عندما ينتحر الحماس

تقليص

عن الكاتب

تقليص

(عبد الرحمن) مسلم اكتشف المزيد حول (عبد الرحمن)
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • (عبد الرحمن)
    مشرف شرف المنتدى
    مشرف سابق
    عضوية شرفية

    • 17 يون, 2006
    • 3754
    • مسلم

    #16
    جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة
    قالب بدون قلوب !

    عندما ينتحر الحماس ؛ ينشغل بالأبناء والأهل والزوجات : وليته انقطع إليهم بالتعليم والتربية والتهذيب والتأديب ، لكان ذلك ما نبغِ ، ولكن الحقيقة أنه ركن لتحيق رغباتهم الدنيوية وشهواتهم الحياتية ، عكف عليهم ليغمسهم في مُتَعِ الدنيا الزائلةِ من مساكِنَ ومراكِبَ ومطاعِمَ ومشارِبَ ..
    قطعوه عن العمل لدينه ، واشتغل بدنياهم .. تفانى في طاعتهم ، فغفل عن طاعة ربِّه ..
    قال تعالى :[ يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم ]
    قال عطاء بن يسار : نزلت في عوف بن مالك الأشجعي ، كان ذا أهل وولد ، وكان إذا أراد الغزوَ بَكَوا إليه ورقَّقُوه ، فقالوا : إلى من تَدَعُنَا ؟ فَيرِقُّ ويقيم . فنزلت فيه وفيهم .
    عن خولة بنت حكيم ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" الولد مَحزَنةٌ مَجبنَةٌ مجهَلَةٌ مبخَلَةٌ "
    ولو تأملتَ في حال أبنائه ونسائه لوجدتَ أنهم مثل غيرهم يشاركون الناس في غفلاتهم وشهواتهم ، بلا تميز في مظهرأو مخبر ..
    عن جعفرٍ قال : سمعتُ مالكاً يقول : ينطلقُ أحدُهم فيتزوجُ ديباجةَ الحرم ، وخاتونَ امرأةَ ملك الروم ، أو ينطلق إلى جارية فقد سمنَها أبواها وتَرَّفاها حتى كأنها زبدةٌ فيتزوجها ، فتأخذ بقلبه ، فيقول لها : أي شيء تريدين ؟ فتقول : كذا وكذا . قال مالك : فتمرَّط والله دينُ ذلك القارئ ، ويدعُ أن يتزوجَ يتيمةً ضعيفةً فيكسوها ويؤجر "
    عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إن لربِّك عليك حقَّاً ، وإن لنَفسك عليك حقَّاً ، ولأهلك عليك حقّا ، فأعط كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ "

    تعليق

    • (عبد الرحمن)
      مشرف شرف المنتدى
      مشرف سابق
      عضوية شرفية

      • 17 يون, 2006
      • 3754
      • مسلم

      #17
      المقعد عن الحركة !

      عندما ينتحر الحماس ؛ يركن للدَّعة وحُبِّ الراحةِ والنوم والكسل ، فيصبح كالزَّمِنِ المُقْعَدِ :
      إن قلتُ قُم قال رِجلي ما تطاوعني أو قلتُ خذ قال كَفِّي ما تُواتيني
      قيل للربيع بن خثيم : لو أرحت نفسك ؟ قال : راحتها أريد !
      قالوا : السعادةُ في السكون ****** وفي الخمول وفي الخمود
      في العيشِ بين الأهل لا ****** عيشَ المهاجر والطريد
      في المشي خلف الركب في ****** دعة وفي خطو وئيد
      في أن تقول كما يقال ****** فلا اعتراضَ ولا ردود
      في أن تسيرَ مع القطيعِ ****** وأن تقاد ولا تقود
      قلت : الحياةُ هي التحركُ ****** لا السكونُ ولا الهُمود
      وهي الجهادُ ، وهل يجاهدُ ****** من تعلق بالقعود ؟
      وهي التلذُّذ بالمتاعب ****** لا التلذذ بالرقود
      هي أن تذودَ عن الحياضِ ****** وأي حرٍّ لا يذود ؟
      هي أن تُحِسَّ بأن كأسَ ****** الذلِّ من ماءٍ صديد

      وهكذا أهلُ الدنايا لا يرضون بغير الراحة فوق التكايا ، وأما أهل المعالي فيهجرون الوساد ويعافون الرقاد .
      وقد ورد :" ذهب زمن النوم يا خديجة " !
      أعاذلتي على إتعابِ نفسي ****** ورعيي في الدُّجى روضَ السهادِ
      إذا شام الفتى بَرْقَ المعالي ****** فأهونُ فائتٍ طِيبُ الرُّقاد
      قال عطاء بن أبي رباح : لأن أرى في بيتي شيطاناً ؛ خير من أن أرى فيه وسادة ، لأنها تدعو إلى النوم .
      عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" من خافَ أدلجَ ، ومن أدلجَ بلغَ المنزلَ ، ألا إن سلعةَ الله غاليةٌ ، ألا إن سلعةَ الله الجنة "

      تعليق

      • نور الامل
        4- عضو فعال
        • 14 نوف, 2006
        • 601

        #18
        ما شاء الله كلام رائع. اخي هل هناك كتاب معين يحوي تلك المواضيع؟ لانها راقية بالفعل و معبرة.

