من الجذور الدينية للصهيونية اليهودية الإنجيلية والمزاعم الغربية بفصل الدين عن السياسة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ali_ali muslim اكتشف المزيد حول ali_ali
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 3 (0 أعضاء و 3 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيف الكلمة
    إدارة المنتدى

    • 13 يون, 2006
    • 6036
    • مسلم

    #16
    تمنيت لو أن الإخوة لم يقاطعوا الأخ على حتى ينهى موضوعه
    الموضوع هام وهناك أدلة على كون الكتاب المقدس من أهم مصادر السياسات الصهيونية لدولة بنى إسرائيل ولداعميها الممثلين فى بعض الفروع الفكرية للكنيسة الإنجيلية


    ستكون أحاديثى معكم مؤيدة بالأدلة

    الحديث الأول


    لفت نظرى من زمن تفسير القس جانسى لبعض نبوءات سفر دانيال الرقمية وكان تفسيره قبل 110 سنة من قيام دولة إسرائيل
    وقد تكلم الأنبا ديسقورس الأسقف العام للكنيسة القبطية عن هذا التفسير وإن لم ينسبه لصاحبه فى بحث للأنبا ديسقورس بعنوان :
    بحث فى تفسير المعادلات الزمنية التى فى سفر دانيال
    كان البحث حول النص ( فقال لى إلى ألفين وثلائمئة صباح ومساء فيتبرأ القدس)14 : 8 دانيال
    اعتبر القس جانسى أن العام بسنة
    وأن 2300 صباح ومساء = 2300 سنة
    واعتبر أن بداية هذه الأيام هى دخول الإسكندر المقدونى للقدس
    واعتبر نهاية هذه الفترة الزمنية هزيمة سوف تقع بأعداء إسرائيل عام 1967 ميلادية
    وكان جانسى عام 1838 وقامت إسرائيل بعده ب 110 سنة وحدثت المعركة التى نسبت للنبوءة بعد جانسى ب 129 سنة
    يبدو الأمر فى ظاهره وكأنه نبوءة فهمها جانسى ثم تحققت
    ولكن الأمر غير ذلك
    لنفهم أى قضية علينا أن نحللها بدقة ودون تسطيح

    ونقد هذا الزعم سألخصه فى نقاط :

    1) نحن كمسلمين نعلم أن الكتاب المقدس تعرص للتحريف وقد يكون التحريف فى فهم المترجم أو فهم القارىء حول كلمة فتتبرأ القدس فيمكن أن يكون تبرؤ القدس حدث آخر لاحق على الحدث الذى تتكلم عنه النبوءة واستخدام حرف الفاء هنا يوحى بالترتيب العاجل للحدث التالى ويفتينا فى هذه القضية أهل المنتدى المتخصصين فى اللغة اتى كتب بها السفر وأنتظر المساعدة منهم فى هذه النقطة

    2) بدء العد وفق النبوءة يتبين من عدد سابق على الوجه الآتى :
    ( فسمعت قدوسا واحدا يتكلم فقال قدوس واحد لفلان المتكلم إلى متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة ومعصية الخراب لبذل القدس والجند مدوسين ) 13 : 8 دانيال
    فبداية الزمن تحددت بأنها من جهة المحرقة أى من حدث يحدث فى المحرقة ولم يذكر بنى إسرائيل أن الإسكندر المقدونى هدم محرقتهم أو هدم البيت المقدس الذى به المحرقة بل استقبله بنو إسرائيل مرحبين به ولم يحدث قتال بين الطرفين
    فلماذا اختار جانسى هذا الحدث وترك أحداثا هامة حدثت فى البيت والمدينة والمحرقة حيث هدم من قبل البابليين مدينتهم وبيتهم عام 586 إلى 588 قبل الميلاد وبنى بنو إسرائيل بيتهم ومحرقته فى الفترة من 444 إلى 423 فبل الميلاد وهدم الرومان لهم بيتهم ومدينتهم حوالى 37 قبل الميلاد واكتمل إعادة بناء البيت فى زمن المسيح
    ثم هدم الرومان بيت المقدس عام 70 ميلادية وتم تشتيت بنى إسرائيل وطردهم من مدينتهم عام 133 - 134 قبل الميلاد وكل هذا من اتجاه المحرقة
    فلم اختار جانسى حدثا لم تتأثر به المحرقة هذا لا شك يثير التساؤل والفضول ويشكك فى أن اختيار جانسى للحدث كان توفيقا بين الأرقام يبتعد عن المحدد فى النص

    3) نحلل معا الفترة التى حددها جانسى للنبوءة
    المصادر التاريخية تحدد احتلال الإسكندر للمنطقة عام 333 قبل الميلاد وجانسى قال أنها عام 334 قبل الميلاد
    نفوت دى ونهملها كما أهملها جانسى وكما أهمل من قبل أحداثا هامة من اتجاه المحرقة
    حدد جانسى بدء الزمن عام 333,5 قبل الميلاد ونهايتها عام 1966,5 بعد الميلاد
    فيكون زمن النبوءة = 333,5 + 1966,5 = 2300 سنة
    شكل الحساب جيد ولكن الخطأ فى أنه لا يصح جمع البرتقال + البطيخ
    لأن بنى إسرائيل كانوا يوقتون بالسنوات القمرية وهذه سنة الأنبياء
    ولم يدخل التوقيت الشمسى فى توقيتاتهم قبل القرن الرابع للميلاد
    فمدة النبوءة بها حوالى 700 سنة بالحساب القمرى والباقى بالحساب الشمسى

    فلو وحدنا الحساب بالحساب الشمسى تكون الفترة بين الإسكندر وبين عام 1966,5 أقل من 2300 سنة ب 21 سنة
    فيكون الحساب بالسنة الشمسية كما يلى
    2300 سنة مختلط
    منها 700 سنة قمرية + 1600 سنة شمسية = 2300 سنة خليط
    ويكون الحساب بالسنة الشمسية كما يلى
    700 سنة قمرية = 679 سنة شمسية + 1600 سنة = 2279 سنة وليس 2300 سنة كما فهم خطأ القس جانسى
    ولو حسبنا بالسنة القمرية يكون علينا أن نحول السنوات الشمسية إلى سنوات قمرية كما يلى
    700 سنة قمرية + 1600 سنة شمسية =
    = 700 سنة قمرية + 1649,5 سنة قمرية = 2349,5 سنة قمرية وليس 2300 سنة كما فهم جانسى بالخطأ
    لمراجعة الحساب لمن يرغب
    السنة الشمسية = 365,2422 يوم
    والسنة القمرية = 354,367 يوم
    والنسبة المئوية بينهما حوالى 97%

    مما سبق يتبين أن جانسى قام بتوليف الأرقام دون تدقيق
    وأن الكيان الصهيونى استفاد من محاولة جانسى الخاطئة و اختار هذا التوقيت لضرب الدول العربية مستندا إلى تفوق عسكرى غير مسبوق ودعم عسكرى غربى غير محدود وخبرات قتالية وسياسية ضعيفة عند العرب تتستر فى شعارات براقة أمام شعوبها

    ولكن لماذا يتم تصنيع أحداث مطابقة لنص النبوءة ؟

    الجواب أن ثقتهم فى كتابهم محدودة وزادت معدلات انتشار الإلحاد فى المجتمعات الغربية وخاصة المسيحية منها

    وهذا يشير لتدخل العامل الدينى فى توقيت إعلان هذه المعركة
    وهذا يرجعنا إلى الموضوع الأصلى عن ارتباط بنى إسرائيل بالنبوءات فى تحديد السياسات ووربما بعض المعارك أيضا

    يتبع لاحقا
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق

    • سيف الكلمة
      إدارة المنتدى

      • 13 يون, 2006
      • 6036
      • مسلم

      #17
      وهذا يعني أن الفكر الديني البروتستانتي قائم على الإيمان العميق بنبوءات التوراة ( رؤيا يوحنا اللاهوتي ) التي من ضمنها أن اليهود هم شعب الله المختار ، وأن المسيح سيعود إلى الأرض ، وإلى فلسطين تحديداً ، ليحكم العالم مدة ألف عام تقوم بعدها القيامة ، وهذه العودة لن تتم إلا إذا تحققت ثلاث نبوءات توراتية :

      الأولى : قيام دولة لبني إسرائيل في فلسطين وقد قامت عام 1948 .
      الثانية : احتلال القدس . وقد احتلت عام 1967 .
      الثالثة : بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى .

      وهم يعملون مع الصهاينة على تحقيق تلك النبوءة . من خلال هذا الاعتقاد التوراتي في فهم العقيدة المسيحية البروتستانتية ؛
      هذا هو ملخص القضية
      وقد تم الجزء الأول
      وتم الجزء الثانى ويكملون تهويد القدس وكل يوم يمر يهدمون عشرات المنازل لتعديل التركيبة السكانية
      والجزء الثالث وهو بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى يتم الإعداد له على قدم وساق على الوجه الآتى :



      1) البقرة والأسطورة



      نعلم من الله أن بقرة بنى إسرائيل كانت صفراء فاقع لونها تسر الناظرين


      ولكن تحريف الكتاب المقدس جعلها خمراء نقبة الحمرة ليس فيها شعرة واحدة حمراء


      وتحريف التاريخ العقيدة اليهودية جعل هناك عدد من الأبقار الحمراء فى تاريخهم


      وتحريف العقيدة ربطها بأحداث نهاية الزمان


      وعد المنتهى


      أو وعد الآخرة


      يرون أن جبل القدس كله مقدس


      وأنه يجب أن يتم تطهيره من غير اليهود


      وأنه يجب أن يتم تطهير اليهود والجبل بمحلول رماد بقرة حمراء ليس فيها شعرة واحدة مخالفة


      ويستخدمون الهندسة الوراثية للتعجيل بالحصول على بقرتهم التى ينتظرونها


      فليس لهم وفق الأسطورة أن يبنوا هيكل سليمان إلا بعد تطهير يهود العالم وجبل صهيون برماد هذه البقرة التى أخرت بناء الهيكل إلى الآن



