السادة الأفاضل ...هذا حوار له من الأهمية القُصوى ما يجب التنبه له
العضو المسيحي يفتح الموضوع الأول وعنوانه:
- ما معنى إسم الله : المؤمــن
- ما معنى إسم الله : الــوارث
- ما معنى إسم الله : الشكــور
- ما معنى إسم الله : المقيــت
- ما معنى إسم الله : المتكبـر
ما معنى إسم الله : المؤمــن ؟!!!!!
المؤمن إسم لفاعل له معان منها :
1- الشهادة على صدق الشيء (من الإيمان)
2- المُوفر للأمن والأمان والمؤمن لي من كل خوف (من الأمن)
فالله تعالى مؤمن لنا ...يعني موفر لنا سبل الأمان ....
فمن يؤمنني من الخوف ومن ظلم الناس إن طلبت منه؟!!!
الله هو مؤمني من الخوف ومن الناس
ولو اجتمعت الإنس والجن على أذيتي لما استطاعوا لأن الله مؤمني منهم .
قال الله تعالى :
(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ*إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ*فَلْيَعْبُدُوارَبَّ هَذَا الْبَيْتِ* الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوامِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَااسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِيارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَفَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
إذاً المعنى الأول من مقصدنا حين نقول أن الله هو المؤمن
المؤمن = الموفر لي الامان والحماية من كل خوف
و المعنى الثاني من مقصدنا حين نقول أن الله هو المؤمن
المؤمن = الشاهد على صحة الشيء وصدقه
فالله يشهد على شيء يؤمن لنا صدقه وصحته .....
شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَوَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاًبِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
_________________________________________________
ما معنى إسم الله : الــوارث ؟!!!!
لا أعتقد أن الإسم بهذه الصعوبة ....
فمن هو الوارث؟!!!
فأنا وارث أبي : أي أنا الحي الباقي المالك لكل ماله بعد فنائه ......
فالوارث : حي , باق , مالك
فالله سبحانه هو الوارث : أي أنه الباقى بعد فناء الخلق .
فالله هو الوارث لجميع الأشياء بعدفناء أهلها .
وعندنا في الحديث القدسي ...
أنه بعد فناء الأرض وقبل أن نُبعث جميعاً مرة أخرى من الموت للحساب والعقاب إما الجنة وإما النار ...
فإن الله يُمسك الأرضين والسماوات بيديه ويُنادي من فيها :
لمن الملك اليوم ؟ فيقال : لله الواحد القهار.
ذهب الملوك وبقي المُلك له وحده
كل فني وبقي الله وحده
ذهب الوارثون الفانون ليرث الوارث الحقيقي الباقي (الله الذي لايفنى ) ليرث الأرض ومن عليها
أرباب البصائر فإنهم أبدا يؤمنون بأن الملك لله الواحد القهار أزلا وابدا ....تركوا مالهم وذهبوا ... فلمن الأمر بعدهم؟!!! ....لله
وهذا مقصدنا حين نقول أن الله هو الوارث
__________________________________________________ _
ما معنى إسم الله : المتكبـر؟!!!!!
المُتكبر : من الكبرياء وهو العظمة بالكمال
والمتكبر بخلاف المتكابر
فالمتكابر : من الكِبر وهو المتعاظم وهو لا يملك من العظمة والكمال شيئاً
و المتكبر: هو ذو الكبرياء الذي جمع كمال الذات وكمال الوجود .
ولذا لا يحق لأي فرد من البشر كائناً من كان أن يتكابر أو يتعاظم أو يتعالى ... فمن يفعل ذلك , وهو ناقص وحتماً هو ناقص فهو يفعلها عن كِبر .... وليس عن كبرياء وتشامخ.
