طلب شرح معني هذا الحديث(اشتكت النار الي ربها ) ضروري

تقليص

عن الكاتب

تقليص

HUSSAMEDDIN مسلم اكتشف المزيد حول HUSSAMEDDIN
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • HUSSAMEDDIN
    0- عضو حديث
    • 2 يول, 2009
    • 12
    • طالب
    • مسلم

    طلب شرح معني هذا الحديث(اشتكت النار الي ربها ) ضروري

    حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أبو سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏أنه سمع ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏يقول ‏
    ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فأشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من ‏ ‏الزمهرير ‏


    يقول ابن كثير رحمه الله ان هذة الاحاديث هي للتشبيه وليس شدة الحر قادمة من جهنم .. وكذلك (الحمي من فيح جهنم) وأيضا (فجرت من الجنة أربع أنهار) وذلك علي مثال (العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم)...لكن هناك علماء اخرين قالوا بأنها مقصود بها أنها قادمة من جهنم فعلا ...فأي التفسيرين أصح ...اعتقد انه تفسير ابن كثير ...هل من الممكن توضيح
    التعديل الأخير تم بواسطة HUSSAMEDDIN; 7 يول, 2009, 09:24 م. سبب آخر: نسيت بعض الاضافات
  • HUSSAMEDDIN
    0- عضو حديث
    • 2 يول, 2009
    • 12
    • طالب
    • مسلم

    #2
    فففي كتاب البداية والنهاية لابن كثير في (فصل في البحار والانهار):

    ففي الصحيحين من طريق قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر سدرة المنتهى قال فإذا يخرج من أصلها نهران باطنان ونهران ظاهران فأما الباطنان ففي الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات وفي لفظ في البخاري وعنصرهما أي مادتهما أو شكلهما وعلى صفتهما ونعتهما وليس في الدنيا مما في الجنة إلا سماوية وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمر عن خبيب بن عبدالرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة .
    وقال الإمام أحمد حدثنا ابن نمير ويزيد أنبأنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فجرت أربعة أنهار من الجنة الفرات والنيل وسيحان وجيحان وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم وكأن المراد والله أعلم من هذا أن هذه الأنهار تشبه أنهار الجنة في صفائها وعذوبتها وجريانها ومن جنس تلك في هذه الصفات ونحوها كما قال في الحديث الآخر الذي رواه الترمذي وصححه من طريق سعيد بن عامر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم أي تشبه ثمر الجنة لا أنها مجتناة من الجنة فإن الحس يشهد بخلاف ذلك فتعين أن المراد غيره وكذا قوله صلى الله عليه وسلم الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء وكذا قوله إذا اشتد الحمى فأبردوها بالماء فإن شدة الحر من فيح جهنم وهكذا هذه الأنهار أصل منبعها مشاهد من الأرض

    تعليق

    • HUSSAMEDDIN
      0- عضو حديث
      • 2 يول, 2009
      • 12
      • طالب
      • مسلم

      #3
      بالنسبة للعلماء الذين قالوا بأنها فعلا من جهنم ...في فتح الباري في شرح صحيح البخاري ...في كتاب الطب
      بَاب الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ


