الإجابة ببساطة ،
هناك فارق بين تعطيل حكم الله عن حالة واجبة التطبيق وبين عدم انطباق حكم الله على هذه الحالة ،
فعمر رضي الله عنه رأي أن هؤلاء القوم وهم أناس معينون ، كانوا يعطون هذه السهم لتأليف قلوبهم وكان الإسلام فى حين ضعف منه لا يستطيع تطبيق حد الردة وقتها ، فلما قويت شوكة الإسلام وأمكن تطبيق حد الردة منعهم هذا السهم فلو أرتدوا طبق عليهم الحد .
ولم يعطل عمر رضى الله عنه هذا الحكم بل رأي فقط أنه لا ينطبق على هؤلاء القوم المعينون .

وللعلم فسهم المؤلفة قلوبهم ينطبق ليس فقط على هذه الحالة بل ينطبق على حالات أخري .
فلو فرض أنه منع أحد الحالات المتربطة بظروف معينة تمر بها الأمة فلم يمنع باقي الحالات الأخري .
مثلا لو أن أحدهم قد أمتلأ قلبه بحب المال وقد أقتنع بالإسلام ابتداءاً ولكنه لا يحول بينه وبين الإسلام إلا خطوة فقد يكون إغداق المال عليه سبب فى نجاته من النار فعلنا ذلك المهم أن يكون دخوله فى الإسلام عن قناعة صحيحة فنحن لا نحتاج لتكثير سواد المسلمين بمجموعة من المنافقين بل الهدف الأول هو إنقاذ الناس من نار جهنم .

والله اعلم .

بارك الله فيك اخى الكريم