التعليقات حول الحوار مع أخونا الحبيب جون ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

طالب الجنان مسلم اكتشف المزيد حول طالب الجنان
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 66 (0 أعضاء و 66 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابنة صلاح الدين
    مشرفة قسم القضايا التاريخية

    • 14 أغس, 2006
    • 4619
    • مسلمة

    مما يثبت صدق الرسالة المحمدية هو صحة العقيدة في توحيد الإله سبحانه و تعالى، و تكامل الشريعة و القوانين في الرسالة الإسلامية، و موافقتها و قدرة هذه العقيدة و الشريعة على إصلاح أمور المؤمنين بها، و لنا في التاريخ خير شاهد على ذلك.


    دور العقيدة الإسلامية في بناء الحضارة
    د. علي محيي الدين القرة داغي
    أستاذ ورئيس قسم الفقه والأصول ـ قطر
    تكفل القرآن الكريم والسنة النبوية بشرح العقيدة وما يحتاج إليه المسلم من العلم بعالم الغيب بأدلة وبراهين مقنعة، ثم أمر الإسلام المسلم بأن لا يخوض في عالم ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقيا) بل يشغل عقله وفكره بعالم المادة والطبيعة لإنتاج العمل الصالح وخدمة الإنسان وتعمير الكون في ضوء منهج الصلاح، ولذلك اهتدى المسلمون إلى المنهج التجريي الذي أخذه الغرب فيما بعد وبنى عليه حضارته القوية.
    لذلك تمتاز العقيدة الإسلامية بهذه المميزات التالية:
    1ـ وضوح الرؤية لكل ما يحتاج إليه الإنسان.
    2ـ الطمأنينة والسكينة والقناعة من خلال الإيمان بالقضاء والقدر.
    3ـ فهم الأشياء على حقيقتها.
    4ـ الصبر والجرأة والشجاعة في مواجهة الشدائد وعدم الانهيار أمام المصائب مهما كانت كبيرة وعدم الطغيان والتجبر والتكبر مهما أقبلت الدنيا على الإنسان كما قال تعالى: (لِكَيْلا تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُواْ بِمَآ آتَاكُمْ) (الحديد 23)، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء فشكر فكان خيرا، وإن أصابته ضراء فصبر فكان خيرا له، وليس ذلك لغير المؤمن).
    5ـ الإيمان بالمساواة بين البشر وتحقيق العدل والتكافل الاجتماعي، لأن ربهم واحد فهو خلقهم، من أصل واحد، وأوجب عليهم ما يحقق العدل والخير للجميع.
    التصور الشامل للكون
    الكون مخلوق لله تعالى وبين القرآن بعض تفاصيل هذا الخلق حيث كان دخانا، ثم ماء، ثم كان شيئا واحداً ففتقه، فقال تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ وَهِىَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ) (فصلت 11) ، وقال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوآ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ) (الأنبياء 30).
    هذه المخلوقات خلقت لغاية وهدف دون عبث (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار) (آل عمران 191)، (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَآءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ) (الأنبياء 16) ، وقال تعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَآءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ النَّارِ) (ص 27) ، وقال تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ) (المؤمنون 115).
    وقد خلق الكون على تمام الإتقان والنظام ودقة التقدير وشدة الإحكام واهتداء كل شيء قال تعالى: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِى أَتْقَنَ كُلَّ شَىْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) (النمل 88)، وقال تعالى: (فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ) (الطارق 5)، وقال: (وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِى الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) (الفرقان 2)، وقال: (وَالَّذِى قَدَّرَ فَهَدَى) (الأعلى 3)، وقوله: (أَعْطَى كُلَّ شَىْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) (طه 50).
    وأن المخلوقات خلقت لنفع الإنسان قال تعالى: (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْرًا) (النحل 30) فهذا التصور الشامل يساعد الإنسان على التعمير والإبداع والإنتاج، لأن العلم والمعرفة هما الأساس للإبداع، ومن جانب آخر فإن الإنسان المسلم لا يحتاج إلى أن يشغل عقله وتفكيره في عالم الغيب، لأن المعلومات حوله كافية، لذلك يسخر كل عقله وطاقاته للتعمير المادي في حين لو انشغل عقله بعالم الغيب لما استطاع أن يبدع في عالم المادة.
    قانون السببية في الخلق واحترام السنن:
    يقوم الخلق كله على قانون السببية فقال تعالى: (أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَىْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) (الطور 35)، (فَأَتْبَعَ سَبَبًا) (الكهف 85)، وقد أقر الإسلام هذا القانون في إطار متوازن مع الإيمان بقدرة الله تعالى وإرادته دون تعارض ولا تصادم، ولذلك فرق بين التوكل والمطلوب الذي يعني الاعتماد على الله والإيمان بقدرته، ثم الأخذ بجميع الأسباب المتاحة، وبين التواكل المنبوذ الذي يعني التكاسل وإهمال الاخذ بالأسباب وبالتالي الفشل والخسران.
    وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع تصرفاته وحركاته وفتوحاته يعتمد على جميع الأسباب المتاحة بعد التوكل على الله تعالى حيث لم يهمل أي سبب متاح، ففي هجرته خرج بشكل اعتمد فيه على كل وسائل الإخفاء عن قريش بما لا يدع أي مجال للشك في أن الأخذ بالأسباب مطلوب حتى للأنبياء، وكذلك في غزوة بدر حتى استفاد من الشمس حيث جعلها خلفه حتى تطلع متجهة نحو عيون المشركين، وقد لبس في غزوة أحد درعين وتعويدا للاخذ بالأسباب، حيث كانت سيرته العطرة تجسيدًا لهذا التوازن الرائع بين الإيمان بالله والتوكل عليه وبين الأخذ بالأسباب المشروعة المتاحة.
    بل إن القرآن الكريم إضافة إلى أمره الأخذ بالأسباب وإعداد القوة ما استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه، فإنه قد حدد النسبة في البداية بواحد من المسلمين إلى عشرة من المشركين، ثم خفف إلى واحد إلى اثنين فقال تعالى: (الآنَ خَفَّفَ الله عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّاْئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِاْئِتَيْنِ) (الأنفال 66) ولم يكلف بأكثر من ذلك، مما يدل على أهمية الكثرة والعدد بجانب القوة المعنوية.
    وهذه العقيدة القائمة على الأخذ بالأسباب جعلت المسلمين يبذلون كل جهودهم لتحقيق أسباب القوة والحضارة والتمكين غير معتمدين على الخيال والخرافات، وحتى الكرامات والمعجزات التي إن أتت فهي بفضل الله تعالى، فلم يدخل المسلمون على مر تاريخهم في أية معركة عسكرية أو حضارية معتمدين على المعجزات والكرامات فقط، بل اعتمدوا على الله تعالى ثم على جميع الأسباب الممكنة، ولذلك أراد الله تعالى أن يشهد صحب الرسول صلى الله عليه وسلم هزيمة عسكرية في معركة أحد، حينما خالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك الأمر الذي كان يتعلق أيضًا بالأخذ بالأسباب، حيث أمر الرماة أن لا ينزلوا من فوق جبل عينين، لكنهم نزلوا فحدثت المصيبة، فقال تعالى: (أَوَلَمَّآ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ) (آل عمران 165).
    ومن هنا استطاع المسلمون أن يحققوا حضارة رائعة خلال أقل من قرنين شهد بتقدمها والابتكارات فيها المنصفون.
    قيمة البقاء والفناء
    ويعلم المؤمن أنه خالد بروحه وأعماله وإن بليت الأجساد، وأن الدينا مزرعة الآخرة، وأنه يجب عليه أن يعمل لدنياه كأنه يعيش أبدًا، ولآخرته كأنه يموت غدًا، وبذلك يوازن بين دنياه وآخرته كما أنه يؤمن بأنه لن ينفعه في الآخرة إلا الأعمال الصالحات الباقيات والصدقات الجاريات، ولذلك لن يترك الدنيا إلا وقد ترك أثارًا طبية تبقى بعده من العلم والعمارة لتشهد له في الدنيا والآخرة اقتداء بإبراهيم عليه السلام قدوة الأنبياء حيث دعا ربه فقال: (وَاجْعَل لِّى لِسَانَ صِدْقٍ فِى الآخِرِينَ) (الشعراء 84)، أي ذكرا حسناً، وفقني لأن أترك آثاراً نافعة طيبة يراها الناس من بعدي فيذكروني بالخير حيث بنى الكعبة المشرفة، والمسجد الأقصى فيذكره جميع المؤمنين.
    نظرة الإسلام إلى الحضارات
