هل هكذا يحدث أيوب ربه يا دكتور مينا ؟!!!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

هاجر يوسف اكتشف المزيد حول هاجر يوسف
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هاجر يوسف
    0- عضو حديث

    • 23 أكت, 2008
    • 28

    هل هكذا يحدث أيوب ربه يا دكتور مينا ؟!!!

    في مناقشة حول أيهما خلق أولا العظام كما يقول القرآن الكريم أم اللحم كما يزعم بعض النصارى المضللين استشهد أحد الأطباء النصارى بفقرة من الإصحاح العاشر في سفر أيوب يفهمنا من استشهد بها أنه تعني أن العضلات خلقت أولا ويحاول الطبيب النصراني أن يفرض هذا الرأي الذي لا يستند إلى اي أساس علمي بالمرة مصداقا لقول الله تعالى : " ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا " ولكن الأخوة تصدوا له وأوقفوه بعد ان فندوا مزاعمه ، والذي استوقفني حقا خارج موضوع المناقشة العلمي هو بعض تعبيرات وردت في النص أثارت دهشتي ، وهذا هو النص الذي استشهد به الدكتور : الأيات٨- 13
    يداك كونتانى وصنعتانى كلى جميعًا. أفتبتلعنى. أذكر أنك جبلتنى كالطين. -
    أفتعيدنى إلى التراب. ألم تصبنى كاللبن وخثرتنى كالجبن. كسوتنى جلدًا ولحمًا فنسجتنى
    بعظام وعصب. منحتنى حيوة ورحمة وحفظت عنايتك روحى .11 لكن كتمت هذه فى قلبك.
    علمت أن هذا عندك.13
    وما أدهشني حقا هوقول أيوب النبي لله سبحانه وتعالى : أتبتلعني !!!! بعد قوله يداك كونتاني وصنعتاني كلي جميعا ، الموضوع إذا ليس إقرار بنعمة الله كما يبدو من النص ولكون لوم لله وشكوى أنه يميته بعد أن خلقه وكأن هذا شيء غريب لم يحدث أبدا لغيره ، هل هذا أسلوب يتحدث به نبي إلى ربه ؟ !!! ثم قوله أذكر أنك جبلتني كالطين أفتعيدني إلى التراب نفس أسلوب التبكيت !!! وبالله عليكم هل الفارق بين الطين والتراب كبير إلى هذا الحد ؟ هل نتصور مثلا أن إنسان مريض يتحدث إلى الله فيقول : هل يارب بعد أن خلقتني وصورتني تمرضني وتميتني ؟ ماذا نقول عن مثل هذا ؟ مخبول قطعا ، فهل يكون هذا هو كلام نبي الله أيوب ؟ هذه الكلمات التي قدمها لنا الدكتور مينا دفعني الفضول لأعرف ما فيها فبحثت عن تفسيرها فوجدت عجبا ، وبالمناسبة الدكتور اكتفي حتى الآية 11 ولكن الآيتين الأخيرتين كما نرى تضيع أي انطباع بالإقرار بنعمة الله من أيوب كما يريد أن يفهمنا الدكتور ولنترك المفسر أنطونيوس فكري يحدثنا :
    ولم يستطع أيوب أن يوفق بين إحسانات الله السابقة ومتاعبه الحاليه فتصور أن الله كان يعد
    له هذه المصائب وخبأها عليه ثم فاجأه بها= لكنك كتمت هذه فى قلبك. علمت أن هذا عندك=
    علمت أن هذا كان قصدك منذ البدآية.
    أما بداية الإصحاح من 1-7 فيقول :

    :- "قد كرهت نفسي حياتي اسيب شكواي اتكلم في مرارة نفسي، قائلا لله لا -
    تستذنبني فهمني لماذا تخاصمني، احسن عندك ان تظلم ان ترذل عمل يديك وتشرق على
    مشورة الاشرار، الك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر، اايامك كايام الانسان ام سنوك كايام
    الرجل، حتى تبحث عن اثمي وتفتش على خطيتي، في علمك اني لست مذنبا ولا منقذ من
    يدك".
    وهذا هو التفسير :

    هذا الإصحاح نجد أيوب يشكو ويشكو. ويقول أنا لا أستطيع أن أكتم الثورة التي فى
    داخلي، وهو يشكو من الله. وينهي كلامه بأنه يتمني الموت الذي فيه راحته.


