّيه من هذا الزواج المفروض، وتراخيه في تنفيذ أمر الله به، وخوفه من كلام الناس عندما يجدون نظام التبني (كما ألفوه) قد انهار .
    وقد أفهم الله رسوله أن أمره سبحانه لا يجوز أن يعطله توهم شئ ما، وأنه (إزاء التكليف الأعلى) لا مفر له من السمع والطاعة، شأن من سبقه من المرسلين، وأعقب الآية السابعة والثلاثين هذه بآيات أخرى تؤكد هذا المعنى :
    (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا . الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا) (الأحزاب: 38-39).
    ويضيف الشيخ الغزالي: ((إنك حين تثبت قلب رجل تقول له: لا تخش إلا الله، إنك لا تقول له ذلك وهو بصدد ارتكاب معصية .. إنما تقول له ذلك وهو يبدأ القيام بعمل فاضل كبير يخالف التقاليد الموروثة، وظاهر في هذه الآيات كلها أن الله لا يجرئ نبيه على حب امرأة، إنما يجرئه على إبطال عادة سيئة يتمسك الناس بها، عادة التبني، ويراد منه كذلك أن ينزل على حكمها، لذلك يقول الله تعالى بعد ذلك مباشرة، وهو يهدم نظام التبني: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيءٍ عليما) (الأحزاب: 40).
    أنتهى الكلام من موسوعة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - علي بن نايف .
    وقال القاضي عياض(كتاب الشفاء): " وأصح ما في هذا ما حكاه أهل التفسير عن علي بن حسين ـ أن الله تعالى كان أعلم نبيه أن زينب ستكون من أزواجه ، فلما شكاها إليه زيد قال له : أمسك عليك زوجك واتق الله . وأخفى في نفسه ما أعلمه الله به من أنه سيتزوجها مما الله مبديه و مظهره بتمام التزويج وتطليق زيد لها .
    قال القشيري : و هذا إقدام عظيم من قائله ، و قلة معرفة بحق النبي صلى الله عليه و سلم و بفضله . و كيف يقال : رآها فأعجبته وهي بنت عمه ، و لم يزل يراها منذ ولدت ، و لا كان النساء يحتجبن منه صلى الله عليه و سلم ، و هو زوجها لزيد ، و إنما جعل الله طلاق زيد لها ، و تزويج النبي صلى الله عليه و سلم إياها ، لإزالة حرمة التبني و إبطال سنته ، كما قال : ما كان محمد أبا أحد من رجالكم . و قال : لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم [ سورة الأحزاب 33 ، الآية : 40 ] ..
    و قال أبو الليث السمرقندي : فإن قيل : فما الفائدة في أمر النبي صلى الله عليه و سلم لزيد بإمساكها ؟ فهو أن الله أعلم نبيه أنها زوجته ، فنهاه النبي صلى الله عليه و سلم عن طلاقها ، إذ لم تكن بينهما ألفة ، و أخفى في نفسه ما أعلمه الله به فلما طلقها زيد خشي قول الناس : يتزوج إمرأة ابنه ، فأمره الله بزواجها ليباح مثل ذلك لأمته ، كما قال تعالى : لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا [الأحزاب 33 ، الآية : 37.
    وأنظر ما قاله الدكتور محمد سيد طنطاوي:(فى التفسير الوسيط )
    وقوله - تعالى - : { وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ } معطوف على { تَقُولُ } . أى : تقول له ذلك وتخفى فى نفسك الشئ الذى أظهره الله - تعالى - لك ، وهو إلهامك بأن زيدا سيطلق زينب ، وأنت ستتزوجها بأمر الله - عز جل - .
    قال الآلوسى : والمرد بالموصول { مَّا } على ما أخرج الحكيم الترمذى وغيره
    عن على ابن الحسين ما أوحى الله - تعالى - به إليه من أن زينب سيطلقها زيد . ويتزوجها هو صلى الله عليه وسلم .
    وإلى هذا ذهب أهل التحقيق من المفسرين ، كالزهرى ، وبكر بن العلاء ، والقشيرى ، والقاضى أبى بكر بن العربى ، وغيرهم .
    وقال بعض العلماء ما ملخصه : قوله - تعالى - : { وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ } جملة : الله مبدية صلة الموصول الذى هو { مَا } . وما أبداه - سبحانه - هو زواجه صلى الله عليه وسلم بزينب ، وذلك فى قوله - تعالى - : { فَلَمَّا قضى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا } وهذا هو التحقيق فى معنى الآية ، الذى دل عليه القرآن ، وهو اللائق بجنابه صلى الله عليه وسلم .
    وبه تعلم أن ما قاله بعض المفسرين ، من أن ما أخفاه فى نفسه صلى الله عليه وسلم وأبداه الله - تعالى - ، وهو وقوع زينب فى قلبه صلى الله عليه وسلم ومحبته لها ، وهى زوجة لزيد ، وأنها سمعته يقول عندما رآها : سبحان مقلب القلوب . . إلى آخر ما قالوا . . كله لا صحة له . .
    وقال الإِمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية : ذكر ابن جرير وابن أبى حاتم - وغيرهما - هاهنا آثارا عن بعض السلف ، أحببنا أن نضرب عنها صفحا ، لعدم صحتها . فلا نوردها . .
    هذا ، ولفضيلة شيخنا الجليل الدكتور أحمد السيد الكومى رأى فى معنى هذه الجملة الكريمة ، وهو أن ما أخفاه الرسول فى نفسه : هو علمه بإصرار زيد على طلاقه لزينب ، لكثرة تفاخرها عليه ، وسماعه منها ما يكرهه .
    وما لا يستطيع معه الصبر على معاشرتها .
    وما أبداه الله - تعالى - : هو علم الناس بحال زيد معها ، ومعرفتهم بأن زينب تخشن له القول ، وتسمعه ما يكره ، وتفخر عليه بنسبها . .
    فيكون المعنى : تقول للذى أنعم الله عليه ، وأنعمت عليه ، أمسك عليك زوجك واتق الله ، وتخفى فى نفسك أن زيدا لن يستطيع الصبر على معاشرة زوجه لوجود التنافر بينهما . . مع أن الله - تعالى - قد أظهر ذلك عن طريق كثرة شكوى زيد منها ، وإعلانه أنه حريص على طلاقها ، ومعرفة كثير من الناس بهذه الحقيقة . . .
    قال صاحب الظلال : وهذا الذى أخفاه النبى صلى الله عليه وسلم فى نفسه ، وهو يعلم أن الله مبديه ، هو ما ألهمه الله أن سيفعله . ولم يكن أمرا صريحا من الله . وإلا ما تردد فيه ولا أخره ولا حاول تأجيله . والجهر به فى حينه مهما كانت العواقب التى يتوقعها عن إعلانه . ولكنه صلى الله عليه وسلم كان أمام إلهام يجده فى نفسه ، ويتوجس فى الوقت ذاته من مواجهته ومواجهة الناس به حتى أذن الله بكونه . فطلق زيد زوجه فى النهاية . وهو لا يفكر لا هو لا زينب فيما سيكون بعد . .
    وهذه الأوقال جميعها تهدم هدما تاما كل الروايات التى رويت عن هذا الحادث ، والتى تشبث بها أعداء الإِسلام فى كل زمان ومكان ، وصاغوا حولها الأساطير والمفتريات .
    أنتهي الكلام من كتاب التفسير الوسيط للدكتور محمد سيد طنطاوي.
    .............
    *أما عن سؤلك :الم يكن باستطاعة الله ان يبطل عادةالتبني بإنزال آية تأمر بذلك؟ كما فعل في تحريم : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْأُمَّهَاتُكُمْ- لماذا لم ينزل الله اية كهذه لتحريم التبني ؟
    الجواب : كما قلت لك فهو أما أن تكون الحادثة كما ذكرت أنت فعندها لا يمكن لأي أنسان أن يكتب على نفسه مثل هذا فى قرآن يتلي أمامه ليل نهار بل وسيتركه لمن بعده وخاصة أنكم لا تنكرون عبقريته صلي الله عليه وسلم كإنسان فى كل مجالات الحياة القياديه والعسكريه والسياسيه والقضائية كما ذكر ذلك الكثير من كتابكم فهل يصح مثل هذا برجل عامي فضلاً عما ذكرتم من عقله وحكمته.
    وأما الفرض الثاني أن يكون التفسير هو كما ذكر من التصدى لعادات الكفر فهنا يعقل ما قيل ولا غرابة فى أن يختار الله تعالى أى طريقة للتشريع .
    *أما عن سؤالك لماذا لم تنزل آيه يتحقق منها مراد الله تعالى؟ فالجواب : هو هذا الأمر ليس جديد ولا غريب ففي أى جماعة طلب منهم تنفيذ أمر لم يعهدوه من قبل تكون أفضل السبل فى أقناعهم وأقدامهم على التنفيذ هي أن يأخذ القائد بزمام المبادره وبخاصة لو كان قدوة لهم وهذا أيضا ليس بجديد عندكم... كما ذكر ... أنجيل يوحنا
    (13: 12 فلما كان قد غسل ارجلهم و اخذ ثيابه و اتكا ايضا قال لهم اتفهمون ما قد صنعت بكم
    13: 13 انتم تدعونني معلما و سيدا و حسنا تقولون لاني انا كذلك
    13: 14 فان كنت و انا السيد و المعلم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض.
    13: 15 لاني اعطيتكم مثالا حتى كما صنعت انا بكم تصنعون انتم ايضا
    13: 16 الحق الحق اقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده و لا رسول اعظم من مرسله)
    أنتهى الكلام من أنجيل يوحنا
    وهذا ما حدث مع النبي صلي الله عليه وسلم من قبل:
    لما تردد الصحابة فى فك الأحرام والذبح خارج مكة لما منعوا من دخولها بادرهم النبي حتي يري الجميع ويقتدوا به فى ما كان فيه حرج عليهم فى ما كان معروف فى الجاهلية.
    ولقد ذكر ابْنُ إسْحَاقَ ذلك فى السيرة : (لَمّا فَرَغَ مِنْ الصّلْحِ قَدِمَ إلَى هَدْيِهِ فَنَحَرَهُ ثُمّ جَلَسَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ وَكَانَ الّذِي حَلَقَهُ فِيمَا بَلَغَنِي ، فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ خِرَاشَ بْنَ أُمَيّةَ بْنِ الْفَضْلِ الْخُزَاعِيّ ؛ فَلَمّا رَأَى النّاسُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَدْ نَحَرَ وَحَلَقَ تَوَاثَبُوا يَنْحَرُونَ وَيَحْلِقُونَ) .(أنتهى كلام أبن إسحاق)
    وكذلك الأمر في هذا الزواج وبالمناسبة ... أعلم أن كل زوجة من زوجات النبي صلي الله عليه وسلمكان في زواجها حكمة شرعية من حماية أو صلة رحم أو رعاية أرملة أو كفالة أيتام وغير ذلك مما لا يدور الا فى فلك مرضاة الله والتقرب اليه... فكل أفعال النبي كانت قربة الى الله تعالي حيث قال الله تعالى لنبيه ليعلمه وأمته المعني الحقيقي للحياة: (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )
    الدليل العقلي هو...أذا لو كان الأمر كما تحمل عقولكم الشاذة يقف عند حد المتعة الجنسية فملكة اليمين من الجواري لا أكثر من هن وكانت أمر مشروع بل ومستحب عند العرب لا ينكر أحد عليه وليس فيه عدد ولاالتزامات ولاواجبات ولاتقاليد الزواج وقيوده أمام الزوجة وأهلها والمجتمع وفيه من كل أصناف النساء فلو فعل مثل ما فعل داود أو سليمان عليهما السلام فى أن يتخذ العشرات من الجواري ما أنكر عليه مسلم أو كافر ... في حين أن الزوج سيحمل صاحبة من كل الأصناف التى ذكرتها من المسؤليات ما هو في غني عنها أن كان يقصد الشهوه ... أفلا تعقلون...
    الخلاصة : أن أى عاقل كانت تحركه الشهوة لكان كل يوم يشتري ويبيع فى الجواري بكامل الحرية أما من كانت نيته مرضاة الله فى خلقة وتحمل الأعباء فطريقه الزواج كما فعل النبي .*أما عن قولك وفي رواية عن عبد الله بن عمر: (ما كنا ندعوه أي زيداً إلا زيد بنمحمد) فاستلزمت هذه التهمة نزولوحي آخر ، وعلى الفور استدعى محمد جبريله من سمائه وهو غضبان ليعلن للجميع ، جميعاللذين اتخذوا من زواج محمد من امرأة ابنه وسيلة للطعن في رسول الله صاحب الخلقالعظيم (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم) أحزاب 40
    الجواب : تعليقاً على السخرية فى قولك :(وعلى الفور استدعى محمد جبريله من سمائه) أقول لك أن تعتقد أن ما جاء فى كتاب الله تعالي هو كذب فتلك عقيدتكم الفاسدة فأنتم وعقيدتكم ... ولاكن أن تذكر لي مثل هذا ... فأقول لك ما دليلك على ما تقول ... وهو أتهامك النبي بالكذب ... وقد قال الله تعالي لأجدادك من قبل حين خطوا لكم طريق الكذب فى الدين حتي أصبح دينكم الكذب ...
    (وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )
    وأعيد عليك قول الله تعالي : قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ.
    فمثلاً لو أخذت عبارة من كلام السيد المسيح من كتابكم ثم علقت عليها وقلت أنها كذب أو أن المسيح أستدعي روحه القدس ليكذب على الناس ...
    من غير أن أعطي دليلاً قوياً على مثل هذا الأمر العظيم لكنت أنا الذى أكذب.
    *وأما سؤالك الذى تقول فيه ...ومن قال ان التبني عادة سيئه حتىيبطل(ينسخ) بهذه الطريقة ؟ .
    الجواب : هو أن الأمر عندك بين أحد أمرين أما أنك مستمر فى سلسلة الكذب أو أنك من كثرة الكتابة والبحث أختلط عليك الأمر.
    الأمر الأول هو أستمرارك فى الكذب وهذا لأنك تعلم جيداً أن المقصود بالعادة السيئه هو عادة تحريم ما لم يحرم الله تعالي والتي هى تحريم الزواج من مطلقة المتبني .
    أما لو كنت تجهل هذا فهذا هو الأمر الثاني وهو الجهل.
    أما عن عادة التبني فما فعل الشرع ليس نسخ أو هدم التبني أنما هو تغير بعض آثاره التي أخترعها العرب من عند أنفسهم ...بل وحض الأسلام على الرعاية والكفالة للأيتام والمحتاجين فالله تعالي رفع قدر الأبن المتبني ومن المظاهر التى تغيرت فى موضوع التبني :جعل الأبن بالتبني الذي لا يُعلم والده فى منزلة الأخ فى الدين حيث قال الله تعالي (ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) فأخوة الدين لها فى الأسلام حقوق وواجبات شرعها الله تعالى لحماية المحتاج وكفايته .
    فرابطة الأخوه والموالاة فى حقيقة الأمر هى تفضل رابطة البنوة فى أحيان كثيرة تجدها فى كتب العلم تحت عنوان الولاء والبراء .وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه فإن الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) سنن ابى داود.
    حَدِيثُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِير. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهصلي الله عليه وسلم: «تَرَى المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ، وَتَوادِّهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ. إِذَا اشْتَكَى عضْوًا، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى»متفق عليه.
    وقَالَ رَسُولُ اللهصلي الله عليه وسلم(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
    وبعد هذا هل ترى الله تعالي حين وضع الأبن بالتبني بمنزلة الأخ فى الدين قد ظلمة ...
    لا والله فأن الله هو العدل فما فعله الله تعالى ليس نسخ ولا أبطال كما تزعم بل هو أعادة الحق الى أهله.
    فالحقيقة أن كل ما فى الأمر أنه من تمام العدل الرباني أن يصون للأب حقه الطبيعي حياً كان أو ميتاً وأى حق للرجل أحق عنده فى أن يدعي أبنه له وبإسمه.
    وأن لم نعرف أبوه فأخوة الدين كما أوضحنا... فمراعاة الله تعالي لحارثة وأمثاله من أن يسمع أن أبنه أصبح أسمه زيد أبن محمد وهو الذى أنجبه ورباه فى سنواته الأولى ثم فقده ... وبعد ذلك يدعي لغيره.
    فوالله أن هذا الحكم من براهين الشريعه الربانيه على صدق الرسالة المحمدية... والله لو أنكم يا أهل الكذب نزعتم الحقد والكذب من قلوبكم لما وسعها الا أن تسجد لله الملك الحكيم عالم الغيب والشهادة على عدله وحكمته التى كلما تدبرت أحكامه تجليت لك... ولكن كما قيل قديماً فأن السقيم لا يعرف لطعم العسل حلاوة.
    *وأما لكونك تتعجب من أن النبي صلي الله عليه وسلميتزوجها بأمر الله تعالى بغير ولى ولا شاهد ...
    فالأمر على أحد فرضين لا ثالث لهم :
    الأول : أما أن تنظر للموضوع من جانب مشيثة الله وأمره وكذلك النبوة وخصائصها التى حدها الله تعالي الذى ما شرع الولي والشاهدين الا لمصلحة العباد وحقوقهم .
    وكذلك التزمنا أمره فى شروط الزواج ما هو أستسلاماً لأمر الله العلى الذى له وحده حق التشريع .
    وعلى هذا فلا غرابة من أن المقصود هو التعبد لله بالطاعة على كل حال وأن نكون حيث أراد الله منا فمتى يطلب منا الشاهدين والولي نفعل ذلك عبادة لله ولو أمر نبيه بغير هذا فى حالة معينة ليعوض ويشرف أم المساكين بمنزلة كانت هى تعتز بها بعد ذلك أمام باقي نساء النبي ففعل النبي أيضاَ عبادة لله تعالى وطاعة فمقصود العبد رضا ربه وليس مقصود العبد أن يأخذ بالتشرع الذى يراه ويدع غيره ...
    وبعد ذلك لو ما زال الأمر صعب عليك فدعني أقول لك سر هذا ... وهو كلمة الأسلام ... التى لا تعرفها أذهب الى معاجم اللغة لتعرف ما أقول .
    وأما الفرض الثاني أن تنظر للأمر من منظور عقلى بحت لا شرع ولا نبي وأن فعلت هذا فكان أولى بك أن تتعجب من أكثر من ثلثين ما ذكر فى العهد القديم أو الجديد من معجزات الأنبياء تاره والقصص والأساطير تاره أخري والتى تحكى عن التنين والغول وغير ذلك مما نعرفه فى قصص الأطفال والتي أعرض عنها الأطفال حديثاً لا أعرف لماذا أوالى ربك الذى أحاطه بطن ثم خرج مما تعلم ثم عاش وأكل الطعام وقُتل ودفن وظل ثلاثة فى القبر... وكل هذا بغير ذنب فرب يفعل كل هذا ثم تتعجب أن يزوج نبيه ورسوله ويكن له شاهد ولها ولى.
    وطبعاً لو تركت لك المجال لكان ردك المعتاد القديم وهو اليس الله قادر على أن يفعل ذلك كله ؟
    كلمات معتادة فهي كما قيل كلمة حق أُريد بها باطل...
    على أي حال وبإختصار أجيبك عن موضوع القدرة بسؤال ... هل الله قادر أن يظلم الناس أم غير قادر؟
    أن كان جوابك ...بلا غير قادر فأنت لا تعرف أصلاً معني كلمت الله ؟
    وأن كان جوابك نعم قادر وهذا هو الجواب الصحيح فهذا لا يعني أنه يظلم الناس , أذ أن القدرة لو لم يصحبها أرادة للفعل ثم القيام به فليست حجة على الفعل مثال : لو قلت لك هل أنت قادر على أن تسرق ؟ كانت أجابتك لا فأنت تكذب لأن مجرد أخذ ما لا تستحق هو أمر فى مقدورك فعله .
    وأما أن كانت أجابتك نعم أقدر وهذه هى الأجابة الصحيحة مع ذلك فهي ليس سبب لأن أتصل بالشرطة لتقبض عليك لأن القدرة المجردة عن الأرادة فى القيام بالفعل والقيام به واقعياً ليست حجة بأي حال... وهذا يعني أنك إن أردت أن تحتج على أنسان فى فعله لعمل معين ...فيجب توافر ثلاث مراحل أو له ثلاث أركان ضرورية للعمل وهى: القدرة والأرادة فى القيام بالعمل (أى الرغبة) والقيام بالعمل نفسه فى أرض الواقع... وكل واحدة منها لابد أن يكون له أدلة واضحة تفيد تحققها والا سقط الأحتجاج بالعمل أذ لا يتصور وجود عمل ما بغير تحققها جميعاً... فتلك ثلاث مراحل للعمل أو للأحتجاج به أنت لم تأت الا بواحدة وهى القدرة.
    نعود لموضوع الشاهد والولى : وأقول لك يا نصراني أن الله على كل شيء شهيد وأنت لابد لك فى يوم من الأيام التأكد من هذا ... وهل تعلم متي هذا اليوم ؟
    هذا اليوم حين تسمع فيه الحق من الله تعالى وهو يكلم لنبيه عيسي عليه السلام كما قال تعالى : وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
    وعلى أي حال فالذي زوج زينب هو أخوها كما جاء فى سيرة أبن هشام:
    باب(زَوَاجُهُ بِزَيْنَبِ بِنْتِ جَحْشٍ)
    وَتَزَوّجَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ الْأَسْدِيَةَ زَوّجَهُ إيّاهَا أَخُوهَا أَبُو أَحْمَدَ بْنِ جَحْشٍ ، وَأَصْدَقَهَا رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَرْبَعَ مِئَةِ دِرْهَمٍ وَكَانَتْ قَبْلَهُ عِنْدَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، مَوْلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَفِيهَا أَنَزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { فَلَمّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوّجْنَاكَهَا }
    أنتها الكلام من سيرة أبن هشام
    أما سؤالك الأخير الذى تقول فيه ...* الم تكن زينب على ذمة زيدعندما وقع إعجابها في قلب النبي حين تمتم قائلا : سبحان الله مغير القلوب. وقيلملطف القلوب،وقيل مصرف القلوب. وكذلك سؤالك عن هل يتماشى ذلك مع مكارم الأخلاق التى بعث بها النبي.
    الجواب : كنت أود أن أقول لك ماذا سيحدث لو أن أحد القساوسة عندكم تعرض لمثل هذا الموقف فى تلك القصة المكذوبة أصلاً ولاكني تراجعت لما تذكرت أشكال النساء والمراهقات اللواتي يقفن شبه عاريات أمامه كل يوم ليعترفن بالخطيئة ويبكين بين يديه لينالوا صك الغفران الذى هو بدوره يرق قلبه لما يري من حالها... ويعطيها صكين للغفران وليس واحد... أحدهم من اجل ماجائت تعترف به وطبعاً هو يعلم بما فعلت من قبل أن تعترف ولكن ليس عن طريق الرب بل عن طريق الملابس العارية وأما الصك الأخر فهدية لها عندما تنوي أن تتوب من خطيئة العري .
    والله لا أعلم أين ذهب عقلك فأكثر من تسعين بالمائة من نسائكم عرايا ثم تقول لى وأنت فخور بما وجدت فى كتابك:(واماانا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه)متى 5: 28
    اليس من الأولى أن تحتشم النساء من البداية حتي لا يقع الزني النظري من أصحاب الأهواء .
    ولاكني لن أضرب لك هذا المثل عن القساوسة لما حدث عندهم من خلل فى الفطرة من كثرة ما شاهدوا ولكن أريد أن أجيبك بشيء آخر: وقبل أذكرك أني أجيبك من باب المجادلة فقط أذ أن القصة كاذبة قولاً واحداً من جميع الأحتمالات...
    ولكن لابأس من المناقشة فى مفهومك المقلوب أو الذى تحاول أن تقلبه لصالح ما تدعي ...
    أقول لك هل المحرم أو المستقبح وجود الشهوه أصلاً فى الأنسان أم أن العيب هو أستعمالها فى غير حقها؟
    أن قلت انها مذمومة لذاتها أى أن العيب فى وجودها أصلاً فأنت قد أعبت على أبيك وأمك لأن وجودك فى الدنيا دليل على حدوث تلك الشهوة وكذلك أجدادك أذ لا يتصور حدوث الجماع من غير شهوة...ومن قبلهم قد أعبت على صنع الله تعالى أذ لا دخل للأنسان فيما ركب فى أصل خلقته .
    أما أن قلت أن العيب هو مجارات النفس فى شهواتها وفتح الباب لها لتكون قائدة وليست منقادة أى أستعمالها فى غير حقها فأنا معك تماماً هذا هو الحق الذى لا تختلف عليه أى شريعة ... وهذا لم يحدث هنا اصلاً... فكون أنسان ظهر أمامه منظر فذكر الله وأعرض عنه ثم عصم نفسه عن النظر مرة أخرى ثم بعد ذلك تعفف حتى على الموافقة فى أن تطلق له ... فهنا أسئل فما عساه صلي الله عليه وسلم أن يفعل أفضل من هذا؟ ...
    أعطيك مثل فيه شهوة أخري لو مررت فى الطريق ثم وقعت عيناك على طعام موضوع فى بيت جارك أو شممت رائحته فأعرضت وقلت لنفسك هذا الطعام لا يحل لى أذ أنه ملك لجاري فهل عليك من ذنب حتى لو أعجبتك رائحة الطعام ...وبعد ذلك دعاك هذا الجار لتأكل الطعام أذ أنه حدث له أمر يمنعه فتعففت وقلت له لا أريده ... هل فى هذا الامر داعي يستوجب العتاب أو اللوم ...ولو حدث لأى أنسان مثل هذا الأمر أو تلك القصة المكذوبة التى أفتريت على النبي وليس لها أصل ثم سأله ربه عنها يوم القيامة وهذا طبعاً مجرد تخيل ولا بأس به فأصل قصتك تخيل أيضاً ... لقال يا رب أتحاسبني على ما لا أملك وأنت العدل ... وما دام لا حساب من الله تعالى الا على ما تعمدنا أن نفعل وليس فى جميع القصص المكذوبة أى دليل أو أشارة من قريب أو بعيد على تعمد أي فعل من النبي بل العكس تماماً هو الظاهر من تعمد الأعراض والتعفف.