    ينظر الإسلام إلى أن الحضارات جميعها تراث إنساني فيه عناصر الخير والشر، والبناء الهدم، والنفع والضرر، وفيه الحسنات والسيئات.
    وأن الامة الإسلامية ليست مسؤولة عما جرى لهذه الحضارات الماضية: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (البقرة 134) وإنما الأمة الإسلامية مطالبة بأن تأخذ منها ما هو صالح ونافع وتضيف إليه ما تستطيع إضافته ليكون لها دور وريادة وقدرة على البناء والتمكين.
    فالمسلمون مطالبون بأن يأخذوا كل ما هو أحسن من القول والفعل والتراث والعلم، والحضارة (فالحكمة ضالة المؤمن فهو أحق بها أنى وجدها).
    وكرر القرآن الكريم (الحكمة) عشرين مرة، فجعل تعليم الحكمة من أهم وظائف الرسول صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلالٍ مُّبِينٍ) (الجمعة 2)، وقال تعالى: (وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا) (البقرة 269)، وجعل تعليم الحكمة من أكبر النعم على رسوله صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) (النساء 113).
    وأمر الله تعالى رسوله، والدعاة أن تكون دعوتهم قائمة على الحكمة فقال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) (النحل 125) قد ربط الله تعالى بين الحكمة وبقاء الملك وشد احكامه وقوته وتطويره فقال تعالى في حق داود عليه السلام: (وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَءَاتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ) (ص 20)، بل إن الله تعالى جعل الحكيم من أسمائه وصفاته، وكرر القرآن الكريم هذا الاسم أكثر من مائة مرة.
    ومن هذا المنطلق بذل المسلمون جهودًا كبيرة وأموالا طائلة في ترجمة التراث الإغريقي واليوناني والفارسي والهندي إلى اللغة العربية، حتى يحكي أن المأمون كان يوزن المخطوطة بالذهب، فيدفع في سبيلها ووزنها ذهبا، وكان الخلفاء والأمراء يتباهون بكثرة الكتب في مكتباتهم، حتى إن خزانة الكتب بمصر كانت تحوي كتب يزدجرد (ملك الفرس) وأن مكتبة الخليفة عزيز (بمصر عام 386هـ ـ 996م) تحتوي على ستمائة ألف كتاب، وأن الحكم صاحب الأندلس يتكون فهرس مكتبته من أربعة وأربعين جزءا، وأن فهرس كتب الصاحب بن عباد (ت 384 ـ 994م) يقع في عشرة مجلدات ضخام؟، ولم يكن بها إلا أسماء الكتب فقط دون أي تعليق، ويقارن الأستاذ آدم متر هذه الكثرة بقلة الكتب في كنائس الغرب قائلاً: (ولنذكر ما كان في بعض خزائن الكتب في الغرب على سبيل المقارنة: كانت في مكتبة الكانذرائية بمدينة كنستانز في القرن التاسع الميلادي ثلاثمائة وستة وخمسون كتابا، وفي مكتبة دير البندكتيين عام 1032م ما يزيد على المائة بقليل، وفي خزانة كتب الكانذرائية في مدينة بامبرج سنة 1130م ستة وتسعون كتابًا فقط).
    وقد أمر الله تعالى المؤمنين أن يستفيدوا من حضارات الأمم السابقة، وتأريخهم، وما تركوه، وما آلوا إليه من نتائج، ولذلك ذكر الله تعالى في القرآن الكريم قصصا كثيرة للأمم والشعوب، ثم أمر المسلمين بالعبرة ولاتعاظ وأخذ الدروس والفوائد من كل ما فعلوه (لَقَدْ كَانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِى الأَلْبَابِ) (يوسف111)، بل أمر الله تعالى بالسير في الأرض للنظر في آثار هؤلاء الأقوام فقال تعالى (قُلْ سِيرُواْ فِى الأَرْضِ فَانظُرُواْ..)(النمل 69).
    هذا وقد سجل القرآن الكريم كلمات خالدة لأناس حتى ولو لم يكونوا مسلمين، أو مؤمنين بالله تعالى فسجل القرآن الكريم كلمة امرأة عزيز مصر: (إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّى) (يوسف 53). وقول ملكة سبأ (إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوآ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) (النمل 34).
    والإسلام لا يكتفي بمجرد الأخذ وإنما بالاتقان والتطوير بناء على أن التوقف هو عين التأخر تنفيذًا لقوله تعالى: (لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ) (المدثر 37) ولم يقل (أو يتوقف) لأن التوقف هو عين التأخر.
    يضاف إلى ذلك أن الإسلام لا يكتفي بالحسن. بل لابد من الأحسن في كل شيء، الأخذ بأحسن ما يسمع (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) (الزمر 17، 18)، والجدال بالأحسن (وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ) (النحل 125)، والعمل الأحسن (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (الملك 2)، والجزاء بالأحسن (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (النحل 97)، والقول الأحسن (وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُواْ الَّتِى هِىَ أَحْسَنُ) (الإسراء 53)، والدفع بالتي هي أحسن (ادْفَعْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ) (فصلت 34)، ووجوب اتباع الأحسن (وَاتَّبِعُوآ أَحْسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ) (الزمر 55)، ووجوب الأخذ بالأحسن (وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا) (الأعراف 145).
    ومن المعلوم في اللغة العربية أن (أحسن) صيغة تفضيل أي أفضل أنواعه، وأن هذه الصيغة لا تعني الوقف عند حد معين، فما هو الأحسن اليوم قد لا يكون كذلك غداً، لذلك يجب متابعة الأحسن دائمًا، بأن تكون هذه الأمة على أحسن حال في جميع الأمور وهذا يعني أن هذه الأمة لا ينبغي لها إلا أن تكون في مقدمة الأمم والأقوام في كل مجالات الحياة، والإنتاج والإبداع، والخدمات...
    والإسلام يؤمن بسياسة التوريث بأن تقوم هذه الأمة بتوريث كل ما عندها إلى الأجيال اللاحقة، كما أنه يفرض على أتباعه أن يجعلوا العلوم بجميع أنواعها للجميع، وأن لا يمنعوه عن أحد كما ورد بذلك أحاديث كثيرة.
    وفي الأخير فإن الإسلام ضد الإفساد، ومع الإصلاح فحرم كل العوامل التي تؤدي إلى هدم الحضارات وأوجب الإصلاح، وهذا شعار الأنبياء (إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ) (هود 88).
    دور الحضارة الإسلامية في الحضارات اللاحقة
    لقد أوضح الفيلسوف المعروف جارودي دور الحضارة الإسلامية في الحضارات اللاحقة فذكر أنه عندما رحل الراهب الفرنسي (جربير) للدراسة في جامعة قرطبة قفل راجعًا وقد بلغ من العلم مبلغا صار يتهم بأنه قد فاق الشيطان، ثم أصبح بعدئذ البابا باسم (سلفستر الثاني) وان الحضارة الغربية تدين للعلوم الإسلامية في مجالات الطب والحساب والجبر، والبصريات، والفلسفة، والمنطق، وغيرها، فقد كانت الجامعات الأوروبية في فرنسا وبريطانيا تدرس كتب الرازي، وابن رشد، وابن الهيثم، وغيرهم في القرن السادس عشر في فرنسا، ومنتصف القرن التاسع عشر في انجلترا.
    ولم تقف استفادة الغرب من المسلمين عند الجانب النظري بل استفاد من المراصد والخرائط، واكتشاف الأرقام العربية، والصفر والمواد الكيماوية والصيدلة والصناعية ونحوها.
    وفي مجال العلوم الإنسانية يتحدث جارودي عن ابن خلدون بأنه مخترع مفهوم علمي عن التأريخ وعن علم الاجتماع، وأن هذه الشخصية لا يمكن أن تظهر من الفراغ، بل تدل على نمو الفكر الإسلامي في عصره في مجال العلوم الاجتماعية.
    ويذكر جارودي أن العلوم تجمدت في أوروبا، لأن الكنسية أبدت ريبة تجاه الطبيعة زاعمة أنها تبعد عن الإله، وهكذا استمرت تجارب العلوم عبر تأريخها، بينما انطلق العلم في الإسلام من مبدأ الوحدانية حيث لا مجال للتفريق بين الطبيعة وعلم الكلام والفلسفة والفنون المختلفة، وبين رسالة المسجد والمدرسة، وكانت جامعات القرويين بفاس، والزيتونة بتونس، والأزهر بالقاهرة، وسمرقند، وقرطبة، معالم إشعاع ليست للعالم الإسلامي بل لأوروبا التي تأثرت بها وأسست كليات الطب في سالونيا بايطاليا، ومومباليه بفرنسا على غرار كليات الطب الإسلامية.
    وفي مجال الرياضيات كانت مساهمة المسلمين عظيمة في نهضةأورووبا وساعدت على تطوير الحساب والجبر، ولا أدل على ذلك من الأعداد التالية (4444) تكتب على هذا النحو (F I L K S S S M M M M) وكان من الصعوبة بمكان إجراء أية عملية حسابية أو جبرية مع هذه الرموز.
    ولم يكن حظ علم الاجتماع أقل شأنا من بقية العلوم، فكان لابن خلدون دور كبير في بلورة الأسس العلمية له، كما تفوق علماء المسلمين على علماء الفلك اليونانيين سواء في مجال الملاحظة أو القياسات. كما عملوا على تطوير الجغرافيا والرياضايات.


