بسم الله الرحمن الرحيم
يسوع ليس وحده من يمشي على الماء
تناقض وتحريف بلا فائدة
مقدمة:
في كل خارق من خوارق الطبيعة التي فعلها يسوع وسجلت ضمن العهد الجديد
من الكتاب المقدس الحالي دليلا يتشبث به كل من يحتاج أن يثبت ألوهية هذا الإنسان الذي لم يدع الألوهية ولا مرة واحدة طيلة حياته
ولكن المؤمنين بألوهيته - رغما عن انفه - لن يتنازلوا عن موقفهم مهما كانت العواقب ،
واليوم سوف نتناول احد هذه العجائب التي فعلها يسوع في حياته ألا وهي السير على الماء
فلقد ذكر لنا العهد الجديد في أكثر من موضع أن يسوع قد استطاع أن يمشي على الماء ، وقد استغل مروجي ألوهية المسيح عليه السلام هذه الحادثة وقاموا بكتابة دواوين من الشعر حول القوة العجيبة التي كانت ليسوع وسلطانه على الطبيعة وكيف انه كان يسير على المياه ، ومن استطاع أن يسير على المياه غير يسوع ، إنها لابد وان تكون من دلائل قدرته وعظمته وأشاروا بكل ما لديهم من أصابع أنها دليل على ألوهيته ، إلى غير ذلك من الأقوال التي تنسج في مثل هذه المواقف ، ونحن بعون الله وفضله سوف نتناول هذه الحادثة كما رواها الكتاب المقدس - العهد الجديد - لنرى إلى أين سوف يأخذنا الكتاب هذه المرة.
في كل خارق من خوارق الطبيعة التي فعلها يسوع وسجلت ضمن العهد الجديد
من الكتاب المقدس الحالي دليلا يتشبث به كل من يحتاج أن يثبت ألوهية هذا الإنسان الذي لم يدع الألوهية ولا مرة واحدة طيلة حياته
ولكن المؤمنين بألوهيته - رغما عن انفه - لن يتنازلوا عن موقفهم مهما كانت العواقب ،
واليوم سوف نتناول احد هذه العجائب التي فعلها يسوع في حياته ألا وهي السير على الماء
فلقد ذكر لنا العهد الجديد في أكثر من موضع أن يسوع قد استطاع أن يمشي على الماء ، وقد استغل مروجي ألوهية المسيح عليه السلام هذه الحادثة وقاموا بكتابة دواوين من الشعر حول القوة العجيبة التي كانت ليسوع وسلطانه على الطبيعة وكيف انه كان يسير على المياه ، ومن استطاع أن يسير على المياه غير يسوع ، إنها لابد وان تكون من دلائل قدرته وعظمته وأشاروا بكل ما لديهم من أصابع أنها دليل على ألوهيته ، إلى غير ذلك من الأقوال التي تنسج في مثل هذه المواقف ، ونحن بعون الله وفضله سوف نتناول هذه الحادثة كما رواها الكتاب المقدس - العهد الجديد - لنرى إلى أين سوف يأخذنا الكتاب هذه المرة.
رواية القصة في العهد الجديد
انجيل متى الإصحاح الرابع عشر:
22 وللوقت ألزم يسوع تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوه إلى العبر حتى يصرف الجموع.
23 وبعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفردا ليصلّي.ولما صار المساء كان هناك وحده.
24 وأما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الأمواج.لان الريح كانت مضادة.
25 وفي الهزيع الرابع من الليل مضى إليهم يسوع ماشيا على البحر.
26 فلما أبصره التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا قائلين انه خيال.ومن الخوف صرخوا.
27 فللوقت كلمهم يسوع قائلا تشجعوا.أنا هو.لا تخافوا.
28 فأجابه بطرس وقال يا سيد إن كنت أنت هو فمرني أن آتي إليك على الماء.
29 فقال تعال.فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء ليأتي إلى يسوع.
30 ولكن لما رأى الريح شديدة خاف وإذ ابتدأ يغرق صرخ قائلا يا رب نجني.
31 ففي الحال مدّ يسوع يده وامسك به وقال له يا قليل الإيمان لماذا شككت.
32 ولما دخلا السفينة سكنت الريح.
33 والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله
34 فلما عبروا جاءوا إلى ارض جنيسارت.
انجيل مرقس الإصحاح السادس:
45 وللوقت ألزم تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوا إلى العبر إلى بيت صيدا حتى يكون قد صرف الجمع.
46 وبعدما ودعهم مضى إلى الجبل ليصلّي.
47 ولما صار المساء كانت السفينة في وسط البحر وهو على البر وحده.
48 ورآهم معذبين في الجذف.لان الريح كانت ضدهم.ونحو الهزيع الرابع من الليل أتاهم ماشيا على البحر وأراد أن يتجاوزهم.
49 فلما رأوه ماشيا على البحر ظنوه خيالا فصرخوا.
50 لان الجميع رأوه واضطربوا.فللوقت كلمهم وقال لهم ثقوا.أنا هو.لا تخافوا.
51 فصعد إليهم إلى السفينة فسكنت الريح.فبهتوا وتعجبوا في أنفسهم جدا إلى الغاية.
