المشاركة 13 : - أحمد نجم
ستجد فى الردود السابقة جزء من الرد على سؤالك، فالحروب الصليبية التى خاضتها المؤسسة الكنسية دارت أولا ضد الوثنيين واليهود ومن أطلقت عليهم عبارة "هراطقة ".. والهرطقة هى كلمة ارتبطت أساسا بالمجال الكنسى وتاريخه، وتشير إلى الخلافات التى اعترت الكنيسة وإلى المعارك الدموية التى خاضتها وأدت إلى تمزقها – بحيث وصلوا الآن إلى 349 كنيسة أو مذهب مختلف هم أعضاء فى مجلس الكنائس العالمى الآن (2009). وأول من حُكم عليه بالموت كهرطقى هو الأسقف الإسبانى بريسليان الذى تم قتله عام 385 م، بأمر من الإمبراطور مكسيم. أى ان الحروب الصليبية أول ما بدأت كانت ضد فرقهم من اليهود والوثنيين، واستمر هذا الخط وتواصل لفرض المسيحية بالحديد والنار ، قهرا وقمعا .. ومن اشهر معاركها قتل شارلمان وجيشه لأربعة آلاف مواطن رفضوا التنصير فى يوم واحد ، وجعلهم عبرة للآخرين .. وشعوب الكاتار والبوجوميل والألبيجوا ، فى القرون الوسطى لتمسكهم بالأريوسية ورفض تأليه يسوع ، وسكان الأمريكتين ، وفرسان المعبد ، الذين لا يزال سر إعتقالهم فى يوم واحد واغتيالهم، بالإتفاق ما بين ملك فرنسا وبابا الفاتيكان، من الأمور المعتم عليها بشدة – وإن كانت بعض الخيوط بدأت تتكشف من حيث إسلام العديد منهم وتزوجهم بمسلمات وخشيتهم من إنتشار الإسلام بينهم ، وهى نقطة جديرة بالإهتمام والدراسة.
ومنذ ظهور الإسلام ، بدأت محاربته على أنه هرطقة من الهرطقات ، بدليل كتاب يوحنا الدمشقى "نبع المعرفة" الخاص بالهرطقات التى اعترت المسيحية حتى أيامه، فى القرن الثامن، ووضع الإسلام كآخر الهرطقات وكان رقم 101 .. وهو ما يكشف فى نفس الوقت عن كم الإعتراضات التى واجهت المؤسسة الكنسية منذ أولى خطواتها. ثم تواصلت الحروب الصليبية ضد الإسلام ولم تتوقف حتى يومنا هذا الذى وصلت فيه إلى حد الهَوَس ..
أما لماذا كُتُب تاريخنا تركز على الحروب الصليبية ضد الإسلام فقط ، فلعل ذلك يرجع إلى قلة الإهتمام خطأً على أن ذلك لا يعنينا، أو إلى الجهل باللغات الأجنبية الأساسية وإلى قلة المترجم من البحاث الغربية.
وفيما يتعلق برأيى فى نشاطكم ، فلا أزعم أننى قرأت كل ما بموقعكم الكريم من جهد ، لظروفى ، لكن لى ملاحظة عامة تماما وهى : إفتقارنا أو جهلنا بالتنسيق فيما بيننا ، وجهلنا أو رفضنا للعمل الجماعى بين الفِرق المختلفة. فالوضع اليوم والمجالات المتعددة باتت من الإتساع بحيث لا يمكن لفريق موقع واحد أن يتصدى لها.. هذا من ناحية ، النقطة الثانية : ضرورة الإهتمام بتوصيل وجهة نظرنا للغرب بلغاته ، على الأقل الأساسية منها ، وبأسلوبه الذى يفهمه وليس بأسلوب " العنعنة " الذى لا مجال له فى الترجمة، أو الإستجداء ، فنحن أصحاب حق، وعلينا ألا نخشى توصيل رأينا ، بحججه القوية وبأدب - وألا ننساق فى الرد على أساليب بعض المواقع المسيحية بمستوى أسلوبهم الذى لا يؤدى إلا إلى وصْمِهم بأخلاقياتهم ..
