هناك قرابة اثنين مليون مسلم في جزيرة سريلانكا التي تواجه حكومتها وجيشها حربا شعواء مع متمردي التاميل الذين سئموا من قيام باكستان بدعم الجيش السريلانكي بالسلاح والعتاد لمواجهة عملياتهم فحاولوا وكادو أن ينجحوا في اغتيال السفير الباكستاني بالعاصمة السريلانكية في الأسابيع القليلة الماضية. المسلمون يشكلون 8 بالمئة من تعداد سكان الجزيرة المتاخمة لشواطئ الهند. معظمهم يقطنون الأجزاء الشرقية من سريلانكا. وهناك تواجد واضح لتجار مسلمين في العاصمة كولومبو. التاميل زعموا في القرن التاسع عشر أن المسلمين الذين يعيشون بالأجزاء الشرقية من سريلانكا هم بالأصل من التاميل وذلك في محاولة منهم لزيادة تعدادهم بالمجالس التشريعية والتمثيل بشتى أنواعه. المسلمون لم يرضوا بهذا الزعم وزعموا بدورهم بأنهم من سلالة التجار العرب الذين كانت سفنهم تحط رحالها في ربوع الجزيرة الخضراء واستقروا فيها في المدة ما بين 900 و1000 للميلاد وتزاوجوا مع التاميليين والسنهاليين الذين تحولوا للإسلام. الحكام البريطانيون وافقوا حينها على قول المسلمين.
هناك قرابة اثنين مليون مسلم في جزيرة سريلانكا التي تواجه حكومتها وجيشها حربا شعواء مع متمردي التاميل
مواقع المسلمين الرئيسية في شرق الجزيرة محشوة بين التاميل إلى الشمال الشرقي والقوات الحكومية بالجنوب. كان هناك سلام وهدوء نسبي طوال السنوات الأربع الماضية، أما الآن وقد اندلعت الحرب من جديد فان المسلمين هم الأشد تضررا من القتال. فقد قامت قوات سلاح الجو في المعارك الأخيرة بالقرب من مدينة موتور المسلمة، قامت بقصف المنطقة ودكها بالقنابل، فحولت المدينة إلى مدينة أشباح وهرب ما يزيد عن 50000 مسلم من موتور. الكثير من المسلمين الهاربين تعرضوا للقتل على أيدي مقاتلي متمردي نمور التاميل. المسلمين يعيشون الآن في مخيمات وبأوضاع مزرية، وتوجد بالمخيمات بعض الهيئات الإغاثية غير الحكومية إلا أن المخيمات مكتظة بالمشردين من المسلمين ولا تفي هذه المنظمات بما يكفي من الأنشطة. لا توجد هناك مراحيض أو مجاري صالحة مما يؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة بين من كانوا إلى عهد قريب يعيشون في بيوت تحيط بها المزارع والأسواق ويحيون الحياة الطبيعية أما الآن فإنهم وبفضل مواجهات الجيش السريلانكي ومتمردي التاميل قد حملوا لقب مسلمين مشردين. كما انه لا توجد إمدادات كافية من الغذاء وخصوصا للأطفال بالإضافة إلى أن الدعم الطبي يكاد يكون غائبا على الدوام عنهم.
قوات متمردي التاميل انتهجت في التسعينات استراتيجية موجهة وتهدف إلى تنفيذ حملة للتطهير العرقي ضد المسلمين ونجحت مخططاتهم في بضعة أيام من طرد 100000 مسلم من المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين. ولم يتم حتى هذا اليوم إعادة تأهيل هؤلاء المسلمين ولا يزالون يعيشون في مخيمات كمشردين. ولهذا فانه من غير المتوقع أن يعود المشردون الجدد إلى مناطقهم التي دكتها طائرات سلاح الجو السريلانكي، على الأقل في المستقبل المنظور. ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المقام أن مسلمي جزيرة سريلانكا هم أكثر من تضرر من موجة تسونامي التي عصفت بالمنطقة.
