** هكذا يخططون ويمكرون ، والله من ورائهم محيط **

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عبد السلام الأدنداني
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد السلام الأدنداني

    ** هكذا يخططون ويمكرون ، والله من ورائهم محيط **

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    ** هكذا يخططون ويمكرون ، والله من ورائهم محيط **
    أخي الحبيب ، إن كل مَن نوّر الله بصيرته من المسلمين يرى ويشاهد شدة عداوة الكافرين من اليهود والمتعصبين من النصارى الضالين وغيرهم للمسلمين ، وتحالف قواهم واجتماعها ضد المسلمين ليردوهم ، وليلبسوا عليهم دينهم الحق - دين الإسلام - الذي بعث الله به خاتم أنبيائه ورسله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - إلى الناس أجمعين ... إن النصارى كانوا ولا يزالون يبذلون قصارى جهدهم ، وغاية وسعهم لمقاومة المد الإسلامي في أصقاع الدنيا ، بل ومهاجمة الإسلام والمسلمين في عقر ديارهم ، قال بابا الفاتيكان السابق : هيا تحركوا وبسرعة لوقف الزحف الإسلامي الهائل في أنحاء أوروبا ... ومات البابا وبقي الإسلام !!! ومن أكبر أهدافهم - بعد المحاولات اليائسة البائسة في رد المسلمين عن دينهم - بعد كل تلك المحاولات الفاشلة جعلوا بذر الشكوك لدى المسلمين المصرين على التمسك بالإسلام من أعظم أهدافهم وغايتهم ، ومن أهدافهم : الحيلولة دون دخول النصارى في الإسلام ، وهذا الهدف موجه الجهود في المجتمعات التي يغلب عليها النصارى . ويعبّر عنه بعض المنصرين : بحماية النصارى من الإسلام .
    ومن أهدافهم : الحيلولة دون دخول الأمم الأخرى - غير النصرانية - في الإسلام والوقوف أمام انتشار الإسلام بإحلال النصرانية مكانه ، أو بالإبقاء على العقائد المحلية المتوارثة .
    ومن أهدافهم : إخراج المسلمين من الإسلام ، أو إخراج جزء من المسلمين من الإسلام . وهذا من الأهداف طويلة المدى ، لأن النتائج فيه لا تتناسب مع الجهود المبذولة له من أموال وإمكانات بشرية ومادية . ذلك لأنه يسعى إلى هدم الإسلام في قلوب المسلمين ، وقطع صلتهم بالله تعالى ، وجعلهم مسخًا لا تعرف عوامل الحياة القوية التي لا تقوم إلا على العقيدة القويمة والأخلاق الفاضلة ..
    ومن أهدافهم : بذر الاضطراب والشك في المثل والمبادئ الإسلامية ، لمن أصروا على التمسك بالإسلام ، ولم يُجْدِ فيهم الهدف الثالث سالف الذكر . وقد تكرر هذا الهدف في محاولات المنصر المعروف السموءل ( صاموئيل ) زويمر الذي خاض تجربة التنصير في البلاد العربية بعامة وركز على منطقة الخليج العربية بخاصة وهو من أقطاب التنصير في البلاد العربية ولد سنة 1867، وهلك وباد سنة 1952م ويعد رئيس المستشرقين في الشرق الأوسط تولى تحرير مجلة العالم الإسلامي التي أنشأها مع ماكدونالد ، وله أثار في العلاقات بين الإسلام والنصرانية .() وقد أرسل هذا الزويمر الهالك إلى لو شاتليه ()رسالة في 7 / 8 / 1329 هـ - 2 / 8 / 1911 م قال فيها : إن لنتيجة إرساليات التبشير في البلاد الإسلامية مزيتين : مزية تشييد ومزية هدم ، أو بالحري مزيتي تحليل وتركيب . والأمر الذي لا مرية فيه هو أن حظ المبشرين من التغيير - الذي أخذ يدخل على عقائد الإسلام ومبادئه الخلقية في البلاد العثمانية والقطر المصري وجهات أخرى - هو أكثر بكثير من حظ الحضارة الغربية منه ، ولا ينبغي لنا أن نعتمد على إحصائيات التعميد في معرفة عدد الذين تنصروا رسميًا من المسلمين ، لأننا هنا واقفون على مجرى الأمور ومتحققون من وجود مئات من الناس انتُزعوا الدين الإسلامي من قلوبهم ، واعتنقوا النصرانية من طرف خفي () .
    ويعقب شاتليه على رسالة زويمر الهالك بقوله : ولا شك أن إرساليات التبشير من بروتستانتية وكاثوليكية تعجز عن أن تزحزح العقيدة الإسلامية من نفوس منتحليها، ولا يتم لها ذلك إلا ببث الأفكار التي تتسرب مع اللغات الأوروبية ، فبنشرها اللغات الإنجليزية والألمانية والهولندية والفرنسية يحتكك الإسلام بصحف أوروبا وتتمهد السبل لتقدم إسلامي مادي، وتقضي إرساليات التبشير لبانتها من هدم الفكرة الدينية الإسلامية التي تحفظ كيانها وقوتها إلا بعزلتها وانفرادها .
    ومن أهدافهم : الإيحاء بأن المبادئ والمثل والتعاليم النصرانية أفضل من أي مثل ومبادئ أخرى ، لتحل هذه المثل والمبادئ النصرانية محل المبادئ والمثل الإسلامية قال بعضهم : لماذا تخافون من التبشير ، لماذا تخافون منا دعونا نبشر أليس البقاء للأصلح ، يريد أن يُلبّس على أتباعه ويُظهِر دينه المُحرّف في صورة الأقوى ، والأنقى ، والأبقى .