52 لأنهم لم يفهموا بالأرغفة إذ كانت قلوبهم غليظة.
53 فلما عبروا جاءوا إلى ارض جنيسارت وارسوا
انجيل يوحنا الإصحاح السادس:
16 ولما كان المساء نزل تلاميذه إلى البحر.
17 فدخلوا السفينة وكانوا يذهبون إلى عبر البحر إلى كفرناحوم.وكان الظلام قد اقبل ولم يكن يسوع قد أتى إليهم.
18 وهاج البحر من ريح عظيمة تهب.
19 فلما كانوا قد جذفوا نحو خمس وعشرين أو ثلاثين غلوة نظروا يسوع ماشيا على البحر مقتربا من السفينة فخافوا.
20 فقال لهم أنا هو لا تخافوا.
21 فرضوا أن يقبلوه في السفينة وللوقت صارت السفينة إلى الأرض التي كانوا ذاهبين إليها
22 وللوقت ألزم يسوع تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوه إلى العبر حتى يصرف الجموع.
23 وبعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفردا ليصلّي.ولما صار المساء كان هناك وحده.
24 وأما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الأمواج.لان الريح كانت مضادة.
25 وفي الهزيع الرابع من الليل مضى إليهم يسوع ماشيا على البحر.
26 فلما أبصره التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا قائلين انه خيال.ومن الخوف صرخوا.
27 فللوقت كلمهم يسوع قائلا تشجعوا.أنا هو.لا تخافوا.
28 فأجابه بطرس وقال يا سيد إن كنت أنت هو فمرني أن آتي إليك على الماء.
29 فقال تعال.فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء ليأتي إلى يسوع.
30 ولكن لما رأى الريح شديدة خاف وإذ ابتدأ يغرق صرخ قائلا يا رب نجني.
31 ففي الحال مدّ يسوع يده وامسك به وقال له يا قليل الإيمان لماذا شككت.
32 ولما دخلا السفينة سكنت الريح.
33 والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله
34 فلما عبروا جاءوا إلى ارض جنيسارت.
انجيل مرقس الإصحاح السادس:
45 وللوقت ألزم تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوا إلى العبر إلى بيت صيدا حتى يكون قد صرف الجمع.
46 وبعدما ودعهم مضى إلى الجبل ليصلّي.
47 ولما صار المساء كانت السفينة في وسط البحر وهو على البر وحده.
48 ورآهم معذبين في الجذف.لان الريح كانت ضدهم.ونحو الهزيع الرابع من الليل أتاهم ماشيا على البحر وأراد أن يتجاوزهم.
49 فلما رأوه ماشيا على البحر ظنوه خيالا فصرخوا.
50 لان الجميع رأوه واضطربوا.فللوقت كلمهم وقال لهم ثقوا.أنا هو.لا تخافوا.
51 فصعد إليهم إلى السفينة فسكنت الريح.فبهتوا وتعجبوا في أنفسهم جدا إلى الغاية.
52 لأنهم لم يفهموا بالأرغفة إذ كانت قلوبهم غليظة.
53 فلما عبروا جاءوا إلى ارض جنيسارت وارسوا
انجيل يوحنا الإصحاح السادس:
16 ولما كان المساء نزل تلاميذه إلى البحر.
17 فدخلوا السفينة وكانوا يذهبون إلى عبر البحر إلى كفرناحوم.وكان الظلام قد اقبل ولم يكن يسوع قد أتى إليهم.
18 وهاج البحر من ريح عظيمة تهب.
19 فلما كانوا قد جذفوا نحو خمس وعشرين أو ثلاثين غلوة نظروا يسوع ماشيا على البحر مقتربا من السفينة فخافوا.
20 فقال لهم أنا هو لا تخافوا.
21 فرضوا أن يقبلوه في السفينة وللوقت صارت السفينة إلى الأرض التي كانوا ذاهبين إليها
التناقض بين الروايات الثلاث
أولا: رد فعل ركاب السفينة تجاه يسوع
إن كتاب أناجيل متى ومرقس ويوحنا على الرغم من أنهم - على ما كان يظن - يتحدثون عن نفس الحادثة ، إلا أن لكل منهم رواية مغايرة ، فقد تتناقض الروايات ولا سبيل للجمع بينهم لتغطية نفس الحادثة.
فمثلا كاتب انجيل متى قد أشار إلى أن يسوع قد مشى على الماء وان التلاميذ قد اعتقدوا انه خيال - بسبب سوء الأحوال الجوية - وعندما تحققوا منه حين قال لهم انه هو أي لا داع للخوف، ودخل السفينة كان رد الفعل هو الاطمئنان الذي عم على الجميع والتمجيد ليسوع والاعتراف بأنه ابن الله .
هذا بالنسبة لما رواه كاتب انجيل متى
وأما كاتب انجيل مرقس فكان له رأيا آخر، فقد جعل ركاب السفينة متعجبين مبهوتين مما رأوا ولم ينسب لهم فهما ولا علما وذكر السبب "إذ كانت قلوبهم غليظة" ،
وهم نفس ركاب السفينة الذي وصفهم كاتب انجيل متى ضمنا بالفهم والإيمان حين أعلن أنهم قالوا ليسوع " بالحقيقة أنت ابن الله "،
والاختلاف في رد فعل ركاب السفينة في كلا الروايتين يعد من المتناقضات الشهيرة بين أناجيل العهد الجديد الذي عانى منها الكتاب المقدس طويلا..