ظلت باكستان تساعد سريلانكا في حربها ضد نمور التاميل الشرسين الذين لم يحصلوا حتى الآن على شرف جذب انتباه الدول الغربية إليهم ولم تطلق عليهم بعد صفة الإرهابيين رغما عن أنهم من أوائل من ابتدع العمليات الانتحارية في الماضي القريب. بل إنهم هم من اخترعوا العمليات الانتحارية والتطهير العرقي وحاولوا تغيير معتقدات يحملها مجموعة من البشر منذ مئات السنين. والعالم يتحدث عن المعاناة في أفغانستان والعراق ولبنان والشيشان وفلسطين ولكن أحدا لا يعير أي انتباه للتطهير العرقي الذي ضحيته مسلمو سريلانكا.
هناك قرابة اثنين مليون مسلم في جزيرة سريلانكا التي تواجه حكومتها وجيشها حربا شعواء مع متمردي التاميل
مواقع المسلمين الرئيسية في شرق الجزيرة محشوة بين التاميل إلى الشمال الشرقي والقوات الحكومية بالجنوب. كان هناك سلام وهدوء نسبي طوال السنوات الأربع الماضية، أما الآن وقد اندلعت الحرب من جديد فان المسلمين هم الأشد تضررا من القتال. فقد قامت قوات سلاح الجو في المعارك الأخيرة بالقرب من مدينة موتور المسلمة، قامت بقصف المنطقة ودكها بالقنابل، فحولت المدينة إلى مدينة أشباح وهرب ما يزيد عن 50000 مسلم من موتور. الكثير من المسلمين الهاربين تعرضوا للقتل على أيدي مقاتلي متمردي نمور التاميل. المسلمين يعيشون الآن في مخيمات وبأوضاع مزرية، وتوجد بالمخيمات بعض الهيئات الإغاثية غير الحكومية إلا أن المخيمات مكتظة بالمشردين من المسلمين ولا تفي هذه المنظمات بما يكفي من الأنشطة. لا توجد هناك مراحيض أو مجاري صالحة مما يؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة بين من كانوا إلى عهد قريب يعيشون في بيوت تحيط بها المزارع والأسواق ويحيون الحياة الطبيعية أما الآن فإنهم وبفضل مواجهات الجيش السريلانكي ومتمردي التاميل قد حملوا لقب مسلمين مشردين. كما انه لا توجد إمدادات كافية من الغذاء وخصوصا للأطفال بالإضافة إلى أن الدعم الطبي يكاد يكون غائبا على الدوام عنهم.
قوات متمردي التاميل انتهجت في التسعينات استراتيجية موجهة وتهدف إلى تنفيذ حملة للتطهير العرقي ضد المسلمين ونجحت مخططاتهم في بضعة أيام من طرد 100000 مسلم من المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين. ولم يتم حتى هذا اليوم إعادة تأهيل هؤلاء المسلمين ولا يزالون يعيشون في مخيمات كمشردين. ولهذا فانه من غير المتوقع أن يعود المشردون الجدد إلى مناطقهم التي دكتها طائرات سلاح الجو السريلانكي، على الأقل في المستقبل المنظور. ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المقام أن مسلمي جزيرة سريلانكا هم أكثر من تضرر من موجة تسونامي التي عصفت بالمنطقة.
ظلت باكستان تساعد سريلانكا في حربها ضد نمور التاميل الشرسين الذين لم يحصلوا حتى الآن على شرف جذب انتباه الدول الغربية إليهم ولم تطلق عليهم بعد صفة الإرهابيين رغما عن أنهم من أوائل من ابتدع العمليات الانتحارية في الماضي القريب. بل إنهم هم من اخترعوا العمليات الانتحارية والتطهير العرقي وحاولوا تغيير معتقدات يحملها مجموعة من البشر منذ مئات السنين. والعالم يتحدث عن المعاناة في أفغانستان والعراق ولبنان والشيشان وفلسطين ولكن أحدا لا يعير أي انتباه للتطهير العرقي الذي ضحيته مسلمو سريلانكا.
تعليق