      عليهم أن يحصلوا على البقرة التى ليس بها شعرة واحدة غير حمراء


      وعليهم أن يذبحوها تقدمة


      وعليهم أن يحرقوها


      وعليهم أن يجعلوا من رمادها محلولا فى ماء مقدس من بئر خاصة


      وهذا المحلول هو ما يتم به تطهير كل اليهود فى كل العالم


      وهذا المحلول هو ما يتم به تطهير جبل القدس بعد إزالة كل ما على الجبل من آثار الأمم


      وهذا يعنى التخلص


      من المسجد الأقصى


      ومن كنيسة القيامة



      إذن هى ليست مجرد نصوص تعبدية


      بل تعدى على مقدسات الأمم


      ولا شك أنه بعد هذا نستطيع القول
      بأن مقولة فصل الدين عن السياسة أكذوبة سخيفة


      حتى وإن كانت دولة بنى إسرائيل الرسمية لن تقوم بهدم المسجد الأقصى


      فهى لن تعدم آداة من أدوات الإلتفاف


      فقد تشكلت جماعات صهيونية مسيحية وصهيونية يهودية للقيام بهذه المهمة


      حتى تبدو الإدارة الإسرائيلية وكأنها الحكم وهى من ييسر لهؤلاء عملهم الخبيث


      يتبع
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق

      • احمد العابد
        3- عضو نشيط
        • 24 يون, 2008
        • 372
        • طالب علم
        • مسلم

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة سيف الكلمة

        هذا هو ملخص القضية
        وقد تم الجزء الأول
        وتم الجزء الثانى ويكملون تهويد القدس وكل يوم يمر يهدمون عشرات المنازل لتعديل التركيبة السكانية
        والجزء الثالث وهو بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى يتم الإعداد له على قدم وساق على الوجه الآتى :
        أخوتي في الله هذا نعرفه كله .

        لكن ما هو الحل ؟

        تا لله ما الطغيان يهزم دعوةً
        يوماً... وفي التاريخ برُّ يميني

        ضع في يدي ّ القيد ألهب أضلعي
        بالسوط... ضع عنقي على السكّين

        لن تستطيع حصار فكري ساعةً...
        أو نزع إيماني ونور يقيني

        فالنور في قلبي وقلبي في يديْ
        ربّي ... وربّي ناصري ومعيني

        سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي...
        وأموت مبتسماً ليحيا ديني


        استمع لاجمل الاصوات

        http://www.tvquran.com/

        تعليق

        • سيف الكلمة
          إدارة المنتدى

          • 13 يون, 2006
          • 6036
          • مسلم

          #19
          أخوتي في الله هذا نعرفه كله .
          لكن ما هو الحل ؟

          أتساءل معك عن الحل
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق

          • سيف الكلمة
            إدارة المنتدى

            • 13 يون, 2006
            • 6036
            • مسلم

            #20
            سمحت المحكمة العليا في" إسرائيل
            " في 25/7/2001
            لحركة أمناء جبل الهيكل، بوضع الحجر الأساس للهيكل الثالث قرب باب المغاربة في القدس القديمة.
            إن وضع حجر الأساس لإعادة بناء هيكل سليمان المزعوم ولو رمزيا، يعني بالعبارة المختصرة، اقتراب موعد تدمير أساسات مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى معا.

            في عيد الأنوار اليهودي سنة 1996 اجتمعت لجنة حاخامي المستوطنين في الضفة الغربية وغزة،
            وأصدرت بناء على اقتراح الحاخام حغاي يكوتئيل، فتوى تحث الناس على الحج إلى "جبل الهيكل"،
            وجاءت هذه الفتوى مفاجئة لجمهور اليهود المتدينين، وانقلابا في موقف الحاخامين،
            لأن التقليد الديني سار على منع اليهود، ماعدا الكاهن الأكبر من زيارة "جبل الهيكل" قبل تطهيره برماد بقرة حمراء مقدسة، وكانت الأوامر الدينية تمنع اليهود من زيارة المكان خشية وطء قدس الأقداس بالأقدام،
            لأن مكان الهيكل غير معروف على وجه الدقة، وفي قدس الأقداس يوجد وفق زعمهم تابوت العهد.

            أطلقت هذه الفتوى صافرة الإنذار بين اليهود المؤمنين،
            ومع أن الكثير من اليهود يسعى إلى بناء هيكل سليمان مجددا،
            إلا أن "الحر يديم" (أي الأصوليين) وإن كانوا يعتبرون إعادة البناء ذروة الخلاص اليهودي فهم لا يرغبون البتة في هدم مسجدي الصخرة والأقصى وبناء الهيكل فوق أنقاضهما، بل أنهم يحرمون هذا الأمر تماما، فهذه المهمة، بحسب اعتقادهم، سيقوم بها المسيح المنتظر حينما يأتي العالم، لا البشر.

            هذا إن صدقوا ولم تكن من باب تبادل الأدوار

            إن الصهيونيين وبعض الحاخامين هم فقط من يسعى إلى هذا الأمر بقوة وإصرار، وأبرز هؤلاء شلومو غورين الحاخام الأكبر للأشكناز سابقا (توفي)، وغيرشون سلومون مؤسس "أمناء جبل الهيكل" ومردخاي الياهو الحاخام الأكبر للسفاراد،ويسرائيل أريئيل.

            في مستوطنة بيت شلومو توجد الآن مزرعة أبقار، وفي هذه المزرعة معهد للتجارب، يشرف عليه يسرائيل أريئيل، ووظيفة هذا المعهد إجراء البحوث الوراثية التي من شأنها التوصل إلى إنتاج بقرة حمراء "لاشية فيها " لاستخدام رمادها في تطهير جبل الهيكل (منطقة الحرم القدسي) قبل إعادة بناء الهيكل،وفي لويزيانا بالولايات المتحدة الأميركية يجري الآن أعداد قطيع من الأبقار الحمر جاهز للنقل الفوري إلى إسرائيل جوا،وتنكب عائلة نتيف في القدس على إنتاج أدوات العبادة، وتقوم أسرة ألفي بإعداد كسارة الحجارة التي تملكها في جنوب البلاد لإنتاج مواد بناء الهيكل من عناصر طبيعية لم تمسسها مطرقة أو أزميل، وأنجز بعض العاملين في مصانع البحر الميت طرازا مثيرا لمذبح جبل الهيكل. وخاطت أسرة تسورفيم أدوات الهيكل القماشية من نوع واحد،ويعرض "معهد أبحاث الهيكل" الذي يديره يسرائيل أريئيل، والموجود في شارع مسغاف لداخ في الحي اليهودي في القدس قبالة حائط البراق، مجسما للهيكل ولأدوات العبادة وملابس الحاخامات وصور ذبح القرابين وبوق المناداة. والجولة تكلف 12 شيكلا أو نحو ثلاثة دولارات. وجلبت حركة أمناء جبل الهيكل في تشرين الأول 1997 صخرة كبيرة لم تمسسها مطرقة أو إزميل ووزنها نحو أربعة أطنان استعدادا لصنع العرش،وتحولت مستوطنة يتزهار إلى مركز روحي للخلاص اليهودي حيث تحتل مسألة بناء الهيكل المكانة الأولى في تفكير المستوطنين فيها.

            تشير هذه الشواهد إلى نوع من الاستعداد الجدي لتدمير مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى معا، فالأمور لم تبق عند حدود النيات والتصريحات فقط، بل تجاوزت تخومها إلى التهيئة العملية لتنفيذ هذا الشأن الخطير، فالتنظيم السري اليهودي في الضفة الغربية يكدس كميات كبيرة من المتفجرات في الحي اليهودي في القدس استعدادا لهذه الغاية. ويهودا عتسيون بات يرأس اليوم حركة "حي وقيوم" وهو الذي كان أحد أعضاء هذا التنظيم،وحاول في سنة 1984 نسف قبة الصخرة والحاخام غيرشون سولومون لا يتردد في الإفصاح عن موقفه بالقول : "أن من غير المعقول أن يبقى المسجد الأقصى منتصبا بعد 1300 سنة، بينما شعب إسرائيل يعود إلى وطنه".

            يستند اليهود في تعلقهم بالقدس إلى خرافة رائجة تقول أن هذه المدينة بناها الملك داود، ثم أقام الملك سليمان فيها "هيكل الرب" وهو قدس الأقداس لدى اليهود قاطبة، لكن بعد اثنتين وثلاثين سنة على احتلال المدينة ونحو 150 سنة على بداية التنقيب الأثري فيها، لم يعثر أحد على أي دليل يشير إلى الهيكل أو إلى أي أثر يهودي فيها. بل صار من المقبول علميا لدى أوساط واسعة من العلماء، أن "الإسرائيليين" لم يدخلوا فلسطين بحروب ومعارك مثل معركة أريحا ومعركة عاي الواردتين في مرويات التوراة، وإنما بالتسلل التدريبي، فالحفريات دلت على أن أسوار أريحا لم تكن موجودة في العصر المفترض لدخول يوشع بن نون إليها، فهي تحطمت قبل ذلك بثلاثة قرون ولم يعد بناؤها. أثبتت كاتلين كينون في حفريتها التي أنجزتها بين 1952 – 1958 أن أريحا لم تكن مأهولة قط في تلك الفترة، كذلك كانت عاي مهجورة قبل أحد عشر قرناً من عصر يشوع،أما الهيكل فهو واحدة من الخرافات اليهودية الأخرى الواردة في التوراة. فحتى الآن لم يكتشف اليهود أي أثر لهذا الهيكل الأسطوري. وبالطبع فلن يكتشفوه أبداً، فالتوراة تذكر أن الملك سليمان صرف في بنائه سبع سنين وقام بالعمل فيه ثلاثون ألف رجل من لبنان و80 ألفا كانوا يقطعون الحجارة و70 ألفا يحملونها ،وعلى رؤوس هؤلاء كان يوجد 3300 وكيل، أي أن مجموع من شارك في البناء بلغ نحو 184 ألف شخص على مدى سبع سنوات لكي يبنوا هيكلا طوله 60 ذراعا وعرضه عشرون وارتفاعه ثلاثون بحسب وصف التوراة، أي أن أبعاده 31 ضرب 5،10 ضرب 15متر هذا يساوي 325 مترا مربعا فقط أي مجرد شقة واسعة في أيامنا هذه.