      بَاب الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ
      5391 حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ}([146]) قَالَ نَافِعٌ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ اكْشِفْ عَنَّا الرِّجْزَ قَوْلُهُ: ( بَابُ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ) بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ التَّحْتَانِيَّةِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ، وَسَيَأْتِي فِي حَدِيثِ رَافِعٍ آخِرَ الْبَابِ " مِنْ فَوْحِ " بِالْوَاوِ، وَتَقَدَّمَ مِنْ حَدِيثِهِ فِي صِفَةِ النَّارِ بِلَفْظِ " فَوْرِ " بِالرَّاءِ بَدَلَ الْحَاءِ وَكُلُّهَا بِمَعْنًى، وَالْمُرَادُ سُطُوعُ حَرِّهَا وَوَهَجِهِ. وَالْحُمَّى أَنْوَاعٌ كَمَا سَأَذْكُرُهُ. وَاخْتُلِفَ فِي نِسْبَتِهَا إِلَى جَهَنَّمَ فَقِيلَ حَقِيقَةً، وَاللَّهَبُ الْحَاصِلُ فِي جِسْمِ الْمَحْمُومِ قِطْعَةٌ مِنْ جَهَنَّمَ، وَقَدَّرَ اللَّهُ ظُهُورَهَا بِأَسْبَابٍ تَقْتَضِيهَا لِيَعْتَبِرَ الْعِبَادُ بِذَلِكَ، كَمَا أَنَّ أَنْوَاعَ الْفَرَحِ وَاللَّذَّةِ مِنْ نَعِيمِ الْجَنَّةِ، أَظْهَرُهَا فِي هَذِهِ الدَّارِ عِبْرَةٌ وَدَلَالَةٌ. وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثٍ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ بِسَنَدٍ حَسَنٍ، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عِنْدَ أَحْمَدَ، وَعَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ، وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي مُسْنَدِ الشِّهَابِ {الْحُمَّى حَظُّ الْمُؤْمِنِ مِنَ النَّارِ}([147]) وَهَذَا كَمَا تَقَدَّمَ فِي حَدِيثِ الْأَمْرِ بِالْإِبْرَادِ أَنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ وَأَنَّ اللَّهَ أَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ، وَقِيلَ: بَلِ الْخَبَرُ وَرَدَ مَوْرِدَ التَّشْبِيهِ، وَالْمَعْنَى أَنَّ حَرَّ الْحُمَّى شَبِيهٌ بَحَرِّ جَهَنَّمَ تَنْبِيهًا لِلنُّفُوسِ عَلَى شِدَّةِ حَرِّ النَّارِ، وَأَنَّ هَذِهِ الْحَرَارَةَ الشَّدِيدَةَ شَبِيهَةٌ بِفَيْحِهَا وَهُوَ مَا يُصِيبُ مَنْ قَرُبَ مِنْهَا مِنْ حَرِّهَا كَمَا قِيلَ بِذَلِكَ فِي حَدِيثِ الْإِبْرَادِ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ فِي آخِرِ الْبَابِ.



      تعليق

      • ظل ظليل
        مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

        • 26 أغس, 2008
        • 3506
        • باحث
        • مسلم

        #4
        بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

        فتح الباري شرح صحيح البخاري

        كِتَاب الطب 4

        باب الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ

        الشرح:

        قوله: (باب الحمى من فيح جهنم) بفتح الفاء وسكون التحتانية بعدها مهملة، وسيأتي في حديث رافع آخر الباب " من فوح " بالواو، وتقدم من حديثه في صفة النار بلفظ " فور " بالراء بدل الحاء وكلها بمعنى، والمراد سطوع حرها ووهجه.

        والحمى أنواع كما سأذكره.

        واختلف في نسبتها إلى جهنم فقيل حقيقة، واللهب الحاصل في جسم المحموم قطعة من جهنم، وقدر الله ظهورها بأسباب تقتضيها ليعتبر العباد بذلك، كما أن أنواع الفرح واللذة من نعيم الجنة، أظهرها في هذه الدار عبرة ودلالة.

        وقد جاء في حديث أخرجه البزار من حديث عائشة بسند حسن، وفي الباب عن أبي أمامة عند أحمد، وعن أبي ريحانة عند الطبراني، وعن ابن مسعود في مسند الشهاب " الحمى حظ المؤمن من النار " وهذا كما تقدم في حديث الامر بالابراد أن شدة الحر من فيح جهنم وأن الله أذن لها بنفسين، وقيل: بل الخبر ورد مورد التشبيه، والمعنى أن حر الحمى شبيه بحر جهنم تنبيها للنفوس على شدة حر النار، وأن هذه الحرارة الشديدة شبيهة بفيحها وهو ما يصيب من قرب منها من حرها كما قيل بذلك في حديث الابراد، والاول أولى، والله أعلم.

        ويؤيده قول ابن عمر في آخر الباب.

        الحديث:

        حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ قَالَ نَافِعٌ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ اكْشِفْ عَنَّا الرِّجْزَ

        الشرح:

        حديث ابن عمر أخرجه من طريق عبد الله بن وهب عن مالك، وكذا مسلم.

        وأخرجه النسائي من طريق عبد الرحمن بن القاسم عن مالك، قال الدار قطني في " الموطئات ": لم يروه من أصحاب مالك في " الموطأ " إلا ابن وهب وابن القاسم وتابعهما الشافعي وسعيد بن عفير وسعيد بن داود، قال: ولم يأت به معن ولا القعنبي ولا أبو مصعب ولا ابن بكير انتهى.

        وكذا قال ابن عبد البر في التقصي.

