كيف علم سليمان منطق النملة؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

chasseur مسلم اكتشف المزيد حول chasseur
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • chasseur
    0- عضو حديث
    • 24 ماي, 2009
    • 21
    • طالب
    • مسلم

    كيف علم سليمان منطق النملة؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يقول عز من قائل { قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَـٰكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَـٰنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ}

    و الظاهر من قوله تعالى أن النمل يخاطب بعضه ، و لكن ليس بالضرورة أن يكون خطابا كخطاب البشر

    و الظاهر في قوله تعالى {لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَـٰنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} أن النملة وجهت إنذارا للنمل من خطر محتمل و غير محقق باقتراب سليمان و جنوده منهم

    {فَتَبَسَّمَ ضَـٰحِكاً من قولها} الظاهر من قوله تعالى أن سليمان عليه السلام عرف خطاب النملة و مقصدها ، و لكن كيفية ذلك لا علم لنا به ، فيحتمل أن يكون سمعها أو رآها أو غير ذلك أو كان وحيا من الله
    و يُروى أن هذه النملة كان لها جناحان ، فتكون بذلك هذه النملة قد بلغت مبلغ الطير
    قال الشعبي: كان للنملة جناحان فصارت من الطير، فلذلك علم منطقها ولولا ذلك لما علمه.

    { وَقَالَ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ }
    و الظاهر من قوله تعالى أن سليمان عليه السلام كان يعرف منطق الطير خاصة .

    فقد جاء في تفسير القرطبي :
    تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق

    قوله تعالى: { حَتَّىٰ إِذَآ أَتَوْا عَلَىٰ وَادِي ٱلنَّمْلِ } قال قتادة: ذكر لنا أنه واد بأرض الشام. وقال كعب: هو بالطائف. { قَالَتْ نَمْلَةٌ يٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ } قال الشعبي: كان للنملة جناحان فصارت من الطير، فلذلك علم منطقها ولولا ذلك لما علمه. وقد مضى هذا ويأتي. وقرأ سليمان التيمي بمكة: «نَمُلَةٌ» و«النَّمُلُ» بفتح النون وضم الميم. وعنه أيضاً ضمهما جميعاً. وسميت النملة نملة لتنملها وهو كثرة حركتها وقلة قرارها. قال كعب: مرّ سليمان عليه السلام بوادي السَّدير من أودية الطائف، فأتى على وادي النمل، فقامت نملة تمشي وهي عرجاء تتكاوس مثل الذئب في العظم؛ فنادت: { يَأَيُّهَا النَّمْلُ } الآية. الزمخشري: سمع سليمان كلامها من ثلاثة أميال، وكانت تمشي وهي عرجاء تتكاوس؛ وقيل: كان اسمها طاخية. وقال السهيلي: ذكروا اسم النملة المكلِّمة لسليمان عليه السلام، وقالوا اسمها حرميا، ولا أدري كيف يتصوّر للنملة اسم عَلم والنمل لا يسمي بعضهم بعضاً، ولا الآدميون يمكنهم تسمية واحدة منهم باسم عَلَم، لأنه لا يتميز للآدميين بعضهم من بعض، ولا هم أيضاً واقعون تحت ملكة بني آدم كالخيل والكلاب ونحوها، فإن العلمية فيما كان كذلك موجودة عند العرب. فإن قلت: إن العلمية موجودة في الأجناس كثُعَالة وأسَامة وجَعَار وقَثَامِ في الضّبع ونحو هذا كثير؛ فليس اسم النملة من هذا؛ لأنهم زعموا أنه اسم عَلَم لنملة واحدة معينة من بين سائر النمل، وثعالة ونحوه لا يختص بواحد من الجنس، بل كل واحد رأيته من ذلك الجنس فهو ثُعالة، وكذلك أُسامة وابن آوى وابن عرس وما أشبه ذلك. فإن صح ما قالوه فله وجه، وهو أن تكون هذه النملة الناطقة قد سميت بهذا الاسم في التوراة أو في الزبور أو في بعض الصحف سماها الله تعالى بهذا الاسم، وعرفها به الأنبياء قبل سليمان أو بعضهم. وخصت بالتسمية لنطقها وإيمانها فهذا وجه. ومعنى قولنا بإيمانها أنها قالت للنمل: { لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } فقولها: { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } التفاتة مؤمن. أي من عدل سليمان وفضله وفضل جنوده لا يحطمون نملة فما فوقها إلا بألاّ يشعروا. وقد قيل: إن تبسم سليمان سرور بهذه الكلمة منها؛ ولذلك أكد التبسم بقوله: { ضَاحِكاً } إذ قد يكون التبسم من غير ضحك ولا رضا، ألا تراهم يقولون تبسم تبسم الغضبان وتبسم تبسّم المستهزئين. وتبسم الضحك إنما هو عن سرور، ولا يُسرّ نبيّ بأمر دنيا؛ وإنما سُرّ بما كان من أمر الآخرة والدّين. وقولها: { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } إشارة إلى الدِّين والعدل والرأفة. ونظير قول النملة في جند سليمان: { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } قول الله تعالى في جند محمد صلى الله عليه وسلم:
    و جاء في تفسير الطبري
    تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