            يروي الجنرال عوزي نر كيس الذي كان على رأس القوات الإسرائيلية التي احتلت القدس سنة 1967 أن شلومو غورين حاخام الجيش الإسرائيلي يوم ذاك تقدم منه قائلاً "الآن حان الوقت لكي نضع مائة كلغ من المتفجرات القوية وننسف مسجد عمر حتى نتخلص منه إلى الأبد".

            لقد صح منهم العزم لكن الدهر أبى، غير أن عزم اليهود على تدمير المسجد الأقصى لن يتوقف أبداً. فثمة جماعة يهودية أنجزت تصميم هيكل سليمان وهو موجود الآن في إحدى مناطق البحر الميت بانتظار نقله إلى القدس،ويثور الجدل اليوم بين المتدينين اليهود على خرافة البقرة الحمراء التي يعتقد اليهود أنها إشارة إلى بدء بناء هيكل سليمان في موضع الحرم القدسي وعلى الحاخام الأكبر أن يقوم، عند بلوغها ثمانية أشهر، بتقديمها قربانا ليهوه، ثم ينثر رمادها في المكان لتطهيره قبل القيام بعملية البناء، ويجري الآن حفر نفق ثان تحت المسجد الأقصى في الوقت الذي تعمل فيه وزارة الأديان "الإسرائيلية" على تحويل رباط الكرد وهو جزء من الأقصى إلى المبكى الصغيرة " الذي سيخصص لصلاة النساء المتدنيات.

            ليس مستبعدا أو غريبا أو غير متوقع، أن يأتي يوم نسمع فيه أحد "المجانين" اليهود نسف المسجد الأقصى
            وسوف تستنكر حكومة "إسرائيل" هذا العمل
            وستحاكم الشخص الذي أقدم عليه وتعتبره مجنون لترفع عنه المسئولية الجنائية
            ولكنها ستشرع فورا في جرف الركام.
            وعندما يتم تمهيد المكان لن يكون في إمكان المسلمين أن يعيدوا بناء ما تهدم أبدا.


            إنهم يستعدون لهذا اليوم،


            فماذا أعد المسلمون للحيلولة دون حدوث الكارثة ؟
            الجواب
            مازالوا يقولون بفصل الدين عن السياسة ويفعلون ذلك
            ومازال الغرب يقول بفصل الدين عن السياسة للإستهلاك السياسى الماكر ولكن مرجعية سياساتهم وحروبهم دينية

            { وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال}

            المصدر مع التصرف


            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق

            • سيف الكلمة
              إدارة المنتدى

              • 13 يون, 2006
              • 6036
              • مسلم

              #21
              الخطر حقيقى ويقترب

              نموذج الهيكل الذى ينوون بناءه







              المسجد الاقصى المبارك و الى جانبه قبة الصخرة المشرفة



              البقرة ميلودي التي اعتقدوا بأنها البقرة المقدسة الحمراء (راجع سورة البقرة)





              الشمعدان الذي جُهز للهيكل المزعوم
              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
              وينصر الله من ينصره

              تعليق

              • سيف الكلمة
                إدارة المنتدى

                • 13 يون, 2006
                • 6036
                • مسلم

                #22
                البعد الديني لحملة بوش الصليبية على العالم الاسلامى
                وعلاقته بمخطط اسرائيل الكبرى

                التاريخ: 07/10/2006
                الكاتب: يوسف العاصى الطويل

                البعد الديني لحملة بوش الصليبية على العالم الاسلامى وعلاقته بمخطط اسرائيل الكبرى

                (هر مجيدون .. المحرقة الكبرى … يوم الرب) في العقل الأمريكي (الانجلو سكسوني البروتستانتي)

                فى عام 1988 قمت بنشر دراسة بعنوان"الصليبيون الجدد ... الحملة الثامنه" فى جريدة الخليخ، تم قمت بنشر هذه الدراسة مع بعض الاضافات فى كتاب يحمل نفس العنوان فى كل من فلسطين ومصر، حيث ركزت هذه الدراسة على ابراز الابعاد الدينية للتحييز الامريكى البريطانى لاسرائيل ..

                وفى حينها استغرب كثير من الاصدقاء هذه التسمية اعتقاداً منهم ان العصر الذى نعيش فيه لم يعد به مجال للحروب الصليبية والعداوات الدينية، ولكنهم بعد قراءة الكتاب والامثلة العديده التى تؤكد هذا الدور، هالهم ضخامة هذا الدور واثره على رسم سياسة وتوجهات اكبر دولة فى العالم تجاه المنطقة العربية والعالم الاسلامى .

                فبالرغم من ادراكى، ان الحديث عن حروب صليبية فى هذا العصر ... عصر العلم ... عصر الحرية والديمقراطية ... عصر العلمانية، يعتبر أمراً مستهجناً لدى البعض، الذين يعتقدون أن الدين أو الصراعات الدينية لم يعد لها وجود فى هذا العصر، الذى تحرر على المستوى الاوروبى من قيود الكنيسة، وعلى المستوى الاسلامى من الخلافة الاسلامية التى حلت محلها أنظمة علمانية. الا اننا سنحاول ابراز هذا الدور، انطلاقاً من ايماننا أن الدين كان ولايزال هو الملهم والمحرك الاساسى لكافة الافعال البشرية . فكما يقول المؤرخ الاغريقى بلوكارل: قد وجدت فى التاريخ مدن بلا حصون، ومدن بلا قصور... ومدن بلا مدارس ... ولكن لم توجد أبداً مدن بلا معابد .

                ولتوضيح الصورة اكثر سأقتبس مقاطع من خطاب القاه الزعيم الصهيونىإسرائيلزانغويلفى 2 ديسمبر 1917 ، أى بعد صدور وعد بلفور بشهر واحد، وصف فيه المحاولات البريطانية والأمريكية ، الرامية إلى إعادة اليهود إلى أرض فلسطين بقوله :

                " سبع حملات صليبية إلى الأرض المقدسة ، عادت على اليهود بالمذابح ، فهل ستؤدى الصليبية الثامنة إلى إسترجاع اليهود لفلسطين ؟ وإذا كانت صليبية حقة ، فإن تلك الحقيقة بالذات تأتى بمثابة البرهان على النظام الجديد لعالم تسوده المحبة والعدالة "

                ولم ينسى زانغويل فى هذا الخطاب ، أن يكمل صورة النظام الجديد الذى توقع ميلاده فى ظل الحملة الصليبية الثامنة ، حيث أشار إلى ضرورة طرد العرب من أرض فلسطين ليتسنى إحلال اليهود مكانهم ، لإقامة الوطن القومى اليهودى . كما تمنى فى هذا الخطاب أن يكتمل هذا العمل عن طريق جعل مدينة القدس مقراً لعصبة الأمم ، بدلاً من لاهاى المفلسة ، ليتسنى جمع الحلمين العبرانيين، الأكبر والأصغر، ودمجهما فى حلم واحد، ولتصبح العاصمة العبرانية - ملتقى الديانات العالمية الثلاث - مركزاً ورمزاً للعصر الجديد فى الحال "

                هذا ما قاله زعيم صهيونى قبل تسعة عقود، وهوما كرره الرئيس الامريكى بوش عندما وصف الحربالذى ينوى خوضها ضد افغانستان وكثير من الدول الاسلامية بدعوى محاربة الارهاب،بانها حرب صليبية،
                حيث كرر هذه المقوله كثير من اقطاب حكومته، ووصفوا هذه الحرب باوصاف مختلفة، مره بانها

                حرب بين قوى الخير وقوى الشر، ومره بانها صراع الحضارات، الى غيرها من الاوصاف، التى مرت هى وغيرها من التلميحات والتصريحات للمسئولين الامريكيين ولوسائل الاعلام الامريكية مرور الكرام، ولم يتناولها محللونا بالدراسه والتحليل، بل اكتفوا باقناع انفسهم والرأى العام المسلم بانها مجرد زلة لسان، بدون ادنى محاولة لمعرفة الابعاد الحقيقية لهذا الكلام . فما يصدر عن رئيس اكبر دوله فى العالم لا يمكن ان يكون زلة لسان، بل انه يعنى ما يقول حرفياً وبالذات فى ظل التوجهات الامريكية منذ عقدين من الزمان، والتى اتخذت الاسلام كعدو بديل، فى استراتيجيتها الكونية، وسعدت جاهدة لخلق وتضخيم الخطر الاسلامى لاقناع العالم بتوجهاتها العدائية تجاه الاسلام . واى مراجع ومدقق للحركات الاسلامية او الاصولية كما تسميها امريكيا سيكتشف انها فى غالبيتها صنيعه امريكية . فافغانستان عدوة اليوم، كانت قبل فتره حليف يتلقى الدعم من امريكيا بكل الوسائل، والافغان العرب الذين تطاردهم امريكيا والحكومات العربية اليوم هم صنيعة امريكا بالامس القريب ...الخ.

                اذن ما قامتبه امريكيا فى السابق ما هو الا عملية تجهيز للمسرح وللمعركة الفاصلة بين قوى النوروقوى الظلام كما يسمونها، حيث تم اعداد المسرح بالكامل منذ فتره وتم توزيع الادوار،ولم يتبقى الا اشعال فتيل الحرب والذى تمثل فىتفجير نيويوركوواشنطن، والذى نؤكد ان من قاموا بهذا العمل الجبان هم من داخل امريكيا ومنالجماعات المسيحية الاصولية – وما اكثرها فى امريكيا – التى تسعى الى استعجالالعودة لثانية للمسيح والتى لابد ان يسبقها حسب اعتقادهم معركة فاصلة تسمى هرمجيدونبين قوى الخير ممثلة بامريكيا واسرائيل وبين قوى الشر ممثلة بالعالم الاسلامىوروسيا ودول آخرى.