        وقد أخرجه شيخنا في تقريبه من رواية أبي مصعب عن مالك، وهو ذهول منه، لانه اعتمد فيه على الملخص للقابسي، والقابسي إنما أخرج الملخص من طريق ابن القاسم عن مالك، وهذا ثاني حديث عثرت عليه في تقريب الاسانيد لشيخنا عفا الله تعالى عنه من هذا الجنس، وقد نبهت عليه نصيحة لله تعالى والله أعلم، وقد أخرجه الدار قطني والاسماعيلي من رواية حرملة عن الشافعي، وأخرجه الدار قطني من طريق سعيد بن عفير، ومن طريق سعيد بن داود، ولم يخرجه ابن عبد البر في " التمهيد " لانه ليس في رواية يحيى بن يحيى الليثي، والله أعلم.

        قوله: (فأطفئوها) بهمزة قطع ثم طاء مهملة وفاء مكسورة ثم همزة أمر بالاطفاء، وتقدم في رواية عبيد الله بن عمر عن نافع في صفة النار من بدء الخلق بلفظ " فأبردوها " والمشهور في ضبطها بهمزة وصل والراء مضمومة، وحكي كسرها، يقال بردت الحمى أبردها بردا بوزن قتلتها أقتلها قتلا أي أسكنت حرارتها، قال شاعر الحماسة: إذا وجدت لهيب الحب في كبدي أقبلت نحو سقاء القوم أبترد هبني بردت ببرد المـاء ظاهره فمن لنار على الاحشاء تتقد وحكى عياض رواية بهمزة قطع مفتوحة وكسر الراء، من أبرد الشيء إذا عالجه فصيره باردا، مثل أسحنه إذا صيره سخنا، وقد أشار إليها الخطابي.

        وقال الجوهري: إنها لغة رديئة.

        قوله: (بالماء) في حديث أبي هريرة عند ابن ماجه " بالماء البارد " ومثله في حديث سمرة عند أحمد، ووقع في حديث ابن عباس " بماء زمزم " كما مضى في صفة النار من رواية أبي جمرة بالجيم قال: " كنت أجالس ابن عباس بمكة فأخذتني الحمى " وفي رواية أحمد " كنت أدفع للناس عن ابن عباس فاحتبست أياما فقال: ما حبسك؟ قلت الحمى، قال: أبردها بماء زمزم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء أو بماء زمزم " شك همام.

        كذا في راوية البخاري من طريق أبي عامر العقدي عن همام.

        وقد تعلق به من قال بأن ذكر ماء زمزم ليس قيدا لشك راوية فيه.

        وممن ذهب إلى ذلك ابن القيم.

        وتعقب بأنه وقع في رواية أحمد عن عفان عن همام " فأبردوها بماء زمزم " ولم يشك، وكذا أخرجه النسائي وابن حبان والحاكم من رواية عفان، وإن كان الحاكم وهم في استدراكه.

        وترجم له ابن حبان بعد إيراده حديث ابن عمر فقال: ذكر الخبر المفسر للماء المجمل في الحديث الذي قبله، وهو أن شدة الحمى تبرد بماء زمزم دون غيره من المياه، وساق حديث ابن عباس، وقد تعقب - على تقدير أن لا شك في ذكر ماء زمزم فيه - بأن الخطاب لاهل مكة خاصة لتيسر ماء زمزم عندهم، كما خص الخطاب بأصل الامر بأهل البلاد الحارة.

        وحفي ذلك على بعض الناس.

        قال الخطابي ومن تبعه: اعترض بعض سخفاء الاطباء على هذا الحديث بأن قال: اغتسال المحموم بالماء خطر يقربه من الهلاك، لانه يجمع المسام ويحقن البخار ويعكس الحرارة إلى داخل الجسم فيكون ذلك سببا للتلف، قال الخطابي: غلط بعض من ينسب إلى العلم فانغمس في الماء لما أصابته الحمى فاحتقنت الحرارة في باطن بدنه فأصابته علة صعبة كادت تهلكه، فلما خرج من علته قال قولا سيئا لا يحسن ذكره، وإنما أوقعه في ذلك جهله بمعنى الحديث، والجواب أن هذا الاشكال صدر عن صدر مرتاب في صدق الخبر، فيقال له أولا من أين حملت الامر على الاغتسال وليس في الحديث الصحيح بيان الكيفية فضلا عن اختصاصها بالغسل، وإنما في الحديث الارشاد إلى تبريد الحمى بالماء فإن أظهر الوجود أو اقتضت صناعة الطب أن انغماس كل محموم في الماء أو صبه إياه على جميع بدنه يضره فليس هو المراد، وإنما قصد صلى الله عليه وسلم استعمال الماء على وجه ينفع، فليبحث عن ذلك الوجه ليحصل الانتفاع به، وهو كما وقع في أمره العائن بالاغتسال وأطلق، وقد ظهر من الحديث الاخر أنه لم يرد مطلق الاغتسال، وإنما أراد الاغتسال على كيفية مخصوصة، وأولى ما يحمل عليه كيفية تبريد الحمى ما صنعته أسماء بنت الصديق، فإنها كانت ترش على بدن المحموم شيئا من الماء بين يديه وثوبه فيكون ذلك من باب النشرة المأذون فيها، والصحابي ولا سيما مثل أسماء التي هي ممن كان يلازم بيت النبي صلى الله عليه وسلم أعلم بالمراد من غيرها، ولعل هذا هو السر في إيراد البخاري لحديثها عقب حديث ابن عمر المذكور، وهذا من بديع ترتيبه.

