أسلمت من كل قلبي.. وسائل للثبات
سؤال:
أسلمت من كل قلبي، وأمارس الصلاة قدر استطاعتي، وأصوم وأقرأ القرآن الكريم والحمد لله، ولكني أفعل كل هذا في الخفاء، ولا أستطيع أن أشهر إسلامي.. فهل يكون إسلامي وعبادتي مقبولة عند الله، خاصة أنه لا يوجد أحد يساعدني أو يرشدني، وكل ما أفعله هو من اجتهادي من متابعة البرامج الدينية، ولا أعرف ماذا أفعل؟.
المستشار: الأستاذ رمضان فوزي بديني
مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن يرزقنا وإياك حسن عبادته، والإخلاص له، وأن يقبل منا صالحها.
لا تدري أخي الحبيب كم أثَّر فيَّ موقفك هذا، ولقد ذكرتني بقول الرسول – صلى الله عليه وسلم -: "بدأ الإسلام غريبا، وسيعود كما بدأ غريبا؛ فطوبى للغرباء" [رواه مسلم] فأنت الآن غريب وسط أهلك، غريب رغم مخالطتك لأقرب الناس لك؛ فما أشدها وأقساها من غربة!! ولكن أبشر بجنة الله ورضوانه إن صبرت وثبَتَّ على ما أنت عليه.
تسأل - أخي- عن عبادتك وطاعتك، هل هي مقبولة أم لا؟ وأقول لك: إنها بإذن الله مقبولة، وأجرها مضاعف عند الله؛ جرَّاء ما تلاقيه من صعوبة وعنت في القيام بها؛ فلا يستوي من يمارس عبادته وعقيدته بكل حرية ومن يتخفى بها ويخاف على نفسه إعلانها.
أخي الكريم، الإسلام نعمة كبرى، ومنحة عُظمَى تستوجب الشكر، وشكرها يكون بتوصيلها للناس والأخذ بأيديهم إليها حتى يتذوقوا حلاوتها، وينعَم العالم كله بخيرها، وأوصيك في هذا المجال ببعض النصائح التي أسأل الله أن تكون مفيدة لك ونافعة:
1- أنت الآن في حاجة لتقوية عُودك الإيماني حتى تقوى أمام رياح الفتن وأعاصير الشبهات؛ فليكن جهدك خلال هذه الفترة تقوية علاقتك بالله تعالى والإكثار من عبادته والخضوع بين يديه، وكثرة دعائه أن يثبِّتك على الحق ويهديك للتي هي أقوم.
2- حصِّن نفسك بالتعرف على أمور دينك من مصادره المعتبرة؛ فأكثر من الاطلاع في مختلف مجالات الدين حتى تكون على بينة من أمرك، ويقين من حالك. ومن فضل الله علينا أن هيَّأ لنا من وسائل الاتصالات والمعلومات ما لا يدع حجة لأحد في الاطلاع والتوصل لما يريد حول ما يريد في أي وقت.
3- حاول أن تتعرف على بعض من تثق فيهم من المسلمين، خاصة من الدعاة الذين تتوسم فيهم الخير والصلاح، وأنهم من ذوي الفهم الصحيح ليعينوك على ما أنت فيه.
4- ابدأ بدعوة أهلك الأقربين (زوجتك وأولادك ...) لما ذقته من حلاوة الإيمان؛ حتى ينعموا به معك، ويكونوا لك عونا وسندا وظهيرا في أمرك.
5- اعلم أن معك الآن فرصة ثمينة عليك أن تستثمرها جيدا، وهي قربك ووجودك وسط بيئة غير مسلمة؛ فاستثمر ذلك في توصيل رسالتك لهؤلاء القوم، وذلك عن طريق إثارة بعض التساؤلات عن عقيدتهم من خلال ما تعرفه من معلومات، ثم تدرَّج حتى تصل معهم أن ما يعتقدونه ليس هو الحق المطلق، وأنه يحتاج إلى إعادة نظر ومراجعة، وهكذا حتى تقنعهم بما أنت عليه؛ فأنت بذلك توصل دينك، وتصنع لنفسك رأيا عاما مؤيدا ومعينا لك.
6- إذا قمت بما سبق أن أوصيتك به، ووجدت يقينك يزداد في دينك، ووجدت من يؤيدك ويعينك، فستجد نفسك مدفوعا لإعلان دعوتك والإفصاح عن دينك والافتخار بالانتساب إليه، وحينها عليك أن تذهب للأزهر الشريف أو لأقرب الجمعيات الإسلامية إليك لإشهار إسلامك، وإتمام الإجراءات القانونية اللازمة.
7- توقع بعد إشهار إسلامك أن تلاقي بعض المعوقات والابتلاءات التي ستعترض طريقك؛ فتسلَّح لها جيدا بسلاح الثقة والصبر، واعلم أنها ستزول بقوة موقفك وإصرارك على الحق والثبات عليه.
وفي النهاية أخي الحبيب، أسأل الله لنا ولك الثبات والقبول، وأن يعيننا على الدعوة إليه، وأن يهدينا للحق ويثبتنا عليه، وأن يجعلنا من عباده الهداة المهديين. ولا تنسنا من صالح دعائك.