فنحن لا نعلم الآن هل كان رد فعل من في السفينة هو التصديق وإعلان الإيمان ، أم فقط تعجبوا ولم يفهموا شيئا لأن قلوبهم كانت غليظة؟؟؟
ومن المعروف بالطبع أن غلظة القلب والإيمان صفتان متضادتان:
خر 7:14 ثم قال الرب لموسى قلب فرعون غليظ.قد أبى أن يطلق الشعب.
مت 13:15 لان قلب هذا الشعب قد غلظ.وآذانهم قد ثقل سماعها.وغمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم.
مر 8:17 فعلم يسوع وقال لهم لماذا تفكرون أن ليس عندكم خبز.ألا تشعرون بعد ولا تفهمون. أحتى الآن قلوبكم غليظة.
أع 28:27 لان قلب هذا الشعب قد غلظ وبآذانهم سمعوا ثقيلا وأعينهم أغمضوها.لئلا يبصروا بأعينهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم.
فنحن لا نستطيع أن نجزم برد فعل معين سواء بالسلب أو بالإيجاب لركاب السفينة تجاه يسوع بسبب تضارب أقوال كاتب انجيل متى ومرقس ،
ولقد حاول ادم كلارك في تفسيره أن يحل هذا الإشكال فقال تعليقا على نص متى 14:33 :
فمثلا كاتب انجيل متى قد أشار إلى أن يسوع قد مشى على الماء وان التلاميذ قد اعتقدوا انه خيال - بسبب سوء الأحوال الجوية - وعندما تحققوا منه حين قال لهم انه هو أي لا داع للخوف، ودخل السفينة كان رد الفعل هو الاطمئنان الذي عم على الجميع والتمجيد ليسوع والاعتراف بأنه ابن الله .
هذا بالنسبة لما رواه كاتب انجيل متى
وأما كاتب انجيل مرقس فكان له رأيا آخر، فقد جعل ركاب السفينة متعجبين مبهوتين مما رأوا ولم ينسب لهم فهما ولا علما وذكر السبب "إذ كانت قلوبهم غليظة" ،
وهم نفس ركاب السفينة الذي وصفهم كاتب انجيل متى ضمنا بالفهم والإيمان حين أعلن أنهم قالوا ليسوع " بالحقيقة أنت ابن الله "،
والاختلاف في رد فعل ركاب السفينة في كلا الروايتين يعد من المتناقضات الشهيرة بين أناجيل العهد الجديد الذي عانى منها الكتاب المقدس طويلا..
فنحن لا نعلم الآن هل كان رد فعل من في السفينة هو التصديق وإعلان الإيمان ، أم فقط تعجبوا ولم يفهموا شيئا لأن قلوبهم كانت غليظة؟؟؟
ومن المعروف بالطبع أن غلظة القلب والإيمان صفتان متضادتان:
خر 7:14 ثم قال الرب لموسى قلب فرعون غليظ.قد أبى أن يطلق الشعب.
مت 13:15 لان قلب هذا الشعب قد غلظ.وآذانهم قد ثقل سماعها.وغمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم.
مر 8:17 فعلم يسوع وقال لهم لماذا تفكرون أن ليس عندكم خبز.ألا تشعرون بعد ولا تفهمون. أحتى الآن قلوبكم غليظة.
أع 28:27 لان قلب هذا الشعب قد غلظ وبآذانهم سمعوا ثقيلا وأعينهم أغمضوها.لئلا يبصروا بأعينهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم.
فنحن لا نستطيع أن نجزم برد فعل معين سواء بالسلب أو بالإيجاب لركاب السفينة تجاه يسوع بسبب تضارب أقوال كاتب انجيل متى ومرقس ،
ولقد حاول ادم كلارك في تفسيره أن يحل هذا الإشكال فقال تعليقا على نص متى 14:33 :
Mat 14:33
Thou art the Son of God - It is probable that these words were spoken either by the sailors or passengers, and not by the disciples.
Thou art the Son of God - It is probable that these words were spoken either by the sailors or passengers, and not by the disciples.
من المحتمل أن هذه الكلمات قد صدرت عن البحارة أو الركاب وليس عن التلاميذ.
فهو يحاول أن يقول أن من قال بان المسيح ابن الله هم ركاب السفينة أو البحارة بخلاف التلاميذ وبهذا يكون عدم الفهم وغلظة القلب صفة للتلاميذ لا إلى الناس التي قالت بان يسوع هو ابن الله، ومن هنا يخرج من الخلاف ،
ولكن هذا التفسير واقع على الاحتمال لا على التأكيد ، كما انه لا يصمد أمام النص ، وذلك لان النصوص ذكرت رد فعل من كان في السفينة بشكل عام ، سواء من التلاميذ أو غيرهم هذا إن كان أصلا في السفينة احد بخلاف التلاميذ ،
وهذا التفسير بالحقيقة يجعل التلاميذ في مرتبة اقل من البحارة والأشخاص العاديين الذين لم يكن ليسوع نفس المكانة التي كانت لديهم ، فالبحارة وأشخاص عاديين يعترفون بان يسوع ابن الله والتلاميذ قلوبهم غليظة!!!!!
