رمضان والتفاؤل.. ذكريات مسلم ألماني
نبيل شبيب
وقف ثلاثتهم، سوريان وباكستاني، وسط حديقة جامعة بون، التي تعادل مساحتها ملعب كرة قدم، وكانوا طالبَين في كلية الطب، والثالث في كلية الصيدلة، فرفع أحدهم الأذان بأعلى صوته، ووقف الثاني خطيبا، وأدوا فريضة الجمعة، مستندين إلى المذهب القائل إن نصاب الجماعة هو الاثنان من المسلمين فما فوق.
كان ذلك قبل زهاء 45 عاما، أي قبل عصر الفضائيات والشبكة العنكبوتية والهاتف المحمول، ولم يكن الناس في ألمانيا يعرفون شيئا يُذكر عن الإسلام، إلا أنه دين "الحريم وألف ليلة وليلة"، ودين "السيف والسلاطين"، ودين "مَن يعبدون محمدًا" فهم "محمديون"، فإن قيل هم مسلمون بدأ الاستفسار عما يعنيه ذلك، أما الصلاة قياما وركوعا وسجودا وقعودا، فكانت تبدو -في حديقة الجامعة- لمن تجمّع من الطلبة ومن عامة المارة، وكأنها في نظرهم حركات مسرحية مضحكة، يؤديها فنانون حريصون على تجنب الابتسام.
كيف يبتسمون وهم بين يدي الله تعالى، قد فتّشوا عن مكان تؤدّى فيه الصلاة فلم يجدوا، رغم أن بون كانت عاصمة ألمانيا الغربية آنذاك، وكان عدد المسلمين فيها وفي ضواحيها يربو على 14 ألفا، ولكن "الموضة" في تلك الفترة كانت تقضي بأن يكون المرء شيوعيا أو بعثيا أو قوميا، وألا يخجل من تعاطي المسكرات ولا التردد على الحانات والمراقص.
أما "الصلاة" فما كانت من أولويات أحد إلا القليل، ممن رحم ربك، كهؤلاء الثلاثة الذين كرروا المشهد ذاته في الجمعة التالية، وتكرر تجمّع "المتفرجين" بين مذهول متعجب وضاحك مستهزئ، حتى أتى المصلين مسئولٌ من أمانة سر الجامعة، يسألهم عما يفعلون، فشكوا له أولا ضيق الحال عن استئجار غرفة للصلاة فهم طلبة، وأشاروا إلى أن للمسيحيين في بلاد المسلمين كنائسهم، ولم يجدوا هم المسلمون مسجدا في بون...
فأراد التخلص منهم ومن "مسرحيتهم في الهواء الطلق" أمام الحرم الجامعي، فوضع تحت تصرفهم قاعة صغيرة في قبو المبنى الرئيسي للجامعة، مخصصة لكرة الطاولة، فكان عليهم أن يأتوا يوم الجمعة فيرفعوا الطاولة الخضراء جانبا، ويمدوا سجاجيد الصلاة، فيؤدوا الفريضة، ثم يسلموا المفتاح للمسئول بعد ساعة الظهيرة، وينصرفوا.
هكذا بدأت صلاة الجمعة في بون.. قصة طالما رويتُها مختصرة ومفصلة، ورويتُها هذه الأيام أيضا وقد عادت إلى الذاكرة مجددا بعد صلاة الجمعة في أحد المصليات وسط بون؛ حيث قرر المسئولون منذ فترة، أن تؤدّى الجمعة على دفعتين، فقاعةُ الصلاة التي تتسع لحوالي 800 شخص لم تعد تكفي، وصلاة المسلمين في الشارع أمام المسجد أزعجت أهل الحي، ولا تسمح الإمكانات المادية بالانتقال، و"مصلّى المهاجرين" هذا الذي أنشأه المهاجرون من أفغانستان في أثناء الحكم الشيوعي، هو واحد من 14 مصلّى، يشكو معظمها مثله من ضيق المكان على المصلين، فقد غدوا ألوفا، ولم تعد نسبتهم دون الواحد من الألف من المسلمين في المنطقة.
