ارجو الرد علي هذا الافتراء

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Mowahed_bellah اكتشف المزيد حول Mowahed_bellah
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Mowahed_bellah
    0- عضو حديث
    • 7 يون, 2008
    • 7

    ارجو الرد علي هذا الافتراء

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيد الخلق اجمعين,,, ثم أما بعد
    يقو الله تعالي
    سورة النحل الآيه 43 ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )
    سورة الانبياء الآية 7 ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )
    سمعت احدي الافتراءات و ارجو توضيحها
    الافتراء يقول
    هناك حديث في صحيح البخاري يقول
    بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال : ( إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار ) . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج : ( إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا ، وإن النار لا يعذب بها إلا الله ، فإن وجدتموهما فاقتلوهما ) .
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3016
    خلاصة الدرجة: [صحيح]
    قال مُلقي الافتراء
    أن هذا يتعارض مع صريح القران في قوله تعالي
    سورة النجم آية 3 - 4 ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )
    ملخص الافتراء كيف يأمر النبي (صل الله عليه وسلم ) أصحابة بحرق أُناس بالنار و يعدل كلامه و وهو لا ينطق عن الهوي؟
    أرجو التوضيح ولكم مني جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    المائدة 72 ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )
    ----------------------------------------
    يوحنا 17 : 3 ( وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته )

    الجنة = لا إله إلا الله وحده لا شريك له المسيح رسول الله
  • توحيد
    حارس قديم
    • 18 ينا, 2007
    • 4223
    • السعي لمرضاة الله
    • مسلم

    #2
    ليست هذه هي الحادثة الوحيدة التي رأى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم رأياً ثم عدل عنه لما هو خير منه.

    والعصمة التي تثبتها الآيات لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليست عصمة مطلقة في كل قول يقوله، بل هي كما تبين الآيات نفسها .. مرتبطة بالوحي.
    فالآيات الكريمة تقول: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى " ... ولا يمكن ان نتصور أن ملاطفته صلى الله عليه وسلم لزوجاته مثلاً، أو مداعبته لأحفاده .. هي وحي يوحى.

    فالآية الكريمة تثبت العصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يخص أمور التشريع التي لا يجوز له صلى الله عليه وسلم ان يتكلم فيها من عنده، ولكن يوحي بها إليه .. ليعلمها لأصحابه في الأحاديث النبوية الشريفة، والقرآن الكريم.

    أما أمور السياسة والزراعة، وسائر أمور الحياة اليومية ... فله صلى الله عليه ويسلم أن يقول فيها برأيه ... فيصيب كثيراً ... ويجانبه الصواب في بعض الأحايين ...

    والله تعالى اعلى وأعلم

    تعليق

    • The Truth
      المشرف العام
      على أقسام النصرانيات

      • 28 يون, 2009
      • 2239
      • Chemist
      • مسلم

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة Mowahed_bellah
      هناك حديث في صحيح البخاري يقول
      بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال : ( إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار ) . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج : ( إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا ، وإن النار لا يعذب بها إلا الله ، فإن وجدتموهما فاقتلوهما ) .
      الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3016
      خلاصة الدرجة: [صحيح]
      قال مُلقي الافتراء
      أن هذا يتعارض مع صريح القران في قوله تعالي
      سورة النجم آية 3 - 4 ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )
      ملخص الافتراء كيف يأمر النبي (صل الله عليه وسلم ) أصحابة بحرق أُناس بالنار و يعدل كلامه و وهو لا ينطق عن الهوي؟
      أرجو التوضيح ولكم مني جزيل الشكر والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      اهلا بك اخينا الكريم في هذا المنتدى المبارك واسال الله تعالى لك القبول و دوام الصحة
      امابعد
      اما بالنسبة لهذا الافتراء فهو اوهن من بيت العنكبوت
      لانة باختصار يثبت نبوة الرسول
      فالرسول يقول


