ولد ڨلاديسلاف سوخين في مدينة "كورسك" وهناك تلقي تعليمه في المعهد اللاهوتي الأرثوذكسي.ومنذ بداية عام 2002 بدأ في دراسة علم الأديان في جامعة كورسك الحكومية. قبل ذلك بعامين (2000م) رسم كشماس في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وفي عام 2001 أصبح قسيسا وفي العامين الآخيرين أصبح رئيسا لقسم الشباب في الأسقفية كما عين مدرسا لمادة "التاريخ الكنسي العام " في معهد كورسك .لكنه عاد في يوم 1 أغسطس عام 2006 ووجه "خطابا "إلي هيرمان رئيس الأساقفة في أسقفية كورسك يعلن فيه أنه " اعتنق الإسلام و أصبح الآن مسلما".
"عن كيفية وصوله للإسلام و علاقته بالكنيسة الروسية و العالم الإسلامي وأيضا عن خططه المستقبلية تحدث القس السابق لماريا سفيشنيكوفا المحررة الصحفية في موقع "سترانا دوت رو".
فلاديسلاف، من هو الشخص أو ما هو الشئ الذي مثل عاملا رئيسيا في "انتقالك" للإسلام ؟
ربما الأدق أن نقول "العودة إلي التوحيد" وليس "الانتقال" .إذا كنت تريدين مني أن أتحدث عن " من " كان عاملا رئيسيا في اعتناقي للإسلام فأقول إنه الله عز وجل الذي يقود خُطا الإنسان ، وهي ما نطلق عليه "عناية الله".و بالنسبة لإجابة الجزء الخاص بـ "ما " هو الشئ الذي دعاني لاعتناق الإسلام فاقول إن هناك أشياءا كثيرة لعبت دورا مؤثرا في اعتناقي الإسلام.
وسائل الإعلام التابعة للكنيسة الأرثوذكسية تحاول أن تقول أنه ربما كان سبب ذلك ما أعلنتُه أنا من وجود تناقضات في العهد الجديد ، و في حقيقة الأمر هناك أسباب كثيرة .ويأتي علي رأسها علاقتي الشخصية بالله عز وجل . لقد وجدت في الإسلام ما لم أستطع أن أجده في الأرثوذكسية ..الاتصال بين الله و الإنسان . يمكن بالطبع أن يقال أن هذه العلاقة يمكن أن تجدها هنا أو هناك ..في هذا الدين أو في ذاك ،لكن من وجهة نظري كثرة الشعائر والطقوس الموجودة في المسيحية تبعد الإنسان عن ربه. هذه الطقوس لا يوجد لها مكان في الإسلام.علاوة علي ذلك ،ورغم أن الإسلام يعرف بأنه أحدث الديانات العالمية ،إلا أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام علمنا الحقائق التي أوحاها إليه الله فقط . وقد قام النبي بتذكير العرب و العالم بهذه الحقائق عن آدم و جميع الأنبياء اللاحقين له ومن أجل ذلك فالإسلام هو الوريث الطبيعي للتوحيد الحقيقي (الإيمان بالله الواحد) والذي أعلنه الله للإنسان الأول ..آدم.
علي حد معلوماتي أحد عوامل عدم رضاك عن الأرثوذكسية هي تلاوة القساوسة لصلوات سرية.
هذا الأمر ليس عاملا لعدم رضائي عن الأرثوذكسية و لكن -إذا أردت الدقة – هي أحد عوامل عدم قدرتي علي الفهم .لقد حاولت أن أفهم هذا الأمر.لقد حاولت قراءة الصلوات في العلن متعمدا (لا لشئ) سوي أنهم يسمونها صلوات سرية.وسبب تسميتها بذلك ليس لأنها صلوات تقرأ في السر ولكن لأن هذه الصلوات هي سر مقدس.ورغم ذلك لن أتحدث بالتحديد عن شخصية هؤلاء القساوسة الذين اتُّهِموا كثيرا بالانتماء إلي الحركة التحديثية لأن أمرا كهذا لابد أن يصدر من الهيئة الكهنوتية .وأنا متفق مع كون الكنيسة قدمت تفسيرات لبعض القراءات السرية لصلوات خاصة , لكن المعني (الحقيقي) للعبادة أو للطقس الليتورجي هو أنهما شأن عام ،أي صلاة جماعية ،والقسيس كالإمام في المسجد يصلي باسم باقي المصلين أو باسم الموجودين في الكنيسة لتأدية الصلاة.
