رد شبهة فترة جمع الاحاديث
الشبهة تقول :
الحديث بقي مائتي سنة غير مكتوب ، ثم بعد هذه المدة الطويلة قرر المحدثون جمع الحديث ويعتمد المسلمين على الاحاديث النبوية ويعتبرونها مكملة للقرآن الكريم وهناك احتمالية لوجود أخطاء وزيادة ونقصان بالاحاديث المعتمدة لديهم.
الرد على الشبهة :
ان الصحابة رضوان الله عليهم قد حرصوا على حفظ الحديث منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك ايماناً منهم أن الحديث والسنة النبوية هي التشريع الثاني بعد القرآن الكريم ,وتتابعت الاجيال بحفظ الاحاديث النبوية في الصدور حتى وضع الحديث في اسانيده بالكتب , ولم تضع ولم تجمع بطريقة عبثية أنما وضعت حسب الاصول العلمية المتبعة عند المسلمين لجمع الاحاديث من سند ومتن وعلم الجرح والتعديل .
وبفضل علماء الحديث هناك كتب جمعت الاحاديث الصحيحة وهناك آخرى جمعت الاحاديث الضيعفة والحسن , وكل حديث كانت تعتمد صحته بعد بحث متواصل عن صحة الحديث , وأيضاً معرفتهم برواة الحديث واحوالهم وتاريخ وفاتهم , وطبعاً هناك شروط وضعها علماء المسلمين لقبول الاحاديث حتى تنقل كما كانت على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام حتى ينقل بأمانة وصدق , وأيضاً تم وضع شروط لرواة الحديث أنفسهم وهو أن يكون في غاية الصدق والأمانة , وأيضاً قوة الحفظ والضبط بصدره أو بكتابه أو بهما معاً ، مما يمكنه من استحضار الحديث وأدائه كما سمعه.
علماء الحديث لم يكتفوا بهذا ، بل وضعوا شروطاً في الرواية المكتوبة لم يتنبه لها أولئك المتطفلون ، فقد اشترط المحدثون في الرواية المكتوبة شروط الحديث الصحيح ، ولذلك نجد على مخطوطات الحديث تسلسل سند الكتاب من راوٍ إلى آخر حتى يبلغ مؤلفه ، ونجد عليها إثبات السماعات ، وخط المؤلف أو الشيخ المسمَع الذي يروي النسخة عن نسخة المؤلف أو عن فرعها ، فكان منهج المحدثين بذلك أقوى وأحكم وأعظم حيطة من أي منهج في تمحيص الروايات والمستندات المكتوبة .
وأيضاً أن البحث بالاسناد بداء منذ وقعت الفتنة في سنة 35 هـ لصيانة الاحاديث من الدس والخطأ والتزوير وغيرها مما قد يشوه مصداقية الاحاديث النبوية لاهميتها بالتشريع الإسلامي , فلم يغفل المحدثين عن ما وضعوه أهل البدع , لهذا وضعت الضوابط والشروط التي تضمن تناقل الحديث .
التنوع الكثير للحديث ليس بسبب أحواله من حيث القبول أو الرد فقط ، بل إنه يتناول إضافة إلى ذلك أبحاث رواته وأسانيده ومتونه ، وهو دليل على عمق نظر المحدثين ودقة بحثهم ، فإن مما يستدل به على دقة العلم وإحكام أهله له تقاسيمه وتنويعاته ، بل لا يُعد علماً ما ليس فيه تقسيم أقسام وتنويع أنواع .
أختكم بالله ميران داود
الشبهة تقول :
الحديث بقي مائتي سنة غير مكتوب ، ثم بعد هذه المدة الطويلة قرر المحدثون جمع الحديث ويعتمد المسلمين على الاحاديث النبوية ويعتبرونها مكملة للقرآن الكريم وهناك احتمالية لوجود أخطاء وزيادة ونقصان بالاحاديث المعتمدة لديهم.
الرد على الشبهة :
ان الصحابة رضوان الله عليهم قد حرصوا على حفظ الحديث منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك ايماناً منهم أن الحديث والسنة النبوية هي التشريع الثاني بعد القرآن الكريم ,وتتابعت الاجيال بحفظ الاحاديث النبوية في الصدور حتى وضع الحديث في اسانيده بالكتب , ولم تضع ولم تجمع بطريقة عبثية أنما وضعت حسب الاصول العلمية المتبعة عند المسلمين لجمع الاحاديث من سند ومتن وعلم الجرح والتعديل .
وبفضل علماء الحديث هناك كتب جمعت الاحاديث الصحيحة وهناك آخرى جمعت الاحاديث الضيعفة والحسن , وكل حديث كانت تعتمد صحته بعد بحث متواصل عن صحة الحديث , وأيضاً معرفتهم برواة الحديث واحوالهم وتاريخ وفاتهم , وطبعاً هناك شروط وضعها علماء المسلمين لقبول الاحاديث حتى تنقل كما كانت على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام حتى ينقل بأمانة وصدق , وأيضاً تم وضع شروط لرواة الحديث أنفسهم وهو أن يكون في غاية الصدق والأمانة , وأيضاً قوة الحفظ والضبط بصدره أو بكتابه أو بهما معاً ، مما يمكنه من استحضار الحديث وأدائه كما سمعه.
علماء الحديث لم يكتفوا بهذا ، بل وضعوا شروطاً في الرواية المكتوبة لم يتنبه لها أولئك المتطفلون ، فقد اشترط المحدثون في الرواية المكتوبة شروط الحديث الصحيح ، ولذلك نجد على مخطوطات الحديث تسلسل سند الكتاب من راوٍ إلى آخر حتى يبلغ مؤلفه ، ونجد عليها إثبات السماعات ، وخط المؤلف أو الشيخ المسمَع الذي يروي النسخة عن نسخة المؤلف أو عن فرعها ، فكان منهج المحدثين بذلك أقوى وأحكم وأعظم حيطة من أي منهج في تمحيص الروايات والمستندات المكتوبة .
وأيضاً أن البحث بالاسناد بداء منذ وقعت الفتنة في سنة 35 هـ لصيانة الاحاديث من الدس والخطأ والتزوير وغيرها مما قد يشوه مصداقية الاحاديث النبوية لاهميتها بالتشريع الإسلامي , فلم يغفل المحدثين عن ما وضعوه أهل البدع , لهذا وضعت الضوابط والشروط التي تضمن تناقل الحديث .
التنوع الكثير للحديث ليس بسبب أحواله من حيث القبول أو الرد فقط ، بل إنه يتناول إضافة إلى ذلك أبحاث رواته وأسانيده ومتونه ، وهو دليل على عمق نظر المحدثين ودقة بحثهم ، فإن مما يستدل به على دقة العلم وإحكام أهله له تقاسيمه وتنويعاته ، بل لا يُعد علماً ما ليس فيه تقسيم أقسام وتنويع أنواع .
أختكم بالله ميران داود
تعليق