      [frame="1 98"]إنما أنا بشر مثلكم ، و إن الظن يخطيء و يصيب ، و لكن ما قلت لكم :
      قال الله : فلن أكذب على الله
      الراوي: طلحة بن عبيدالله و رافع بن خديج المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2341
      خلاصة الدرجة: صحيح

      [/frame]

      هناك عدة أحداث , وقعت لرسول الله , تم فهمها على أنها أخطاء للرسول , لأن الله عز وجل , قد أنزل آيات معاتبة للرسول الكريم على ما فعل كما في حادثة " عبس " حادثة " أسرى بدر " , أو لأن توجيهاته عليه الصلاة والسلام خالفت المتوقع كما في حادثة " تأبير النخل " وحادثة " الشفاء بالعسل " , والصحيح في هذه الحالات أن رسول الله قد توجه او وجه إلى ماهو صواب , ولكن الله عاتبه على عدم أتخاذ الاصوب والافضل .

      ومن المعروف , أنه ليس كل فعل أو قول يحتمل الصواب المطلق أو الخطأ المطلق , فهناك الصواب والاصوب ومابينهما درجات , وكذلك الخطاء .


      وكشيء من التفصيل نأتي على الحوادق المُختلف عليها :


      [frame="2 98"]اولا: حادثة " عبس "
      حينما ذهب صلى الله وعليه وسلم يتعب نفسه مع قادة قريش لكي يسلموا , كان قد أختار الامر الصعب , فعاتبه الله على عدم أتخاذه الامر السهل , خصوصاً وأن رسول الله كان قد ذهب يستميل قادة قريش , بعد ان تم تبلغهم من قبل , اي انه قام بما يفوق واجبه من الرسالة , رغبة في تقوية شوكة الاسلام , وكذلك عاتبه عز وجل في أمر آخر لاتخاذه الطريق الصعب كما في الآية الكريمة (( يا ايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك ))
      .[/frame]

      [frame="2 98"]
      ثانياً
      حادثة " اسرى بدر "

      قال الله تعالى : (( ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يُثخن في الارض )) , وكان ذلك عتاباً من الله عز وجل للرسول الكريم , على قبول الفداء من أسرى بدر حسب وجهة نظر أبو بكر رضي الله عنها , وأيثارها على رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان يرى أن يُقتلوا .
      وكلتا النظريتين صواب , لأن الاسرى فعلاً يستحقون القتل جزاء على مافعلوا في بدر نفسها, وفيما سبقها من اضطهاد وتعذيب للمسلمين المستضعفين , وكذلك بعد بدر على من لم يستطع الهجرة الى المدينة .
      والاسرى ايضا يستحقون العفو وقبول الفداء , كصلة للرحم وطمع في اسلامهم وذويهم من بعد سماحة الاسلام , وأستفادةً منهم حيث كان فداء المتعلم منهم أن يعلم عشرة صبيان من المسملين القراءة والكتابة .

      وأختار الرسول الذي طبعه الله على الرحمة والرافة نظرية العفو للمسوغات السابقة .
      ولكن القرآن الكريم نزل مرجحاً لرأي " القتل " لكي يكون هناك زجر وتأديب للمشركين في دخل الجزيرة العربية وخارجها ,وليكون للاسلام هيبة واحترام في قلوب الاعداء المتربصين .
      [/frame]
      [frame="2 98"]
      ثالثاً ورابعاً
      حادثة " العسل " و " تابير النخل "

      حيث وصف الرسول الكريم العسل كدواء لرجل جاء يشكو إليه أستسهال بطن أخيه , فقال له : أسقه عسلاً . فازداد أستسهاله , فكرر الرسول الكريم الوصفة عليه ثلاثاً وقال له : " صدق الله , وكذب بطن اخيك ... " , وهنا يتبين لنا أن مشيئة الله فوق كل شيء , وستوي ذلك على أحاديث الرسول وعلى ما ورد في القرآن الكريم , حيث يقول عز وجل : (( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس )) . وعلى ذلك يأتي حديث " تأبير النخل " فالتوجيهات كانت صحيحة , ولكن خصائص الاشياء تعمل أو لا تعمل بأذن الله وعونه , والقوانين الطبيعية في المخلوقات أنسانية كانت أم حيوانية أم نباتية ام جمادية , إنما تنفذ بأرادة الله وقدرته , وقد اثبت الواقع اليوم صحة قوله صلى الله عليه وسلم في تابير النخل , فأن تلقيح النخل في البستاين الكبيرة يجري بواسطة الرياح , ولا يلجأ أهلها الى تلقيحها
      .[/frame]