لقد كان صعودك المهني السريع في الكنيسة الأرثوذكسية ناجحا و سريعا بدرجة كبيرة ربما لكونك ابنا لعائلة غير مؤمنة.فلقد أصبحت قسيسا ثم وُلِّيت منصبا هاما في الأسقفية . وحسب معلوماتي فهناك عدد كبير من القساوسة انتقلوا للمسيحية من ديانات أخري ثم عادوا وتركوا المسيحية مرة أخري إلي هذا الدين أو ذاك ..ثم في نهاية الأمر عادوا معترفين بذنوبهم......ألا تخشي أن يحدث مثل هذا معك ؟ ألا تخشي أن يخيب أملك في الإسلام ؟
إذا كنت تريدين الحديث عن الصعود المهني السريع ،فاعلمي أن البطريارك الحالي أليكسيي الثاني أصبح قسيسا و هو ابن 21 عاما و أعتقد أن النصف الأفضل من عمر الكنيسة الروسية الأرثوذكسية هو النصف الذي قادها فيه قساوسة رُسِمُوا في سن صغيرة. وبالنسبة إلي ، فأنا لم أصبح قسيسا من فراغ: لقد درست في المعهد وكنت أحد أفضل طلاب المعهد في تاريخه وأنهيت دراستي به بتقدير امتياز ولم أحصل أبدا علي أقل من هذا التقدير.ثم ببساطة اقترح علي المطران منذ البدء أن أصبح شماسا ثم قسيسا – وكنت قد تزوجت قبل ذلك وظللت حريصا علي زيارة المعهد من وقت لآخر- . وفي الكنيسة الروسية لدينا مصطلح يعرف بالخضوع .ومعني وجود هذا المصطلح أنك يجب أن تلتزم بالطاعة وأن تقول :سمعا وطاعة.
وبالنسبة لموضوع خوفي أو عدمه فأنا أعتقد أن الأمر المهم هو أن البحث عن الحقيقة يجب أن لا يتوقف . فالحقيقة موجودة ..فهي دائما حاضرة في داخل الإنسان.الآن أنا أؤمن وأعلم أنني توصلت إلي الحقيقة.
أما فيما يتعلق بالجوانب السلبية في الإسلام ,فأنا لم أخرج من المسيحية بهذه السهولة وأحرقت كل الجسور من ورائي و ألقيت نفسي في جحيم مجهول بالنسبة إلي . فلقد درست الإسلام وأعرف الكثير عن جوانبه وأنا أتعامل معه بشكل طبيعي والسلبيات موجودة في كل مكان لأن هذه هي الطبيعة البشرية .والإسلام يمثل لي دين التوحيد ودين الحقيقة.أعتقد أنني وجدت الحقيقة وليس عندي النية لأن أنقلب علي عقبي.
مرة أخري،هناك حالات مشهورة انتقل فيها قساوسة إلي الإيمان بعقائد أخري بسبب الفشل في تحقيق طموحاتهم ،وهذا يعني أنهم لديهم آمال في الترقي في السلم الوظيفي أو في تحسين مستواهم المادي أو في الحصول علي سلطات أوسع..هل أنت علي يقين من أن حالتك ليست علي هذه الشاكلة؟
لا ،لا أعتقد ذلك .فلقد كانت خدمتي في الأسقفية في كنيسة معروفة ،وكنت رئيسا لأحد الأقسام في الأبرشية. وحالتي المالية لم تكن بتلك الصعوبة ،فأنا أعلم قساوسة ظروفهم المادية أكثر صعوبة من حالتي.
