بسـم الله الرحمـن الرحيـم
الأمانة معنى إيماني، وخلق إسلامي عظيم القدر كبير الأثر؛لما له من أثر في حياة الأفراد والمجتمعات...
وضياع الأمانة علامة من علامات قرب قيام الساعة؛ كما دلت على ذلك الأحاديث الصحاح
والأمانة تعني: حفظ كل ما وُكل الإنسان بحفظه وأداؤه كاملاً غير منقوص...،وعند تأمل هذا المعنى فستجده معنى كبيراً شاملاً لحياة الإنسان ودينه ودنياه، فليست الأمانة-كما يتبادر إلى ذهن الكثيرين- قاصرة على حفظ الودائع وأدائها إلى أهلها...، بل هذه صورة من صورها.
وليس أضر على المعاني الإيمانية، والأخلاق الإسلامية من حصرها فى صورة قاصرة، ومعنى جزئي مبتور عن معناها الشامل؛ ممّا يفقد هذه المعاني فعاليتها في شتى مجالات الحياة!
وهذا يستدعي منّا وقفة محاسبة لمراجعة معنى الأمانة في ديننا ودنيانا...
ومن هذه المجالات التي تحتاج إلى إبراز معنى الأمانة فيها وتطبيقه على واقعها: المنتديات المنتشرة على الشبكة العنكبوتية عامة، والإسلامية منها على وجه الخصوص...
فمن تأمل واقع هذه المنتديات يجد أن الأمانة ضعفت في كثير منها!
ونحن ننبه هنا على صور لضياع الأمانة في المنتديات؛ تحذيراً لأنفسنا وغيرنا، وبضددها تتبين الأشياء، فمن علم صور تضييع الأمانة علم أن ضدها هو الأمانة، وسعى إلى التخلق بها، والدعوة إليها...
فمن صور تضييع الأمانة :
ـ نقل الموضوعات من غير نسبتها إلى أهلها، ممّا يوحي أنّ الناقل هو الكاتب، وهذا فيه ما فيه من: سرقة الجهود، وحب الإنسان للمحمدة بما لم يفعله...، إلى غير ذلك من الآفات التي هي وبال على العبد في دنياه وأخراه.
ـ عدم التثبت من المنقول، بظن أن بيان كونه منقولاً يعفي من المسؤولية، وهذا مفهوم خاطىء؛ فالعبد مسئول عن مقوله ومنقوله، فلابد من التثبت من المنقول، وتمحيصه جيداً قبل نقله، وإلا كان من التعاون على إشاعة الباطل...
ـ عدم إتقان ما يكتبه الإنسان من موضوعات، والتسرع في إخراجه إلى عالم المنتديات، والاستهانة بما يكتبه...، وهذا يظهر في مضمون الفكرة المكتوبة، وكذلك في صياغتها، وتوثيقها-إذا كانت ممّا يحتاج إلى توثيق-.
ـ الثناء على المواضيع بدون قرأة جيدة لها، وهذا الثناء يُحمل صاحبه أمانة في عنقه؛ إذ يُفهم من ثنائه هذا إقراره بالمكتوب!
ـ ترك ما يراه الإنسان من أخطاء ومخالفات من غير تنبيه ورد عليهاـ مع مراعاة وجود العلم بما سيرد عليه، ومراعاة فقه الخلاف وما يسع وما لايسع-.
ـ إهمال الإنسان فيما تحمّله من مهام ومسؤوليات حتى ولو كانت في الأصل تطوعية؛ فطالما ألزم الإنسان نفسه بشىء فهو أمانة في عنقه، وإلا فليعتذر وليتركه لغيره.
ـ دخول نقاش بغير علم بما يناقش فيه، وغير إلمام بحقيقة قول المخالف،و إخفاء بعض حجج المخالف التي يعلم المناقش صحتها و يخفيها لمجرد الانتصار النفس بحجة إظهار الحق!، وهذا موضع التباس، إلا على من تجرد وأنصف وأخلص، وكان أميناً في نقاشه.
ـ إطلاق الألسنة في الطعن في أعراض الأحياء والأموات بلا ضابط ولا رابط، بدون تثبت ولاورع بحجة الجرح والتعديل، ووالله لأن يخطىء الإنسان في تعديل مسلم أهون من أن يخطىء في تجريحه؛ إذ السلامة لايعدلها شىء.
هذه بعض صور تضييع الأمانة في المنتديات
فلنحذر من الوقوع فيها، ولنفتش في حالنا
والأمر يحتاج إلى وقفة محاسبة...
ولنعلم أن القلم هو اللسان الثاني للعبد، فما يقال في التحذير من آفات اللسان يقال كذلك في فيما يخطه القلم والبنان.
ولنختم بموعظة من قال:
اللسان ثُعبان، وأمامك قبر وميزان، ونجاة أو خسران، ولا يكن لسانك كالمِقراض للأعراض،
ولا يكن كالمِقباض للأغراض، فإن الأنفاس تُكتَب عليك، وعملك منك وإليك
وويل لمَن أطلق لسانه، وأرضى شيطانه، وأجرى في اللهو حصانه، من يوم تشيب فيه النواصي،
ويندم فيه العاصي، ويهابه الداني والقاصي.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ورزق الجميع التقوى
وجعلنا الله وإياكم ممن صفت نفوسهم لإخوانهم، وجعلوا نحورهم دُوْنَ إسلامهم
http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=53473
الأمانة معنى إيماني، وخلق إسلامي عظيم القدر كبير الأثر؛لما له من أثر في حياة الأفراد والمجتمعات...
