بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
وبعــــــــــــــــــــــد
وبعــــــــــــــــــــــد
جلست ابنتي ذات السنوات الحادية عشر تروي لوالدتها بعض أحداث يوم الدراسي في مدرستها السابقة والتي بها تلاميذ مسيحيين ومسلمين ( فالوطن للجميع ) .
ولكن توقف الحديث وذهلت زوجتي لحدث لم تتوقع حدوثه .
سواء من تلميذة مسيحية لم تتعدي الحادية عشر من عمرها .
أو من معلمة لغة عربية تدرس لأبنائنا لغتهم الجميلة .
أو من معلمة لغة عربية تدرس لأبنائنا لغتهم الجميلة .
الموضوع باختصار كان سؤال من تلميذة ابتدائية عن سبب وجود أخطاء إملائية في القرآن الكريم مثل (السموات ) وغيرها من الكلمات المشابهة .
والغريب أن المدرسة لا علاقة لها بما ينسج لأطفالنا من شبهات وما يتطلع له المنصرون .
فالتنصير يبدأ بالتشكيك في عقيدة المسلم بأي طريق كان وليس حال زينب عنا ببعيد .
والأغرب أن مدرسة اللغة العربية لم ترد علي الشبهة حتى بما يتناسب وعقلية الصغار .
بل أقرت بالخطاء مدعيه أن هذا ناتج من عدم إجادة النساخ للغة العربية .
وهي بذلك أفسدت عقول وأضاعت فرصة لن تجدها فيما بعد .
والغريب أن المدرسة لا علاقة لها بما ينسج لأطفالنا من شبهات وما يتطلع له المنصرون .
فالتنصير يبدأ بالتشكيك في عقيدة المسلم بأي طريق كان وليس حال زينب عنا ببعيد .
والأغرب أن مدرسة اللغة العربية لم ترد علي الشبهة حتى بما يتناسب وعقلية الصغار .
بل أقرت بالخطاء مدعيه أن هذا ناتج من عدم إجادة النساخ للغة العربية .
وهي بذلك أفسدت عقول وأضاعت فرصة لن تجدها فيما بعد .
لو كنت مدرس لغة عربية وواجهت هذا السؤال لكنت أفردت حصة كاملة للشرح والتوضيح .
فهذا السؤال لم يكن سؤال عفوي من تلميذة ؟؟؟؟؟
بل سؤال يتردد علي ألسنة المنصرين في المنتديات النصرانية .
وعدم الجواب علي السؤال يترتب عليه ضررين :
1- تثبيت الشبهة في عقلية التلميذة المسيحية ومن ثم تثبيت جميع الشبهات التي ستتلقاها من آبائها .
2- تشكيك التلميذة المسلمة في صحة القرآن الكريم فوجود خطاء إملائي واحد قد يجر أخطاء لا تعد ولا تحصي .
فهذا السؤال لم يكن سؤال عفوي من تلميذة ؟؟؟؟؟
بل سؤال يتردد علي ألسنة المنصرين في المنتديات النصرانية .
وعدم الجواب علي السؤال يترتب عليه ضررين :
1- تثبيت الشبهة في عقلية التلميذة المسيحية ومن ثم تثبيت جميع الشبهات التي ستتلقاها من آبائها .
2- تشكيك التلميذة المسلمة في صحة القرآن الكريم فوجود خطاء إملائي واحد قد يجر أخطاء لا تعد ولا تحصي .
لذلك كان لزاما علي المعلمة أن تستفيض في الشرح دفاعا عن الدين ودرأ لمفاسد القوم في وضع الشبهات وإنقاذا لجيل
المستقبل من أن ينشأ وفي قلبه شبهه من هذا القبيل .
لذلك أخذت ابنتي وجلسنا سويا نتحاور ونتناقش لنخرج بهذه النقاط البسيطة التي يجب أن يعلمها الصغير قبل الكبير .
المستقبل من أن ينشأ وفي قلبه شبهه من هذا القبيل .
