عقيدة تأليه المسيح بين الرفض والقبول فى الأوساط النصرانية عبر التاريخ .

تقليص

عن الكاتب

تقليص

العائدة إلى الله مسلمة و لله الحمد اكتشف المزيد حول العائدة إلى الله
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العائدة إلى الله
    2- عضو مشارك

    • 4 أبر, 2009
    • 127
    • طالبة جامعية
    • مسلمة و لله الحمد

    عقيدة تأليه المسيح بين الرفض والقبول فى الأوساط النصرانية عبر التاريخ .



    يعترف جُلُّ المؤرخين المسيحيين ، أن هذا الاعتقاد بإلهية المسيح لم يصبح عقيدة مستقرة و سائدة بين المسيحيين إلا بعد انقضاء عهد الحواريين و عهد التلاميذ الأوائل للمسيح عليه السلام ، أي بعد انقضاء قرن على الأقل على انتقال المسيح و رفعه ، أما قبل ذلك ، أي في القرن الأول لبعثة المسيح ، فكانت مذاهب الناس في المسيح لا تزال متشعبة ، فغالبية اليهود المعاصرين له أبغضوه و أنكروا رسالته من الأساس و اعتبروه ساحرا و دجالا ـ حاشاه من ذلك ـ و صرفوا جهودهم لمحاربة أتباعه و القضاء على دعوته ، و في المقابل آمن به عدد من يهود فلسطين ممن تجرد لله تعالى و كان تقيا مخلصا ، و رأوا فيه المسيح المبشر به في الكتب المقدسة السابقة ، و من هؤلاء الحواريون ، الذين تدل كتاباتهم و رسائلهم أنهم كانوا يرون في المسيح نبيا بشرا ، و رجلا أيده الله تعالى بالمعجزات الباهرة ليرد الناس إلى صراط الله الذي ضلوا عنه و ابتعدوا عنه ، و ليعلن بشارة الله تعالى بالرحمة و الغفران و الرضوان للمؤمنين التائبين ... كما وجد في ذلك القرن الأول و ما بعده يهود تشبعوا بأفكار الفلسفة اليونانية سيما الأفلاطونية الحديثة منها وتشربت بها قلوبهم فنظروا للمسيح و لارتباطه بالله عز و جل بمنظار ما كانوا مشبعين به من تلك الفلسفة حول الإلـهيات ، و ما تعلمه حول " اللوجوس " أي العقل الكلي الذي ترى فيه أول ما فاض عن المبدأ الأول ـ أي الله ـ فاللوجوس هو الوسيط بين الله في وحدته و بساطته المتناهية و بين العالم المتكثر، و به و فيه خلق الله العالم و الكائنات .... فطابقوا بين المسيح و اللوجوس ، و كل هؤلاء كانوا يرون المسيح مخلوقاً لِلَّه ، فلم يقولوا بإلهية المسيح و لا ساووه مع الآب في الجوهر .

    و أخيرا كان هناك المؤمنون الجدد من الأمميين (الوثنيين) و غالبهم آمن بدعوة التلاميذ بعد رحلة المسيح ، و هؤلاء كانوا متشبعين بثقافة عصرهم الوثنية الهيلينية التي تنظر للعظماء من أباطرة أو قادة فاتحين أو فلاسفة عظام ، على أنهم أنصاف آلهة أو أبناء آلهة هبطت لعالم الدنيا و تجسدت ، لخلاص بني الإنسان و هدايتهم .. فصار كثير منهم ينظرون لشخصية المسيح بنفس المنظار ، خاصة أنه كان يعبر عن المسيح في لغة الأناجيل بابن الله ، فأخذوا البنوة على معناها الحرفي لوجود نظير لذلك في ثقافتهم الوثنية ، و رأوا فيه ابن الله الحقيقي الذي كان إلها فتجسد و نزل لعالم البشر لخلاصهم .. و لاقت هذه العقيدة رواجا لدى العوام الذين يعجبون بالغلو في رفع مقام من يقدسونه و يؤمنون به و يرون ذلك من كمال الإيمان به و المحبة له ، و قد لعبت عدة عوامل سياسية و ثقافية و اجتماعية و حتى لغوية ـ ليس هنا موضع بسطها ـ لصالح الاتجاه الوثني الأخير في النظر لشخصية المسيح ، فساد و انتشر ، و شيئا فشيئا صار هو الأصل و صارت مخالفته هرطقة و خيانة لحقيقة المسيح ، و صار الموحدون ، أي الأتباع الحقيقيون للمسيح ، فئات ضئيلة عرضة للاضطهاد ، يُنْظَر إليها على أنها مبتدعة ضالة !