وضياع الأمانة علامة من علامات قرب قيام الساعة؛ كما دلت على ذلك الأحاديث الصحاح
والأمانة تعني: حفظ كل ما وُكل الإنسان بحفظه وأداؤه كاملاً غير منقوص...،وعند تأمل هذا المعنى فستجده معنى كبيراً شاملاً لحياة الإنسان ودينه ودنياه، فليست الأمانة-كما يتبادر إلى ذهن الكثيرين- قاصرة على حفظ الودائع وأدائها إلى أهلها...، بل هذه صورة من صورها.
وليس أضر على المعاني الإيمانية، والأخلاق الإسلامية من حصرها فى صورة قاصرة، ومعنى جزئي مبتور عن معناها الشامل؛ ممّا يفقد هذه المعاني فعاليتها في شتى مجالات الحياة!
وهذا يستدعي منّا وقفة محاسبة لمراجعة معنى الأمانة في ديننا ودنيانا...
ومن هذه المجالات التي تحتاج إلى إبراز معنى الأمانة فيها وتطبيقه على واقعها: المنتديات المنتشرة على الشبكة العنكبوتية عامة، والإسلامية منها على وجه الخصوص...
فمن تأمل واقع هذه المنتديات يجد أن الأمانة ضعفت في كثير منها!
ونحن ننبه هنا على صور لضياع الأمانة في المنتديات؛ تحذيراً لأنفسنا وغيرنا، وبضددها تتبين الأشياء، فمن علم صور تضييع الأمانة علم أن ضدها هو الأمانة، وسعى إلى التخلق بها، والدعوة إليها...
فمن صور تضييع الأمانة :
ـ نقل الموضوعات من غير نسبتها إلى أهلها، ممّا يوحي أنّ الناقل هو الكاتب، وهذا فيه ما فيه من: سرقة الجهود، وحب الإنسان للمحمدة بما لم يفعله...، إلى غير ذلك من الآفات التي هي وبال على العبد في دنياه وأخراه.
ـ عدم التثبت من المنقول، بظن أن بيان كونه منقولاً يعفي من المسؤولية، وهذا مفهوم خاطىء؛ فالعبد مسئول عن مقوله ومنقوله، فلابد من التثبت من المنقول، وتمحيصه جيداً قبل نقله، وإلا كان من التعاون على إشاعة الباطل...
ـ عدم إتقان ما يكتبه الإنسان من موضوعات، والتسرع في إخراجه إلى عالم المنتديات، والاستهانة بما يكتبه...، وهذا يظهر في مضمون الفكرة المكتوبة، وكذلك في صياغتها، وتوثيقها-إذا كانت ممّا يحتاج إلى توثيق-.
ـ الثناء على المواضيع بدون قرأة جيدة لها، وهذا الثناء يُحمل صاحبه أمانة في عنقه؛ إذ يُفهم من ثنائه هذا إقراره بالمكتوب!
ـ ترك ما يراه الإنسان من أخطاء ومخالفات من غير تنبيه ورد عليهاـ مع مراعاة وجود العلم بما سيرد عليه، ومراعاة فقه الخلاف وما يسع وما لايسع-.
ـ إهمال الإنسان فيما تحمّله من مهام ومسؤوليات حتى ولو كانت في الأصل تطوعية؛ فطالما ألزم الإنسان نفسه بشىء فهو أمانة في عنقه، وإلا فليعتذر وليتركه لغيره.
ـ دخول نقاش بغير علم بما يناقش فيه، وغير إلمام بحقيقة قول المخالف،و إخفاء بعض حجج المخالف التي يعلم المناقش صحتها و يخفيها لمجرد الانتصار النفس بحجة إظهار الحق!، وهذا موضع التباس، إلا على من تجرد وأنصف وأخلص، وكان أميناً في نقاشه.
ـ إطلاق الألسنة في الطعن في أعراض الأحياء والأموات بلا ضابط ولا رابط، بدون تثبت ولاورع بحجة الجرح والتعديل، ووالله لأن يخطىء الإنسان في تعديل مسلم أهون من أن يخطىء في تجريحه؛ إذ السلامة لايعدلها شىء.
هذه بعض صور تضييع الأمانة في المنتديات
فلنحذر من الوقوع فيها، ولنفتش في حالنا
والأمر يحتاج إلى وقفة محاسبة...
ولنعلم أن القلم هو اللسان الثاني للعبد، فما يقال في التحذير من آفات اللسان يقال كذلك في فيما يخطه القلم والبنان.
ولنختم بموعظة من قال:
اللسان ثُعبان، وأمامك قبر وميزان، ونجاة أو خسران، ولا يكن لسانك كالمِقراض للأعراض،
ولا يكن كالمِقباض للأغراض، فإن الأنفاس تُكتَب عليك، وعملك منك وإليك
وويل لمَن أطلق لسانه، وأرضى شيطانه، وأجرى في اللهو حصانه، من يوم تشيب فيه النواصي،
ويندم فيه العاصي، ويهابه الداني والقاصي.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ورزق الجميع التقوى
وجعلنا الله وإياكم ممن صفت نفوسهم لإخوانهم، وجعلوا نحورهم دُوْنَ إسلامهم
http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=53473
تعليق