نجلاء الإمام تتحول من الإسلام إلى المسيحية للشهرة فقط
محمد الكفراوي
7/30/2009 9:00:00 AM GMT
اعتادت المحامية نجلاء الإمام على لفت الانتباه إليها بأية وسيلة، ظهر ذلك منذ توليها مسؤولية الدفاع عن قضية نهى رشدي، التي تعرضت للتحرش الجنسي وكانت أول فتاة تقيم قضية في مصر في هذا الشأن، ومن ثم لقيت القضية اهتماماً إعلامياً واسعاً انتبهت إليه المحامية وتولت القضية علها تحظى بقدر من الشهرة، خاصة وأنها لديها جمعية أهلية تعمل في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، وبعد أن حصلت نهى رشدي على حكم لصالحها في القضية، يبدو أن محاميتها لم تقنع بتسليط الأضواء عليها لفترة قصيرة وقررت أن تتمادى، فأعلنت تبرؤها من نهى رشدي، واتهمتها بأنها إسرائيلية وكأنها اكتشفت بعد انتهاء القضية أن موكلتها من عرب 48، رغم أن هذا غير منطقي فمن المفترض أن تكون المحامية على علم بذلك من البداية، إلا أنها، بحثاً عن مزيد من الشهرة، قررت أن تستغل تلك الورقة لتحدث "بروباجندا" حولها، مستغلة جهل قطاع كبير من المصريين بطبيعة عرب 48، الذين ينتمون للديانتين الإسلامية والمسيحية، وهم من عرب فلسطين بالأساس إلا أنهم يحملون هويات إسرائيلية بحكم الاحتلال. كما أن المحامية أرادت أن تسرب من وراء هذا الاتهام، بالإضافة لادعاء آخر بأن موكلتها غير متزنة، أن نهى لا تستحق الدفاع عنها.
انفضت هذه القضية منذ فترة، إلا أن أحلام المحامية في الشهرة والمجد لم تتوقف، فها هي تعلن في تصريحات خاصة لجريدة "الشروق" المصرية أنها تحولت من الإسلام إلى المسيحية، وأنها تعمدت في إحدى الكنائس المصرية التابعة للكنيسة الأرثوذكسية، ولم يقتصر الأمر عليها بل امتد ليشمل ولديها اللذين تتراوح أعمارهما ما بين 7 و8 سنوات، وأطلقت تصريحات مستفزة لمشاعر المسلمين، من حيث كلامها عن تناول التعميد وإحساسها بعده أنها توحدت مع جسد المسيح، اختيارها اسم القديسة كاترين كاسم لها بدلاً من نجلاء لما قامت به هذه القديسة من أعمال في نشر حرية الرأي والاعتقاد والدعوة للمسيحية، وتعرضها للاضطهاد والتعذيب وموتها شهيدة في النهاية، متوقعة المصير نفسه لنفسها أو بمعنى آخر تحاول أن تضع لنفسها مصيراً مستقبلياً بطولياً يضاهي مصائر القديسين والشهداء، خاصة مع توقعها إهدار دمها بسبب تنصرها، أما القول إنه لا أحد له دخل في ديانتها فهو شئ بينها وبين الله، فهو أمر يتعارض مع السعي لوسائل الإعلام لإعلان تنصرها، فإذا كان الأمر شخصياً فما دخل وسائل الإعلام فيه، كما نفت نيتها الهروب من مصر خوفاً من الاضطهاد أو العنف الذي يمكن أن تتعرض له، مؤكدة أنها لم ترتكب جريمة وإنما فعلت شيئاً مقتنعة به ولها كل الحق في فعله، وعن ولديها وإمكانية أن يتدخل طليقها لاستردادهما بعد أن قامت بتنصيرهما، قالت إنه ليس من حقه أن يستردهما، كما أن الولدين وصلا سن التكليف وخضعا للتعميد بملء إرادتهما، وأنها مستعدة لأية معركة قانونية يبدأها طليقها.
أما عن خانة الديانة ومطالبتها بتغييرها، فقالت إنها ستستمر في دعوتها السابقة لإلغاء خانة الديانة من تحقيق الشخصية، وأنها تفضل أن يوضع في خانة ديانتها شرطة. كما نفت تماماً أنها تنصرت بحثاً عن الشهرة، موضحة أنها لو كانت تبحث عن الشهرة لتحجبت وأصبحت داعية إسلامية، وهن أكثر من يحصلن على الشهرة ويحصدن المكاسب على حد قولها.
