حوار حول الإلحاد بين محتار _1 والأخ هشام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محتار_1 لا ديني اكتشف المزيد حول محتار_1
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محتار_1
    1- عضو جديد
    • 10 يون, 2009
    • 38
    • مهندس
    • لا ديني

    حوار حول الإلحاد بين محتار _1 والأخ هشام

    وعدتك يا أخي هشام بأن أرد عليك .. وها أنا هنا الآن للرد ..

    اقتباس:
    الزميل محتار .. طالما أنك قد حسمت أمرك .. وأخترت مذهبك وحكمت أن الأديان كلها باطلة .. إذن فلماذا أتيت إلى هنا .. ؟! لتخبرنا عن الفيلم وصاحب الفيلم .. ؟!
    في الحقيقة نعم .. أردت أن أخبركم عن هذا الفيلم لأرى ردة فعلكم تجاهه .. لم أنوي أساساً نقاشكم كثيراً فيه .. ولكنه كما تقول طرح الفكرة وتقبل الرأي الآخر ..

    فكلامكم جميعاً كان سليماً عندما قلتم لي بأن ما قيل في ذاك الفيلم كان نظرية وأنه لا يوجد دليل على صحته .. أي بمعنى آخر أنني أنا شخصياً لن أستطيع أن أقبل هذا الفيلم كدليل آركيالوجي يثبت إثباتاً قطعياً خطأ الديانات الثلاث ..
    الفيلم يثبت تشابه الديانة المسيحية بالديانات السابقة آركيالوجياً .. ولكنه اعتمد على نظرية قوية الحجة جداً في إثبات أن قصة عيسى وموسى ما هما إلا قصص فلكية موجودة في الفضاء .. وأما قصص الأنبياء الأخرى فكثير منها مقتبس من الديانات الأخرى .. ونسبة صحة نظرية الفيلم عندي تتجاوز 95% ..

    بما أنك يا أخي العزيز لم تناقشني في الفيلم في ردك الأخير .. فسأؤجل النقاش عن الفيلم للأخ الكريم الأمير الأحمر ..


    اقتباس:
    يا زميلى هذا إستقراء فلسفى للتاريخ ..
    أنت ترى أن الأديان تدعو للقتل والإرهاب .. وهذا باطل ..
    الذى لا تعرفه .. أو تعرفه ..
    أن الصراع بين البشر سيستمر إلى نهاية العالم ..
    العالم قائم على المصالح والأنانية ..
    من صنع هذا الصراع؟ ما سبب هذا الصراع؟ إن كان القتال من أجل المصالح والأنانية فهذه ستكون صراعات على مستوى أفراد وتكون ضحيته جماعات وسنستطيع وقف هذه الصراعات بإيقاف هذه الأفراد .. ولكن المصيبة هي أن يكون القتل والقتال والكره والبغيضة هو من أجل الإله .. فمن هو الذي ستوقفه إذا كان الجميع مجبر على تنفيذ أوامر هذا الإله المخيفة ..
    ما أستغربه حقيقة هو أنكم أنتم يا مسلمون تؤمنون بالله .. والمسيحيون كذلك يؤمنون بالله هو نفسه إلهكم ولكنه تصور بشكل بشر ونزل الأرض .. أو أن هذا الإله له ابن وأنزله إلى الأرض ..
    واليهود يؤمنون بيهوه والذي هو نفس إلهكم ..

    إذاً أنتم تؤمنون بنفس الإله مع اختلاف شكله ومسماه .. فلم الإقتتال فيما بينكم؟ ما هو سبب كرهكم لبعضكم ووصفهم بالضالين في كل صلاة واليهود بالمغضوب عليهم ..

    ومالكم ومال الملحدين .. لماذا لا تدعوهم وشأنهم؟ لماذا تصرون على نشر دينكم عند الجميع والتغلغل وسط المجتمعات الغربية لتبليغ دينكم؟

    هل جوابك سيكون الدعوة في سبيل الله والتي أنتم مطالبون في شريعتكم لنشرها على جميع العالم؟
    إذا كان نعم .. فهذا هو بالضبط ما أقصده من كل هذه المقدمة .. فالدين هو سبب الصراعات بين الناس في العالم .. ومثل ما دينكم دين تبشيري ودعوي .. فهناك ديانات أخرى كثيرة تبشيرية ودعوية .. وجميعهم يعتقدون بأنهم يقولون الحقيقة وسواهم باطل .. ويستمر الصراع ..

    اقتباس:
    يا عزيزى .. أنظر حولك لتفهم كيف يسير عالم البشر ..
    ومعنى كلامى أن اللادينية والإلحاد لن يقدما أى شىء للناس ..
    إذا كنت تبحث عن أحلام السلام من غير دين .. فأنت واهم ..
    الدين هو الشىء الوحيد القادر على أن يهذب أخلاق البشر وهذه حقيقة ..
    لا أعلم لم يظن أصحاب الديانات أن البشر أخلاقهم تشابه أخلاق الحيوانات .. ولكن دينهم أتى وهذب أخلاقهم .. وهذا الكلام لا ينطبق على الإسلام فقط ، بل هو سائد على جميع الأديان الأخرى ..

    أتى الإسلام وأقر كثيراً من العادات الجاهلية الجميلة التي كانت سائدة بينهم .. ولم يكونوا بحاجة إلى دين يعلمهم الكرم والوفاء بالعهد وغيرها من الصفات الجميلة التي كانوا يتحلون بها في جاهليتهم ..
    وربما أنت الآن في مجتمع عربي ويصعب عليك الحكم على المجتمعات الأجنبية .. لذلك فأنا أطلب منك زيارة أي دولة أوروبية ، والأفضل اختيار الدول التي يكثر فيها الملحدون وانظر إلى عظمة النظام الذي يعيشون فيه .. وانظر إلى قمة الأخلاق التي يتحلون بها ..

    حب البشر من أجل البشر يختلف عن حب البشر من أجل الإله ..
    فأنتم المسلمون مثلاً تحبون البشر من أجل الله .. وتحبون والديكم من أجل الله .. وتبتسمون في وجه أخيكم من أجل الصدقة ومن أجل الله .. وتوفون بالعهد لأجل الله .. وتقولون الصدق لأجل الله .. وتحفظون الأمانات لأجل الله .. ولا شيء هنا للناس بل كله لله ..

    ولكن العلاقة هذه ستكون وقتية .. فمتى ما ضعفت العلاقة بين الشخص وربه ذهبت أخلاقه جميعها معه .. فكثيراً من المسلمين الذين أعرفهم فسدت أخلاقهم تماماً عندما ضعفت علاقتهم بإلههم .. واستباحوا الكذب وخانوا الأمانات والعهود وكرهوا أخوانهم .. فمن المسؤول عن هذا؟ أليس هو الدين الذي علم الناس أن يحبوا بعضهم لأجل وسيط .. ولم يعلمهم حب الناس من أجل الناس .. وعندما أتكلم عن الناس فأنا أعني جميع الناس بلا استثناء ..