هل يقبل هذا الكلام الذي ليس له أي دليل كما انه مخالف لظاهر النصوص
الواردة في إنجيلي متى ومرقس؟؟؟
إن كلام هذا التفسير لا يعد مقبولا لأنه بلا دليل ويخالف النصوص المكتوبة في الكتاب المقدس
ولكن قد يقبل لمجرد انه نجاة من هذا الموقف الصعب.
فهو يحاول أن يقول أن من قال بان المسيح ابن الله هم ركاب السفينة أو البحارة بخلاف التلاميذ وبهذا يكون عدم الفهم وغلظة القلب صفة للتلاميذ لا إلى الناس التي قالت بان يسوع هو ابن الله، ومن هنا يخرج من الخلاف ،
ولكن هذا التفسير واقع على الاحتمال لا على التأكيد ، كما انه لا يصمد أمام النص ، وذلك لان النصوص ذكرت رد فعل من كان في السفينة بشكل عام ، سواء من التلاميذ أو غيرهم هذا إن كان أصلا في السفينة احد بخلاف التلاميذ ،
وهذا التفسير بالحقيقة يجعل التلاميذ في مرتبة اقل من البحارة والأشخاص العاديين الذين لم يكن ليسوع نفس المكانة التي كانت لديهم ، فالبحارة وأشخاص عاديين يعترفون بان يسوع ابن الله والتلاميذ قلوبهم غليظة!!!!!
هل يقبل هذا الكلام الذي ليس له أي دليل كما انه مخالف لظاهر النصوص
الواردة في إنجيلي متى ومرقس؟؟؟
إن كلام هذا التفسير لا يعد مقبولا لأنه بلا دليل ويخالف النصوص المكتوبة في الكتاب المقدس
ولكن قد يقبل لمجرد انه نجاة من هذا الموقف الصعب.
ثانيا:هل صعد يسوع للسفينة أم لم يصعد؟؟
لم يعطينا كاتب انجيل يوحنا أي إشارة لرد فعل ركاب السفينة تجاه يسوع لنأخذ جانب احد الطرفين بسبب شهادته فلقد اثر هذا الأخير الصمت وموقف الحياد حين لم يتعرض أصلا لرد فعل ركاب السفينة وربما هذا لأن يسوع وفقا لرواية كاتب انجيل يوحنا لم يصعد أصلا إلى السفينة ، فالنص يوضح أنهم ما إن كادوا أن يطلبوا منه أن يصعد في السفينة ، إذ وصلت السفينة إلى المكان الذي أرادوا..
(ALAB)فما كادوا يطلبون منه أن يصعد إلى القارب، حتى وصل القارب إلى المكان المقصود.
(GNA)وأرادوا أن يصعدوه إلى القارب، فوصل القارب في الحال إلى الأرض التي كانوا يقصدونها.
(JAB)فأرادوا أن يصعدوه إلى السفينة، فإذا بالسفينة قد وصلت إلى الأرض التي كانوا يقصدونها.
(SVD)فَرَضُوا أَنْ يَقْبَلُوهُ فِي السَّفِينَةِ. وَلِلْوَقْتِ صَارَتِ السَّفِينَةُ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبِينَ إِلَيْهَا.
فهل صعد يسوع إلى السفينة كما قال كاتب انجيل مرقس ومتى على اختلاف ردود أفعال ركاب السفينة كما أوضحنا ، أم لم يصعد أصلا كما قال كاتب انجيل يوحنا ؟؟؟؟؟
أو ربما كان يوحنا يقصد أنهم بمجرد أن اصعدوه إلى السفينة كانت الأخيرة وصلت في لمح البصر إلى وجهتها..فكل شئ متاح وكل تفسير يخرج من المأزق مقبول.
(ALAB)فما كادوا يطلبون منه أن يصعد إلى القارب، حتى وصل القارب إلى المكان المقصود.
(GNA)وأرادوا أن يصعدوه إلى القارب، فوصل القارب في الحال إلى الأرض التي كانوا يقصدونها.
(JAB)فأرادوا أن يصعدوه إلى السفينة، فإذا بالسفينة قد وصلت إلى الأرض التي كانوا يقصدونها.
(SVD)فَرَضُوا أَنْ يَقْبَلُوهُ فِي السَّفِينَةِ. وَلِلْوَقْتِ صَارَتِ السَّفِينَةُ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبِينَ إِلَيْهَا.
فهل صعد يسوع إلى السفينة كما قال كاتب انجيل مرقس ومتى على اختلاف ردود أفعال ركاب السفينة كما أوضحنا ، أم لم يصعد أصلا كما قال كاتب انجيل يوحنا ؟؟؟؟؟
أو ربما كان يوحنا يقصد أنهم بمجرد أن اصعدوه إلى السفينة كانت الأخيرة وصلت في لمح البصر إلى وجهتها..فكل شئ متاح وكل تفسير يخرج من المأزق مقبول.
