هي امرأة تحملت حوالي 270 يومًا من المرض والوهن من أجلك ، تحملت الكثير من العناء والمشقة لكي يصبح لك وجودًا واسمًا تنادى به .. تحملت الكثير لكي تخرج إلى نور الدنيا
فماذا فعلت لها أنت بعدما جئت ؟!
هي .. أمك .. أغلى الناس وأقربهم إلى قلبك ..
هل قدرتها حق قدرها أم جحدت فضلها ؟
قد تكون أنت بارًا بها ، ولكن .. بماذا تحكم على من ينكر فضلها ويعاملها بجحود ؟
أعتقد أنك ستقول : "جاحد .. ناكر للجميل !"
أرد عليك : متأكد من قولك هذا ؟! ومهما كانت هوية هذا الشخص ؟!
إذًا استعد للمفاجأة ..!
إنه معبودك أيها النصراني في كتابك :
ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر .قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد .( إنجيل يوحنا 2 / 3-4 )
تخيل !
ترى ماذا كان يقصد بمخاطبة أمه في أناجيل من المفترض أنها موحى بها إلى تلاميذه ؟!
ما الهدف العائد على القارئ من قراءة شئ كهذا ؟!
وأي أثر تربوي في سلوك الإبن سيتركه هذا النص لمخاطبة أمه عندما يرى الرب في كتابه الذي يقدسه يحدث أمه بهذه الطريقة ؟!
ببساطة ليس على هذا الإبن أي حرج ويحق له التحدث بأي شكل يروق له مع والدته حتى وإن كانت طريقة غير لائقة ، ورده حينها سيكون جاهزًا منمقًا :
"إنني أفعل مثلما فعل الرب يسوع فهو قدوتي .. فهل أنا أفضل منه ؟!
لا يا أمي أنتِ أغلى وأعلى مكانة من تلك التي وضعها لك البايبل ..!
مكانتك الحقيقية التي تستحقينها في كتاب آخر .. وعقيدة آخرى !
وما هي؟
يتبع بإذن الله ..
تعليق