        بارك الله فيك.
        [glint]
        قرأت حرفـك أجراسـاً ومئذنـةً..... و شمع عيد تناسى حرقـة الفشـل

        عاود طريقك ساعدنـي بمغفـرة..... تعبتُ قلبا وتاه الصمـت بالملـل

        [/glint]

        تعليق

        • (عبد الرحمن)
          مشرف شرف المنتدى
          مشرف سابق
          عضوية شرفية

          • 17 يون, 2006
          • 3754
          • مسلم

          #19
          جزاكم الله خيرا
          الكتاب مرفق فى أول مشاركة

          تعليق

          • (عبد الرحمن)
            مشرف شرف المنتدى
            مشرف سابق
            عضوية شرفية

            • 17 يون, 2006
            • 3754
            • مسلم

            #20
            المتاع الزائل !

            عندما ينتحر الحماس ؛ تضيعُ الأموالُ في التفاهاتِ والمحقَّراتِ ، فكلما اشتهى اشترى ولو بغير حاجة ، فيبذل في نعاله وعقاله ما لا يبذل لدينه ، ويغدق في شراء ثوبه ما لا يبذل لنصرة معتقده .
            قال أبو حازم : لوددت أن أحدكم يتقي على دينه كما يتقي على نعله .
            فينغمس في الترف الزائد والترفل في اللذائذ ، ويركن لنعيم الدنيا الزائل ومتاعها المنقطع ، ولو أنه يبذل لدينه ما يبذله في المكسَّرات والمقبِّلات لأطعم بها أهل مسغبة ، و لكسى بها أهل متربة .
            قال عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه : أيكم استطاع أن يجعل في السماء كنزه فليفعل حيث لا تأكله السوس ولا تناله السرقة ، فإن قلب كل امرئ عند كنزه .
            من حَبَّةِ البُرِّ اتخذ مثَلَ الندى ****** يا من قَبضتَ على الندى يُمناكا
            هي حبَّةٌ أعطتكَ سبع سنابلٍ ****** لتجودَ أنتَ بحبةٍ لسواكا
            حلمت بأن ستكونَ في خبز القِرى ****** فتراقَصَتْ للموتِ تحت رحاكا
            وكأنما الشقُّ الذي في وسْطِها ****** لك قائلٌ : نصفي يخصُّ أخاكا

            تعليق

            • (عبد الرحمن)
              مشرف شرف المنتدى
              مشرف سابق
              عضوية شرفية

              • 17 يون, 2006
              • 3754
              • مسلم

              #21
              ضياع رأس المال !