      ومثل ذلك حديث " العزل " , وحديث " العضباء " ناقة رسول الله

      ويُقاس على ذلك ايضاً حديث " انما أنا بشر وأنكم تختصمون لإليّ و و لعل بعضكم الحن بحجته من بعض , فمن قضيت له بحق اخيه شيئاً بقوله , فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذها " , فلا يعني هذا الحديث أن الرسول يقضي بين الناس وهو متلبس لشخصيته البشرية , وانه معرض للخطأ والصواب في الحكم , أنما يعني بذلك أن لايعلم الغيب , ويكفيه تحري الظاهر .


      [frame="1 98"]رد الشيخ محمد متولي الشعراوي

      فكما قال فضيلة الشيخ محمد الشعراوي رحمه الله في هذه المسألة ما خلاصته " أنه إذا لم تكن هناك قاعدة , ويأتي الحكم بالتصويب بعد الحدث , فلا يُقال أنه اخطأ , لأن الذي اخطأ لابد أن يكون عارفاً بالصواب من قبل ( ولم يكن هناك حكم من الله خالفه الرسول الكريم ) , كما أن حكم البشر في قضية لا يمكن أن يكون مساوياً لحكم الله , وحين يأتي كلام الله , لايُقال إن الله صوب , وإنما يُقال : إن الله هداه إلى ما هو أصوب .
      [/frame]

      [frame="1 98"]
      العلة في ذلك :

      1 – ان الله عز وجل يريد أن يبريء رسوله مما تغالت به اليهود والنصارى في تقديس أنبيائهم , فوضح انه صلى الله عليه وسلم بشرٌ مخلوق كالناس , لكنه أصطفاه جل ولا بالنبوة والرسالة .

      2 – يريد الله عز وجل بتأكيد بشرية الرسول انه كسائر الناس فيما يتعرضون له من متاعب ومصاعب في نفسه واهله وولده , وأن الموت يصيبه وذويه , فلا يستغرب الناس من ذلك ويعتبروه نقصاناً في رسالته .

      3 – وأكد القرآن ايضاً بشرية الرسول لغرض تبيان أنه صلى الله عليه وسلم , لا يملك طاقات فوق ما يملك البشر , فليس له مال غير نافد , ولا هو عالم بالغيب , ولا مجرد من الخواص البشرية كالملائكة , ولا هو مسلم من متابع الجهاد ومصاعب الدعوة الى الله , اي أنه بشر مثلهم , ولكنه رسول مصطفى لهداية الناس الى دين الحق .
      [/frame]

      فليس لرسولن الكريم شخصيتان بشرية ونبوية , يخطيء في الاولى ويصيب في الثانية , ولوقلنا بذلك لاختلط على الناس فهم ما يصدر عن هذه وما يصدر عن تلك ولانسحب حكمهم على الاثنتين تخطئة وتصويباً .

      إنما للرسول شخصية نبيوة واحدة لاينطق فيها عن الهوى إن هو الا وحي يوحى , وأن هو إلا الصواب والحكمة , ولكن فهو مع ذلك مثل سائر الناس يتعرض كما يتعرضون للاذى والمرض والموت , وهو لايعلم الغيبو الآلهبة إلا بمقدار ما يُعلمه الله منها :
      (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول ))

      وعلى ذلك نفهم حقيقة فهم توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم , مع ما تعنيه من الاخذ بأستيقان مشيئة الله وأرادته مع الاخذ بالاسباب والوسائل
      وكل هذا يثبت انة علية الصلاة و السلام يوى الية
      و الوحي يملي علية دائما ما هو الافضل فالافضل
      فلو كان صلى الله علية و سلم يتكلم من عندة و لا يوحى الية
      لما كان قد ذكر هذة العتابات و الاوامر التي اوحى الله تعالى بها الية
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

