بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سئل سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز رحمه الله وأسكنه فسيح جنته
عن حكم حمل المصحف لمتابعة الإمام في صلاة التراويح :-
س : ما حكم حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح ؟
ج :
لا أعلم لهذا أصلا ، والأظهر أن يخشع ويطمئن ولا يأخذ مصحفا ،
بل يضع يمينه على شماله كما هي السنة ،
يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ والساعد ويضعهما على صدره ،
هذا هو الأرجح والأفضل ،
وأخذ المصحف يشغله عن هذه السنن
ثم قد يشغل قلبه وبصره في مراجعة الصفحات والآيات وعن سماع الإمام ،
فالذي أرى
أن ترك ذلك هو السنة ،
وأن يستمع وينصت ولا يستعمل المصحف ،
فإن كان عنده علم فتح على إمامه وإلا فتح غيره من الناس ،
ثم لو قدر أن الإمام غلط ولم يفتح عليه ما ضر ذلك في غير الفاتحة ،
إنما يضر في الفاتحة خاصة ؛ لأن الفاتحة ركن لا بد منها ،
أما لو ترك بعض الآيات من غير الفاتحة ما ضره ذلك إذا لم يكن وراءه من ينبهه.
ولو كان واحد يحمل المصحف على الإمام عند الحاجة :
فلعل هذا لا بأس به ،
أما أن كل واحد يأخذ مصحفا
فهذا خلاف السنة.
المصدر:- [ مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ الإمام ابن باز ]
(ج11/ ص 341ـ342)
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
822- سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله وأسكنه فسيح جنته:-
ما حكم حمل المصحف في الصلاة للمتابعة؟
فأجاب فضيلته بقوله:
حمل المصحف والإمام يقرأ ينافي الخشوع وفيه عدة محاذير:
المحذور الأول:
أنه يحول بين المصلي وبين رؤية محل سجوده،
والمشروع للمصلي
أن ينظر إلى محل سجوده عند أكثر العلماء،
وهذا الذي بيده المصحف لا ينظر إليه.
المحذور الثاني:
أنه يحول بين المصلي وبين اتباع السنة في وضع اليدين؛
لأن المشروع للمصلي في حال القيام قبل الركوع وبعد الركوع أن تكون يده اليمنى على اليسرى،
وهذا الذي أخذ المصحف لا يتمكن من ذلك كما هو معلوم.
المحذور الثالث:
أن فيه حركة لا داعي لها، والحركة في الصلاة مكروهة؛
لأنها عبث، وهذا يحرك المصحف في تقليبه،
وفي حمله، وفي وضعه حركة لا داعي لها.
المحذور الرابع:
أنه يشغل بصره بحركات كثيرة فهو ينظر إلى الآيات،
وإلى كل كلمة، وكل حرف، وكل حركة، وكل سطر، وكل صفحة،
ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أن الإنسان المصلي إذا قرأ في المصحف بطلت صلاته،
وعللوا بذلك بكثرة الحركات، وهذا المتابع لا شك أن حركات عينيه تكثر كثرة عظيمة.
المحذور الخامس:
أنني أشعر أن الذي يتابع الإمام سوف يذهب عن قلبه أنه في صلاة،
يعني ينشغل بالمتابعة عن كونه يصلي يشعر كأن إمامه رجلاً يقرأ وهو يتابعه، ما كأنه في صلاة،
لكن إذا كان الإنسان قد وضع يده اليمنى على اليسرى، وأخبت لله، ووضع بصره موضع سجوده،
فإنه يجد من الإنابة إلى الله والخشوع ما لا يجده عند تقليب المصحف،
ولهذا أنصح إخواني بترك هذه العادة،
اللهم إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك كما لو كان الإمام غير حافظ
فطلب من بعض المأمومين حمل المصحف ليرد عليه عند الخطأ فهذه حاجة ولا بأس بها.
المصدر: فتاوى ابن عثيمين رحمه الله
المجلد الرابع عشر ( 325 من 380 ).