              عندما ينتحر الحماس ؛ تضعف العبادات ليحصل النقص في رأس المال من الفرائض والواجبات ، فضلاً عن النوافل والمستحبات .
              قال معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه : اللهمَّ إنكَ تعلمُ أني لم أكن أحبُّ البقاءَ في الدنيا ولا طولَ المكثِ فيها لِجَرْيِ الأنهارِ ولا لغرسِ الأشجارِ ، ولكن كنت أحب البقاء لمكابدة الليل الطويل ، وظمأ الهواجر في الحر الشديد ، ولمزاحمة العلماء بالرُّكَب في حِلَق الذِّكر "
              فأين أنت عن مثل معاذ ؟!
              هل أنت ممن يحافظ على السنن الرواتب لتبنى له بيوتٌ في الجنة ؟
              هل تحرص على تكبيرة الإحرام ؟ وتنافس على الصف الأول ؟
              هل تخشع في صلاتك ؟
              هل تأسف على فوات صلاة الجماعة إذا فاتت عليك ؟
              أين أنت عن ركعتي الضحى ؟ صلاة الأوابين !
              هل تحافظ على قيام الليل ؟ وهل تلازم صلاة الوتر ؟ فإنها شرف المؤمن .
              " ومن مثلك يا ابن آدم ؟! خَلِّ بينك وبين المحراب تدخل منه إذا شئت على ربك ، ليس بينك وبينه حُجَّابٌ ولا تُرجمان .
              كيف هي صِلَتُك بكتاب الله تعالى ؟
              هل لك وردٌ يومي من القرآن الكريم لا تتنازل عنه أبداً ؟
              متى كانت آخر دمعة نزلت من عينك ؟ خشية لله تعالى ؟
              ماذا حفظت من آيات جديدة خلال هذا الشهر ؟ بل في هذا العام ؟
              هل راجعت كتب التفسير لتقف على مراد الله من الآيات ؟
              هل تتابع بين الحج والعمرة لتنفي عنك الفقر والذنوب ؟
              هل تصوم النوافل كالاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر ، فإن الصيام لا عِدلَ له ؟
              هل تحرص على الصدقة والإنفاق في سبيل الله تعالى في وجوه الخير ؟ فإن المؤمن في ظل صَدَقته يوم القيامة .
              فيا سبحان الله !
              " لله ملك السموات والأرض ، واستقرضَ منكَ حَبَّةً ، فبخلتَ بها ، وخلقَ سبعةَ أبحرٍ ، وأحبَّ منكَ دمعةً ، فَقَحَطَتْ بها عينُك ؟ "
              هل تحافظُ على الأذكار والأوراد اليوميَّة ؟ أم أن الأمر كان في بداية الالتزام فقط ؟!
              إذا مرِضنا تداوينَا بذِكرِكُمُ ******** ونترُكُ الذِّكرَ أحياناً فننتَكِسُ

              تعليق

              • (عبد الرحمن)
                مشرف شرف المنتدى
                مشرف سابق
                عضوية شرفية

                • 17 يون, 2006
                • 3754
                • مسلم

                #22
                ميِّتُ الأحياء !

                عندما ينتحر الحماس ؛ لا ينكرُ منكراً ، ولا يتمعَّرُ وجهُهُ غضباً لله ، ولا تجري دماءُ الغيرة في أوردَتِه إذا انتُهِكَت حدودُ الله ، فهو حيٌّ كالأمواتِ ، وميِّتٌ بين الأحياء .
                سُئِلَ حُذيفَةُ بنُ اليمانِ ـ رضي الله عنه ـ عن ميتِ الأحياءِ ، فقال : الذي لا ينكرُ المنكرَ بيده ولا بلسانه ولا بقلبه .
                يقول سفيان الثوري ـ رحمه الله تعالى : إني لأرى الشيء يجب عليَّ أن آمر فيه وأنهى ، فأبول دماً .
                فيا أيها المخذولُ ! ما قامت بِدعةٌ إلاَّ على أنقاضِ سُنَّة ، وما استعلنَ أهلُ الباطلِ بباطلهم إلاَّ عند سكوتِ أهل الحقِّ عن حقِّهم ، فيا لله ! أترضى بنقصانِ الدِّين وأنت حيٌّ تُرزَق ؟!
                أترضى بالدنيَّةِ في دينك وبكَ رَمَقٌ ؟!
                يقول أبو عبد الرحمن العُمري الزاهد ـ الذي قدم يوماً إلى الكوفة ليُخوِّف الرشيدَ بالله ، فرجفت لمجيئه الدولة ، حتى لو نزل بهم من العدو مئة ألف ، ما زاد من هيبته ـ يقول : إن من غفلتك عن نفسك إعراضك عن الله ، بأن ترى ما يسخطه فتجاوزه ، ولا تأمر ، ولا تنهى خوفاً من المخلوق . من ترك الأمر بالمعروف خوف المخلوقين ، نُزِعَت منه الهيبة ، فلو أمر ولده لاستخفَّ به "
                يؤثر السلامةَ على إسلامه ، ودنياهُ على دينه ، وعاجلَتَه على آجلَتِه ، فماذا سيقولُ لو قيلَ له تقدَّم لنزال الكفار .. أيها الجبان الخوَّار !
                أضحتْ تُشجعني هندٌ فقلتُ لها ****** إن الشجاعةَ مقرونٌ بها العطبُ
                لا والذي حجَّت الأنصارُ كعبَتَهُ ****** ما يشتهي الموتَ عندي مَن له أرَبُ
                للحربِ قومٌ أضلَّ الله سعيَهمُ ****** إذا دَعَتهم إلى حَوماتِها وثَبُوا
                ولستُ منهم ولا أهوى فِعالَهُمُ ****** لا القتلُ يُعجبني منهم ولا السَّلَبُ
                هنيئاً لأعدائك بك !
                يقول ليَ الأميرُ بغيرِ جرمٍ ****** تقدَّم حينَ حلَّ بنا المِراسُ
                فما ليَ إن أطعتُكَ في حياةٍ ****** ولا لي غيرُ هذا الرأسِ راسُ

                تعليق

                • (عبد الرحمن)
                  مشرف شرف المنتدى
                  مشرف سابق
                  عضوية شرفية

                  • 17 يون, 2006
                  • 3754
                  • مسلم

                  #23
                  شمعة بدون ضياء !