    يعنـي تعالـى ذكره بقوله: { حتـى إذَا أتَوْا عَلـى وَادِي النَّـمْلِ } حتـى إذا أتـى سلـيـمان وجنوده علـى وادي النـمل { قالَتْ نَـمْلَةٌ يا أيُّها النَّـمْلُ ادْخُـلُوا مَساكِنَكُمْ لا يحْطِمَنَّكُمْ سلَـيْـمانُ وَجُنُودُهُ } يقول: لا يكسرنكم ويقتلنكم سلـيـمان وجنوده { وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ } يقول: وهم لا يعلـمون أنهم يحطمونكم.

    حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن ويحيى، قالا ثنا سفـيان، عن الأعمش، عن رجل يقال له الـحكم، عن عوف، فـي قوله: { قالَتْ نَـمْلَةٌ يا أيها النَّـمْلُ } قال: كان نـمل سلـيـمان بن داود مثل الذبـاب.
    و جاء في تفسير ابن كثير :
    تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق

    { وَقَالَ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ } أي: أخبر سليمان بنعم الله عليه فيما وهبه له من الملك التام، والتمكين العظيم، حتى إنه سخر له الإنس والجن والطير، وكان يعرف لغة الطير والحيوان أيضاً، وهذا شيء لم يعطه أحد من البشر فيما علمناه مما أخبر الله به ورسوله، ومن زعم من الجهلة والرعاع أن الحيوانات كانت تنطق كنطق بني آدمقبل سليمان بن داود، كما قد يتفوه به كثير من الناس، فهو قول بلا علم، ولو كان الأمر كذلك، لم يكن لتخصيص سليمان بذلك فائدة، إذ كلهم يسمع كلام الطيور والبهائم، ويعرف ما تقول، وليس الأمر كما زعموا ولا كما قالوا، بل لم تزل البهائم والطيور وسائر المخلوقات من وقت خلقت إلى زماننا هذا على هذا الشكل والمنوال. ولكن الله سبحانه كان قد أفهم سليمان ما يتخاطب به الطيور في الهواء، وما تنطق به الحيوانات على اختلاف أصنافها، ولهذا قال تعالى: { ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَىْءٍ } أي مما يحتاج إليه الملك، { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْمُبِينُ } أي: الظاهر البين لله علينا.

    .............

    { حَتَّىٰ إِذَآ أَتَوْا عَلَىٰ وَادِي ٱلنَّمْلِ } أي: حتى إذا مر سليمان عليه السلام بمن معه من الجيوش والجنود على وادي النمل، { قَالَتْ نَمْلَةٌ يٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَـٰكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَـٰنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } أورد ابن عساكر من طريق إسحاق بن بشر عن سعيد عن قتادة عن الحسن: أن اسم هذه النملة حرس، وأنها من قبيلة يقال لهم: بنو الشيصان، وأنها كانت عرجاء، وكانت بقدر الذئب، أي: خافت على النمل أن تحطمها الخيول بحوافرها، فأمرتهم بالدخول إلى مساكنهم،ففهم ذلك سليمان عليه السلام منها { فَتَبَسَّمَ ضَـٰحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَـٰلِحاً تَرْضَـٰهُ } أي: ألهمني أن أشكر نعمتك التي مننت بها عليّ من تعليمي منطق الطير والحيوان. وعلى والدي بالإسلام لك، والإيمان بك، { وَأَنْ أَعْمَلَ صَـٰلِحاً تَرْضَـٰهُ } أي: عملاً تحبه وترضاه، { وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّالِحِينَ } أي: إذا توفيتني، فألحقني بالصالحين من عبادك، والرفيق الأعلى من أوليائك، ومن قال من المفسرين: إن هذا الوادي كان بأرض الشام أو بغيره، وإن هذه النملة كانت ذات جناحين كالذباب، أو غير ذلك من الأقاويل، فلا حاصل لها.

