تمنيت لو أن الإخوة لم يقاطعوا الأخ على حتى ينهى موضوعه
الموضوع هام وهناك أدلة على كون الكتاب المقدس من أهم مصادر السياسات الصهيونية لدولة بنى إسرائيل ولداعميها الممثلين فى بعض الفروع الفكرية للكنيسة الإنجيلية
ستكون أحاديثى معكم مؤيدة بالأدلة
الحديث الأول
لفت نظرى من زمن تفسير القس جانسى لبعض نبوءات سفر دانيال الرقمية وكان تفسيره قبل 110 سنة من قيام دولة إسرائيل
وقد تكلم الأنبا ديسقورس الأسقف العام للكنيسة القبطية عن هذا التفسير وإن لم ينسبه لصاحبه فى بحث للأنبا ديسقورس بعنوان :
بحث فى تفسير المعادلات الزمنية التى فى سفر دانيال
كان البحث حول النص ( فقال لى إلى ألفين وثلائمئة صباح ومساء فيتبرأ القدس)14 : 8 دانيال
اعتبر القس جانسى أن العام بسنة
وأن 2300 صباح ومساء = 2300 سنة
واعتبر أن بداية هذه الأيام هى دخول الإسكندر المقدونى للقدس
واعتبر نهاية هذه الفترة الزمنية هزيمة سوف تقع بأعداء إسرائيل عام 1967 ميلادية
وكان جانسى عام 1838 وقامت إسرائيل بعده ب 110 سنة وحدثت المعركة التى نسبت للنبوءة بعد جانسى ب 129 سنة
يبدو الأمر فى ظاهره وكأنه نبوءة فهمها جانسى ثم تحققت
ولكن الأمر غير ذلك
لنفهم أى قضية علينا أن نحللها بدقة ودون تسطيح
ونقد هذا الزعم سألخصه فى نقاط :
1) نحن كمسلمين نعلم أن الكتاب المقدس تعرص للتحريف وقد يكون التحريف فى فهم المترجم أو فهم القارىء حول كلمة فتتبرأ القدس فيمكن أن يكون تبرؤ القدس حدث آخر لاحق على الحدث الذى تتكلم عنه النبوءة واستخدام حرف الفاء هنا يوحى بالترتيب العاجل للحدث التالى ويفتينا فى هذه القضية أهل المنتدى المتخصصين فى اللغة اتى كتب بها السفر وأنتظر المساعدة منهم فى هذه النقطة
2) بدء العد وفق النبوءة يتبين من عدد سابق على الوجه الآتى :
( فسمعت قدوسا واحدا يتكلم فقال قدوس واحد لفلان المتكلم إلى متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة ومعصية الخراب لبذل القدس والجند مدوسين ) 13 : 8 دانيال
فبداية الزمن تحددت بأنها من جهة المحرقة أى من حدث يحدث فى المحرقة ولم يذكر بنى إسرائيل أن الإسكندر المقدونى هدم محرقتهم أو هدم البيت المقدس الذى به المحرقة بل استقبله بنو إسرائيل مرحبين به ولم يحدث قتال بين الطرفين
فلماذا اختار جانسى هذا الحدث وترك أحداثا هامة حدثت فى البيت والمدينة والمحرقة حيث هدم من قبل البابليين مدينتهم وبيتهم عام 586 إلى 588 قبل الميلاد وبنى بنو إسرائيل بيتهم ومحرقته فى الفترة من 444 إلى 423 فبل الميلاد وهدم الرومان لهم بيتهم ومدينتهم حوالى 37 قبل الميلاد واكتمل إعادة بناء البيت فى زمن المسيح
ثم هدم الرومان بيت المقدس عام 70 ميلادية وتم تشتيت بنى إسرائيل وطردهم من مدينتهم عام 133 - 134 قبل الميلاد وكل هذا من اتجاه المحرقة
فلم اختار جانسى حدثا لم تتأثر به المحرقة هذا لا شك يثير التساؤل والفضول ويشكك فى أن اختيار جانسى للحدث كان توفيقا بين الأرقام يبتعد عن المحدد فى النص
3) نحلل معا الفترة التى حددها جانسى للنبوءة
المصادر التاريخية تحدد احتلال الإسكندر للمنطقة عام 333 قبل الميلاد وجانسى قال أنها عام 334 قبل الميلاد
نفوت دى ونهملها كما أهملها جانسى وكما أهمل من قبل أحداثا هامة من اتجاه المحرقة
حدد جانسى بدء الزمن عام 333,5 قبل الميلاد ونهايتها عام 1966,5 بعد الميلاد
فيكون زمن النبوءة = 333,5 + 1966,5 = 2300 سنة
شكل الحساب جيد ولكن الخطأ فى أنه لا يصح جمع البرتقال + البطيخ