لأنه ببساطة من تراب ناقص ليس بكامل ...ولا يتفرد بالعظمة والكمال أحد إلا الله
وكل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره حيث يرى نفسه أفضل الخلق مع أن الناس فى الحقوق سواء ، كانت رؤيته كاذبة وباطلة ، إلا لله تعالى
الكبرياء والعظمة بمعنى واحد ، فلا كبرياء لسواه ، فالله وحده هو المتفرد بالعظمة والكبرياء ، المتعالى عن صفات الخلق
الذى تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ، أو المتعالى عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته ...
وهذا مقصدنا حين نقول أن الله هو المُتكبر
__________________________________________________
ما معنى إسم الله : المُقيــت ؟!!!!!
القوت لغويا هو : مايمسك الرمق من الرزق .
والله المُقيت بمعنى : هو خالق الأقوات وموصلها أي موصل قوتها
فالله هو المقيت للأبدان: بخلقه قوت الأطعمة
والله هو المقيت إلى القلوب : بخلقه قوت المعرفة.
وبذلك يتطابق اسم الله المقيت مع اسم الرزاق
ولكن إسم المقيت يزيد دلالة أخرى فهو له معنى : المسئول عن الشىء بالقدرة والعلم ،
فالله سبحانه وتعالى جعل أقوات عباده مختلفة :
فمنهم من جعل قوته الأطعمة والأشربة وهم: الآدميون والحيوانات
ومنهم من جعل قوته الطاعة والتسبيح وهم: الملائكة
ومنهم من جعل قوته المعانى والمعارف والعقل وهم: الأرواح
وهذا مقصدنا حين نقول أن الله هو المقيت
_____________________________________________
ما معنى إسم الله : الشكــور
الشُكر معناه الأصلي في اللغة : أي الزيادة .....
فيقال شُكر فى الأرض إذا كثر النبات فيها.
فالله الشكور أي الذي يُثيب بالزيادة إلى مالا نهاية ..
.فلا ينضب زيادته ونعمه ومنُّهُ وكرمه.
وجرت العادة أن تقتصر كلمة (الشكر) وتصدر من الشخص الواقع عليه الزيادة ...كالقول لمن أسدى لنا خدمة أن نقول له شكراً أو مشكور ... وهذه القول منه زيادة في التعبير عن رضاه فترجمها بكلمة الشكر
فالمُسدي خدمة لمُحتاج... هو من قام بإضفاء البهجة وإسداءه ما يحتاج ... والإحساس بالبهجة في الصدور لابد أن يتبعه بالزيادة (بالشكر ) ... فينطقها اللسان معبراً عنها بالقول : شكراً...هذه الزيادة في التعبير بالقول تفي المُسدي للخدمة .... ولكن بالنسبة لله فإن الله يتبعها بزيادة أكبر (شكر ) ...فيُعطيه أكثر وأكثر .... ولذا فمهما وصلت من زيادة مدحك واستحسانك ( شكرك ) ...فلن تصل إلى زيادة الله عليك أكثر وأكثر ( شُكر أكثر وأكثر)...
ولأن الشكور هو صيغة المبالغة من الزيادة على وزن فعول ....
فإن كنت شاكراً فالله شكور .....= فإن أزدت فزيادتك قطرة من بحر زيادة الله عليك
إذاً فشكر الله أكبر من شكر العبد .... أي زيادة الله أكبر بل لا تُقارن بزيادة العبد
لأنه هو الشكور بحق ....أي الذي يُعطي بكرم لا مثيل له ويُكافىء بزيادة لاتُقارن
فالشكر من الله (الزيادة من الله) يكون بالثواب : فهو قادر على إثابة المحسنين وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملا ....
فالله الشكور الذى ينمو عنده القليل من أعمال العبد فيضاعفه الجزاء (والمضاعفة زيادة )
كما أن شكرالله لعبده المُخطىء التائب من الذنب يكون بمغفرته له ، فيجازى على يسير الطاعات بكثير الخيرات (وهذه زيادة ).
ومن دلائل شكر الله للعبد : الزيادة فى النعمة .
وقال تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد ) .