    فإما سطور تضيء الطريق ... وإما رحيل يريح القلــــم

    تعليق

    • ابنة صلاح الدين
      مشرفة قسم القضايا التاريخية

      • 14 أغس, 2006
      • 4619
      • مسلمة

      دور العقيدة الإسلامية في صياغة الشخصية
      نموذج توضيحي : خالد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ
      محمد جلال القصاص


      ( خرجت قريش ـ يوم أحد ـ بحدِّها وجدِّها وحديدها وأحابيشها ، ومن تابعها من بني كنانة ، وأهل تهامة والظعينة )[1] موتورين بآبائهم وإخوانهم ، يُجعجع فرسانهم ، وتضرب بالدف نساءهم ، وينادي بالثارات جميعهم ؛ فيهم مائتي فارس على رأسهم خالد بن الوليد يواجهون سبعمائة رجلا رجالا حُسرا ، ولم يغنِ قريش أن بها خالدا بن الوليد ، ولم يستطع شيئا إلا على غرَّة ، وعلى غرَّةٍ والناس منهزمون قد انفضوا من مواقعهم واستدار بعضهم على بعض ما استطاع خالدٌ بثلاثة آلاف أن يقتل إلا سبعين ـ أو أقل ـ نفرا . !!

      وفي يوم الحديبية خرجت قريش كخروجها يوم أحد أو أ شد ، ووقف خالد بن الوليد على رأس فرسان قريش ، وما جرئ على قتال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته ، وهم حُرُمٌ لا يحملون إلا سيف الراحلة ، وقف يبحث عن وقت غفلة كي يأخذهم على غِرَّة ـ كما فعل يوم أحد ـ وما استطاع شيئا [2].

      وفي سنة تسع من الهجرة عقدَ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لواءً لخالد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ بأربعمائة وعشرين فارسا إلى إحدى قرى الشام ( دومة الجندل ) كي يغير على ملكها أُكَيْدِرِ ، فقال خالد : (( يا رسول الله كيف لي به وسط بلاد كَلْبٍ وإنما أنا في أناس يسير ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ستجده يصيد البقر فتأخذه ) ))[3]. فتشجع خالد وصار إليه فوجده على الحال التي وصف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخذه.

      وبعد عامين فقط تجمعت قبائل كلب ومن جاورها من بني تميم ومعهم أحياء قضاعة عند دومة الجندل فتحرك إليهم خالد في جيش أقل منهم بكثير جدا وذبحهم في الحصون وحولها .
      وبعد عامين فقط ركب خالد بن الوليد في نفر يسير ـ بالنسبة لقوات العدو ـ لمن ارتد من العرب من غطفان وبني حنيفة ثم صار إلى أهل العراق والشام فأتى على قوى الكفر كلها من عرب وفرس وروم في هذه البلاد . وما تردد في معركة . وما انهزم .

      ما الذي حدث ؟
      خالد هو خالد . بل . كَبُرَ سنه ورقَّ ـ بعض الشيء ــ عظمه ، كيف يَهزم كل هذه الجيوش المتماسكة المجتمعة وكيف يقتل كل هذا العدد من البشر ؟[4]
      حدث هناك نوع من التغيير في المفاهيم والتصورات الداخلية التي تُحرِّك خالدا بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ ومن معه ، نوع جديد من المفاهيم عن طبيعة المعركة وأسباب النصر والهزيمة ، جعلت خالدا يُحدث كل هذا الأثر في واقع الناس . وتدبر هذين الموقفين :
      يوم اليرموك جاء أحدهم يخوفه من الروم وقد أقبلت كالسحابة السوداء تسد الأفق ، تموج بهم الأرض كما يموج البحر ، صوتهم كالرعد . كما يصف ابن كثير ـ رحمه الله ـ على لسان من حضر المعركة . والمسلمون قلة ، جاء يقول لخالد : ما أكثر الروم وأقل المسلمين! فقال خالد: ويلك، أتخوفني بالروم؟ إنما تكثر الجنود بالنصر [ أي من الله ][5] ، وتقل بالخذلان لا بعدد الرجال، والله لوددت أن الأشقر براء من توجيه وأنهم أضعفوا في العدد.
      وحين همَّ بعبور بادية الشام من العراق إلى اليرموك تخوف من معه واستداروا كأنهم يريدون مراجعته في أمر العبور إلى الشام فقام فيهم خطيبا بهذه الكلمات ( اعلموا أن المعونة على قدر النية ، والأجر على قدر الاحتساب ، فأروا الله من أنفسكم خيرا يمدكم بمدده ) .

      خالد بالأمس القريب ، حين أُمِرَ بالتوجه لأُكيدر يحسب للعدد حساب وينادي : كيف ........ وإنما أنا في نفر يسير ، وهو اليوم يلغي عامل العدد من أسباب النصر والهزيمة .
      وخالد يتمنى شفاء فرسه ليكون أنشط في القتال مقابل أن يزيد جيش الروم ضعفا كاملا . أهذا خالد يوم أحد والحديبية ؟!
      وخالد يُقدم على عبور المفازة سالكا طريقا لا يقول عاقل أن جيشا يسير به وينجو ، معتمدا على أن ( المعونة ( من الله ) على قدر النية ) فهو يتكلم بأن السبب المطلوب بذله لعبور هذه المفازة هو صدق اللجوء إلى الله وحسن التوكل عليه . ويُذكِّر من معه بالاحتساب حتى لا يضيع الأجر .

      إن العامل الأساسي هو العقيدة وليس شخص خالد رضي الله عنه ، فكما رأيت حدثت نقالات نوعية في شخصية خالد وما أنجزه بعد الإسلام وهذا الأثر ازداد تدريجيا بثبات الإسلام في صدر أبي سليمان ـ رضي الله عنه ـ ، كما علل هو رضي الله عنه وأرضاه .