لأن بنى إسرائيل كانوا يوقتون بالسنوات القمرية وهذه سنة الأنبياء
ولم يدخل التوقيت الشمسى فى توقيتاتهم قبل القرن الرابع للميلاد
فمدة النبوءة بها حوالى 700 سنة بالحساب القمرى والباقى بالحساب الشمسى
فلو وحدنا الحساب بالحساب الشمسى تكون الفترة بين الإسكندر وبين عام 1966,5 أقل من 2300 سنة ب 21 سنة
فيكون الحساب بالسنة الشمسية كما يلى
2300 سنة مختلط
منها 700 سنة قمرية + 1600 سنة شمسية = 2300 سنة خليط
ويكون الحساب بالسنة الشمسية كما يلى
700 سنة قمرية = 679 سنة شمسية + 1600 سنة = 2279 سنة وليس 2300 سنة كما فهم خطأ القس جانسى
ولو حسبنا بالسنة القمرية يكون علينا أن نحول السنوات الشمسية إلى سنوات قمرية كما يلى
700 سنة قمرية + 1600 سنة شمسية =
= 700 سنة قمرية + 1649,5 سنة قمرية = 2349,5 سنة قمرية وليس 2300 سنة كما فهم جانسى بالخطأ
لمراجعة الحساب لمن يرغب
السنة الشمسية = 365,2422 يوم
والسنة القمرية = 354,367 يوم
والنسبة المئوية بينهما حوالى 97%
مما سبق يتبين أن جانسى قام بتوليف الأرقام دون تدقيق
وأن الكيان الصهيونى استفاد من محاولة جانسى الخاطئة و اختار هذا التوقيت لضرب الدول العربية مستندا إلى تفوق عسكرى غير مسبوق ودعم عسكرى غربى غير محدود وخبرات قتالية وسياسية ضعيفة عند العرب تتستر فى شعارات براقة أمام شعوبها
ولكن لماذا يتم تصنيع أحداث مطابقة لنص النبوءة ؟
الجواب أن ثقتهم فى كتابهم محدودة وزادت معدلات انتشار الإلحاد فى المجتمعات الغربية وخاصة المسيحية منها
وهذا يشير لتدخل العامل الدينى فى توقيت إعلان هذه المعركة
وهذا يرجعنا إلى الموضوع الأصلى عن ارتباط بنى إسرائيل بالنبوءات فى تحديد السياسات ووربما بعض المعارك أيضا
يتبع لاحقا
الموضوع هام وهناك أدلة على كون الكتاب المقدس من أهم مصادر السياسات الصهيونية لدولة بنى إسرائيل ولداعميها الممثلين فى بعض الفروع الفكرية للكنيسة الإنجيلية
ستكون أحاديثى معكم مؤيدة بالأدلة
الحديث الأول
لفت نظرى من زمن تفسير القس جانسى لبعض نبوءات سفر دانيال الرقمية وكان تفسيره قبل 110 سنة من قيام دولة إسرائيل
وقد تكلم الأنبا ديسقورس الأسقف العام للكنيسة القبطية عن هذا التفسير وإن لم ينسبه لصاحبه فى بحث للأنبا ديسقورس بعنوان :
بحث فى تفسير المعادلات الزمنية التى فى سفر دانيال
كان البحث حول النص ( فقال لى إلى ألفين وثلائمئة صباح ومساء فيتبرأ القدس)14 : 8 دانيال
اعتبر القس جانسى أن العام بسنة
وأن 2300 صباح ومساء = 2300 سنة
واعتبر أن بداية هذه الأيام هى دخول الإسكندر المقدونى للقدس
واعتبر نهاية هذه الفترة الزمنية هزيمة سوف تقع بأعداء إسرائيل عام 1967 ميلادية
وكان جانسى عام 1838 وقامت إسرائيل بعده ب 110 سنة وحدثت المعركة التى نسبت للنبوءة بعد جانسى ب 129 سنة
يبدو الأمر فى ظاهره وكأنه نبوءة فهمها جانسى ثم تحققت
ولكن الأمر غير ذلك
لنفهم أى قضية علينا أن نحللها بدقة ودون تسطيح
ونقد هذا الزعم سألخصه فى نقاط :
1) نحن كمسلمين نعلم أن الكتاب المقدس تعرص للتحريف وقد يكون التحريف فى فهم المترجم أو فهم القارىء حول كلمة فتتبرأ القدس فيمكن أن يكون تبرؤ القدس حدث آخر لاحق على الحدث الذى تتكلم عنه النبوءة واستخدام حرف الفاء هنا يوحى بالترتيب العاجل للحدث التالى ويفتينا فى هذه القضية أهل المنتدى المتخصصين فى اللغة اتى كتب بها السفر وأنتظر المساعدة منهم فى هذه النقطة