        وقال المازري: ولا شك أن علم الطب من أكثر العلوم احتياجا إلى التفصيل، حتى أن المريض يكون الشيء دواءه في ساعة ثم يصير داء له في الساعة التي تليها، لعارض يعرض له من غضب يحمي مزاجه مثلا فيتغير علاجه، ومثل ذلك كثير، فإذا فرض وجود الشفاء لشخص بشيء في حالة ما لم يلزم منه وجود الشفاء به له أو بغيره في سائر الاحوال، والاطباء مجمعون على أن المرض الواحد يختلف علاجه باختلاف السن والزمان والعادة والغذاء المتقدم والتأثير المألوف وقوة الطباع.

        ثم ذكر نحو ما تقدم.

        قالوا: وعلى تقدير أن يريد التصريح بالاغتسال في جميع الجسد، فيجاب بأنه يحتمل أن يكون أراد أنه يقع بعد إقلاع الحمى، وهو بعيد.

        ويحتمل أن يكون في وقت مخصوص بعدد مخصوص فيكون من الخواص التي اطلع صلى الله عليه وسلم عليها بالوحي، ويضمحل عند ذلك جميع كلام أهل الطب.

        وقد أخرج الترمذي من حديث ثوبان مرفوعا " إذا أصاب أحدكم الحمى - وهي قطعة من النار - فليطفئها عنه بالماء، يستنقع في نهر جار ويستقبل جريته وليقل: بسم الله، اللهم اشف عبدك وصدق رسولك، بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس، ولينغمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيام، فإن لم يبرأ فخمس، وإلا فسبع، وإلا فتسع، فإنها لا تكاد تجاوز تسعا بإذن الله " قال الترمذي غريب.

        قلت: وفي سنده سعيد بن زرعة مختلف فيه.

        قال: ويحتمل أن يكون لبعض الحميات دون بعض، في بعض الاماكن دون بعض، لبعض الاشخاص دون بعض.

        وهذا أوجه.

        فإن خطابه صلى الله عليه وسلم قد يكون عاما وهو الاكثر، وقد يكون خاصا كما قال: " لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولكن شرقوا أو غربوا " فقوله " شرقوا أو غربوا " ليس عاما لجميع أهل الارض بل هو خاص لمن كان بالمدينة النبوية وعلى سمتها كما تقدم تقريره في كتاب الطهارة، فكذلك هذا يحتمل أن يكون مخصوصا بأهل الحجاز وما والاهم إذ كان أكثر الحميات التي تعرض لهم من العرضية الحادثة عن شدة الحرارة، وهذه ينفعها الماء البارد شربا واغتسالا، لان الحمى حرارة غريبة تشتعل في القلب وتنتشر منه بتوسط الروح والدم في العروق إلى جميع البدن، وهي قسمان: عرضية وهي الحادثة عن ورم أو حركة أو إصابة حرارة الشمس أو القيظ الشديد ونحو ذلك، ومرضية وهي ثلاثة أنواع، وتكون عن مادة، ثم منها ما يسخن جميع البدن، فإن كان مبدأ تعلقها بالروح فهي حمى يوم لانها تقع غالبا في يوم ونهايتها إلى ثلاثة، وإن كان تعلقها بالاعضاء الاصلية فهي حمى دق وهي أخطرها، وإن كان تعلقها بالاخلاط سميت عفنية وهي بعدد الاخلاط الاربعة، وتحت هذه الانواع المذكورة أصناف كثيرة بسبب الافراد والتركيب.