    اقتباس:
    أنت صاحب تجربة شخصية .. وأنا أحترمها .. لكن ليس من حقك أن تفرضها على الجميع ..
    وإذا كانت تجربة الإلحاد واقعية بالنسبة لك ..
    فمعرفة الله العلى واقعية جداً بالنسبة لى .. صدقنى أكثر مما تتصور ..
    وجود الله حقيقى .. سواء صدقت ذلك أم لم تصدقه ..
    من الواضح أنك تعيش فى أمريكا .. وتحاول أن تتحاور معنا بإسم التعايش الإنسجامى بين البشر .. فهذا من حقك ونحن نحترم ذلك ..
    لكن الشىء الذى نؤمن به .. أن المجتمع البشرى لا يستطيع أن يحى من غير دين أوعقيدة ..
    الحياة من غير دين فوضى .. ولن تستطيع أن تثبت غير ذلك ..
    أنا أؤمن بوجود خالق .. أو خالقين .. وقد يكون لهم أبناء وبنات .. وعندما أقول خالقين فهذا لا يعني بأنهم آلهة .. وقد يكون خالقينا هم كائنات فضائية تعيش في كواكب أخرى .. في كل الأحوال لا يهمني كثيراً من يكون خالقي طالما أنه توجد أدلة كبيرة جداً تثبت التطور ..
    ولكن ما يهمني هو أن أعيش بإنسانيتي دون أن يتحكم فيني دين يقيد حركتي ويعيق تطوري ويخرجني من إنسانيتي إلى القتل وتمني الموت من أجله ..

    عزيزي ..
    أنت تقصد الحياة من غير قانون فوضى .. طبعاً لابد من القانون الذي يحمي حقوق البشر ويحميهم من شر العدوان .. لكن بشرط ألا يخرج ذلك عن الإنسانية .. فليس من حق أي شخص أو أي قانون كان أن يقطع يد شخص سارق دون اي التفات إلى الإنسانية التي تنادي بالحفاظ على الإنسان كما هو دون التعرض لأعضائه وبترها كوسيلة عقاب وردع ..

    اقتباس:
    يا زميلى .. أبحاث الغرب أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الكون له بداية ونهاية .. وأنه إلى زوال .. وسواء أقتنعت بهذا الكلام أم لم تقتنع .. فهذه هى الحقيقة ..
    سؤال أوجه لك .. وصدقنى لن أكمل معك الحوار ما لم تجب عليه ..
    هل تضمن ما ستلاقيه بعد الموت .. ؟!
    أريد إجابة .. نعم أم لا ..
    كلامك صحيح ولا غبار عليه .. فالعلماء أثبتوا بالفعل أن للكون بداية بعدما فنّدوا نظرية آنيشتاين الذي قال أن الكون لا بداية له (ليس بما لا يدع مجالاً للشك كما تقول ، لأنه في نهاية المطاف مجرد نظرية وافتراض) .. ولكن هذا ليس دليلاً أبداً على أن الله قد خلق الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش .. فأنا مؤمن بأن بداية الخلق كانت بالخلية أحادية الخلية وثم حدث التطور إلى أن جاء الإنسان من التطور .. واسمح لي هنا أن أستخدم أسلوبك قليلاً وأقول لك بأن أبحاث الغرب أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن التطور حقيقة .. وسواء اقتنعت بهذا الكلام أم لم تقتنع فهذه هي الحقيقة ..


    أما سؤالك هذا فأنا كنت أفكر فيه كثيراً سابقاً .. وكنت أتخيل الشخص المؤمن بالمسيح في قبره بعد موته وهو يتوقع مجيء المسيح ويكون في انتظاره .. وبينما هو في قبره يترقب مجيء المسيح لدخول الجنة بشغف وحب وتلهف وإلا بشخصين مخيفين أعينهم كالبرق وأنيابهم كبيرة مخيفة يسألونه من ربه فيقول الرب يسوع فيضربونه ضربة بالمطرقة ، ويسألونه من هو نبيك فيقول موسى نبيي وإلهي عيسى فيضربه الملكان مرة أخرى ، ويسألونه السؤال الثالث ماهو دينك فيقول ديني المسيحية فيضربونه للمرة الثالثة ويأخذونه إلى جهنم ويحرقونه ويعذبونه وهو متعجب مما حدث له ..

    وفي نفس الوقت كنت أتخيل الشخص المؤمن بالله وبالإسلام وبالنبي محمد في قبره بعد موته وهو ينتظر قدوم الملكين منكر ونكير لسؤاله .. وبينما هو في قبره يتجهز للأسئلة وإلا بيسوع المسيح يأتي .. ويقول أنت أنكرتني وأنكرت ألوهيتي فأنت لا تستحق دخول الجنة .. لذلك اذهب إلى جهنم التي أعدت للكافرين بي .. ويأتيه نفر من الملائكة ويأخذونه إلى جهنم ويحرقونه ويعذبونه وهو متعجب مما حدث له ..

    أنا يا أخي العزيز لا أهتم لهذه القصص ولا أصدقها .. فكل شخص سيعتقد بأنه هو الصواب والآخر مخطئ .. ولكن بما أنك سألتني فأنا سأقول لك بأنني أعلم بأنه لن يأتيني يسوع المسيح ولن يأتيني منكر ولا نكير ولا التنين الصيني ..
    وكذلك لن أدخل لا الجنة ولا النار .. ولا يوجد ميزان ولا بعث ولا عذاب أو راحة في القبر .. فأنا لست فرعوناً لأصدق الجنة والنار والبعث والميزان والعذاب أو الراحة في القبر المقتبسات من الديانة الفرعونية ..

    فماهي إذا الاحتمالات الباقية؟ بقي أنني إما أن أكون بعد الموت كما كنت قبل ولادتي .. أي لا أعلم أين كنت ولا أشعر بشيء ..
    أو أن أرجع للطبيعة التي خلقت منها سواء في إنسان آخر أو كائن آخر .. وهذا ما لا أتمناه ..
    أو أن أكون كالروح الهائمة في الأرض وأتنقل بين الكواكب .. وقد أنتقل للعيش في كوكب آخر به كائنات حية فضائية يتجمع فيه الأموات ويبدأون فيه حياة جديدة مليئة بالحب .. وهذا في الحقيقة ما أتمنى حدوثه ..

    أنا لا أستطيع أن أضمن ما سيحدث لي بعد الموت كما وضحت لك أعلاه .. ولكنني أضمن لنفسي بأنه لا يوجد جنة ولا نار ولا منكر ولا نكير والتي أعتبرها كلها خرافات وأوهام مع خالص احترامي لمشاعركم ولمعتقداتكم ..