لذلك أخذت ابنتي وجلسنا سويا نتحاور ونتناقش لنخرج بهذه النقاط البسيطة التي يجب أن يعلمها الصغير قبل الكبير .
أولا : الأصل في القرآن الكريم التلقي بالسمع ومن ثم التواتر .
بمعني أن القرآن الكريم تلقاه الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام من جبريل عليه السلام بالسمع .
ولم ينزل القرآن الكريم مكتوبا كما نزلت التوراة مثلا .
قال تعالي ((إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ (17) )) القيامة
ففي هذه الآيات تبيان لكيفية نزول الوحي علي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم قال إبن كثير في تفسيره:
هذا تعليم من الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم في كيفية تلقيه الوحي من الملك, فإنه كان يبادر إلى أخذه ويسابق الملك في قراءته, فأمره الله عز وجل إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له وتكفل الله له أن يجمعه في صدره وأن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه عليه, وأن يبينه له ويفسره ويوضحه.
فالحالة الأولى جمعه في صدره والثانية تلاوته والثالثة تفسيره وإيضاح معناه.
ولهذا قال تعالى: "لا تحرك به لسانك لتعجل به" أي بالقرآن كما قال تعالى: "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علماً" طه 114 ثم قال تعالى: "إن علينا جمعه" أي في صدرك "وقرآنه" أي أن تقرأه "فإذا قرأناه" أي إذا تلاه عليك الملك عن الله تعالى: "فاتبع قرآنه" أي فاستمع له ثم اقرأه كما أقرأك "ثم إن علينا بيانه" أي بعد حفظه وتلاوته نبينه لك ونوضحه ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا.
أ. هـ
وقال تعالي ((سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى)) الأعلى .
أي فتحفظه . وهذه بشرى من الله تعالى، بشره بأن أعطاه آية بينة، وهي أن يقرأ عليه جبريل ما يقرأ عليه من الوحي . وهو أمي لا يكتب ولا يقرأ. فيحفظه ولا ينساه .
وكما تلقي الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم القرآن من جبريل عليه السلام .
ألقاه إلي الصحابة وإلي التابعين وهكذا يتناقل إلينا القرآن الكريم متواترا جيل بعد جيل .
تواترا حفظا وتلاوة بنفس تلاوة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم .
ولذلك نجد مثل هذه الإجازة في القراءة .
بمعني أن القرآن الكريم تلقاه الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام من جبريل عليه السلام بالسمع .
ولم ينزل القرآن الكريم مكتوبا كما نزلت التوراة مثلا .
قال تعالي ((إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ (17) )) القيامة
ففي هذه الآيات تبيان لكيفية نزول الوحي علي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم قال إبن كثير في تفسيره:
هذا تعليم من الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم في كيفية تلقيه الوحي من الملك, فإنه كان يبادر إلى أخذه ويسابق الملك في قراءته, فأمره الله عز وجل إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له وتكفل الله له أن يجمعه في صدره وأن ييسره لأدائه على الوجه الذي ألقاه عليه, وأن يبينه له ويفسره ويوضحه.
فالحالة الأولى جمعه في صدره والثانية تلاوته والثالثة تفسيره وإيضاح معناه.
ولهذا قال تعالى: "لا تحرك به لسانك لتعجل به" أي بالقرآن كما قال تعالى: "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علماً" طه 114 ثم قال تعالى: "إن علينا جمعه" أي في صدرك "وقرآنه" أي أن تقرأه "فإذا قرأناه" أي إذا تلاه عليك الملك عن الله تعالى: "فاتبع قرآنه" أي فاستمع له ثم اقرأه كما أقرأك "ثم إن علينا بيانه" أي بعد حفظه وتلاوته نبينه لك ونوضحه ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا.
أ. هـ
وقال تعالي ((سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى)) الأعلى .
أي فتحفظه . وهذه بشرى من الله تعالى، بشره بأن أعطاه آية بينة، وهي أن يقرأ عليه جبريل ما يقرأ عليه من الوحي . وهو أمي لا يكتب ولا يقرأ. فيحفظه ولا ينساه .