      تعليق

      • Alaa El-Din
        مشرف عام مساعد

        • 12 يول, 2006
        • 3296
        • مسلم

        #4
        شرح الحديث :
        فتح الباري بشرح صحيح البخاري


        ‏قَوْله : ( عَنْ بُكَيْر ) ‏
        ‏بِمُوَحَّدَة وَكَافٍ مُصَغَّر , وَلِأَحْمَد عَنْ هِشَام بْن الْقَاسِم عَنْ اللَّيْث " حَدَّثَنِي بُكَير اِبْن عَبْد اللَّه بْن الْأَشَجّ " فَأَفَادَ نِسْبَته وَتَصْرِيحه بِالتَّحْدِيثِ . ‏

        ‏قَوْله : ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ) ‏
        ‏كَذَا فِي جَمِيع الطُّرُق عَنْ اللَّيْث لَيْسَ بَيْن سُلَيْمَان بْن يَسَار وَأَبِي هُرَيْرَة فِيهِ أَحَد , وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيق عَمْرو بْن الْحَارِث وَغَيْره عَنْ بُكَيْر , وَمَضَى قَبْل أَبْوَاب مُعَلَّقًا , وَخَالَفَهُمْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فَرَوَاهُ فِي السِّيرَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حَبِيب عَنْ بُكَيْر فَأَدْخَلَ بَيْن سُلَيْمَان وَأَبِي هُرَيْرَة رَجُلًا وَهُوَ أَبُو إِسْحَاق الدَّوْسِيُّ , وَأَخْرَجَهُ الدَّارِمِيُّ وَابْن السَّكَن وَابْن حِبَّانَ فِي صَحِيحه مِنْ طَرِيق اِبْن إِسْحَاق , وَأَشَارَ التِّرْمِذِيّ إِلَى هَذِهِ الرِّوَايَة , وَنَقَلَ عَنْ الْبُخَارِيّ أَنَّ رِوَايَة اللَّيْث أَصَحّ , وَسُلَيْمَان قَدْ صَحَّ سَمَاعه مِنْ أَبِي هُرَيْرَة , يَعْنِي وَهُوَ غَيْر مُدَلِّس فَتَكُون رِوَايَة اِبْن إِسْحَاق مِنْ الْمَزِيد فِي مُتَّصِل الْأَسَانِيد . ‏