    أنا لا أخاف الموت أبداً .. بل يغمرني الشوق لمعرفة الحياة الجديدة التي سنعيشها جميعنا والتي أتمناها أن تكون مليئة بالحب وأفضل من حياتنا هذه .. مع الوضع في الحسبان احتمال عدم وجود هذه الحياة الجديدة وأن يكون الموت كما كان قبل الولادة أي لا وجود له ..
    ولكن كوني لا أخاف الموت لا يستدعي مني الذهاب له .. بل على العكس فأنا أريد أن أعيش على الأرض أطول فترة ممكنة .. منها أفيد وأستفيد وأحقق طموحاتي الكبيرة التي لا حدود لها .. وأنشر الحب والسعادة بين الناس بقدر الإستطاع .. وأنتظر أن يأتي اليوم الذي يعرف جميع الناس حقيقة معتقداتهم فيتوقف القتال ويتوقف الشر والصراع والقتال .. ويعيش الناس من أجل السلام والحب والعلم ..


    أتمنى أن أكون أرضيتك بردي هذا بعدما وعدتك بالرد عليه .. وأعتذر على التأخير لكنني لم أتفرغ للكتابة إلا متأخراً .. وأقدم اعتذاري للأخ الحبيب الأمير الأحمر بأنني لن أستطيع الرد عليه الآن .. ولكنني سأرد عليه غداً ربما بعد الظهيرة وربما في المساء ..


    ولك من كل الحب والتقدير ..
    أخوك/ محتار
    التعديل الأخير تم بواسطة سيف الكلمة; 21 يون, 2009, 07:14 م. سبب آخر: تحديد الإقتباسات باستخدام أيقونة الإقتباس
  • فارس الميـدان
    مشرف عام أقسام
    المذاهب الفكرية الهدامة
    ومشرف عام قناة اليوتيوب

    • 17 فبر, 2007
    • 10010
    • موظف
    • مسلم

    #2
    الزميل المحترم محتار ..

    أشكرك للتفاعل الإيجابى ..

    كل إنسان حر تماماً .. فى أن يختار ما يعتقده .. وعليه أن يتحمل نتيجة إختياره ..

    ولذلك لا بأس من الحوار والنقاش فى حدود الأدب .. وهذا ما نطلبه من الجميع ..

    الفيلم يثبت تشابه الديانة المسيحية بالديانات السابقة آركيالوجياً .. ولكنه اعتمد على نظرية قوية الحجة جداً في إثبات أن قصة عيسى وموسى ما هما إلا قصص فلكية موجودة في الفضاء .. وأما قصص الأنبياء الأخرى فكثير منها مقتبس من الديانات الأخرى .. ونسبة صحة نظرية الفيلم عندي تتجاوز 95% ..
    أين هى هذه الأدلة .. ما هى .. ؟!

    مجرد التشابه بين القصص .. مجرد إحتمال .. وما تطرق إليه الإحتمال بطل به الإستدلال ..

    من صنع هذا الصراع؟ ما سبب هذا الصراع؟ إن كان القتال من أجل المصالح والأنانية فهذه ستكون صراعات على مستوى أفراد وتكون ضحيته جماعات وسنستطيع وقف هذه الصراعات بإيقاف هذه الأفراد .. ولكن المصيبة هي أن يكون القتل والقتال والكره والبغيضة هو من أجل الإله ..
    من قال لك أننا نقتل ونكره ونبغض من أجل الإله .. ؟!

    يا عزيزى .. لا إكراه فى الدين .. من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. ونحن لا نعادى أحد .. ولكننا نعادى المعتدين .. الذين يعتدون علينا .. هذا هو مبدئنا ..

    ومالكم ومال الملحدين .. لماذا لا تدعوهم وشأنهم؟ لماذا تصرون على نشر دينكم عند الجميع والتغلغل وسط المجتمعات الغربية لتبليغ دينكم؟
    أليس هذا هو عصر الليبرالية والديمقرطية .. أن تفعل ما تشاء .. وتقول ما تشاء .. فلماذا الحجر على الحريات .. أم أن نشر أفكار الكفر والضلال هو حق لكم وحدكم .. ؟!

    فالدين هو سبب الصراعات بين الناس في العالم .. ومثل ما دينكم دين تبشيري ودعوي .. فهناك ديانات أخرى كثيرة تبشيرية ودعوية .. وجميعهم يعتقدون بأنهم يقولون الحقيقة وسواهم باطل .. ويستمر الصراع ..
    وهل ما فعله لينين الملحد الروسى التقدمى .. ذو العقلية الوضعية .. بالناس كان من أجل الدين أيضاً .. أم كان من أجل القضاء على الدين .. ؟!

    يقول لينين: [إن الجوع سيقربنا إلى أهدافنا .. وبوصولنا إلى الإشتراكية .. والتى هى عهد ما بعد الرأسمالية .. فالجوع لا ينهى أعتقاد الناس بقيصر فحسب .. بل ينهى الإعتقاد بالله أيضا] أهـ .. [الكتاب الأسود عن الشيوعية] ..

    هذه هى الشيوعية الملحدة .. المتحررة من الدين .. كمثال .. أكان هذا من أجل الإله أيضاً .. الشيوعية التى قامت فى الأصل على أفكار داروين .. التى تؤمن أنت بها ..

    بعد شهر واحد فقط من صدور كتاب أصل الأنواع .. بعث أنجلز إلى ماركس يحدثه عن الكتاب قائلاً: [صديقى الحبيب ماركس .. أن الكتاب الذى أقرأه الآن لداروين .. رائع بكل ما فى الكلمة من معنى] .. فرد عليه ماركس قائلاً: [منذ أسابيع وأنا أقرأ كتاب داروين .. هذا هو الكتاب الذى يحتوى على رأينا فى أصل الطبيعة وتاريخها] أهـ ..

    أتى الإسلام وأقر كثيراً من العادات الجاهلية الجميلة التي كانت سائدة بينهم .. ولم يكونوا بحاجة إلى دين يعلمهم الكرم والوفاء بالعهد وغيرها من الصفات الجميلة التي كانوا يتحلون بها في جاهليتهم ..
    لا يا عزيزى .. الإسلام جاء وحرر العرب من الأنانية والعنصرية .. لا فرق بين أعجمى وعربى إلا بالتقوى .. الكل عند الله سواء ..

    وحررهم من العصبية القبلية .. وأرسى بينهم قواعد العدل والمساواة .. يقول المستشرق الإنجليزى مونتجمرى: [إن سر القوة فى الإسلام أنه منح الفرد مقياسا للحياة هو مقياس الضمير الحر .. وأنه وهب الجماعة المسلمة مبدأ (الأمة) هذا المبدأ الذى تفرد به الإسلام .. لم يزل ينبوعا لكل فيض من فيوض الإيمان .. ويدفع المسلمين إلى (الوحدة) فى أمة واحدة تختفى فيها حواجز الأجناس واللغات] أهـ ..

    وربما أنت الآن في مجتمع عربي ويصعب عليك الحكم على المجتمعات الأجنبية .. لذلك فأنا أطلب منك زيارة أي دولة أوروبية ، والأفضل اختيار الدول التي يكثر فيها الملحدون وانظر إلى عظمة النظام الذي يعيشون فيه .. وانظر إلى قمة الأخلاق التي يتحلون بها ..
    كلامك صحيح .. والدليل .. أزمة الرسوم المسيئة .. الدنمارك بها أعلى نسبة من الملحدين فى العالم بعد السويد .. ولذلك خرجوا يستهزءون بالمقدسات ويسخرون من المسلمين .. !