    لكن هذا لا يعني أن الموحدين انتهوا تماما ، بل إن التاريخ و الوثائق تثبت أنه و جدت و لا تزال ، في كل عصر من عصور تاريخ المسيحية و حتى يومنا هـذا ، أعداد غير قليلة من علماء النصارى و عامتهم ممن أنكر تأليه المسيح ورفض عقيدة التجسد و التثليث مؤكدا تفرد الله الآب لوحده بالألوهية و الربوبية والأزلية ، و أن المسيح مهما علا شأنه يبقى حادثا مخلوقا ، هذا و قد حظي أولئك الأساقفة أو البطارقة الموحدون بآلاف بل عشرات آلاف الأتباع والمقلدين ، و ليس ههنا مجال لذكر و استقصاء أسماء كل من نقله التاريخ لنا من أولئك الموحدين الأعلام ، و من رام الاطلاع المفصَّل على ذلك فعليه بالكتاب القيِّم المسمى : " عيسى يبشِّر بالإسلام " للبروفيسور الهندي الدكتور محمد عطاء الرحيم ، و الذي ترجمه إلى العربية الدكتور (الأردني) فهمي الشما ، فقد ذكر فيه مؤلفه الفرق النصرانية الموحدة القديمة و تحدث في فصل كامل عن أعلام الموحدين في النصرانية ، استوعب فيها أسماءهم و تراجمهم و كتاباتهم و دلائلهم على التوحيد و أحوالهم و ما لاقوه من اضطهاد و محاربة في سبيل عقيدتهم .






    ونكتفي هنا بإشارة سريعة لأسماء أشهر الفرق و الشخصيات النصرانية الموحدة البارزة عبر التاريخ : فقد ذكرت المراجع التاريخية النصرانية ، التي تتحدث عن تاريخ الكنيسة ، أسماء عدة فرق في القرون المسيحية الثلاثة الأولى كانت تنكر التثليث و التجسد و تأليه المسيح و هي : فرقة الأبيونيين ، و فرقة الكارينثيانيين ، و فرقة الباسيليديين و فرقة الكاربوقراطيين ، فرقة الهيبسيستاريين ، و فرقة الغنوصيين .
    • و أما أشهر القساوسة و الشخصيات المسيحية الموحدة القديمة التي تذكرها تلك المصادر فهي :
    - ديودوروس أسقف طرطوس .

    - بولس الشمشاطي ، و كان بطريركا في أنطاكية و وافقه على مذهبه التوحيدي الخالص كثيرون وعرفوا بالفرقة البوليقانية .
    - الأسقف لوسيان الأنطاكي أستاذ آريوس (توفي سنة 312 م) .

    - آريوس أسقف كنيسة بوكاليس في الإسكندرية (250 ـ 336 م) و قد صار له ألوف الأتباع عرفوا بالآريوسيين و بقي مذهبهم التوحيدي حيا لفترات زمنية طويلة و صار آريوس علما للتوحيد حتى أن كل من جاء بعده إلى يومنا هذا و أنكر التثليث و إلهية المسيح ، يصمه رجال الكنيسة الرسميون بأنه آريوسي ! .