2) بدء العد وفق النبوءة يتبين من عدد سابق على الوجه الآتى :
( فسمعت قدوسا واحدا يتكلم فقال قدوس واحد لفلان المتكلم إلى متى الرؤيا من جهة المحرقة الدائمة ومعصية الخراب لبذل القدس والجند مدوسين ) 13 : 8 دانيال
فبداية الزمن تحددت بأنها من جهة المحرقة أى من حدث يحدث فى المحرقة ولم يذكر بنى إسرائيل أن الإسكندر المقدونى هدم محرقتهم أو هدم البيت المقدس الذى به المحرقة بل استقبله بنو إسرائيل مرحبين به ولم يحدث قتال بين الطرفين
فلماذا اختار جانسى هذا الحدث وترك أحداثا هامة حدثت فى البيت والمدينة والمحرقة حيث هدم من قبل البابليين مدينتهم وبيتهم عام 586 إلى 588 قبل الميلاد وبنى بنو إسرائيل بيتهم ومحرقته فى الفترة من 444 إلى 423 فبل الميلاد وهدم الرومان لهم بيتهم ومدينتهم حوالى 37 قبل الميلاد واكتمل إعادة بناء البيت فى زمن المسيح
ثم هدم الرومان بيت المقدس عام 70 ميلادية وتم تشتيت بنى إسرائيل وطردهم من مدينتهم عام 133 - 134 قبل الميلاد وكل هذا من اتجاه المحرقة
فلم اختار جانسى حدثا لم تتأثر به المحرقة هذا لا شك يثير التساؤل والفضول ويشكك فى أن اختيار جانسى للحدث كان توفيقا بين الأرقام يبتعد عن المحدد فى النص
3) نحلل معا الفترة التى حددها جانسى للنبوءة
المصادر التاريخية تحدد احتلال الإسكندر للمنطقة عام 333 قبل الميلاد وجانسى قال أنها عام 334 قبل الميلاد
نفوت دى ونهملها كما أهملها جانسى وكما أهمل من قبل أحداثا هامة من اتجاه المحرقة
حدد جانسى بدء الزمن عام 333,5 قبل الميلاد ونهايتها عام 1966,5 بعد الميلاد
فيكون زمن النبوءة = 333,5 + 1966,5 = 2300 سنة
شكل الحساب جيد ولكن الخطأ فى أنه لا يصح جمع البرتقال + البطيخ
لأن بنى إسرائيل كانوا يوقتون بالسنوات القمرية وهذه سنة الأنبياء
ولم يدخل التوقيت الشمسى فى توقيتاتهم قبل القرن الرابع للميلاد
فمدة النبوءة بها حوالى 700 سنة بالحساب القمرى والباقى بالحساب الشمسى
فلو وحدنا الحساب بالحساب الشمسى تكون الفترة بين الإسكندر وبين عام 1966,5 أقل من 2300 سنة ب 21 سنة
فيكون الحساب بالسنة الشمسية كما يلى
2300 سنة مختلط
منها 700 سنة قمرية + 1600 سنة شمسية = 2300 سنة خليط
ويكون الحساب بالسنة الشمسية كما يلى
700 سنة قمرية = 679 سنة شمسية + 1600 سنة = 2279 سنة وليس 2300 سنة كما فهم خطأ القس جانسى
ولو حسبنا بالسنة القمرية يكون علينا أن نحول السنوات الشمسية إلى سنوات قمرية كما يلى
700 سنة قمرية + 1600 سنة شمسية =
= 700 سنة قمرية + 1649,5 سنة قمرية = 2349,5 سنة قمرية وليس 2300 سنة كما فهم جانسى بالخطأ
لمراجعة الحساب لمن يرغب
السنة الشمسية = 365,2422 يوم
والسنة القمرية = 354,367 يوم
والنسبة المئوية بينهما حوالى 97%
مما سبق يتبين أن جانسى قام بتوليف الأرقام دون تدقيق
وأن الكيان الصهيونى استفاد من محاولة جانسى الخاطئة و اختار هذا التوقيت لضرب الدول العربية مستندا إلى تفوق عسكرى غير مسبوق ودعم عسكرى غربى غير محدود وخبرات قتالية وسياسية ضعيفة عند العرب تتستر فى شعارات براقة أمام شعوبها
ولكن لماذا يتم تصنيع أحداث مطابقة لنص النبوءة ؟
الجواب أن ثقتهم فى كتابهم محدودة وزادت معدلات انتشار الإلحاد فى المجتمعات الغربية وخاصة المسيحية منها
وهذا يشير لتدخل العامل الدينى فى توقيت إعلان هذه المعركة
وهذا يرجعنا إلى الموضوع الأصلى عن ارتباط بنى إسرائيل بالنبوءات فى تحديد السياسات ووربما بعض المعارك أيضا
يتبع لاحقا
تعليق