    الجواب من ميزان العقل
    أولاً : أى ميزان تريد أن نزن به هل هو ميزان العقل الذى يأبي أن يصدق أن رجل يخفي فى نفسه مثل ذلك ثم يذهب ليدونه كما تزعمون فى كتاب يتلى ليل نهار أمامه وفى المساجد بل وكتاب يبعث به السفراء الى الملوك فى كل البلدان بل أن هذا القرآن كان من النبي الى القساوسة والأحبار فى كل العالم حجته التى يدعو ويجادل بها ولها ...
    أيعقل أن يكتب مثل ما تزعم من معاني فى مثل ما يحتج به على أهل العلم فى كل دين وبلد ... أى ميزان تريد أن نزن به أكاذيب أمثالك التى يأبى الله تعالى الا أن يبين عور عقولكم فيها...
    ثانياً : تقول الروايات الكاذبة كلمات لا يمكن أن يصدق عقل أن أحد أطراف القصة قد حكاها لأحد حتي تصل الى الرواة وتدون منها رواية أن إسحاق تقول :
    (، فقالت : ليس هو هاهنا يارسول الله فادخل بأبي أنت وأمي ، فأبى رسول الله أن يدخل ، و إنما عجلت أن تلبس لماقيل لها : رسول الله على الباب فوثبت عجلى )
    من الذى علم بهاذا الحال التى كانت عليه زوجة زيد ثم رواه هل النبي يمكن أن يقول هذا عن زينب وعن نفسه هل زينب هي التى دارت تحكي أنها خرجت دون أن تستر نفسها هل زيد سيروى مثل هذا عن زوجته ... مثل هذا لم يعرف من قبل فى حال مثل هؤلاء القوم ... بل ويخبر الراوي المجهول عن حال النبي الداخلي من إعجاب ...
    أننا نعلم بلا خلاف أن المرأة يصعب عليها أن تنسي مثل هذا الستر والحجاب عند ظهور رجل غريب ويشتد الأمر صعوبة لو علمت المرأة أن هذا الرجل من اهل الدين ويصل الأمر الى الأستحاله لو علمت المرأة أن الذى واقف أمام الباب هو نبي من الله
    بل وهو الذى أمر بالحجاب لعامة النساء .
    ثالثاً: أى عقل يصدق أن الله تعالى يقوى نبيه صلي الله عليه وسلمويحثه بل ويعتب عليه أنه أخفى تلك المشاعر المعاتب أصلاً على أظهارها ...فلو سلمنا بتأويلكم المحرف فيكون المعني (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ) أن الله تعالى أراد من نبيه أن يعلن هذا الحب الغير سوى أما كتمانه له وستر نفسه فهو من قبيل عدم خشية الله – ما هذا الهراء يا أيها الدعي لو قلت أن النبي يدعى النبوه ولهذا فهو كتب أنه على خلق عظيم لكان كلامك يعتبر كلام كافر يقول قول قد يستحق الرد عليه بالحجة والبرهان ... أما أن تقول لى أن النبي يدعى النبوه ثم يفضح نفسه حسب فهم القصة الكاذبة ... أسمح لي أن اقول لك أن العقل هو الذى يأبي مثل هذا الكذب وليس العقيدة فقط ...فلما كان يستحيل على النبي صلي الله عليه وسلم أن يفضح نفسه ... فمن الذى كتب القرآن وعاتب عليه على حسب فهمكم ؟
    الجواب سيكون أنك بدلاً من أن تقدم خدمة لقساوستك وأسيادك قدمت لنا حجة عليك بأن أثبت أن القرآن بناء على قصتك لا يمكن أن يكون من عند النبي ما دام المعني المقصود هو فضيحة كما تفهمون بل هو كلام الله تعالي ...
    ومع هذا نرد عليك هديتك ... ونقول لك لسنا فى حاجة لمن يبرهن لنا صدق ديننا والحمد لله... لأنه لو فتح الله على عبد من عباده باليقن فلن يهتز قلبه لو جمعتم له جبال من الأكاذيب وليس مجرد ورقة صغيرة مكتوب فيها هذه الكذبة.
    الخلاصة : بين أمرين الأول أنه أما أن يكون المعني للآيات كما تقولون وعندها لا يمكن للقرآن أن يكون من عند غير الله تعالى وأن محمد صلى الله عليه وسلم نبي وإلا فما الذى يجبره على أن يفضح نفسه فى كتاب هو حجته للعالم كله ... والثاني أن يكون المعني للآيات ليس فيه أمر يعاب فيه على النبي صلى الله عله وسلم كما بينا فهنا يكون الأمر منتهي والحمد لله.
    ما هو الحب؟
    لا شك أنه شعور داخلي يحمد أذا حمدت عواقبه ويزم أذا كان فى غير موضعه
    أما الحب المزعوم هنا أن حدث كما تدعي القصة الكاذية ولم يمنعه صاحبه خاصة أنه حب محرم فهو لا يحمد.
    ولكن عندي سؤال المهم من أين عرف رواة الحديث بهذا الشعور الداخلي الذي لا يحمد وفق تعاليم الأسلام التي بلغها النبي صلي الله عليه وسلم؟
    هل يعقل أن يبني النبي صلي الله عليه وسلمسرح العفاف والطهارة والحجاب وغض البصر بل وحتي يأمر بعدم الخضوع بالقول من النساء ويظل النبي ينادي ليل نهار بهذا ثم يذهب فيقول لأحد أني رأيت امراة متزوجة وأحببتها وأخفى أنى أريد أن أتزوجها هل يعقل هذا .
    بل ويعرف الخبر حتى يروى من الرواة ثم بعد ذلك حتي يصل عبر العصور ثم يدون فى الكتب ... يأبي العقل أن تكون هذه القصة المكذوبة ظهرت أصلاً في عهد النبوة أو الصحابة ... ولو عدنا الي الفرض الآخر الذى لا يعقل من أي جانب من جوانب العقل وهو أن النبي أخبر الصحابة أو أن زيد أو زينب أخبرهم فلا بد أن الأمر أنتشر حتي دون فى الروايات فنحن هنا أمام فرضين أحدهم أن الأمر ليس كما هو مطروح من أعداء الدين فى تلك القصص وهذا بلا خلاف ما حدث أو أن القصة حدثت وليس فيها فعل يعاب على النبي كما ذكرنا والا لكانت النتيجة الطبيعية من أنقلاب الصحابة عليه وعلى الدين أو حتي ينقلبوا بعد موته وهو ما لم يحدث بل على العكس كانوا أثبت الناس وأحرص الناس على الشهادة فى سبيل ما دعاهم اليه النبي فى حياته وبعد موته فل يعقل أن يضحي الأنسان بحياته من أجل أنسان رأى فيه موضع شك وأن كان قليل جداً...
    بل وحين أرتد كثير من العرب ...كان أن أثبت الناس فى دين الله تعالى هو أقربهم وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأعرفهم به وبحاله خارج بيته وداخله فى السراء والضراء قبل الرسالة وبعدها وقبل الهجرة بعدها... الصديق رضى الله عنه كما ذكرت كتب التاريخ وكذلك الصحابة رضى الله عنهم وهذا حين تجمع الكفر مرة أخري لينالوا من دين الله بعد موت النبي فما كان الا أن تصدي لهم محمد أبن عبد الله صلى الله عليه وسلم ولاكن فى هذا المرة ليس بنفسه الشريفة أذ أصبح الى جوار ربه بل بغرسه وثمرة تربيته التى ما شقت الأرض وقويت شوكتها ثم ثبت بعد ذلك فى مهب كل ريح وعاصفة من ردة أو خيانة أو حرب أو فتنة ألا لما سقيت من أعذب نبع للشهامة والخلق وشيم الرجال ونبل الطباع التي كانت تعيش وتنبض بل تمشي بينهم فى جسد أسمه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    الجواب من ميزان العدل
    سوف تقول لى أنك عندك تلك الروايات ... وأقول لك لا تتعجل سوف أبحث معك رواية رواية قبل أن أنهي كلامي معك أن شاء الله بحول الله وقوته.
    ولكن قبل هذا أقول لك وأنا عندي أيضاً روايات تثبت القصة الحقيقة بل وعكس ما تقول هذه القصة ...
    أوضح لك أصل الموضوع ... هل تعلم لماذا بدل من أن يضع الجهلاء جميع الروايات فى ميزان علم الحديث ومن ثم التأكد من صحة السند والمتن ليُعلم هل القصة حقيقية أم مكذوبه وتراهم يهيمون فى الروايات المكذوبة ويتشدقون بها... أقول لك الأمر يحتاج الى الدخول قليلاً فى النفس البشرية وطبيعتها التى جُبلت على حب الغريب والميل اليه بالفطرة وترديده حتي لو كانوا يعلمون أنه كذب والعكس صحيح فالنفس تنفر من القصة الطبيعية التى ليس فيها أمر مثير أو غريب تفتح له العين ويتعجب له العقل وينفعل له القلب هذه طبيعة الأنسان ...
    فهل عمرك رأيت أنسان يلقى زميله فى العمل مثلاً فأول ما يلقاه يتحمس متكلماً يروى له ما سمع عن أنسان في أنه أستيقظ من نومه مبكراً ثم توضيء وصلى الفجر ثم تناول طعامه ثم ذهب الى العمل !!!
    فماذا سيكون رد الزميل على من حكي له مثل هذا الأمر ... عادى ما الجديد ثم سيتركه ولو أراد أن يحدثه مرة أخري فلن يضيع معه وقت مع أن ما قاله أمر لو وضع فى ميزان الصدق فهو كذلك ... أما لو قابله هذا الشخص صباحاً فى العمل ثم قال له هل سمعت عن السفاح !!!
    فسينتبه كل من يسمعه عند سماع هذه الكلمة وليس زميله فقط لما سوف يقول أشد الأنتباه مع أنه فى الغالب تأليف وكذب...وهذا ما حدث هنا تحديداً
    فنحن أمام قصتين قصة تقول أن خلاصة الأمر أن رجل طلق زوجته بسبب الخلافات العادية التى حدثت وتحدث كل يوم مع غيره كثير ثم بعد ذلك تزوجت المطلقة من رجل آخر وهو النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أسبب هذا الزواج حكمة ربانية فى أبطال عادة مخالفة للشريعة... فالأمر عادي جداً لو مر على أى أنسان فى أى كتاب لن يستغربه فهو أمر منطقي وكلام طبيعى جداً ولن يطول التفكر فيه خاصة أننا ونحن على بعد أكثر من الف و ربعمائة سنة لا نتخيل حجم المشكلة فى تغير عادة من عادات قوم وبخاصة العرب لا يمكن أن نقدر حجم التحدي الكبير فى مخالفة مثل هؤلاء وفى أمر مثل الزواج ... على أى حال الأمر عادي ومقبل لنا.
    أما القصة الثانية مع أنها واضحة الكذب من كل الجوانب الا أنها تجد صدى ودوى كبير وهذا لما تحمله من غرابة وإثارة وتشويق كما يحدث فى الأفلام تماماً صنعوا فيلماً وأبطال وقصة حب وطلاق ثم زواج ... فيلم ...
    عجيب حال الأنسان ... ترى الأنسان العاقل الذى قد يكون فى أعلى المراكز العلمية يرتجف قلبه أمام فيلم رعب وهو يعلم أنها كذب وليس له أصل... وترى الكثير من الناس تبكي من المشهد المؤثر وهي تعلم يقينا أنها تشاهد مجموعة كذابين وقصة مكذوبة مثل قصتنا تماماً ومع هذا هم فى بكاء شديد ويشتد التأثر بالمشهد ويصل الخداع القلبي الى منتهاه لو مس هذا الموقف المؤثر جرح قديم فى نفس الأنسان أو تطرق المشهد الى عقدة دفينه عنده فتراه يتحمس لها وهو قد لا يعرف لماذا كل هذا الأنفعال الداخلي مع أن الأمر من أوله الى منتهاه كذب ...وهذا ما حدث تحديدا من أنفعال بعض النصاري من تلك القصة المكذوبة فنفوسهم المشوهه تنفعل لهذا الأمر وتصدقه بسهولة دون أدني عناء فعقيدتهم أصلاً تحمل ما أخجل والله أن أكتب مثله وأكتفي بالتلميح الى الموضع فالكلام حقاً لا يمكن أن يذكر...ولكن لمن أراد الرجوع فقصة الاختان معروفه (اهولة الكبيرة و اهوليبة اختها)
    23: 1 سفر حزقيال ... كلام طويل والله جمعت نفسي وقوتي على أن أذكره هنا لأستشهد به ما أستعطت.
    وغير هذا كثير ثم بعد هذا تجد من يتبجح منهم ويقول لك فى موقف كذا قال نبيكم كلمة كذا ما هذا التبجح والعمي تتكلم عن كلمة وأنت فى كتابك صفحات وكلمات لا تذكر الا فى نوع واحد من المجلات...
    لا أجد لكم مصداق هذا الا كما قيل عندكم ...فى انجيل متي :
    7: 3 و لماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك و اما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها
    7: 4 ام كيف تقول لاخيك دعني اخرج القذى من عينك و ها الخشبة في عينك
    7: 5 يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك و حينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى من عين اخيك. سفر حزقيال
    ماذا تعرف عن سنة خمسة هجرية؟
    تقول أن النبي نظر الى أمرأة ثم أحبها وأخفي حبها وأراد الزواج منها ولاكن زيد أصبح عقبه فتمني أن يطلقها ليتزجها كل هذا فى العام الخامس الهجري أى كذب أوضح للأعمي من هذا يا أصحاب العقول أنما مثل هذا يحدث لمن يعيش فى رغد الحياة ونعيمها ومن هو عنده من الوقت والفكر قدراً لمثل هذا... أما الحقيقة فأنظر لها ... وما كان حال النبي فىالسنة الخامسة من الهجرة كما ذكر ذلك العلماء مثل ابن جرير فى تاريخه... وما سوف أذكره من كلام أبن جرير الطربري هو مختصر ما قاله عن تلك السنة ...وقال ابن جرير الطبري ثم كانت السنة الخامسة من الهجرة ...
    ففي هذه السنة تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب بنت جحش
    وقال الواقدي وفيها(سنة خمسة) غزا دومة الجندل في شهر ربيع الأول وكان سببها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بلغه أن جمعا تجمعوا بها ودنوا من أطرافه فغزاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بلغ دومة الجندل
    وقال ابن جرير وفيها كانت غزوة رسول الله صلى الله عليه و سلم الخندق في شوال وقال كان أهل الخندق ثلاثة آلاف قال ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من الخندق أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة بين الجرف والغابة في عشرة آلاف من أحابيشهم ومن تابعهم من كنانة وأهل تهامة وأقبلت غطفان ومن تابعهم من أهل نجد حتى نزلوا بذنب نقمى إلى جانب أحد وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم والمسلمون حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع في ثلاثة آلاف من المسلمين فضرب هنالك عسكره.
    وذكرحال المسلمين والنبي فى غزوة الخندق سنة خمسة :(وعظم عند ذلك البلاء واشتد الخوف وأتاهم عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم حتى ظن المؤمنون كل ظن ونجم النفاق من بعض المنافقين حتى قال معتب بن قشير أخو بني عمرو بن عوف كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يقدر أن يذهب إلى الغائط وحتى قال أوس بن قيظي أحد بني حارثة بن الحارث يا رسول الله إن بيوتنا لعورة من العدو وذلك عن ملأ من رجال قومه فأذن لنا فلنرجع إلى دارنا)
    وليس هذا فقط ما كان من البلاء بل جاء فوق هذا خيانة حيي بن أخطب وكعب بن أسد القرظي صاحب عقد بني قريظة ونقد العهد والتحالف على النبي والمسلمين... كل هذا وفى البلاء والهم من الحرب والمنافقين وقلة الطعام والحصار حول المدينة فى العام الذى تدعون في الحب والأنشعال به وتمني الزواج من أمرأة ما هذا الهراء هل هذا يعقل...
    فضلاً عن المفاوضات وشغلها لأنهاء الحصار مع عيينة بن حصن وإلى الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري وهما قائدا غطفان .
    وليس هذا فقط بل موت سعد وما أدراك ما سعد الذى قال حين أصيب بسهم (اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه اللهم وإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة)
    قال ابن إسحاق وأقام رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فيما وصف الله عز و جل من الخوف والشدة لتظاهر عدوهم عليهم وإتيانهم من فوقهم ومن أسفل منهم.
    ثم بعث النبي نعيم بن مسعود وقال له (خذل عنا إن استطعت فإن الحرب خدعة)
    ثم بعث صلى الله عليه وسلم حذيقة أبن اليمان فقال يا حذيفة اذهب فادخل في القوم فانظر ما يفعلون ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا.
    وهذا حتي كتب الله تعالى النصر لجنده على عدوهم ... حتى ... قال أبو سفيان يا معشر قريش إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام لقد هلك الكراع والخف وأخلفتنا بنو قريظة وبلغنا عنهم الذي نكره ولقينا من هذه الريح ما ترون والله ما تطمئن لنا قدر ولا تقوم لنا نار ولا يستمسك لنا بناء فارتحلوا فإني مرتحل ثم قام إلى جمله.
    وليس هذا فقط الذى حدث فى تلك السنة التى يدعي فيها الأغبياء بقصة الحب المكذوبة بل حدث الكثير الذى أعرضنا عنه للإختصار... حقيقة الأمر أن أعداء الأسلام يتكلمون عن شخص غير الذى نعرفه فهم يتتبعون الأقوال المكذوبه فقط ويتركون العنان لأحلام اليقظة ثم يخرجون لنا بأفكار وادعاءات لا أصل لها الا الأقوال المكذوبة والعجب كل العجب أنهم يطلبون منا بعد ذلك أن نعيد النظر فى عقيدتنا ونبينا من أجل تلك الأكاذيب الواضحه ... والحقيقة كما قلت فهم يتكلمون عن أنسان آخر ليس له وجود الا فى الأساطير المكذوبه التى تُروى لهم من كبرائهم أما نبينا صلى الله عليه وسلم الذى نعرفه من الكتاب والسنة الصحيحة أنسان لا يعرفوه ولم يسمعوا عنه أو بعبارة أدق لم يريدوا أن يسمعوا إلا الكذب أما الصدق فليس لهم سبيل اليه... أنظر معى الي من يدعون أنه صاحب تلك القصة كيف كان حاله فى هذا العام ... فضلاً عن كل ماذكرنا من الجوع والخوف والحرب للأعداء والمفاوضات والمشورة فى أمر الحب والسلم والتصدى للخونه والحذر من المنافقين وموت الأصحاب ... وفضلاً عن العبادات والطاعات التى فرضها الله تعالى على عبادة وما أستحب منها وفضلاً عن أنه يتولى شؤن المسلمين من أهل المدينة وكذلك أهله وواجبات الزوجات ورعاية الفقراء والمساكين وكل هذا وغيره وما علمنا من طريق صحيح أو حتى ضعيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قصر فى أمر من هذا فى وقت ... ثو بعد ذلك تدعون أنه له عقلاً وبالاً ليحدث نفسه وتحدثه ... أذن أن كان بشر بعد كل ماذكرنا ماذال عنده قدرة للحب ولحديث النفس لكان بلا ريب نبي مرسل مؤيد بقوة من الله تعالي ...
    وكل ما ذكرنا عن تلك السنة ما هو إلا البداية فقط ...فحين أنصرف أعداء الله عن المدينة ولحظة أن وضع النبي سلاحه وفى أول دقيقة للراحة من الخندق وما جري حوله وبعد كل ما ذكرنا ... ينزل له جبريل عليه السلام يقول له ... أقد وضعت السلاح يا رسول الله ؟ قال : نعم قال : جبريل ما وضعت الملائكة السلاح وما رجعت الآن إلا عن طلب القوم إن الله يأمرك يا محمد بالسير إلى بني قريظة وأنا عامد إلى بني قريظة فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم مناديا فأذن في الناس إن من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة ... ثم ذهب لهم النبي وحاكمهم بحكم سعد الذى وافق حكم الله تعالى والقصة معروفه.
    وقال الواقدي غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم المريسيع(غزوة بني المُصطلق) في شعبان سنة خمس من الهجرة... وتلك حرب ثالثة وما أحدث فيها رأس المنافقين وغيره من فتن وعواقبها ... وكل ما ذكر ما هو الا أختصار شديد لما حدث من الأعمال العظام التى غيرت شكل وتارخ العرب مع المشركين واليهود ... ثم بعد هذا الجهاد والجهد الكبير ومعالي الأمور أنتم تنزلون بنا الي قيعان الأمور على سُلم القصص والحكايات المكذوبه مستمسكين بحبائل الشيطان وأنحرافات قلوبهم المريضة والتى لولا ما أُشربت من كذب ونفاق وشهوات لوجد الإسلام لها سبيل فلا حول ولا قوة الا بالله .
    .....-.....-
    الخاتمـــــــــــــة
    ولكن قد يتسائل البعض عن سبب كل هذا الكلام الم يكن الله تعالى يعلم أن هذا الأمر سيتعرض له المنافقون وستنسج حوله القصص الكاذبة كما حدث فلماذا لم يمنع الله تعلى كل هذا من أن يتزوج زيد من زينب رضى الله عنهما ثم يختلفا ثم يحدث الطلاق ثم يتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ...
    الجواب : لو أطلقنا لعقولنا الحكم على كل حادثة أو واقعة فى السيرة النبوية أو حتى عند اليهود فى كتبهم أو النصاري فى أناجيلهم عن سير الأنبياء وحياتهم لكان لكل منا رأي فى أغلب المواقف التى تعرض لها الأنبياء ولقلنا لماذا وقع الأمر هكذا ولم يكن غير ذلك ولقلنا لو وقع هذا لكان أفضل من ذلك ولو كان التشريع فى هذا الأمر بهذه الطريقة لكان أفضل وأنفع وغير ذلك وأكبر دليل على هذا الفكر المتأله بيننا هو القوانين الوضعية فى أغلب دول العالم الأسلامي والمسيحي ما هي الا تعبير عن الاعتراض على حكم شرعي خاصة عندما نضع نصوص وقواعد تخالف النصوص الشرعية وهذا كله نتاج تحكيم العقل فى ما لا طاقة له به فخالق الأنسان هو أعلم بما يصلحه حتي لو ظهر للعقل البشري غير هذا ولا أدل على عجز القوانين الوضعية عن الحكم الصحيح الشامل من تغيير واضعيها لها كل فترة منذ أن حكمنا العقل ونحن نتخبط اشتراكبة رأسمالية يمين يسار وغير ذلك .الخلاصة أن الله تعالى قال : (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)
    فلهاذا لو سلمنا للعقل الحكم على المقادير الكونيه لكنا كمن يقول لله أنا أعلم منك ...
    ولا حول ولاقوة الا بالله العلى القدير الحكيم العليم الذى قال عن نفسه : (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)
    ومع هذا فالله سبحانه كثيراً ما تفضل علينا بأن يبين لنا الكثير من حكمة أحكامة أو تشريعاته أو مقاديره علينا ...
    فأن كنا نسأل عن لماذا وقع هذا الأمر بهذه الطريقة التى فتحت الباب أمام الكذابين لنسج القصص والروايات حول حقيقة المقادير الربانية مع علم الله المسبق أن مثل هذا سيحدث ... أقول وأن لم يحدث هذا وأمثاله فمن اين لنا بمثل هذا البحث الذى أرجو ثوابه لى ولمن يقرأه ويدعو غيره بما تعلم منه ولو بكلمة أو فكرة وليس هذا البحث فقط بل كل الكتب والمقالات التى تحدث عن هذه الشبهه فقد كانت جميعها تصب فى مصب واحد وهدف واحد وهو نشر الحق والدفاع عنه ضرب الكذب وأبطاله بالحجة العقلية المنطقية لمن لا يفهم غيرها وبالنص الرباني لمن سلمت فطرته وصحت ... من أين لمثل هؤلاء بأجر الدفاع عن النبي وخاصة أنه أنتقل الى ربه وليس هو بيننا لنبرهن لربنا أنه أحب الخلق الينا وبماذا يُرفع المسلمين درجات فى الجنة لو لم يمتحن ايمانهم بالله ورسوله فهذه سنة الله الحكيم فى خلقه ... والا فما هي حكمة تحويل القبلة ... وحادثة الافك ... والحصار فى شعب أبي طالب وكل المحن والمصاعب التى تعرض لها عباد الله وأولياءه من خلقه فى كل عصر وكل جيل حتى الزمن بنا الى ما يحدث فى العراق وفلسطين ...قال تعالى : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
    فما الأمر الا أن الله العدل لما علم من قلوب الأولياءه الدين والصلاح رزقهم أعمال المقربين من أبتلاء وجهاد وأستشهاد ...قال تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
    وعلى النقيض لما علم الله الخبير فى الكثير من الخلقه النفاق والكفر وعدم الرغبة فى التوبة ولو ردوا الاف المرات للدنيا فأراد لهم الجبار بعدله أن يهديهم الى الضلال لينزلوا دركات النار بأعمالهم قال تعالى : (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ)
    فما الفتنة والبلاء بشكل عام الا كمثل خط وضع على الأرض له يمين وله شمال والناس مجتمعه فى نفس المكان ينظرون ثم يخار كل منهم مكانه وهكذا حتى تقوم الساعة ...ومثال هذا كل الفتن والبلايا التى مرت بالأمة حتي جاءت معركة الفرقان فى غزة مثالاً على هذا الخط الذي يفرق بين الحق والباطل بين النفاق والجهاد فمن كان عندنا من أهل الفسق بان لنا نفاقه وفجره ومن كنا نعدهم على خير ولاكن الشيطان يخلط لنا الأمور عليهم بان لنا جهادهم وصبرهم فحقاً هى الفرقان وما بعدها أعظم وأكبر شأناً والحمد لله نور السماوات والأرض الذى لما أشتد علينا ظلام الليل بعث لنا بمعركة الفرقان ليعلم كل منا أى طريق يسلك ومع أى الطائفتين يكون ...وهذا خط الفرقان يمين وشمال قال الله تعالى : (وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96))(الواقعة)