                  عندما ينتحر الحماس ؛ لا يتحمس للدعوة إلى الله تعالى ، ولا يجتهد في هداية الخلق ، وسوقهم إلى ربهم سوقاً جميلاً ، يرى صرعى الشهوات ، وهلكى الغفلات ، ثم لا يتحرك لإنقاذهم من أنفسهم وشياطينهم .
                  اسمع لصلاح الدين الأيوبي ـ رحمه الله ـ ماذا يقول : إنه متى يسَّر الله تعالى فتح بقية الساحل ، قسمتُ البلاد وأوصيتُ وودَّعتُ ، وركبتُ هذا البحر إلى جزائِره ، واتّبعتهم فيها حتى لا أبقي على وجه الأرض من يكفر بالله أو أموت .."
                  بُغضُ الحياةِ وخوفُ الله أخرجني ****** وبيعُ نفسي بما ليستْ له ثَمنًا
                  إني وَزَنْتُ الذي يبقى ليَعدِلَه ****** ما ليس يبقى فلا والله ما اتَّزَنا

                  قال تعالى : [ قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ]

                  تعليق

                  • (عبد الرحمن)
                    مشرف شرف المنتدى
                    مشرف سابق
                    عضوية شرفية

                    • 17 يون, 2006
                    • 3754
                    • مسلم

                    #24
                    الراعي حول الحمى !

                    عندما ينتحر الحماس ؛ يقع الغافل في المحظورات ، لا يتورعُ عن مكروهٍ ، ولا يتنزَّهُ عن مخالَفةٍ ، فإذا رُوجع فيها ونُهيَ عنها ، قال : وهل هي حرام ؟!
                    وهَبْ أنها لم تصل للحُرمَةِ القاطِعَةِ ، أين تَرْكُ ما فيه بأسٍ إلى ما ليس فيه ؟ أينَ الورعُ ؟ أين البُعدُ عن الشبهات ؟!
                    يقول سفيان بن عيينة : لا يصيب العبد حقيقة الإيمان ، حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزاً من الحلال ، وحتى يدع الإثم وما تشابه منه .
                    يا من يرعى حولَ الحمى : أين التقوى ؟ أين الحذرُ من النظراتِ الخائنةِ ، أين الخوفُ من الكلماتِ المحرَّمة ، أين البُعدُ عن السماعِ الممنوعِ .
                    فها أنتَ تجلسُ في المطاعم المختلَطَة ، حيث النظراتُ الخائنات ، واللقاءاتُ الموبِقات ، فما الذي أدخلكَ مواطن الغفلات ؟!
                    وها أنت تحادثُ الممرضاتِ والمضيفاتِ ، والعينُ بالعَيْن ، والجُروحُ بالقلبِ مُلتهباتٍ !
                    وها أنت تنظر إلى القنواتِ الفضائيةِ ، والمجلاتِ المنحرفةِ ، بزعم الوقوف على أفعال أهل المنكرِ ، فإذا بك من ضحاياها ، فأين دينك عن تلك النظرات ؟!
                    وها أنتَ تقع في بعض المعاملات التي كنت تحذِّر منها وتنهى عنها ، فما الذي غيَّر الحكم على تلك المعاملات ؟!
                    وها أنت تلعب ببعض الألعاب التي طالما نابذتَ أهلها ، فما الذي أوقعك في تلك المخالفات ؟!
                    وها أنت تسمع المعازفَ فوق رأسكَ في المحلاتِ والمراكز والفنادق والكبائن والمقاهي والملاهي ، فما الذي ألزمك بهذه المرديات ؟!
                    وها أنت تتبع سقطاتِ بعض أهل العلم ، فتفتي بالجواز على المجاز ، فلم زلَّت بك القدم في تلك السقطات ؟!
                    وها أنت تسافرُ للبلاد التي يظهر فيها الفساد ، فما الذي بدَّل رأيك فيها ؟ أجبني !
                    يا من هدَّم مجدَه ! وبعثَرَ جهودَه !
                    ما الذي أوقعَكَ في هذه السيئات ؟!
                    عن النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :" اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال ، من فعل ذلك استبرأ لدينه وعرضه ، ومن أرتع فيه كان كالمرتع إلى جنب الحمى "
                    كان الأوزاعي يقول : ويل للمتفقهين لغير العبادة والمستحلين الحرمات بالشبهات .