        وإذا تقرر هذا فيجوز أن يكون المراد النوع الاول فإنها تسكن بالانغماس في الماء البارد وشرب الماء المبرد بالثلج وبغيره ولا يحتاج صاحبها إلى علاج آخر، وقد قال جالينوس في كتاب حيلة البرء لو أن شابا حسن اللحم خصب البدن ليس في أحشائه ورم استحم بماء بارد أو سبح فيه وقت القيظ عند منتهى الحمى لا ينتفع بذلك.

        وقال أبو بكر الرازي: إذا كانت القوى قوية والحمى حادة والنضج بين ولا ورم في الجوف ولا فتق فإن الماء البارد ينفع شربه، فإن كان العليل خصب البدن والزمان حارا وكان معتادا باستعمال الماء البارد اغتسالا فليؤدن له فيه.

        وقد نزل ابن القيم حديث ثوبان على هذه القيود فقال: هذه الصفة تنفع في فصل الصيف في البلاد الحارة في الحمى العرضية أو الغب الخالصة التي لا ورم معها ولا شيء من الاعراض الرديئة، والمراد الفاسدة، فيطفئها بإذن الله، فإن الماء في ذلك الوقت أبرد ما يكون لبعده عن ملاقاة الشمس، ووفور القوي في ذلك الوقت لكونه عقب النور والسكون وبرد الهواء، قال: والايام التي أشار إليها هي التي يقع فيها بحرارة الامراض الحادة غالبا ولا سيما في البلاد الحارة.

        والله أعلم.

        قالوا: وقد تكرر في الحديث استعماله صلى الله عليه وسلم الماء البارد في علته كما قال " صبوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن " وقد تقدم شرحه.

        وقال سمرة " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على قرنه فاغتسل " أخرجه البزار وصححه الحاكم، ولكن في سنده راو ضعيف.

        وقال أنس: " إذا حم أحدكم فليشن عليه من الماء البارد من السحر ثلاث ليال " أخرجه الطحاوي وأبو نعيم في الطب والطبراني في " الاوسط " وصححه الحاكم وسنده قوي، وله شاهد من حديث أم خالد بنت سعيد أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده وأبو نعيم في الطب من طريقه.

        وقال عبد الرحمن بن المرقع رفعه " الحمى رائد الموت، وهي سجن الله في الارض فبردوا لها الماء في الشنان، وصبوه عليكم فيما بين الاذانين المغرب والعشاء.

        قال ففعلوا فذهب عنهم " أخرجه الطبراني.

        وهذه الاحاديث كلها ترد التأويل الذي نقله الخطابي عن ابن الانباري أنه قال: المراد بقوله فأبردوها الصدقة به، قال ابن القيم: أظن الذي حمل قائل هذا أنه أشكل عليه استعمال الماء في الحمى فعدل إلى هذا، وله وجه حسن لان الجزاء من جنس العمل، فكأنه لما أخمد لهيب العطشان بالماء أخمد الله لهيب الحمى عنه، ولكن هذا يؤخذ من فقه الحديث وإشارته، وأما المراد به بالاصل فهو استعماله في البدن حقيقة كما تقدم، والله أعلم.

        قوله: (قال نافع وكان عبد الله) أي ابن عمر (يقول اكشف عنا الرجز) أي العذاب، وهذا موصول بالسند الذي قبله، وكأن ابن عمر فهم من كون أصل الحمى من جهنم أن من أصابته عذب بها، وهذا التعذيب يختلف باختلاف محله: فيكون للمؤمن تكفيرا لذنوبه وزيادة في أجوره كما سبق، وللكافر عقوبة وانتقاما.

        وإنما طلب ابن عمر كشفه مع ما فيه من الثواب لمشروعية طلب العافية من الله سبحانه، إذ هو قادر على أن يكفر سيئات عبده ويعظم ثوابه، من غير أن يصيبه شيء يشق عليه، والله أعلم.

        الحديث:

        حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَتْ إِذَا أُتِيَتْ بِالْمَرْأَةِ قَدْ حُمَّتْ تَدْعُو لَهَا أَخَذَتْ الْمَاءَ فَصَبَّتْهُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ جَيْبِهَا قَالَتْ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَبْرُدَهَا بِالْمَاءِ

        الشرح:

        قوله: (عن هشام) هو ابن عروة بن الزبير، وفاطمة بنت المنذر أي ابن الزبير هي بنت عمه وزوجته، وأسماء بنت أبي بكر جدتهما لابويهما معا.