أنت متزوج ولديك ثلاثة أطفال..فهل انتقلت عائلتك إلي الإسلام مثلك ؟
لا ، عائلتي ظلت علي مسيحيتها.وأنا أعتقد عموما أن خيارات المرء الدينية هي مسألة شخصية.لقد أصبحت مسيحيا بكامل إرادتي ولم يكن الأمر متعلقا بكوني تعمّدت في طفولتي أم لا وإنما كان الأمر الأهم هو كيف أصبحت مسيحيا.وهذا ما حدث أيضا مع الإسلام .وإذا توصلت زوجتي إلي قرار بأن الإسلام هو العقيدة الصحيحة وقبلت أن تعتنقه ،فحينها سأكون سعيدا وإذا سألتني عن شئ في الإسلام سأجيبها لكن القرآن يعلمنا أنه لا إكراه في الدين، ولذلك فأنا لا أنوي إكراه أحد علي اعتناق الإسلام لا زوجتي ولا أولادي.فأولادي ما يزالون صغارا.أي إنسان لابد أن يحصل علي حقه في الاختيار .
أيضا ،بالمناسبة، فيما يتعلق بالمعمودية : فحتي القرن الخامس الميلادي ضمنيا لم يكونوا تقريبا يعمّدون الأطفال كما هو معلوم من تاريخ الكنيسة.فالقديس يوحنا ذهبي الفم و ڨاسيلي الكبير لم يتم تعميدهم إلا بعد وصولهم لسن الرشد بفترة كبيرة رغم أنهم ولدوا في عائلات مسيحية متدينة .
معني هذا أنه غير صحيح مطلقا القول بأنك تحولت إلي الإسلام تحت ضغط ما، ولو كان هذا الضغط في صورة حوار تجاذبت أطرافه مع شخص ما فنتج عن ذاك الحوار أن استنتجت استنتاجات معينة ؟
لا..مطلقا. أولا: ليس في كورسك أي مسجد وأنا من الناحية العملية لم ألتق أي مسلم - ما عدا الطلاب الأجانب- . والآن فقط ،بعد أن انتشر خبر إسلامي في الانترنت ،أطلقوا علي لقب رئيس المجتمع المسلم في كورسك.وأيضا في موسكو لم أكن معروفا لدي المسلمين .بالطبع أنا كثير السفر،وقد يحدث أن تقع مشادات مع بعض الأشخاص حول الإسلام،ولكن هذا نادر للغاية ما كان يحدث.باختصار فأنا أقرأ الكتب و أتحاور علي الإنترنت ولكن لم يحدث لي أي نوع من الإجبار.ولو افترض أنني كانت لدي شكوك حول شئ ما فسوف أفكر وأتروي. بالمناسبة ، التفكير في الانتقال من الأرثوذكسية إلي الإسلام ظل يراودني لمدة عام كامل قبل أن أعتنق الإسلام فعليا وقبل ذلك كنت ببساطة أدرس الإسلام.
كنتَ قد كتبتَ عن رحلتك الأولي إلي دولة إسلامية - إيران- و كيف أنك قد أذهلك "عيش الناس في إيران حياة نظيفة بلا مخدرات أو خمور،وممارستهم العميقة للإسلام".وهنا تبرز أمامنا مجموعة من القضايا. ربما ليس بإمكاني الحديث عن موضوع المخدرات في إيران - فأنا لم أزر إيران من قبل- لكنني لست بحاجة للسفر إلي باكستان أو أفغانستان لكي أعلم أن وضع المخدرات هناك علي العكس من ذلك تماما.كما إن إطلاقك تعبير "نظيفة" علي بعض الدول-تونس علي سبيل المثال-لا يرتاح إليه الضمير.وعندما قرأت ما كتبته عن "عودتك" إلي الإسلام،بدا لي أنني أشاهد إعلان الإيمان من أحد البروتستانت أو توبة عن ذنوب 37 عاما.بالنسبة إلي فانا أرفض هذا الأمر وذاك لأسباب كثيرة.