    قد كرهت نفسى حياتي= مللت من هذا الجسد، وعجزت عن أن أتخلص منه ولقد سئمت
    وكرهت حياتي وتمنيت الموت. أسيب شكواي


    أحسن عندك أن تظلم= أي هل تنتفع من ظلمي. وتشرق علي مشورة الأشرار= أي توافق
    وتبارك طرق الأشرار بينما تظلمني أنا البرئ الكامل. وسيأتي اليوم الذي نفهم فيه حكمة الله
    ولماذا سمح بكل ما كان يؤلمنا يومًا ما.
    ألك عينا بشر= أيوب تصور أن الله يزيد أيام عذابه حتي يفتش عن إثمه. هذا قد يحدث مع
    البشر، فإذا كان هناك شك في مجرم يوضع في السجن ويعذبونه حتي يعترف فالبشر لا
    يعرفون أعماق الإنسان المجرم ويكونون مضطرين لإستخراج ما في داخله بالتعذيب ولمدة
    طويلة حتي يعترف. وعلي العكس فالله فاحص القلوب والكلي ولا يحتاج لهذا. وأيوب يتساءل
    هل لك عينا إنسان حتي تعذبني كسجين عندك.
    أأيامك كأيام الإنسان= هل أيامك محدودة كالناس لذلك تسرع وتعاقب عن كل ذنب إكتشفته
    فيَ، قبل أن يكون لك وقت لتتحقق وتمتحن القضية بالتمام.



    وإن إرتفع رأسي، أي حاولت أن أهرب من ألامي فأنت تصطادني كأسد. هنا يصور الله
    كأسد مفترس يصطاد فريسته ليعذبها ثم يلتهمها. ثم تعود وتتجبر عليَ= فهو يري أن آلامه
    غير عادية. تجدد شهودك تجاهي= ربما الشهود هي آلامه ومصائبه فهي علامات غضب الله

    حتي تبحث عن إثمي= أيوب يعتقد أنه غريب علي الله أن يطيل تعذيبه ويبقيه رازحًا تحت
    نكبته، ليبحث عن إثمه. بينما أن الله يعرف أنه برئ= في علمك أني لست مذنبًا. ومع هذا
    يعذبه ولا فائدة ترجى من تدخل إنسان أو ملاك= ولا منقذ من يدك
    ونجد هنا كلمة صعبة من أيوب في حق الله، أقل ما يقال عنها أنها وقحة. حقًا هو
    يتكلم بمرارة نفس، لكنه لأنه سمح لنفسه بأن يتمادي في الشكوي نزل إلي هذا المستوي فقال
    أحسن عندك أن تظلم= أي هل تنتفع من ظلمي
    ثم يعود فيقول أيضا
    ٢- "فلماذا اخرجتني من الرحم كنت قد اسلمت الروح ولم ترني عين، فكنت
    كاني لم اكن فاقاد من الرحم الى القبر، اليست ايامي قليلة اترك كف عني فاتبلج قليلا، قبل
    ان اذهب ولا اعود الى ارض ظلمة وظل الموت، ارض ظلام مثل دجى ظل الموت وبلا
    ترتيب واشراقها كالدجى".
    التفسير
    عاد هنا أيوب لما قاله سابقًا أنه يفضل الموت أو أنه من الأفضل لو لم يولد أصلا فلماذا
    أخرجتني من الرحم. ثم يطلب من الله أن يريحه قليلا من أتعابه ولكن يقولها بأسلوب صعب
    كف عني فأتبلج= أي أرتاح. [ونحن في أيام راحتنا علينا أن نشكر الله كثيرًا أننا لا نتألم مثل
    غيرنا]. وهو يتضرع إلي الله أن يعطيه بعض الراحة قبل أن يموت خصوصًا أن ما بقي له
    من أيام قليل قبل الموت


    . ونري هنا فكرة القدماء عن الموت كلها غموض، فهو مكان ظلام.
    أرض ظلام مثل دجي ظل الموت. ولكنهم كانوا يعلمون أن هناك مكان للأبرار ومكان أخر
    للأشرار ولكن كلاهما ظلام. وبلا ترتيب وإشراقها كالدجي= أي حتي نورها ظلام لذلك كان
    القدماء يخافون الموت. وبعد ذلك إرتقي فكر اليهود وكان الفريسيين يؤمنون بأن هناك قيامة،
    أما الصدوقيين فأنكروا القيامة. وقوله بلا ترتيب يعني أن هناك لا إعتبار لملك أو رئيس بل
    هو كالعبد، لا تمييز بين درجات الناس. وكانوا يعتقدون أن في وادي ظل الموت لا يوجد


    تسبيح لله (مز ٩:٣٠ ) وهو بلا ترتيب فهو ليل دائم وبلا أشراق، وحيث الظلام المستمر
    فهناك تخبط.