    فمن الناس من يسقط فى فتنة صغيرة جداً مثل التى نحن أمامها فتنة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم المساكين زينب بنت جحش رضى الله عنتها فهي بحق فتنة صغيرة جداً ولو لم تكن نيتي أدخال العديد من المواضيع فى هذا الموضوع وأن أقلب دعواهم الى الباطل الى دعوة للحق ما تناولته بشرح أذ الأمر واضح.
    ومن الناس من يسقط فى أقوى منها كفتنة الروافض ومنهم من يسقط فى عبادة القبور فكل حسب ما يرى منه الشيطان من ميل أو هوي فيعرضه لما يناسب هواه ... فيسقط ...
    وقد قسم العلماء الفتن الى نوعين فتن الشهوات وفتن الشبهات... ومرجعهم الى أحد أمرين أما جهلاً بالدين أو هوي متبع ...
    ولكن لله عباد وصفهم بالأخلاص لا سبيل للشيطان لهم... فهم القوم الذين جعلوا هواهم مراد الله تعالي لا مرادهم وطريقهم سنة نبيهم لا أهوائهم وأناروا طريقهم بمصابيح الهدي صحابة المصطفى رضي الله عنهم.
    عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم قال ولا أعلم ذكر الثالث أم لا ثم ينشأ أقوام يشهدون ولا يستشهدون ولا يؤتمنون ويفشوا فيهم السمن)الترمذي.
    فلما كان الله مقصدهم والنبي طريقهم والصحابة مصابيهم قال الله عنهم : (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)
    فالفتن ما كبر منها وما صغر فى كل عصر وكل جيل قال الله تعالى عنها عند فتنة تحويل القبلة: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ).
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (عن أنس بن مالك : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا)الترمذي.
    وما كتبت بحثي هذا الا دقة على ناقوص الخطر لمن يتلاعب الشيطان بقلوبهم وعقولهم أن أفيقوا وأعلموا طريق الحق وأهله وأسمعوا ما قلت فى أول كلامي وها أنا أختم به قول ربي سبحانه : { يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور . إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير }(فاطر , 6)

