البابا يُطالب بإخفاء تحريف الإنجيل عن العوام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عبدالله1 مسلم اكتشف المزيد حول عبدالله1
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله1
    0- عضو حديث
    • 25 أبر, 2009
    • 8
    • باحث
    • مسلم

    #1

    البابا يُطالب بإخفاء تحريف الإنجيل عن العوام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    البابا يُطالب بإخفاء تحريف الإنجيل عن العوام


    هناك علم جديد من علوم المسيحية ظهر في الثلاثمائة سنة الأخيرة ويُعرف باسم "Textual Criticism" أي "النقد النصي" ، وهذا العلم يُعنى بمحاولة علماء المسيحية للوصول إلى معرفة ماهي النصوص الأصلية اليونانية من مخطوطات الأناجيل من التي تم تحريفها ، وبالطبع لأنه ليس هناك نسخة أصلية للإنجيل فإن مهمة علماءهم صعبة ومستحيلة ، فكل ما يستطيعونه هو عمل مقارنة بين المخطوطات الكثيرة المختلفة فيما بينها ، والنتيجة هي مجرد الوصول إلى ما قد يظنون أنه أقرب لأن يكون من النصوص الأصلية على قدر المستطاع ، ومع هذه الاكتشافات اكتشفوا نصوصاً إنجيلية يقرأها المسيحيون اليوم هي في الحقيقة من صنع أيدي التحريف.


    فمثلاً آخر 12 آية من إنجيل مرقص اكتشف علماء الإنجيل بأنها مكذوبة (إنجيل مرقص 16 : 9-20) ، فهذه الآيات ليست موجودة في المخطوطات اليونانية القديمة التي تعود إلى القرن الرابع (وهي مخطوطتان: المخطوطة السينائية والمخطوطة الفاتيكانية ، وهي أقدم المخطوطات الإنجيلية الكاملة حيث أن هناك أجزاء من مخطوطات أقدم إلا أنها مجرد قصاصات قليلة) وإنما هذه الآيات أضيفت تحريفاً في قرون لاحقة ، وكذلك اكتشفوا زيف اثني عشرة آية شهيرة في إنجيل يوحنا (وهي الآية الأخيرة من الفصل السابع من إنجيل يوحنا مع الآيات 1-11 من الفصل الثامن) وهذه الآيات الشهيرة المكذوبة تسمى بقصة المرأة الزانية ، والتي منها نصاً يحب المسيحيون تكرارها وهي: "من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها أولاً." ، فهذه القصة غير موجودة في أقدم المخطوطات اليونانية (المخطوطة الفاتيكانية والسينائية) وإنما أضيفت كذباً في قرون لاحقة أيضاً.

    وهناك الكثير والكثير من التحريفات الأخرى التي اكتشفها علماء الإنجيل هنا وهناك ، يكفي أن نعلم أنه في القرن السابع عشر كان هناك العالم اللاهوتي جون ميل (John Mill) والذي قام بطبع نسخة يونانية للعهد الجديد ووضع فيها حواشي يعلق عليها اختلافات النصوص الإنجيلية بين المخطوطات ، تذكر الموسوعة البريطانية (ط11 ، تحت عنوان "John Mill") بأن تلك الاختلافات بلغت 30,000 اختلافاً!! وهذا على قدر ماوجد في زمنه ، فالموسوعة البريطانية تذكر بأن هذا العدد يعتبر قليلاً مقارنة بما اكتشفه العلماء فيما بعد من اختلافات أخرى. (لمعرفة المزيد عن اكتشافات العالم جون ميل يمكنك قراءة موسوعة ويكيبيديا على الانترنت –بالإنجليزية-: http://en.wikipedia.org/wiki/John_Mill ، أو الموسوعة البريطانية على الانترنت –بالإنجليزية-: http://www.1911encyclopedia.org/John_Mill).

    وبسبب طغيان التحريف الهائل في الأناجيل ذهبت الموسوعة الكاثوليكية بنفسها للقيام بخطوة جريئة والاعتراف بأن هذا التحريف وصل إلى 150,000 اختلاف ، حيث نقرأ تحت عنوان "العهد الجديد":
    "ليس هناك سفر [من أسفار العهد الجديد] وصل إلينا من العهود القديمة مثلما تركته يد كاتبها . . . فهناك أكثر من 150,000 قراءة مختلفة اكتشفت في المخطوطات القديمة لنصوص العهد الجديد."
    ونص الموسوعة بالإنجليزية كالتالي:
    [align=left]"No book of ancient times has come down to us exactly as it left the hands of its author--all have been in some way altered. . . More than 150,000 different readings have been found in the older witnesses to the text of the New Testament[/CENTER]. "

    (المصدر: موقع الموسوعة الكاثوليكية باللغة الإنجليزية على الانترنت:
    (http://www.newadvent.org/cathen/14530a.htm#IV