ثالثا:بيت صيدا أم كفر ناحوم أم جنيسارت
إن وافقنا على تفسير ادم كلارك - على الرغم من عدم صلاحيته - وان سلمنا بالقول بان يسوع بمجرد أن ركب السفينة مباشرة وصلت السفينة لوجهتها بسرعة الصوت أو الضوء،
لنا أن نسال أين كانت وجهة السفينة ؟؟؟
كاتب انجيل متى لم يخبرنا بالوجهة بل اكتفى بان يشير أنهم سيذهبوا إلى الجانب المقابل من البحيرة
انجيل متى 14:22
(SVD)وَلِلْوَقْتِ أَلْزَمَ يَسُوعُ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَدْخُلُوا السَّفِينَةَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الْعَبْرِ حَتَّى يَصْرِفَ الْجُمُوعَ.
(ALAB)وفي الحال ألزم يسوع التلاميذ أن يركبوا القارب ويسبقوه إلى الضفة المقابلة من البحيرة، حتى يصرف هو الجموع
(GNA)وأمر يسوع تلاميذه أن يركبوا القارب في الحال ويسبقوه إلى الشاطئ المقابل حتى يصرف الجموع.
(JAB)وأجبر التلاميذ لوقته أن يركبوا السفينة ويتقدموه إلى الشاطئ المقابل حتى يصرف الجموع.
وأما كاتب انجيل مرقس قال أن يسوع وجه تلاميذه إلى بيت صيدا
(SVD)وَلِلْوَقْتِ أَلْزَمَ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَدْخُلُوا السَّفِينَةَ وَيَسْبِقُوا إِلَى الْعَبْرِ إِلَى بَيْتِ صَيْدَا حَتَّى يَكُونَ قَدْ صَرَفَ الْجَمْعَ.
(ALAB)وفي الحال ألزم تلاميذه أن يركبوا القارب ويسبقوه إلى الضفة المقابلة، إلى بيت صيدا، ريثما يصرف الجمع.
(GNA)وأمر يسوع تلاميذه أن يركبوا القارب ويسبقوه إلى بيت صيدا، عند الشـاطئ المقابل، حتى يصرف الجموع.
(JAB)وأجبر تلاميذه لوقته أن يركبوا السفينة، ويتقدموه إلى الشاطئ المقابل نحو بيت صيدا، حتى يصرف الجمع.
ولم يوافق على هذا الأمر كاتب انجيل يوحنا فقد أوضح أن التلاميذ متجهين إلى كفر ناحوم
وبالطبع بيت صيدا ليس كفر ناحوم ،
(SVD)فدخلوا السفينة وكانوا يذهبون إلى عبر البحر إلى كفرناحوم. وكان الظلام قد أقبل ولم يكن يسوع قد أتى إليهم.
(ALAB)وركبوا قاربا متجهين إلى كفرناحوم في الضفة المقابلة من البحيرة. وخيم الظلام ولم يكن يسوع قد لحق بهم.
(GNA)فركبوا قاربا وعبروا به إلى كفرناحوم. وأظلم الليل قبل أن يلحقهم يسوع.
(JAB)فركبوا سفينة وأخذوا يعبرون البحيرة إلى كفر ناحوم. وكان الظلام قد خيم ويسوع لم يلحقهم بعد.
فهل توجهوا - وقد كان وفق أمر مباشر من يسوع بالطبع - إلى بيت صيدا أم إلى كفر ناحوم ؟؟؟؟
الحقيقة إن الإجابة ليست هذا ولا ذاك فقد أعلن كاتب انجيل متى وكاتب انجيل مرقس بان السفينة قد وصلت إلى وجهتها والتي هي جنيسارت !!!!!! لا بيت صيدا ولا كفر ناحوم !!!
انجيل متى 14:34
(SVD)فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ
(ALAB)ولما عبروا إلى الضفة المقابلة من البحيرة، نزلوا في بلدة جنسارت.
(GNA)وعبر يسوع وتلاميذه إلى بَــر جنيسارت.
(JAB)وعبروا حتى بلغوا البر عند جناسرت.
انجيل مرقس 6:53
(SVD) فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ وَأَرْسَوْا.
(ALAB) ولما عبروا إلى الضفة المقابلة، جاءوا إلى أرض جنيسارت، وأرسوا القارب.
(GNA) وعبروا إلى بر جنيسارت وربطوا قاربهم هناك.
(JAB) وعبروا حتى بلغوا أرض جناسرت فأرسوا.
والحقيقة أن هذا أمر عجاب فحتى وجهة السفينة اختلفوا فيها ؟؟؟ وكل كاتب - من الكتبة المسوقين بالروح القدس - قد أورد مكان مختلف ، وليس لنا أن نعلم حقيقة الأمر.
خريطة من الموسوعة المسيحية العربية توضح الفرق المكاني بين الثلاث وجهات :
لنا أن نسال أين كانت وجهة السفينة ؟؟؟
كاتب انجيل متى لم يخبرنا بالوجهة بل اكتفى بان يشير أنهم سيذهبوا إلى الجانب المقابل من البحيرة
انجيل متى 14:22
(SVD)وَلِلْوَقْتِ أَلْزَمَ يَسُوعُ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَدْخُلُوا السَّفِينَةَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الْعَبْرِ حَتَّى يَصْرِفَ الْجُمُوعَ.