    وهذا لما أنار الله لنا فى هذا الأمر أحببنا أن ندعو الى الله به طلباً لما عند الله وحده من ثواب ولعل الله يقيض لنا من يأخذ بأيدينا فيما عمي علينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وما عمي علينا من أمر إلا لما فعلنا فى أنفسنا وعلمه العليم عنا من ضعفنا وأسرافنا وجهلانا وذنوبنا وهو سبحانه أعلم بحالنا وهووحده المرجو والمعين نسأله المغفرة فىكل ما لا يرضي من القول والعمل والأخلاص فى كل ما يرضي من القول والعمل والحمد لله رب العرش العظيم .
  • seaf2020
    0- عضو حديث
    • 29 أبر, 2009
    • 4
    • محامي
    • مسلم

    #2
    ملحق الروايات
    أسمعك يا نصراني تقول : مالى ولأقوال العلماء هل تريد أن تضللني فى متاهات علم الحديث وتضعف وتقوى حسب ما تحب؟ المهم أن الروايات مثبته فى كثير من كتب العلماء الذين تشهدون لهم بالعلم والورع والتقوى.
    أقول : ما دمت أقحمت نفسك فى عالم الحديث وتستشهد بالمرويات والأسانيد فهذا العالم له قوانينه وقواعده التى ليست من تأليفى بل هى موضوعه منذ أكثر من ألف سنة فلا يمكن أن تأخذ منها الا بقواعدها ...
    فهل تستطيع أن تشترى شيء بغير الثمن ... فالبضاعه هى الحديث والثمن وشروط الشراء هى قواعد علم الحديث أما أسلوب السرقة هذا أن تخطف حديثاً من هنا وأخر من هنا تحذف تعليق من أورد الحديث من العلماء ثم تكتب أسم العالم ورقم الصفحة و تغفل الصفحة الأخري وتذكر بعض كتب التفسير ولا تذكر الأخرى ثم تقطع كلام العلماء حسب هواك ... فأسمح هذه سرقة.
    الخلاصة : أما أن تترك الحديث لأهله ولا تمسه وأما أن تحتج به بقواعده.
    ولو كنت ماذلت غير راض فأقول لك ماذا تريد هل تريد مني أن أقبل بكل ما كتب دون قواعد وضوابط لمجرد أنك أخرجت لى بعض القصص دون أن أطبق القواعد المتفق عليها مسبقاً من العلماء الذين أوردوا تلك الروايات قبل أن يضعوها فى كتبهم ... هذا لا يقبله أحد قطعاً ... فما رايك لو دخلت مكتبة كلية الطب ثم قرأة كتاب أو أكثر مكتوب فيهم كيف تفتح بطن المريض وتستخرج منها ورماً خبيثاً ثم توجهت الى غرفة العمليات لتجري عملية جراحية لمريض ... فماذا سيحدث ...وماذا سيحدث لو أخبرت طبيباً بما عزمت عليه فما هو رده عليك ...كذلك هو العلم الشرعي علم الحديث أو علم التفسير أو علم الفقه أو علم أصول الفقه أو غير ذلك لا أدرى ما الذى جاء بك يا مسكين فى هذا المعترك .
    وبعد كل هذا لو مازلت تريد مني أن أقبل ما جئت به من روايات قبل أن نطبق عليها قواعد الروايات ...
    فأنت كأنك تقول لى أن مجرد الشكل الديني يكفي للتصديق بما جاءت به المحتوى ... أذن هيا بنا الى أنجيل برنابا نقطف منه بعض الثمار ...من هو برنابا ؟ هو أحد التلاميذ ( الحواريين ) الملازمين لسيدنا عيسى عليه السلام ، وصاحب الإنجيل الشاهد على الحق والشهيد من أجل كلمة الحق فكان جزاء هذا الإنجيل الطرد من الكتاب المقدس وذلك بقرار البابا جلاسيوس عام 492م ؛ لأنه يعارض الكتاب المقدس فيما يدّعونه بألوهية المسيح ، إلى أن جاء فيما بعد الراهب اللاتيني " فرامرينو " الذي حصل عليه من مكتبة البابوية وأعلن إسلامه بعد قراءته له كما ذكر ذلك الدكتور النصراني خليل سعادة في مقدمة ترجمته لإنجيل برنابا ...وأمّا برنابا فكما ذكرته كتب العهد الجديد ، يتضح من خلالها أنّه رجل صادق ومن أكثر التلاميذ(الحواريين) ورعاً وحفظا للوصايا والتعاليم إذ ورد في سفر أعمال الرسل الإصحاح الحادي عشر الفقرة رقم( 22-24):(فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى إنطاكية الذي لمّا أتى ورأى نعمة الله فرح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب لأنه كان رجلاً صالحاً وممتلئاً من الروح القدس والإيمان،فأنضمّ إلى الربّ جمع غفير).
    وفيما يلي نورد بعض ما تضمنته صفحات هذا الكتاب المضطهد :
    ورد في الفصل السادس والتسعون الفقرات من 1-15 صفحة 146 :
    (((1) ولما انتهت الصلاة قال الكاهن بصوت عال:" قف يا يسوع لأنه يجب علينا أن نعرف من أنت تسكيناً لامتنا "
    (2) أجاب يسوع:"أنا يسوع بن مريم من نسل داود ، بشر مائت ويخاف الله وأطلب أن لا يعطى الإكرام والمجد إلا لله"
    (3) أجاب الكاهن : " انه مكتوب في كتاب موسى أن الهنا سيرسل لنا مسيّا الذي سيأتي ليخبرنا بما يريد الله وسيأتي للعالم برحمة الله (4) لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق هل أنت مسيّا الله < تعني رسول الله> الذي ننتظره ؟ "
    (5) أجاب يسوع : " حقاً أن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي "
    (6) أجاب الكاهن إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كل حال أنك نبي وقدوس الله
    (7) لذلك أرجوك بإسم اليهودية كلها وإسرائيل أن تفيدنا حباً في الله بأية كيفيه سيأتي مسيّا "
    (8) أجاب يسوع " لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي أنّي لست مسيّا الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم قائلاّ : بنسلك أبارك كل قبائل الأرض
    (9) ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشيطان مرة أخرى هذه الفتنة الملعونة بأن يحمل عادم التقوى على الاعتقاد بأني الله وابن الله (10) فيتنجّس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يكاد يبقى ثلاثون مؤمناً (11) حينئذٍ يرحم الله العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله (12) الذي سيأتي من الجنوب بقوّة وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام (13) وسينتزع من الشيطان سلطته على البشر (14) وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به (15) وسيكون من يؤمن بكلامه مباركاً )).
    وأما فيما يتعلّق بالبشارة فقد ورد اسم محمد صلى الله عليه وسلّم في هذا الإنجيل صريحاّ اسماً وصفةً :
    فقد ورد أيضاً في الفصل السابع والتسعون الفقرات من 4-10 :
    (( فقال حينئذٍ يسوع :"إن كلامكم لا يعزيني لأنه يأتي ظلام حيث ترجون النور ولكن تعزيتي هي في مجيء الرسول الذي سيبيد كل رأي كاذب فيّ وسيمتدّ دينه ويعمّ العالم بأسره لأنه هكذا وعد الله أبانا إبراهيم وأن ما يعزيني هو أن لا نهاية لدينه لأن الله سيحفظه صحيحاً "أجاب الكاهن:" أيأتي رسل آخرون بعد مجيء رسول الله ؟"
    فأجاب يسوع : "لا يأتي بعده أنبياء صادقون مرسلون من الله، ولكن يأتي عدد غفير من الأنبياء الكذبة وهو ما يحزنني لأن الشيطان سيثيرهم بحكم الله العادل فيتسترون بدعوى إنجيلي"
    وأمّا عن ذكر اسم محمد (صلى الله عليهوسلم) فقد ورد في الفقرات من 13-18:
    (( فقال حينئذٍ الكاهن : " ماذا يسمّى مسيّا وما هي العلامة التي تعلن مجيئه؟"
    أجاب يسوع " إن اسم مسيّا عجيب لأن الله نفسه سماه لما خلق نفسه ووضعها في بهاء سماوي قال الله : " اصبر يا محمد لأنّي لأجلك أريد أن اخلق الجنّه ، العالم وجماً غفيراً من الخلائق التي أهبها لك حتى أن من يباركك يكون مباركاً ومن يلعنك يكون ملعوناً ومتى أرسلتك إلى العالم أجعلك رسولي للخلاص وتكون كلمتك صادقة حتّى أن السماء والأرض تهنان ولكن إيمانك لا يهن أبداً إن اسمه المبارك محمّد"
    حينئذٍ رفع الجمهور أصواتهم قائلين:"يا الله أرسل لنا رسولك ، يا محمد تعال سريعاً لخلاص العالم " ..)).
    أنتهي الكلام المختار من أنجيل برنابا____
    وكأني بذكر بعض تلك النصوص من أنجيل برنابا أقول لك أما أن يطرح كلانا النصوص التى قال أهل كل دين أنها باطله وأما أن تتمسك برواياتك عن تلك القصة وأنا كذلك أتمسك بهذا الأنجيل.آسف أنت الذى جعلتني أذهب الى ما يحزنك ولاكني أحببت أن أعطيك مثالأ عملياً واقعياً من دينك لما هو يأخذ شكل الدين ولا يقر به أهل الدين...