    وعن نوف البكالي أنه قال: كان نمل سليمان أمثال الذئاب، هكذا رأيته مضبوطاً بالياء المثناة من تحت، وإنما هو بالباء الموحدة، وذلك تصحيف، والله أعلم. والغرض أن سليمان عليه السلام فهم قولها، وتبسم ضاحكاً من ذلك، وهذا أمرعظيم جداً. وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا محمد ابن بشار، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا مسعر عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي قال: خرج سليمان بن داود عليهما السلام يستسقي، فإذا هو بنملة مستلقية على ظهرها، رافعة قوائمها إلى السماء، وهي تقول: اللهم إنا خلق من خلقك، ولا غنى بنا عن سقياك، وإلا تسقنا، تهلكنا. فقال سليمان: ارجعوا، فقد سقيتم بدعوة غيركم. وقد ثبت في الصحيح عند مسلم من طريق عبد الرزاق، عن معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قرصت نبياً من الأنبياء نملة، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى الله إليه: أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح؟ فهلا نملة واحدة؟ ".
    و جاء في تفسير البيضاوي :

    { حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِي ٱلنَّمْلِ } واد بالشام كثير النمل، وتعدية الفعل إليه بـ { عَلَىٰ } إما لأن إتيانهم كان من عال أو لأن المراد قطعة من قولهم: أتى على الشيء إذا أنفده وبلغ آخره كأنهم أرادوا أن ينزلوا أخريات الوادي. { قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَـٰكِنَكُمْ } كأنها لما رأتهم متوجهين إلى الوادي فرت عنهم مخافة حطمهم فتبعها غيرها فصاحت صيحة نبهت بها ما بحضرتها من النمال فتبعتها، فشبه ذلك بمخاطبة العقلاء ومناصحتهم ولذلك أجروا مجراهم مع أنه لا يمتنع أن خلق الله سبحانه وتعالى فيها العقل والنطق. { لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَـٰنُ وَجُنُودُهُ } نهي لهم عن الحطم، والمراد نهيها عن التوقف بحيث يحطمونها كقولهم: لا أرينك ها هنا، فهو استئناف أو بدل من الأمر لا جواب له فإن النون لا تدخله في السعة. { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } بأنهم يحطمونكم إذ لو شعروا لم يفعلوا كأنها شعرت عصمة الأنبياء من الظلم والإِيذاء. وقيل استئناف أي فهم سليمان والقوم لا يشعرون.

    { فَتَبَسَّمَ ضَـٰحِكاً مّن قَوْلِهَا } تعجباً من حذرها وتحذيرها واهتدائها إلى مصالحها، وسروراً بما خصه الله تعالى به من إدراك همسها وفهم غرضها ولذلك سأل توفيق شكره. { وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ } أي اجعلني أزع شكر نعمتك عندي، أي أكفه وأرتبطه لا ينفلت عني بحيث لا أنفك عنه،......
    و في إشارة إلى جنس النملة
    فقد جاء في تفسير الجلالين:
    { حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِي ٱلنَّمْلِ } هو بالطائف أو بالشام، نمله صغار أو كبار { قَالَتْ نَمْلَةٌ } هي ملكة النمل وقد رأت جند سليمان { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَٰكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ } يكسرنكم { سُلَيْمَٰنُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } نزل النمل منزلة العقلاء في الخطاب بخطابهم.
    و جاء في تفسير فتح القدير
    { ياأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَـٰكِنَكُمْ } جعل خطاب النمل كخطاب العقلاء لفهمها لذلك الخطاب، والمساكن هي الأمكنة التي يسكن النمل فيها. قيل: وهذه النملة التي سمعها سليمان هي أنثى بدليل تأنيث الفعل المسند إليها. وردّ هذا أبو حيان، فقال: لحاق التاء في قالت لا يدلّ على أن النملة مؤنثة، بل يصحّ أن يقال في المذكر: قالت، لأن نملة وإن كانت بالتاء فهي مما لا يتميز فيه المذكر من المؤنث بتذكير الفعل ولا بتأنيثه، بل يتميز بالإخبار عنه بأنه ذكر، أو أنثى، ولا يتعلق بمثل هذا كثير فائدة، ولا بالتعرّض لاسم النملة، ولما ذكر من القصص الموضوعة، والأحاديث المكذوبة. قرأ الحسن وطلحة ومعمر بن سليمان: «نملة» والنمل بضم الميم وفتح النون بزنة رجل وسمرة. وقرأ سليمان التيمي بضمتين فيهما.
    أقول هذا و أستغفر الله
    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  • ظل ظليل
    مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير
    • 26 أغس, 2008
    • 3505
    • باحث
    • مسلم