وهذا مقصدنا حين نقول أن الله هو الشكور
يتبع
العضو المسيحي يفتح الموضوع الأول وعنوانه:
الموضوع الأول : الإستفسار عن بعض أسماء الله الحسنى الغير مفهومة وتحتاج للتفسير العقلانى المُقنع ..
- ما معنى إسم الله : المؤمــن
- ما معنى إسم الله : الــوارث
- ما معنى إسم الله : الشكــور
- ما معنى إسم الله : المقيــت
- ما معنى إسم الله : المتكبـر
الرد الإسلامي
ما معنى إسم الله : المؤمــن ؟!!!!!
المؤمن إسم لفاعل له معان منها :
1- الشهادة على صدق الشيء (من الإيمان)
2- المُوفر للأمن والأمان والمؤمن لي من كل خوف (من الأمن)
فالله تعالى مؤمن لنا ...يعني موفر لنا سبل الأمان ....
فمن يؤمنني من الخوف ومن ظلم الناس إن طلبت منه؟!!!
الله هو مؤمني من الخوف ومن الناس
ولو اجتمعت الإنس والجن على أذيتي لما استطاعوا لأن الله مؤمني منهم .
قال الله تعالى :
(لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ*إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ*فَلْيَعْبُدُوارَبَّ هَذَا الْبَيْتِ* الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوامِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَااسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِيارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَفَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
إذاً المعنى الأول من مقصدنا حين نقول أن الله هو المؤمن
المؤمن = الموفر لي الامان والحماية من كل خوف
و المعنى الثاني من مقصدنا حين نقول أن الله هو المؤمن
المؤمن = الشاهد على صحة الشيء وصدقه
فالله يشهد على شيء يؤمن لنا صدقه وصحته .....
شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَوَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاًبِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
_________________________________________________
ما معنى إسم الله : الــوارث ؟!!!!
لا أعتقد أن الإسم بهذه الصعوبة ....
فمن هو الوارث؟!!!
فأنا وارث أبي : أي أنا الحي الباقي المالك لكل ماله بعد فنائه ......
فالوارث : حي , باق , مالك
فالله سبحانه هو الوارث : أي أنه الباقى بعد فناء الخلق .
فالله هو الوارث لجميع الأشياء بعدفناء أهلها .
وعندنا في الحديث القدسي ...
أنه بعد فناء الأرض وقبل أن نُبعث جميعاً مرة أخرى من الموت للحساب والعقاب إما الجنة وإما النار ...
فإن الله يُمسك الأرضين والسماوات بيديه ويُنادي من فيها :
لمن الملك اليوم ؟ فيقال : لله الواحد القهار.
ذهب الملوك وبقي المُلك له وحده
كل فني وبقي الله وحده
ذهب الوارثون الفانون ليرث الوارث الحقيقي الباقي (الله الذي لايفنى ) ليرث الأرض ومن عليها
أرباب البصائر فإنهم أبدا يؤمنون بأن الملك لله الواحد القهار أزلا وابدا ....تركوا مالهم وذهبوا ... فلمن الأمر بعدهم؟!!! ....لله
وهذا مقصدنا حين نقول أن الله هو الوارث
__________________________________________________ _
ما معنى إسم الله : المتكبـر؟!!!!!
المُتكبر : من الكبرياء وهو العظمة بالكمال
والمتكبر بخلاف المتكابر
فالمتكابر : من الكِبر وهو المتعاظم وهو لا يملك من العظمة والكمال شيئاً
و المتكبر: هو ذو الكبرياء الذي جمع كمال الذات وكمال الوجود .
ولذا لا يحق لأي فرد من البشر كائناً من كان أن يتكابر أو يتعاظم أو يتعالى ... فمن يفعل ذلك , وهو ناقص وحتماً هو ناقص فهو يفعلها عن كِبر .... وليس عن كبرياء وتشامخ.