    مقدمة ملحق الروايات
    لماذا ذكر العلماء هذه الروايات فى كتبهم وخاصة كتب التفسير؟
    أولاً العلماء الذين ذكروا تلك الروايات لم يذكروها فقط بل بالرجوع الى تلك المصارد وجدنا أن العلماء ذكروا تلك الروايات وذكروا غيرها بل وذكروا روايات تفيد عكس هذا المعنى فتلك عادة العلماء أن تذكر كل ماروى ويترك للمحققين من علماء الحديث التدقيق والتحقيق ما دام السند موجود أما عدم وجود السند فى الروايه أو جوده بشكل لايخفى على احد أنه لايستحق أصلاً أن نطلق عليه سند فتلك أشارة معروفه من العالم الذى أورد الروايه وكأنه يقول لك هذا من قبيل الحكاية التي تحتمل أن تصح أن وجد لها سند أخر صحيح وتحتمل أن تكون موضوعة أو مكذوبه وتحتمل كل شيء .
    وأما عن التساهل فى المرويات فى كتب التفسير والمغازي فأترك المجال للكلام من كتاب أسانيد التفاسير - عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي - محاضرة مفرغة ألقيت عام 1427
    يقول الإمام أحمد رحمه الله:" ثلاثةٌ ليس لهَا إِسْنِاد:التفسير والملاحم والمغازي "ومرادُه بذلك: أن الضعيف أكثرُ مِن الصحيح،
    ويقول يحيى بن سعيد: " تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثِّقونهم في الحديث –
    ثم ذكر ليثَ بن أبي سُلَيْم وجُوَيْبِرَ بن سعيدٍ والضَّحَّاك، ومحمد بن السائب. وقال: - هؤلاء لا يُحْمَدُ أمرُهم، ويكتب التفسيرُ عنهم". رواه الخطيب عنه في "الجامع".
    والكتابة عنهم في التفسير تُحتمل؛ لأنهم قد اعتَنوا بذلك، فصاروا مِن أئمة التفسير، وكذلك مِن أئمة اللغة.
    يقول يحيى بن معين: " اكتبوا عن أبي مَعْشَرٍ حديث محمد بن كعب خاصَّة "، وذلك أن رواية أبي معشر عن محمد بن كعب هي في التفسير خاصة، لا يكاد يكون له حديث في غيره .
    والمنكر في باب التفسير بيِّن واضحٌ أظهَرُ من غيره، للاشتراك في مخالفته لوجوه اللغة مَعَ أصول الشرع، أو لا يكون له نظائرُ في القرآن.
    إذ إن المقصود من نقد الحديث سلامته من الدخيل فيه، والقرآن ليس كذلك، فهو محفوظ لقوله: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) .
    أن المتخصص في فنٍّ من الفنون يُقدَّمُ على غيره، وإن كان من كبار الثقات أو الحفاظ الأثبات يُقدم من هو دونه عليه في الغالب، إذا كان مختصًّا بما يرويه،
    فعِلْم القراءات الأئمةُ فيه من الكبار، ومنهم من لا تُقْبَل روايتُه في أحاديث الأحكام، وإن كان هو من الأئمة الثقات في غير هذا الباب، كعاصم بن أبي النَّجود، وحفصِ بن عمر، وحفص بن سليمان.
    يقول الحافظ ابن حجر في حفص بن سليمان: "متروك الحديث، وهو إمام في القراءات".
    وكذلك نافع بن أبي نُعيم المدني، وعيسى بن ميناء المدني المعروف بقالون، وهو أحد الرواة عن نافع، روايته ضعيفة.
    والاختصاص معروف، وعناية بعض الرواة بعلمٍ دون غيره مشهورةٌ، بل قد يُعرف بعض الرواة في باب ولا يعرف بآخر مطلقاً، كعثمانَ بن سعيدٍ المعروف بوَرْشٍ، وهو أحد الرُّواة عن نافع في القراءات، ليس بمعروف برواية الحديث مطلقاً.
    وقد نص البيهقي على هذا فقال : ( وإنما تساهلوا في أخذ التفسير عنهم، لأنَّ ما فسَّروا به؛ ألفاظُه تشهد لهم به لغاتُ العرب، وإنما عملهم في ذلك الجمعُ والتقريبُ فقط)
    أنَّ جُلَّ مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع.
    أنتهي الكلام من كتاب - أسانيد التفاسير - عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي - محاضرة مفرغة ألقيت عام 1427
    الخلاصة : هى أن القاعدة العامة فى علم الروايات هى لكى يكون الخبر حجة يجب أن تتوافر فيه شروط صحة الحديث المعروفة هذا هو الأصل العام أما الأستثناء فى التجاوز عن هذه الشروط ممكن فى علم التفسير والملاحم والمغازي حيث أنه لا يشترط التحقق من صحة الخبر وهذا هو الحادث فى القصة التى نحن بصددها... ومما لا شك فيه أن الحدث أو الرواية التى تتعلق بأمر من أمور العقيدة مثل عصمة الانبياء فهو أعظم من الأحكام والتشريعات والتى أصلاً لا تقاس صحة رواياتها على ميزان السير والمغازي أو التفسير المتساهل جداً فنحن بصدد اصل من الأصول التى أن لم يشترط فى الخبر عنها منتهي الصحة وأعلى درجات التدقيق فى ميزان علم الحديث وشروط صحته فما هى أهمية علم الحديث أصلاً فيجب هنا أن نعود للأصل وهو عدم صحة الخبر أو المتن أذا فقد شرط من شروط صحة الحديث على السند والمتن.
    والمرويات فى تلك القصة لم يصح منها ولا حتى رواية واحده فهى روايات باطله جملة وتفصيلاً...فسوف أعرض عليك عرض سريع عن رأى العلماء فى تلك الروايات.
    أولاً :رأى العلماء فى روايات القصة وذكر ما ينطبق مع معني الآيات:
    قال الحافظ ابن كثير فى تفسيره 6/420 "ذكر ابن جرير، وابن أبى حاتم، ها هنا أى فى تفسير قوله تعالى { وتخفى فى نفسك ما الله مبديه } آثاراً عن بعض السلف أحببنا أن نضرب عنها صفحاً لعدم صحتها فلا نوردها"
    وقال الحافظ ابن حجر فى فتح البارى 8/384 رقم 4787 "ووردت آثار أخرى أخرجهاابن أبى حاتم، والطبرى، ونقلها كثير من المفسرين، لا ينبغى التشاغل بها، والذى أوردته منها هو المعتمد" والحافظ يشير إلى رواية السدى التى أخرجها ابن أبى حاتم - فعن السدى الكبير (إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبى كريمة) قال : بلغنا أن هذه الآية : { وتخفى فى نفسك ما الله مبديه } نزلت فى زينب بنت جحش، وكانت أمها أميمة بنت الحارث عبد المطلب، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يزوجها زيد بن حارثة مولاه، فكرهت ذلك، ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها إياه، ثم أعلم الله عز وجل نبيه بعد أنها من أزواجه، فكان يستحى أن يأمر بطلاقها، وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون من الناس، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمسك عليه زوجه، وأن يتقى الله، وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه، ويقولوا : تزوج امرأة ابنه، وكان قد تبنى زيداً" أخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره 9/3137 رقم 17696 وقد أثنى الحافظ ابن حجر فى فتح البارى 8/384 رقم 4787، على رواية السدى هذه دون غيرها من التى أخرجها ابن أبى حاتم فى تفسيره، وقال الحافظ فى رواية السدى : هى أوضح سياقاً، وأصح إسناداً،
    ثانياً :الروايات المكذوبة:
    1- طبقات أبن سعد
    أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن يحيى بن حبان قال جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم بيت زيد بن حارثة يطلبه وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد فربما فقده رسول الله صلى الله عليه و سلم الساعة فيقول أين زيد فجاء منزله يطلبه فلم يجده وتقوم إليه زينب بنت جحش زوجته فضلا فأعرض رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها فقالت ليس هو هاهنا يا رسول الله فادخل بأبي أنت وأمي فأبى رسول الله أن يدخل وإنما عجلت زينب أن تلبس لما قيل لها رسول الله صلى الله عليه و سلم على الباب فوثبت عجلى فأعجبت رسول الله فولى وهو يهمهم بشيء لا يكاد يفهم منه إلا ربما أعلن سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله أتى منزله فقال زيد ألا قلت له أن يدخل قالت قد عرضت ذلك عليه فأبى قال فسمعت شيئا قالت سمعته حين ولى تكلم بكلام ولا أفهمه وسمعته يقول سبحان الله العظيم سبحان مصرف القلوب فجاء زيد حتى أتى رسول الله فقال يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله لعل زينب أعجبتك فأفارقها فيقول رسول الله أمسك عليك زوجك فما استطاع زيد إليها سبيلا بعد ذلك اليوم فيأتي إلى رسول الله فيخبره رسول الله أمسك عليك زوجك فيقول يا رسول الله أفارقها فيقول رسول الله احبس عليك زوجك ففارقها زيد واعتزلها وحلت يعني انقضت عدتها قال فبينا رسول الله جالس يتحدث مع عائشة إلى أن أخذت رسول الله غشية فسري عنه وهو يتبسم وهو يقول من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء وتلا رسول الله صلى الله عليه و سلم وإذ يقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك القصة كلها قالت عائشة فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع لها زوجها الله من السماء وقلت هي تفخر علينا بهذا قالت عائشة فخرجت سلمى خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم تشتد فتحدثها بذلك فأعطتها أوضاحا عليها.أنتهي الكلام من طبقات أبن سعد
    أولاً :أنظر معي ماذا قال العلامة أحمد شاكر عن (عبد الله بن عامرالأسلمي ) فى تحقيق كتاب تفسير الطبري فى رواية أخري فى تفسير الطبري:
    15586 - حدثني العباس بن الوليد قال: أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعيقال: حدثنا عبد الله بن عامر قال: ثني زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن هذه الآية:(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) قال: نزلت في رفع الأصوات وهم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الصلاة.
    ____
    (تعليق أحمد شاكر) الأثر : 15586 - (( عبد الله بن عامر الأسلمى )) ، روى عنه الأوزعى ، وابن أبي ذئب ، وسليمان بن بلال وغيرهم . ضعفه أحمد وابن معين ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم . مترجم في التهذيب ، وابن أبي حاتم 2/2/123 ، وميزان الاعتدال 2 : 50 . وهذا خبر ضعيف لضعف (( عبد الله بن عامر )) . ورواه الواحدى في أسباب النزول : 171 ، 172 من طريق أبي منصور المنصورى ، عن عبد الله بن عامر ، بمثله .(مات بالمدينة سنة خمسين أو إحدى وخمسين ومئة)
    _________
    ثانياً : أنظر معي راوي هذه الحكاية متي توفي وهل عايش القصة أيام النبي أو حتى أيام الصحابة حتى يرويها مباشرة...
    تهذيب التهذيب
    محمد بن يحيى بن حبان .
    محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك بن حسان ابن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الانصاري المازني أبو عبد الله المدني الفقيه.
    روى عن أبيه وعمه واسع ورافع بن خديج وأنس وعباد بن تميم ويحيى بن عمارة ابن أبي حسن الانصاري والاعرج وعمرو بن سليم الرزقي ومالك بن بحينة ان كان محفوظا وأبي عمرة مولى زيد بن خالد وعبد الله بن محيريز ويوسف بن عبدالله بن سلام على خلاف فيه وغيرهم.
    روى عنه الزهري ويحيى بن سعيد الانصاري وعبد ربه بن سعيد وربيعة ابن أبي عبدالرحمن وربيعة بن عثمان التيمي وابن عجلان وابن اسحاق وعبيدالله بن عمر والضحاك ابن عثمان واسماعيل بن أمية وعمرو بن يحيى بن عمارة وموسى بن عقبة ومالك والليث وآخرون.
    قال ابن معين وأبو حاتم والنسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال الواقدي كانت له حلقة في مسجد المدينة وكان يفتى وكان ثقة كثير الحديث.(مات بالمدينة سنة احدى وعشرين ومائة وهو ابن اربع وسبعين سنة).
    ...........