    #2
    بارك الله فيك ..

    تعليق

    • miran dawod
      1- عضو جديد
      • 26 مار, 2009
      • 67
      • طالبة جامعة
      • الإسلام

      #3
      الصحف الغربية تتناقل خبر سماع صوت النمل ..وقالت نملة
      صورة مكبرة لرأس نملة
      إعداد فراس نور الحق
      مدير موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
      نشرت صحيفة التايمز البريطانية الشهيرة مقالا في عددها الصادر بتاريخ 6 فبراير 2009 تحت عنوان(Hills are alive with the sound of ants - talking to each other) (التلال حية بأصوات النمل وهو يتحدث مع بعضه البعض)..
      صورة للبروفيسير جيرمي توماس من جامعة إكسفورد
      المقال يتحدث عن اكتشافات علمية جديدة عن خاصية التخاطب وتبادل الحديث في مملكة النمل.. ويذكر المقال أن الاكتشافات الحديثة قد بينت أن لغة التخاطب عند النمل متطورة ومتقدمة على نحو كبير أكبر مما كان يعتقد قبل ذلك.
      وأشار المقال إلى أن التطور الحديث في مجال التكنولوجيا الصوتية قد مكن العلماء من اكتشاف أن النمل يتحدث مع بعضه البعض بصورة دورية..
      وأوضح المقال أنه من خلال وضع ميكروفونات وسماعات دقيقة في أعشاش النمل تمكن الباحثين من إثبات أن الملكة تصدر الأوامر للعمال..
      وإليكم النص:
      (Using miniaturised microphones and speakers that can be inserted unobtrusively into nests, researchers established that the queens can issue instructions to their workers.
      ذكر فيه أنه من خلال تسجيل أصوات الملكة وهي تصدر الأوامر للعمال وإعادة بث هذه الأصوات المسجلة بواسطة سماعات دقيقة جدا داخل الأعشاش تبين وجود ردود أفعال منتظمة تصدر من باقي النمل تتمثل في إبراز قرون الاستشعار ورفع الفك والتأهب للهجوم ضد أي أخطار قادمة..
      وأضاف أن أهم ما تم اكتشافه هو أن الأصوات المختلفة تجعل النمل يقوم بردود فعل مختلفة أيضا طبقا لكل صوت..
      وإليكم النص:
      (Professor Jeremy Thomas, of the University of Oxford, said improvements in technology had made the discoveries possible because it meant the ants could be recorded and subjected to playbacks without becoming alarmed.
      By placing miniature speakers into the nest and playing back sounds made by a queen, the researchers were able to persuade ants to stand to attention.
      “When we played the queen sounds they did 'en garde' behaviour. They would stand motionless with their antennae held out and their jaws apart for hours - the moment anyone goes near they will attack,” he said.
      He described how the ants would press their antennae to the speaker just as they would seek to greet another ant in the nest.)
      صورة لأحد تلال النمل
      ونقل المقال أيضا تعليقا للباحثة فرانسيسكا باربرو من جامعة تورين Francesca Barbero, of the University of Turin
      (ذكرت فيه أن الاكتشافات الحديثة قد أثبتت أن ما قد قيل قبل ذلك عن عدم وجود دور للتخاطب في تبادل المعرفة بداخل مملكة النمل كان غير صحيح)..
      وإليكم النص الحرفي:
      (“The most important discovery is that within the ant colony different sounds can provoke different reactions,)
      صورة لبعض النمل داخل أحد مستعمرات النمل