    وليست الموسوعات وكتب علماء المسيحية المتخصصة وحدها هي التي تعلن عن هذه التحريفات ، وإنما أصبح هذا الإعلان والاقرار متداولاً بين أيدي الناس ليطلع على بعض التحريفات كل من أراد ، فنسخ وتراجم الكتاب المقدس العربية الحديثة أصبحت الآن تضع في مقدماتها وحواشي نصوصها اعترافات كثيرة بالتحريف ، فنهاية مرقص المحرفة (مرقص 16 : 9-20) التي ذكرتها سابقاً وضعت نسخة عربية (وهي الترجمة العربية المشتركة) ملاحظة في هامش الصفحة (التي بها نهاية إنجيل مرقص) في الأسفل تقول فيه:
    "ما جاء في الآيات 9 إلى 20 لا يرد في أقدم المخطوطات."
    وعن الآيات التي تتحدث عن المرأة الزانية (إنجيل يوحنا 7 : 53 – 8 : 11) ذكرت نفس النسخة (الترجمة العربية المشتركة) في الهامش في أسفل الصفحة:
    "لا نجد 7 : 53 – 8 : 11 في المخطوطات القديمة وفي الترجمات السريانية واللاتينية."



    هذه الاقرارات والاعترافات في نسخ الأناجيل جعلت الكثير من المسيحيين يدركون وجود التحريف في الكتاب المقدس مما جعل البابا شنودة الثالث (بابا فرقة الأقباط الأرذودوكس في مصر) لأن ينزعج كثيراً ويطالب جمعية دار الكتاب المقدس (وهي مؤسسة متخصصة بطبع ونشر نسخ الأناجيل) بأن لا تبين هذه التحريفات في الحواشي والهوامش والمقدمات حتى لا يعرف عامة المسيحيين هذه المشاكل! يعني بكلمة أخرى . . البابا يطالب بإخفاء تحريف الإنجيل عن العوام.

    ففي محاضرة للبابا شنودة يتهدد فيها ويتوعد دار الكتاب المقدس بأنه لن يوقع على النسخ التي تطبعها إذا لم تنفذ طلباته في النسخ ، أحد أهم مطالباته هي أن لا تُذكر ملاحظات التحريف في تلك النسخ ، فيكون العلم بوجود تلك التحريفات مختص بالعلماء المسيحيين فقط (أو دارسي كليات اللاهوت المسيحي)! يمكنك مشاهدة مقطع من هذه المحاضرة صوت وصورة على هذا الموقع:
    http://www.youtube.com/watch?v=evRL7LCk4gQ&NR=1 ،

    ففي الدقيقة 2 : 56 إلى الدقيقة 4 : 26 يقول البابا شنودة:
    "ولكن أرجوا من دار الكتاب المقدس وأرجوا ملحاً بالملاحظة الآتية: طلّعتوا طبعة جديدة للكتاب المقدس في أولها ملاحظات تقول دي مزيدة ودي ناقصة في بعض النسخ ، مهو دا الكلام يكفَّر يا جماعة! غير المسيحيين يقولوا علينا إيه؟ "أنتو بتزودوا في الكتاب وبتنقصوا؟" "ده مش موجودة في نسخ وده موجودة في حاجة تانية" ياريت ياريت إن القائمين على طبع الكتاب المقدس يُفرّقون تماماً بين ما يقال في كليات اللاهوت وما يُعطى للمؤمن العادي ليقرأه ، المؤمن العادي يتعبه إنك تقول له "ده مزيدة وده ناقصة وده موجودة في نسخ ومش موجودة في نسخ" ، الكتاب أيضا أبو الشواهد فيه الحاجات ده ، ليس من نفع المؤمنين أن يُقال لهم هذا ، إنما هذا من نوع التشكيك ، لما بيجيني كتاب مقدس من هذا النوع برضه مش حمضي عليه."
    ثم في الدقائق 4 : 35 – 4 : 57 يتهدد دار الكتاب المقدس فيقول:
    "إحنا بنتعاون مع بعض في مسألة الكتاب المقدس . . . ما تلجؤوناش أننا نطبع كتاب لوحدينا وما نتعاملش مع دار الكتاب."

    إن مطالبة البابا بإخفاء الحقائق عن أعين الأتباع المسيحيين ذكرتني بقوله تعالى في القرآن الكريم: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (آل عمران 71) ، وقوله تعالى: {وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (البقرة 146) ، وسواءاً أعلن البابا عن التحريفات للعوام أم أراد كتمها وإخفاءها عنهم فالحقيقة يجب أن تُعلن ، وقد أعلنها الله لنا في كتابه العزيز القرآن الكريم حيث قال جل وعلا: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (آل عمران 78) ، وقال تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ} (البقرة79)

مواضيع ذات صلة

تقليص

مواضيع من نفس المنتدى الحالي

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة منى محمد, 11 يول, 2006, 05:52 م
ردود 169
102,610 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة أبو حمزة, 29 يون, 2007, 12:31 م
ردود 153
31,556 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة Mohamed Karm
بواسطة Mohamed Karm
ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 13 يون, 2006, 05:22 ص
ردود 75
20,757 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة Eng.Con, 9 أبر, 2011, 12:01 م
ردود 49
39,837 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة د.أمير عبدالله
ابتدأ بواسطة وليد المسلم, 20 يون, 2006, 12:05 م
ردود 43
8,439 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة sam_55
بواسطة sam_55
يعمل...