    2- رواية الطبري
    حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: كان النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قد زوج زيد بن حارثة زينب بنت جحش، ابنة عمته، فخرج رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يومًا يريده وعلى الباب ستر من شعر، فرفعت الريح الستر فانكشف، وهي في حجرتها حاسرة، فوقع إعجابها في قلب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، فلما وقع ذلك كرِّهت إلى الآخر، فجاء فقال: يا رسول الله إني أريد أن أفارق صاحبتي، قال: ما ذاك، أرابك منها شيء؟ "قال: لا والله ما رابني منها شيء يا رسول الله، ولا رأيت إلا خيرًا، فقال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: أمسك عليك زوجك واتق الله، فذلك قول الله تعالى( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) تخفي في نفسك إن فارقها تزوجتها.
    أبن زيد ... ماذا قال عنه العلامة أحمد شاكر فى تحقيق كتاب تفسير الطبري؟
    614- حدثني به يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال قال ابن زيد: لما خلق الله النارَ ذعرت منها الملائكة ذعرًا شديدًا، وقالوا: ربنا لم خلقت هذه النار؟ ولأي شيء خلقتها؟ قال: لمن عصاني من خلقي. قال: ولم يكن لله خلق يومئذ إلا الملائكة، والأرض ليس فيها خلق، إنما خُلق آدم بعد ذلك، وقرأ قول الله:( هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ) [سورة الإنسان: 1]. قال: قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ليت ذلك الحين . ثم قال: قالت الملائكة: يا رب، أويأتي علينا دهرٌ نعصيك فيه! -لا يرَوْن له خلقًا غيرهم- قال: لا إني أريد أن أخلق في الأرض خلقًا وأجعل فيها خليفةً، يسفكون الدماء ويفسدون في الأرض. فقالت الملائكة:"أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء"؟ وقد اخترتنا، فاجعلنا نحن فيها، فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ونعمل فيها بطاعتك. وأعظمت الملائكة أن يجعل الله في الأرض من يعصيه فقال:"إني أعلمُ ما لا تعلمون"."يا آدم أنبئهم بأسمائهم". فقال: فلان وفلان. قال: فلما رأوا ما أعطاه الله من العلم أقروا لآدم بالفضل عليهم، وأبى الخبيث إبليس أن يقرَّ له، قال:"أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين". قال:"فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها"
    قال أحمد شاكر:
    الأثر : 614- هذا النص ، فقد ذكر السيوطي بعضه 1 : 45 ونسبه لابن جرير فقط . ولم يذكر فيه كلمة عمر بن الخطاب . وقد أشرنا إلى ورود معناها من وجه آخر ، في الهامشة قبل هذه . وكلمة عمر هنا سيقت مساق الحديث المرفوع ، إذ قال : "يا رسول الله ، ليت ذلك الحين" . فتكون حديثًا مرفوعًا مرسلا ، بل منقطعًا ، لأن ابن زيد -وهو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم- لم يدرك إلا بعض التابعين . هذا إلى أنه ضعيف جدًّا ، كما سبق في : 185 .
    ولما عدنا لهذا الأثر وجدنا :185- حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: " اهدنا الصراط المستقي"، قال: الإسلام.
    قال أحمد شاكر: الأثر 185 - هذا من كلام عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وقد نقله ابن كثير 1 : 51 دون نسبة . وعبد الرحمن بن زيد : متأخر ، من أتباع التابعين ، مات سنة 182 . وهو ضعيف جدا ، بينت ضعفه في حديث المسند : 5723 ، ويكفي منه قول ابن خزيمة : "ليس هو ممن يحتج أهل العلم بحديثه ، لسوء خفظه ، وهو رجل صناعته العبادة والتقشف ، ليس من أحلاس الحديث" .
    ولك بعض ما قيل عنه فى كتاب تهذيب التهذيب:وقال عنه الامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني:
    عبدالرحمن بن زيد بن اسلم العدوي مولاهم المدني.
    روى عن أبيه وابن المنكدر وصفوان بن سليم وأبي حازم سلمة بن دينار.
    وعنه ابن وهب وعبد الرزاق ووكيع والوليد بن مسلم وابن عيينة وعيسى غنجار وهارون ابن صالح الطلحى ووهب بن سعيد بن عطية السلمي وأبو مصعب الزبيري وسويد ابن سعيد الحدثاني ومحمد بن عبيد المحاربي وعيسى بن حماد زغبه وآخرون.
    وروى عنه مالك ابن مغول ويونس بن عبيد وهما أكبر منه وزهير بن محمد التيمي ومرحوم بن عبد العزيز العطار وهما من أقرانه.
    وقال عبدالله بن أحمد حنبل سمعت أبي يضعف عبدالرحمن .
    وقال الدوري عن ابن معين ليس حديثه بشئ وقال البخاري وأبو حاتم ضعفه علي بن المديني جدا
    وقال أبو داود أولاد زيد بن أسلم كلهم ضعيف وأمثلهم عبدالله وقال أيضا أنا لا أحدث عن عبدالرحمن وعبد الله أمثل منه .
    وقال النسائي ضعيف . وقال أبو زرعة ضعيف.
    وقال ابن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول ذكر رجل لمالك حديثا منقطعا فقال اذهب إلى عبدالرحمن بن زيد يحدثك عن أبيه عن نوح .
    وقال خالد بن خداش قال لي الدراوردي ومعن وعامة أهل المدينة لا ترد عبدالرحمن انه كان لا يدري ما يقول ولكن عليك بعبد الله .
    قلت(ابن حجر): وقال ابن حبان كان يقلب الاخبار وهو لا يعلم حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل واسناد الموقوف فاستحق الترك. وقال ابن سعد كان كثير الحديث ضعيفا جدا .وقال ابن خزيمة ليس هو ممن يحتج أهل العلم بحديثه لسوء حفظه هو رجل صناعته العبادة والتقشف ليس من احلاس الحديث.وقال الساجي ثنا الربيع ثنا الشافعي قال قيل لعبد الرحمن بن زيد حدثك أبوك عن جدك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان سفينة نوح طافت بالبيت وصلت خلف المقام ركعتين قال نعم.وقال الساجي وهو منكر الحديث .
    وقال الطحاوي حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف.وقال الجوزجاني أولاد زيد ضعفاء. وقال الحاكم وأبو نعيم روى عن أبيه أحاديث موضوعة .وقال ابن الجوزي أجمعوا على ضعفه.