    عفوا قد لا يفهم البعض هذا الكلام لأنه بأسلوب " ركيك " أيوب يعلن ضجره وتمرده على الله ويتحدث إلى الله بهذا الأسلوب الذي وصفه المفسر بأن أقل ما يقال عنه أنه وقح ، هل يتصور أحد أن نبي الله أيوب يقول لله هل أنت إله تعلم السر وأخفى أم بشر تحتاج إلى أن تعذبني هكذا حتى تعلم ما بداخلي كمن يعذب السجين حتى يبوح بسره ، وهل أيامك معدودة ومحدودة مثل الإنسان فتتعجل عقابي ولا تمهلني !!!!! ويصفه أنه يتربص بع كما يتربص الأسد بفريسته فلا يكاد يرفع رأسه حتى يلتهمه !!!! و أيوب يقول لماذا لم يمته الله قبل أن يولد فيذهب من الرحم إلى القبر مباشرة دون أن تراه عين ، ويطلب من الله أن يرفع يده عنه قليلا !!!!! حتى ينعم ببعض الراحة قبل أن يموت لأن أيامه قليلة ، !!!وعندما يموت سيذهب إلى أرض مظلمة حتى إشراقها ظلام !! حتى المكان الذي فيه الأبرار مظلم أيضا ولا يوجد درجات للناس لا ملك ولا رئيس بل هو كالعبد
    أما تعليق القس فكري أنطونيوس على الفقرة الأخيرة فهو أعجب العجب إذ يقول إن هذه فكرة القدماء عن الموت !!!!!! ظلام في ظلام ولذا كانوا يخافون الموت ثم ارتقى فكر اليهود وكان الفريسيون يؤمنون بالقيامة هذا كلام المفسر فكري أنطونيوس يتحدث عن نبي الله أيوب واصفا إياه أنه من القدماء فيعتقد اعتقادهم ، لا صلة بالله ولا إيمان بالقيامة وفي الحقيقة هذا الكلام يفضح الحقيقة الواضحة إنه كلام القدماء الذين ألفوا هذا النص فاتعكست فيه معتقداتهم ، لو كان هذا الكلام كلام أيوب حقا وبصرف النظر عن كل ما فيه من تجاوزات لا تعتبر إلا كفرا صريحا ، فأنا أتحدث عن نقطة واحدة وهي فكرة أيوب عليه السلام عن الموت هنا ، وهي فكرة خاطئة من وجهة نظر القس فكري أنطونيوس ، فهل يمكن لنبي أن يعتقدها ؟ ما هذا الكلام الغريب وما رأي الدكتور مينا فيه ، ألا يستطيع أن يعمل عقله قليلا أم أنه مصر على أن هذا هو وحي الله لخلصائه كما يقول فيأتون من آلاف السنين بما يتوافق مع العلم كما يزعم بما يذهل العقول البشرية !!!! يا سيدي لماذا تكبد نفسك عناء ومشقة إثبات توافق الحقائق العلمية مع نص سفر أيوب الذي استشهدت به وأنت تقول إنه ليس كتاب علم في الأساس بينما الوظيفة الأصلية له وهي الناحية الإيمانية ضائعة تماما وعلى أعلى مستوى حيث أن الفكرة عن الموت هي نفس فكرة القدماء البعيدين تماما عن الله وعن النصوص المقدسة كما يقول أبوك فكري أنطونيوس ، هل تعرف ماذا يقول القرآن عن نبي الله أيوب ؟
    وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين الأنبياء 83 -84

    واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب * اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب * ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب *وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحزن إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب ص 41 -44


    في الآيات هنا لم يوجه أيوب أبدا أي شكوى إلى الله انه تسبب في مرضه فمرة يقول " أني مسني الضر " ولا ينسب هذا الضر إلى الله تأدبا ، ومرة أخرى يقول مسني الشيطان ، وعندما يتحدث عن الضر يصف الله أنه أرحم الراحمين ولكنه حتى لا يطلب أن يرفع الضر عن فربما كان هذا ما يرضي الله ليكافا هو على صبره لأن الله يكافئ الصابرين ، وفي الآية الثانية يصفه الله بأنه وجده صابرا ونعم العبد وأواب أي كثير الرجوع إلى الله ، فأين هذا من كلام كتابك : أحسن عندك أن تظلم !!! هل عيناك كعين إنسان ؟!! وهل أيامك كأيام إنسان ؟ !!! ، كف عني فأنبلج !!! ومن العجيب أنه بعد كل هذه الأقاويل التي حسب تعبير القس فكري أقل ما يقال عنها أنها وقحة ، يتحدث عنه الدكتور مينا بأن الله يلهمه في كلامه بما يصيب البشر بالذهول من فرط صحة ما فيه من علوم لم تكتشف إلا بعد آلاف السنبن !!!، أريد أن أسألك سؤالا وأجب عليه في نفسك ، هل ما زلت تعتقد في قدسية هذا الكتاب ، وهل هذا الآعتقاد نابع من دراسة وتمحيص أم خداع للنفس ، إسأل نفسك سؤالا آخر من سيدفع ثمن كل هذا في النهاية ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة هاجر يوسف; 23 يون, 2009, 10:25 م. سبب آخر: تصحيح آية قرآنية

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 سبت, 2024, 10:57 م
ردود 0
41 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 8 سبت, 2024, 10:10 م
ردود 0
16 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 يول, 2024, 11:25 م
ردود 0
32 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 3 يول, 2024, 10:52 م
ردود 0
43 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 3 يول, 2024, 03:51 ص
ردود 2
25 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
يعمل...