        قوله: (بينها وبين جيبها) بفتح الجيم وسكون التحتانية بعدها موحدة: هو ما يكون مفرجا من الثوب كالكم والطوق.

        وفي رواية عبدة عن هشام عند مسلم " فتصبه في جيبها".

        قوله: (أن نبردها) بفتح أوله وضم الراء الخفيفة.

        وفي رواية لابي ذر بضم أوله وفتح الموحدة وتشديد الراء من التبريد، وهو بمعنى رواية أبرد بهمزة مقطوعة، زاد عبدة في روايته " وقال إنها من فيح جهنم".

        الحديث:

        حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ

        الشرح:

        قوله: (يحيى) هو القطان، وهشام هو ابن عروة أيضا.

        وأشار بإيراد روايته هذه عقب الاولى إلى أنه ليس اختلافا على هشام، بل له في هذا المتن إسنادان، بقرينة مغايرة السياقين.

        الحديث:

        حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو الاحْوَصِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْحُمَّى مِنْ فَوْحِ جَهَنَّمَ فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ

        الشرح:

        قوله: (من فيح جهنم) في رواية السرخسي " من فوح " بالواو، وتقدم في صفة النار من بدء الخلق من هذا الوجه بلفظ " من فور " وكلها بمعنى، وتقدم هناك بلفظ " فأبردوها عنكم " بزيادة " عنكم " وكذا زادها مسلم في روايته عن هناد بن السري عن أبي الاحوص بالسند المذكور هنا.

        تعليق

        • _الساجد_
          مشرف قسم النصرانية

          • 23 مار, 2008
          • 4599
          • موظف
          • مسلم

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم ..
          بارك الله فيكم أخ عيد ..

          يمكن تلخيص الموضوع فى نقاط محدودة ..
          أولاً : الحديث صحيح ولله الحمد .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقرر فيه عدة أمور غيبية لا نملك أمامها إلا التسليم بصحتها فهي لا تناقض عقل ولا منطق ..
          ثانياً : عقيدة أهل السنة والجماعة أن نأخذ بظاهر اللفظ إلا إذا ظهرت قرينة تصرفه عن معناه الظاهري إلى معنى آخر له .. والله تعالى يقول :
          " وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (فصلت :21-22)
          فقد أثبت الله تعالى فى آيات كثيرة من القرآن الكريم تسبيح كل شيء .. وأن لكل شيء إرادة .. وأن الصخور تخشى الله ..........إلخ .. فلم نستبعد على الله الذي أنطق الإنسان بآلة نطق ولغة أن ينطق الجماد بلا آله ولا لغة ..

          لذلك لا حجة لمن يقول إن شكواها كناية عن غليانها أو ما شابه ذلك من تأويل اللفظ عن ظاهره ..
          ثالثاً : الصيف والشتاء موجودان بطبيعتهما ولا دخل للنار فى تكوينهما .. إنما الحديث يبين أن شدة الحر فى يوم من أيام الصيف تكون بسبب نفس جهنم والعياذ بالله ، وأن شدة البرد فى يوم من أيام الشتاء تكون بسبب نفس جهنم والعياذ بالله ..
          والله تعالى أعلى وأعلم ..

          تعليق

          • _الساجد_
            مشرف قسم النصرانية

            • 23 مار, 2008
            • 4599
            • موظف
            • مسلم

            #6
            أخي في الله حسام الدين ..
            يجب التركيز أولاً في طريقة عرض الموضوع ليكون استفادة لنا ولكم وللجميع ..

            بالنسبة لأنهار الجنة ..

            ملخص القول فيها .. "الأخذ بظاهر اللفظ ".. قال النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى : الأنهار من الجنة إذن هي من الجنة وهو أمر غيبي ..
            قال النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: "أصْل النيل والفرات من الجنّة، وأنهما يخرجان من أصل السِّدرة، ثم يسيران حيث شاء الله، ثم يَنزلان إلى الأرض، ثم يَسيران فيها، ثم يخرجان منها".
            على الرغم من أن بقية الآراء فيه مقبولة ولا نملك لها كلها إلا التسليم .. لكننا نميل إلى ظاهر الحديث والله أعلم ..

            تعليق

            • HUSSAMEDDIN
              0- عضو حديث
              • 2 يول, 2009
              • 12
              • طالب
              • مسلم

              #7
              بارك الله فيكم أيها الاخوة الكرام

              ولكن ألا يعتبر هذا الحديث (العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم)

              هو المفسر للأحاديث الأخري...أم أن كل حديث لا علاقة له بالاخر...