ستجد فى الردود السابقة جزء من الرد على سؤالك، فالحروب الصليبية التى خاضتها المؤسسة الكنسية دارت أولا ضد الوثنيين واليهود ومن أطلقت عليهم عبارة "هراطقة ".. والهرطقة هى كلمة ارتبطت أساسا بالمجال الكنسى وتاريخه، وتشير إلى الخلافات التى اعترت الكنيسة وإلى المعارك الدموية التى خاضتها وأدت إلى تمزقها – بحيث وصلوا الآن إلى 349 كنيسة أو مذهب مختلف هم أعضاء فى مجلس الكنائس العالمى الآن (2009). وأول من حُكم عليه بالموت كهرطقى هو الأسقف الإسبانى بريسليان الذى تم قتله عام 385 م، بأمر من الإمبراطور مكسيم. أى ان الحروب الصليبية أول ما بدأت كانت ضد فرقهم من اليهود والوثنيين، واستمر هذا الخط وتواصل لفرض المسيحية بالحديد والنار ، قهرا وقمعا .. ومن اشهر معاركها قتل شارلمان وجيشه لأربعة آلاف مواطن رفضوا التنصير فى يوم واحد ، وجعلهم عبرة للآخرين .. وشعوب الكاتار والبوجوميل والألبيجوا ، فى القرون الوسطى لتمسكهم بالأريوسية ورفض تأليه يسوع ، وسكان الأمريكتين ، وفرسان المعبد ، الذين لا يزال سر إعتقالهم فى يوم واحد واغتيالهم، بالإتفاق ما بين ملك فرنسا وبابا الفاتيكان، من الأمور المعتم عليها بشدة – وإن كانت بعض الخيوط بدأت تتكشف من حيث إسلام العديد منهم وتزوجهم بمسلمات وخشيتهم من إنتشار الإسلام بينهم ، وهى نقطة جديرة بالإهتمام والدراسة.
ومنذ ظهور الإسلام ، بدأت محاربته على أنه هرطقة من الهرطقات ، بدليل كتاب يوحنا الدمشقى "نبع المعرفة" الخاص بالهرطقات التى اعترت المسيحية حتى أيامه، فى القرن الثامن، ووضع الإسلام كآخر الهرطقات وكان رقم 101 .. وهو ما يكشف فى نفس الوقت عن كم الإعتراضات التى واجهت المؤسسة الكنسية منذ أولى خطواتها. ثم تواصلت الحروب الصليبية ضد الإسلام ولم تتوقف حتى يومنا هذا الذى وصلت فيه إلى حد الهَوَس ..
أما لماذا كُتُب تاريخنا تركز على الحروب الصليبية ضد الإسلام فقط ، فلعل ذلك يرجع إلى قلة الإهتمام خطأً على أن ذلك لا يعنينا، أو إلى الجهل باللغات الأجنبية الأساسية وإلى قلة المترجم من البحاث الغربية.
وفيما يتعلق برأيى فى نشاطكم ، فلا أزعم أننى قرأت كل ما بموقعكم الكريم من جهد ، لظروفى ، لكن لى ملاحظة عامة تماما وهى : إفتقارنا أو جهلنا بالتنسيق فيما بيننا ، وجهلنا أو رفضنا للعمل الجماعى بين الفِرق المختلفة. فالوضع اليوم والمجالات المتعددة باتت من الإتساع بحيث لا يمكن لفريق موقع واحد أن يتصدى لها.. هذا من ناحية ، النقطة الثانية : ضرورة الإهتمام بتوصيل وجهة نظرنا للغرب بلغاته ، على الأقل الأساسية منها ، وبأسلوبه الذى يفهمه وليس بأسلوب " العنعنة " الذى لا مجال له فى الترجمة، أو الإستجداء ، فنحن أصحاب حق، وعلينا ألا نخشى توصيل رأينا ، بحججه القوية وبأدب - وألا ننساق فى الرد على أساليب بعض المواقع المسيحية بمستوى أسلوبهم الذى لا يؤدى إلا إلى وصْمِهم بأخلاقياتهم ..
تعليق