    ومن أهدافهم : الإيحاء بأن تقدم الغربيين الذي وصلوا إليه إنما جاء بفضل تمسكهم بالنصرانية ، بينما يُعزى تأخر العالم الإسلامي إلى تمسكهم بالإسلام ، وهذا منطق المنصرين المتمسكين بنصرانيتهم ، أما العلمانيون فإنهم يقررون أن سر تقدم الغرب إنما جاء لتخليهم عن النصرانية، وأن تخلف المسلمين يعود إلى إصرارهم على التمسك بدينهم ، قال بعض العلمانيين - قبّحه الله - : إذا طبقوا الشريعة الإسلامية ( سيتخرب ) بيوتنا .
    ومن أهدافهم : تعميق فكرة سيطرة الرجل الغربي الأبيض على بقية الأجناس البشرية الأخرى، وترسيخ مفهوم الفوقية والدونية، تعضيدًا للاحتلال بأنواعه والتبعية السياسية من الشعوب والحكومات الإسلامية للرجل الأبيض ، ومن ثَمَّ يستمر إخضاع العالم الإسلامي لسيطرة الاحتلال ، ويستمر التحكم في مقدراته وإمكاناته .
    ومن أهدافهم : ترسيخ فكرة قيام دولة ووطن قومي لليهود في أي مكان أولا ، ثم في فلسطين المحتلة بعدئذ ، أخذًا في الحسبان أن الإنجيل العهد الجديد بعد تحريفه بأيدٍ يهودية يتضمن تعاليم تدعو إلى هذه الفكرة ، وأنها أضحت واجبًا مقدسًا على النصارى . ومن ناحية أخرى التخلص من الجنس اليهودي من أوروبا ثم أمريكا الشمالية ، وتجميعهم في مكان واحد، وهذا هدف فرعي لذلك الهدف العقدي ، ولم يتم هذا رغم استمرار تجمع اليهود في فلسطين المحتلة .
    ومن أهدافهم : التغريب ، وذلك بالسعي إلى نقل المجتمع المسلم في سلوكياته وممارساته، بأنواعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأسري والعقدي، من أصالتها الإسلامية ، إلى تبني الأنماط الغربية في الحياة، وهي المستمدة من خلفية دينية نصرانية أو يهودية . وفي هذا يقول سيرج لاتوش ، في كتابه تغريب العالم : إن تغريب العالم كان لمدة طويلة جدا - ولم يكف كليًا عن أن يكون - عملية تنصير : إن تكريس الغرب نفسه للتبشير بالمسيحية يتضح تمامًا ، قبل الحروب الصليبية الأولى ، في انطلاقات التنصير قسرًا ، وإن مقاومة شارل مارتل في بواتييه ، وأكثر من ذلك تحويل السكسون إلى المسيحية بوحشية، على يد القديس بونيفاس ( 680ـ 754م ) : ألا يشكل ذلك الحرب الصليبية الأولى ، وأقصد القول بأنه شهادة لتأكيد ذاتية الغرب كعقيدة وكقوة ؟ . وهكذا ، نجد أن ظاهرة المبشرين بالمسيحية هي بالتأكيد حقيقة ثابتة للغرب ، باقية في ضميره بكل محتواها الديني ، يجدها الإنسان دائمًا في العمل تحت أكثر الأشكال تنوعًا، واليوم أيضًا، فإن أغلب مشروعات التنمية الأساسية في العالم الثالث تعمل بطريق مباشر أو غير مباشر تحت شارة الصليب .
    ومن أهدافهم : والهدف الذي يذكر هنا متأخرًا قصدًا هو إدخال النصرانية أو إعادتها إلى عدد كبير من البلاد الإسلامية وغيرها، وبخاصّة في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية ، وفي هذا يقول روبرت ماكس أحد المنصِّرين من أمريكا الشمالية : لن تتوقف جهودنا وسعينا في تنصير المسلمين حتى يرتفع الصليب في سماء مكة ويقام قُدَّاس الأحد في المدينة .
    ويأتي هذا الهدف متأخرًا في الترتيب ؛ لأنه قد تبين من تجارب المنصرين في المجتمعات الإسلامية بخاصة ، والتي وصل إليها الإسلام بعامة ، أنه ليس بالضرورة أن يكون هذا الهدف هو إدخال الآخرين في النصرانية ، بقدر ما هو محاولة لضمان استمرار سيطرة النصرانية على الأمم الأخرى .
    ويمكن القول بأن هذه الأهداف المذكورة أعلاه تمثل مجمل ما يسعى المنصرون بعامة إلى تحقيقه في حملاتهم التنصيرية ... وتظل هناك أهداف فرعية قد تُشتق من مجمل هذه الأهداف المذكورة ، ويسعى بعض المنصرين إلى التركيز عليها دون غيرها ، بحسب ما تقتضيه البيئة التي يعملون بها، كما يمكن القول من هذا المفهوم أيضا أن هذه الأهداف جميعها وتفريعاتها ليست بالضرورة مجتمعة هي مجال اهتمام جميع المنصرين ، ولا يُظن أن كل مُنَصّر يمكن أن يعمل على تحقيقها كلها أو معظمها ، بل قد يبدو عن بعض المنصرين عدم حماسهم لبعض الأهداف المذكورة هنا . () منقول بتصرف
    والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    .

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة كريم العيني, منذ 3 أسابيع
ردود 0
32 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة كريم العيني
بواسطة كريم العيني
ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
ردود 3
62 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة زين الراكعين
ابتدأ بواسطة mohamedfaid, 10 ديس, 2023, 02:10 م
ردود 0
34 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة mohamedfaid
بواسطة mohamedfaid
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 13 سبت, 2023, 02:49 ص
ردود 0
74 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 12 سبت, 2023, 02:02 ص
رد 1
71 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
يعمل...