روح التشاؤم!
يا سبحان الله!!.. كم يزعجني أن يقتصر نظر بعضنا على "اللحظة الآنية"، فألمس لديه روح التشاؤم في الحديث عن أوضاع الإسلام والمسلمين في هذه الديار الغربية ومستقبلهم.
في رمضان كان المصلّى يجمع بالكاد العشرة أو العشرين من كبار السن، على صلاة التراويح، واليوم لا يجد المسلم مكانًا إذا تأخّر عن أذان العشاء قليلا، ولا نكاد نرى في الصفوف الأمامية سوى وجوه الشباب.
في رمضان كان الطلبة والعمال يجمعون أطعمتهم، لا سيّما ما كان يأتيهم من بلدانهم الأصلية، ليلتقوا ولو مرة في الأسبوع على طعام إفطار مشترك، وفي هذه الأيام لا يخلو يوم من أيام رمضان من إفطار مشترك في أكثر من مصلى في وقت واحد، وغالبا ما يكون ذلك تبرعًا من القادرين، أو بمناسبة زواج إسلامي انعقد، أو عقيقة مولود مسلم جديد.
في رمضان كان أهل البلاد يسألون متعجبين: هل حقا لا تأكلون ولا تشربون إلا في الليل؟ وعلام تجوّعون أنفسكم؟. ولا يفيد الشرح وإن تكرر.. وفي هذه الأيام تزامن حلول رمضان مع أكثر من برنامج إذاعي وتلفازي يتحدث عن الإسلام والمسلمين وشهر الصيام لديهم.
في رمضان كان يأتينا في المصلّى الصغير أخ مسلم من المعاقين، وكان بين الأربعين والخمسين من عمره، فكنا نحتفي به أضعاف ما نحتفي بسواه، كيف لا وهو "مسلم ألماني"، وليس مثلنا من "الوافدين"، ولم نكن نعرف أو نسمع عن "ألماني مسلم" آخر...
واليوم أعرف أن 4 لقاءات على الأقل على إفطار مشترك بدعوات خاصة، كانت في النصف الأول من رمضان 1427هـ، فكان منها المخصص للذكور ومنها المخصص للإناث، وجميعهم من أهل البلاد الأصليين، أو من المواليد في هذه البلاد، وهذا في مدينة واحدة من مدن ألمانيا.
مرة أخرى مع الاعتذار عن التكرار: يا سبحان الله.. كم يزعجني أن يقتصر نظر بعضنا على "اللحظة الآنية"، فألمس لديه روح التشاؤم في الحديث عن أوضاع الإسلام والمسلمين في هذه الديار الغربية ومستقبلهم.
إساءات الماضي
كثير من المسلمين ينزعجون هذه الأيام بسبب إساءة صدرت عن فلان أو فلان، فتقوم دنيا المحتجين الغاضبين ولا تقعد، ويغفل عن أن ما كان يصدر من إساءات قبل جيل واحد، كان أضعاف ما يصدر الآن، ولكن لم يكن يجد أصلا من يقوم ويقعد ويحتج ويغضب!.
كثير من المسلمين ينزعجون من أن ما يُكتب عن المسلمين وقضاياهم ودينهم في وسائل الإعلام الغربية سلبي المضمون والأهداف، بنسبة يقدّرها أمثالي ممن عملوا في الإعلام عشرات السنين بـ 60 أو 70%، ويغفل مَن ينزعج عن أنّ ذكر الإسلام والمسلمين وقضاياهم كان منعدما أصلا في وسائل الإعلام قبل جيل واحد!.