    - يوزيبيوس النيقوميدي أسقف بيروت ثم نقل لنيقوميديا عاصمة الإمبراطورية الشرقية ، و كان من أتباع لوسيان الأنطاكي و من أصدقاء آريوس .
    • أما أشهر الموحدين من رجال الدين و المفكرين المسيحيين المتأخرين فهم :
    - المصلح المجاهد الطبيب الأسباني Michael Servitus ميخائيل سيرفيتوس ( 1151 ـ 1553) : تأثر بحركة الإصلاح البروتستانتية لكنه خطا في الإصلاح خطوات جذرية و جريئة أكثر ، فأعلن بطلان عقيدة التثليث و رفض ألوهية المسيح بشدة و كان يسمي الثالوث بـ " الوحش الشيطاني ذي الرؤوس الثلاثة ! " و قام بحركة نشطة جدا في الدعوة إلى التوحيد الخالص ، و قد اتهمته الكنيسة بالهرطقة و اعتقلته ثم أعدمته حرقا . لكنها لم تستطع إعدام أفكاره وكتاباته التي انتشرت في وسط و شرق أوربا انتشار النار في الهشيم و صار لها عشرات الألوف من الأتباع و المؤيدين .


    - القسيس الروماني Francis David فرانسيس ديفيد ( 1510 ـ 1579) : صار أسقفا كاثوليكيا أولا ثم اعتنق البروتستانتية ثم وصل في النهاية للتوحيد الخالص فأبطل التثليث و نفى ألوهية المسيح ، و قد أوجدت أفكاره فرقة من الموحدين في بولونيا و المجر (هنغاريا) و أثرت أفكاره حتى في ملك هنغاريا الذي أصدر بيانا أمر فيه بإعطاء الموحدين حرية العقيدة .


    - اللاهوتي الإيطالي Fausto Paolo Sozini فاوستو باولو سوزيني ( 1539 ـ 1604) : اشتهر باسم سوسيانوس Socianus ، نشر كتابا إصلاحيا ينقد عقائد الكنيسة الأساسية من تثليث و تجسد و كفارة و غيرها ، ثم توصل للتوحيد الخالص و أخذ يؤكد عليه في كتاباته و رسائله و انتشرت تعاليمه في كل مكان و عرفت مدرسته أو مذهبه اللاهوتي باسم " السوسيانية " ، أما مخالفوه فسموا أتباعه بـ " الآريانيين الجدد " (أي أتباع مذهب آريوس القديم) . و بعد وفاته جمعت رسائله و كتاباته في كتاب واحد نشر في مدينة " روكوف " Rokow في بولندا ، و لذلك أخذ اسم " كتاب العقيدة الراكوفية " ، و قد تعرض أتباع السوسيانية لاضطهاد وحشي منظم منذ عام 1638 و حرق الكثير منهم أحياء أو حرموا حقوقهم المدنية و حرقت كتبهم ، و في سنة 1658 خُـيِّرَ الناس بين قبول الكاثوليكية أو الذهاب للمنفى ، فتوزَّع التوحيديون في أطراف أوربا و ظلوا فئات منفصلة لفترات طويلة ، و قد لقيت السوسيانية رواجا عميقا في هنغاريا (المجر) ثم بولندا و ترانسلفانيا (إقليم في رومانيا) و انتشرت منها إلى هولندا ثم بريطانيا و أخيرا سرت للولايات المتحدة الأمريكية و كانت وراء نشوء الفرقة الشهيرة التي تسمت باسم التوحيديين The Unitarians .


    - الأستاذ المحقق البريطاني John Biddle جون بيدل ( 1615 ـ 1662) : يعتبر أبا مذهب التوحيد في إنجلترا ، حيث قام بنشاط إصلاحي قوي و رائع في بريطانيا و نشر رسائله التوحيدية المدللة بأقوى البراهين المنطقية على بطلان إلـهية المسيح و بطلان إلـهية الروح القدس ، و تفرد الله (الآب) وحده بالإلـهية و الربوبية ، و قد تعرض هو و أتباعه لاضطهاد شديد و حوكم و سجن عدة مرات و توفي أخيرا و هو سجين بسبب سوء ظروف السجن و سوء المعاملة فيه و قد أثرت أفكاره في الكثيرين من متحرري الفكر في بريطانيا فآمنوا بها و من أشهرهم : Milton السيد ميلتون ( 1608 ـ 1674) و Sir Issac Newton السيد إسحاق نيوتن (1642 ـ 1727) العالم الفيزيائي الشهير ، و أستاذ علم الاجتماع John Lock جون لـوك ( 1632 ـ 1704) ، و كلهم ساهم بدوره في نقد عقائد و تعاليم الكنيسة المعقدة غير المفهومة كالتثليث و التجسد و إلهامية كل ما في الكتاب المقدس و ... الخ بما كتبوه و نشروه من كتب و أبحاث و رسائل قيمة .


