الأسراء و المعراج
بعد ايام تحتفل الامة الاسلامية بذكرى الاسراء و المعراج
كل عام و انتم بخير
لقد و قع الاسراء و المعراج فيما بين السنة العاشرة و الحادية عشرة من البعثة ,و هي الفترة التي يئس فيها رسول الله عليه الصلاة و السلام من إيمان قريش , فذهب الى ثقيف فردته اقبح رد ,مكلوم الفؤاد واهن القوة , يضرع الى الله و يشكو إليه ما يلاقي من صدود الناس عنه و سخرهم به و جرأتهم .
كان من تطمين الله له و من رحمته به أن هيأ له هذه الرحلة الملكوتية , ليطمئن قلبه , و ليعلم أنه بعين الله دائما أبدا
لقد كان الإسراء رحلة مباركة في الأرض ,بين المسجد الحرام الذي بناه إبراهيم و إسماعيل , و المسجد الأقصى الذي بناه داود و سليمان عليهم السلام , و هما البيتان اللذان باركهما الله تعالى و بارك ما حولهما ,فكانا مقر عبادة الله و توحيده , و كانا مهبط الوحي على رسله و أنبيائه , و قد مر رسول الله عليه الصلاة و السلام في رحلته هذه بالبقعة المباركة التي كلم الله فيها موسى عليه السلام ,و هي طور سيناء فصلى بها ركعتين , و مر بالبقعة المباركة التي ولد فيها عيسى عليه السلام و هي بيت لحم فصلى بها ركعتين ,ثم وصل إلى بيت المقدس فوجد إبراهيم و موسى و عيسى في حشد من الأنبياء و الرسل ,فصلى بهم جميعا , ثم عرج به إلى السماء فرأى من آيات ربه الكبرى ما شاء الله أن يرى
قال الله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)
و في حضرة القدس الأعلى فرضت الصلاة, ثم عاد عليه الصلاةو السلام إلى مكة , فأخبر بما كان من أمره في تلك الليلة المباركة ,فكذبته قريش , و ارتد كثير ممن أسلم ,و ذهب إلى أبي بكر يخبره , فقال أبو بكر : و الله لئن كان قاله لقد صدق ,فما يعجبكم من ذالك , فو الله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من السماء إلى الأرض في ساعة من ليل او نهار فأصدقه ,فهذا أبعد مما تعجبون به.
و لا يزال الناس إلى يومنا هذا و إلى ما شاء الله ان يكون , يخوضون ي شأن الإسراء و المعراج فمنهم من يؤمن به و منهم من لا يؤمن , و الغلطة الشائعة بين الجميع أن حكموا فيه العقل , و ليس للعقل طاقة بالحكم فيما ليس له به علم.
بعد ايام تحتفل الامة الاسلامية بذكرى الاسراء و المعراج
كل عام و انتم بخير
لقد و قع الاسراء و المعراج فيما بين السنة العاشرة و الحادية عشرة من البعثة ,و هي الفترة التي يئس فيها رسول الله عليه الصلاة و السلام من إيمان قريش , فذهب الى ثقيف فردته اقبح رد ,مكلوم الفؤاد واهن القوة , يضرع الى الله و يشكو إليه ما يلاقي من صدود الناس عنه و سخرهم به و جرأتهم .
كان من تطمين الله له و من رحمته به أن هيأ له هذه الرحلة الملكوتية , ليطمئن قلبه , و ليعلم أنه بعين الله دائما أبدا
لقد كان الإسراء رحلة مباركة في الأرض ,بين المسجد الحرام الذي بناه إبراهيم و إسماعيل , و المسجد الأقصى الذي بناه داود و سليمان عليهم السلام , و هما البيتان اللذان باركهما الله تعالى و بارك ما حولهما ,فكانا مقر عبادة الله و توحيده , و كانا مهبط الوحي على رسله و أنبيائه , و قد مر رسول الله عليه الصلاة و السلام في رحلته هذه بالبقعة المباركة التي كلم الله فيها موسى عليه السلام ,و هي طور سيناء فصلى بها ركعتين , و مر بالبقعة المباركة التي ولد فيها عيسى عليه السلام و هي بيت لحم فصلى بها ركعتين ,ثم وصل إلى بيت المقدس فوجد إبراهيم و موسى و عيسى في حشد من الأنبياء و الرسل ,فصلى بهم جميعا , ثم عرج به إلى السماء فرأى من آيات ربه الكبرى ما شاء الله أن يرى
قال الله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)
و في حضرة القدس الأعلى فرضت الصلاة, ثم عاد عليه الصلاةو السلام إلى مكة , فأخبر بما كان من أمره في تلك الليلة المباركة ,فكذبته قريش , و ارتد كثير ممن أسلم ,و ذهب إلى أبي بكر يخبره , فقال أبو بكر : و الله لئن كان قاله لقد صدق ,فما يعجبكم من ذالك , فو الله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من السماء إلى الأرض في ساعة من ليل او نهار فأصدقه ,فهذا أبعد مما تعجبون به.
و لا يزال الناس إلى يومنا هذا و إلى ما شاء الله ان يكون , يخوضون ي شأن الإسراء و المعراج فمنهم من يؤمن به و منهم من لا يؤمن , و الغلطة الشائعة بين الجميع أن حكموا فيه العقل , و ليس للعقل طاقة بالحكم فيما ليس له به علم.
تعليق