بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد سمعنا كثيرا عن قصص تحاك عن سيدنا سليمان خاصة حوار مزعوم مع نملة ، و هو ما يتداوله بعض الجهال من الناس ، و يستغله أعداء الإسلام للطعن في عقيدتنا
و الحقيقة أن حوار سليمان مع النملة ما هو خرافات و هلوسات لأن ذلك لم يثبت لا في القرآن ولا في السنة
كما أن هناك الكثير من الناس لم يفهموا المعنى الحقيقي الذي ورد في القرآن الكريم بخصوص قصة سليمان مع النملة
و ستطرح هنا بعض التساؤلات يصعب ايجاد تفسير منطقي لها لكثير ممن لم يفهموا و يفقهوا قول الله تعالى و هي :
أن سيدنا سليمان كان يقود جيشا جرارا ، فكيف سيسمع صوت نملة و من المفروض أن صوت هذا الجيش يطغى على المسامع و يملأ الآذان ، و صوت النملة لا يمكن سماعه على كل حال لأن الإنسان نفسه دائما يصدر منه صوتا سواء بإرادته أو بغير إرادته أكبر بكثير من صوت النملة
و حتى رؤية نملة واحدة من بعيد و من بين وادِ من النمل أمر غير منطقي
و الواقع أن القرآن الكريم لم يذكر أبدا أن سليمان سمع صوت النملة أو حتى رآها ، فكيف سيكون هذا الحوار المزعوم معها ؟؟؟
و قد أشار الألوسي في تفسيره أنه زعم بعض الجهال أن النمل الذي رآه سيدنا سليمان كان يعيش مع الجن و أن الجن كانت تركب فوقه و أشار إلى أنه قول باطل لا يلتفت إليه
يقول سبحانه و تعالى :
{قَالَتْ نَمْلَةٌ يٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُر نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ علي وعلى والدي..) (سورة النمل:17ـ19).
هذه هي الدقة المتناهية في الوصف التي يتميز بها القرآن الكريم فهو لا يذكر أبدا ما بشأنه أن يخالف العلم الحديث ، و لم يذكر أن سيدنا سليمان سمع صوت النملة أو حتى رآها، و لكنه أشار إلى أنه تعرف على خطابها و رسالتها لباقي النمل
للنمل لغات تفاهم خاصة بينها وذلك من خلال تقنية التخاطب من خلال الشفرات الكيماوية التي يمكن رصدها من بعيد ، و هذه الشفرات الكميائية عبارة عن "حمض الفورميك" القوي الرائحة الذي يتميز به النمل ، ولا بد أن يكون سيدنا سليمان تعرف على رسالة هذه النملة من بعيد كما يتعرف النمل عليه ، فتعرف من خلال ذلك على خطاب النملة و مقصدها
فلا يوجد إذاً أي حوار مع النمل ، و بالتالي كل ما يحاك من قصص حول حوار سيدنا سليمان مع النملة خرافات و حزعبلات لا أساس لها
و أود الإشارة للإخوة الكرام إلى خطأ الكثير من التفاسير التي تذكر أن سليمان سمع النملة ، وهو خطأ غير مقصود نظرا لارتباط القول بالسمع ، و قد أهملوا أن القول يرتبط كذلك بوسائل حسية أخرى كالبصر و الشم و اللمس
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و أصحابه ، و الحمد لله رب العالمين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد سمعنا كثيرا عن قصص تحاك عن سيدنا سليمان خاصة حوار مزعوم مع نملة ، و هو ما يتداوله بعض الجهال من الناس ، و يستغله أعداء الإسلام للطعن في عقيدتنا
و الحقيقة أن حوار سليمان مع النملة ما هو خرافات و هلوسات لأن ذلك لم يثبت لا في القرآن ولا في السنة
كما أن هناك الكثير من الناس لم يفهموا المعنى الحقيقي الذي ورد في القرآن الكريم بخصوص قصة سليمان مع النملة
و ستطرح هنا بعض التساؤلات يصعب ايجاد تفسير منطقي لها لكثير ممن لم يفهموا و يفقهوا قول الله تعالى و هي :
أن سيدنا سليمان كان يقود جيشا جرارا ، فكيف سيسمع صوت نملة و من المفروض أن صوت هذا الجيش يطغى على المسامع و يملأ الآذان ، و صوت النملة لا يمكن سماعه على كل حال لأن الإنسان نفسه دائما يصدر منه صوتا سواء بإرادته أو بغير إرادته أكبر بكثير من صوت النملة
و حتى رؤية نملة واحدة من بعيد و من بين وادِ من النمل أمر غير منطقي
و الواقع أن القرآن الكريم لم يذكر أبدا أن سليمان سمع صوت النملة أو حتى رآها ، فكيف سيكون هذا الحوار المزعوم معها ؟؟؟
و قد أشار الألوسي في تفسيره أنه زعم بعض الجهال أن النمل الذي رآه سيدنا سليمان كان يعيش مع الجن و أن الجن كانت تركب فوقه و أشار إلى أنه قول باطل لا يلتفت إليه
يقول سبحانه و تعالى :
{قَالَتْ نَمْلَةٌ يٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُر نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ علي وعلى والدي..) (سورة النمل:17ـ19).
هذه هي الدقة المتناهية في الوصف التي يتميز بها القرآن الكريم فهو لا يذكر أبدا ما بشأنه أن يخالف العلم الحديث ، و لم يذكر أن سيدنا سليمان سمع صوت النملة أو حتى رآها، و لكنه أشار إلى أنه تعرف على خطابها و رسالتها لباقي النمل
للنمل لغات تفاهم خاصة بينها وذلك من خلال تقنية التخاطب من خلال الشفرات الكيماوية التي يمكن رصدها من بعيد ، و هذه الشفرات الكميائية عبارة عن "حمض الفورميك" القوي الرائحة الذي يتميز به النمل ، ولا بد أن يكون سيدنا سليمان تعرف على رسالة هذه النملة من بعيد كما يتعرف النمل عليه ، فتعرف من خلال ذلك على خطاب النملة و مقصدها
فلا يوجد إذاً أي حوار مع النمل ، و بالتالي كل ما يحاك من قصص حول حوار سيدنا سليمان مع النملة خرافات و حزعبلات لا أساس لها
و أود الإشارة للإخوة الكرام إلى خطأ الكثير من التفاسير التي تذكر أن سليمان سمع النملة ، وهو خطأ غير مقصود نظرا لارتباط القول بالسمع ، و قد أهملوا أن القول يرتبط كذلك بوسائل حسية أخرى كالبصر و الشم و اللمس
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و أصحابه ، و الحمد لله رب العالمين
تعليق