    - القسيس البريطاني Thomas Emlyn توماس إيملين ( 1663 ـ 1741) : و كان من القساوسة البروتستانت المشايخية Presbyterian و نشر كتابا بعنوان : " بحث متواضع حول رواية الكتاب المقدس عن يسوع المسيح " بيَّن فيه بطلان القول بإلـهية المسيح و بطلان القول بتساويه مع الآب ، فقبض عليه و اتهم بالهرطقة و نفي من بريطانيا لكنه رغم ذلك لم يتوقف عن دعوته للتوحيد التام ، و نشر رسائله المدللة بالبراهين القوية من الكتاب المقدس ، على نفي إلـهية المسيح أو إلـهية الروح القدس ، و وجوب إفراد الله تعالى وحده بالعبادة و الصلوات ، و تعتبر رسائله من أقوى و أحسن ما كتب في هذا الباب و كان عدد القساوسة البريسبيتاريين Presbyterians الذين انضموا إليه و آمنوا بآراء آريوس و غيره من الموحدين في بداية القرن الثامن عشر الميلادي عددا لا يستهان به .


    - القسيس البريطاني Theophilos Lindsy ثيوفيلوس ليندس ( 1723 ـ 1808) : و كان منظم أول جماعة مصلين موحدة في إنجلترا ، و كان يؤكد أنه ليست الكنائس فقط مكان عبادة الله ، بل للإنسان أن يختار أي مكان لأداء الأدعية و الصلوات لله وحده فقط .

    - القسيس و العالم البريطاني Joseph Priestly جوزيف بريستلي ( 1733 ـ 1804) : و كانت أبعد كتاباته أثرا كتاب " تاريخ ما لحق بالنصرانية من تحريفات " و جاء في مجلدين . و قد أثار هذا الكتاب ثائرة أتباع الكنيسة الرسمية و أمروا بإحراقه فيما بعد ، كما ألف كتابا رائعا آخر في دحض التثليث و إبطال ألوهية المسيح سماه " تاريخ يسوع المسيح " . هذا و قد اهتم بريستلي كذلك بالكيمياء و اكتشف الأوكسجين الأمر الذي أكسبه شهرة عالمية . و قد هاجر بريستلي في آخر عمره إلى أمريكا و أنشأ هناك الكنيسة التوحيدية Unitarian Church ، و توفي في بوسطن .

    - القسيس الأمريكي William Ellery Channing ويليام إيليري تشانينغ ( 1780 ـ 1842) : كان له الفضل في تطوير و إرساء دعائم الكنيسة التوحيدية في أمريكا و بريطانيا و التي يربو عدد أتباعها اليوم على المائة و الخمسين ألفا على الأقل ، و ذلك بفضل مواعظه المؤثرة البليغة و خطبه القوية و محاضراته القيمة ، هو و مساعده القسيس رالف والدو أيميرسن Ralph Waldo Emerson . و من الجدير بالذكر أن أفكار فرقة الموحدين Unitarians هذه تسربت إلى قادة الحركة التي قامت بتأسيس مدرسة اللاهوت العصرية في جامعة هارفورد الشهيرة في سنة 1861.

