بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه الى يوم الدين ..اما بعد
من المؤكد ان ما سوف اطرحه الآن بأذن الله قد تناوله الاخوة من قبل ..ولكن اعيد طرح هذا الموضوع لاهميته البالغه ..املا فى اجد صدا لهذه الكلمات فى عقول وقلوب عباد العبد من دون رب العبد.
هل يسعى الشيطان لخلاص البشريه ؟
سؤال طالما سألته للنصارى فى منتدياتهم ومنتدياتنا وحتى البالتوك رغم حداثة عهدى به .. الا اننى لم اجد ردا ابدا .. ولا غرو فى هذا .. فبماذا سوف يرد ؟! ..ماذا يقول فى شيطان يسعى لفداء البشريه ويرسم بيده نهايتها السعيده .. ماذا يقول فى شيطان رضى ان يكون جسرا لعبور بنى آدم الى الملكوت ..شيطان احب البشريه حبا جما لذا تطوع بأن يحمل اشارة بدء الفداء وان يكون وقود ماكينته الاساسيه .. شيطان يسعى لفداء وخلاص البشريه ؟!! ..بالله عليكم ما هذا الخبل ؟!!
تابع المشهد المشهور للعشاء الاخير
يوحنا 13: 27 فبعد اللقمة دخله الشيطان فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة
يفسر القس انطونيوس فكرى ويقول
وقوله هنا دخله الشيطان= أي أحكم القبضة على إرادته. فهو جلس مع الرب للأكل وقبل اللقمة بشكل ودي والقلب مملوء خبثاً وهذا فتح الباب للشيطان ليدخل ويمتلك القلب. ولاحظ أن المسيح وتلاميذه بالرغم من فقرهم كانوا يعطون الفقراء.
شيطان يملئ قلب يهوذا ويدفعه دفعا للوشايه عن يسوع وتسليمه للرومان للقبض عليه ومن ثم صلبه ودفنه..ثم القيام من بين الاموات فى اليوم الثالث .. ليتم الكتاب .. وتنعم البشريه بخلاص الرب المتجسد - حاشا لله - وبالتالى الملكوت الخالد !!
هل يُعقل ان يكن الشيطان كل هذا الحب للبشريه ؟!
لعل احد الفضلاء من النصارى يرد ويقول ..ان الشيطان لم يكن يعلم بمخطط الفداء ولا بشخصية الفادى ..وان شغله الشاغل فقط كان القضاء على يسوع والظفر بمنيته .. لذلك وقع فى الفخ المنصوب له من قبل الرب وسعى لخلاص البشريه دون ان يدرى ..
هذا
كذب .. كذب .. كذب
اولا اثبات علم الشيطان المُسبق بشخصية يسوع:
لوقا
4: 33 و كان في المجمع رجل به روح شيطان نجس فصرخ بصوت عظيم.
4: 34 قائلا اه ما لنا و لك يا يسوع الناصري اتيت لتهلكنا انا اعرفك من انت قدوس الله .
4: 41 و كانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين و هي تصرخ و تقول انت المسيح ابن الله فانتهرهم و لم يدعهم يتكلمون لانهم عرفوه انه المسيح.
الكلام واضح وصريح ولا يحتمل التأوبل ويثبت بما لا يدع مجالا للشك بمعرفة الشيطان المسبقه بشخصية يسوع
يفسر القس انطونيوس ويقول
مجرد عبور السيد فى الطريق فضح ضعف الشيطان وأذ له فصرخ الشيطان على لسان المجنون ما لنا ولك.. أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا فإذ رأت الشيطان المسيح على الأرض ظنوا أنه جاء يحاكمهم، وجوده عذاب لهم.
وفى متى
8: 29 و اذا هما قد صرخا قائلين ما لنا و لك يا يسوع ابن الله اجئت الى هنا قبل الوقت لتعذبنا .
8: 31 فالشياطين طلبوا اليه قائلين ان كنت تخرجنا فاذن لنا ان نذهب الى قطيع الخنازير.
هل ما زلت ايها النصرانى تدعى جهل الشيطان المسبق بشخص يسوع ؟!!
وسنتناول ادله اخرى بعد قليل بأذن الله
ثانيا اثبات علم الشيطان المُسبق بمخطط الفداء والصلب والخلاص:
لنعلم اولا راى يسوع فى تلميذه يهوذا ..يقول يسوع عن يهوذا انه شيطان لما جاء فى يوحنا 6: 70 اجابهم يسوع اليس اني انا اخترتكم الاثني عشر و واحد منكم شيطان
6: 71 قال عن يهوذا سمعان الاسخريوطي لان هذا كان مزمعا ان يسلمه و هو واحد من الاثني عشر
اذا نتفق بان يهوذا يملئ قلبه الشيطان منذ اختيار يسوع له .. هذا الشيطان يجلس بين التلاميذ ويسمع ليسوع ..ويتبعه فى كل خطوة خطاها كبطرس وباقى التلاميذ
متى
22 وفيما هم يترددون في الجليل قال لهم يسوع: ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس
23 فيقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم. فحزنوا جدا.
