مقاله أعجبتنى
نافذة ثقافية :عام :الخميس 13 رمضان 1427هـ – 5 أكتوبر 2006م
مفكرة الإسلام: صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية كتاب جديد للدكتور عبد الصبور مرزوق بعنوان رسائل إلي عقل الغرب وضميره.. عالمية الإسلام وإنسانيته.
الكتاب يوضح أن أعظم ما امتازت به شريعة الإسلام في تكريمها للإنسان ولم تشاركها فيه لا تشريعات سماوية ولا قوانين وضعية هو نقاؤها بالإنسان إلي حد أن أسجد الله له الملائكة.
وقد نجحت رسالة الإسلام في بناء وتكوين نوعية من الرجال الذين كانوا مثلا عليا لكبرياء الإنسان وعزته وكرامته مع البساطة والتواضع واللين والرفق وكانوا مثلا عليا في الانتصار للحق والدفاع عن المظاليم والمستضعفين في الأرض إلي حد الاستشهاد دفاعا عن حقوقهم وكانوا إلي جانب هذا مثلا عليا في التسامح والصفح والعفو عند المقدرة فشهد لهم التاريخ وازدانت بهم صفحاته.
ويؤكد الكتاب أن حقوق المرأة في الإسلام هي جزء من الحقوق العامة للإنسان كما شرعها الإسلام قبل الإعلان العالمي لهذه الحقوق بأكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان حيث شرعها الإسلام في القرن السادس الميلادي بينما كان الإعلان العالمي في عام 1948 أي في القرن العشرين.
ولأن حقوق المرأة في الإسلام فقد كفل الإسلام للمرأة حق الحياة فقبل الإسلام لم يكن للأنثي حق الحياة بل كان أهل الجاهلية يعتبرون ميلادها عاراً وهذا ما حرمه الإسلام.. وقبل أن يعرف العالم كله ما يسمي بالحقوق السياسية كانت المرأة المسلمة تتمتع بهذا الحق وفي أعلي مستوياته أي حقها في مبايعة رئيس الدولة فكن يذهبن لمبايعة الرسول كما يفعل الرجال.
ويري الكاتب أن الإرهاب العالمي المعاصر صناعة أمريكية صنعتها وطبقتها فلسفة ونظرية الصراع التي أصلها ونادي بها صموئيل هانتنجتون في كتابه الإسلام والغرب آفاق الصدام'' وملخص هذه الفلسفة وفق الرؤية الأمريكية انه لكي يكون الأمريكيون وحدهم سادة العالم فلابد من أن يكون لهم عدو يصارعونه ويقاتلونه حتي يقضوا عليه.. وعلي أرض الواقع كان الاتحاد السوفيتي قبل انهياره هو هذا العدو الذي حاربوه الحرب الباردة حتي تفكك وانهزم.. واستمرارا وتطبيقا للعمل بنظرية الصراع بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كان العدو المتوهم هو الإسلام.. ولم يكن هانتنجتون وحده هو القائل بذلك بل شاركه في ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون في كتابه الفرصة السانحة والذي وصف فيه الإسلام بأنه العدو الأخضر.
ويوضح أن الجهاد في الإسلام لم يشرع إلا لإقرار السلام علي الأرض والتمكين فيها لقيم السلام التي هي قيم الحق والعدل والخير والمحبة وحصول كل إنسان علي حقه دون عدوان من الآخرين وبهذا يتحقق السلام وتتم حماية الأرض والإنسان من كل فساد وإفساد.
وفي ميدان الجهاد القتال يؤكد أن الإسلام حتي في ميادين الحروب نهي عن مقاتلة كل من لا ذنب لهم في إشعالها ولا مشاركة لهم فيها كالمرأة أو الطفل والشيخ المتقدم في السن والشاب الذي لا يحمل السلاح والراهب في صومعته والمتعبد في محرابه كما نهي عن الإجهاز علي الجريح وعن التمثيل بجثة القتيل.