      القرآن الكريم وأقوال المفسرين:
      قال الله تعالى في كتابه العزيز:(وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19))
      ورد في تفسير النسفي{ حتّى إذا أتوا على واد النّمل } أي ساروا حتى إذا بلغوا وادي النمل وهو واد بالشام كثير النمل. وعدي ب «على» لأن إتيانهم كان من فوق فأتى بحرف الاستعلاء { قالت نملةٌ } عرجاء تسمى طاخية أو منذرة. وعن قتادة أنه دخل الكوفة فالتف عليه الناس فقال : سلوا عما شئتم فسأله أبو حنيفة رضي الله عنه وهو شاب عن نملة سليمان أكانت ذكراً أم أنثى؟ فأفحم فقال أبو حنيفة رضي الله عنه : كانت أنثى. فقيل له : بماذا عرفت؟ فقال : بقوله { قالت نملة } ولو كانت ذكراً لقال قال نملة، وذلك أن النملة مثل الحمامة في وقوعها على الذكر والأنثى فيميز بينهما بعلامة، نحو قولهم حمامة ذكر وحمامة أنثى وهو وهي { ياأيّها النّمل ادخلوا مساكنكم } ولم يقل «ادخلن» لأنه لما جعلها قائلة والنمل مقولاً لهم كما يكون في أولي العقل أجرى خطابهن مجرى خطابهم { لا يحطمنّكم } لا يكسرنكم، والحطم الكسر وهو نهي مستأنف وهو في الظاهر نهي لسليمان عن الحطم وفي الحقيقة نهي لهن عن البروز والوقوف على طريقة «لا أرينك هاهنا» أي لا تحضر هذا الموضع).
      صورة للميكروفونات المستعملة في مراقبة أصوات النمل
      ما ورد فيتفسير البيضاوي:
      { حتى إِذَا أَتَوْا على وَادِي النمل } واد بالشام كثير النمل، وتعدية الفعل إليه ب { على } إما لأن إتيانهم كان من عال أو لأن المراد قطعة من قولهم : أتى على الشيء إذا أنفده وبلغ آخره كأنهم أرادوا أن ينزلوا أخريات الوادي. { قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النمل ادخلوا مساكنكم } كأنها لما رأتهم متوجهين إلى الوادي فرت عنهم مخافة حطمهم فتبعها غيرها فصاحت صيحة نبهت بها ما بحضرتها من النمال فتبعتها، فشبه ذلك بمخاطبة العقلاء ومناصحتهم ولذلك أجروا مجراهم مع أنه لا يمتنع أن خلق الله سبحانه وتعالى فيها العقل والنطق. { لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سليمان وَجُنُودُهُ } نهي لهم عن الحطم، والمراد نهيها عن التوقف بحيث يحطمونها كقولهم : لا أرينك ها هنا، فهو استئناف أو بدل من الأمر لا جواب له فإن النون لا تدخله في السعة. { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } بأنهم يحطمونكم إذ لو شعروا لم يفعلوا كأنها شعرت عصمة الأنبياء من الظلم والإِيذاء. وقيل استئناف أي فهم سليمان والقوم لا يشعرون.
      ما ورد في تفسير الآلوسي:
      ينكر الأمام الألوسي على من يترك ظاهر النص (بتصريح كلام النملة إلى معشر النمل صوتيا) ويجنح إلى الاستعارة التمثيلية ويقول حرفيا:(ومن تتبع أحوال النمل لا يستبعد أن تكون له نفس ناطقة).
      وإليكم ما قاله بالنص:(وأنت تعلم أنه لا ضرر في إنكار صحة هذا الخبر، وقيل : إنه عليه السلام لم يسمع صوتاً أصلاً وإنما فهم ما في نفس النملة الهاماً من الله تعالى، وقال الكلبي : أخبره ملك بذلك وإلى أنه لم يسمع صوتاً يشير قول جرير :
      لو كنت أوتيت كلام الحكل... علم سليمان كلام النمل
      فإنه أراد بالحكل ما لا يسمع صوته؛ وقال بعضهم : كأنها لما رأتهم متوجهين إلى الوادي فرت عنهم مخافة حطمهم فتبعها غيرها وصاحت صيحة تنبهت بها ما بحضرتها من النمل فتبعتها فشبه ذلك بمخاطبة العقلاء ومناصحتهم ولذلك أجروا مجراهم حيث جعلت هي قائلة وما عداها من النمل مقولاً له فيكون الكلام خارج مخرج الاستعارة التمثيلية، ويجوز أن يكون فيه استعارة مكنية.