                وبالرغم من ادراكنا لخطوره الحروب الدينية وانها ليس فى مصلحة اى طرف، الا اننا لن ندس رؤوسنا فى التراب وكأن الامر لا يعنينا، بل يجب توضيح هذا الامر للرأى العام وفضح المخطط الامريكى الرهيب الذى يسعى الى زج العالم الاسلامى بل العالم اجمع فى صراع دينى رهيب لتنفيذ نبوءات وخرافات توراتية مزيفه .

                فديننا الاسلامى يحثنا على الوقوف فى وجه الظلم، وعلينا واجب يجب ان نقوم به من اجل افشال هذا المخطط الرهيب ليس فقط لحماية الاسلام والمسلمين، بل وايضا لتجنيب العالم باسره وامريكيا بالذات ويلات هذه الحرب التى يريدها الساسة الامريكان حرب عالمية ثالثة، او ما يسمونهاهرمجدوناو المحرقة الكبرىالتى يباد فيها ثلثى الجنس البشري ليتحقق ما يسمونه العصر الالفى السعيد ويعود المسيح الى الارض ويحكم العالم من مقره فى القدس . انها خرافات ونبوءات رهيبه، ولكنها للاسف هى التى تحكم امريكا الآن، وترسم سياستها الخارجيه تجاه المنطقة والعالم، والمصيبة الكبرى ان الاعتقاد بهذه الامور ليس قاصراً على جماعات دينية متطرفه بل، يشمل غالبية صناع القرار فى امريكيا من وزراء ورؤساء امريكيون وقادة وجنرالات فى وزارة الدفاع، ويكفى ان نذكر ان الرئيس الامريكى السابق رولاند ريجان كان من اشد المؤمنين بهذه الخرافات، اما الاارة الحالية فكلها من اليمين المتشدد، حتى وزير الدفاع رامسفيلد، كان سبب اختياره لهذا المنصب، هو اطروحه قدمها لوزارة الدفاع الامريكية، رسم فيها سيناريو الحرب بين قوى الخير والشر والتى ستؤدى الى معركة هرمجيدون، حيث لم يكن مصادفه ان يدعى ان جماعات اسلامية بقيادة اسامه بن لادن ستقوم بالهجوم على نيويورك بواسطة الاقمار الصناعية وتتسبب فى احداث دمار فى المدينة، مما يتطلب رد امريكى كبير على ذلك !!؟؟ فالسناريو جاهز ومعد مسبقاً ولم يبقى الا التنفيذ، حيث نجزم ان الهجوم على نيويوك وواشطن قامت به مجموعه من الانتحاريين المهووسون من اليمين المتطرف لتعجيل العودة الثانية المسيح، لانه بدون هرمجيدون لا توجد عودة للمسيح حسب اعتقادهم .
                فلم يعد خافياً على أحد ان الولايات المتحدة الامريكية حكومة وشعباً تنتابها حالة سعار وهوس غير مسبوقه لحشد التأييد الدولي لضرب افغانستان وعدد من الدول العربية والاسلامية، بالرغم من عدم وجود المبررات الكافية لهذه الضربة الجنونية التي وإن حدتث فإن تداعياتها ستؤدى الى عواقب وخيمة ليس على افغانستان وحدها ولكن على امتنا العربية والإسلامية بالذات، وليس مستبعداً ان تكون بداية لحرب عالمية ثالثة .

                والغريب في الأمر ان حالة السعار هذه ليست مقتصرة على الإدارة الأمريكية وحدها بل ان الشعب الأمريكي أبدى نفس الشعور من خلال استطلاعات الرأي التي أشارت الى تأييد غالبية الشعب الأمريكي لهذه الضربة . ولو كان هناك مبرر منطقي معقول لهذه الضربة، لكن الأمر مقبولاً، أما ان تحشد هذه الأساطيل والجيوش، ويتم التهديد باستخدام الأسلحة النووية وكل ذلك بدون ايه دليل على تورط افغانستان او اسامه بن لادن او العرب والمسلمين بالتفجيرات التى ضربت امريكيا، فهذا ما لا يقبله عاقل . فقداصبح واضحاً للجميع ان امريكا تتخبط فىاتهاماتها للمسلمين،حيث تبين ان
                عدد كبير مما وردت اسمائهم كمنفذين للعمليه احياء يرزقون،
                كما ان السرعه التى تم بها تحميل العرب والمسلمين مسئولية ما جرى كشفت عن وجود نيه مبيته منذ فتره كبيره لهذا الامر، ولكن الله اراد ان يكشف مخططهم الرهيب فوقعوا فى هذه الاخطاء، كإى مجرم لابد وان يقع فى خطأ يكشف جريمته مهما اتخذ من احتياطات .
                فالتفجيرات كما اجمع الخبراء لا يمكن ان يخطط لها من الخارج، بل ان المخططين والمنفذين من داخل امريكيا ولديهم معلومات بالغة الدقه فى كافة المجالات .
                وهنا لا بد من التساؤل لماذا لم يتم توجيه الاتهام للجماعات المسيحية المتطرفة التى تعد بالمئات والتى تمتلك اسلحة ومليشيات، ولديها سوابق فى هذا المجال مثل ما حدث فى اوكلاهوما، كما ان هذا الجماعات تؤمن بافكار ونبوءات متطرفه وجنونية تقول بقرب نهاية العالم وقيام معركة فاصله بين قوى الخير وقوى الشر، ولهذا فلا يستبعد ان تكون احدى هذه الجماعات هى التى نفذت الهجموم لاستعجال نهاية العالم وعودة المسيح الى الارض، وقد سبق لمكتب التحقيق الفدرالى ان نبه الى هذا الخطر فى تقرير نشر فى 20/10/1999 .

                فقد ذكرتصحيفة الواشنطن بوست الأمريكيةنقلا عن تقرير صادر عن المكتب الفيدرالي الأمريكي في 20 أكتوبر 1999 أن المتطرفين المسيحيين الأمريكيين يستعدون للقيام بأعمال عنف كبيرة في بداية القرن العشرين داخل الولايات المتحدة. وأضافت الصحيفة تقول: إن هذا العنف المتوقع سيكون راجعًا لاعتقاد الذين يؤمنون بالإنجيل بأن نهاية العالم ستكون في الألفية الثالثة. وذكرت أن التقرير الأمريكي يشير إلى أن هناك توترات يمكن أن تحدث بين المسلمين واليهود في القدس استنادًا للأسطورة -التي يؤمن بها مسيحيون ويهود- والقائلة بأن منطقة "هرمجيدون" التي تقع جنوب فلسطين ستشهد حربا بن الخير (اليهود) والشر (المسلمين) وسينتصر فيها الخير، كما سيتم استخدام الأسلحة النووية في هذه الحرب وسيباد كل المسلمين وسيعود العالم مرة أخرى إلى حالته البدائية، ويضيف التقرير أن الآلاف من السياح الأمريكيين بدأوا يتوافدون على إسرائيل للاشتراك في هذه المعركة وأن الإيمان الراسخ بهذه الأسطورة دفع أشخاصًا عديدين لاقتناء حاجاتهم من الغذاء والمال والسلاح والملابس انتظارًا لنهاية العالم.

                وفي كانون الثاني/يناير سنة1999 اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وأبعدت إلى الولايات المتحدة ثمانية أعضاء في طائفة أميركية "المسيحيون القلقون" اتهمتها بالسعي إلى الانتحار بشكل جماعي بمناسبة حلول الألفية الثالثة.وأفادت الصحافة الأميركية أن زعيم هذه الطائفة مونتي كيم ميلر تنبأ بأنه سيقتل في شوارع القدس في ديسمبر 1999 ، وأن هذا الحدث سيطبع نهاية الألفية الثانية. ويعتقد المسيحيون من أصحاب هذه النظرية أن تدمير مسجدي القدس (الأقصى وقبة الصخرة) وإعادة بناء المعبد اليهودي مكانها يشكل مقدمة لعودة المسيح وللدينونة الأخيرة.



                ويركز
                تقرير "مكتب التحقيقات الفدرالي" وهو بعنوان "مشروع مجدو"
                وهو اسم موقع في إسرائيل حيث ستجرى معركة نهاية العالم كما جاء في العهد الجديد على مدينة القدس.

                ويفيد مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضا أن عددًا من المنظمات الدينية التي تنتظر يوم الدينونة في 2000، خزنت أسلحة في مخابئ سرية بغية تنفيذ اعتداءات تستهدف قواعد للجيش الأميركي ومكاتب الأمم المتحدة والمؤسسات اليهودية والسكان السود في الولايات المتحدة والأقليات العرقية فيها.
                ولذلك طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي (F. P.I) من أجهزة الشرطة المحلية مراقبة الميليشيات المتطرفة والطوائف التي يمكن أن تستغل حلول عام ألفين للقيام بأعمال إرهابية أو عمليات انتحار جماعي. وفي تقرير من أربعين صفحة وُزِّع عبر العالم، أوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي أنواع التهديدات، وفصّل المراجع التوراتية التي تستعملها هذه المجموعات.

                ويحمل التقرير اسم "مشروع مجدو"، اسم مدينة قديمة شرقي حيفا، يرجع إليها بعض الميليشات أو الطوائف للتحدث عن "المعركة الكبرى النهائية" (ارماجيدون). وجاء في هذا التقرير أن هذه الحركات قد تستغل اقتراب عام ألفين من أجل التعجيل بـ "نهاية العالم"، وهي تعتقد أنها باتت قريبة. ويطلب التقرير من أجهزة الشرطة المحلية أن تكون بالمرصاد، وأن تبلغ عن أي تغيير في تصرفات هذه المجموعات مثل استعدادات مشبوهة أو تخزين متفجرات… وما إلى ذلك. ويخشى (F. P.I) أيضا من حصول أعمال فردية يقوم بها أعضاء في هذه المجموعات.
                وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان له أن "مشروع مجدو" يقدم "رؤية شاملة لأيديولوجيات متطرفة مختلفة، وخصوصا تلك التي تدعم أو تدعو إلى القيام بأعمال عنف في عام 2000".