لأنه ببساطة من تراب ناقص ليس بكامل ...ولا يتفرد بالعظمة والكمال أحد إلا الله
وكل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره حيث يرى نفسه أفضل الخلق مع أن الناس فى الحقوق سواء ، كانت رؤيته كاذبة وباطلة ، إلا لله تعالى
الكبرياء والعظمة بمعنى واحد ، فلا كبرياء لسواه ، فالله وحده هو المتفرد بالعظمة والكبرياء ، المتعالى عن صفات الخلق
الذى تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ، أو المتعالى عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته ...
وهذا مقصدنا حين نقول أن الله هو المُتكبر
__________________________________________________
ما معنى إسم الله : المُقيــت ؟!!!!!
القوت لغويا هو : مايمسك الرمق من الرزق .
والله المُقيت بمعنى : هو خالق الأقوات وموصلها أي موصل قوتها
فالله هو المقيت للأبدان: بخلقه قوت الأطعمة
والله هو المقيت إلى القلوب : بخلقه قوت المعرفة.
وبذلك يتطابق اسم الله المقيت مع اسم الرزاق
ولكن إسم المقيت يزيد دلالة أخرى فهو له معنى : المسئول عن الشىء بالقدرة والعلم ،
فالله سبحانه وتعالى جعل أقوات عباده مختلفة :
فمنهم من جعل قوته الأطعمة والأشربة وهم: الآدميون والحيوانات
ومنهم من جعل قوته الطاعة والتسبيح وهم: الملائكة
ومنهم من جعل قوته المعانى والمعارف والعقل وهم: الأرواح
وهذا مقصدنا حين نقول أن الله هو المقيت
_____________________________________________
ما معنى إسم الله : الشكــور
الشُكر معناه الأصلي في اللغة : أي الزيادة .....
فيقال شُكر فى الأرض إذا كثر النبات فيها.
فالله الشكور أي الذي يُثيب بالزيادة إلى مالا نهاية ..
.فلا ينضب زيادته ونعمه ومنُّهُ وكرمه.
وجرت العادة أن تقتصر كلمة (الشكر) وتصدر من الشخص الواقع عليه الزيادة ...كالقول لمن أسدى لنا خدمة أن نقول له شكراً أو مشكور ... وهذه القول منه زيادة في التعبير عن رضاه فترجمها بكلمة الشكر
فالمُسدي خدمة لمُحتاج... هو من قام بإضفاء البهجة وإسداءه ما يحتاج ... والإحساس بالبهجة في الصدور لابد أن يتبعه بالزيادة (بالشكر ) ... فينطقها اللسان معبراً عنها بالقول : شكراً...هذه الزيادة في التعبير بالقول تفي المُسدي للخدمة .... ولكن بالنسبة لله فإن الله يتبعها بزيادة أكبر (شكر ) ...فيُعطيه أكثر وأكثر .... ولذا فمهما وصلت من زيادة مدحك واستحسانك ( شكرك ) ...فلن تصل إلى زيادة الله عليك أكثر وأكثر ( شُكر أكثر وأكثر)...
ولأن الشكور هو صيغة المبالغة من الزيادة على وزن فعول ....
فإن كنت شاكراً فالله شكور .....= فإن أزدت فزيادتك قطرة من بحر زيادة الله عليك
إذاً فشكر الله أكبر من شكر العبد .... أي زيادة الله أكبر بل لا تُقارن بزيادة العبد
لأنه هو الشكور بحق ....أي الذي يُعطي بكرم لا مثيل له ويُكافىء بزيادة لاتُقارن
فالشكر من الله (الزيادة من الله) يكون بالثواب : فهو قادر على إثابة المحسنين وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملا ....
فالله الشكور الذى ينمو عنده القليل من أعمال العبد فيضاعفه الجزاء (والمضاعفة زيادة )
كما أن شكرالله لعبده المُخطىء التائب من الذنب يكون بمغفرته له ، فيجازى على يسير الطاعات بكثير الخيرات (وهذه زيادة ).
ومن دلائل شكر الله للعبد : الزيادة فى النعمة .
وقال تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد ) .
وهذا مقصدنا حين نقول أن الله هو الشكور
يتبع
تعليق