بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنتشرت "موضة" القص واللصق بين النصارى، وفي إزدياد ما شاء الله!
تصلني الأسئلة النصرانية المنقولة عن مواقع الكنائس في كل حوار تقريباً، و"ينسى" مرسل الرسائل أن يذكر أنها حرفياً قص ولصق من هذه المواقع.
فلما جاءتني نفس الأسئلة للمرة العاشرة على إحدى المجموعات، قررت نشرها هنا مع إجاباتها ليقرأها الجميع، وأكتفي فيما بعد بوضع رابط الموضوع لكل من يرسلها لي. فالواضح أنهم لا ينوون التوقف عن إرسال نفس الشيء عشرات المرات.
والحق أن هذا القسم قد لا يكون هو المناسب للموضوع، لكن لا أجد في المنتدى قسم الرد على القص واللصق! لهذا فقد أنقل الموضوع إلى هذا القسم بعد إنشائه، وأشجع إدارة المنتدى الكريم على البدأ بإنشائه بالفعل! فما أحوجنا إليه مع نصارى اليوم.
طبعاً يمكنني هذا. فأنت يا زميلي تخبرني وكنيستك، أن مجمع نيقية الذي عقد عام 325م هو المكان الذي تقرر فيه ما هو كلام الرب من قبل "بعض" قساوسة الكنائس. كما أنك تخبرني أيضاً وكنيستك أن في هذا المجمع بلغ عدد الفرق المسيحية التي تملك نسخاً مختلفة من الكتب مئات الفرق والكتب المختلفة، ونهاية تخبرني وكنيستك أن الإمبراطور والقساوسة المقربون له هم من قرروا "طبيعة الإله" و "من هو يسوع حقاً"، ثم إستبعاد هذه الكتب الكثيرة، والتمسك بالكتب المتفق عليها من قبل القساوسة الذين يحظون بتأييد الإمبراطور قسطنطين، وأن من عارضوا هذا تم إحراقهم أحياء فوراً بتهمة الهرطقة. لا أظن السائل يجهل أي من هذا، إنما هو يرجو ألا يكون من يُسأل على علم بهذا التاريخ الكنسي المثبت بالوثائق "المسيحية".
الذين حرفوا الكتاب كثيرون. وإن ضربنا المثل بمن حرفوا العهد الجديد مثلاً، فمن أبرزهم شاؤول (بولس)، ثم قساوسة الكنائس من بعده، ثم رجال مجهولوا الهوية كانوا يرسلون بالرسائل على لسان "الرسل" وبأسمائهم، ثم أنتم تكتشفون اليوم أن هذه الرسائل لا علاقة لها بهؤلاء المنسوبة إليهم. وما إتفاق القساوسة في المجامع كما ذكرت آنفاً إلا تحريف للكتاب، بإستبعاد بعض الكتب التي لا تناسبهم وإثبات البعض الآخر بناءاً على وجهة نظرهم الشخصية. لكن لكي لا ندخل في الكثير من المهاترات كالمعتاد فالكتاب نفسه يلقي باللوم على الكتبة الذين يغيرون في كلماته. أليس هذا دليل تحريف في نظرك؟؟
بدء تحريف التوراة بعد نزولها بفترة وجيزة، ولهذا أرسل الله لليهود الرسل تباعاً وختامهم المسيح عليه السلام بالإنجيل. ولا ينزل كتاب على كتاب لنفس الأمة إلا إذا حُرِّف أو فقد. فينسخ الجديد القديم ويحل محله. ثم تم تحريف الإنجيل كما ذكرت بالنقطة السابقة، بدءاً بمجمع نيقية ثم ما تلاه، ولم ينتهِ إلى اليوم. لهذا فالعهد الجديد الموجود اليوم مختلف من طبعة لأخرى ومن دولة لأخرى.
راجع النقطتين السابقتين.