      وأنت تعلم أنه لا ضرورة تدعو إلى ذلك. ومن تتبع أحوال النمل لا يستبعد أن تكون له نفس ناطقة فإنه يدخر في الصيف ما يقتات به في الشتاء ويشق ما يدخره من الحبوب نصفين مخافة أن يصيبه الندى فينبت إلا الكزبرة والعدس فإنه يقطع الواحدة منهما أربع قطع ولا يكتفي بشقها نصفين لأنها تنبت كما تنبت إذا لم تشق. وهذا وأمثاله يحتاج إلى علم كلي استدلالي وهو يحتاج إلى نفس ناطقة. وقد برهن شيخ الأشراف على ثبوت النفس الناطقة لجميع الحيوانات. وظواهر الآيات والأخبار الصحيحة تقتضيه كما سمعت قديماً وحديثاً فلا حاجة بك إلى أن تقول : يجوز أن يكون الله تعالى قد خلق في النملة إذ ذاك النطق وفيما عداها من النمل العقل والفهم وأما اليوم فليس في النمل ذلك. ثم إنه ينبغي أن يعلم أن الظاهر أن علم النملة بأن الآتي هو سليمان عليه السلام وجنوده كان عن إلهام منه عز وجل وذلك كعلم الضب برسول صلى الله عليه وسلم حين تكلم معه وشهد برسالته عليه الصلاة والسلام، والظاهر أيضاً أنها كانت كسائر النمل في الجثة، وفيه اليوم ما يقرب من الذبابة ويسمى بالنمل الفارسي، وبالغ بعض القصاص في كبرها ولا يصح له مستند.
      وفي بعض الآثار أنها كانت عرجاء واسمها طاخية، وقيل : جرمي، وفي «البحر» اختلف في اسمها العلم ما لفظه وليت شعري من الذي وضع لها لفظاً يخصها أبنو آدم أم النمل انتهى، والذي يذهب إلى أن للحيوانات نفوساً ناطقة لا يمنع أن تكون لها أسماء وضعها بعضها لبعض لكن لا بألفاظ كألفاظنا بل بأصوات تؤدي على نحو مخصوص من الأداء ولعله يشتمل على أمور مختلفة كل منها يقوم مقام حرف من الحروف المألوفة لنا إذا أراد أن يترجم عنها من عرفها من ذوي النفوس القدسية ترجمها بما نعرف، ويقرب هذا لك أن بعض كلام الإفرنج وأشباههم لا نسمع منه إلا كما نسمع من أصوات العصافير ونحوها وإذا ترجم لنا بما نعرفه ظهر مشتملاً على الحروف المألوفة، والظاهر أن تاء { نَمْلَةٌ } للوحدة فتأنيث الفعل لمراعاة ظاهر التأنيث فلا دليل في ذلك على أن النملة كانت أنثى قاله بعضهم).
      خلاصة التفاسير:
      لقد أثبت المفسرون نطق النمل (على غرابته في زمانهم ) ورجحوا ان النملة الناطقة هي أنثى (لعلها هي ملكة النمل) وأنكروا على من يجنح إلى الاستعارة التمثيلية لنفي قول النمل صوتيا.
      الإعجاز العلمي في القرآن:
      لقد اخبر القرآن الكريم عن مخاطبة نملة صوتياً معشر النمل بقوله { قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النمل ادخلوا مساكنكم } وتحذيرهم أن تدوسهم أقدام نبي الله سليمان وجنوده واعتذرت عن سليمان بقولها (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) فلو شعروا بهم لم يحطموهم وهذا أثبات من القرآن ان أمة النمل لديهم عقول وإدارك بما حولهم ويتواصلون مع بعضهم صوتياً، وهذا ما أثبته الاكتشاف الأخير كما فصلنا.
      وقفة تأمل:
      إلى المشككين في صدق نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.. أليس الأخبار عن كلام النمل صوتياً قبل أكثر من 1400سنة لدليل دامغ على صدقه صلى الله عليه وسلم؟! من اين علم بهذا ومن علمه؟
      الجواب
      قال الله تعالى:(قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا )(الفرقان:6).
      وقال تعالى:(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )(هود:14).
      مقالات تحدثت عن الاكتشاف:

      يستقبل المؤلف فراس نور الحق ملاحظاتكم وآرائكم حول المقالة على الإيميل التالي:

      تعليق

      • _الساجد_
        مشرف قسم النصرانية
        • 23 مار, 2008
        • 4592
        • مسلم

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة chasseur
        قال الشعبي: كان للنملة جناحان فصارت من الطير، فلذلك علم منطقها ولولا ذلك لما علمه.
        نحب أن نشير إلى قول الشعبي رضي الله عنه حتى نفهمه جيداً ..

        فجملته مكونة من جزئين :
        الأول : "كان للنملة جناحان فصارت من الطير"
        فمقصده أنها تطير .. ولم يكن الشعبي رضى الله عنه عالم حيوان يفهم الفرق بين الحشرة والطير والذي هو تقسيم حديث .. عندما توافر من مفردات العلم ومفاتحه ما جعلنا نميز بين النوعين .. والكل يعلم وجود النمل الطيار .. والكل يعلم أن لملكة النمل جناحين .. ولعل هذا السبب فى قول البعض إن المتحدثة هي مليكتهم ..
        الثاني : "فلذلك علم منطقها ولولا ذلك لما علمه"
        هذا من استنتاج الشعبي رضى الله عنه .. فهو يرى أن النبي سليمان لم يكن يفهم إلا لغة (ما يطير) .. ولولا أن للنملة المتحدثة جناحين تطير بهما لما فهمه .. وهذا الكلام لا يعتد به ومردود على الشعبي رضى الله عنه .. لأنه ليس معنى اختصاص ذكر الطير في : " عُلمنا منطق الطير" أن النبي سليمان عليه السلام لم يتعلم مناطق حيوانات غير الطير ..
        ودليله :
        1- ما ذكره النبي سليمان عليه السلام إنما هو إعلام للناس ببعض نعم الله عليه .. قال : " يا أيها الناس علمنا منطق الطير" وربما أخفى بقية النعم عنهم.
        2- كمالة الآية : "وأوتينا من كل شيء" .. وأتى الله بعدها ببعض هذا الـ "كل شيء" .. من سماعه لقول النملة .. ومن مخاطبته لعفريت الجن ........... إلى آخر ذكر القصة.

        تعليق

        • باحث سلفى
          =-=-=-=-=-=

          حارس من حراس العقيدة
          • 13 فبر, 2007
          • 5183
          • مسلم (نهج السلف)

          #5
          الأخ الساجد ، تقسيم علماء الأحياء للمخلوقات الحية هو اصطلاحهم وهو وإن كان لا مشاحة فى الإصطلاح ولكن بالرغم من ذلك لا يلزم القران فى شئ ،
          فالطير عند القران هو كل ما يطير بجناحيه ،
          قال تعالي { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)} الأنعام .
          فهو لفظ عام ولم يفرق القران بين الطيور التى تبيض ولا التى تلد ولا ما يسمي حيوانا ولا حشرةً .
          والله اعلم .
          أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
          الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
          كتب وورد
          هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
          للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

          تعليق

          • باحث سلفى
            =-=-=-=-=-=

            حارس من حراس العقيدة
            • 13 فبر, 2007
            • 5183
            • مسلم (نهج السلف)

            #6
            روي الطبري (19 / 439) حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن ويحيى، قالا ثنا سفيان، عن الأعمش، عن رجل يقال له الحكم، عن عوف في قوله:(قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ) قال: كان نمل سليمان بن داود مثل الذباب.
            إسناده صحيح إلى عوف بن مالك الأشجعي من الوسطي من التابعين ،
            وروي ابن أبي حاتم(16947) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: " عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ " ، قَالَ:"النَّمْلَةُ مِنَ الطَّيْرِ".
            وإسناده صحيح إلى قتادة .
            وروي ابن أبي حاتم(16960) حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، أنبأ شَيْخٌ مِنْ ثَقِيفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:"النَّمْلَةُ الَّتِي فَقِهَ سُلَيْمَانُ كَلامَهَا كَانَتْ ذَاتِ جَنَاحَيْنِ"، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ أَبَى رَوْقٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، مِثْلَهُ
            كلاهما إسنده ضعيف إلى الشعبي .
            وروي ابن أبي حاتم(16961) حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ هَارُونَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:"النَّمْلَةُ مِنَ الطَّيْرِ وَلَوْلا ذَلِكَ لَمْ يَعْرِفْ سُلَيْمَانُ مَا تَقُولُ ذَلِكَ".
            وإسناده ضعيف إلي الشعبي أيضا .
            وروي ابن أبي حاتم(16962) حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ نَوْفٍ الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ:"كَانَ نَمْلُ سُلَيْمَانَ مِثْلَ أَمْثَالِ الذِّيَابِ".
            والحكم لم أجد له ترجمة ، ونوف البكالي مستور الحال كان يروي قصص أهل الكتاب .
            وقال ابن كثير" هكذا رأيته مضبوطا بالياء المثناة من تحت. وإنما هو بالباء الموحدة، وذلك تصحيف، والله أعلم."