نعم كتبت ذلك عن إيران.فأنا ببساطة كنت أصف ما شاهدته.أعلم أن إيران يمر بها حجم كبير من المخدرات القادمة من أفغانستان و باكستان.أنا شخصيا أوقفت في مدينة "كرمان" وقاموا بتفتيشي بواسطة الكلاب البوليسية وبأجهزة الكشف عن المخدرات.أنا أعلم ذلك جيدا.ولكني أعلم ايضا أنهم إذا وجدوا بحوزة أحد ما مخدرات ،فإنه ينفذ فيه حكم الإعدام-وفقا للشريعة الإسلامية - .أعلم أن الدعارة والكحول منتشران في إيران و لم أذكر شيئا عن هذا.ربما في ذلك الحين خانني التعبير،وكنت أقصد أن الدولة هناك تحاول بكل الطرق أن تكبح جماع كل هذه الأشياء.نحن جميعا نعلم أن شرب الكحول منتشر حتي في وسط الأرثوذكس ،وأيضا يوجد أناس صالحون لا يشربون.وأتباع الكنائس المعمدانية ،يوجد بينهم من يتناول الكحول ومن لا يتناوله.لكن الدول الإسلامية وخاصة في إيران،لا تشجع الدول مثل هذه الأمور وتستخدم في ذلك كافة الوسائل وحسب استطاعتها تحاول أن تقضي عليها وأن تعاقب من يتورط في ذلك من الناس.كما أنه ينبغي أن لا ننسي الاحصائيات التي توضح لنا أن تجار المخدرات في البلاد أصبحوا أكثر من ذي قبل حينما تم فرض الديموقراطية هناك بالقوة ،في أفغانستان وكوسوفا كمثال.
هل تخطط للبقاء في كورسك بعد ماحدث؟
لا أستطيع أن أقول شيئا عن هذا الأمر.مادمت أقوم بزيارة أسرتي في كورسك فإنه يوجد احتمال للبقاء.وإذا وجدت عملا في كورسك فسأبقي هناك بكل سرور.فهذه مدينتي فلماذا يجب علي أن أتنقل في البلاد؟
ألا تعتبر أمر بناء مسجد في كورسك و المشاركة في الحياة الاجتماعية عملا؟
لم أفكر في هذا الأمر حتي الآن.هذه فترة عصيبة للغاية .أولا:هناك أمور كثيرة يجب أن أعيد النظر فيها من وجهة نظر دينية،هناك أمور كثيرة تعتبر جديدة بالنسبة إلي حتي من ناحية الطقوس الدينية .فأولا يجب أن تقرأ عن الشئ ثم بعد ذلك يأتي التطبيق.لذا ،فأنا مازلت أحاول ممارسة حياتي كمسلم عادي،أحاول أداء الصلوات الخمس وأقرأ القرآن كثيرا .ومايخص المستقبل ،فأنا مازلت في موسكو ولدي أعمال مؤقتة و المستقبل مازال تحت إرادة الله أو كما يقول المسلمون بإذن الله.