هل يحتاج السبب للشرح فعلاً؟ لماذا يغير أي شخص كلام الله بالتحريف أو العصيان؟ المصالح الشخصية والأهواء. بل إن هناك من غير فيه –كما تخبرنا مقدمات بعض الكتب المقدسة، وأقتبس "ليوضحوا ما يظنوه صعب التفسير وليفهموه لعامة الناس، بينما هم في الحقيقة قد جعلوا المفهوم صعب الفهم" إنتهى الإقتباس عن إلِن جي وايت. هل يرد هذا على سؤالك؟
لو وُجِدت التوراة الأصلية حتى نزول عيسى عليه السلام، لما كانت هناك حاجة لكتاب جديد. ولو وجد الإنجيل الأصلي وقت نزول محمد صلى الله عليه وسلم، لما وجدت حاجة لرسالته أيضاً. كلا الكتابين غير موجود اليوم. والأمر يسير لا كما يحاول الراسل أن يقول بصعوبته. فكلا الكتابين لم يكن محفوظاً في الصدور، وكان لا يسمح لغير حفنة من "الخواص" بتداولهما وقراءتهما. بل وإن العهد الجديد عندما بدأ في الإنتشار بين الناس بعد أكثر من ألف سنة، أصدرت الكنيسة قراراً يمنع الناس من تداوله وقراءته، بل وإحراق من يوجد في بيته نسخة منه!! هل فهمت الآن لِم لَم يكن تحريفهما صعباً؟
كيف يكتبه 40 "رجلاً" –نسيت أن تقول على الأقل، حيث أن معظم الكتبة مجهولون والكنيسة بتاخد الموضوع بالشبه- ثم نقول هو من عند الله؟ وكيف –بما أنكم لا تعرفون من هم كتبته- يمكنكم القول أنهم رسل موحى إليهم؟ لو سلمنا بما يقوله المسيحيون حتى، لوجدنا أن أقدم ما كُتِب من العهد الجديد –حسب أقوالكم- كان بعد موت يسوع بثلاثين أو سبعين سنة، بوساطة رجال غير معروفين، تضاربت أقوالهم في العشرات من المسائل العقدية والمئات من المسائل الأخرى بلا أي تناسق أو حتى سرد موحد. كيف إذن تقول الكنيسة أنه "فريد في وحدته"؟
الكتاب نفسه يعترف بشيخوخته حتى قبل كتابته. حيث يقول كتبته أن المعزي –الذي تقولون أنتم أنه الروح القدس على نقيض ما يقول يسوع نفسه- سيخبركم بكل الحقائق ويحل جميع المشاكل، مما يعني أن الكتاب لم يورد الحقائق، بل ستأتيكم عن طريق آخر فيما بعد ذهاب يسوع كما قال بنفسه. وصُلِب يسوع وذهب إلى الجحيم والقبر 3 أيام ثم رفع –كل هذا ما يقوله المسيحيون لا أنا- ثم مرت 2009 سنين، وإلى الآن لم يأت الروح القدس بأي حقيقة جديدة. تذكر كلام يسوع:
12«إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.»
ثم تذكر أنه لم يأتكم أحد بأي حقيقة إلى يومنا هذا، ومشاكلكم في تزايد مستمر، لا لأن عندكم الحل في الكتاب ولا تريدون تنفيذه، بل لأنه لا حل من كتابكم. كيف إذن يصلح الكتاب لكل العصور؟!
قد يكون هذا خارج الموضوع نوعاً، لكن من هو الذي مجَّد عيسى عليه الصلاة والسلام؟ من الذي أرشد الناس لكل حق وأورد حل لكل مشكل في مجتمعات العالم؟ من الذي نُزِّل عليه الكتاب " لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ " والذي " وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ "؟ هل تعرف غير محمد صلّى الله عليه وسلَّم بهذه المواصفات؟
لماذا إذن تمنع الكنائس قراءة أجزاء كبيرة منه لمن هم دون سن الرشد؟ هل سمعت في حياتك حزقيال 23 أو 30 يقرأ في أي كنيسة في أي مكان من العالم؟ إن القساوسة "يرفضون" قراءة هذين وغيرهما في الكنائس كما تعلم. فكيف يكون لكل فرد وعمر؟ وهل في هذين وغيرهما أي "قامات روحية"؟ هلا ذكرت لنا القامات الروحية في "ما أجمل كعبيك بالنعلين يا بنت الكريم" أو في "فرجك كأس مدورة لا تحتاج إلى مزاج" أو حتى في أي جزء من قصة أهولة وأهوليبة وفرجيهما وأثدائهما ومذاكير عاشقيهما ومنيهم؟
لم يكتب الكتاب إلا في التأريخ! وهو في هذا حتى ليس بشمول كتب التأريخ المعروفة لدينا اليوم ولا دقتها –كما لابد أنك تعلم. فأرجو منك أن تدلني على الشعر –إلا إذا كنت تقصد نشيد الإنشاد و"ما أجمل رجليك في النعلين" مثلاً- أو الأدب أو أي شيء آخر مما كتب القس. وأكون شاكراً لو أنك أخبرتنا كيف يخلص الإنسان "من الكتاب" كما قال يسوع والرسل من قبله في الكتاب، وتقارنه لنا بما قال فيه من بعده كشاؤول وبطرس وغيرهما. لاحظ "من الكتاب" لا من الكنيسة.