        ‏قَوْله : ( بَعَثَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْث فَقَالَ إِنْ وَجَدْتُمْ فُلَانًا وَفُلَانًا ) ‏
        ‏زَادَ التِّرْمِذِيّ عَنْ قُتَيْبَة بِهَذَا الْإِسْنَاد " رَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْش " وَفِي رِوَايَة اِبْن إِسْحَاق " بَعَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّة أَنَا فِيهَا قُلْت : وَكَانَ أَمِير السَّرِيَّة الْمَذْكُورَة حَمْزَة بْن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقه بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ لَكِنْ قَالَ فِي رِوَايَته " إِنْ وَجَدْتُمْ فُلَانًا فَأَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ " هَكَذَا بِالْإِفْرَادِ , وَكَذَلِكَ رَوَيْنَاهُ فِي " فَوَائِد عَلِيّ بْن حَرْب " عَنْ اِبْن عُيَيْنَةَ عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيحٍ مُرْسَلًا وَسَمَّاهُ هَبَّار بْن الْأَسْوَد , وَوَقَعَ فِي رِوَايَة اِبْن إِسْحَاق إِنْ وَجَدْتُمْ هَبَّار اِبْن الْأَسْوَد وَالرَّجُل الَّذِي سَبَقَ مِنْهُ إِلَى زَيْنَب مَا سَبَقَ فَحَرِّقُوهُمَا بِالنَّارِ " يَعْنِي زَيْنَب بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ زَوْجهَا أَبُو الْعَاصِ بْن الرَّبِيع لَمَّا أَسَرَهُ الصَّحَابَة ثُمَّ أَطْلَقَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَدِينَة شَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ يُجَهِّز لَهُ لِبِنْتِهِ زَيْنَب فَجَهَّزَهَا , فَتَبِعَهَا هَبَّار بْن الْأَسْوَد وَرَفِيقه فَنَخَسَا بَعِيرهَا فَأُسْقِطَتْ وَمَرِضَتْ مِنْ ذَلِكَ , وَالْقِصَّة مَشْهُورَة عِنْد اِبْن إِسْحَاق وَغَيْره , وَقَالَ فِي رِوَايَته " وَكَانَا نَخَسَا بِزَيْنَب بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين خَرَجَتْ مِنْ مَكَّة " وَقَدْ أَخْرَجَهُ سَعِيد بْن مَنْصُور عَنْ اِبْن عُيَيْنَةَ عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح " أَنَّ هَبَّار بْن الْأَسْوَد أَصَابَ زَيْنَب بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ وَهِيَ فِي خِدْرهَا فَأُسْقِطَتْ , فَبَعَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّة فَقَالَ : إِنْ وَجَدْتُمُوهُ فَاجْعَلُوهُ بَيْن حُزْمَتَيْ حَطَبٍ ثُمَّ أَشْعِلُوا فِيهِ النَّار " ثُمَّ قَالَ " إِنِّي لَأَسْتَحْيِي مِنْ اللَّه , لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يُعَذِّب بِعَذَابِ اللَّه " الْحَدِيث , فَكَأَنَّ إِفْرَاد هَبَّار بِالذِّكْرِ لِكَوْنِهِ كَانَ الْأَصْل فِي ذَلِكَ وَالْآخَر كَانَ تَبَعًا لَهُ , وَسَمَّى اِبْن السَّكَن فِي رِوَايَته مِنْ طَرِيق اِبْن إِسْحَاق الرَّجُل الْآخَر نَافِع بْن عَبْد قَيْس , وَبِهِ جَزَمَ اِبْن هِشَام فِي " زَوَائِد السِّيرَة " عَلَيْهِ , وَحَكَى السُّهَيْلِيُّ عَنْ مُسْنَد الْبَزَّار أَنَّهُ خَالِد بْن عَبْد قَيْس فَلَعَلَّهُ تَصَحُّف عَلَيْهِ , وَإِنَّمَا هُوَ نَافِع , كَذَلِكَ هُوَ فِي النُّسَخ الْمُعْتَمَدَة مِنْ مُسْنَد الْبَزَّار , وَكَذَلِكَ أَوْرَدَهُ اِبْن بَشْكُوَالٍ مِنْ مُسْنَد الْبَزَّار , وَأَخْرَجَهُ مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة فِي تَارِيخه مِنْ طَرِيق اِبْن لَهِيعَة كَذَلِكَ . قُلْت : وَقَدْ أَسْلَمَ هَبَّار هَذَا , فَفِي رِوَايَة اِبْن أَبِي نَجِيح الْمَذْكُورَة " فَلَمْ تُصِبْهُ السَّرِيَّة وَأَصَابَهُ الْإِسْلَام فَهَاجَرَ " فَذَكَر قِصَّة إِسْلَامه , وَلَهُ حَدِيث عِنْد الطَّبَرَانِيِّ وَآخَر عِنْد اِبْن مَنْدَهْ , وَذَكَرَ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه لِسُلَيْمَان بْن يَسَار عَنْهُ رِوَايَة فِي قِصَّة جَرَتْ لَهُ مَعَ عُمَر فِي الْحَجّ , وَعَاشَ هَبَّار هَذَا إِلَى خِلَافَة مُعَاوِيَة , وَهُوَ بِفَتْحِ الْهَاء وَتَشْدِيد الْمُوَحَّدَة . وَلَمْ أَقِف لِرَفِيقِهِ عَلَى ذِكْر فِي الصَّحَابَة فَلَعَلَّهُ مَاتَ قَبْل أَنْ يُسْلِم . ‏

