تفسيرات قصة يوسف في الكنيسة
أ- : يقول الاب انطونيوس فكري :
(عدو الخير لم يكتف بأن يهيج إخوته ضده، بل أثار زوجة فوطيفار ضده فهجمات عدو الخير
متنوعة. ولكن الله من بعيد ينظر ويحول كل الأمور للخير لمن يحبون الله ويوسف أحب الله
ولم يسقط فتحولت كل الأمور للخير
وكان يوسف له أعذار قوية ليسقط في الخطية.
١. هو شاب في سن صغيرة وغير متزوج وفاقد لحنان أبويه.
٢. هو مظلوم في عبوديته شاعرًا بخيانة من حوله حتي إخوته (أي ظروف نفسية
سيئة.
٣. زوجة سيده هي التي تطلبه وهي قادرة أن تلحق به الأذي وقد حدث.
٤. إلحاحها المستمر فهي لم تطلب الخطية مرة واحدة بل مرات : كلمت يوسف يومًا
فيومًا.
٥. كانا وحدهما في المنزل.
٦. ترك الثوب فيه خطورة عليه ويعرض حياته للخطر.
٧. كانت شريعة موسي " لا تزن" لم تأتي بعد. لكن كانت وصايا الله مكتوبة في قلبه فهو
يحب الله وكان حب زوجة فوطيفار له لا يسمي حبًا بل هو شهوة وهذا النوع من
السهل أن ينقلب إلي عداوة وقد حدث ووضعته في السجن أما يوسف فقد أحبها حبًا حقيقيًا فهو الذي أحب إخوته بالرغم مما فعلوه. ودليل هذا-:
أ. انه لم يفضحها
ب. ولم ينتقم منها بعد أن صار في مجده
ج. لم يجرح مشاعرها بكلمة بل كان يذكرها بمركزها ومركز زوجها ويسدي لها
النصح وفي تواضع يذكرها بأنها سيدته (ات)
ب- تفسير الاب تادرس يعقوب
1- لم نسمع عن يوسف وهو في بيت أبيه يعقوب أن البيت تبارك بسببه ولا قيل: "كان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحًا" ، ليس لأن يوسف لم يكن "بركة" في بيت أبيه ولا لأنه لم يكن ناجحًا... .........وكان يوسف حسن الصورة وحسن المنظر"
2- إن جاز لنا القول أننا ما كنا نستطيع التعرف على يوسف الحقيقي بكونه
"أبرع جمالاً من بني البشر" (مز ٤٤: ٣) ....
3- ......... هذا ما أكده القديس يوحنا الذهبي الفم حين قارن يوسف وامرأة فوطيفار معلنًا أن يوسف أحبها بحق عمليًا، ففي حديثه معها لم يجرح مشاعرها بكلمة قاسية... لم يتفوه بكلمة أنها تزني، ....... لقد أحبها في الرب وخضع لها في الرب... أما علامة حبه الصادق أنه لم يشهر بها في السجن ولا انتقم منها حين سلمه فرعون كل شيء
4- يقول الأب قيصريوس: ....... فأنه لا يستغل مشاعرها الشريرة ليسيطر عليها أو يحدثها كمن هو ند لها،
5- إذ كان بمفردهما في البيت أمسكت به، للحال "ترك ثوبه في يدها وهرب وخرج إلى خارج" كان يعرف ثمن هروبه: العري والفضيحة
6- ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: أن يوسف قد تعرى فصار أكثر بهاءً من غيره، وكأنه قد عاد إلى حال آدم العريان في الفردوس ولا يخجل، من أجل طهارته.
7- القديس أمبروسيوس
إن استعطت أن تتمثل بيوسف وتترك ثوبك في يد سيدتك المصرية، فبعريك تتبع ربك ومخلصك القائل في الإنجيل: "من لا يترك كل ما له ويحمل صليبه ويتبعني لا يكون لي تلميذًا".(ات)
تعليق
يتضح اجماع اباء الكنيسة علي ان
1- كان يوسف ابرع جمالا من بني البشر
2- احب يوسف امرأة العزيز
3- ترك يوسف ثوبه وخرج عاريا
تعليق