كذلك روايات أغاثا كريستي وشيرلوك هولمز يا صديقي العزيز. فعلام يدل هذا؟ بل إن ألف ليلة وليلة والكاماسوترا قد بيع منهما أكثر من هذا بكثير. بل إن هذه الأخيرة تباع بمبالغ كبيرة، بينما كتابكم يوهب، ومع هذا تبيع أكثر منه.
لابد من الإنتباه هنا مع هذا أن الكتاب لم ينشر عند كتابته أو حتى بعدها بقرون. ولم يحفظ في الصدور كالقرآن الكريم. بل إن بدء إنتشار الكتاب كان بعد إختراع الطباعة، وبعد مذابح حول أي الكتب تعتبر الكتاب الموحى وأيها تعتبر هرطقات. ثم بعد ذبح وحرق المئات من الآلاف من "المعارضين المهرطقين" –والرقم ليس مبالغاً فيه على الإطلاق، بل هو رقم مصغَّر- قرر الإمبراطور الحاكم قسطنطين –وهو حتى لم يكن مسيحياً حينها كما يخبرنا المؤرخون المسيحيين- ومعه بعض القساوسة أي الكتب موحى وأيها ليس كذلك. أي أن من قرر ما هي كلمة الرب –وفي نفس المجمع من هو الرب نفسه- هم حفنة من البشر. وكل يوم تظهر لنا نسخاً جديدة أقدم مما بين يديك –كنسخة سيناء، خرائب عمران، الفاتيكان والعشرات غيرها- تناقض ما هو مكتوب في كتب اليوم. هل هذا دليل مصداقية؟
هذا بالضبط ما أقول. لكن من إضطُهِد لم يكن حملة هذا الكتاب، بل كل الكتب الأخرى التي تخالفه. ولم "يصمد شامخاً" إلا لأن الإمبراطور حماه بقوة السلاح. هذا بالمناسبة –حتى لا يغضب أحد- من جديد ليس كلامي. بل هو التاريخ المسيحي المكتوب بأيدي المسيحيين في شتى بقاع الأرض والمتداول بسهولة لمن أراد الإطِّلاع عليه. وحتى مع هذا، فالنسخ الموجودة اليوم تختلف عن بعضها البعض بشدة.
لن أخوض في هذا الجانب لأنه لا يمكن لك أو لي إثباته أو نفيه قطعاً. فما في القلوب لا يعلمه غير الله. لكن أقول أن هذا هو الحال عموماً في كل الديانات، بما فيها عبادة الشيطان. ولا يعني هذا إلا أن الناس إذا أحبوا شيئاً –سواء في ذلك الحق والباطل- مالت إليه قلوبهم و"تغيرت حياتهم".
دون حتى قراءة كل ما إستشهد به القس بالأسفل، فأنتم لا تعترفون بأي من هذه المخطوطات لأنها تناقض الكثير مما في كتبكم اليوم! ويمكن الإستشهاد بنفس هذه المخطوطات لإثبات أن كل الكتب الموجودة اليوم محرفة أيضاً لأنها في أكثر المواضع تناقض الكتب التي بين يديكم، بدءاً بأسس العقيدة المسيحية كالصلب والفداء، وإنتهاءاً بإختلاف الأحداث التي تذكرها المخطوطات. فكيف إذن تستشهدون بها على صدق كتابكم؟!
هذه إخوتي المسلمين هي "بعض" المخطوطات التي يستشهد بها النصارى على صدق كتابهم، والتي تصل إلى 24,000 مخطوطة! ويفجعون كل مرة أخبرهم أنا أو غيري أنه لا توجد مخطوطتين متطابقتين بين هذه المخطوطات! أترون تعلق الغريق بالقشة؟ حتى وإن كانت هذه القشة هي ما سيغرقه!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنتشرت "موضة" القص واللصق بين النصارى، وفي إزدياد ما شاء الله!