      يزداد هذا الأمر وضوحا في ذهنك أخي القارئ حين تتذكر أن الفتوحات الإسلامية لم تتأثر مطلقا برحيل خالد عن القيادة ، وإنما برحيل الجيل الأول من الصحابة ومجيء من كانوا أقل شأنا في أمر الدين .
      ويزيد من هذه الفرضية أن النصر والهزيمة وطبيعة المعركة من حيث أطرافها له تصور خاص في الشريعة الإسلامية . فالشريعة تتكلم عن حضور الملائكة القتال تثبت الذين آمنوا وتلقي الرعب في قلوب الذين كفروا . { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ } [ الأنفال : 12] . وحضور الملائكة الكرام متوقف على تقوى الله لا على عدد المسلمين وعتادهم ولا على كونهم منتسبين للإسلام فقط يقول الله { بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ }[ آل عمران : 125] . وفي التصور الإسلامي عن النصر والهزيمة العدد ليس من الأهمية بمكان فـ { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }[ البقرة: من الآية 249] ، وفي التصور الإسلامي عن النصر والهزيمة أننا ستار لقدر الله سبحانه وتعالى ، فالله ينفذ من خلال عباده قدره ويظهر آثار صفاته ، فما علينا إلا أن نأخذ بالأسباب المتاحة للنصر والله ينصر من ينصره ،وفي الشريعة الإسلامية الهزيمة سببها الذنوب ـ ومنها التقصير في الأخذ بالأسباب المتاحة كما أمر الله ـ قال الله " { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[ آل عمران: 165] .{ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }[ آل عمران : 152]

      والشاهد : أن هذه معارف يكتسبها أحدنا بقراءتها فقط إن صدَّق المخبر بها ، أما أن تستيقن منها وتصطبغ بها وتتعامل من خلالها فهذا لا تناله في يوم وليلة ، فالشهوات والشبهات تتصارع مع خطاب الوحي ولا يستقر الإيمان في القلب إلا بعد حين .. . وبين حين يجد من يناوشه ويريد زحزحته فإن لم ينتبه تزحزح[6] .
      وحين استقرت هذه المعاني في قلب خالد ورفاقه تغيرت أسباب النصر ، لا من خالد ولكن من الصياغة الجديدة التي صاغتها العقيدة لخالد ورفاقه .
      وفرض الصورة العكسية يبين لك الأمر أكثر ، لو اجتمع ثلاثين ألفا من مشركي العرب أمام ربع مليون أو يزيد من الروم والعرب هل كانوا ينتصرون ؟؟
      لم يكونوا ليجتمعوا أولا ، وإن اجتمعوا ما كانوا ليفكروا في غزوهم وإن غزوهم ما ثبتت أقدامهم ساعة .
      ولتستبين قولي ، ولتعلم أن العقيدة هي المحرك الأساسي وهي التي صاغت خالد وغير خالد من قادة الأمة راجع الآيات التي تتكلم عن المنافقين حين القتال مثل قول الله تعالى {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }[ الفتح : 11] { إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }[ الأنفال: 49 ] {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً }[ الأحزاب : 12]
      من تكلموا في هذه الآيات من المنافقين كانوا من جنس المسلمين لا يختلفون عن بعضهم شيء في الصفات الخارجية ، ولكن خُلِعَ قلب هؤلاء حين جاء الخوف لأنهم لم يؤمنوا ، ولم تستقر حقائق الإسلام في قلوبهم . لم يستيقنوا الفرار لن ينفعهم ، وأنه لا عاصم من الله إن أراد بهم ضرا أو أراد بهم نفعا ، ولذا راحت جوارهم تبحث عن مخرج حين جاء الخوف .
      أما الصادقون . . المستيقنون . . فأقدموا وصبروا واحتسبوا وعلموا أنه النصر وإن يدركوه هم فمَن بعدهم .

      إشكال والجواب عليه :

      يشكل على بعضهم أنه إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يتساوى الجميع أو يرتبوا على حسب إيمانهم ، هل برز خالد وأبو عبيدة وقتيبة الباهلي كونهم أكثرهم إيمانا ؟
      نقول : ليس الأمر كذلك ، فالله سبحانه وتعالى خصَّ بعض الأفراد ببعض الصفات ، وفتح على بعضهم من أبواب دون أبواب ، فهذا حَبَّبَ إليه الجهاد ورزقه بنية قوية وقوة في قلبه ، وهذا حبب الله إليه طلب العلم وتعليمه ورزقه عقلا وعزيمة في الطلب ، وهذا حبب الله إليه الإنفاق وأمده بالمال ، وهكذا .
      والعقيدة تصل بالمرء إلى أقصى مستوى ؛ بل تصيغه صياغة جديدة بحيث لا يقارن بمثله الذي لم يتأثر بالعقيدة بعد أو ما زال في المراحل الأولى من التفاعل مع مفاهيم الدين وتصوراته .

      تتمة : العقيدة وقوة البدن
      لا يقتصر الأمر فقط على صياغة الشخصية من جديد ، بل أستطيع أن أقرر أن التزام الشرع يعطي قوة بدنية ، ولهذا الأمر شواهد كثيرة منها هذا الحديث .
      عند مسلم من حديث علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أن فاطمة ـ رضي الله عنها ـ اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها وأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة فأخبرتها فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم على مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري ثم قال " أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَا إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا أَنْ تُكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ وَتُسَبِّحَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَهْوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ "[7]

      توجيه الدليل :
      فاطمة ـ رضي الله عنها ـ تعمل بالرحى حتى أثرت في يدها ، ويشهد لهذا ما جاء في سنن الترمذي عن علي رضي الله عنه ( شكت فاطمة إليَّ مَجَلَ يديْها ) ، ويقال لليد مَجَلَتْ إذا ثخنَ جلدها وتعجر وظهر فيها ما يشبه البتر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة . ففاطمة رضي الله عنها تشتكي من الجهد المبذول في بيتها وتريد خادمة تحمل عنها ، ويكون الجواب وِرْدٌ من الأذكار ( يحصل لها بسبب هذه الأذكار قوةٌ على الخدمةِ أكثرَ مما يَقدرُ الخادم [8]. أو بعبارة أخرى ( أن الذي يلازم ذكر الله يُعطى قوة أعظم من القوة التي يعملها له الخادم ، أو تسهل الأمور عليه بحيث يكون تعاطيه أٌموره أسهل من تعاطي الخادم لها ، هكذا استنبطه بعضهم من الحديث )[9]


      -----------------------
      [1] من سيرة بن هشام في ذكر غزوة أحد .
      [2] المغازي الجزء الثاني 582 ، وذكره النووي في شرح حديث صالح بن خوّات عن صلاة الخوف في البخاري باب المغازي / 3817 .
      [3] ذكره الواقدي في المغازي الجزء الثالث / 1025
      [4] يذكر أهل السير أن جملة من قتلوا على يد خالد في أول أربعين يوما من فتح العراق فقط أربعمائة ألف مقاتل . أي بمعدل عشرة آلاف لكل يوم ، وما كان يقاتل كل يوم .
      [5] ما بين القوسين مني ، والنص من بن كثير رحمه الله في أحداث غزوة اليرموك .
      [6] وهذا مفهوم من المثل المضروب في سورة الرعد {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }[ الرعد : 17] ، ولابن القيم في مدارك السالكين وفي الداء والدواء كلام طيب عن النفس المطمئنة والنفس الأمارة أو قوة الخير وقوة الشر وكيف الطريق لغلبة الخير على الشر لمن أراد المزيد .
      [7] متفق عليه .
      [8] تحفة الأحوذي لشرح سنن الترمذي في التعليق على الحديث / 3330ـ كتاب الدعوات . وهو قول العَيْنيُ نقله صاحب التحفة .
      [9] فتح الباري /4942

      التعديل الأخير تم بواسطة ابنة صلاح الدين; 11 أكت, 2009, 06:07 م. سبب آخر: تنسيق
      فإما سطور تضيء الطريق ... وإما رحيل يريح القلــــم

      تعليق

      • محمد فخر الدين
        7- عضو مثابر
        حارس من حراس العقيدة

        • 11 يون, 2009
        • 1138
        • طالب مهندس
        • مسلم

        ٨) كيف ينظر الدّين البهائي لسائر الأديان الأخرى؟
        يؤمن البهائيّون بأنّ جوهر الأديان واحد، وبأنّ سيدنا إبراهيم وموسى وزرادشت وبوذا وكرشنا والمسيح ومحمدًا عليهم السلام هم جميعًا رسل مبعوثون من جانب إله واحد. ومن أجل ترويج الوحدة الدّينية يوصي حضرة بهاءالله أتباعه بالأخذ بالتّسامح وترك التّعصّبات والمعاشرة مع الأديان كلّها بالرّوح والرّيحان.
        هل ترضى أن تعبد زرادشت وبوذا وكرشنا ؟؟؟!!!!!!!