كثير من المسلمين ينزعجون من المحاولات الرسمية وغير الرسمية أن يكون تدريس الإسلام لأطفال المسلمين في المدارس الرسمية الألمانية تحت "الرقابة"؛ بمعنى أن تعلم أجهزة الدولة ما يُقال فيه، وأن تكون المناهج مما لا يؤدي إلى "ثورة عنف" على القيم السائدة وأساليب الحياة المطبّقة، وإن كان حقُّ رفضها مضمونا.
ويغفل المنزعجون أن أطفال الجيل الماضي في هذه الديار كانوا محرومين أصلا من تعلّم دينهم في المدارس، وأن أحدا لم يكن يخطر له أن هذه المسألة يمكن أن تصبح من القضايا المطروحة على أعلى المستويات بعد فترة وجيزة من الزمن نسبيا!.
كثير من المسلمين ينزعجون بسبب التضييق على الطالبات المحجبات في فرنسا، أو المعلمات المحجبات في ألمانيا، ويغفل عن أن الحجاب لم يصبح "مشكلة مؤرقة" إلا بعد أن انتشر انتشارا واسع النطاق، وقد كان يوجد مسلمون ومسلمات قبل جيل واحد، ولكن لم يوجد الحجاب في كل مكان، ولا كانت المصليّات مليئة، ولا كانت الأسر راغبة في تدريس الإسلام لأطفالها، فإن كان هذا الذي نشهده هو من "حصيلة" القليل القليل الذي كان قبل جيل واحد، فكيف ستكون حصيلة الكثير الكثير ممّا بدأت ثمراته تتراكم في الجيل الحالي؟.
لا ريب في كثرة المشكلات التي يواجهها المسلمون وشدّتها عليهم، وهي مما لا يجد حلولا عن طريق التشاؤم.. ولا التفاؤل، إنما المطلوب هو الرؤية المتوازنة، والعمل السديد، مع الإيمان الصادق، والنية الطيبة.. المطلوب هو أن نستوعب استيعاب الفهم العميق والتطبيق الشامل لمختلف الميادين، وعدَ الله عز وجل في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} (الكهف: 30).
إسلام أون لاين
نبيل شبيب
وقف ثلاثتهم، سوريان وباكستاني، وسط حديقة جامعة بون، التي تعادل مساحتها ملعب كرة قدم، وكانوا طالبَين في كلية الطب، والثالث في كلية الصيدلة، فرفع أحدهم الأذان بأعلى صوته، ووقف الثاني خطيبا، وأدوا فريضة الجمعة، مستندين إلى المذهب القائل إن نصاب الجماعة هو الاثنان من المسلمين فما فوق.
كان ذلك قبل زهاء 45 عاما، أي قبل عصر الفضائيات والشبكة العنكبوتية والهاتف المحمول، ولم يكن الناس في ألمانيا يعرفون شيئا يُذكر عن الإسلام، إلا أنه دين "الحريم وألف ليلة وليلة"، ودين "السيف والسلاطين"، ودين "مَن يعبدون محمدًا" فهم "محمديون"، فإن قيل هم مسلمون بدأ الاستفسار عما يعنيه ذلك، أما الصلاة قياما وركوعا وسجودا وقعودا، فكانت تبدو -في حديقة الجامعة- لمن تجمّع من الطلبة ومن عامة المارة، وكأنها في نظرهم حركات مسرحية مضحكة، يؤديها فنانون حريصون على تجنب الابتسام.
كيف يبتسمون وهم بين يدي الله تعالى، قد فتّشوا عن مكان تؤدّى فيه الصلاة فلم يجدوا، رغم أن بون كانت عاصمة ألمانيا الغربية آنذاك، وكان عدد المسلمين فيها وفي ضواحيها يربو على 14 ألفا، ولكن "الموضة" في تلك الفترة كانت تقضي بأن يكون المرء شيوعيا أو بعثيا أو قوميا، وألا يخجل من تعاطي المسكرات ولا التردد على الحانات والمراقص.