                ومن بين هذه المجموعات المستهدفة، يعدد البيان خصوصًا "مناصرين أشداء لتفوق العنصر الأبيض" الذين يسعون إلى شن حرب عنصرية، ويؤمنون ببدع تنتظر معركة كبرى نهائية عنيفة، وكذلك أعضاء متطرفون في ميليشيات يخشون أن تقوم الأمم المتحدة باجتياح الولايات المتحدة وإقامة نظام عالمي جديد.

                هذا تقرير لمكتب التحقيق الفدرالى اعد منذ سنوات، شخص المسئول عن التفجيرات، ولكن يبدو ان الادارة الامريكية الجديدة تروق لها هذه الاعمال، ولهذا لم تفتش عن السبب الحقيقى، بل لجأت الى عدو وهمى وجاهز لالصاق التهمه به وهو العرب والمسلمين، من اجعل اشعال هرمجيدون وتحقيق النبوءات التوراتية .

                فالأمر اصبح بالنسبة لأمريكا وكأن ضرب افغانستان وإشعال الحرب في المنطقة أمرا حتمياً لابد منه وغاية لابد من إيجاد المبررات لتسويغها مهما كان الثمن، حتى ولو سلمت افغانستان بن لادن ، بحيث أصبحنا وكأننا أمام قدر مكتوب أو وصية مقدسة لابد من تنفيذها بحذافيرها مهما كان الثمن، بالرغم من معارضة كافة دول العالم لمثل هذا العمل الأخرق، باستثناء الدول الانجلوسكسونية البروتستانتية، مثل بريطانيا وكندا واستراليا وأخيراً نيوزيلاندا، التي شكلت فيما بينها حلفاً دينياً انجلوسكسونياً من طراز جديد يتسم بالعنصرية والبربرية والهمجية، محاولاً تنصيب نفسه لقيادة العالم أعتقاداً منه بأنه ينفذ إرادة الله على الأرض،وان الله اختار العنصر الانجلوسكسونى لقيادة العالم وتنفيذ أرادته انطلاقاً من أيمانه بخرافات ونبوءات توراتية مزيفه، أعطت اليهود ودولة إسرائيل دوراً مركزياً في تشكيل توجهات هذا الدول حيال العالم .

                وقبل ان اختم هذه المقدمة اود الاشارة الى امر مهم، وهو اننا لا نهدف الى القول بأن كل مسيحيى العالم يؤمنون بهذه الخرافات، او يدعمون اسرائيل ويؤيدون ما تقوم به فى فلسطين، بل ان هذا الامر مقصور فقط على اتباع المذهب البروتستانتى الذين ينتشرون فى امريكيا وبريطانيا وبعض الدول الاوربية، اما الطوائف المسيحية الاخرى – كاثوليك وارتوذكس – فلا يؤمنون بالتفسيرات والنبوءات التوراتية الخاصة باسرائيل كما وردت فى الانجيل، ولهم موقفهم الخاص من اليهود واسرائيل، والذى يصل الى حد العداء، وليس ادل على ذلك من ان البابا بولس السادس بابا الفاتيكان راعى الكنيسة الكاثوليكية – اكبر الكنائس المسيحية فى العالم – يرفض كثير من المواقف الاسرائيلية . كما ان الكنيسة الارتوذكسية لها موقف اكثر حدة من اليهود، حيث يرفض اتباعها الذين ينتشرون فى روسيا واليونان والدول العربية مواقف اسرائيل المختلفة فيما يتعلق بالصراع العربى الاسرائيلى .

                فالصليبيون الجدد الذين نتحدث عنهم هنا هم اتباع المذهب البروتستانتى الذى ظهر مع ما سمى بحركة الاصلاح الدينى فى القرن السادس عشر، حيث يأخذ اتباع هذا المذهب بالتفسير الحرفى للانجيل، وقاموا بالسعى من اجل تحقيق كافة النبوءات الواردة فيه والخاصة باليهود ودولة اسرائيل، ولا يزالون حتى هذه اللحظة يعدون العدة لتنفيذ باقى النبوءات والخرافات التوراتية وبالذات فيما يتعلق بمدينة القدس والمسجد الاقصى، ومعركة هرمجيدون .

                اما بالنسبة لموقف المسيحين العرب ، فلا مجال هنا للمس بهم وبمواقفهم المشرفة عبر التاريخ وبنضالهم في سبيل نصرة قضايا امتهم العربية وعلى رأسها قضية فلسطين ، حيث شاركوا بكل قواهم في التصدي للخطر الصهيوني سواء بدمائهم او بأقلامهم التي كانت لها صولات وجولات في فضح الخطر الصهيوني والتصدي له من خلال كتابات ومواقف كثيرة ، ونخص بالذكر هنا موقف الكنيسه القبطية المصرية وعلى رأسها قداسة البابا شنوذة الذي اصدر اوامره الى اتباعه بعدم زيارة مدينة القدس ما دامت تخضع للاحتلال الاسرائيلي هذا بالرغم من وجود اتفاقية سلام بين مصر واسرائيل .

                ان هذه الاشارة وهذا التوضيح كان ضرورياً حتى لا يعتقد البعض اننا نهدف الى تصعيد الصراع بين المسيحية والاسلام فى وقت حقق الحوار بين الاسلام وممثلى الكنائس المسيحية الارثودكسية والكاثوليكية تفاهم واتفاق حول كثير من الامور ، والذي نتمنى ان يستمر للوصول الى تعايش وتعاون مثمر بين اتباع الديانتين ، بعيداً عن محاولات التهويد المنظم التي تخضع لها الفرق المسيحية البروتستانية . كما ان هذا التوضيح كان ضروريا حتى لا يوضع المسيحيون العرب موضع الاتهام عن جهل او سوء نية ، فالتعايش المسيحي الاسلامي في عالمنا العربي سيظل شاهداً على التسامح والتعاون المثمر بين الاديان بالرغم من كل المحاولات التي يقوم بها اعداء امتنا العربية من اجل تعكير صفو هذا التعايش الذي جعل اللورد كرومر يقول : انه لم يلحظ في مصر أي فرق بين مسلم ومسيحي سوى ان الاول يصلي لله فى مسجد والثاني يصلي لله في كنيسة .

                ان الصليبيون الجدد الذين نتحدث عنهم هم اتباع الكنيسه البروتستانتية وبالذات فى امريكيا،يا وبريطانيا الذين حولوا لمسيحية من دين محبه وسلام الى دين بطش وارهاب وقتل، ولهذا فان من واجب دول العالم اقامة تحالف مشترك ضد هذه الهلوسه والخرافات، التى قادت العالم الى حروب مدمره خلال هذا القرن، وهذا التحالف يجب ان يكون اسلامى ومسيحى وبوذى هندوسى ...الخ لوضع حد لهذه الخرافات التى تحكم تفكير اكبر دوله فى العالم . ان هذا التحالف عليه مهمه شاقه من اجل ترويض الفكير العدمى الذى يسيطر على تفكير اكبر دوله فى العالم .



                وفى هذه الدراسة سنحاول القاء الضوء على الدافع الحقيقى للاصرار الامريكى علىتوجيه ضربة عسكرية لافغانستان، بعيداً عن كل المزاعم التى تحاول امريكيا واعوانها ترويجها مثل القول بان الهدف هو محاربة الارهاب ، او غيرها من الاقوال والمبررات التى اصبح القاصى والدانى يدرك بطلانها وعدم كفايتها لتبرير كل هذا الحقد والكراهية التى لا تدخر امريكا جهداً فى صبها على امتنا العربية والاسلامية، ممثلة فى العراق وليبيا والسودان وايران وافغانستان .. الخ . حيث سنركز فى هذه الدراسة على بعد آخر هو البعد الدينى الذى يلعب دورا مركزيا فى صياغة السياسة الامريكية تجاه المنطقة ، انطلاقاً من ايمان اتباع هذا التيار - الذى يبلغ عدد اتباعه فى امريكيا 100 مليون - بنبوءات توراتية مزيفة يعملون على تطبيقها حرفياً على ارض الواقع اعتقاداً منهم بأنهم ينفذون أمرا ألهيا، للتعجيل بالعودة الثانية للمسيح، والتي لن تتم حسب اعتقادهم إلا من خلال وجود بعض المقدمات الضرورية التي تسبقها أهمها :


                · · إقامة دولة إسرائيل المنصوص عليها في التوراة (من النيل الى الفرات) وتجميع يهود العالم فيها



                · · وقوع معركة كبرى بين قوى الخير (البروتستانت واليهود) والشر (المسلمين واصدقاهم) تسمى (هر مجدون) يباد فيها ملايين البشر .



                · · هدم أو تدمير المسجد الأقصى ليتسنى بناء الهيكل اليهودي مكانه .



                كل هذا الأمور لابد من حدوثها حسب الاعتقاد البروتستانتي كمقدمة للعودة الثانية للمسيح .