        ‏قَوْله : ( ثُمَّ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين أَرَدْنَا الْخُرُوج ) ‏
        ‏فِي رِوَايَة اِبْن إِسْحَاق " حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ الْغَد " وَفِي رِوَايَة عَمْرو بْن الْحَارِث " فَأَتَيْنَاهُ نُوَدِّعهُ حِين أَرَدْنَا الْخُرُوج " وَفِي رِوَايَة اِبْن لَهِيعَة " فَلَمَّا وَدَّعَنَا " وَفِي رِوَايَة حَمْزَة الْأَسْلَمِيّ " فَوَلَّيْت فَنَادَانِي فَرَجَعْت " . ‏

        ‏قَوْله : ( وَإِنَّ النَّار لَا يُعَذِّب بِهَا إِلَّا اللَّه ) ‏
        ‏هُوَ خَبَر بِمَعْنَى النَّهْي , وَوَقَعَ فِي رِوَايَة اِبْن لَهِيعَة " وَأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي " وَفِي رِوَايَة اِبْن إِسْحَاق " ثُمَّ رَأَيْت أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَذِّب بِالنَّارِ إِلَّا اللَّه " وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيث اِبْن مَسْعُود رَفَعَهُ " أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَذِّب بِالنَّارِ إِلَّا رَبّ النَّار " وَفِي الْحَدِيث قِصَّة . وَاخْتَلَفَ السَّلَف فِي التَّحْرِيق : فَكَرِهَ ذَلِكَ عُمَر وَابْن عَبَّاس وَغَيْرهمَا مُطْلَقًا سَوَاء كَانَ ذَلِكَ بِسَبَبِ كُفْر أَوْ فِي حَال مُقَاتَلَة أَوْ كَانَ قِصَاصًا , وَأَجَازَهُ عَلِيٌّ وَخَالِد بْن الْوَلِيد وَغَيْرهمَا , وَسَيَأْتِي مَا يَتَعَلَّق بِالْقِصَاصِ قَرِيبًا . وَقَالَ الْمُهَلَّب : لَيْسَ هَذَا النَّهْي عَلَى التَّحْرِيم بَلْ عَلَى سَبِيل التَّوَاضُع , وَيَدُلّ عَلَى جَوَاز التَّحْرِيق فِعْل الصَّحَابَة , وَقَدْ سَمَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْيُن الْعُرَنِيِّينَ بِالْحَدِيدِ الْمَحْمِيّ , وَقَدْ حَرَقَ أَبُو بَكْر الْبُغَاة بِالنَّارِ بِحَضْرَةِ الصَّحَابَة , وَحَرَقَ خَالِد بْن الْوَلِيد بِالنَّارِ نَاسًا مِنْ أَهْل الرِّدَّة , وَأَكْثَر عُلَمَاء الْمَدِينَة يُجِيزُونَ تَحْرِيق الْحُصُون وَالْمَرَاكِب عَلَى أَهْلهَا قَالَهُ النَّوَوِيّ وَالْأَوْزَاعِيُّ . وَقَالَ اِبْن الْمُنِير وَغَيْره : لَا حُجَّة فِيمَا ذُكِرَ لِلْجَوَازِ , لِأَنَّ قِصَّة الْعُرَنِيِّينَ كَانَتْ قِصَاصًا أَوْ مَنْسُوخَة كَمَا تَقَدَّمَ . وَتَجْوِيز الصَّحَابِيّ مُعَارَض بِمَنْعِ صَحَابِيّ آخَر , وَقِصَّة الْحُصُون وَالْمَرَاكِب مُقَيَّدَة بِالضَّرُورَةِ إِلَى ذَلِكَ إِذَا تَعَيَّنَ طَرِيقًا لِلظُّفْرِ بِالْعَدُوِّ , وَمِنْهُمْ مَنْ قَيَّدَهُ بِأَنْ لَا يَكُون مَعَهُمْ نِسَاء وَلَا صِبْيَان كَمَا تَقَدَّمَ , وَأَمَّا حَدِيث الْبَاب فَظَاهِر النَّهْي فِيهِ التَّحْرِيم , وَهُوَ نَسْخ لِأَمْرِهِ الْمُتَقَدِّم سَوَاء كَانَ بِوَحْيٍ إِلَيْهِ أَوْ بِاجْتِهَادٍ مِنْهُ , وَهُوَ مَحْمُول عَلَى مَنْ قَصَد إِلَى ذَلِكَ فِي شَخْص بِعَيْنِهِ . وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي مَذْهَب مَالِك فِي أَصْل الْمَسْأَلَة وَفِي التَّدْخِين وَفِي الْقِصَاص بِالنَّارِ , وَفِي الْحَدِيث جَوَاز الْحُكْم بِالشَّيْءِ اِجْتِهَادًا ثُمَّ الرُّجُوع عَنْهُ , وَاسْتِحْبَاب ذِكْر الدَّلِيل عِنْد الْحُكْم لِرَفْعِ الْإِلْبَاس وَالِاسْتِنَابَة فِي الْحُدُود وَنَحْوهَا , وَأَنَّ طُول الزَّمَان لَا يَرْفَع الْعُقُوبَة عَمَّنْ يَسْتَحِقّهَا . وَفِيهِ كَرَاهَة قَتْل مِثْل الْبُرْغُوث بِالنَّارِ . وَفِيهِ نَسْخ السُّنَّة بِالسُّنَّةِ وَهُوَ إِنْفَاق . وَفِيهِ مَشْرُوعِيَّة تَوْدِيع الْمُسَافِر لِأَكَابِر أَهْل بَلَده , وَتَوْدِيع أَصْحَابه لَهُ أَيْضًا . وَفِيهِ جَوَاز نَسْخ الْحُكْم قَبْل الْعَمَل بِهِ أَوْ قَبْل التَّمَكُّن مِنْ الْعَمَل بِهِ , وَهُوَ اِتِّفَاق إِلَّا عَنْ بَعْض الْمُعْتَزِلَة فِيمَا حَكَاهُ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ . وَهَذِهِ الْمَسْأَلَة غَيْر الْمَسْأَلَة الْمَشْهُورَة فِي الْأُصُول فِي وُجُوب الْعَمَل بِالنَّاسِخِ قَبْل الْعِلْم بِهِ , وَقَدْ تَقَدَّمَ شَيْء مِنْ ذَلِكَ فِي أَوَائِل الصَّلَاة فِي الْكَلَام عَلَى حَدِيث الْإِسْرَاء . وَقَدْ اِتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُمْ إِنْ تَمَكَّنُوا مِنْ الْعِلْم بِهِ ثَبَتَ حُكْمه فِي حَقّهمْ اِتِّفَاقًا , فَإِنْ لَمْ يَتَمَكَّنُوا فَالْجُمْهُور أَنَّهُ لَا يَثْبُت , وَقِيلَ يَثْبُت فِي الذِّمَّة كَمَا لَوْ كَانَ نَائِمًا وَلَكِنَّهُ مَعْذُور .
        المصدر:

        http://hadith.al-islam.com/display/D...Doc=0&Rec=4753
        ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
        [ النحل الآية 125]


        وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [ الأنعام الآية 108]


        تعليق

        • Mowahed_bellah
          0- عضو حديث
          • 7 يون, 2008
          • 7

          #5

          جزاكم الله خير الجزاء
          اتضح ضحالة الافتراء
          واسأل الله العظيم ان ينفع بعلمكم الكثير
          المائدة 72 ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )
          ----------------------------------------
          يوحنا 17 : 3 ( وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته )

          الجنة = لا إله إلا الله وحده لا شريك له المسيح رسول الله

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
          ردود 0
          131 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد الشامي1
          بواسطة أحمد الشامي1
          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
          ردود 0
          25 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد الشامي1
          بواسطة أحمد الشامي1
          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
          ردود 0
          251 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد الشامي1
          بواسطة أحمد الشامي1
          ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
          ردود 0
          119 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة أحمد الشامي1
          بواسطة أحمد الشامي1
          ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
          ردود 3
          125 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
          يعمل...