وكما تلقي الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم القرآن من جبريل عليه السلام .
ألقاه إلي الصحابة وإلي التابعين وهكذا يتناقل إلينا القرآن الكريم متواترا جيل بعد جيل .
تواترا حفظا وتلاوة بنفس تلاوة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم .
ولذلك نجد مثل هذه الإجازة في القراءة .
إجازة القارئ مشاري بن راشد العفاسي .
ما سبق يدحض نهائيا شبه الخطأ في القرآن الكريم لأن الأصل هو التلقي بالسمع والحفظ في الصدور نطقا وتلاوة وليس نصا مكتوب .
ثانيا :الخطأ الإملائي لن يكون متكرر في نفس الكلمة في كل كلمات المصحف الذي تم جمعه بعناية فائقة كما سنوضح إجمالا فيما بعد .
فعلي سبيل المثال :
1- كلمة " السماوات " وردت في القرآن الكريم 153 كلها مكتوبة بهذا الرسم العثماني ((السموات ))
2- كلمة "الحياة " وردت في القرآن الكريم 53 كلها مكتوبة بهذا الرسم العثماني (( الحيوة )) .
3- كلمة " الصلاة " وردت في القرآن الكريم 51 كلها مكتوبة بهذا الرسم العثماني (( الصلوة ))
4- كلمة " الزكاة " وردت في القرآن الكريم 22 كلها مكتوبة بهذا الرسم العثماني (( الزكوة )) .
وهكذا نوقن أن هذا الرسم " الرسم العثماني " بهذا الشكل لم يكن نتيجة خطأ إملائي كما يدعي البعض . وإنما كان هكذا أراد أن يكتب في عهد الصحابة رضوان الله عليهم ولا يعد هذا خطأ إملائي .
فعلي سبيل المثال :
1- كلمة " السماوات " وردت في القرآن الكريم 153 كلها مكتوبة بهذا الرسم العثماني ((السموات ))
2- كلمة "الحياة " وردت في القرآن الكريم 53 كلها مكتوبة بهذا الرسم العثماني (( الحيوة )) .
3- كلمة " الصلاة " وردت في القرآن الكريم 51 كلها مكتوبة بهذا الرسم العثماني (( الصلوة ))
4- كلمة " الزكاة " وردت في القرآن الكريم 22 كلها مكتوبة بهذا الرسم العثماني (( الزكوة )) .
وهكذا نوقن أن هذا الرسم " الرسم العثماني " بهذا الشكل لم يكن نتيجة خطأ إملائي كما يدعي البعض . وإنما كان هكذا أراد أن يكتب في عهد الصحابة رضوان الله عليهم ولا يعد هذا خطأ إملائي .
ثالثا : أختلف العلماء في خط المصحف هل هو اصطلاحي أم توقيفي .
ولن نخوض هنا في آراء العلماء وإنما نورد بعض الكلمات التي خطها الكُتاب في المصحف
وقد تباينت الخطوط في مواضع معدودة منها :
1- زيادة الألف في ( آمنوا) وإسقاطها من (باءو)(جاءو)(تبوّءو)(فاءو) بالبقرة?
2- زيادة الألف في(يعفوا الذي) في البقرة ونقصانها من( يعفو عنهم) في النساء?
3- حذف الألف من ( قرءنا ) كما في( يوسف والزخرف ) وإثباتها في سائر المواضع( الرعد, طه ,الزمر, فصلت , الشورى , الجن )) .
قد يقول قائل أن هذا الخلاف دليل علي خطأ الكُتاب والنسخ .
ولكن عثمان رضي الله تعالي عنه لم يكتب مصحفاً واحداً . ولكن كتب 6 مصاحف وأرسل واحد منهم إلي البصرة وآخر إلى الكوفة وآخر إلى الشام وآخر إلى مكة واحتفظ بواحد لأهل المدينة واختص السادس لنفسه .
فإن قيل:
(1) إن الخطأ وقع فيها جميعاً فبعيد اتفاقها على ذلك الخطأ في نفس المواضع .