                ولتوضيح الصورة اكثر سنعرض في البداية ملخصاً لدراسة سابقة قمنا بنشرها في عام 1989 في جريدة الخليج بعنوان “ الصليبيون الجدد …الحملة الثامنة “ بينا خلالها الدور الكبير الذي لعبه ولازال يلعبه العامل الديني في رسم السياسة الأمريكية والبريطانية المتحيزه تجاه الصراع العربي الإسرائيلي والعالم العربى والاسلامى . وقد وضحنا من خلال تلك الدراسة أن هذا التحيز لا يعود كما يعتقد الكثيرون الى نفوذ اللوبي الصهيوني والصوت الانتخابي اليهود أو المصالح الاقتصادية وظروف الحرب الباردة وغيرها من الأمور التي لا يكف عن استخدامها المحللون السياسيون لتفسير هذا التحيز . بل حاولنا توضيح أن هذا التحيز يعود الى أسباب دينية أصولية برزت بشكل سافر مع ظهور المذهب البروتستانتي الذي أحدث تغييراً جوهريً في تفكير اتباعه حيال اليهود، مستقبلهم وماضيهم وحاضرهم ، والذي ساعد كثيراً على تعاطف اتباعه مع اليهود وسعيهم في تحقيق آمالهم في العودة الى ارض فلسطين حتى قبل ظهور الحركة الصهيونية بثلاث قرون، مما جعلهم لا يدخرون جهداً لتحقيق هذا الحلم من خلال تهيئة المنطقة العربية والاسلامية لتقبل هذا الجسم الدخيل مستخدمين كافة الوسائل والطرق لاضعاف المنطقة وتفكيكها، بحيث يمكن القول ان غالبية مشاكل العالمين العربى والاسلامى كان يقف ورائها اتباع هذا التيار ، واعتقد ان اى مراجعه تاريخية بسيطه تؤكد هذه الحقيقة .



                سبب التغيير :



                أحدتث حركة الإصلاح الديني التي قادها لوثر وغيره من المصلحين، تغييراً جوهرياً - بالمقارنة مع موقف الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأخرى - في موقفها من اليهود، بحيث تولدت عن هذا الموقف نظرة جديدة للماضي والحاضر والمستقبل اليهودي .حيث كانت المبادئ التي جاءت بها حركة الإصلاح الديني مغايرة تماماً للمبادئ الكاثوليكية في موقفها من اليهود، ولذلك يصف البعض هذه الحركة بأنها ساهمت في بعث اليهود من جديد.






                موقف الكنيسة الكاثوليكية مناليهود:


                كان موقف الكنيسة الكاثوليكية من اليهود - ولازال مع حدوث بعض التغيرات لصالح اليهود- موقفاً متشدداً، حيث كان ينظر إلى اليهود نظرة عدائية بسبب رفضهم الإيمان بدعوة السيد المسيح وكفرهم بها، ولذلك وصفهم السيد المسيح أكثر من مرة (بخراف بنى إسرائيل الضالة ) وبغيرها من الأوصاف، كما أن اليهود كانوا يعتبرون مارقين وكفرة واتهموا بأنهم قتلة المسيح . لذلك لم يكن هناك في العقيدة الكاثوليكية التي تلتزم بالتفسير المجازى للإنجيل أدنى فكرة أو احتمال لعودة اليهود إلى فلسطين أو بعث الأمة اليهودية من جديد، لأن هذه الأمة حسب رأيهم انتهى وجودها بظهور دعوة السيد المسيح . فرجال الدين الكاثوليك كانوا يعتقدون أن الفقرات الواردة في العهد القديم والتي تتنبأ بعودة اليهود إلى فلسطين وبمستقبل مشرق لإسرائيل لا تنطبق على اليهود، بل على الكنيسة الكاثوليكية مجازاً، لأن اليهود طبقاً للعقيدة الكاثوليكية اقترفوا إثماً، فطردهم الله من فلسطين إلى منفاهم في بابل، وعندما رفضوا دعوة السيد المسيح نفاهم الله ثانية، وبذلك انتهت علاقة اليهود بأرض فلسطين إلى الأبد .



                وقد وضح هذه النقطة بطرك الروم الكاثوليك في دمشق في كتاب له مؤرخ في 17-11-1977 حيث قال :



                “ إنه يفوت بنى قومي أن السيد المسيح نسخ أحكام العهد القديم القومية، فبعد أن لعن سبع لعنات فقهاء العهد القديم (متى 23) ختم بهذا الحكم المبرم قائلاً : هوذا بيتكم يترك خراباً (متى 23-38) وقد تحققت نبوءة السيد المسيح الذي رفضوه ولم يبق لهم وعد الله التوراتي بالأرض المقدسة



                كما أن البعض يرى أن هذه النبوءات تحققت فعلاً عندما أعادهم الملك الفارسي قورش من منفاهم في بابل في القرن السادس قبل الميلاد. ولذلك فليس هناك آي نبوءة أخري في العهد القديم تنص على عودتهم ثانية إلى فلسطين بعد عودتهم من الأسر البابلي .



                كما أن الكنيسة الكاثوليكية وغيرها من الكنائس الأخرى لم تكن تعترف بأن اليهود هم شعب الله المختار، لأن السيد المسيح حارب بشدة هذه النزعة العنصرية فيهم ودعا اليهود وغيرهم إلى الدخول في ملكوت الله المفتوح أمام جميع الصالحين “ لأن الله لا يخص أحداً بالرعاية لأسباب ذاتية، فالشمس تسطع على الجميع سواءٍ بسواء



                وبالنسبة للعهد القديم (التوراة) فقد كان مهملاً قبل حركة الإصلاح الديني حيث كان الاعتماد الأساسي على العهد الجديد ورسائل الرسل والإلهامات الغير مكتوبة للباباوات، وكانت اللغة العبرية لغة ميتة، حيث كانت الأساطير الكاثوليكية ترى أن دراسة اللغة العبرية تسلية الهراطقة، وأن تعلمها بدعة يهودية .



                في ظل هذا الموقف من الكنيسة الكاثوليكية لم يكن هناك أي أمل في إعادة بعث اليهود أو عودتهم وتملكهم لأرض فلسطين من جديد ، وربما هذا ما يفسر مواقف الدول الكاثوليكية المعتدلة تجاه الصراع العربي الإسرائيلي مثل فرنسا وإيطاليا وأسبانيا .. الخ ، كما انه يمكن ان يفسر لنا موقف الاقلية الكاثوليكة فى امريكا الرافض لخيار استخدام القوة او تدمير العراق، حيث وجه زعماء الكنيسة الكاتوليكية فى امريكا رسالة للرئيس بل كلينتون اعربوا فيها عن رفضهم لاستخدام القوة ضد العراق وطالبوه بضرورة حل المشكلة سلمياً



                موقف البروتستانت من اليهود:



                عندما ظهر المذهب البروتستانتي على يد مارتن لوثر في القرن السادس عشر، قلب هذه الأمور رأساً على عقب، من خلال التغيرات اللاهوتية التي جاء بها والتي روجت لفكرة أن اليهود أمة مفضلة وأكدت على ضرورة عودتهم إلى أرض فلسطين كمقدمة لعودة المسيح المنتظر وبزوع فجر العصر الألفي السعيد .



                وكان من أهم الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه التغيرات اللاهوتية، هو ما دعا إليه لوثر من وجوب أقامة الحقيقة الدينية على أساس الفهم الشخصي دون الخضوع لفهم رجال الدين لها. فأصبح كل بروتستانتي حر في دراسة الكتاب المقدس وتفسيره واستنتاج معنى النصوص بشكل فردى مع عدم الاعتراف بأن فهم الكتاب المقدس وفقاً على رجال الكنيسة وحدهم . وهذا الوضع أدى إلى فتح الباب على مصراعيه أمام أصحاب البدع والأضاليل، مما أدى إلى تعدد الفرق البروتستانتية نفسها حتى وصل عددها الآن إلى أكثر من 200 فرقة في مذهب لم يتعدى وجوده أكثر من أربعة قرون!



                كما أنه في ظل هذا المذهب أزداد الاهتمام بالعهد القديم (التوراة) تحت شعار العودة إلى الكتاب المقدس باعتباره مصدر العقيدة النقية، مع عدم الاعتراف بالإلهامات والتعاليم غير المكتوبة التي يتناقلها الباباوات الواحد عن الآخر والتي تعتبر مصدراً مهماً من مصادر العقيدة المسيحية .



                وهكذا أصبح العهد القديم يشكل جزءاً مهماً من مصادر العقيدة البروتستانتية، فأصبح هو المرجع الأعلى للسلوك والاعتقاد ومصدراً للتعاليم الخلقية والمعلومات التاريخية أيضاً .



                وإذا كان العهد القديم يتكون من 39 سفراً يذهب أغلب الباحثين إلى أنه لايمكن نسبة إلا خمسة أسفار- تجاوزاً- إلى سيدنا موسى، أما الباقية فهي عبارة عن سجل لتاريخ بنى إسرائيل في فلسطين، بالإضافة إلى بعض الأسفار والنبوءات التي كتبها حاخامات اليهود على فترات متفاوته من الزمن .



                في ظل هذا الوضع أصبح العهد القديم مصدراً مهماً للمعلومات التاريخية عند العامة، حيث أقتصر تاريخ فلسطين على القصص المتعلقة بالوجود اليهودي فيها دون غيرها، وبالتالي أصبح البروتستانت مهيئين للاعتقاد بأنه لم يكن في فلسطين إلا الأساطير والقصص التاريخية الواردة في العهد القديم، حيث كان يبدو وكأنه لا وجود للشعوب الأخرى التي عاشت في فلسطين. وهكذا رسخت في أذهان البروتستانت فكرة الرابطة الأبدية بين اليهود وفلسطين باعتبارها وطنهم القومي الذي أخرجوا منه والذي يجب أن يعودوا إليه طبقاً للنبوءات الواردة في العهد القديم .



                كما أن حركة الإصلاح الديني أعطت وزناً كبيراً للغة العبرية باعتبارها اللغة الأصلية للكتاب المقدس. فلكي يفهم المؤمنون كلمة الله بشكل صحيح لا بد لهم من معرفة اللغة الأصلية التي كتب بها، وبالتالي أصبح العلماء والمصلحون وحتى العامة منكبين على دراسة اللغة العبرية وتعلمها .



                وهكذا يمكننا تقدير الخدمة التي قدمها لوثر لليهود من خلال دعوته الأصولية، حيث أعاد بعثهم من جديد وأكد على وجوب عودتهم إلى أرض فلسطين كمقدمة لعودة المسيح المنتظر وبزوغ فجر العصر الألفي السعيد، حيث تلقف البروتستانت هذا الافكار وبدأوا فى العمل على تنفيذها على ارض الواقع .