تصلني الأسئلة النصرانية المنقولة عن مواقع الكنائس في كل حوار تقريباً، و"ينسى" مرسل الرسائل أن يذكر أنها حرفياً قص ولصق من هذه المواقع.
فلما جاءتني نفس الأسئلة للمرة العاشرة على إحدى المجموعات، قررت نشرها هنا مع إجاباتها ليقرأها الجميع، وأكتفي فيما بعد بوضع رابط الموضوع لكل من يرسلها لي. فالواضح أنهم لا ينوون التوقف عن إرسال نفس الشيء عشرات المرات.
والحق أن هذا القسم قد لا يكون هو المناسب للموضوع، لكن لا أجد في المنتدى قسم الرد على القص واللصق! لهذا فقد أنقل الموضوع إلى هذا القسم بعد إنشائه، وأشجع إدارة المنتدى الكريم على البدأ بإنشائه بالفعل! فما أحوجنا إليه مع نصارى اليوم.
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله. يا إخوة، كم مرة سنعيد "إقرأوا الردود قبل أن تعودوا لإرسال نفس المواضيع قص ولصق"! أنت الشخص الرابع الذي يرسل نفس الكلام، وقد رُد عليه مرات إلى الآن. وفي كل مرة يرد أحد الإخوة أو أرد أنا يختفي مرسل الكلام ولا تعقيب. هل سنظل نفعل هذا كلما لم نجد ما نقوله؟
سأرد للمرة الأخيرة على هذا الكلام، وأرجو هذه المرة أن أجد رداً على كلامي بدلاً من إعادة إرسال نفس الكلام للمرة الخامسة. وكل نقطة أرد عليها تصلح أن تكون موضوع رسائل عديدة، لهذا سأختصر لعدم الإملال والإطالة. الرد في الرسالة بالأسفل.
لا إله إلا الله. يا إخوة، كم مرة سنعيد "إقرأوا الردود قبل أن تعودوا لإرسال نفس المواضيع قص ولصق"! أنت الشخص الرابع الذي يرسل نفس الكلام، وقد رُد عليه مرات إلى الآن. وفي كل مرة يرد أحد الإخوة أو أرد أنا يختفي مرسل الكلام ولا تعقيب. هل سنظل نفعل هذا كلما لم نجد ما نقوله؟
سأرد للمرة الأخيرة على هذا الكلام، وأرجو هذه المرة أن أجد رداً على كلامي بدلاً من إعادة إرسال نفس الكلام للمرة الخامسة. وكل نقطة أرد عليها تصلح أن تكون موضوع رسائل عديدة، لهذا سأختصر لعدم الإملال والإطالة. الرد في الرسالة بالأسفل.
استحالة تحريف الكتاب المقدس
هل يستطيع القائلون بالتحريف أن يدلونا على مؤرخ ذكر شيئا فى التاريخ - ولو عابرا - عن مؤتمر أو مجمع ضم أجناس البشر من جميع القارات لتحريف الكتاب المقدس؟
طبعاً يمكنني هذا. فأنت يا زميلي تخبرني وكنيستك، أن مجمع نيقية الذي عقد عام 325م هو المكان الذي تقرر فيه ما هو كلام الرب من قبل "بعض" قساوسة الكنائس. كما أنك تخبرني أيضاً وكنيستك أن في هذا المجمع بلغ عدد الفرق المسيحية التي تملك نسخاً مختلفة من الكتب مئات الفرق والكتب المختلفة، ونهاية تخبرني وكنيستك أن الإمبراطور والقساوسة المقربون له هم من قرروا "طبيعة الإله" و "من هو يسوع حقاً"، ثم إستبعاد هذه الكتب الكثيرة، والتمسك بالكتب المتفق عليها من قبل القساوسة الذين يحظون بتأييد الإمبراطور قسطنطين، وأن من عارضوا هذا تم إحراقهم أحياء فوراً بتهمة الهرطقة. لا أظن السائل يجهل أي من هذا، إنما هو يرجو ألا يكون من يُسأل على علم بهذا التاريخ الكنسي المثبت بالوثائق "المسيحية".
هل يستطيع القائلون بالتحريف أن يجيبوا لنا عن هذه الأسئلة أو واحد منها :
نجيبها كلها إن شاء الله.