(ALAB)وفي الحال ألزم يسوع التلاميذ أن يركبوا القارب ويسبقوه إلى الضفة المقابلة من البحيرة، حتى يصرف هو الجموع
(GNA)وأمر يسوع تلاميذه أن يركبوا القارب في الحال ويسبقوه إلى الشاطئ المقابل حتى يصرف الجموع.
(JAB)وأجبر التلاميذ لوقته أن يركبوا السفينة ويتقدموه إلى الشاطئ المقابل حتى يصرف الجموع.
وأما كاتب انجيل مرقس قال أن يسوع وجه تلاميذه إلى بيت صيدا
(SVD)وَلِلْوَقْتِ أَلْزَمَ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَدْخُلُوا السَّفِينَةَ وَيَسْبِقُوا إِلَى الْعَبْرِ إِلَى بَيْتِ صَيْدَا حَتَّى يَكُونَ قَدْ صَرَفَ الْجَمْعَ.
(ALAB)وفي الحال ألزم تلاميذه أن يركبوا القارب ويسبقوه إلى الضفة المقابلة، إلى بيت صيدا، ريثما يصرف الجمع.
(GNA)وأمر يسوع تلاميذه أن يركبوا القارب ويسبقوه إلى بيت صيدا، عند الشـاطئ المقابل، حتى يصرف الجموع.
(JAB)وأجبر تلاميذه لوقته أن يركبوا السفينة، ويتقدموه إلى الشاطئ المقابل نحو بيت صيدا، حتى يصرف الجمع.
ولم يوافق على هذا الأمر كاتب انجيل يوحنا فقد أوضح أن التلاميذ متجهين إلى كفر ناحوم
وبالطبع بيت صيدا ليس كفر ناحوم ،
(SVD)فدخلوا السفينة وكانوا يذهبون إلى عبر البحر إلى كفرناحوم. وكان الظلام قد أقبل ولم يكن يسوع قد أتى إليهم.
(ALAB)وركبوا قاربا متجهين إلى كفرناحوم في الضفة المقابلة من البحيرة. وخيم الظلام ولم يكن يسوع قد لحق بهم.
(GNA)فركبوا قاربا وعبروا به إلى كفرناحوم. وأظلم الليل قبل أن يلحقهم يسوع.
(JAB)فركبوا سفينة وأخذوا يعبرون البحيرة إلى كفر ناحوم. وكان الظلام قد خيم ويسوع لم يلحقهم بعد.
فهل توجهوا - وقد كان وفق أمر مباشر من يسوع بالطبع - إلى بيت صيدا أم إلى كفر ناحوم ؟؟؟؟
الحقيقة إن الإجابة ليست هذا ولا ذاك فقد أعلن كاتب انجيل متى وكاتب انجيل مرقس بان السفينة قد وصلت إلى وجهتها والتي هي جنيسارت !!!!!! لا بيت صيدا ولا كفر ناحوم !!!
انجيل متى 14:34
(SVD)فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ
(ALAB)ولما عبروا إلى الضفة المقابلة من البحيرة، نزلوا في بلدة جنسارت.
(GNA)وعبر يسوع وتلاميذه إلى بَــر جنيسارت.
(JAB)وعبروا حتى بلغوا البر عند جناسرت.
انجيل مرقس 6:53
(SVD) فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ وَأَرْسَوْا.
(ALAB) ولما عبروا إلى الضفة المقابلة، جاءوا إلى أرض جنيسارت، وأرسوا القارب.
(GNA) وعبروا إلى بر جنيسارت وربطوا قاربهم هناك.
(JAB) وعبروا حتى بلغوا أرض جناسرت فأرسوا.
والحقيقة أن هذا أمر عجاب فحتى وجهة السفينة اختلفوا فيها ؟؟؟ وكل كاتب - من الكتبة المسوقين بالروح القدس - قد أورد مكان مختلف ، وليس لنا أن نعلم حقيقة الأمر.
خريطة من الموسوعة المسيحية العربية توضح الفرق المكاني بين الثلاث وجهات :
السهم الأحمر يشير إلى بيت صيدا
السهم الأخضر يشير إلى كفر ناحوم
السهر الأسود يشير إلى جنيسارت
وقد حاول ادم كلارك كالعادة أن يحل المشكلة بطريقة الاحتمالات - المعتادة - بلا دليل ولا برهان فقال تعليقا على نص مرقس 6:45 :
Mar 6:45
To the other side before unto Bethsaida - John says, Joh_6:17, to Capernaum. It is probable our Lord ordered them to steer to one or other of these two places, which were about four miles distant, and on the same side of the sea of Galilee.
To the other side before unto Bethsaida - John says, Joh_6:17, to Capernaum. It is probable our Lord ordered them to steer to one or other of these two places, which were about four miles distant, and on the same side of the sea of Galilee.