أما "الصلاة" فما كانت من أولويات أحد إلا القليل، ممن رحم ربك، كهؤلاء الثلاثة الذين كرروا المشهد ذاته في الجمعة التالية، وتكرر تجمّع "المتفرجين" بين مذهول متعجب وضاحك مستهزئ، حتى أتى المصلين مسئولٌ من أمانة سر الجامعة، يسألهم عما يفعلون، فشكوا له أولا ضيق الحال عن استئجار غرفة للصلاة فهم طلبة، وأشاروا إلى أن للمسيحيين في بلاد المسلمين كنائسهم، ولم يجدوا هم المسلمون مسجدا في بون...
فأراد التخلص منهم ومن "مسرحيتهم في الهواء الطلق" أمام الحرم الجامعي، فوضع تحت تصرفهم قاعة صغيرة في قبو المبنى الرئيسي للجامعة، مخصصة لكرة الطاولة، فكان عليهم أن يأتوا يوم الجمعة فيرفعوا الطاولة الخضراء جانبا، ويمدوا سجاجيد الصلاة، فيؤدوا الفريضة، ثم يسلموا المفتاح للمسئول بعد ساعة الظهيرة، وينصرفوا.
هكذا بدأت صلاة الجمعة في بون.. قصة طالما رويتُها مختصرة ومفصلة، ورويتُها هذه الأيام أيضا وقد عادت إلى الذاكرة مجددا بعد صلاة الجمعة في أحد المصليات وسط بون؛ حيث قرر المسئولون منذ فترة، أن تؤدّى الجمعة على دفعتين، فقاعةُ الصلاة التي تتسع لحوالي 800 شخص لم تعد تكفي، وصلاة المسلمين في الشارع أمام المسجد أزعجت أهل الحي، ولا تسمح الإمكانات المادية بالانتقال، و"مصلّى المهاجرين" هذا الذي أنشأه المهاجرون من أفغانستان في أثناء الحكم الشيوعي، هو واحد من 14 مصلّى، يشكو معظمها مثله من ضيق المكان على المصلين، فقد غدوا ألوفا، ولم تعد نسبتهم دون الواحد من الألف من المسلمين في المنطقة.
روح التشاؤم!
يا سبحان الله!!.. كم يزعجني أن يقتصر نظر بعضنا على "اللحظة الآنية"، فألمس لديه روح التشاؤم في الحديث عن أوضاع الإسلام والمسلمين في هذه الديار الغربية ومستقبلهم.
في رمضان كان المصلّى يجمع بالكاد العشرة أو العشرين من كبار السن، على صلاة التراويح، واليوم لا يجد المسلم مكانًا إذا تأخّر عن أذان العشاء قليلا، ولا نكاد نرى في الصفوف الأمامية سوى وجوه الشباب.
في رمضان كان الطلبة والعمال يجمعون أطعمتهم، لا سيّما ما كان يأتيهم من بلدانهم الأصلية، ليلتقوا ولو مرة في الأسبوع على طعام إفطار مشترك، وفي هذه الأيام لا يخلو يوم من أيام رمضان من إفطار مشترك في أكثر من مصلى في وقت واحد، وغالبا ما يكون ذلك تبرعًا من القادرين، أو بمناسبة زواج إسلامي انعقد، أو عقيقة مولود مسلم جديد.
في رمضان كان أهل البلاد يسألون متعجبين: هل حقا لا تأكلون ولا تشربون إلا في الليل؟ وعلام تجوّعون أنفسكم؟. ولا يفيد الشرح وإن تكرر.. وفي هذه الأيام تزامن حلول رمضان مع أكثر من برنامج إذاعي وتلفازي يتحدث عن الإسلام والمسلمين وشهر الصيام لديهم.
في رمضان كان يأتينا في المصلّى الصغير أخ مسلم من المعاقين، وكان بين الأربعين والخمسين من عمره، فكنا نحتفي به أضعاف ما نحتفي بسواه، كيف لا وهو "مسلم ألماني"، وليس مثلنا من "الوافدين"، ولم نكن نعرف أو نسمع عن "ألماني مسلم" آخر...