من الذى حرف الكتاب المقدس؟
الذين حرفوا الكتاب كثيرون. وإن ضربنا المثل بمن حرفوا العهد الجديد مثلاً، فمن أبرزهم شاؤول (بولس)، ثم قساوسة الكنائس من بعده، ثم رجال مجهولوا الهوية كانوا يرسلون بالرسائل على لسان "الرسل" وبأسمائهم، ثم أنتم تكتشفون اليوم أن هذه الرسائل لا علاقة لها بهؤلاء المنسوبة إليهم. وما إتفاق القساوسة في المجامع كما ذكرت آنفاً إلا تحريف للكتاب، بإستبعاد بعض الكتب التي لا تناسبهم وإثبات البعض الآخر بناءاً على وجهة نظرهم الشخصية. لكن لكي لا ندخل في الكثير من المهاترات كالمعتاد فالكتاب نفسه يلقي باللوم على الكتبة الذين يغيرون في كلماته. أليس هذا دليل تحريف في نظرك؟؟
متى حرف الكتاب المقدس؟
بدء تحريف التوراة بعد نزولها بفترة وجيزة، ولهذا أرسل الله لليهود الرسل تباعاً وختامهم المسيح عليه السلام بالإنجيل. ولا ينزل كتاب على كتاب لنفس الأمة إلا إذا حُرِّف أو فقد. فينسخ الجديد القديم ويحل محله. ثم تم تحريف الإنجيل كما ذكرت بالنقطة السابقة، بدءاً بمجمع نيقية ثم ما تلاه، ولم ينتهِ إلى اليوم. لهذا فالعهد الجديد الموجود اليوم مختلف من طبعة لأخرى ومن دولة لأخرى.
أين حرف الكتاب المقدس؟
راجع النقطتين السابقتين.
لماذا حرف الكتاب المقدس؟
هل يحتاج السبب للشرح فعلاً؟ لماذا يغير أي شخص كلام الله بالتحريف أو العصيان؟ المصالح الشخصية والأهواء. بل إن هناك من غير فيه –كما تخبرنا مقدمات بعض الكتب المقدسة، وأقتبس "ليوضحوا ما يظنوه صعب التفسير وليفهموه لعامة الناس، بينما هم في الحقيقة قد جعلوا المفهوم صعب الفهم" إنتهى الإقتباس عن إلِن جي وايت. هل يرد هذا على سؤالك؟
أين النسخة الأصلية التى لم تحرف؟
لو وُجِدت التوراة الأصلية حتى نزول عيسى عليه السلام، لما كانت هناك حاجة لكتاب جديد. ولو وجد الإنجيل الأصلي وقت نزول محمد صلى الله عليه وسلم، لما وجدت حاجة لرسالته أيضاً. كلا الكتابين غير موجود اليوم. والأمر يسير لا كما يحاول الراسل أن يقول بصعوبته. فكلا الكتابين لم يكن محفوظاً في الصدور، وكان لا يسمح لغير حفنة من "الخواص" بتداولهما وقراءتهما. بل وإن العهد الجديد عندما بدأ في الإنتشار بين الناس بعد أكثر من ألف سنة، أصدرت الكنيسة قراراً يمنع الناس من تداوله وقراءته، بل وإحراق من يوجد في بيته نسخة منه!! هل فهمت الآن لِم لَم يكن تحريفهما صعباً؟
1- الكتاب المقدس فريد في وحدته : فقد كتبه حوالي أربعين رجلاً على مدى قرابة 1600 سنة، وذلك من أماكن مختلفة من ثلاث قارات العالم القديم... وتنوعت مهنة كل كاتب وظروف الكتابة، ومع ذلك خرج الكتاب المقدس في وحدة كاملة وتناسق بديع يدل على أن وراء هؤلاء الكتبة جميعاً روح واحد هو روح الله القدوس.