        الإقتباس منقول من موقع للتعريف بالبهائية

        تعليق

        • the legend
          0- عضو حديث
          • 28 أغس, 2009
          • 27
          • طالب في المرحلة الثانويه
          • مسلم

          صديقي اللا ديني تريد دليلاً على أن القرآن لم يحرف لدي دليل قاطع
          إذهب إلى تركيا وخذ قرآن عثمان بن عفان الذي من عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكان صحابي له فستجد أنه مثل ما هو عليه الأن ........لأن الله حافظ للقرآن والله لا يكذب...

          تعليق

          • جون المسلم
            "أنا لا ديني" سابقاً وأسلم بفضل الله تعالى.
            • 7 أغس, 2009
            • 193
            • صاحب شركة
            • لادينى سابقاً - مسلم حالياً .

            العزيز
            the legend
            لقد زرت تركيا من قبل ولكن لم ازور المكان اللى زكرته
            ولكن اتمنى ان اراه فى زيارة قادمة
            شكرا لك
            العزيز محمد فخر الدين
            انت تعرف ان الاديان تحرفت وانتم كمسلمين تؤمنون بكل الرسل
            رغم ان رسالتهم تحرفت كما تقولو
            وهو اللى قالة البهاء فى دينة ان لم يزكر موضوع التحريف
            ولكم كل الشكر

            تعليق

            • جون المسلم
              "أنا لا ديني" سابقاً وأسلم بفضل الله تعالى.
              • 7 أغس, 2009
              • 193
              • صاحب شركة
              • لادينى سابقاً - مسلم حالياً .

              ما اجد انة من الممكن ان يكون دخيل على الاسلام من وجهة نظرى
              اولا- موضوع الزواج باكثر من زوجة للرجل وارى ان فية عدم مساواة وتقليل من شان المراة
              وبعد الرد سوف ازكر الباقى
              او لو تروا ان ازكر كل ما اريدة فقولو لى
              ولكم كل الشكر

              تعليق

              • زيدان1169
                2- عضو مشارك
                • 11 يول, 2009
                • 280
                • مراقب مالي
                • مسلم

                الرسم البياني العددي يثبت عدم تحريف القران

                اقرأ في الاعجاز العددي في عدد سور القران وعدد ايات كل سورة والعلاقة بينهما بواسطة الرسم البياني وستجد المفاجأة المزلزلة عند توصيل واحتواء جميع النقاط التي تكونت.
                افتح هذا الرابط
                http://www.alargam.com/prove/asrar/7.htm

                تعليق

                • The Truth
                  المشرف العام
                  على أقسام النصرانيات

                  • 28 يون, 2009
                  • 2239
                  • Chemist
                  • مسلم

                  المشاركة الأصلية بواسطة أنا لا ديني
                  ما اجد انة من الممكن ان يكون دخيل على الاسلام من وجهة نظرى
                  اولا- موضوع الزواج باكثر من زوجة للرجل وارى ان فية عدم مساواة وتقليل من شان المراة
                  وبعد الرد سوف ازكر الباقى
                  او لو تروا ان ازكر كل ما اريدة فقولو لى
                  ولكم كل الشكر
                  استاذ لا ديني اهلا بحضرتك مجددا ارجوا ان تكون في احسن حال

                  بالنسبة لموضوع التعدد فارجوا من حضرتك ان تقرأ هذا الموضوع

                  حيث يوضح لحضرتك ان التعدد عادة دينية على مر كل الاديان و العصور

                  والفضل للاسلام الدين الوحيد الذي حدد تعدد الزوجات بأربعة فقط في اسوء الظروف

                  في هذا الموضوع ستجد ان التعدد موجود في اليهودية و المسيحية

                  تعدد الزوجات بين الشرائع و العلم و الواقع

                  و كان في هدفي ان أُكمل بعون الله وادخل على التعدد من المنظور العلمي و النفسي في موضوعي

                  ولكن مش من اجل حضرتك شأظهر ملفاتي السرية
                  و اضرب بالموضوع عرض الحائط


                  اولا التعدد من منظور طبي قد اثبت الطب ان التعدد طبيعة في الرجل

                  و ساعطي لحضرتك بعض المواضيع التي تثبت ذلك بس مش كلها طبعا

                  بالأدلة العلمية.. تعدد علاقات الرجل الجنسية "أمر طبيعي"cnn

                  اكتشاف البروتين المسؤول عن رغبة تعدد الزوجات aljazeera

                  التعدد من المنظور النفسي

                  تعدد الزوجات بين الطب النفسي

                  و الان العالم كله الان يتجة لتطبيق التعدد

                  الرئيس الشيشاني يدعو الي تعدد الزوجات لوقف العنف ضد المراة

                  الطلاق والعنوسة وراء الابتعاد عن تعدد الزوجات!


                  حملة لإباحة تعدد الزوجات في أمريكا

                  و كما رأيت اخي الكريم جون التعدد حاجة بيولوجية و نفسية وواقعية

                  و بالتالي اذا ما وجدت دين يمنع التعدد فاعرف انة ليس من عند خالق هؤلاء البشر

                  لان الله لا يمكن ان يخلق في الانسان غريزة و يمنعها عنة


                  و لكن الاسلام هو الدين الوحيد الذي الزم الانسان بتقويم الشهوات

                  فبدلا من الزنى ـــــــ هناك الزواج الشرعي المحلل

                  و بدلا من اتخاذ محظيات و ظلم المراة او تطليقها ـــــــــ هناك تعدد الزوجات للضرورة القصوى


                  و صدق الله تعالى حينما قال

                  [ الملك:14 ]
                  [ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ]



                  و هكذا اخي الكريم جون

                  تنقلب الرؤية فبدلا من أن تتصور الموضوع ظلم للمراة فالموضوع اصبح تكريما للمرأة

                  و كما يقولون في التعدد فأن المراة هي
                  العدو الاول للمراة و ذلك لانها بذلك تمنع اختها المراة الاخرى من الزواج

                  و ذلك كما رأينا إذا التزم فقط في امريكا كل ذكر بأنثي سيبقى عندنا 4 مليون عانس فوق سن الزواج من النساء ؟؟؟؟؟؟؟

                  و هذا اكبر دليل على ان الاسلام هو دين الله تعالى



                  أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ


                  تحياتي لك اخي الكريم جون و اتمنى ان تكون في خير صحة وسلام

                  وربنا يعوض علينا في الموضوع


                  بس لاجلك اخي الكريم جون مش مشكلة

                  تعليق

                  • نبض الوفاء
                    1- عضو جديد
                    • 2 أغس, 2009
                    • 80
                    • لا اعمل
                    • مسلمة

                    اولا- موضوع الزواج باكثر من زوجة للرجل وارى ان فية عدم مساواة وتقليل من شان المراة



                    اهلاً بعودتك...ورحم الله والدتك واسكنها فسيح جناته..