              تعليق

              • HUSSAMEDDIN
                0- عضو حديث
                • 2 يول, 2009
                • 12
                • طالب
                • مسلم

                #8
                أيها الاخوة الحديث( العجوة من الجنة) يشرح الاحاديث الاخري كما وضح ابن كثير رحمه الله...وهذا لا يتناقض مع الاخذ بظاهر النص...لان ظاهر النص هو التشبيه مثل حديث (العجوة من الجنة)....فحتي ظاهر النص هو التشبيه

                تعليق

                • HUSSAMEDDIN
                  0- عضو حديث
                  • 2 يول, 2009
                  • 12
                  • طالب
                  • مسلم

                  #9
                  وليس الموضوع هنا هل نطقت جهنم ام لا ....الموضوع هو تشبيه شدة الحر بأنها من جهنم...مثلما أقول الرجل أعصابه من حديد...فهل الأعصاب من حديد؟...أعتقد ان تشبيه شدة الحر بأنها من جهنم هو الراجح والله اعلي واعلم

                  تعليق

                  • ظل ظليل
                    مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

                    • 26 أغس, 2008
                    • 3506
                    • باحث
                    • مسلم

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة HUSSAMEDDIN
                    أيها الاخوة الحديث( العجوة من الجنة) يشرح الاحاديث الاخري كما وضح ابن كثير رحمه الله...وهذا لا يتناقض مع الاخذ بظاهر النص...لان ظاهر النص هو التشبيه مثل حديث (العجوة من الجنة)....فحتي ظاهر النص هو التشبيه
                    يا أخي , بارك الله فيك .. عندما نريد أن نعرف معني حديث معين , لابد لنا من جمع الأحاديث المتشابهة منه ( الروايات المختلفة له ) والخاصة بنفس موضوعه حتي يتبين لنا معني الحديث ..
                    الحديث السابق نجمع له باقي الروايات سنجد هذه الرويات تشرح الحديث , وتبينه لنا أتم بيان ( لاحظ لا تؤخذ رواية واحدة ونهمل باقي الروايات الصحيحة )

                    1417 - إن في العجوة العالية شفاء ، أو إنها ترياق ، أول البكرة
                    الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2048
                    خلاصة الدرجة: صحيح


                    213700 - العجوة من الجنة ، وفيها شفاء من السم ، والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين
                    الراوي: أبو هريرة المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 838
                    خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]


                    4294 - العجوة والشجرة من الجنة
                    الراوي: رافع بن عمرو المزني المحدث: ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 3/42
                    خلاصة الدرجة: إسناده جيد


                    65825 - ليس في الأرض من الجنة إلا ثلاثة أشياء : غرس العجوة ، وأواق تنزل في الفرات كل يوم من بركة الجنة ، والحجر
                    الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3111
                    خلاصة الدرجة: إسناده جيد رجاله ثقات

                    150668 - الكمأة دواء العين وإن العجوة من فاكهة الجنة وإن هذه الحبة السوداء قال ابن بريدة يعني الشونيز الذي يكون في الملح دواء من كل داء إلا الموت
                    الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/531

                    خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم


                    من خلال الجمع بين الروايات يتبين لنا أن المقصود بقوله العجوة من الجنة أي من فاكهة الجنة .. وأن غرس العجوة من الجنة كما أن الحجر الأسود من الجنة , كذلك يتضح أن العجوة التي فيها شفاء من السم هي عجوة العالية بالمدينة المنورة

                    تعليق

                    • HUSSAMEDDIN
                      0- عضو حديث
                      • 2 يول, 2009
                      • 12
                      • طالب
                      • مسلم

                      #11
                      يا أخوة حتي ننتهي من هذا الموضوع... من خلال الجمع بين الروايات يتبين لنا أن المقصود بقوله العجوة من الجنة أي من فاكهة الجنة .. وأن غرس العجوة من الجنة كما أن الحجر الأسود من الجنة , كذلك يتضح أن العجوة التي فيها شفاء من السم هي عجوة العالية بالمدينة المنورة.
                      انا اسف لكن لحد دلوقتي عاوز أعرف التفسير الصحيح ..يقول البعض أن سبب شدة الحر مصدرها الشمس وليست جهنم ... لذلك أجد أن تفسير ابن كثير هو الأصح ...يعني مش عارف اوصل الفكرة ازاي...يعني المصاب بالحمي تكون هي حظه من جهنم ...اي تشبيها لها بشدة بفيح جهنم...وما هو موقف تفسير ابن كثير رحمه الله؟