- - - - - - - - - - -- - - - - - - - - - -- - - - - - -
الخلاصة:-
أن ذلك خلاف السنة
والأفضل:
ترك حمل المصحف في صلاة التراويح إلا لحاجة
منقول
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سئل سماحة الشيخ: عبد العزيز بن باز رحمه الله وأسكنه فسيح جنته
عن حكم حمل المصحف لمتابعة الإمام في صلاة التراويح :-
س : ما حكم حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح ؟
ج :
لا أعلم لهذا أصلا ، والأظهر أن يخشع ويطمئن ولا يأخذ مصحفا ،
بل يضع يمينه على شماله كما هي السنة ،
يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ والساعد ويضعهما على صدره ،
هذا هو الأرجح والأفضل ،
وأخذ المصحف يشغله عن هذه السنن
ثم قد يشغل قلبه وبصره في مراجعة الصفحات والآيات وعن سماع الإمام ،
فالذي أرى
أن ترك ذلك هو السنة ،
وأن يستمع وينصت ولا يستعمل المصحف ،
فإن كان عنده علم فتح على إمامه وإلا فتح غيره من الناس ،
ثم لو قدر أن الإمام غلط ولم يفتح عليه ما ضر ذلك في غير الفاتحة ،
إنما يضر في الفاتحة خاصة ؛ لأن الفاتحة ركن لا بد منها ،
أما لو ترك بعض الآيات من غير الفاتحة ما ضره ذلك إذا لم يكن وراءه من ينبهه.
ولو كان واحد يحمل المصحف على الإمام عند الحاجة :
فلعل هذا لا بأس به ،
أما أن كل واحد يأخذ مصحفا
فهذا خلاف السنة.
المصدر:- [ مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ الإمام ابن باز ]
(ج11/ ص 341ـ342)
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
822- سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله وأسكنه فسيح جنته:-
ما حكم حمل المصحف في الصلاة للمتابعة؟
فأجاب فضيلته بقوله:
حمل المصحف والإمام يقرأ ينافي الخشوع وفيه عدة محاذير:
المحذور الأول:
أنه يحول بين المصلي وبين رؤية محل سجوده،
والمشروع للمصلي
أن ينظر إلى محل سجوده عند أكثر العلماء،
وهذا الذي بيده المصحف لا ينظر إليه.
المحذور الثاني:
أنه يحول بين المصلي وبين اتباع السنة في وضع اليدين؛
لأن المشروع للمصلي في حال القيام قبل الركوع وبعد الركوع أن تكون يده اليمنى على اليسرى،
وهذا الذي أخذ المصحف لا يتمكن من ذلك كما هو معلوم.
المحذور الثالث:
أن فيه حركة لا داعي لها، والحركة في الصلاة مكروهة؛
لأنها عبث، وهذا يحرك المصحف في تقليبه،
وفي حمله، وفي وضعه حركة لا داعي لها.
المحذور الرابع:
أنه يشغل بصره بحركات كثيرة فهو ينظر إلى الآيات،
وإلى كل كلمة، وكل حرف، وكل حركة، وكل سطر، وكل صفحة،
ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أن الإنسان المصلي إذا قرأ في المصحف بطلت صلاته،
وعللوا بذلك بكثرة الحركات، وهذا المتابع لا شك أن حركات عينيه تكثر كثرة عظيمة.
المحذور الخامس:
أنني أشعر أن الذي يتابع الإمام سوف يذهب عن قلبه أنه في صلاة،
يعني ينشغل بالمتابعة عن كونه يصلي يشعر كأن إمامه رجلاً يقرأ وهو يتابعه، ما كأنه في صلاة،
لكن إذا كان الإنسان قد وضع يده اليمنى على اليسرى، وأخبت لله، ووضع بصره موضع سجوده،
فإنه يجد من الإنابة إلى الله والخشوع ما لا يجده عند تقليب المصحف،
ولهذا أنصح إخواني بترك هذه العادة،
اللهم إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك كما لو كان الإمام غير حافظ
فطلب من بعض المأمومين حمل المصحف ليرد عليه عند الخطأ فهذه حاجة ولا بأس بها.
المصدر: فتاوى ابن عثيمين رحمه الله
المجلد الرابع عشر ( 325 من 380 ).
- - - - - - - - - - -- - - - - - - - - - -- - - - - - -
الخلاصة:-
أن ذلك خلاف السنة
والأفضل:
ترك حمل المصحف في صلاة التراويح إلا لحاجة
منقول
تعليق