بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً }مريم7
الشبهة : ــ ادعى جيجر Geiger أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم لو كان قرأ كتب اليهود لعرف أن هناك بعض الأشخاص الذين سموا بهذا الاسم ..
الرد :
هذه الآية الكريمة لها أكثر من تفسير ..
الأول : أن أحداً من البشر لم يُسََم بهذا الاسم قبل سيدنا يحيى عليه السلام ... وهو الأرجح ..
الثانى : ــ أن يكون المراد لم يجعل الله لسيدنا يحيى مثلاً وشبيهاً ... وذلك مثل قوله تعالى : ــ
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً }مريم65
أى هل تعلم له مثلاً وشبيهاً ؟؟ ...
الثالث : ــ أن يكون المراد بذلك : ــ أى لم تلد العواقر قبل يحيى مثله ..
ــ أما عن اسم يحيى أو يوحنا كما يقولون عنه ... فجاء فى إنجيل لوقا أن الملاك جاء إلى زكريا عليه السلام وبشره بأن إليصابات ستلد ابناً له وسوف يسميه يوحنا
لو 1: 13 فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لان طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا.
ثم يخبرنا إنجيل لوقا أيضاً وفى نفس الاصحاح الأول:
59 وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي وسموه باسم ابيه زكريا.
60 فاجابت امه وقالت لا بل يسمى يوحنا.
61 فقالوا لها ليس احد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم
إذن فقد اندهشوا من هذا الاسم الغريب والذى لم يكن أحداً فى العشيرة قد تسمى به من قبل ....
62 ثم اومأوا الى ابيه ماذا يريد ان يسمى.
63 فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا.فتعجب الجميع.
إذن فقد تبين كذب هذا الإدعاء وبطلانه بأكثر من وجه ... ولو كان جيجر صادقاً فيما قاله لأرفق نصاً من أى سفر يرينا فيه أن اسم يحيى أو يوحنا قد تسمى به أحد اليهود من قبل ... لكنه لم يفعل ذلك ولم يكن ليفعله لأنه يعلم أنه كاذب ...
وصدق الله جل وعلا حين قال فى محكم تنزيله : ــ
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ....
تعليق