(2) وإن قيل في بعضها . فهو اعتراف بصحة البعض. ولم يذكر أحد من الناس أن الخطأ كان في مصحف دون مصحف ، ولم تأت المصاحف مختلفة قط إلا فيما هومن وجوه القراءة وليس ذلك بخطأ .
وقد تباينت الخطوط في مواضع معدودة منها :
1- زيادة الألف في ( آمنوا) وإسقاطها من (باءو)(جاءو)(تبوّءو)(فاءو) بالبقرة?
2- زيادة الألف في(يعفوا الذي) في البقرة ونقصانها من( يعفو عنهم) في النساء?
3- حذف الألف من ( قرءنا ) كما في( يوسف والزخرف ) وإثباتها في سائر المواضع( الرعد, طه ,الزمر, فصلت , الشورى , الجن )) .
قد يقول قائل أن هذا الخلاف دليل علي خطأ الكُتاب والنسخ .
ولكن عثمان رضي الله تعالي عنه لم يكتب مصحفاً واحداً . ولكن كتب 6 مصاحف وأرسل واحد منهم إلي البصرة وآخر إلى الكوفة وآخر إلى الشام وآخر إلى مكة واحتفظ بواحد لأهل المدينة واختص السادس لنفسه .
فإن قيل:
(1) إن الخطأ وقع فيها جميعاً فبعيد اتفاقها على ذلك الخطأ في نفس المواضع .
(2) وإن قيل في بعضها . فهو اعتراف بصحة البعض. ولم يذكر أحد من الناس أن الخطأ كان في مصحف دون مصحف ، ولم تأت المصاحف مختلفة قط إلا فيما هومن وجوه القراءة وليس ذلك بخطأ .
رابعا : لو كان هذا يعتبر خطأ إملائي لم يكن ليمر على الصحابة الفصحاء وأئمة التابعين البلغاء .
وفي تناقل الصحابة واجتماعهم علي هذا المصحف بهذا الرسم لهو أعظم دليل على صحة المرسوم .
وفي تناقل الصحابة واجتماعهم علي هذا المصحف بهذا الرسم لهو أعظم دليل على صحة المرسوم .
خامسا : نزل القرآن الكريم في أهل البلاغة والفصاحة ولو كان هذا يعتبر خطأ لتلقف المشركون هذا الخطأ لأنهم عرب وأهل فصاحة وبلاغة وهم يومئذٍ يتربصون بالقرآن بقصد أن يجدوا فيه مطعناً . ولكن ذلك لم يحدث فدل ذلك على أنه لا خطأ فيه.
بل وجدنا الوليد بن المغيرة وهو من أعداء الإسلام لم يستطيع الصمود أمام حلاوة القرآن وبيانه وفصاحته وطلاوته فلم يدرى بنفسه وهو يصفه
فقال عنه : إن له لحلاوة, وان عليه لطلاوة وان أعلاه لمثمر وان أدناه لمغدق وانه يعلوا ولا يعلي عليه!!
بل وجدنا الوليد بن المغيرة وهو من أعداء الإسلام لم يستطيع الصمود أمام حلاوة القرآن وبيانه وفصاحته وطلاوته فلم يدرى بنفسه وهو يصفه
فقال عنه : إن له لحلاوة, وان عليه لطلاوة وان أعلاه لمثمر وان أدناه لمغدق وانه يعلوا ولا يعلي عليه!!
سادسا : أمام ما تقدم من أدلة تثبت أنه لا يوجد خطأ إملائي في المصحف
ولا يوجد اختلاف في رسم المصحف رغم مرور أكثر من 1400 عام عليه
لهو دليل علي حفظه من التحريف والتبديل سواء بالزيادة أو النقصان .
ولا يوجد اختلاف في رسم المصحف رغم مرور أكثر من 1400 عام عليه
لهو دليل علي حفظه من التحريف والتبديل سواء بالزيادة أو النقصان .
ولا نملك أكثر من أن نقول صدق الله العظيم حين قال
فصدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم ونحن علي ذلك من الشاهدين .
تعليق