                الأصولية المسيحية وفكرة عودة المسيح:



                تحتل فكرة عودة المسيح الى الأرض، مكاناً رئيسياً في الفكر الأصولي المسيحي . وتقوم هذه الفكرة على أساس الاعتقاد بأن السيد المسيح سيعود الى الأرض ثانية (قبل بداية الالفية الثالثة للميلاد) ليقيم مملكة الله على الأرض والتي ستدوم ألف عام (العصر الألفي السعيد) حيث سيحكم العالم من مقره في مدينة القدس . ويعتقد المسيحيون الأصوليون أنه لابد من حدوث بعض الأمور كمقدمة لهذه العودة، وهى كما أسلفنا :



                إقامة دولة إسرائيل بحدودها التوراتية من النيل الى الفرات وعودة اليهود اليها



                إقامة الهيكل اليهودي



                وقوع معركة فاصلة بين قوى الخير وقوى الشر تسمى هر مجيدون .



                لهذا فإن الأصولية المسيحية منذ نشأتها عملت بكل طاقاتها من أجل استعجال هذه العودة والتمهيد لها . وقد بينا في دراستنا الصليبيون الجدد (74) كيف أن الأصولية المسيحية واتباعها، في كلاً من بريطانيا وأمريكيا، كانوا أول من دعا الى إعادة اليهود الى فلسطين وإقامة دولة إسرائيل فيها . وقد قرن هؤلاء الأصوليون القول بالعمل، فسعوا الى تحقيق ذلك بشتى الوسائل سواء بإرسال الرسائل للملوك والحكام لحثهم على إنجاز هذا العمل
                أو عن طريق إنشاء الجمعيات والمنظمات التي قامت بالدراسات وجمع التبرعات لتوطين اليهود في فلسطين
                . كما أن بعض اتباع الحركة الأصولية المسيحية كانوا أول من أنشأ مستعمرات في فلسطين لتكون نواة أولى لتوطين اليهود فيها . وقد قام الأصوليون المسيحيون بهذه الأعمال في وقت لم يكن اليهود يفكرون أصلاً في العودة الى فلسطين، لأنهم كانوا يعتقدون أن عودتهم يجب أن تتم بمعجزة إلهية وليس بفعل بشرى . ولكن بظهور التيار المسيحي الأصولي أمكن تعديل هذه الفكرة بحيث أصبح للقوى البشرية دور في إعادة اليهود الى فلسطين، وهذا ما حدث عندما ظهرت الحركة الصهيونية على يد هرتزل، حيث أنه وجد الأرض أمامه ممهدة لإنشاء الدولة اليهودية، ووجد المساعدة والعون والتشجيع من الحركات الأصولية المسيحية واتباعها . وتمكنت الحركة الصهيونية من الحصول على وعد بلفور وتسهيل الهجرة الى فلسطين في ظل الانتداب، وأخيراً تم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في عام 1948 . وقد بينا كيف ان هذه الأحداث لم تكن لتحدث لولا مساعدة التيار الديني المسيحي الأصولي واتباعه . فبلفور ولويد جورج وترومان وكافة الزعماء الغربيين الذين لعبوا دوراً رئيسياً في قيام دولة إسرائيل لم يفعلوا ذلك إلا انطلاقاً من إيمانهم بطروحات التيار الديني الأصولي . وفى العصر الحاضر تدفق المهاجرون الى إسرائيل واستمر الدعم البريطاني والأمريكي اللامحدود لإسرائيل في كافة المجالات، حيث لعب التيار الديني الأصولي دوراً رئيسياً في ذلك. وقد بينا كيف أن كافة الرؤساء الأمريكيين كانوا من المؤمنين والمتحمسين للأفكار الاصولية، وانهم كانوا جميعاً من البروتستانت باستثناء جون كنيدى الكاثوليكى الوحيد الذى اغتيل، واتهم شخص عربى فلسطينى ظلماً باغتياله .!!






                المصدر


                http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=467109
                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                وينصر الله من ينصره

                تعليق

                • ali_ali
                  مشرف قسم التتبع و التحقيقات

                  • 22 فبر, 2009
                  • 4080
                  • مهندس
                  • muslim

                  #23
                  إن المتابع لحديث الإعلام الفرنسي المتصل بباقي الإعلام الغربي بحيوية مباشرة يدرك سلسلة تحريضات الرئيس سركوزي على الحجاب بشقيه النقاب أو كشف الوجه ويستحضر هنا موقف الرجل منذ أن كان وزيرا للداخلية وتبنيه لقانون فرض نزع الحجاب كاملا على المرأة المسلمة في المؤسسات التعليمية والرسمية , وعودت الرجل إلى الهجوم على النقاب إنما يؤكد أن هذه الشخصية تحمل من العقيدة الايدولجية المعادية للوجود العربي والثقافة الإسلامية ما يُحولّها إلى حالة إدمان ومتابعة لا تهدأ تجاه أبناء الجالية , وهذا السُعار الدائم الذي يحركه سركوزي يُنقل إلى أوروبا دوريا مع سيل من ثقافة الكراهية والعنصرية في المؤسسات الإعلامية التي تُرضِع تلك النماذج العنصرية وتُغذيها , دون أن تصدر أي لغة ردع أو تحذير أو ضبط لمشروع سركوزي الذي قاد ويقود حملة التطهير الوجودي للجالية العربية والإسلامية.

                  وعليه فان برنامج المواجهة والاحتجاج إنما يجب أن ينطلق للمصدر كما يُدين الآلة المنفذة ويجب أن يكون الخطاب واضحاً في تحميل المسئولية السياسية والأخلاقية للزعماء الغربيين الذين يُسعرون خطاب الكراهية والتحريض فهم المسئولون عن دماء مروة وحقوق الجالية المنتهكة , وهم كذلك مسئولين عن ثقافة العنف الأصلي والمضاد والتطرف لأنهم هم من صنعوا علته وأسبابه ولا يزالون يمارسون صراع الحضارات عملياً بأقذر وسيلة وبأقبح خطاب .

                  http://www.almesryoon.com/ShowDetail...Page=1&Part=11

                  تعليق

                  • سيف الكلمة
                    إدارة المنتدى

                    • 13 يون, 2006
                    • 6036
                    • مسلم

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة ali_ali
                    إن المتابع لحديث الإعلام الفرنسي المتصل بباقي الإعلام الغربي بحيوية مباشرة يدرك سلسلة تحريضات الرئيس سركوزي على الحجاب بشقيه النقاب أو كشف الوجه ويستحضر هنا موقف الرجل منذ أن كان وزيرا للداخلية وتبنيه لقانون فرض نزع الحجاب كاملا على المرأة المسلمة في المؤسسات التعليمية والرسمية , وعودت الرجل إلى الهجوم على النقاب إنما يؤكد أن هذه الشخصية تحمل من العقيدة الايدولجية المعادية للوجود العربي والثقافة الإسلامية ما يُحولّها إلى حالة إدمان ومتابعة لا تهدأ تجاه أبناء الجالية , وهذا السُعار الدائم الذي يحركه سركوزي يُنقل إلى أوروبا دوريا مع سيل من ثقافة الكراهية والعنصرية في المؤسسات الإعلامية التي تُرضِع تلك النماذج العنصرية وتُغذيها , دون أن تصدر أي لغة ردع أو تحذير أو ضبط لمشروع سركوزي الذي قاد ويقود حملة التطهير الوجودي للجالية العربية والإسلامية.

                    وعليه فان برنامج المواجهة والاحتجاج إنما يجب أن ينطلق للمصدر كما يُدين الآلة المنفذة ويجب أن يكون الخطاب واضحاً في تحميل المسئولية السياسية والأخلاقية للزعماء الغربيين الذين يُسعرون خطاب الكراهية والتحريض فهم المسئولون عن دماء مروة وحقوق الجالية المنتهكة , وهم كذلك مسئولين عن ثقافة العنف الأصلي والمضاد والتطرف لأنهم هم من صنعوا علته وأسبابه ولا يزالون يمارسون صراع الحضارات عملياً بأقذر وسيلة وبأقبح خطاب .

                    http://www.almesryoon.com/showdetail...page=1&part=11

                    إذا فالأيديولوجيات المتعارضة يتم ترجمتها بواسطة آليات عدوانية لقمع الحريات وتمتد أذرع هذه الآليات العدوانية بصورها المختلفة تصاعديا حتى تصل إلى تهديد حياة البشر فى حالةاعتماد إحدى الأيديولوجيات لآليات عدوانية
                    والأيديولوجيات النابعة من الكتاب المقدس بسبب النصوص الداعمة للعنف فيه تعتمد مثل هذه الآليات العدوانية

                    ومن السذاجة أو على الأقل من الصعب أن نتجاهل أو لالا نربط بين الأيديولوجيات العدوانية المباشرة وغير المباشرة للغرب تجاه المسلمين بالنصوص الداعمة للإبادة فى الكتاب المقدس سواء كان هذا العنف على مستوى الفرد أو الجماعة أو المجتمع
                    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                    وينصر الله من ينصره

                    تعليق

                    • ali_ali
                      مشرف قسم التتبع و التحقيقات

                      • 22 فبر, 2009
                      • 4080
                      • مهندس
                      • muslim

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة سيف الكلمة



                      ومن السذاجة أو على الأقل من الصعب أن نتجاهل أو لالا نربط بين الأيديولوجيات العدوانية المباشرة وغير المباشرة للغرب تجاه المسلمين بالنصوص الداعمة للإبادة فى الكتاب المقدس سواء كان هذا العنف على مستوى الفرد أو الجماعة أو المجتمع
                      على الرغم من أننا كمسلمون نعلم يقيناً أن الكتاب المقدس تم تحريفه على طول تاريخه حتى اللحظة التى نتكلم فيها إلا أننا يجب أن نعترف بتأثير هذا الكتاب فى الأحداث التاريخية و ربما بعض الخطط المستقبلية للغرب عموماً.