كيف يكتبه 40 "رجلاً" –نسيت أن تقول على الأقل، حيث أن معظم الكتبة مجهولون والكنيسة بتاخد الموضوع بالشبه- ثم نقول هو من عند الله؟ وكيف –بما أنكم لا تعرفون من هم كتبته- يمكنكم القول أنهم رسل موحى إليهم؟ لو سلمنا بما يقوله المسيحيون حتى، لوجدنا أن أقدم ما كُتِب من العهد الجديد –حسب أقوالكم- كان بعد موت يسوع بثلاثين أو سبعين سنة، بوساطة رجال غير معروفين، تضاربت أقوالهم في العشرات من المسائل العقدية والمئات من المسائل الأخرى بلا أي تناسق أو حتى سرد موحد. كيف إذن تقول الكنيسة أنه "فريد في وحدته"؟
2- الكتاب المقدس فريد فى ملائمته لكل جيل وعصر : فهو الكتاب الوحيد الذى لم يصبه القدم، بل هو جديد دائما وصالح لكل زمان ولكل عصر.
الكتاب نفسه يعترف بشيخوخته حتى قبل كتابته. حيث يقول كتبته أن المعزي –الذي تقولون أنتم أنه الروح القدس على نقيض ما يقول يسوع نفسه- سيخبركم بكل الحقائق ويحل جميع المشاكل، مما يعني أن الكتاب لم يورد الحقائق، بل ستأتيكم عن طريق آخر فيما بعد ذهاب يسوع كما قال بنفسه. وصُلِب يسوع وذهب إلى الجحيم والقبر 3 أيام ثم رفع –كل هذا ما يقوله المسيحيون لا أنا- ثم مرت 2009 سنين، وإلى الآن لم يأت الروح القدس بأي حقيقة جديدة. تذكر كلام يسوع:
12«إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.»
ثم تذكر أنه لم يأتكم أحد بأي حقيقة إلى يومنا هذا، ومشاكلكم في تزايد مستمر، لا لأن عندكم الحل في الكتاب ولا تريدون تنفيذه، بل لأنه لا حل من كتابكم. كيف إذن يصلح الكتاب لكل العصور؟!
قد يكون هذا خارج الموضوع نوعاً، لكن من هو الذي مجَّد عيسى عليه الصلاة والسلام؟ من الذي أرشد الناس لكل حق وأورد حل لكل مشكل في مجتمعات العالم؟ من الذي نُزِّل عليه الكتاب " لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ " والذي " وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ "؟ هل تعرف غير محمد صلّى الله عليه وسلَّم بهذه المواصفات؟
3- الكتاب المقدس فريد فى ملائمته لكل عمر وفرد : فهو مناسب لكل فئات الناس ولكل القامات الروحية.
لماذا إذن تمنع الكنائس قراءة أجزاء كبيرة منه لمن هم دون سن الرشد؟ هل سمعت في حياتك حزقيال 23 أو 30 يقرأ في أي كنيسة في أي مكان من العالم؟ إن القساوسة "يرفضون" قراءة هذين وغيرهما في الكنائس كما تعلم. فكيف يكون لكل فرد وعمر؟ وهل في هذين وغيرهما أي "قامات روحية"؟ هلا ذكرت لنا القامات الروحية في "ما أجمل كعبيك بالنعلين يا بنت الكريم" أو في "فرجك كأس مدورة لا تحتاج إلى مزاج" أو حتى في أي جزء من قصة أهولة وأهوليبة وفرجيهما وأثدائهما ومذاكير عاشقيهما ومنيهم؟
4- الكتاب المقدس فريد فى شموله وكماله : فهو الكتاب الوحيد الذى كتب فى جميع الموضوعات، فهو بحق مكتبة إلهية شاملة تحوى التاريخ والأدب والشعر والقانون والفلسفة والطب والجيولوجيا والمنطق، إلى جانب القضية الأساسية وهى خلاص الإنسان.
لم يكتب الكتاب إلا في التأريخ! وهو في هذا حتى ليس بشمول كتب التأريخ المعروفة لدينا اليوم ولا دقتها –كما لابد أنك تعلم. فأرجو منك أن تدلني على الشعر –إلا إذا كنت تقصد نشيد الإنشاد و"ما أجمل رجليك في النعلين" مثلاً- أو الأدب أو أي شيء آخر مما كتب القس. وأكون شاكراً لو أنك أخبرتنا كيف يخلص الإنسان "من الكتاب" كما قال يسوع والرسل من قبله في الكتاب، وتقارنه لنا بما قال فيه من بعده كشاؤول وبطرس وغيرهما. لاحظ "من الكتاب" لا من الكنيسة.