    فعلاً .. قمة الأخلاق ..

    حب البشر من أجل البشر يختلف عن حب البشر من أجل الإله ..

    فأنتم المسلمون مثلاً تحبون البشر من أجل الله .. وتحبون والديكم من أجل الله .. وتبتسمون في وجه أخيكم من أجل الصدقة ومن أجل الله .. وتوفون بالعهد لأجل الله .. وتقولون الصدق لأجل الله .. وتحفظون الأمانات لأجل الله .. ولا شيء هنا للناس بل كله لله ..

    ولكن العلاقة هذه ستكون وقتية .. فمتى ما ضعفت العلاقة بين الشخص وربه ذهبت أخلاقه جميعها معه .. فكثيراً من المسلمين الذين أعرفهم فسدت أخلاقهم تماماً عندما ضعفت علاقتهم بإلههم .. واستباحوا الكذب وخانوا الأمانات والعهود وكرهوا أخوانهم .. فمن المسؤول عن هذا؟ أليس هو الدين الذي علم الناس أن يحبوا بعضهم لأجل وسيط .. ولم يعلمهم حب الناس من أجل الناس .. وعندما أتكلم عن الناس فأنا أعني جميع الناس بلا استثناء ..
    لا يا عزيزى .. المسلم الصادق .. لا يعرف الكذب والغش والخيانة وأخلاق السوء .. الإسلام يدعوا الناس إلى محاسن الأخلاق والصفات .. [إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق] .. وأما الأمثلة السيئة التى تجدها بسبب منطق [المادة] التى تدعو الناس للإيمان بها .. فليست من الإسلام فى شىء .. بل الرأسمالية الأمريكية هى المسئولة عنها .. وأسأل المجتمع الأمريكى الذى تعيش فيه ..

    أنا أؤمن بوجود خالق .. أو خالقين .. وقد يكون لهم أبناء وبنات .. وعندما أقول خالقين فهذا لا يعني بأنهم آلهة .. وقد يكون خالقينا هم كائنات فضائية تعيش في كواكب أخرى .. في كل الأحوال لا يهمني كثيراً من يكون خالقي طالما أنه توجد أدلة كبيرة جداً تثبت التطور ..
    كائنات فضائية .. ؟!

    أتفضل على الإعتراف بالخالق الغير محدود فى وجوده وأبديته .. القول بأن الذى خلقنا هم الكائنات الفضائية .. !

    أعد النظر مرة أخرى فى هذا الكلام ..

    ثم تقول أنه فى كل الأحوال لا يهمك .. مهما كانت النتائج .. حتى لو كان ذلك متعلقاً بمصيرك الأبدى .. أى منطق هذا .. !!!

    ولكن ما يهمني هو أن أعيش بإنسانيتي دون أن يتحكم فيني دين يقيد حركتي ويعيق تطوري ويخرجني من إنسانيتي إلى القتل وتمني الموت من أجله ..
    لماذا تربط التدين دائماً بالقتل .. ؟!

    هل المليار مسلم الذين تراهم حولك .. يسفكون دماء الناس ليل نهار .. ؟!

    ما هذا المنطق الغريب .. ؟!

    ولماذا لا تنظر إلى الإسلام .. صاحب الحضارة الممتدة إلى أربعة عشر قرناً من الزمان .. لماذا لا تنظر إلى مسلمى الأندلس الذين صنعوا حضارة .. هى أصل حضارة الغرب الآن .. بشهادة الغربيين أنفسهم .. يقول المفكر ليبوبولد فايس: [لسنا نبالغ إذا قلنا إن العصر العلمى الحديث الذى نعيش فيه .. لم يُدشن فى مدن أوروبا .. ولكن فى المراكز الإسلامية فى دمشق وبغداد والقاهرة وقرطبة] أهـ ..

    ويقول الكاتب الفرنسى أناتول فرانس فى كتابه (الحياة الجميلة): [أسوأ يوم فى التاريخ هو يوم معركة (بواتييه) عندما تراجع العلم والفن والحضارة العربية أمام بربرية الفرنجة .. ألا ليت شارل مارتل قطعت يده ولم ينتصر على القائد الإسلامى عبد الرحمن الغافقى] أهـ ..

    عزيزي ..

    أنت تقصد الحياة من غير قانون فوضى .. طبعاً لابد من القانون الذي يحمي حقوق البشر ويحميهم من شر العدوان .. لكن بشرط ألا يخرج ذلك عن الإنسانية .. فليس من حق أي شخص أو أي قانون كان أن يقطع يد شخص سارق دون اي التفات إلى الإنسانية التي تنادي بالحفاظ على الإنسان كما هو دون التعرض لأعضائه وبترها كوسيلة عقاب وردع ..
    عزيزى ..

    الإسلام لا يقطع أيدى الفقراء والمساكين والمحتاجين .. وكما أن الإنسانية لها إعتبارها .. فكذلك المجتمع الإنسانى له إعتباره .. والوحشية بعينها هى الإعتداء على الناس من أجل المادة دون مبرر مقبول .. ولو أن الناس آمنوا بربهم حق الإيمان وتخلقوا بالأخلاق الفاضلة .. التى تتحدث عنها .. لما كان هناك محتاج أصلاً .. ولما كان هناك أى مبرر لتطبيق الحدود من أساسه .. فالسر فى الأخلاق .. وليس فى القانون ..

    الضمير فى اللادينية معدوم يا عزيزى .. إذا كنت أستطيع أن أسرق وأن أقتل وأن أفعل كل ما أريد دون أن يحاسبنى القانون .. فلماذا أتوانى .. ولأى سبب أنتظر .. ؟!

    ما الذى يرغمنى على أن لا أقدم على الجريمة .. طالما أنه لا يوجد رب أو إله يحاسبنى .. وطالما أننى بذكائى الخارق .. أستطيع أن أخدع الجميع وأن أحصل على كل ما أريد .. ؟!

    ما الذى يمنع الملحد من أن يضاجع أمه أو أخته أو حتى أبنته .. أو صديقة زوجته .. أو زوجة صديقه .. أو زوجة جاره .. وما الذى يمنع الزوجة من خيانة زوجها مع أهلها وأهله وأصدقاءها وأصدقاءه .. ؟!

    ما الذى يمنع وقوع الفوضى الأخلاقية فى المجتمع .. ؟!

    ستقول لى: القانون .. فأقول لك: ليذهب القانون إلى الجحيم .. يقول الملحد: [أنا سيد نفسى .. ويا حبذا لو أستطيع أن أخدع الجميع .. لأحصل على ما كل أريد .. ومصلحتى فوق كل إعتبار .. لآننى يجب أن أكون الأقوى] .. فستقول لى: كلا .. بل لدى أخلاق وضمير .. فأقول لك: فما الذى يعبر عنه هذا الضمير .. ؟! أيعبر عن العشوائية العمياء .. أم عن المادة التى خلقتكم بالصدفة .. ؟! أم ربما يعبر عن قانون [البقاء للأقوى] والخلية الأولى التى ليس لها وجود أصلاً .. !