كيف تعامل المسلمون معك ،مع مجيئك إليهم أو مع اعتناقك للإسلام؟ للوهلة الأولي أعتقد أنهم بلا شك سعيدون بك كعضو جديد في المجتمع المسلم ،من ناحية أخري لابد أنهم يعتنون بك ،يعلمونك ،يوجهونك ،وحتي يحاولون إلحاقك بوظيفة.بالمناسبة ألم تسمع عن وجود مشاكل بسبب موضوعك بين المسلمين وبين الكنيسة الروسية الأرثوذكسية؟
فيما يتعلق بموضوع وجود مشاكل مع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية لم أسمع بذلك .يوجد بالطبع كُتَّاب بدأوا بإلصاق كل نقيصة بي ،وبالإسلام ،في شخصي،وبالنبي محمد صلي الله عليه وسلم وبالقرآن الكريم ،لكن ،يبدو لي إن إن هؤلاء الناس هم بكل بساطة مجموعة من المرضي ،الذين لا يفهمون حقيقة الوضع.
أعتقد ،إنه لن يكون هناك أي صدام بين الكنيسة وبين المجتمع المسلم بسبب دخولي الإسلام ،خاصة إنه ليس هناك ثمَّ إجبار أو إكراه وقع علي أحدٍ لتغيير وجهة نظره ،هذا اختياري الشخصي .و ما أروع ما قاله جنَّات سيرجيي ماركس ،اعتنق الإسلام هو الآخر، :" لست أنا من اختار اعتناق الإسلام لكنه الإسلام الذي اختارني لاعتناقه" . ليس بوسعي سوى أن أردد هذه الكلمات وأن أتفق معه في رأيه.
فيما يتعلق بالمشاكل،أي إنسان يذهب إلي الكنيسة ويطلب أن يتنصر – هو بالفعل مشكلة بالنسبة للقسيس.فهو يجب أن يمنحه الكثير من وقته ،يجب أن يتحدث إليه ، يجب أن يتحاورا . نفس الأمر يحدث في الإسلام ،لما لا . المسيح عليه السلام ،قال :يجب أن تحب قريبك . إنسان يأتي إليك يعني أنك يجب أن تهتم به ،تساعده ،وهذه هي مسئولية المسلمين المباشرة .
مادمت لم أواجه أية صعوبات ،فلا أعتقد إن أية صعوبات ستظهر نتيجة لذلك .
انتهي صيام صعود العذراء بالعيد منذ وقت قريب ،وعلي أية حال، الكنيسة الأرثوذكسية لديها تقريبا عيد يوميا .ألا تظن أنك ربما تشعر بندم داخلي أنك في مثل هذه اللحظة لم تكن واقفا أمام المذبح؟
لا ،فرمضان علي الأبواب ،وسأحاول أن أصوم .وفي الحقيقة ،الصوم الكبير ،خاصة الثلاثة أيام الأولي ،هو أصعب كثيرا من الصيام في رمضان .لأن الأيام الثلاثة الأولي حسب قواعد الكنيسة يحرم فيها ليس فقط الأكل بل و الشرب،زد علي ذلك أنه يجب أن تقف مبكرا للخدمة التي تستمر 5 ساعات و في المساء خدمة تستمر لساعتين .ولهذا فصيام رمضان في رأيي سيكون أسهل بكثير.وسأحاول صيام رمضان لأن هذا واجب علي كل مسلم وسيُسأَلُ كلٌ إنسان منا أمام الله عن صلاته كيف أداها وعن صومه كيف صامه ،وعن علاقته مع الناس علي أي منوال سارت.
ألا تفكر في أن تصبح قائدا للمجتمع المسلم ؟ خاصة وأنت كنت بالفعل قائدا، فكونك كنت قسيسا هذا يعني أنك في موضع القيادة دائما.
لقد كنت رئيسا لأسقفية الشباب.
هل أستنتج من ذلك أنك لا تريد ترأس المجتمع المسلم في كورسك ؟
بصدق لا أريد ذلك . لأنني أريد بكل بساطة أن أكون مسلما عاديا.وكما يقول الإنجيل أن من يُعْطَي أكثر يُطْلَب منه أكثر.وأنا لا أريد سوي أن أكون إنسانا عاديا إلا أنه من ناحية الأخري،الأقدار بيد الله.
المصدر
http://www.strana.ru/stories/04/10/01/3555/291449.html
تعليق