                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    انقل لك باختصار من مشاركة لأحد الاعضاء: من هذا الرابط :

                    https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=14094

                    الإسلام لم يأتِ ليبيح تعدد الزوجات، بل هو جاء ليضع حداً أقصى لهذا التعدد.
                    فمنذ قديم الأزل، نزلت التشريعات السماوية تبيح تعدد الزوجات بغير حد.
                    فنعلم مثلاً من التاريخ، أنه عند بعث محمد صلّى الله عليه وسلّم، كانت الأمم كلها تعدد الزوجات.
                    وكنا في كثير من الأحيان نجد للرجل الواحد عشرون زوجة ومئة ملك يمين وأكثر.
                    كما ينبئنا العهد القديم أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام كانت له زوجتان
                    (وفي أحد مواضع الكتاب نجدهن ثلاثة).
                    وسليمان كان له سبعمائة زوجة وثلاثمائة ملك يمين، و العشرات من الأمثلة الأخرى.
                    وبالرجوع لكتب التاريخ والبحث في سِيَر الملوك والعامة يتأكد لنا هذا.

                    باقي التفاصيل بالرابط...
                    وشكراً لك لطرح هذاالسؤال..وان شاء الله الاخوة هنا لن يقصروا معك..

                    تعليق

                    • محمد فخر الدين
                      7- عضو مثابر
                      حارس من حراس العقيدة

                      • 11 يون, 2009
                      • 1138
                      • طالب مهندس
                      • مسلم

                      العزيز محمد فخر الدين
                      انت تعرف ان الاديان تحرفت وانتم كمسلمين تؤمنون بكل الرسل
                      رغم ان رسالتهم تحرفت كما تقولو
                      وهو اللى قالة البهاء فى دينة ان لم يزكر موضوع التحريف
                      ولكم كل الشكر
                      زميلنا الفاضل ،، أهلاً وسهلاً بك مرة أخرى ....
                      حضرتك كتبت في موضوع الجوار الرئيسي الآتي :::
                      لكن ظهر الكثير
                      ممن يقولون انهم رسل من عند الله واتو باديان اخرى من بعدة مثل الدين البهائى
                      ورد عليك الأخوة الأفاضل بحديث سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بأنه سوف يأتي بعده 30 واحد هيدعوا النبوة ،،،

                      فأتيتك بكلام البهائيين علشان نشوف عقيدتهم صح ولا غلط ،،، ما يمكن تكون صح !!!!

                      هما بيؤمنوا بإن كل الرسل ومنهم بوذا وكرشنا وزرادشت من عند الله !!!!

                      أتعلم أن من عقائد البوذيين توريث الزوجات ؟!!!!
                      أتعلم أن كرشنا إدعى الألوهية ؟!!!!!!
                      أتعلم أن الزراديشتية كان موظف له فكر خاص ،،، ثم حوله أتباعه لدين ؟!!!!

                      هل ترضى بهؤلاء رسلاً؟؟


                      أتعلم أن من أهداف البهائية توحيد الأديان؟؟؟؟؟ فكيف تجمع بين المسيحية والإسلام في قضية تعدد الزوجات والطلاق مثلاً ؟؟؟؟؟

                      تعليق

                      • مسلم لا يريد الشهرة
                        مشرف شرف المنتدى

                        • 5 ماي, 2009
                        • 1129
                        • مهندس
                        • مسلم

                        السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                        ما اجد انة من الممكن ان يكون دخيل على الاسلام من وجهة نظرى
                        اولا- موضوع الزواج باكثر من زوجة للرجل وارى ان فية عدم مساواة وتقليل من شان المراة
                        وبعد الرد سوف ازكر الباقى
                        او لو تروا ان ازكر كل ما اريدة فقولو لى
                        ولكم كل الشكر

                        لماذا يكون تعدد الزوجات دخيلا على الإسلام، الإنسان حين يفكر متجردا من الخلفيات، و الأفكار المسبقة و الصور النمطية، يتساءل هل تعدد الزوجات حسب الشريعة الإسلامية، يحل مشاكل اجتماعية أم لا ؟؟ و إن كان يحل مشاكل اجتماعية فهل يتسبب بمشاكل إجتماعية أخرى أم لا؟؟

                        الإجابة على هذه الأسئلة بسيطة على الرغم من أنها تبدو معقدة، و أنقل الإجابة هنا من موقع الإسلام سؤال و جواب:


                        حكم تعدد الزوجات والحكمة منه

                        كانت عندي رغبة حقيقية في الإسلام . وقد زرت هذا الموقع لأتعرف على كيفية الدخول في هذا الدين . وبينا أنا أتصفح الموقع ، تعرفت على أمور كثيرة متعلقة بهذا الدين لم أكن أعرفها من قبل . وهذه الأمور شوشت علي ، وربما أوصلتني إلى مرحلة العدول عن الدخول في الإسلام . أنا آسف لأني أشعر بذلك ، لكنها الحقيقة . وأحد الأمور التي أزعجتني هو تعدد الزوجات ، فأنا أريد أن أعرف أين ورد ذلك في القرآن ، أرجو أن تقدم لي إرشادات تمكنني من العيش وفق تلك الصورة دون أن أفقد صوابي .