إسلام أون لاين
سؤال:
أسلمت من كل قلبي، وأمارس الصلاة قدر استطاعتي، وأصوم وأقرأ القرآن الكريم والحمد لله، ولكني أفعل كل هذا في الخفاء، ولا أستطيع أن أشهر إسلامي.. فهل يكون إسلامي وعبادتي مقبولة عند الله، خاصة أنه لا يوجد أحد يساعدني أو يرشدني، وكل ما أفعله هو من اجتهادي من متابعة البرامج الدينية، ولا أعرف ماذا أفعل؟.
المستشار: الأستاذ رمضان فوزي بديني
مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن يرزقنا وإياك حسن عبادته، والإخلاص له، وأن يقبل منا صالحها.
لا تدري أخي الحبيب كم أثَّر فيَّ موقفك هذا، ولقد ذكرتني بقول الرسول – صلى الله عليه وسلم -: "بدأ الإسلام غريبا، وسيعود كما بدأ غريبا؛ فطوبى للغرباء" [رواه مسلم] فأنت الآن غريب وسط أهلك، غريب رغم مخالطتك لأقرب الناس لك؛ فما أشدها وأقساها من غربة!! ولكن أبشر بجنة الله ورضوانه إن صبرت وثبَتَّ على ما أنت عليه.
تسأل - أخي- عن عبادتك وطاعتك، هل هي مقبولة أم لا؟ وأقول لك: إنها بإذن الله مقبولة، وأجرها مضاعف عند الله؛ جرَّاء ما تلاقيه من صعوبة وعنت في القيام بها؛ فلا يستوي من يمارس عبادته وعقيدته بكل حرية ومن يتخفى بها ويخاف على نفسه إعلانها.
أخي الكريم، الإسلام نعمة كبرى، ومنحة عُظمَى تستوجب الشكر، وشكرها يكون بتوصيلها للناس والأخذ بأيديهم إليها حتى يتذوقوا حلاوتها، وينعَم العالم كله بخيرها، وأوصيك في هذا المجال ببعض النصائح التي أسأل الله أن تكون مفيدة لك ونافعة:
1- أنت الآن في حاجة لتقوية عُودك الإيماني حتى تقوى أمام رياح الفتن وأعاصير الشبهات؛ فليكن جهدك خلال هذه الفترة تقوية علاقتك بالله تعالى والإكثار من عبادته والخضوع بين يديه، وكثرة دعائه أن يثبِّتك على الحق ويهديك للتي هي أقوم.
2- حصِّن نفسك بالتعرف على أمور دينك من مصادره المعتبرة؛ فأكثر من الاطلاع في مختلف مجالات الدين حتى تكون على بينة من أمرك، ويقين من حالك. ومن فضل الله علينا أن هيَّأ لنا من وسائل الاتصالات والمعلومات ما لا يدع حجة لأحد في الاطلاع والتوصل لما يريد حول ما يريد في أي وقت.
3- حاول أن تتعرف على بعض من تثق فيهم من المسلمين، خاصة من الدعاة الذين تتوسم فيهم الخير والصلاح، وأنهم من ذوي الفهم الصحيح ليعينوك على ما أنت فيه.
4- ابدأ بدعوة أهلك الأقربين (زوجتك وأولادك ...) لما ذقته من حلاوة الإيمان؛ حتى ينعموا به معك، ويكونوا لك عونا وسندا وظهيرا في أمرك.
5- اعلم أن معك الآن فرصة ثمينة عليك أن تستثمرها جيدا، وهي قربك ووجودك وسط بيئة غير مسلمة؛ فاستثمر ذلك في توصيل رسالتك لهؤلاء القوم، وذلك عن طريق إثارة بعض التساؤلات عن عقيدتهم من خلال ما تعرفه من معلومات، ثم تدرَّج حتى تصل معهم أن ما يعتقدونه ليس هو الحق المطلق، وأنه يحتاج إلى إعادة نظر ومراجعة، وهكذا حتى تقنعهم بما أنت عليه؛ فأنت بذلك توصل دينك، وتصنع لنفسك رأيا عاما مؤيدا ومعينا لك.
6- إذا قمت بما سبق أن أوصيتك به، ووجدت يقينك يزداد في دينك، ووجدت من يؤيدك ويعينك، فستجد نفسك مدفوعا لإعلان دعوتك والإفصاح عن دينك والافتخار بالانتساب إليه، وحينها عليك أن تذهب للأزهر الشريف أو لأقرب الجمعيات الإسلامية إليك لإشهار إسلامك، وإتمام الإجراءات القانونية اللازمة.
7- توقع بعد إشهار إسلامك أن تلاقي بعض المعوقات والابتلاءات التي ستعترض طريقك؛ فتسلَّح لها جيدا بسلاح الثقة والصبر، واعلم أنها ستزول بقوة موقفك وإصرارك على الحق والثبات عليه.
وفي النهاية أخي الحبيب، أسأل الله لنا ولك الثبات والقبول، وأن يعيننا على الدعوة إليه، وأن يهدينا للحق ويثبتنا عليه، وأن يجعلنا من عباده الهداة المهديين. ولا تنسنا من صالح دعائك.
إسلام أون لاين
تعليق