    - البروفيسور البريطاني المعاصر جون هيك John Hick أستاذ اللاهوت في جامعة برمنجهام و صاحب الكتاب الممتاز “ The Myth of God Incarnate” أي : أسطورة الله المتجسد ، الذي ترجم للعربية و لعدة لغات عالمية ، و يضم مقالات له و للفيف من كبار الأساتذة و الدكاترة في اللاهوت و مقارنة الأديان في جامعات بريطانيا ، محورها جميعا ما أشار إليه البروفيسور هيك نفسه في مقدمة كتابه ذاك حيث قال ما نصه :

    The writers of this book are convinced that another major theological development is called for in this last part of the Twentieth Century. The need arises from growing knowledge of Christian origins and involves a recognition that Jesus was (as he is presented in Acts 2.21) “A man approved by God “ for a special role within the Divine purpose, and that the later conception of him as God Incarnate, The Second Person of the Holy Trinity living a human
    life, is a mythological or poetic way of expressing his significance for us


    و ترجمته : [ إن كُتَّاب هذا الكتاب مقتنعين بأن هناك، في هذا الجزء الأخير من القرن العشرين، حاجة ماسة لتطور عقائدي كبير آخر. هذه الحاجة أوجدتها المعرفة المتزايدة لأصول المسيحية، تلك المعرفة التي أصبحت تستلزم الاعتراف بعيسى أنه كان (كما يصفه سفر أعمال الرسل: 2/21) : " رجل أيده الله " لأداء دور خاص ضمن الهدف الإلـهي، و أن المفهوم المتأخر عن عيسى و الذي صار يعتبره " الله المتجسد و الشخص الثاني من الثالوث المقدس الذي عاش حياة إنسانية " ليس في الواقع إلا طريقة تعبير أسطورية و شعرية عما يعنيه عيسى المسيح بالنسبة إلينا ].



    و أخيرا فإن المتتبع لمؤلفات المحققين الغربيين المعاصرين حول تاريخ المسيحية و تاريخ الأديان و المطالع لما تذكره دوائر المعارف البريطانية و الأمريكية الشهيرة حول المسيح و تاريخ تطور العقيدة النصرانية والأناجيل ، يجد أن الغالبية العظمى من هؤلاء المفكرين و الكتَّاب العصريين لا تماري و لا ترتاب في كون غالب العقائد المعقَّدة للكنيسة النصرانية ، لا سيما التثليث و التجسد و الكفارة و الأقانيم ... ما هي إلا تعبيرات فلسفية بعدية عن رسالة المسيح التي لم تكن إلا رسالة توحيدية أخلاقية بسيطة . ولم يبق إلا القليل جدا من المفكرين و دكاترة اللاهوت و أساتذة علم الأديان الغربيين ممن لا يزال يرى أن عقائد الكنيسة الرسمية تلك تمثل بالضبط نفس تعاليم المسيح و تعكس حقيقة رسالته .
    • و في الختام أشير إلى أن كثيرا من الفرق النصرانية الجديدة ، التي انشقت عن الكنيسة في قرننا هذا و الذي سبقه ، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية ، تتفق على إنكار إلـهية المسيح و إنكار التثليث و رفض فكرة : الله ـ الإنسان - ، و تنظر لبنوَّة المسيح لله على معنى مجازي لا حرفي ، و من أشهر هذه الفرق الجديدة التي قالت بذلك :
    - فرقة الموحدين أو التوحيديين The Unitarians
    - فرقة شهود يهْوَه s Witnesses’ Jehovah
    - فرقة الروحيين The Spiritualist
    - فرقة العلم المسيحي The Christian Science

    مع العلم أن لكل واحدة من هذه الفرق عشرات الكنائس و عشرات آلاف الأتباع من مختلف الطبقات ، لا سيما الطبقات المثقفة العصرية ، في الولايات المتحدة الأمريكية و كثير من بلدان العالم الأخرى .