                        الحمد لله فإن الله قد ختم الرسالة بدين الإسلام الذي أخبر سبحانه بأنه لا يقبل ديناً غيره فقال : ( إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يٌبقل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران/85.
                        وتراجعك عن دين الإسلام يعتبر خسارة لك وفقدٌ للسعادة التي كانت تنتظرك لو أنك دخلت في الإسلام .
                        فعليك بالمبادرة بالدخول في الإسلام ، وإياك والتأخير فقد يؤدي بك التأخير إلى ما لا تُحمد عقباه ...
                        وأما ما ذكرت من أن السبب في تراجعك عن الإسلام هو تعدد الزوجات ، فإليك أولاً حكم التعدد في الإسلام ثم الحِكَم والغايات المحمودة من التعدد ...
                        أولاً : حُكم التعدد في الإسلام :
                        - النص الشرعي في إباحة التعدد :
                        قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء/3 .
                        فهذا نص في إباحة التعدد فقد أفادت الآية الكريمة إباحته ، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً ، بأن يكون له في وقت واحد هذا العدد من الزوجات ، ولا يجوز له الزيادة على الأربع ، وبهذا قال المفسرون والفقهاء ، وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه .
                        وليُعلم بأن التعدد له شروط :
                        أولاً : العدل
                        لقوله تعالى : ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) النساء/3 ، أفادت هذه الآية الكريمة أن العدل شرط لإباحة التعدد ، فإذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاته إذا تزوج أكثر من واحدة ، كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة . والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لإباحة التعدد له ، هو التسوية بين زوجاته في النفقة والكسوة والمبيت ونحو ذلك من الأمور المادية مما يكون في مقدوره واستطاعته .
                        وأما العدل في المحبة فغير مكلف بها ، ولا مطالب بها لأنه لا يستطيعها ، وهذا هو معنى قوله تعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) النساء/129
                        ثانياً : القدرة على الإنفاق على الزوجات :
                        والدليل على هذا الشرط قوله تعالى : ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) النور/33. فقد أمر الله في هذه الآية الكريمة من يقدر على النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف ، ومن وجوه تعذر النكاح : من لا يجد ما ينكح به من مهر ، ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته ". المفصل في أحكام المرأة ج6 ص286
                        ثانياً : الحكمة من إباحة التعدد :
                        1- التعدد سبب لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج . وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة .
                        ومعلوم لدى العقلاء أن زيادة عدد السكان سبب في تقوية الأمة ، وزيادة الأيدي العاملة فيها مما يسبب ارتفاع الاقتصاد – لو أحسن القادة تدبير أمور الدولة والانتفاع من مواردها كما ينبغي – ودع عنك أقاويل الذين يزعمون أن تكثير البشرية خطر على موارد الأرض وأنها لا تكفيهم فإن الله الحكيم الذي شرع التعدد قد تكفّل برزق العباد وجعل في الأرض ما يغنيهم وزيادة وما يحصل من النقص فهو من ظلم الإدارات والحكومات والأفراد وسوء التدبير ، وانظر إلى الصين مثلاً أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان ، وتعتبر من أقوى دول العالم بل ويُحسب لها ألف حساب ، كما أنها من الدول الصناعية الكبرى . فمن ذا الذي يفكر بغزو الصين ويجرؤ على ذلك يا ترى ؟ ولماذا ؟
                        2- تبين من خلال الإحصائيات أن عدد النساء أكثر من الرجال ، فلو أن كل رجل تزوج امرأةً واحدة فهذا يعني أن من النساء من ستبقى بلا زوج ، مما يعود بالضرر عليها وعلى المجتمع :
                        أما الضرر الذي سيلحقها فهو أنها لن تجد لها زوجاً يقوم على مصالحها ، ويوفر لها المسكن والمعاش ، ويحصنها من الشهوات المحرمة ، وترزق منه بأولاد تقرُّ بهم عينها ، مما قد يؤدي بها إلى الانحراف والضياع إلا من رحم ربك .
                        وأما الضرر العائد على المجتمع فمعلوم أن هذه المرأة التي ستجلس بلا زوج ، قد تنحرف عن الجادة وتسلك طرق الغواية والرذيلة ، فتقع في مستنقع الزنا والدعارة - نسأل الله السلامة – مما يؤدي إلى انتشار الفاحشة فتظهر الأمراض الفتاكة من الإيدز وغيره من الأمراض المستعصية المعدية التي لا يوجد لها علاج ، وتتفكك الأسر ، ويولد أولاد مجهولي الهوية ، لا يَعرفون من أبوهم ؟
                        فلا يجدون يداً حانية تعطف عليهم ، ولا عقلاً سديداً يُحسن تربيتهم ، فإذا خرجوا إلى الحياة وعرفوا حقيقتهم وأنهم أولاد زنا فينعكس ذلك على سلوكهم ، ويكونون عرضة للانحراف والضياع ، بل وسينقمون على مجتمعاتهم ، ومن يدري فربما يكونون معاول الهدم لبلادهم ، وقادة للعصابات المنحرفة ، كما هو الحال في كثير من دول العالم .
                        3- الرجال عرضة للحوادث التي قد تودي بحياتهم ، لأنهم يعملون في المهن الشاقة ، وهم جنود المعارك ، فاحتمال الوفاة في صفوفهم أكثر منه في صفوف النساء ، وهذا من أسباب ارتفاع معدل العنوسة في صفوف النساء ، والحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة هو التعدد .
                        4- من الرجال من يكون قوي الشهوة ، ولا تكفيه امرأة واحدة ، ولو سُدَّ الباب عليه وقيل له لا يُسمح لك إلا بامرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة ، وربما صرف شهوته بطريقة محرمة .
                        أضف إلى ذلك أن المرأة تحيض كل شهر وإذا ولدت قعدت أربعين يوماً في دم النفاس فلا يستطيع الرجل جماع زوجته ، لأن الجماع في الحيض أو النفاس محرم ، وقد ثبت ضرره طبياً . فأُبيح التعدد عند القدرة على العدل .
                        5- التعدد ليس في دين الإسلام فقط بل كان معروفاً عند الأمم السابقة ، وكان بعض الأنبياء متزوجاً بأكثر من امرأة ، فهذا نبي الله سليمان كان له تسعون امرأة ، وقد أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجال بعضهم كان متزوجاً بثمان نساء ، وبعضهم بخمس فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإبقاء أربع نساء وطلاق البقية .
                        6- " قد تكون الزوجة عقيمة أو لا تفي بحاجة الزوج أو لا يمكن معاشرتها لمرضها ، والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع ، ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية وهو شيء مباح ، ولا سبيل إلا بالزواج بأخرى ، فمن العدل والإنصاف والخير للزوجة نفسها أن ترضى بالبقاء زوجة ، وأن يسمح للرجل بالزواج بأخرى .
                        7- وقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها ، وهي غير متزوجة ، أو أرملة مات زوجها ، ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بيته زوجة مع زوجته الأولى ، فيجمع لها بين الإعفاف والإنفاق عليها ، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها .
                        8- هناك مصالح مشروعة تدعو إلى الأخذ بالتعدد : كالحاجة إلى توثيق روابط بين عائلتين ، أو توثيق الروابط بين رئيس وبعض أفراد رعيته أو جماعته ، ويرى أن مما يحقق هذا الغرض هو المصاهرة – أي الزواج – وإن ترتب عليه تعدد الزوجات .


                        اعتراض :
                        قد يعترض البعض ويقول : إن في تعدد الزوجات وجود الضرائر في البيت الواحد ، وما ينشأ عن ذلك من منافسات وعداوات بين الضرائر تنعكس على من في البيت من زوج وأولاد وغيرهم ، و هذا ضرر ، والضرر يزال ، ولا سبيل إلى منعه إلا بمنع تعدد الزوجات .
                        دفع الاعتراض :
                        والجواب : أن النزاع في العائلة قد يقع بوجود زوجة واحدة ، وقد لا يقع مع وجود أكثر من زوجة واحدة كما هو المشاهد ، وحتى لو سلمنا باحتمال النزاع والخصام على نحو أكثر مما قد يحصل مع الزوجة الواحدة فهذا النزاع حتى لو اعتبرناه ضرراً وشراً إلا أنه ضرر مغمور في خير كثير وليس في الحياة شر محض ولا خير محض ، والمطلوب دائماً تغليب ما كثر خيره وترجيحه على ما كثر شره ، وهذا القانون هو المأخوذ والملاحظ في إباحة تعدد الزوجات .
                        ثم إن لكل زوجة الحق في مسكن شرعي مستقل ، ولا يجوز للزوج إجبار زوجاته على العيش في بيت واحد مشترك .
                        اعتراض آخر :
                        إذا كنتم تبيحون التعدد للرجل ، فلماذا لا تبيحون التعدد للمرأة ، بمعنى أن المرأة لها الحق في أن تتزوج أكثر من رجل ؟
                        الجواب على هذا الاعتراض :
                        المرأة لا يفيدها أن تُعطى حق تعدد الأزواج ، بل يحطّ من قدرها وكرامتها ، ويُضيع عليها نسب ولدها ؛ لأنها مستودع تكوين النسل ، وتكوينه لا يجوز أن يكون من مياه عدد من الرجال وإلا ضاع نسب الولد ، وضاعت مسؤولية تربيته ، وتفككت الأسرة ، وانحلت روابط الأبوة مع الأولاد ، وليس هذا بجائز في الإسلام ، كما أنه ليس في مصلحة المرأة ، ولا الولد ولا المجتمع " . المفصل في أحكام المرأة ج6 ص 290.


                        الإسلام سؤال وجواب
                        الشيخ محمد صالح المنجد

                        http://www.islam-qa.com/ar/ref/14022


                        تعليق

                        • جون المسلم
                          "أنا لا ديني" سابقاً وأسلم بفضل الله تعالى.
                          • 7 أغس, 2009
                          • 193
                          • صاحب شركة
                          • لادينى سابقاً - مسلم حالياً .