5- الكتاب المقدس فريد فى انتشاره وتوزيعه : إذ يفوق توزيعه أى كتاب آخر بعشرات المرات فقد تم توزيع الكتاب المقدس فى عام 1998م 20.751.515 نسخة كاملة فى 2212 لغة ولهجة.
كذلك روايات أغاثا كريستي وشيرلوك هولمز يا صديقي العزيز. فعلام يدل هذا؟ بل إن ألف ليلة وليلة والكاماسوترا قد بيع منهما أكثر من هذا بكثير. بل إن هذه الأخيرة تباع بمبالغ كبيرة، بينما كتابكم يوهب، ومع هذا تبيع أكثر منه.
لابد من الإنتباه هنا مع هذا أن الكتاب لم ينشر عند كتابته أو حتى بعدها بقرون. ولم يحفظ في الصدور كالقرآن الكريم. بل إن بدء إنتشار الكتاب كان بعد إختراع الطباعة، وبعد مذابح حول أي الكتب تعتبر الكتاب الموحى وأيها تعتبر هرطقات. ثم بعد ذبح وحرق المئات من الآلاف من "المعارضين المهرطقين" –والرقم ليس مبالغاً فيه على الإطلاق، بل هو رقم مصغَّر- قرر الإمبراطور الحاكم قسطنطين –وهو حتى لم يكن مسيحياً حينها كما يخبرنا المؤرخون المسيحيين- ومعه بعض القساوسة أي الكتب موحى وأيها ليس كذلك. أي أن من قرر ما هي كلمة الرب –وفي نفس المجمع من هو الرب نفسه- هم حفنة من البشر. وكل يوم تظهر لنا نسخاً جديدة أقدم مما بين يديك –كنسخة سيناء، خرائب عمران، الفاتيكان والعشرات غيرها- تناقض ما هو مكتوب في كتب اليوم. هل هذا دليل مصداقية؟
6- الكتاب المقدس فريد فى صموده وبقائه : لم يلق كتاب آخر مثلما
لقي الكتاب المقدس من إضطهادات وحروب ولكنه بقي صامداً شامخاً على مر العصور.
7- الكتاب المقدس فى قوته وتأثيره : فهو يلمس الأرواح والقلوب بصورة لا توجد فى أى كتاب آخر... إن الملايين قد تغيرت حياتهم حين قرأوا الكتاب المقدس بقلب مخلص.
لن أخوض في هذا الجانب لأنه لا يمكن لك أو لي إثباته أو نفيه قطعاً. فما في القلوب لا يعلمه غير الله. لكن أقول أن هذا هو الحال عموماً في كل الديانات، بما فيها عبادة الشيطان. ولا يعني هذا إلا أن الناس إذا أحبوا شيئاً –سواء في ذلك الحق والباطل- مالت إليه قلوبهم و"تغيرت حياتهم".
دون حتى قراءة كل ما إستشهد به القس بالأسفل، فأنتم لا تعترفون بأي من هذه المخطوطات لأنها تناقض الكثير مما في كتبكم اليوم! ويمكن الإستشهاد بنفس هذه المخطوطات لإثبات أن كل الكتب الموجودة اليوم محرفة أيضاً لأنها في أكثر المواضع تناقض الكتب التي بين يديكم، بدءاً بأسس العقيدة المسيحية كالصلب والفداء، وإنتهاءاً بإختلاف الأحداث التي تذكرها المخطوطات. فكيف إذن تستشهدون بها على صدق كتابكم؟!
1- شهادة المخطوطات القديمة :
أهم مخطوطات العهد القديم :
لفائف البحر الميت وترجع إلى 100- 250 ق.م.
بردية ناش وترجع للقرن الثانى الميلادى.
مخطوطات جينزة - القاهرة وترجع للقرن السادس حتى التاسع الميلادى.
مخطوطات الترجمة اليونانية السبعينية وترجع إلى 100ق.م.
أهم مخطوطات العهد الجديد :
المخطوطات البردية :
مخطوطة جون رايلاند وترجع إلى 125م.
مخطوطة بودمير وترجع إلى 150م.
مخطوطة تشستر
أهم مخطوطات العهد القديم :
لفائف البحر الميت وترجع إلى 100- 250 ق.م.
بردية ناش وترجع للقرن الثانى الميلادى.
مخطوطات جينزة - القاهرة وترجع للقرن السادس حتى التاسع الميلادى.