    كلامك صحيح ولا غبار عليه .. فالعلماء أثبتوا بالفعل أن للكون بداية بعدما فنّدوا نظرية آنيشتاين الذي قال أن الكون لا بداية له (ليس بما لا يدع مجالاً للشك كما تقول ، لأنه في نهاية المطاف مجرد نظرية وافتراض) .. ولكن هذا ليس دليلاً أبداً على أن الله قد خلق الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش .. فأنا مؤمن بأن بداية الخلق كانت بالخلية أحادية الخلية وثم حدث التطور إلى أن جاء الإنسان من التطور .. واسمح لي هنا أن أستخدم أسلوبك قليلاً وأقول لك بأن أبحاث الغرب أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن التطور حقيقة .. وسواء اقتنعت بهذا الكلام أم لم تقتنع فهذه هي الحقيقة ..
    يا عزيزى أنتم أخترعتم قصة وصدقتموها .. وكفانى أن أعرض عليك ما يقوله علماء البيولوجيا التطوريين عن الخلية الأولى التى ليس لها وجود أساساً:

    يقول ألكسندر أوبارين: [من المؤسف إن مسألة نشأة الخلية الأولى .. تعد أظلم نقطة فى نظرية التطور] أهـ ..

    ويقول جيفرى بادا: [إننا ونحن على أعتاب القرن الواحد والعشرين .. نواجه نفس المشكلة التى واجهتنا ونحن فى بداية القرن العشرين .. (ألا وهى كيف ظهرت الحياة على وجه الأرض)] أهـ ..

    ولكن فلو [الملحد سابقاً .. والألوهى حالياً] كان أكثر صراحة بخصوص هذا الإعتبار بقوله: [لقد أثبتت أبحاث علماء الأحياء فى مجال الحمض النووى الوراثى .. مع التعقيدات شبه المستحيله المتعلقه بالترتيبات اللازمه لإيجاد الحياة .. أثبتت أنه لابد حتماً من (وجود قوة خارقة وراءها)] أهـ ..

    وكما قلت أنت: ما بنى على باطل فهو باطل .. وما بنى على خرافة فهو خرافة ..

    ولكن كوني لا أخاف الموت لا يستدعي مني الذهاب له .. بل على العكس فأنا أريد أن أعيش على الأرض أطول فترة ممكنة .. منها أفيد وأستفيد وأحقق طموحاتي الكبيرة التي لا حدود لها .. وأنشر الحب والسعادة بين الناس بقدر الإستطاع .. وأنتظر أن يأتي اليوم الذي يعرف جميع الناس حقيقة معتقداتهم فيتوقف القتال ويتوقف الشر والصراع والقتال .. ويعيش الناس من أجل السلام والحب والعلم ..

    أتمنى أن أكون أرضيتك بردي هذا بعدما وعدتك بالرد عليه .. وأعتذر على التأخير لكنني لم أتفرغ للكتابة إلا متأخراً .. وأقدم اعتذاري للأخ الحبيب الأمير الأحمر بأنني لن أستطيع الرد عليه الآن .. ولكنني سأرد عليه غداً ربما بعد الظهيرة وربما في المساء ..

    ولك من كل الحب والتقدير ..
    أخوك/ محتار
    يجيبك بسكال الفيلسوف الفرنسى بكلماته التالية:

    [إذا كان الله موجوداً .. فإن المؤمنين سيتمتعون بالنعيم الأبدى .. بينما يعانى الملحدين من اللعنة الأبدية .. وإذا كان الله غير موجود .. فسيحظى المؤمنين أيضاً بمنتهى السعادة قبل موتهم .. وكذلك الملحدين .. وعليه فإن المؤمنين يحيون حياتهم بشكل أفضل من الملحدين .. ومن ثم فإن الإيمان بالله هو العقيدة الأكثر منطقية لتؤمن بها] أهـ ..

    الشاهد على كلامه:

    يصف برتراند راسل الحالة المزرية التى تنتظر كل ملحد .. لا يرى فى الوجود إلا المادة .. فيقول بكلمات ملئُها الحزن والأسى والحسرة:

    [إذا كان الإنسان نتاج أسباب لا تملك الوسيلة اللازمة لما تحققه من غايات .. وإذا كان تواجده ونموه وآماله ومخاوفه ومعتقداته وشطحاته .. مجرد حصيلة تجمع ذرات بالصدفة المحضة .. وإذا عجزت أية حماسة متفجرة أو بطولة .. أو أية حدة فى التفكير أو الشعور .. عن الإبقاء على حياة فرد واحد فيما وراء القبر .. وإذا كان الإندثار هو المصير المحتوم لكل كفاح الأجيال .. ولكل التضحيات .. ولكل عبقرية الإنسان المتألقة تألق الشمس فى غسق النهار .. فإن لم تكن كل هذه الأمور حقاً غير قابلة للجدل .. فإنها بهذا المفهوم تقترب من اليقين إلى حد يستحيل معه على أية فلسفة معاصرة له أن تصمد فى مواجهته .. وبالتالى فإنه لا يوجد أى ملجأ للروح إلا فى إطار هذه الحقائق التى تحيط الإنسان بالقنوط الراسخ من كل جانب] أهـ ..

    أجريت دراسة عام 2002 م أثبتت أن أعلى معدل للإنتحار كان بين الملحدين .. وأقل نسبة إنتحار كانت بين المسلمين .. والأرقام تتحدث ..


    حمل الدراسة كاملة من هنا لمن يريد الإطلاع عليها


    وفى دراسة أخرى أجريت عام 2004 هى الأولى من نوعها منشورة على موقع [مجلة الطب النفسى] التى تصدر فى أمريكا .. والتي أثبتت وجود تأثير قوى للتعاليم الدينية على الحد من ظاهرة الانتحار .. وأثبتت كذلك أن الزواج له تأثير قوى فى علاج الإنتحار وكذلك إنجاب الأطفال .. وكذلك السعادة والإستقرار والعلاقات الإجتماعية الجيدة ..


    جاء بنتيجة هذه الدراسة الحقائق التالية:

    1- نسبة الانتحار لدى الملحدين أعلى ما يمكن!
    2- نسبة الانتحار كانت أعلى لدى غير المتزوجين.
    3- نسبة الانتحار قليلة بين من لديهم أطفال أكثر.
    4- الملحدون أكثر عدوانية من غيرهم.
    5- الإنسان المؤمن أقل غضباً وعدوانية واندفاعاً.
    6- الدين يساعد على تحمل أعباء الحياة والإجهادات ويقلل فرص الإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة.
    7- الملحدون كانوا أكثر الناس تفككاً .. وليس لديهم أي ارتباط اجتماعي لذلك كان الإقدام على الانتحار سهلاً بالنسبة لهم.
    8- ختمت الدراسة بتوصية: إن الثقافة الدينية هي علاج مناسب لظاهرة الانتحار.