الم يسمع يهوذا - الشيطان - لهذه الكلمات مرارا وتكرارا
دليل آخر
16: 21 من ذلك الوقت ابتدا يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم و يتالم كثيرا من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم
16: 22 فاخذه بطرس اليه و ابتدا ينتهره قائلا حاشاك يا رب لا يكون لك هذا
16: 23 فالتفت و قال لبطرس اذهب عني يا شيطان انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس
من اين يوسوس الشيطان لبطرس كى ينهر معلمه رفضا للفداء والصلب - طبيعى جدا - ثم يوسوس ليهوذا بعدها ليتم الفداء والصلب ؟ الا ترى ان هذا التضارب يدلل على ركاكة قصة الفداء والصلب وعدم مصدقيتها ؟
انتهى
هدانا الله واياكم
ملحوظه خارج الموضوع
ناهيكم طبعا عن مدى الظلم الذى وقع على يهوذا المسكين - الخروف الحقيقى - والذى شجعه معلمه بكل انانيه حين قال له (ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة) ..يسوع الوديع يرى تلميذه المستسلم للشيطان يودى بنفسه الى الهلاك والانتحار اسفا وندما على تسليم معلمه الحبيب للرومان .. وبالرغم من هذا لم ينصحه يسوع بالابتعاد عما ينوى فعله ..لم يقل له تعالى ايها المتعب لاريحك ..لم يُخرج له الشيطان الكائن فى قلبه .. بل على العكس تماما شجعه للقدوم فيما ينوى فعله ..وترك مجرى المحبه واتبع مجرى المصلحه الشخصيه ليتم الكتاب ..يموت يهوذا المسكين منتحرا تصحبه لعنات البشر الى يوم الدين..ويتمجد اسم يسوع على السنة القوم ... ولا عزاء للخروف الحقيقى يهوذا
من المؤكد ان ما سوف اطرحه الآن بأذن الله قد تناوله الاخوة من قبل ..ولكن اعيد طرح هذا الموضوع لاهميته البالغه ..املا فى اجد صدا لهذه الكلمات فى عقول وقلوب عباد العبد من دون رب العبد.
هل يسعى الشيطان لخلاص البشريه ؟
سؤال طالما سألته للنصارى فى منتدياتهم ومنتدياتنا وحتى البالتوك رغم حداثة عهدى به .. الا اننى لم اجد ردا ابدا .. ولا غرو فى هذا .. فبماذا سوف يرد ؟! ..ماذا يقول فى شيطان يسعى لفداء البشريه ويرسم بيده نهايتها السعيده .. ماذا يقول فى شيطان رضى ان يكون جسرا لعبور بنى آدم الى الملكوت ..شيطان احب البشريه حبا جما لذا تطوع بأن يحمل اشارة بدء الفداء وان يكون وقود ماكينته الاساسيه .. شيطان يسعى لفداء وخلاص البشريه ؟!! ..بالله عليكم ما هذا الخبل ؟!!
تابع المشهد المشهور للعشاء الاخير
يوحنا 13: 27 فبعد اللقمة دخله الشيطان فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة
يفسر القس انطونيوس فكرى ويقول
وقوله هنا دخله الشيطان= أي أحكم القبضة على إرادته. فهو جلس مع الرب للأكل وقبل اللقمة بشكل ودي والقلب مملوء خبثاً وهذا فتح الباب للشيطان ليدخل ويمتلك القلب. ولاحظ أن المسيح وتلاميذه بالرغم من فقرهم كانوا يعطون الفقراء.
شيطان يملئ قلب يهوذا ويدفعه دفعا للوشايه عن يسوع وتسليمه للرومان للقبض عليه ومن ثم صلبه ودفنه..ثم القيام من بين الاموات فى اليوم الثالث .. ليتم الكتاب .. وتنعم البشريه بخلاص الرب المتجسد - حاشا لله - وبالتالى الملكوت الخالد !!
هل يُعقل ان يكن الشيطان كل هذا الحب للبشريه ؟!
لعل احد الفضلاء من النصارى يرد ويقول ..ان الشيطان لم يكن يعلم بمخطط الفداء ولا بشخصية الفادى ..وان شغله الشاغل فقط كان القضاء على يسوع والظفر بمنيته .. لذلك وقع فى الفخ المنصوب له من قبل الرب وسعى لخلاص البشريه دون ان يدرى ..
هذا
كذب .. كذب .. كذب
اولا اثبات علم الشيطان المُسبق بشخصية يسوع:
لوقا
4: 33 و كان في المجمع رجل به روح شيطان نجس فصرخ بصوت عظيم.
4: 34 قائلا اه ما لنا و لك يا يسوع الناصري اتيت لتهلكنا انا اعرفك من انت قدوس الله .