إلى الجانب المقابل إلى بيت صيدا ، يوحنا قال إلى كفر ناحوم ، من المحتمل أن سيدنا - يقصد يسوع - أمرهم أن يتوجهوا إلى واحد من هذين المكانين والتي تبعد بحوالي أربعة أميال وهي على نفس الجانب من بحر الجليل.
وهكذا نرى طريقة الاحتمالات التي يلجأ إليها كلارك في تفسيره للأمور المتناقضة ، فعلى الرغم من أن النص الذي ذكر أمر يسوع للتلاميذ قد نص على انه ذكر " بيت صيدا " بالتحديد ولم يذكر كفر ناحوم ولا أي مكان آخر ، ولا يهمنا هنا قرب أو بعد المسافة بين المكانين ،
بل يهمنا ما قاله يسوع فعلا ،
والطريف في القضية أنهم لم يتوجهوا لا إلى بيت صيدا ولا كفر ناحوم بل رسوا في جنيسارت J
وهكذا نرى طريقة الاحتمالات التي يلجأ إليها كلارك في تفسيره للأمور المتناقضة ، فعلى الرغم من أن النص الذي ذكر أمر يسوع للتلاميذ قد نص على انه ذكر " بيت صيدا " بالتحديد ولم يذكر كفر ناحوم ولا أي مكان آخر ، ولا يهمنا هنا قرب أو بعد المسافة بين المكانين ،
بل يهمنا ما قاله يسوع فعلا ،
والطريف في القضية أنهم لم يتوجهوا لا إلى بيت صيدا ولا كفر ناحوم بل رسوا في جنيسارت J
فان التناقض يؤدي إلى التحريف وان التحريف يؤدي إلى النار
فنحن بفضل الله ونعمته وإذ أثبتنا وقوع التناقض في هذه القصة ، في أكثر من موضع علمنا يقينا أننا أمام احتمالين لا ثالث لهما
فإما أن تكون هذه القصة لم تقع أصلا
وإما أن احد الرواة الثلاثة هو الصادق والآخرين كذبة
ففي أحسن الأحوال رواية واحدة فقط هي التي سوف تنجو
والمعادلة تقول:
بما أن أناجيل العهد الجديد تنسب لله تبارك وتعالى
وبما أن الخطأ والكذب لا يصدر عن الله تبارك وتعالى
فان وقوع التحريف في هذه القصة أمرا ثابتا لا محالة
حيث وقع الاختلاف ولم يكن هناك طريق للجمع بين الروايات بأي طريق من طرق الجمع
ولا سبيل لترجيح رواية على الأخرى لاعتبار أن الثلاث روايات صحيحة عند مؤمني الكتاب المقدس.
وان كان الحال هكذا فالأمر جد خطير ولكن لا تزال أمام مؤمني الكتاب المقدس الفرصة لتصحيح الأوضاع قبل أن يأتي يوما لا تجز نفس عن نفس شيئا
فإما أن تكون هذه القصة لم تقع أصلا
وإما أن احد الرواة الثلاثة هو الصادق والآخرين كذبة
ففي أحسن الأحوال رواية واحدة فقط هي التي سوف تنجو
والمعادلة تقول:
بما أن أناجيل العهد الجديد تنسب لله تبارك وتعالى
وبما أن الخطأ والكذب لا يصدر عن الله تبارك وتعالى
فان وقوع التحريف في هذه القصة أمرا ثابتا لا محالة
حيث وقع الاختلاف ولم يكن هناك طريق للجمع بين الروايات بأي طريق من طرق الجمع
ولا سبيل لترجيح رواية على الأخرى لاعتبار أن الثلاث روايات صحيحة عند مؤمني الكتاب المقدس.
وان كان الحال هكذا فالأمر جد خطير ولكن لا تزال أمام مؤمني الكتاب المقدس الفرصة لتصحيح الأوضاع قبل أن يأتي يوما لا تجز نفس عن نفس شيئا
الخاتمة:
سحلية تسير على الماء
حادثة سير يسوع على الماء ظهرت في العديد من الكتب التي تكلمت عن سلطان المسيح ولاهوته ، للتأكيد على أن يسوع يفعل أشياء إعجازية وان هذه الأشياء تدل على ألوهيته ، وعلى الرغم من أن يسوع نفسه أوضح أكثر من مرة انه مجرد إنسان مرسل من الله وان كل ما كان يفعله فهو من الله تبارك وتعالى وقد أكد هذا للتلاميذ حتى انه في ختام رسالته كان يقول
يو 17:7 والآن علموا أن كل ما أعطيتني هو من عندك.
ونحن المؤمنين برسولية المسيح عليه السلام نؤمن بان كل أمر إعجازي قد صدر منه فهو من تأييد الله تبارك وتعالى وليس من قدرته الذاتية بل من قدرة الله تبارك وتعالى ليصدق الناس بان المسيح بالفعل نبي مرسل من الله عز وجل ، كما كان يقول هو عن نفسه.
وقد تأكد هذا المعنى عند اقرب الناس إلى المسيح ألا وهم تلاميذه تمثل هذا حين وقف بطرس قائلا:
أع 2:22 أيها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم أيضا تعلمون.