    3- إبن جرير الطبري ج 22 ص 17:
    حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وهو زيد أنعم الله عليه بالاسلام ، وأت عليه أعتقه رسول الله: أمسكعليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك الله مبديه قال :وكان يخفي في نفسه(ود أنهطلقها)
    لما قال الطبري فى تفسيره وحدثني بعض أصحابنا، قال: حدثنا صالح بن نصر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي الأسود الدُّثَلي، قال: نزل القرآن بلسان الكَعبين: كعب بن عمرو وكعب بن لؤيّ. فقال خالد بن سلمة لسعد بن إبراهيم: ألا تعجبُ من هذا الأعمى! يَزعم أنّ القرآن نزل بلسان الكعبين؛ وإنما أنزل بلسان قريش! .
    __________
    قال أحمد شاكر:الأثر 66- وهذا الأثر منقطع أيضًا، فإن قتادة ولد سنة 61. وأبو الأسود الدئلي مات سنة 69.أنتهي كلام أحمد شاكر.
    وعلى هذا لما كانت رواية قتادة منقطعة عن أبو الأسود فما قولك فى روايته عما حدث أيام النبي صلى الله عليه وسلم.
    4-رواية القرطبي فيتفسيره
    وفي رواية رابعة ذكرها القرطبي فيتفسيره قال :
    وقال مقاتل: زوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش من زيد فمكثت عنده حينا، ثم إنه عليه السلام أتى زيدا يوما يطلبه، فأبصر زينب قائمة، كانت بيضاء جميلة جسيمة من أتم نساء قريش، فهويها وقال: (سبحان الله مقلب القلوب) ! فسمعت زينب بالتسبيحة فذكرتها لزيد، ففطن زيد فقال: يارسول الله، ائذن لي في طلاقها، فإن فيها كبرا، تعظم علي وتؤذيني بلسانها، فقال عليه السلام: (أمسك عليك زوجك واتق الله).
    وقيل: إن الله بعث ريحا فرفعت الستر وزينب متفضلة في منزلها، فرأى زينب فوقعت في نفسه، ووقع في نفس زينب أنها وقعت في نفس النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لما جاء يطلب زيدا، فأخبرته بذلك، فوقع في نفس زيد أن يطلقها.
    مقاتل بن حيان النبطي أبو بسطام البلخي الخراز مولى بكر بن وائل
    أولاً : مقاتل حسنه البعض ضعفه الكثير وقالوا كما جاء فى تهذيب التهذيب لأبن حجر:
    قلت: وقال ابن خزيمة لا أحتج به ونقل أبو الفتح الازدي أن ابن معين ضعفه.
    قال وكان أحمد بن حنبل لا يعبأ بمقاتل بن سليمان ولا بمقاتل بن حيان ثم نقل عن وكيع أنه كذبه.
    ثانياً :أين السند الذي بين القرطبي وبين مقاتل ؟ حتى نتأكد أن مقاتل قال مثل هذا أصلاً...الجواب لا سند!
    ثالثاً:مقاتل مات قبل الخمسين ومائة تقريبا.(من تهذيب التهذيب)
    أى أنه لو كان من المحتج بحديثهم وكان قد قال ما قيل لما صح الحديث لأنه يروى عن أمر يبعد عنه أكثر من مائة وخمسون سنة فهو يروى عن التابعين مثل شهر بن حوشب وقتادة ومسلم بن هيصم والضحاك بن مزاحم وأقرانهم.
    ................
    رواية ثانية للقرطبي (لم يذكرها النصراني ولاكني وضعتها ليتم الكلام فى هذه القصة)
    وقالابن عباس : " وتخفي في نفسك الحب لها . وتخشى الناس " أي تستحييهم وقيل : تخافوتكره لائمة المسلمين لو قلت طلقها ، ويقولون أمر رجلا بطلاق أمرأته ثم نكحها حينطلقها . تفسير القرطبي .
    أولاً : لم يذكر القرطبي سند رواية أبن عباس حتي نتحقق من صحة الرواية وأنه قالها أصلاً.
    ثانياً : أنقل الكلام من كتاب أسانيد التفسير - عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي قال :
    والمروي عن ابن عباس كثير، يقرب من ستة آلاف أثر، ولكثرة المروي عنه، وقع الغلط في نسبة بعض أقواله، وضبط بعض ألفاظه، ولذا قال ابن تيمية: ما أكثر ما يحرف قول ابن عباس ويَغلَط عليه.
    روي البيهقي ومحمد بن أحمد بن شاكر القطَّان في "مناقب الشافعي" من طريق ابن عبد الحكم، قال: سمعت الشافعي يقول: لم يثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيهٌ بمائة حديث،أنتهي الكلام من كتاب أسانيد التفسير
    الخلاصة : أن المروي عن أبن عباس قرابة ستة الاف أثر لم يصح منها الا قرابة مائة وعلى هذا وجب للإحتجاج بما روى عن أبن عباس وجود السند وصحته اليه ولا هذا ولا ذاك تحقق فى هذه الرواية .التي كلما بحثنا عنها أزدادت ضعفاً حتي فاحت منها رائحة الكذب الذى كثيراً ما ألصق بإن عباس رضى الله عنه ............
    5- روايةابن إسحاق
    قالابن إسحاق حدثنا يونس عن أبي سلمة الهمداني مولى الشعبي عن الشعبي قال:
    مرض زيد بن حارثة فذهب إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم يعوده و زينب ابنة جحش امرأته جالسة عند رأس زيد فقامت زينب لبعض شأنها فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم طأطأ رأسه فقال : سبحان مقلب القلوب و الأبصار فقال زيد : أطلقها لك يا رسول الله فقال : لا فأنزل الله عز و جل : { و إذ تقول للذي أنعم الله عليه و أنعمت عليه } إلى قوله : { و كان أمر الله مفعولا } ]
    ابن إسحاق :وثقه الكثير فى المغازي والسير وما يروى على سبيل القصص والحكايات فهو إمام فى مثل هذا وقيل فيه غير ذلك ...من تهذيب الكمال - ليوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي
    هو محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار
    وقال أبو بكر الأثرم سألته يعني أحمد بن حنبل عن محمد بن إسحاق كيف هو فقال هو حسن الحديث وقال مالك وذكره فقال دجال من الدجاجلة.
    قال الحافظ أبو بكر أما كلام مالك في بن إسحاق فمشهور غير خاف على أحد من أهل العلم وقد أمسك عن الاحتجاج بروايات بن إسحاق غير واحد من العلماء لأسباب منها أنه كان يتشيع وينسب إلى القدر ويدلس في حديثه فأما الصدق فليس بمدفوع عنه
    وقال أبو داود سمعت أحمد ذكر محمد بن إسحاق فقال كان رجل يشتهي الحديث فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه.
    وقال أيوب بن إسحاق بن سافري سألت أحمد بن حنبل فقلت يا أبا عبد الله بن إسحاق إذا تفرد بحديث تقبله قال لا والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من ذا
    وقال أبو الحسن الميموني سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن إسحاق ضعيف
    وقال يعقوب بن شيبة سمعت محمد بن عبد الله بن نمير وذكر بن إسحاق فقال إذا حدث عن من سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق وإنما أتي من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة.
    وقال يحيى بن معين وعلي بن المديني وزكريا بن يحيى الساجي مات سنة اثنتين وخمسين ومئة152هـ
    ثانياً : الشعبي إمام عصره بلا خلاف ولاكن مولده كان لست سنين خلت من خلافة عمر, أى أنه لم يرى كثير من الصحابة فضلاً عن السماع (وقال الحاكم في علومه ولم يسمع من عائشة ولا من ابن مسعود ولا من أسامة بن زيد ولا من علي إنما رآه رؤية ولا من معاذ بن جبل ولا من زيد بن ثابت)
    فما بالنا بما روى منه فى حياة النبيى صلى الله عليه وسلم وطبعاً لا يمكن أن نقبل المراسيل في أمر من أمور العقيدة التى لا يقبل فيها إلا ما كان فى أعلي درجات الصحة فى السند والمتن بل وقال البعض في أمور العقيدة : لا يقبل فيها بحديث الآحاد وإن كان صحيح بل يجب توافر التواتر حتي يُإخذ بأحكام العقيدة ومنها عصمة الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه والحمد لله رب العالمين.
    6-رواية المعجم الكبير - الطبراني ج 42 ص 43
    حدثنا علي بن المبارك الصنعاني ثنا زيد بن المبارك ثنا محمد بن ثور عن ابن جريج : (فقوله وتخفي في نفسك ما الله مبديه في نفس رسول الله ما فيها ):(من حبه طلاقه إياهاونكاحه إياها) فأبى الله الا أن يخبر بالذي أخفى النبي في نفسه .
    أنظر ماذا قال العلامة أحمد شاكر فى تحقيقه لتفسير الطبري عن رواية ابن جريج عن أبن عباس:
    183 - حدثنا القاسم بن الحسن، قال: حدثنا الحسين بن داود، قال: حدثني حجاج، عن ابن جُريج، قال: قال ابن عباس في قوله:( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال : الطريق .
    ________
    الخبر 183 - نقله السيوطي 1 : 14 منسوبا للطبري وابن المنذر . وقد سبق أول هذا الإسناد : 144 ، وهو هنا منقطع ، لأن ابن جريج لم يدرك ابن عباس ، إنما يروي عن الرواة عنه . أنتهي كلام العلامة أحمد شاكر.
    فإن كان حديث أبن جريج عن أبن عباس حديث منقطع لا يصح لأنه يروى عن أبن عباس وهو لم يسمع منه فما بالك بما يروى عنه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.............................
    7- رواية مسند أحمد
    حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا ثابت عن أنس قال : أتى رسول الله منزل زيد بن حارثة فرأى رسول الله امرأته زينب ، وكأنه دخله – لاأدري من قول حماد أو في الحديث – فجاء زيد يشكوها إليه ، فقال له النبي: أمسك عليكزوجك واتق الله ، قال : فنزلت { واتق الله و تخفي في نفسك ما الله مبديه } إلى قوله{زوجناكها } يعني زينب .مسند احمد (3/149-150)
    أولاً : لا أجد في الحديث ما يؤيد أو يشير الى القصة المكذوبة .
    ثانيا : الحديث ضعيف كما فى تحقيق مسند أحمد لشعيب :
    تعليق شعيب الأرنؤوط (على الحديث فى مسند أحمد): إسناده ضعيف وفي متنه غرابة مؤمل بن إسماعيل سيء الحفظ وقد رواه جماعة من الثقات عن حماد بن زيد دون قوله " فرأى رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأته زينب وكأنه دخله " ! وسيأتي ضمن حديث طويل عن أنس قال لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لزيد اذهب فاذكرها على قال فانطلق حتى أتاها قال وهى تخمر عجينها فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن انظر إليها وإسناده صحيح ففيه أن الذي أتى المنزل هو زيد بن خارثة وأن الذي دخله - أي وجد في نفسه شيئا - هو زيد وهذا هو الصواب والله أعلم .
    أنتهي كلام شعيب الأرنؤوط.
    ثالثا: من ترجمة مؤمل بن إسماعيل من كتاب تهذيب التهذيب.قال ابن حجر العسقلاني:
    مؤمل بن اسماعيل العدوى مولى آل الخطاب وقيل مولى بني بكر أبو عبدالرحمن البصري نزيل مكة.
    روى عن عكرمة بن عمار وأبي هلال الراسبي ونافع بن عمر الجمحي وشعبة والحمادين والسفيانين وغيرهم.
    وعنه أحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه وعلي بن المديني وأبو موسى وبندار وأبو كريب وأبو الجوزاء أحمد بن عثمان النوفلي وعلي بن سهل الرملي ومحمود ابن غيلان وأحمد بن نصر الفراء وآخرون.
    وقال البخاري منكر الحديث .وقال يعقوب بن سفيان مؤمل أبو عبد الرحمن شيخ جليل سني سمعت سليمان ابن حرب يحسن الثناء كان مشيختنا يوصون به الا ان حديثه لا يشبه حديث أصحابه وقد يجب على أهل العلم ان يقفوا عن حديثه فإنه يروي المناكير عن ثقات شيوخه وهذا أشد فلو كانت هذه المناكير عن الضعفاء لكنا نجعل له عذرا .
    وقال الساجي صدوق كثير الخطأ وله أوهام يطول ذكرها وقال ابن سعد ثقة كثير الغلط .وقال ابن قانع صالح يخطئ.وقال الدارقطني ثقة كثير الخطأ .وقال اسحاق بن راهويه حدثنا مؤمل بن اسماعيل ثقة وقال محمد بن نصر المروزي المؤمل إذا انفرد بحديث وجب ان يتوقف ويثبت فيه لانه كان سئ الحفظ كثير الغلط.
    ......................................الحمد لله رب العالمين.