عالمية الإسلام وإنسانيته.. رسائل إلي عقل الغرب وضميره
نافذة ثقافية :عام :الخميس 13 رمضان 1427هـ – 5 أكتوبر 2006م
مفكرة الإسلام: صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية كتاب جديد للدكتور عبد الصبور مرزوق بعنوان رسائل إلي عقل الغرب وضميره.. عالمية الإسلام وإنسانيته.
الكتاب يوضح أن أعظم ما امتازت به شريعة الإسلام في تكريمها للإنسان ولم تشاركها فيه لا تشريعات سماوية ولا قوانين وضعية هو نقاؤها بالإنسان إلي حد أن أسجد الله له الملائكة.
وقد نجحت رسالة الإسلام في بناء وتكوين نوعية من الرجال الذين كانوا مثلا عليا لكبرياء الإنسان وعزته وكرامته مع البساطة والتواضع واللين والرفق وكانوا مثلا عليا في الانتصار للحق والدفاع عن المظاليم والمستضعفين في الأرض إلي حد الاستشهاد دفاعا عن حقوقهم وكانوا إلي جانب هذا مثلا عليا في التسامح والصفح والعفو عند المقدرة فشهد لهم التاريخ وازدانت بهم صفحاته.
ويؤكد الكتاب أن حقوق المرأة في الإسلام هي جزء من الحقوق العامة للإنسان كما شرعها الإسلام قبل الإعلان العالمي لهذه الحقوق بأكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان حيث شرعها الإسلام في القرن السادس الميلادي بينما كان الإعلان العالمي في عام 1948 أي في القرن العشرين.
ولأن حقوق المرأة في الإسلام فقد كفل الإسلام للمرأة حق الحياة فقبل الإسلام لم يكن للأنثي حق الحياة بل كان أهل الجاهلية يعتبرون ميلادها عاراً وهذا ما حرمه الإسلام.. وقبل أن يعرف العالم كله ما يسمي بالحقوق السياسية كانت المرأة المسلمة تتمتع بهذا الحق وفي أعلي مستوياته أي حقها في مبايعة رئيس الدولة فكن يذهبن لمبايعة الرسول كما يفعل الرجال.
ويري الكاتب أن الإرهاب العالمي المعاصر صناعة أمريكية صنعتها وطبقتها فلسفة ونظرية الصراع التي أصلها ونادي بها صموئيل هانتنجتون في كتابه الإسلام والغرب آفاق الصدام'' وملخص هذه الفلسفة وفق الرؤية الأمريكية انه لكي يكون الأمريكيون وحدهم سادة العالم فلابد من أن يكون لهم عدو يصارعونه ويقاتلونه حتي يقضوا عليه.. وعلي أرض الواقع كان الاتحاد السوفيتي قبل انهياره هو هذا العدو الذي حاربوه الحرب الباردة حتي تفكك وانهزم.. واستمرارا وتطبيقا للعمل بنظرية الصراع بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كان العدو المتوهم هو الإسلام.. ولم يكن هانتنجتون وحده هو القائل بذلك بل شاركه في ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون في كتابه الفرصة السانحة والذي وصف فيه الإسلام بأنه العدو الأخضر.
ويوضح أن الجهاد في الإسلام لم يشرع إلا لإقرار السلام علي الأرض والتمكين فيها لقيم السلام التي هي قيم الحق والعدل والخير والمحبة وحصول كل إنسان علي حقه دون عدوان من الآخرين وبهذا يتحقق السلام وتتم حماية الأرض والإنسان من كل فساد وإفساد.
وفي ميدان الجهاد القتال يؤكد أن الإسلام حتي في ميادين الحروب نهي عن مقاتلة كل من لا ذنب لهم في إشعالها ولا مشاركة لهم فيها كالمرأة أو الطفل والشيخ المتقدم في السن والشاب الذي لا يحمل السلاح والراهب في صومعته والمتعبد في محرابه كما نهي عن الإجهاز علي الجريح وعن التمثيل بجثة القتيل.