مخطوطات الترجمة اليونانية السبعينية وترجع إلى 100ق.م.
أهم مخطوطات العهد الجديد :
المخطوطات البردية :
مخطوطة جون رايلاند وترجع إلى 125م.
مخطوطة بودمير وترجع إلى 150م.
مخطوطة تشستر
بيتي وترجع إلى 220م.
المخطوطات البوصية :
النسخة السينائية وترجع إلى 340م. وهى محفوظة الآن بالمتحف البريطانى.
النسخة الفاتيكانية وترجع إلى 350م. وهى محفوظة الآن بمكتبة الفاتيكان.
النسخة الاسكندرية وترجع إلى 450م. وهى موجودة الآن بالمتحف البريطانى.
النسخة الافرايمية وترجع إلى 450م. وهى موجودة الآن فى المكتبة الوطنية بباريس.
هذه المخطوطات وآلاف المخطوطات الأخرى الموجودة لدينا الآن، والتى حدد عمرها علماء محايدون، تؤكد بكل يقين أن الكتاب المقدس قد تم نقله إلينا بأمانة ودقة تامة.
ترجمات العهد القديم :
الأرامية (500 ق.م)
السبعينية (285 ق.م)
السريانية (فى القرون الأولى للمسيحية).
ترجمات العهد الجديد :
الترجمات اللاتينية : اللاتينية (ايطاليا) فى القرن الثانى الميلادى - الفولجاتا الشعبية فى القرن الرابع الميلادى.
الترجمات السريانية : القديمة (القرن الثانى الميلادى) - البسيطة (150-200) - الفيلوكسينان (508م).
الترجمات القبطية : الصعيدية (بدأها نبينوس 185م) - الأخميمية والفيومية (الرابع والخامس الميلادى) - البحيرية (القرن الرابع الميلادى).
ترجمات أخرى : مثل الأرمينية والجورجية والأثيوبية والعربية وغيرها.
هذه الترجمات الكثيرة للكتاب المقدس، والتى بدأت منذ زمن مبكر جداً قد عملت على سرعة انتشار الكتاب المقدس بين شعوب العالم. ويوجد لدينا الآن أكثر من عشرة آلاف مخطوطة لهذه الترجمات القديمة وهى تتفق جميعها مع الكتاب المقدس الذى بين أيدين 2- شهادة الترجمات :ا.
المخطوطات البوصية :
النسخة السينائية وترجع إلى 340م. وهى محفوظة الآن بالمتحف البريطانى.
النسخة الفاتيكانية وترجع إلى 350م. وهى محفوظة الآن بمكتبة الفاتيكان.
النسخة الاسكندرية وترجع إلى 450م. وهى موجودة الآن بالمتحف البريطانى.
النسخة الافرايمية وترجع إلى 450م. وهى موجودة الآن فى المكتبة الوطنية بباريس.
هذه المخطوطات وآلاف المخطوطات الأخرى الموجودة لدينا الآن، والتى حدد عمرها علماء محايدون، تؤكد بكل يقين أن الكتاب المقدس قد تم نقله إلينا بأمانة ودقة تامة.
ترجمات العهد القديم :
الأرامية (500 ق.م)
السبعينية (285 ق.م)
السريانية (فى القرون الأولى للمسيحية).
ترجمات العهد الجديد :
الترجمات اللاتينية : اللاتينية (ايطاليا) فى القرن الثانى الميلادى - الفولجاتا الشعبية فى القرن الرابع الميلادى.
الترجمات السريانية : القديمة (القرن الثانى الميلادى) - البسيطة (150-200) - الفيلوكسينان (508م).
الترجمات القبطية : الصعيدية (بدأها نبينوس 185م) - الأخميمية والفيومية (الرابع والخامس الميلادى) - البحيرية (القرن الرابع الميلادى).
ترجمات أخرى : مثل الأرمينية والجورجية والأثيوبية والعربية وغيرها.
هذه الترجمات الكثيرة للكتاب المقدس، والتى بدأت منذ زمن مبكر جداً قد عملت على سرعة انتشار الكتاب المقدس بين شعوب العالم. ويوجد لدينا الآن أكثر من عشرة آلاف مخطوطة لهذه الترجمات القديمة وهى تتفق جميعها مع الكتاب المقدس الذى بين أيدين 2- شهادة الترجمات :ا.
يتبع إن شاء الله.
تعليق