    تعليق

    • زهـرة اللوتـس
      10- عضو متميز
      حارس من حراس العقيدة
      • 25 أغس, 2009
      • 1787
      • شاعرة
      • مسلمة

      #3
      جزاك الله خيرا على المجهود الطيب
      ثقتي في الله تمنحني الحياة
      أهدروا دموعي على بساط تراب الوطن
      فقلت نذرت بكائي حتى تصبح شمس الوطن
      سفكوا دمي وقالوا عاشقة تحب الوطن
      فقلت خذوا الدماء واروا بها صحاري الوطن
      قالوا الوطن بلا تراب وأنت لم يكن لكِ وطن
      فقلت جسدي من التراب .. وترابه من هذا الوطن
      فمن ترابي ابنوا الوطن
      حتى أعود لقلب الوطن
      بجد ... بحبك يا وطن

      تعليق

      • moslem9
        5- عضو مجتهد
        • 17 يون, 2010
        • 751
        • طالب
        • مسلم

        #4

        جزاك الله خيرا

        مقال رائع

        تعليق

        • محب الاسلام العظيم
          0- عضو حديث

          • 10 أكت, 2016
          • 11
          • مسلم سني

          #5
          رد: قصة زواج النبي من زينب بنت جحش

          (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ)
          [سورة النحل 26]


          عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما مَاتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أُحِلَّ له أن ينكح ما شاء". يعني: نساء جميع القبائل من المهاجرات وغير المهاجرات.

          أخرجه: أحمد (6/ 180، 201) أو رقم (25574، 25760 - قرطبة) والنسائي في "المجتبى" (6/ 56) والترمذي والطبري والشافعي وإسناده صحيح، صرّح فيه ابن جريج فيه بالتحديث في بعض طرقه. وصحّح إسناده المحدث الألباني في "صحيح سنن النسائي" .

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 2 أسابيع
          ردود 0
          128 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد الشامي1
          بواسطة أحمد الشامي1
          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
          ردود 0
          24 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد الشامي1
          بواسطة أحمد الشامي1
          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
          ردود 0
          246 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد الشامي1
          بواسطة أحمد الشامي1
          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
          ردود 0
          119 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد الشامي1
          بواسطة أحمد الشامي1
          ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
          ردود 3
          121 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
          يعمل...