            وقال ابن كثير في تفسيره (6 /184) : ومن قال من المفسرين: إن هذا الوادي كان بأرض الشام أو بغيره، وإن هذه النملة كانت ذات جناحين كالذباب، أو غير ذلك من الأقاويل، فلا حاصل لها.

            وأورد ابن كثير ناقلا عن تفسير ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا مِسْعَر، عن زيد العَمّي، عن أبي الصديق الناجي قال: خرج سليمان عليه السلام، يستسقي، فإذا هو بنملة مستلقية على ظهرها، رافعة قوائمها إلى السماء، وهي تقول: اللهم، إنا خلق من خلقك، ولا غنى بنا عن سقياك، وإلا تسقنا تهلكنا. فقال سليمان عليه السلام: ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم.

            وهذا الأثر لم يثبت ، فيه زيد العمي ضعيف ، وفيه إرسال أبي الصدي الناجي من التابعين .

            وروي ابن أبي حاتم (16949) حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَعَطَاءٍ، عَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ:"كَانَ دَاودُ يَقْضِي بَيْنَ الْبَهَائِمِ يَوْمَانِ وَبَيْنَ النَّاسِ يَوْمًا، فَجَاءَتْ بَقَرَةٌ، فَوَضَعَتْ قَرْنَهَا فِي حَلْقَةِ الْبَابِ، ثُمَّ تَنَغَّمَتْ كَمَا تَنَغَّمُ الْوَالِدَةُ عَلَى وَلَدِهَا، قَالَتْ: كُنْتُ شَابَّةً كَانُوا يُنْتِجُونِي وَيَسْتَعْمِلُونِي ثُمَّ أَنْ كَبِرْتُ، فَأَرَادُوا أَنْ يَذْبَحُونِي، ثُمَّ قَالَ: دَاودُ، أَحْسِنُوا إِلَيْهَا وَلا تَذْبَحُوهَا، ثُمَّ قَرَأَ: " عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ " ".
            موقوف علي أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ وظاهر إسناده الصحة .


            وروي ابن أبي حاتم (16950) حَدَّثَنَا أَبَى، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:"كَانَ يُوضَعُ لِسُلَيْمَانَ ثَلاثُمِائَةِ أَلْفِ كُرْسِيٍّ، فَيَجْلِسُ مُؤْمِنُو الإِنْسِ مِمَّا يَلِيهِ وَمُؤْمِنُو الْجِنِّ مِنْ وَرَائِهِمْ، ثُمَّ يَأْمُرُ الطَّيْرَ، فَتُظِلُّهُ، ثُمَّ يَأْمُرُ الرِّيحَ، فَتَحْمِلُهُ"، قَالَ سُفْيَانُ: فَيَمُرُّونَ عَلَى السُّنْبُلَةِ فَلا يُحَرِّكُونَهَا".
            موقوف على سعيد بن المسيب من التابعين وإسناده حسن .
            أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
            الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
            كتب وورد
            هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
            للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

            تعليق

            • محبة الاسلام
              6- عضو متقدم

              حارس من حراس العقيدة
              • 12 يول, 2008
              • 1048

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
              جزاكم الله خيرا جميعا على التوضيحات..
              وسبحان الله وبحمده ..سبحان الله العظيم..
              سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم..
              عدد خلقه.. ورضا نفسه.. وزنة عرشه.. ومداد كلماته..

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 يوم
              رد 1
              13 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة كريم العيني, منذ أسبوع واحد
              رد 1
              22 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة د.أمير عبدالله
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
              ردود 3
              31 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
              رد 1
              15 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة كريم العيني, منذ 3 أسابيع
              رد 1
              37 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة كريم العيني
              بواسطة كريم العيني
              يعمل...