                      من المؤسف فعلاً أن تجد مسلمين يصدقون أن الغرب يفصل بين الدين و السياسة و إنى و الله و أنا أعيش فى الغرب لأقسم أنهم و على أعلى المستويات يخلطون كل شئ بالدين. كنت أود أن أتكلم تحديداً عن تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق و لكن أنتظر الضوء الأخضر من أخى سيف الكلمة.

                      تعليق

                      • سيف الكلمة
                        إدارة المنتدى

                        • 13 يون, 2006
                        • 6036
                        • مسلم

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة ali_ali
                        كنت أود أن أتكلم تحديداً عن تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق و لكن أنتظر الضوء الأخضر من أخى سيف الكلمة.
                        لا ضرورة لذلك فسيكون مخالفا لقانون المنتدى وتقاليده
                        يمكنك الكتابة عن نصوص واستراتيجيات عامة مرتبطة بها دون تحديد دولة بعينها أو حاكم بعينه
                        أو إرسل لى رؤيتك على الخاص لمراجعتها
                        وسأرجع إليك إن رأيت أهمية إعادة الصياغة وفق ملاحظات أقترحها عليك فى حينه
                        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                        وينصر الله من ينصره

                        تعليق

                        • ali_ali
                          مشرف قسم التتبع و التحقيقات

                          • 22 فبر, 2009
                          • 4080
                          • مهندس
                          • muslim

                          #27
                          قرأت قصة جاسوس روسى كان يعمل لصالح الولايات المتحدة فى فترة الإتحاد السوفيتى و الحرب الباردة. كان الرجل من علية القوم و كان ممن يرشحون كبار القادة فى المؤسسات السوفيتية. أصيب الرجل فى آخر حياته بالسرطان و تدهورت حالته حتى توقع الأطباء وفاته خلال أيام قليلة.

                          عندها زاره مدير الاستخبارات السوفيتية و قال له: كنت تحت المراقبة لسنوات طويلة و نعلم أن لك حساب بنكى فى سويسرا تتلقى فيه أموالاً من الولايات المتحدة و لكننا و طوال هذه السنوات لم نعرف ماذا كنت تقدم لهم فى المقابل. لم نرصدك تقابلهم أو تنقل لهم معلومة و لا نعلم لماذا يعطونك المال. أنت الآن أمامك أيام و ترحل و لن يضرك أن تخبرنا عن المقابل الذى فعلته مقابل هذه الأموال.

                          فقال الرجل: كنت أستغل نفوذى فى وضع الرجل غير المناسب فى المكان غير المناسب، فإذا ترشح لمنصب حساس عشرة أشخاص فإنى أختار أكثرهم تهوراً و طيشاً و أقلهم علماً و عملاً و أكثرهم من مرؤوسيه بغضاً.

                          تعليق

                          • سيف الكلمة
                            إدارة المنتدى

                            • 13 يون, 2006
                            • 6036
                            • مسلم

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة ali_ali
                            قرأت قصة جاسوس روسى كان يعمل لصالح الولايات المتحدة فى فترة الإتحاد السوفيتى و الحرب الباردة. كان الرجل من علية القوم و كان ممن يرشحون كبار القادة فى المؤسسات السوفيتية. أصيب الرجل فى آخر حياته بالسرطان و تدهورت حالته حتى توقع الأطباء وفاته خلال أيام قليلة.

                            عندها زاره مدير الاستخبارات السوفيتية و قال له: كنت تحت المراقبة لسنوات طويلة و نعلم أن لك حساب بنكى فى سويسرا تتلقى فيه أموالاً من الولايات المتحدة و لكننا و طوال هذه السنوات لم نعرف ماذا كنت تقدم لهم فى المقابل. لم نرصدك تقابلهم أو تنقل لهم معلومة و لا نعلم لماذا يعطونك المال. أنت الآن أمامك أيام و ترحل و لن يضرك أن تخبرنا عن المقابل الذى فعلته مقابل هذه الأموال.

                            فقال الرجل: كنت أستغل نفوذى فى وضع الرجل غير المناسب فى المكان غير المناسب، فإذا ترشح لمنصب حساس عشرة أشخاص فإنى أختار أكثرهم تهوراً و طيشاً و أقلهم علماً و عملاً و أكثرهم من مرؤوسيه بغضاً.
                            1) هل هى مجرد قصة ؟
                            أم حدث حقيقى يمكن توثيقه

                            2) فى مسرحية هبط الملاك فى بابل لفردريتش دورينمات سلم الملك كل جيوشه وبلاده دون قتال
                            وقال لقد فعلت ما لم يفعله ملك من قبل
                            فقيل له ماذا فعلت
                            قال خسرت معركة دون أن أخسر نقطة دم
                            هذا وفق خيال الكاتب المسرحى الألمانى دورينمات وفلسفته
                            والواقع أمر آخر

                            3) من الواقع والتاريخ القديم والحديث :
                            بدأ فرعون مطاردة بنى إسرائيل ولم يتمها رغم ثقته بقوته وانتهى أمره وأمر جيشه للغرق دون قتال
                            وشحذ صدقيا همم بنى إسرائيل للحرب الغير متكافئة مع نبوخذ نصر وخسر نفسه وقسم كبير من شعبه قيل أنه الثلث فى الأسر البابلى
                            وشحذ زعماء دول المواجهة همم شعوبهم لمعركة 1967 ضد الكيان الإسرائيلى وقال له نائبه حين سأله عن جهوزية القوات رقبتى يا ريس وقيل أن القتلى كانوا حول 100ألف جندى وضابط ووضع العدو قبضته على سيناء والجولان والضفة وغزة وبعد أكثر من 42 سنة مازال الوضع كما نراه

                            4) قد تكون بعض الأحداث تخريب مقصود وقد يكون بعضها اغترار بالنفس وعدم تقدير صحيح للموقف أو غير ذلك
                            ولكن تظل النتائج مرتبطة بالقرارات
                            وقد تكون هذه النتائج مدمرة أو بتاءة
                            ويبقى القول أن أى قائد يمكن أن يبدأ الحرب ولكن ليس كل قائد يستطيع إنهاؤها على الوجه الذى يحقق المصلحة
                            ويبقى أن الصراع بين الأمم يحكمه العديد من العوامل ومنها عامل القوة وعامل الخبرة القتالية
                            5) ويبقى أيضا أن الصراع بين الباطل والحق محكوم بنصر الله للحق وبهزيمة الباطل
                            لأن من هو فى معية الحق يكون أقوى بنصر الله له ولو كثر أهل الباطل فى العدد وفى العدة
                            فالعبرة بنصر الله لمن ينصره وهذه لها شروطها الشرعية
                            البقرة (آية:249):فلما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفه بيده فشربوا منه الا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقه لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئه قليله غلبت فئه كثيره باذن الله والله مع الصابرين
                            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                            وينصر الله من ينصره

                            تعليق

                            • ali_ali
                              مشرف قسم التتبع و التحقيقات

                              • 22 فبر, 2009
                              • 4080
                              • مهندس
                              • muslim

                              #29
                              هل يوجد مشكلة؟ نعم
                              هل تتفاقم؟ نعم
                              هل يوجد خطوات لوقف التدهور؟ نعم و لكن غير كافية و التدهور مستمر
                              هل سبب المشكلة معروف؟ قد يوجد أسباب كثيرة و لكن أيها الأهم؟ يبقى السؤال مفتوح.


                              لنفرض أن المركب عليها 100 شخص و أصابها ثقب. كيف يتصرف الركاب؟
                              10 يحولون سد الثقب
                              10 يفرغون المياة المتسربة للمركب الى البحر
                              10 يدعون الله أن يُنجى الجميع
                              70 ماتوا بسلبيتهم قبل أن يقتلهم الغرق


                              أخى سيف الكلمة دعنا نفكر معاً كيف تخرج أمتنا من هذا الضعف. كثيراً ما أرى الإحترام فى عيون الغرب لإيران مثلاً و كثيراً ما أرى استخفافهم بالعرب. هل حقاً ما يروج له سفهاء العرب بأن العلمانية هى الحل؟ و هل يجلس سيد القمنى و غيره إلا مع متطرفى الأقباط أو هل يظهر إلا على قنواتهم أو يروج له إلا على مواقعهم؟

                              أوليس نجيب ساويرس الذى أشاد بالقمنى هو صاحب الطائرة الخاصة التى يتجول بها شنودة فى أمريكا حالياً؟

                              هل فعلاً ينادون بفصل الدين عن الدولة أم بفصل الإسلام عن الدولة؟

                              تعليق

                              • ali_ali
                                مشرف قسم التتبع و التحقيقات

                                • 22 فبر, 2009
                                • 4080
                                • مهندس
                                • muslim

                                #30

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                مواضيع من نفس المنتدى الحالي

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة انسان, 21 أكت, 2008, 01:15 م
                                ردود 100
                                17,013 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الفضة
                                بواسطة الفضة
                                هذا الموضوع مغلق.
                                مغلق: ** عندما يستهبل النصراني .... بيستهبل على مين ..؟؟؟!!!!!! **
                                بواسطة عبد السلام الأدنداني
                                أنشأ بواسطة عبد السلام الأدنداني, 17 سبت, 2009, 06:57 م
                                ردود 90
                                9,524 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الفضة
                                بواسطة الفضة
                                ابتدأ بواسطة ياسر جبر, 24 نوف, 2006, 11:38 م
                                ردود 79
                                34,683 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                                abn yaso3
                                انا مسيحي (مثال عملي)
                                بواسطة abn yaso3
                                أنشأ بواسطة abn yaso3, 9 مار, 2007, 02:11 ص
                                ردود 60
                                14,812 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الفضة
                                بواسطة الفضة
                                ابتدأ بواسطة The Truth, 23 أبر, 2011, 02:36 م
                                ردود 52
                                71,644 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                                يعمل...