4: 41 و كانت شياطين ايضا تخرج من كثيرين و هي تصرخ و تقول انت المسيح ابن الله فانتهرهم و لم يدعهم يتكلمون لانهم عرفوه انه المسيح.
الكلام واضح وصريح ولا يحتمل التأوبل ويثبت بما لا يدع مجالا للشك بمعرفة الشيطان المسبقه بشخصية يسوع
يفسر القس انطونيوس ويقول
مجرد عبور السيد فى الطريق فضح ضعف الشيطان وأذ له فصرخ الشيطان على لسان المجنون ما لنا ولك.. أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا فإذ رأت الشيطان المسيح على الأرض ظنوا أنه جاء يحاكمهم، وجوده عذاب لهم.
وفى متى
8: 29 و اذا هما قد صرخا قائلين ما لنا و لك يا يسوع ابن الله اجئت الى هنا قبل الوقت لتعذبنا .
8: 31 فالشياطين طلبوا اليه قائلين ان كنت تخرجنا فاذن لنا ان نذهب الى قطيع الخنازير.
هل ما زلت ايها النصرانى تدعى جهل الشيطان المسبق بشخص يسوع ؟!!
وسنتناول ادله اخرى بعد قليل بأذن الله
ثانيا اثبات علم الشيطان المُسبق بمخطط الفداء والصلب والخلاص:
لنعلم اولا راى يسوع فى تلميذه يهوذا ..يقول يسوع عن يهوذا انه شيطان لما جاء فى يوحنا 6: 70 اجابهم يسوع اليس اني انا اخترتكم الاثني عشر و واحد منكم شيطان
6: 71 قال عن يهوذا سمعان الاسخريوطي لان هذا كان مزمعا ان يسلمه و هو واحد من الاثني عشر
اذا نتفق بان يهوذا يملئ قلبه الشيطان منذ اختيار يسوع له .. هذا الشيطان يجلس بين التلاميذ ويسمع ليسوع ..ويتبعه فى كل خطوة خطاها كبطرس وباقى التلاميذ
متى
22 وفيما هم يترددون في الجليل قال لهم يسوع: ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس
23 فيقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم. فحزنوا جدا.
الم يسمع يهوذا - الشيطان - لهذه الكلمات مرارا وتكرارا
دليل آخر
الشيطان كان على علم تام بمخطط الفداء والصلب والقتل والقيامه حسب ما جاء فى متى
16: 21 من ذلك الوقت ابتدا يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم و يتالم كثيرا من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم
16: 22 فاخذه بطرس اليه و ابتدا ينتهره قائلا حاشاك يا رب لا يكون لك هذا
16: 23 فالتفت و قال لبطرس اذهب عني يا شيطان انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس
تفسير انطونيوس فكرى
رفض بطرس للصليب هذا لهو نابع من ذاته، أماّ إعترافه بأن السيد هو المسيح إبن الله الحى فهو من الله. إذهب عنى ياشيطان= بطرس ليس شيطاناً ولكن يردد ما وسوس به الشيطان لهُ، فالشيطان دائماً يصور لنا رفض الصليب الموضوع علينا.
رفض بطرس للصليب هذا لهو نابع من ذاته، أماّ إعترافه بأن السيد هو المسيح إبن الله الحى فهو من الله. إذهب عنى ياشيطان= بطرس ليس شيطاناً ولكن يردد ما وسوس به الشيطان لهُ، فالشيطان دائماً يصور لنا رفض الصليب الموضوع علينا.
من اين يوسوس الشيطان لبطرس كى ينهر معلمه رفضا للفداء والصلب - طبيعى جدا - ثم يوسوس ليهوذا بعدها ليتم الفداء والصلب ؟ الا ترى ان هذا التضارب يدلل على ركاكة قصة الفداء والصلب وعدم مصدقيتها ؟
انتهى
هدانا الله واياكم
ملحوظه خارج الموضوع
ناهيكم طبعا عن مدى الظلم الذى وقع على يهوذا المسكين - الخروف الحقيقى - والذى شجعه معلمه بكل انانيه حين قال له (ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة) ..يسوع الوديع يرى تلميذه المستسلم للشيطان يودى بنفسه الى الهلاك والانتحار اسفا وندما على تسليم معلمه الحبيب للرومان .. وبالرغم من هذا لم ينصحه يسوع بالابتعاد عما ينوى فعله ..لم يقل له تعالى ايها المتعب لاريحك ..لم يُخرج له الشيطان الكائن فى قلبه .. بل على العكس تماما شجعه للقدوم فيما ينوى فعله ..وترك مجرى المحبه واتبع مجرى المصلحه الشخصيه ليتم الكتاب ..يموت يهوذا المسكين منتحرا تصحبه لعنات البشر الى يوم الدين..ويتمجد اسم يسوع على السنة القوم ... ولا عزاء للخروف الحقيقى يهوذا
تعليق