                    تعليق

                    • (عبد الرحمن)
                      مشرف شرف المنتدى
                      مشرف سابق
                      عضوية شرفية

                      • 17 يون, 2006
                      • 3754
                      • مسلم

                      #25
                      وماذا بعد ؟!

                      وبعد هذا التَّطْوَاف في أحوال بعض المتراجعين للخلف ، أو المراوحين مكانهم لا يبرحونه ، يأتي السؤالُ : أراكَ أغلظتَ علينا ، وحرَّمت ما أباحه الله لنا ؟!
                      أقول : أعوذ بالله أن أُحرِّم ما أحلَّ الله أو أبيح ما حرَّم [ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ]
                      ولكني أخاطب من أترفَّع بهم عن الدنايا ، وأهاتف من سمت بهم هممهم عن السفاسف ، وأحادث من لا يرضون بالدُّون ، ولا يقنعون باليسير ، ولا يركنون للعَرَض الزائل الحقير .
                      فخطابي للصفوة المنتقاة من عباد الله ، الذين يسيرون على سيرة أسلافهم الذين يقول قائلهم : كنا ندع ثلاثة أرباع الحلال خشية الوقوع في الحرام .
                      قال الحسن : ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام .
                      وقال الثوري : إنما سُمُّوا بالمتقين لأنهم اتَّقوا ما لا يُتَّقى !
                      وقال ابن عمر : إني لأحبّ أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها .
                      إذا ما علا المرءُ رام العلا ****** ويقنع بالدونِ مَن كان دونا

                      فعودوا لهم فالعود أحمد ، وسيروا على منهاجهم فالدرب أسعد ، ولتعد جذوة الإيمان متوهجة متوقدة ، تمر بها الأعاصير ، فلا تزيدها إلاَّ توجهاً وتوقداً .
                      فعذراً على قسوة العبارة ، وغلظة الإشارة ، ولكنها نفثة مكلوم ، وزفرة مهموم ، أحببت أن أقذفها في قلوب أحبابي من أهل الصحوة المباركة ، بارك الله فيهم ونفع بهم ، والسلام ختام .

                      وكتبه
                      عبد اللطيف بن هاجس الغامدي
                      عامله الله بلطفه
                      جده (21468 )
                      ص . ب (34416)
                      .

                      تعليق

                      • (عبد الرحمن)
                        مشرف شرف المنتدى
                        مشرف سابق
                        عضوية شرفية

                        • 17 يون, 2006
                        • 3754
                        • مسلم

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة وائل غدير

                        إذا ما علا المرءُ رام العلا ****** ويقنع بالدونِ مَن كان دونا

                        .
                        علو الهمة أمر مطلوب فى هذه الأوقات الحرجة

                        تعليق

                        • مسلم للأبد
                          مشرف الأقسام العامة

                          • 20 ماي, 2008
                          • 11698
                          • محاسب
                          • مسلم

                          #27
                          قال الامام ابن حزم:
                          مناي من الدنيا علوم أبثهـا ** وأنشرها في كل باد وحاضر
                          دعاء إلى القرآن والسنن التي** تناسى رجال ذكرها في المحاضر
                          وألزم أطراف الثغور مجاهدا ** إذا هيعة ثارت فأول نافـر
                          لألقى حمامي مقبلا غير مدبر ** بسمر العوالي والرقاق البواتـر
                          كفاحا مع الكفار في حومة الوغى ** وأكرم موت للفتى قتل كافر
                          فيا رب لا تجعل حمامي بغيرها ** ولا تجعلني من قطين المقابر


                          وقال الشاعر وليد الاعظمي:
                          كن مشعلا في جنح ليل حالك يهدي الانام الى الهدى ويبيـــن
                          وانشط لدينك لاتكن متكاسلا واعمل على تحريك ماهو ساكن
                          إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

                          من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
                          إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
                          فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
                          ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
                          لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
                          ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
                          لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
                          ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
                          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
                          أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
                          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 20 ينا, 2023, 12:34 ص
                          ردود 0
                          46 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة عطيه الدماطى
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 مار, 2022, 03:43 ص
                          ردود 0
                          50 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 مار, 2022, 03:38 ص
                          ردود 0
                          73 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                          ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 1 فبر, 2022, 04:13 ص
                          ردود 0
                          82 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة صلاح عامر
                          بواسطة صلاح عامر
                          ابتدأ بواسطة صلاح عامر, 22 يول, 2021, 02:08 م
                          ردود 0
                          74 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة صلاح عامر
                          بواسطة صلاح عامر
                          يعمل...