بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى فى كتابه العزيز :
وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً(156)وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَاللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّالَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْعِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً(157)بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً(158)وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً
النساء 156-158
و أريد أن أوجه تساؤلا هاما هو
متى كانت لحظة رفع المسيح على الله من خلال نصوص الأناجيل الأربعة؟؟
تحدثنا الأناجيل الأربعة عن الأحداث التى سبقت الصلب
و فى أجزاء منها يحيط بها الغموض بحيث تثير الشك بأن هذه هى اللحظة التى رفع فيها المسيح إلى الله و استبدلت هيئته بهيئة شخص أخر....
و نبدأ بإنجيل متى :
حينئذ جاء معهم يسوع الى ضيعة يقال لها جثسيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى امضي واصلّي هناك.37 ثم اخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب.38فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا ههنا واسهروا معي.39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.40 ثم جاء الى التلاميذ فوجدهم نياما.
و هنا صرح يسوع بان نفسه حزينة حتى الموت و ذهب يصلي
و يدعي الله أن يعبر عنه هذه المحنة الشديدة
فحسب القرآن ا لكريم استجاب الله لعيسى و لم يصلب بل رفع إلى الله
فما السر فى أن التلاميذ قد ناموا رغم ما هم فيه من التوتر و تأكيد المسيح عليهم بأن يسهروا معه؟.؟
لماذا ناموا؟؟
هل تم رفع المسيح فى هذه الساعة ثم جاء بديل فوجد التلاميذ قد ناموا و هم من يحبون ا لمسيح و يقفون بجواره ؟؟
و لكن نكمل النصوص
نجد يسوع يكرر الموقف ثلاثا
1 اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة.اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف.42 فمضى ايضا ثانية وصلّى قائلا يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكاس الا ان اشربها فلتكن مشيئتك.43 ثم جاء فوجدهم ايضا نياما.اذ كانت اعينهم ثقيلة.44 فتركهم ومضى ايضا وصلّى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه.45ثم جاء الى تلاميذه وقال لهم ناموا الآن واستريحوا.هوذا الساعة قد اقتربت وابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة.46 قوموا ننطلق.هوذا الذي يسلمني قد اقترب
و الأن نقف أمام هذه الجملة الغريبة
فقد غير المسيح رأيه و قال لهم الأن ناموا لأنه اقتربت ساعة يسلم فيها ابن الانسان إلى أيدى اليهود الخطاة
هنا نستنتج أن اليهود الذين قاموا بعملية الصلب و الفداء خطاة رغم أن الله أراد ذلك حسب أقوالهم و هذا تناقض غريب نريد تفسيره
و نعود لموضوعنا الأصلى هل تم رفع المسيح فى الصلاة الثالثة فقال للتلاميذ الأن ناموا؟؟
و لكن هناك أحداث بعد هذه الساعة تجعلنا نفكر قليلا أن المسيح مازال موجود بين أيديهم
يتبع...
تعليق