    موقع مجلة الطب النفسى الأمريكية


    حمل الدراسة كاملة من هنا لمن يريد الإطلاع عليها


    شكراً على الموضوعية ..
    الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..

    تعليق

    • متعلم
      5- عضو مجتهد

      حارس من حراس العقيدة
      عضو شرف المنتدى
      • 12 أكت, 2006
      • 778
      • مسلم

      #3
      لا أعلم لم يظن أصحاب الديانات أن البشر أخلاقهم تشابه أخلاق الحيوانات
      لأن الملاحدة يجوزون ركوب الأمهات باسم الحرية الشخصية !

      تعليق

      • محتار_1
        1- عضو جديد
        • 10 يون, 2009
        • 38
        • مهندس
        • لا ديني

        #4
        أخي العزيز هشام ..

        أنا أكن لك كل الاحترام يا أخي العزيز ..

        كنت أريد أن أشكرك على ردك الأخير في النقاش الذي دار بيننا .. وأحب أن أقول لك بأنك لديك وجهة نظر وأنا أحترمها رغم أنها تختلف مع وجهة نظري ..
        والاختلاف في وجهات النظر لا يفسد في الود قضية ..

        فشكراً جزيلاً .. وأنا مضطر للذهاب الآن وربما أعود بعد منتصف الليل ..
        أخوك/ محتار

        تعليق

        • شبل أبا القاسم
          3- عضو نشيط

          • 17 ماي, 2008
          • 390
          • مسلم

          #5
          من قال ياضيف ان اينشتاين قال بان اينشتاين كان موافق على الافكار الالحدية ؟
          تعرف يعنى ايه E=mc2 ؟؟
          ألبرت آينشتاين Albert Einstein



          ( العالم الفيزيائي الشهير صاحب نظرية النسبية ) :

          أعتقد أن محمداً استطاع بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود أن يحقق هدفه في إبعادهم عن النَّيْل المباشر من الإسلام الذي مازال حتى الآن هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام .

          تعليق

          • سيف الكلمة
            إدارة المنتدى

            • 13 يون, 2006
            • 6036
            • مسلم

            #6
            من صنع هذا الصراع؟ ما سبب هذا الصراع؟ إن كان القتال من أجل المصالح والأنانية فهذه ستكون صراعات على مستوى أفراد وتكون ضحيته جماعات وسنستطيع وقف هذه الصراعات بإيقاف هذه الأفراد .. ولكن المصيبة هي أن يكون القتل والقتال والكره والبغيضة هو من أجل الإله .. فمن هو الذي ستوقفه إذا كان الجميع مجبر على تنفيذ أوامر هذا الإله المخيفة ..
            ما أستغربه حقيقة هو أنكم أنتم يا مسلمون تؤمنون بالله .. والمسيحيون كذلك يؤمنون بالله هو نفسه إلهكم ولكنه تصور بشكل بشر ونزل الأرض .. أو أن هذا الإله له ابن وأنزله إلى الأرض ..
            واليهود يؤمنون بيهوه والذي هو نفس إلهكم ..

            إذاً أنتم تؤمنون بنفس الإله مع اختلاف شكله ومسماه .. فلم الإقتتال فيما بينكم؟ ما هو سبب كرهكم لبعضكم ووصفهم بالضالين في كل صلاة واليهود بالمغضوب عليهم ..

            ومالكم ومال الملحدين .. لماذا لا تدعوهم وشأنهم؟ لماذا تصرون على نشر دينكم عند الجميع والتغلغل وسط المجتمعات الغربية لتبليغ دينكم؟

            هل جوابك سيكون الدعوة في سبيل الله والتي أنتم مطالبون في شريعتكم لنشرها على جميع العالم؟
            إذا كان نعم .. فهذا هو بالضبط ما أقصده من كل هذه المقدمة .. فالدين هو سبب الصراعات بين الناس في العالم .. ومثل ما دينكم دين تبشيري ودعوي .. فهناك ديانات أخرى كثيرة تبشيرية ودعوية .. وجميعهم يعتقدون بأنهم يقولون الحقيقة وسواهم باطل .. ويستمر الصراع ..
            خلق الله الناس وعبدوا غيره ورزقهم وشكروا غيره
            وبعضهم عبدوا عقولهم وأنكروا قضية الخلق كلها خلق الكون وخلق الإنسان
            قدر الله أنهم معذبون
            ولكون الله عادل ورحيم أرسل الرسل حتى يكون العقاب للمكذبين فقط فلن يعذب الله من لم تصله رسالته للبشر
            ولكن من وصلته رسالة الله ويكذب بها فهو مستحق للعقوبة

            محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين
            فعليه إبلاغ رسالة الله للبشر
            لن تصل كلمة الله للبشر والمسلمون نائمون فى مكة
            ولو تركوا الناس دون قتال لما تركهم الناس
            ظل المسلمون 13 سنة فى مكة يعانون من اضطهاد عظيم ولم يكون الأمر بالجهاد قد أنزله الله بعد ورغم ذلك وهم يقولون كلمة الله بالحسنى عذبهم كفار قريش ومات بعضهم فى التعذيب وكاد أن يموت بعضهم
            وكان ممن مات من التعذيب آل ياسر رحمهم الله
            بعد ذلك شرع لهم الله الجهاد فعالم البشر يغلب عليه منطق القوة ويجب أن يظهر المسلمين قوة ليردوا عن أنفسهم بأس خصومهم
            ما أراده الله من المسلمين إبلاغ رسالته إلى الناس كل البشر
            وهذه هى التجربة المحدودة بمكة 13 سنة من التعذيب والإضطهاد الدينى فكيف بالعالم كله ومكة كان بها أقل من 3000 رجل كادوا يهلكون المسلمين وائتمروا على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم
            مطلوب منهم دعوة العالم كله ليس 3000 ولا 3000 ملايين بل كل العالم
            لم يتركهم الله دون تنظيم وتشريع لحماية الأنفس المؤمنة
            كانت البداية رسائل للقبائل والأمم
            رسائل لقادة هذه الأمم بأن الله يدعوهم إليه ويرضى لهم الإسلام دينا
            من زعماء القبائل من قبل رسالة الله ومنهم من أنكرها ورفضها
            ومن زعماء الأمم من قبلها ومنهم من أنكرها
            كسرى مزق كتاب محمد صلى الله عليه وسلم وقيصر رفض الرسالة
            فهل يسمح هؤلاء بنشر رسالة الله بين رعاياهم
            الواقع يقول لا
            كسرى أمر عامله على اليمن بالقبص على محمد صلى الله عليه وسلم والإتيان به حيا أو ميتا
            والروم أعدوا حشودا للقضاء على المسلمين أجهضها المسلمون بغزوة مؤتة
            فالصراع مفروض على المسلمين وليسوا راغبين فيه بل كارهين له