تبريرات وتعليلات المحامية لا تخلو من سذاجة ممتزجة بتحد للمجتمع الذي تعيش فيه، وإن كان لها كل الحق في تغيير ديانتها، إلا أن هذا الحق قرار شخصي وشأن فردي بالأساس، وحين يصبح مادة إعلامية يتحول إلى قضية مجتمعية تهدد الأمن والسلام المجتمعي، وهذا ما حدث سابقاً في قضية المتنصر محمد حجازي الذي أثبتت دلائل كثيرة أنه يسعى إلى الشهرة والحصول على مكاسب مالية محدودة من وراء تنصره هو وزوجته، وبدأ يظهر على شاشات التليفزيون وهو يقرأ الإنجيل ويقبله ويصلي في الكنيسة وما إلى ذلك من دعاية دينية مباشرة، الهدف الوحيد من ورائها هو زرع خطر الفتنة وتغذية المجتمع المصري بالاحتقان الطائفي انطلاقاً من نشاط جماعات التنصير مقابل نشاط الدعوة الإسلامية.
حالة المحامية نجلاء الإمام بكل تفاصيلها وخلفياتها تؤكد أن الهدف الأساسي من وراء هذه الخطوة هو استغلال الدين لتحقيق الشهرة، وفي سبيل ذلك لم تتورع حتى عن استخدام طفليها البريئين حتى تضمن توسيع نطاق الحرب إلى أكبر مدى ممكن، وهو ما يضمن لها مساحة أكبر من الشهرة، ويبدو أن حيلة المحامية لم تنطل على أحد أكثر النماذج المسيحية المتعصبة، وهو القس زكريا بطرس، الذي قال لها في رسالة إنك يمكن أن تعدي دكتوراة في اللاهوت ولكن من الصعب أن يصل المسيح إلى قلبك، في إشارة واضحة إلى أنه غير مقتنع بتنصرها، وربما يكون هذا هو أيضاً رأي مئات وآلاف المسيحيين الآخرين، خاصة المعتدلين، وهو أيضاً ما يدركه المسلمون المعتدلون.
ولكن، رغم وعي الطرفين بهذه الخدعة، هل يمكن أن تحظى هذه المحامية بالمصير الحقيقي الذي تستحقه وهو التجاهل التام، الذي يهدم كل آمالها وأحلامها ويجعلها في حكم منعدمة الوجود، أم أن الجميع سينساق وراء الحدث ويروجون له ويستخدمونه كسلعة إعلامية رائجة، دون النظر إلى الكوارث التي يمكن أن تترتب عليه. ويتحقق الهدف الأساسي للمحامية وتحظى بالشهرة التي تريدها، وربما أكثر بعد أن يدفع المجتمع من دمه ولحمه ضريبة هذه الشهرة.
http://www.alssiyasi.com/?browser=view&EgyxpID=36178
محمد الكفراوي
7/30/2009 9:00:00 AM GMT
اعتادت المحامية نجلاء الإمام على لفت الانتباه إليها بأية وسيلة، ظهر ذلك منذ توليها مسؤولية الدفاع عن قضية نهى رشدي، التي تعرضت للتحرش الجنسي وكانت أول فتاة تقيم قضية في مصر في هذا الشأن، ومن ثم لقيت القضية اهتماماً إعلامياً واسعاً انتبهت إليه المحامية وتولت القضية علها تحظى بقدر من الشهرة، خاصة وأنها لديها جمعية أهلية تعمل في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، وبعد أن حصلت نهى رشدي على حكم لصالحها في القضية، يبدو أن محاميتها لم تقنع بتسليط الأضواء عليها لفترة قصيرة وقررت أن تتمادى، فأعلنت تبرؤها من نهى رشدي، واتهمتها بأنها إسرائيلية وكأنها اكتشفت بعد انتهاء القضية أن موكلتها من عرب 48، رغم أن هذا غير منطقي فمن المفترض أن تكون المحامية على علم بذلك من البداية، إلا أنها، بحثاً عن مزيد من الشهرة، قررت أن تستغل تلك الورقة لتحدث "بروباجندا" حولها، مستغلة جهل قطاع كبير من المصريين بطبيعة عرب 48، الذين ينتمون للديانتين الإسلامية والمسيحية، وهم من عرب فلسطين بالأساس إلا أنهم يحملون هويات إسرائيلية بحكم الاحتلال. كما أن المحامية أرادت أن تسرب من وراء هذا الاتهام، بالإضافة لادعاء آخر بأن موكلتها غير متزنة، أن نهى لا تستحق الدفاع عنها.