    منقول من:

    http://www.proud2bemuslim.com/Christian/Misc/05.htm

  • صفي الدين
    مشرف المنتدى

    • 29 سبت, 2006
    • 2596
    • قانُوني
    • مُسْلِم حُرٍ لله

    #2
    السَلام عَليكُم
    أوَل ما تَم تأليه المَسيح بِشَكْل رَسمي مَفروض بِقانون و لِعَل هَذا القانون وُضِع لإنْعِدام الأدِلَة في الكِتاب المُقَدَس سيما عَهْدِه الجَديد مما حَذا بِهِم وَضع قانون يُنَظِم العِلاقَة بَين المَسيحين و المَسيح بإعتِبار أن الأخير إلهاً مِن إلَه و الأقنوم الثاني لله المُثَلَث الأقانيم بَعْد أن كاَنَت تِلكَ النَظَريَة إفْتراضيَة بِجانِب نَظريات أخرى تَخْلَع عَنه صِفَة الألوهيَة , أصْبَحَت هَذه هي النَظَريَة الرَسْميَة بِتَوقيع الإمبراطور عام 325م.في نيقيَة و أصبَح مُنذ ذَلِك الحين قانونَهُم هو :

    "نُؤمِن بِإلَه واحِد الله ضابِط الكُل خالِق السَماء والارْض ما يُرى وما لا يُرى و نُؤمِن بِِرَب واحِد يَسوع المَسيح إبْن الله الوَحيد المَولود مِن الآب قَبْل كُل الدُهور نُور مِن نُور إلَه حَق مِن إله حَق مَولود غَير مَخْلُوق مُساو للآب فى الجَوهَر الذى بِه كان كُل شَئ هَذا الذى لأجْلِنا نَحْن البَشَر ومِن أجْل خَلاصُنا نَزَلَ مِن السَماء و تَجَسَدَ مِن الرُوح القُدُس و مِن مَريَم العَذراء تَأنَس وصُلِب عَلى عَهْد بِيلاطِس البَنْطى تَألَم وقُبِر و قَام مِن بَين الأمْوات فى اليَوم الثَالِث كَما فى الكُتُب وصَعَد إلى السَموات وجَلَسَ عَن يَمين أبيه و أيضا يَأتى فى مَجدُهُ لِيُدين الأحْياء و الأمْوات الذى لَيس لِمُلْكِه إنْقِضاء"

    و بِالطَبْع هَذا القانون يُناقِض لَيس إيمان مَن قَبلِه فَحَسْب بَل يُناقِض الكِتاب المُقَدَس بِهَذه الكَيفيَة :

    1- إبْن الله الوَحيد : هَذا غَير صَحيح فَالكِتاب المُقَدَس حافِل بِالعَديد مِن الأبناء
    "انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم" مَزامير الإصْحاح 82 الفَقرَة 5
    "اسرائيل ابني البكر" خُروج الإصْحاح 4 الفَقرَة 22
    "طوبى لصانعي السلام.لانهم ابناء الله يدعون" مَتى الإصْحاح 5 الفَقرَة 9
    "لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات" مَتى الإصْحاح 5 الفَقرَة 45
    "وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم" يُوحنا الإصْحاح 20 الفَقرَة 17


    2- إلَه حَق مِن إلَه حَق مَولود غَير مَخلوق: كَلام غَير أصيل
    هَو لَم يَدَعي أصلاً أنه إلَه مِن إلَه بَل كان يَقول أبي و أبيكُم و إلهي و إلَهَكُم و قال عَن نَفسِه أنه إنسان
    "ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله ابراهيم" يوحنا الإصْحاح 8 الفَقرَة 40
    أما مَولود غَير مَخلوق يَقو العَهْد الجَديد واصِفاً المَسيح :
    "الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة" كولوسي الأولى الإصْحاح 1 الفَقرَة 15


