لا نحتاج إلى أن نقول "إن كان مسلمـًا" ، بل نلعنه ونرجو له سوء العذاب ، لا سيما إن كان من المحاربين للإسلام. لأن هذا من أحكام الدنيا ، فيكفينا فيه ظاهره الذي كان منه في الدنيا.
وإنما الممنوع هنا أن نحكم لكافر - أو مسلم - بجنة أو نار، فهذا شيء و"الرجاء" بحسب ظاهر دنياه شيء آخر.
وإنما الممنوع هنا أن نحكم لكافر - أو مسلم - بجنة أو نار، فهذا شيء و"الرجاء" بحسب ظاهر دنياه شيء آخر.
لكن أود القول بأن لعن المعين لا يجوز - على رأى الجمهور - سواءً كان فاسقاً أو كافراً حياً أو ميتاً (اللهم إلا إن كان من أئمة الكفر المحاربين)
بل نقول اللهم العن اليهود والنصارى على وجه الإجمال والعموم
وحتى من قال بالجواز , فقد قال أن الأولى هو عدم اللعن
الأمر الآخر
أن الدعاء عليه بسوء العذاب له نفس الحكم
فنحن لا نحكم عليه بجنة ولا بنار وهذا مرجعه إلى عدم علمنا بما فى قلبه من كفر أو إيمان
فكيف ندعو عليه بعينه بسوء العذاب جزماً ودون تقييد , وقد يكون قد مات على الإيمان ؟؟!
وأقول أن الدعاء باللعن أو سوء العذاب يختلف عن إجراء أحكام الكفر على الكافر بحسب ما يظهر لنا منه ..... لماذا ؟؟؟
فمثلاً لو مات قسيس , فلا يقول أحد أن يُغسَّل هذا القسيس أو يُدفن فى مقابر المسلمين لاحتمال أن يكون قد مات على الإيمان
بل تجرى عليه أحكام الكافرين بحسب ما ظهر من حاله , ألا وهو الكفر
لأن المُطالَبين بإجراء تلك الأحكام هم البشر الذين لا سبيل لهم إلى اليقين من معرفة حال قلب المعين وبالتالى فلا يبنون أفعالهم إلا بحسب ما يظهر لهم من حال المعين
أما فى الدعاء باللعن أو سوء العذاب فإن المُطَالَب بإجراء العذاب على المعين هو الله تعالى الذى يعلم على وجه اليقين الحال الذى مات عليه المعين من إيمان أو كفر , وبالتالى فالحكم من الله على معين بالعذاب يكون مبنياً على اليقين بكفر المعين . وهذا مالا نعلمه نحن ولا سبيل لنا إليه , فكيف نطلب من الله تعالى فعلاً لا يُبْنَى إلا على اليقين (العذاب للمعين) , ونحن لا نملك إلا الظن بخصوص تلك المسألة ؟؟! فبدهى إذن أن يكون دعاؤنا مقيداً بقولنا " إن كان قد مات كافراً " , أو على الأقل الأوْلى أن يكون قولنا مقيداً بذلك .
أما بالنسبة لمن مات مسلماً , فلا نقول " اللهم ارحمه إن كان قد مات مسلماً " ولكن نقول " اللهم ارحمه "
لأن المُقَدَّم فى حالة المسلم هو تصديقه فى إسلامه وإيمانه وعدم إساءة الظن به أو افتراض كفره
فماذا ترى أستاذنا الكريم متعلم ؟؟؟
وأيضاً ماذا تقصد بقولك ( "الرجاء" بحسب ظاهر دنياه شيء آخر.) ؟؟؟
بارك الله فيك ونفع بك
تعليق