واليوم أعرف أن 4 لقاءات على الأقل على إفطار مشترك بدعوات خاصة، كانت في النصف الأول من رمضان 1427هـ، فكان منها المخصص للذكور ومنها المخصص للإناث، وجميعهم من أهل البلاد الأصليين، أو من المواليد في هذه البلاد، وهذا في مدينة واحدة من مدن ألمانيا.
مرة أخرى مع الاعتذار عن التكرار: يا سبحان الله.. كم يزعجني أن يقتصر نظر بعضنا على "اللحظة الآنية"، فألمس لديه روح التشاؤم في الحديث عن أوضاع الإسلام والمسلمين في هذه الديار الغربية ومستقبلهم.
إساءات الماضي
كثير من المسلمين ينزعجون هذه الأيام بسبب إساءة صدرت عن فلان أو فلان، فتقوم دنيا المحتجين الغاضبين ولا تقعد، ويغفل عن أن ما كان يصدر من إساءات قبل جيل واحد، كان أضعاف ما يصدر الآن، ولكن لم يكن يجد أصلا من يقوم ويقعد ويحتج ويغضب!.
كثير من المسلمين ينزعجون من أن ما يُكتب عن المسلمين وقضاياهم ودينهم في وسائل الإعلام الغربية سلبي المضمون والأهداف، بنسبة يقدّرها أمثالي ممن عملوا في الإعلام عشرات السنين بـ 60 أو 70%، ويغفل مَن ينزعج عن أنّ ذكر الإسلام والمسلمين وقضاياهم كان منعدما أصلا في وسائل الإعلام قبل جيل واحد!.
كثير من المسلمين ينزعجون من المحاولات الرسمية وغير الرسمية أن يكون تدريس الإسلام لأطفال المسلمين في المدارس الرسمية الألمانية تحت "الرقابة"؛ بمعنى أن تعلم أجهزة الدولة ما يُقال فيه، وأن تكون المناهج مما لا يؤدي إلى "ثورة عنف" على القيم السائدة وأساليب الحياة المطبّقة، وإن كان حقُّ رفضها مضمونا.
ويغفل المنزعجون أن أطفال الجيل الماضي في هذه الديار كانوا محرومين أصلا من تعلّم دينهم في المدارس، وأن أحدا لم يكن يخطر له أن هذه المسألة يمكن أن تصبح من القضايا المطروحة على أعلى المستويات بعد فترة وجيزة من الزمن نسبيا!.
كثير من المسلمين ينزعجون بسبب التضييق على الطالبات المحجبات في فرنسا، أو المعلمات المحجبات في ألمانيا، ويغفل عن أن الحجاب لم يصبح "مشكلة مؤرقة" إلا بعد أن انتشر انتشارا واسع النطاق، وقد كان يوجد مسلمون ومسلمات قبل جيل واحد، ولكن لم يوجد الحجاب في كل مكان، ولا كانت المصليّات مليئة، ولا كانت الأسر راغبة في تدريس الإسلام لأطفالها، فإن كان هذا الذي نشهده هو من "حصيلة" القليل القليل الذي كان قبل جيل واحد، فكيف ستكون حصيلة الكثير الكثير ممّا بدأت ثمراته تتراكم في الجيل الحالي؟.
لا ريب في كثرة المشكلات التي يواجهها المسلمون وشدّتها عليهم، وهي مما لا يجد حلولا عن طريق التشاؤم.. ولا التفاؤل، إنما المطلوب هو الرؤية المتوازنة، والعمل السديد، مع الإيمان الصادق، والنية الطيبة.. المطلوب هو أن نستوعب استيعاب الفهم العميق والتطبيق الشامل لمختلف الميادين، وعدَ الله عز وجل في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} (الكهف: 30).
إسلام أون لاين
تعليق