            ولكنها حكمة الله فهو يعلم البشر أكثر مما يعلمون عن أنفسهم فهو من خلقهم
            ولكن هل كتب عليهم أن يكونوا مقاتلين معتدين
            لا لم يكتب الله عليهم ذلك







            إبلاغ كلمة الله فريضة
            والجهاد فريضة لمجاهدة المعتدين
            لم يسمح زعماء القبائل بنشر دين الله بين رعاياهم ولكى تصل كلمة الله للبشر لابد من التخلص من الزعامات المقيدة للشعوب فكان الأمر بالجهاد بضوابط وليس مطلقا
            فماذا كانت الضوابط ؟
            المطلوب نشر كلمة الله لا استعباد البشر فكان يطلب من الأمم والقبائل الإسلام
            لهم أن يقبلوا ولهم أن يرفضوا حتى وزعمائهم يقودونهم ولكن بقيود
            أن تكون الإدارة المدنية للمسلمين أى أن تخضع هذه البلاد لحكم المسلمين ليتمكن المسلمين من إبلاغ كلمة الله للأمم
            وإدارة هذه المجتمعات تتطلب نفقات فكانت الجزية على الشعوب التى أرادت أن تحتفظ بعقيدتها وكان يقابل الجزية بعض الخدمات منها الدفاع وكان يقدم من بيت مال المسلمين نفقات للمتقدمين فى السن العاجزين عن الكسب وكذلك ما يتعلق بصيانة المجارى المائية وتعبيد الطرق وغير ذلك من الخدمات التى تقدمها الدولة فى العصر الحديث
            فلم يكن من العدل أن يؤخذ من المسلمين زكاة أموالهم وصدقاتهم وأن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم ويعيش الكافرين عالة على المؤمنين تقدم لهم الخدمات دون مقابل
            المسلم ينفق وفق ما أمره الله والكافر يقدم الجزية وهى من إسمها تقديم شيء جزاء عمل أو شيء يقابله هذا جزاء ذلك أى مقابله
            قبل البعض الجزية والخضوع لسلطان الدولة المؤمنة ورفض البعض
            والجزية رمز للخضوع الإدارى لإدارة المسلمين للدولة
            فهؤلاء أمرنا بقتالهم حتى يعطوا الجزية ويخضعوا للإدارة الإسلامية للدولة







            لم يقل الله لنا حتى يؤمنوا فحرية العقيدة مكفولة فى الإسلام
            فقط حتى يعطوا الجزية عن يد وهم ضاغرون
            يريدنا الله أن نكون من المؤمنين باختيارنا فلا محل للإجبار فى قضية الإيمان
            فالقتال هنا حتى يتم الفتح والخضوع لسلطان المسلمين الإدارى وليس للمسلمين سلطان على العقائد
            ولم كل ذلك حتى تصل كلمة الله إلى كل البشر
            وجدير بالذكر أن المصريين انتشر الإسلام بينهم خلال مائة سنة
            فلم يكن هناك إجبار فى قضية الإيمان
            فالمسلمون لم يذهبوا لقتالهم بل نشرا لكلمة الله وإبلاغا لرسالته للبشر والقتال كان آخر الوسائل التى تؤدى إلى الخضوع الإدارى لدولة المسلمين وهو ما نطلق عليه فتح البلاد فهو لم يكن غاية فى حد ذاته كما فعل الشيوعيين فى ثورتهم الحمراء التى أبادوا فيها الملايين تحت أعلامهم الدموية المتعطشة للدماء ولم يكن كما فعل المسيحيون الأوائل بإبادة جميع الوثنيين فى مصر وطاردوهم حتى فى الواحات المتطرفة
            ولذلك ترى فى مصر الآن نصارى ولا تجد وثنيين

            هذه الضوابط الإسلامية حدت من مشكلات الرق والرقيق وكانت تحسنا غير مسبوق فى قضية الرقيق فانظر إلى ما كانت تفعل الأمم من تاريخهم

            ومن كتبهم :

            وصف للمجاز الصليبية التي حدثت في القدس حين دخول الصليبيين اليها :

            ذكر غوستاف لوبون في كتابه الحضارة العربية

            نقلا عن روايات رهبان ومؤرخين رافقوا الحملة الصليبية الحاقدة على القدس ما حدث حين دخول الصليبيين للمدينة المقدسة من مجازر دموية لا تدل إلا على حقد أسود متأصل في نفوس ووجدان الصليبيين.

            فقال الراهب روبرت أحد الصليبيين المتعصبين وهو شاهد عيان لما حدث في بيت المقدس واصفا سلوك قومه ص325 :
            ( كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وسطوح البيوت ليرووا غليلهم من التقتيل وذلك كاللبؤات التي خطفت صغارها !

            كانوا يذبحون الأولاد والشباب ويقطعونهم إربا إربا

            وكانوا يشنقون أناسا كثيرين بحبل واحد بغية السرعة

            وكان قومنا يقبضون كل شيء يجدونه فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ذهبية فيا للشره وحب الذهب

            وكانت الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث )


            وقال كاهن أبوس ( ريموند داجميل ) شامتا ص326-327:

            (حدث ما هوعجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسرار القدس وبروجها :

            فقد قطعت رؤوس بعضهم فكان هذا أقل ما يمكن أن يصيبهم

            وبقرت بطون بعضهم فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار

            وحرق بعضهم في النار فكان ذلك بعد عذاب طويل

            وكان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم

            ولكن كل هذا لم يكن سوى بعض ما نالوا).

            وقال واصفا مذبحة مسجد عمر:

            لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في هيكل سليمان

            وكانت جثث القتلى تعوم في الساحة هنا وهناك

            وكانت الأيدي المبتورة تسبح كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة عنها فإذا اتصلت ذراع بجسم لم يعرف اصلها.

            ولم يكتفي الفرسان الصليبيون الأتقياء (!) بذلك فعقدوا مؤتمرا أجمعوا فيه على إبادة جميع سكان القدس من المسلمين واليهود وخوارج النصارى الذين كان عددهم ستين ألفا فأفنوهم على بكرة أبيهم

            في ثمانية أيام ولم يستبقوا منهم امرأة ولا ولدا ولا شيخا )

            وفي ص396 يقول :

            ( وعمل الصليبيون مثل ذلك في مدن المسلمين التي اجتاحوها ففي المعرة قتلوا جميع من كان فيها من المسلمين اللاجئين في الجوامع والمختبئين في السراديب

            فأهلكوا صبرا ( أى بالتعذيب الشديد البطىء حتى الموت ) ما يزيد على مائة ألف إنسان في أكثر الروايات

            وكانت المعرة من أعظم مدن الشام بعدد السكان بعد أن فر إليها الناس بعد سقوط أنطاكية وغيرها بيد الصليبيين).