                      تعليق

                      • Brave Lion
                        0- عضو حديث
                        • 12 سبت, 2009
                        • 0
                        • باحث
                        • مسلم

                        #12
                        هل ممكن احد الاخوة فى المنتدى يرد على هذا الموضوع
                        حيث يقولون انه مخالف للعلم لان الشمس هى التى تسبب الحرارة وليس جهنم

                        تعليق

                        • عمر المختار
                          14- عضو مخضرم

                          • 11 يون, 2009
                          • 2570
                          • طالب بكلية الآداب قسم الاعلام
                          • مسلم

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة brave lion
                          هل ممكن احد الاخوة فى المنتدى يرد على هذا الموضوع
                          حيث يقولون انه مخالف للعلم لان الشمس هى التى تسبب الحرارة وليس جهنم
                          الأخوة فى المنتدى جزاهم الله خيرا أتوا له بكل التفاسير عن هذا الحديث ومعنى الحديث أنت لم تفهمه فـ الحديث يتكلم عن الحمى التى تصيب الانسان اذن أين الحديث الذى يقول أن الحرارة مصدرها جهنم؟
                          { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

                          تعليق

                          • فارس الميـدان
                            مشرف عام أقسام
                            المذاهب الفكرية الهدامة
                            ومشرف عام قناة اليوتيوب

                            • 17 فبر, 2007
                            • 10117
                            • مسلم

                            #14
                            وجود الأسباب لا يعنى عدم تدخل رب الأسباب

                            يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون] .. [الأنعام: 65] ..

                            لم يفهم الأئمة المتقدمين هذا المعنى بالضرورة .. فيقول الإمام إبن عبد البر فى التمهيد: [وأما قوله .. فأذن لها بنفسين .. نفسٍ في الشتاء .. ونفس فى الصيف .. فيدل على أن نفَسها في الشتاء ..غير الشتاء .. ونفَسها في الصيف ..غير الصيف] إهـ ..

                            ويقول الشيخ إبن عثيمين فى رده على هذه الشبهة: [فإن قال قائل .. هذا مشكل حسَب الواقع .. لأن من المعروف أن سبب البرودة في الشتاء هو .. بُعد الشمس عن مُسامتة الرؤوس .. وأنها تتجه إلى الأرض على جانب .. بخلاف الحر .. فيقال .. هذا سبب حسِّى .. لكن هناك سبب وراء ذلك .. وهو السبب الشرعي الذي لا يُدرك إلا بالوحي .. ولا مناقضة أن يكون الحرُّ الشديد الذي سببه أن الشمس تكون على الرؤوس أيضا يُؤذن للنار أن تتنفس فيزدادُ حرُّ الشمس .. وكذلك بالنسبة للبرد .. الشمس تميل إلى الجنوب .. ويكون الجوُّ بارداً بسبب بُعدها عن مُسامتة الرؤوس .. (ولا مانع من أنّ الله تعالى يأذن للنار بأن يَخرج منها شيءٌ من الزمهرير ليبرِّد الجو .. فيجتمع في هذا .. السبب الشرعي المُدرَك بالوحي .. والسبب الحسِّي .. المُدرَك بالحسِّ)] إهـ ..

                            فالذى ينكر معنى الحديث هاهنا .. لزمه أن ينكر تدخل الله تعالى فى ملكه فى أى زمان ومكان .. وهذا غير ممتنع .. بل هذا من ثوابت الإيمان ..

                            الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

                            تعليق

                            • عمر المختار
                              14- عضو مخضرم

                              • 11 يون, 2009
                              • 2570
                              • طالب بكلية الآداب قسم الاعلام
                              • مسلم

                              #15
                              على ما أعتقد والله أعلم أن معنى شدة الحمى الحرارة المرتفعة التى تصاحب الحمى لو غلطت حد يصححلى
                              { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 5 نوف, 2024, 03:54 م
                              ردود 0
                              160 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 30 أكت, 2024, 08:43 م
                              ردود 0
                              41 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
                              ردود 0
                              308 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
                              ردود 0
                              145 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة أحمد الشامي1
                              بواسطة أحمد الشامي1
                              ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
                              ردود 3
                              165 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
                              يعمل...