بسم الله الرحمن الرحيم
إن العقيدة الإسلاميه الصحيحة تواجه الأن تحديات رهيبه .. سواء من بعض الفرق الضاله الذين يدينون بالكراهيه لأهل السنه والجماعه..أو من جهل البعض بهذا العلم الغزير ..ومن هذا المنطلق فلابد على الجميع من حماية عقيدتهم والأخذ بيد المخطئ وترسيخ عقيدة أهل السنه والجماعة في قلوب السلمين ..والقيام على حمايتها من الشوائب والإضافات ..
وبناء على ذالك فإنني سأبدأ بذكر أصول عقيدة أهل السنة والجماعة ..
نبدأ على بركة الله بذكر التعريفات
أولاً العقيدة :
العقيدة في اللغة : من العَقْدِ ؛ وهو الرَّبطُ ، والإِبرامُ ، والإِحكامُ ، والتَّوثقُ ، والشَدُّ بقوه ، والتماسُك ، والمراصةُ ، والإثباتُ ؛ ومنه اليقين والجزم .والعَقْد نقيض الحل ، ويقال : عَقَده يعقِده عَقْدا ، ومنه عُقْدَة اليمين والنكاح ، قال اللّه تبارك وتعالى :
{ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ } (1) والعقيدة : الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده ، والعقيدة في الدِّين ما يُقْصَدُ به الاعتقاد دون العمل ؛ كعقيدة وجود اللّه وبعث الرسل . والجمع : عقائد .
(2) وخلاصته : ما عقد الإِنسانُ عليه قلبه جازما به ؛ فهو عقيدة ؛ سواءٌ أكان حقا ، أَم باطلا .
وفي الاصطلاح :
هي الأمور التي يجب أن يُصَدِّقَ بها القلب ، وتطمئن إِليها النفس ، حتى تكون يقينا ثابتا لا يمازجها ريب ، ولا يخالطها شك .
أَي : الإِيمان الجازم الذي لا يتطرَّق إِليه شك لدى معتقده ، ويجب أَن يكون مطابقا للواقع ، لا يقبل شكا ولا ظنا ؛ فإِن لم يصل العلم إِلى درجة اليقين الجازم لا يُسَمى عقيدة .
_________
(1) سورة المائدة : الآية ، 89 .
(2) انظر معاجم اللغة : لسان العرب ، القاموس المحيط ، المعجم الوسيط : « مادة عقد » .
ولعلنا نكمل فيما بعد بمشيئة الله
تعليق