            فأي انسانية يتغنى بمثلها هؤلاء السفاحين الدمويين الحاقدين مهلكى الحرث والنسل ؟

            هل فعلا يديرون الخد الأيسر لمن يصفعهم على خدهم الأيمن ؟

            تاريخهم يجيب عن ذلك!

            أين هذا من وصايا الرسول -‏ صلوات الله وسلامه عليه - ووصايا الخلفاء الراشدين من بعده لقادة جيوشهم الذاهبين إلى نشر الإسلام :


            لا تـقـتـلوا شيخاً

            ولا امرأة

            ولا صبيا

            ولا عابدا فى محرابه

            ولا راهبا فى صومعـته

            ولا شابا ما دام لا يحمل السلاح

            ولا تقطعوا شجرة

            ولا تعفروا -‏ تردموا - بئرا

            ولا تجهزوا على جريح

            ولا تمثلوا بقتيل


            يقول (روبرتسون) في كتابه (السيرة الذاتية لشارليكين) :.

            إن المسلمين وحدهم كانوا هم أول مَن جمع بين الجهاد والتسامح مع أتباع الأديان الأخرى ، ممن أخضعوهم لسيطرتهم ، تاركين لهم إقامة الشعائر الدينية

            ويقول (مايكل ميكادو) في كتابه (تاريخ الصليبيين :-

            إن الإسلام يدعو إلى الجهاد ، وبجانب ذلك فهناك التسامح مع أتباع أديان أخرى ، فقد أعفى الإسلام البطريركيات والقساوسة ومن يخدمهم من الالتزام بدفع الضرائب ، كما حظر الإسلام - وعلى وجه التحديد - قتل القساوسة لأدائهم مناسك العبادة ، فعمر بن الخطاب لم يؤذِ المسيحيين عندما دخل القدس غازياً ، ولكن الصليبيين عندما دخلوا القدس أعملوا الذبح والقتل في المسلمين ، وأحرقوا اليهود .

            هذا هو العالم الذى ينتقد الآن المسلمين بغير عدل
            ومتى كانوا عادلين ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
            فلننظر إلى كتبهم التى تعد المعلم الأول لهم لسفك الدماء

            التوراة :

            قتل الأطفال والنساء إلا العذارى:-
            العدد 31 ( 17فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ، وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً، 18وَلَكِنِ اسْتَحْيَوْا لَكُمْ كُلَّ عَذْرَاءَ لَمْ تُضَاجِعْ رَجُلاً. )

            قتل الكفار وحرق ممتلكاتهم:-
            سفر التثنية الإصحاح 13 (15فَاقْضُوا قَضَاءً عَلَى سُكَّانِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَعَلَى بَهَائِمِهِمْ وَاقْتُلُوهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. 16وَاجْمَعُوا كُلَّ أَمْتِعَتِهَا وَكَوِّمُوهَا فِي وَسَطِ سَاحَتِهَا وَأَحْرِقُوا الْمَدِينَةَ مَعَ كُلِّ أَمْتِعَتِهَا كَامِلَةً، انْتِقَاماً لِلرَّبِّ، فَتُصْبِحَ تَلاً خَرَاباً إِلَى الأَبَدِ لاَ تُبْنَى بَعْدُ. 17وَلاَ يَعْلَقُ شَيْءٌ بِأَيْدِيكُمْ مِمَّا هُوَ مُحَرَّمٌ مِنْهَا، لِيُخْمِدَ الرَّبُّ مِنِ احْتِدَامِ غَضَبِهِ وَيَمْنَحَكُمْ رَحْمَةً، فَيُبَارِكُكُمْ وَيُكَثِّرُكُمْ كَمَا أَقْسَمَ لِآبَائِكُمْ، 18إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ وَأَطَعْتُمْ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمُ الْيَوْمَ بِهَا لِتَعْمَلُوا الْحَقَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ.

            استعباد الشعوب وقتل وغنائم حرب :-
            سفر التثنية الإصحاح 20 (10وَحِينَ تَتَقَدَّمُونَ لِمُحَارَبَةِ مَدِينَةٍ فَادْعُوهَا لِلصُّلْحِ أَوَّلاً. 11فَإِنْ أَجَابَتْكُمْ إِلَى الصُّلْحِ وَاسْتَسْلَمَتْ لَكُمْ، فَكُلُّ الشَّعْبِ السَّاكِنِ فِيهَا يُصْبِحُ عَبِيداً لَكُمْ. 12وَإِنْ أَبَتِ الصُّلْحَ وَحَارَبَتْكُمْ فَحَاصِرُوهَا 13فَإِذَا أَسْقَطَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ، فَاقْتُلُوا جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ، وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ أَسْلاَبٍ، فَاغْنَمُوهَا لأَنْفُسِكُمْ، وَتَمَتَّعُوا بِغَنَائِمِ أَعْدَائِكُمُ الَّتِي وَهَبَهَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لَكُمْ. 15هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِكُلِّ الْمُدُنِ النَّائِيَةِ عَنْكُمُ الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ الأُمَمِ الْقَاطِنَةِ هُنَا.


            الإسلام يتعرض لحملة تشويه ضخمة ومنظمة بعرض القضايا بخلاف حقيقتها قل من ينجو من آثارها وسط هذا المناخ الإعلامى المسيء للإسلام
            ومن الخطأ وضع ديانات الباطل مع الإسلام فى كفة واحدة

            كما أن تجربتنا مع الدول التى جعلت شريعتها الإلحاد فى العصر الحديث وجدنا أن علمهم الأحمر يدل على كثرة الدماء وقد أبادوا فى مذابحهم التى سموها ثورة حمراء ملايين المسلمين فى الإتحاد السوقييتى السابق والصين وكانوا يجرمون كل من كان لديه مصحف فى بيته وجعلوا المساجد حانات واسطبلات للخيول وفرضوا كفرهم على المؤمنين
            لا تقل أنا ملحد مسالم
            فأنا أتكلم عن دول الإلحاد فهناك فرق بين النظم والأفراد وهناك فرق بين الكلام والأفعال عند القدرة عليها عند الفرد والنظام

            أحب أن أبين لك أنهم الآن فى روسيا الآن يتوقعون انخفاض عدد السكان عام 2050 من 137 مليون إلى 110 مليون بسبب عزوف المرأة عن الإنجاب بعد أن انصرف الرجال إلى الصغيرات وتركوا المرأة تتحمل وحدها مسئوليات تربية الأطفال ونفقاتهم زهذا من نتائج انهيار النظام الأسرى الذى حثت عليه الأديان وعدم وجود رادع من الدين والضمير يدفعهم لتحمل مسئولية أبنائهم ونسائهم
            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            إعادة توجية: مهم
            بواسطة Amo2024
            ابتدأ بواسطة Amo2024, 23 يون, 2024, 11:00 ص
            ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
            ردود 3
            65 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة د. نيو
            بواسطة د. نيو
            ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
            ردود 2
            38 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة عاشق طيبة
            بواسطة عاشق طيبة
            ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
            ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
            رد 1
            777 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة د.أمير عبدالله
            يعمل...