                          تحيه وتقدير لكم جميعا
                          اولا اتاسف لقلة تواجدى هذه الايام فانا اواجه مشاكل جامه من اخواتى لما حدث بينى وبين امى قبل وفاتها
                          مما تسبب فى شقاق كبير بيننا ووصل الامر للتجريح فى
                          ووصمى بالجنون وما الى ذلك
                          وايضا جعلنى هذا الامر اصفى اعمالى هنا واتجه الى الهجره الى فرنسا
                          فبعد ما حدث فقدت كل عزيز وغالى ولم يبقى لى الا الله ليخرجنى من تلك المحنه
                          ثانيا اتاسف للاستاذ the truth انى كنت سبب فى حرق موضوعه لاجلى
                          وبعد اشكركم ميعا على طول بالكم معى ولكن ااسف ان اقول ان بسبب دخولى معكم هنا
                          رغم ان عيونى تفتحت على اشياء كانت خافيه عنى الا انه تسبب فى كل ما حدث لى
                          لكن لا يهم طالما اننا سوف نصل الى الحقيقه معا
                          وردودكم جميعا حول تساولى كانت واضحه ووصلت الى بوضوح

                          والى حين انتهاء اعمال التصفية بالنسبه لاعمالى هنا سوف اصل الى النهايه لانى اجد انى طولت فى وشغلتكم عن امور هامة واهم بالنسبه لكم
                          ولكن انا كانت حابب اوصل للحقيقه وللامان النفسى
                          وفى النهاية سوف اسرد بعض ما يجول فى خاطرى لكى ننتهى
                          ولكم كل الشكر

                          تعليق

                          • جون المسلم
                            "أنا لا ديني" سابقاً وأسلم بفضل الله تعالى.
                            • 7 أغس, 2009
                            • 193
                            • صاحب شركة
                            • لادينى سابقاً - مسلم حالياً .

                            اولا موضوع الميراث وتقديم الذكر على الانثى واعطائه اكثر منها

                            صانيا توقيت الصلوات
                            لما تجعل الصلاه بتوقيتات معينا فنحن نعبد الله وامامنا اليوم تام كامل لنا ان نصلى فى وقت نريده حتى لو كان كامل اليوم
                            او فى اوقات مختلفه عن تلك التوقيتات او فى وقت واحد فقد يحتاج الشخص لتلك الاوقات فى مباشرة اعماله وعندما ينتهى منها يتعبد لله فى الوقت الاخر فلكل شخص اعماله التى اسسها ويخاف عليها من الانهيار واكيد ان الله لا يريد السوء لمخلوقاته
                            ولكم كل الشكر

                            تعليق

                            • المدافع عن الاسلام
                              5- عضو مجتهد

                              حارس من حراس العقيدة
                              • 27 سبت, 2009
                              • 888
                              • محامى
                              • مسلم

                              تحيه وتقدير لكم جميعا
                              اولا اتاسف لقلة تواجدى هذه الايام فانا اواجه مشاكل جامه من اخواتى لما حدث بينى وبين امى قبل وفاتها
                              مما تسبب فى شقاق كبير بيننا ووصل الامر للتجريح فى
                              ووصمى بالجنون وما الى ذلك
                              تحيه اليك يا سيدى لقد افتقدناك ونحن اسفون لما وصل اليه الحال بينك وبين اخوتك ولكن هل الجنون انك هديتها الى الحق وهى اقتنعت به؟ هل الجنون انك تكلمها عن دين كامل ليس به عيب ولا شبهه الا ولها رد مفحم؟
                              فعليك ان تستعن بالصبر اخى وكل مشكله ولها حل

                              والى حين انتهاء اعمال التصفية بالنسبه لاعمالى هنا سوف اصل الى النهايه لانى اجد انى طولت فى وشغلتكم عن امور هامة واهم بالنسبه لكم
                              ولكن انا كانت حابب اوصل للحقيقه وللامان النفسى
                              وفى النهاية سوف اسرد بعض ما يجول فى خاطرى لكى ننتهى
                              ولكم كل الشكر
                              ونحن فى انتظارك اخى الحبيب وصدقت فالمهم هو الوصول الى الحقيقه



                              اولا موضوع الميراث وتقديم الذكر على الانثى واعطائه اكثر منها
                              سيدى قانون الميراث فى الشريعه الاسلاميه قانون كامل لو نظرت اليه بعين حياديه ستجد انه لم يفضل الرجل على المرأه قط فالرجل يأخذ ضعف نصيب المرأه فى حالات ويتساوى معها فى حالات وفى حالات اخرى هى ترث وهو لا يرث اصلا
                              بالنسبه للحالات التى يرث فيها الرجل ضعف المرأه فهى حالات الاولاد ولك أن تتخيل اخى ان رجل مات وترك ولد وبنت من المسئول عن الاخر الولد ام البنت؟
                              فالولد هو المسئول عن الاسره واطعامها وكسوتها بعد وفاه ابيه وليس البنت وهذا هو ما تعارف عليه الناس
                              فمن الظلم ان يفرض الله على الولد الانفاق على البنت ثم يجعل له نصيب مثلها وإذا اعطاه الله نصيبا مساويا لها ثم امره بالانفاق عليها فهو بالتالى لم يعدل بينهما وحاشاه
                              الحالات التى يتساوى فيها الولد والبنت هى حالات الاخوه والاخوات فاخوه المتوفى واخواته يرثون مثل بعضهم البعض فالولد مثل البنت فى الميراث وكذلك الاب والام فى حاله وجود الولد يتساويان
                              وهناك حالات ترث فيها المرأه اكثر من الرجل وهى حاله الام والاب فى حاله عدم وجود الولد فالام تاخذ ضعف الاب وكذلك حاله الزوج مع ابنته الوحيده
                              وهناك حالات ترث فيها البنت ولا يرث فيها الولد بل يستبعد تماما مثل حاله الجده والجد فالجده ترث والجد لا يرث بل يستبعد تماما

                              صانيا توقيت الصلوات
                              لما تجعل الصلاه بتوقيتات معينا فنحن نعبد الله وامامنا اليوم تام كامل لنا ان نصلى فى وقت نريده حتى لو كان كامل اليوم
                              او فى اوقات مختلفه عن تلك التوقيتات او فى وقت واحد فقد يحتاج الشخص لتلك الاوقات فى مباشرة اعماله وعندما ينتهى منها يتعبد لله فى الوقت الاخر فلكل شخص اعماله التى اسسها ويخاف عليها من الانهيار واكيد ان الله لا يريد السوء لمخلوقاته
                              الله عز وجل شرع لنا الصلوات الخمس وجعل لكل صلاه وقت معين واقل وقت بين الصلاتين هو ساعه وربع بين صلاتى المغرب والعشاء مع اعتبار انك من الممكن ان تصلى المغرب فى 5دقائق فهل 5 دقائق تجعل اعمالك تنهار؟
                              فيمكنك ان تصلى هذه الدقائق الخمس فى اى وقت فى الساعه والربع الا يمكنك ان تخصص للاله الذى خلقك ويرزقك واعطاك نعمه الكثيره التى لا تعد ولا تحصى 5 دقائق خلال ساعه وربع؟ فهذا بالنسبه لاضيق الصلوات وقتا فما بالك بان الفرق بين صلاتى الظهر والعصر مثلا 3ساعات ويمكنك ان تصلى الظهر فى اى وقت خلال هذه الساعات الثلاث والظهر قد يأخذ منك 10 دقائق هل هذه الدقائق العشره كفيله بهدم اعمالك؟ إذا كان هذا هو الحال بالنسبه لك فانت إذن لا تجد الوقت كى تأكل وتشرب حتى
                              نرجو ان نراك باحسن حال باذن الله
                              والسلام عليك ورحمه الله وبركاته

                              يا أهل بغداد .. لا يطمعن أحدكم ان يكذب على رسول الله وانا حى .....

                              (الأمام العلامة المُحدث الدارقطنى ...)

                              تعليق

                              • نبض الوفاء
                                1- عضو جديد
                                • 2 أغس, 2009
                                • 80
                                • لا اعمل
                                • مسلمة

                                دعواتنا لك بالصبر والثبات والسعادة...في الدارين

                                وننتظر رجوعك...وانت في اتم الصحة ..

                                وان شاء الله تكون انتهت كل مشكلة تمر فيها..

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                إعادة توجية: مهم
                                بواسطة Amo2024
                                ابتدأ بواسطة Amo2024, 23 يون, 2024, 11:00 ص
                                ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
                                ردود 3
                                62 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة د. نيو
                                بواسطة د. نيو
                                ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
                                ردود 2
                                38 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عاشق طيبة
                                بواسطة عاشق طيبة
                                ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
                                رد 1
                                762 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                                يعمل...