    3- مُساو للأب قي الجَوهَر :غَير مَوجودَة في الكِتاب أصلاً
    إقتَرَح اثناسيوس في خِضَم مُناقَشات المُجَمَع أن تُضاف كَلِمةhomo-ousion أى مُساو فى الجَوهَر أو ذُو جَوهَر واحِد لِلتَعبير عَن هَذه الحَقيقَة بِطَريَقَة مُوجَزة واضِحَة فَعَارَض اليُوسابِيون فى أسْتِعمال هَذه الْلَفْظَة عَلى أساس أنْها لَيسَت مِن الكِتاب وغَير مُلائِمَة و قابِلَة لِلتَأويل ثُم إقْتَرَحوا إسْتبدالُها بِلَفَظَةhomi-ousion أى مُشابِه فى الجَوهَر والفَرق بَين الكَلِمَتَين حَرف واحِد وهو "يوتا"بِاليونانيَة و القِبْطيَة و لَكِن ما أعْظَم الفَرق بَين الْلَفْظَين فى المَعنى وبِقَدر مُعارضَتِهم بِقَدر ما ظَهر للاغلَبيَة أنها العِبارَة المَقْصُودَة بِالذات لِلْتَمِيز بَين مَن يُؤمِن بِصِحَة لاهوت المَسيح و بَين مَن يَعْتَقِد بِما هو اقَل مِن ذَلِك فَصُودِق على إقْتِراح أثْناسِيوس
    و هَذا الكَلام طِبقاً لِما جاء في كِتاب " تاريِخ الكَنيسَة القِبْطيَة " لِلقِس مَنسي يوحنا
    و طِبقاً لِِلمَوسوعَة العَربيَة المَسيحيَة أن المُجَمَع إسْتَعمَل " مُساو للآب في الجَوهَر "عَلى النَحو التالي:
    " أصدر المجمع قانون الإيمان النيقاوي، الذي قُبِل من الكنيسة كقانون يحدد إيمانها القويم بشأن ألوهية المسيح، مستعملاً التعبير "مساوٍ للآب في الجوهر"."
    http://www.christusrex.org/www1/ofm/...ili/nicea1.htm


    4- تَجَسد مِن الرُوح القُدُس :الذي تَم تأليهُ و لِظُروف مُشابِهَة لِتأليه المَسيح عام 381م.
    لا يوجَد أي ذِكر لِهَذه الكَلِمَة " تَجَسُد" في الكِتاب المُقَدَس بَل أن الأخير يَنفي إحتماليَة حدوثِها :
    "ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم" عدَد الإصْحاح 23 الفَقرَة 19
    "فبمن تشبهونني فاساويه يقول القدوس" أشعياء الإصْحاح 40 الفَقرَة 25
    و هو الذي قال
    "لا انقض عهدي ولا اغيّر ما خرج من شفتيّ."مَزامير الإصْحاح 89 الفَقرَة 34
    بِالإضافَة إلى أن المَسيح قال:
    "لان ابي اعظم مني" يوحَنا الإصْحاح 14 الفَقرَة 28


    5 - تألَم و قُبِر و قام مِن الأموات في اليَوم الثالِث :و هَذا مَوضوع طَويل جِدا نَكتَفي فيه
    بِكارِِثَيَة هَذه العِبارَة لِكُل مِن يَقرأها مِن أصْدِقاءنا و يُعمِل عَقلُه فَكيف تَسْتَقيم المُعادَلَة و هُم يَقولون و يَحتَفِلون بيَوم الجُمعَة كَيوم لِلصَلب و الأحَد لِلقيامَة و هُما يَوم و لَيلتان و لَيست ثَلاثَة أيام و ثَلاثَة ليال , بالإضافَة إلى حَجم التَناقُضات المَوجوَدة بَين البِشارَت الأربَعَة أو الأناجيِل في قِصَة القيامَة و كَيفيتُها و مَكان ظُهورُه و تَوقيت رَفعه ,,,,وووووو


    و بِالطَبْع قُنِنَت ألوهيَة المَسيح و أقْصِيَ ما دونَها تَحقيقاً لِما جاء في إنجيل يوحنا الإصْحاح 16 الفَقرَة 2
    "سيخرجونكم من المجامع بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله"
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 يوم
    ردود 3
    16 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ أسبوع واحد
    ردود 2
    22 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة الفقير لله 3
    بواسطة الفقير لله 3
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
    ردود 5
    26 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة الفقير لله 3
    بواسطة الفقير لله 3
    ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 3 أسابيع
    ردود 0
    13 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة الفقير لله 3
    بواسطة الفقير لله 3
    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 سبت, 2024, 08:31 م
    ردود 0
    29 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة زين الراكعين
    يعمل...