فيسوع كان مجرد رجل مرسل من الله ومؤيد بقوات وعجائب عديدة الذي صنعها في الحقيقة هو الله تبارك وتعالى بيده ، أي صنعها الله بيد يسوع ، فلم يكن يسوع هو من يفعل المعجزات في الحقيقة بل كان الله تبارك وتعالى ، هذا بشكل عام ، وأما بالنسبة لحادثة السير على الماء ، فإن كاتب انجيل متى يذكر أن بطرس قد استطاع إن يسير على الماء:
وهذا مما انفرد به كاتب انجيل متى عن نظيريه بذكر حادثة سير بطرس على الماء ثم تعثره بسبب قلة إيمانه وتشككه كما قال يسوع ، وهذا أمرا هاما جدا لأنه يعد بمثابة دليل على قدرة البشر على السير فوق الماء إن صح إيمانهم ، فقد استطاع بطرس بالفعل أن يسير قدرا لا باس به على الماء قبل أن يشتد الريح ويخاف.
يو 17:7 والآن علموا أن كل ما أعطيتني هو من عندك.
ونحن المؤمنين برسولية المسيح عليه السلام نؤمن بان كل أمر إعجازي قد صدر منه فهو من تأييد الله تبارك وتعالى وليس من قدرته الذاتية بل من قدرة الله تبارك وتعالى ليصدق الناس بان المسيح بالفعل نبي مرسل من الله عز وجل ، كما كان يقول هو عن نفسه.
وقد تأكد هذا المعنى عند اقرب الناس إلى المسيح ألا وهم تلاميذه تمثل هذا حين وقف بطرس قائلا:
أع 2:22 أيها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم أيضا تعلمون.
فيسوع كان مجرد رجل مرسل من الله ومؤيد بقوات وعجائب عديدة الذي صنعها في الحقيقة هو الله تبارك وتعالى بيده ، أي صنعها الله بيد يسوع ، فلم يكن يسوع هو من يفعل المعجزات في الحقيقة بل كان الله تبارك وتعالى ، هذا بشكل عام ، وأما بالنسبة لحادثة السير على الماء ، فإن كاتب انجيل متى يذكر أن بطرس قد استطاع إن يسير على الماء:
وهذا مما انفرد به كاتب انجيل متى عن نظيريه بذكر حادثة سير بطرس على الماء ثم تعثره بسبب قلة إيمانه وتشككه كما قال يسوع ، وهذا أمرا هاما جدا لأنه يعد بمثابة دليل على قدرة البشر على السير فوق الماء إن صح إيمانهم ، فقد استطاع بطرس بالفعل أن يسير قدرا لا باس به على الماء قبل أن يشتد الريح ويخاف.
فان قبلنا بان بطرس بسبب إيمانه استطاع أن يسير على الماء ، فلماذا لا نصدق بان يسوع الذي هو أكثر إيمانا ومكانة من بطرس بالطبع - كرسول اصطفاه رب العالمين من بين البشر - كان يستطيع أن يسير على الماء ؟؟؟؟
وعلى كل حال فان الله تبارك وتعالى قد جعل في الكون آيات وعجائب تشهد للحق ، فهاهي سحالي باسيليزك Basilisk Lizard تستطيع السير على الماء متحدية بذلك جميع قوانين الفيزياء الطبيعية ، فهي لديها قدرة إعجازية على الركض فوق الماء بسهولة دون أن تغرق ، وان هذا الأمر يعد غريبا بسبب وزن هذه السحالي نوعا ما بخلاف الحشرات كالعناكب التي تستطيع السير فوق الماء بسبب خفة الوزن فهي لا تسبب توترا في سطح الماء، فهذه السحالي تستطيع أن تسير فوق الماء لعشرة أو عشرين ، حتى أنهم سموها سحلية يسوع لاستطاعتها أن تسير على الماء كما فعل يسوع..
وعلى كل حال فان الله تبارك وتعالى قد جعل في الكون آيات وعجائب تشهد للحق ، فهاهي سحالي باسيليزك Basilisk Lizard تستطيع السير على الماء متحدية بذلك جميع قوانين الفيزياء الطبيعية ، فهي لديها قدرة إعجازية على الركض فوق الماء بسهولة دون أن تغرق ، وان هذا الأمر يعد غريبا بسبب وزن هذه السحالي نوعا ما بخلاف الحشرات كالعناكب التي تستطيع السير فوق الماء بسبب خفة الوزن فهي لا تسبب توترا في سطح الماء، فهذه السحالي تستطيع أن تسير فوق الماء لعشرة أو عشرين ، حتى أنهم سموها سحلية يسوع لاستطاعتها أن تسير على الماء كما فعل يسوع..
مقطع فيديو يظهر السحلية وهي تسير على الماء
(سبحان الله ):
http://www.youtube.com/watch?v=45yabrnryXk
(سبحان الله ):
http://www.youtube.com/watch?v=45yabrnryXk
فان كان الله تبارك وتعالى قد أعطى هذا المخلوق الضعيف القدرة على السير فوق الماء ، ألا يمكن أن يكون قد أعطى لنبيه ورسوله هذه القدرة ؟؟؟؟
قال تعالى:
قال تعالى:
(وَقُلْ جَآءَ الْحَقّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً)
[سورة: الإسراء - الآية: 81]
تعليق