انفضت هذه القضية منذ فترة، إلا أن أحلام المحامية في الشهرة والمجد لم تتوقف، فها هي تعلن في تصريحات خاصة لجريدة "الشروق" المصرية أنها تحولت من الإسلام إلى المسيحية، وأنها تعمدت في إحدى الكنائس المصرية التابعة للكنيسة الأرثوذكسية، ولم يقتصر الأمر عليها بل امتد ليشمل ولديها اللذين تتراوح أعمارهما ما بين 7 و8 سنوات، وأطلقت تصريحات مستفزة لمشاعر المسلمين، من حيث كلامها عن تناول التعميد وإحساسها بعده أنها توحدت مع جسد المسيح، اختيارها اسم القديسة كاترين كاسم لها بدلاً من نجلاء لما قامت به هذه القديسة من أعمال في نشر حرية الرأي والاعتقاد والدعوة للمسيحية، وتعرضها للاضطهاد والتعذيب وموتها شهيدة في النهاية، متوقعة المصير نفسه لنفسها أو بمعنى آخر تحاول أن تضع لنفسها مصيراً مستقبلياً بطولياً يضاهي مصائر القديسين والشهداء، خاصة مع توقعها إهدار دمها بسبب تنصرها، أما القول إنه لا أحد له دخل في ديانتها فهو شئ بينها وبين الله، فهو أمر يتعارض مع السعي لوسائل الإعلام لإعلان تنصرها، فإذا كان الأمر شخصياً فما دخل وسائل الإعلام فيه، كما نفت نيتها الهروب من مصر خوفاً من الاضطهاد أو العنف الذي يمكن أن تتعرض له، مؤكدة أنها لم ترتكب جريمة وإنما فعلت شيئاً مقتنعة به ولها كل الحق في فعله، وعن ولديها وإمكانية أن يتدخل طليقها لاستردادهما بعد أن قامت بتنصيرهما، قالت إنه ليس من حقه أن يستردهما، كما أن الولدين وصلا سن التكليف وخضعا للتعميد بملء إرادتهما، وأنها مستعدة لأية معركة قانونية يبدأها طليقها.
أما عن خانة الديانة ومطالبتها بتغييرها، فقالت إنها ستستمر في دعوتها السابقة لإلغاء خانة الديانة من تحقيق الشخصية، وأنها تفضل أن يوضع في خانة ديانتها شرطة. كما نفت تماماً أنها تنصرت بحثاً عن الشهرة، موضحة أنها لو كانت تبحث عن الشهرة لتحجبت وأصبحت داعية إسلامية، وهن أكثر من يحصلن على الشهرة ويحصدن المكاسب على حد قولها.
تبريرات وتعليلات المحامية لا تخلو من سذاجة ممتزجة بتحد للمجتمع الذي تعيش فيه، وإن كان لها كل الحق في تغيير ديانتها، إلا أن هذا الحق قرار شخصي وشأن فردي بالأساس، وحين يصبح مادة إعلامية يتحول إلى قضية مجتمعية تهدد الأمن والسلام المجتمعي، وهذا ما حدث سابقاً في قضية المتنصر محمد حجازي الذي أثبتت دلائل كثيرة أنه يسعى إلى الشهرة والحصول على مكاسب مالية محدودة من وراء تنصره هو وزوجته، وبدأ يظهر على شاشات التليفزيون وهو يقرأ الإنجيل ويقبله ويصلي في الكنيسة وما إلى ذلك من دعاية دينية مباشرة، الهدف الوحيد من ورائها هو زرع خطر الفتنة وتغذية المجتمع المصري بالاحتقان الطائفي انطلاقاً من نشاط جماعات التنصير مقابل نشاط الدعوة الإسلامية.
حالة المحامية نجلاء الإمام بكل تفاصيلها وخلفياتها تؤكد أن الهدف الأساسي من وراء هذه الخطوة هو استغلال الدين لتحقيق الشهرة، وفي سبيل ذلك لم تتورع حتى عن استخدام طفليها البريئين حتى تضمن توسيع نطاق الحرب إلى أكبر مدى ممكن، وهو ما يضمن لها مساحة أكبر من الشهرة، ويبدو أن حيلة المحامية لم تنطل على أحد أكثر النماذج المسيحية المتعصبة، وهو القس زكريا بطرس، الذي قال لها في رسالة إنك يمكن أن تعدي دكتوراة في اللاهوت ولكن من الصعب أن يصل المسيح إلى قلبك، في إشارة واضحة إلى أنه غير مقتنع بتنصرها، وربما يكون هذا هو أيضاً رأي مئات وآلاف المسيحيين الآخرين، خاصة المعتدلين، وهو أيضاً ما يدركه المسلمون المعتدلون.
ولكن، رغم وعي الطرفين بهذه الخدعة، هل يمكن أن تحظى هذه المحامية بالمصير الحقيقي الذي تستحقه وهو التجاهل التام، الذي يهدم كل آمالها وأحلامها ويجعلها في حكم منعدمة الوجود، أم أن الجميع سينساق وراء الحدث ويروجون له ويستخدمونه كسلعة إعلامية رائجة، دون النظر إلى الكوارث التي يمكن أن تترتب عليه. ويتحقق الهدف الأساسي للمحامية وتحظى بالشهرة التي تريدها، وربما أكثر بعد أن يدفع المجتمع من دمه ولحمه ضريبة هذه الشهرة.
http://www.alssiyasi.com/?browser=view&EgyxpID=36178
تعليق