تويت
درس الأحد ( 33 ) ماذا فعل الاسلام حتى نكرهه
ماذا فعل لنا الاسلام حتى نكرهه ؟
درس الأحد ( 33 )المحاضر القس صدقنى
سلام ونعمة الرب يسوع للجميع
سيكون درسنا اليوم عن شبهة الشرك فى المسيحية
فالمسيحية منذ قرنها الأول تؤمن بوحدانية الله، وترفض مبدأ الشرك أى تعدد الآلهة مثل الوثنيين، لذلك نجد أن آباء الكنيسة اهتموا بالدفاع عن وحدانية الله وعدم الشرك به، كما ينادى الوثنيون. وأخذ الآباء فى كتاباتهم يبرهنون بالدليل العقلى على أن تعدد الآلهة لا يقبله العقل السليم وأن الله يجب أن يكون واحداً، ولا يمكن أن يكون غير ذلك. ونصوص الكتاب المقدس تدل على الإيمان بوحدانية الله ومنها هذه الآيات:
أن الرب هو الإله في السماء من فوق و على الأرض من أسفل ليس سواه) تث4 39
"إنى أنا هو و لا اله معي) تث32: 39)
أنا هو الأول والآخر وليس إله غيرى) أشعياء44: 6)
أنا الرب و ليس آخر ولا اله سواي) أشعياء45: 5)
كما ورد فى العهد الجديد أن الله واحد فى (مت19: 17) ، (مر10: 17) ، (لو18: 19) ، ( رو3: 30) ، (1كو8: 4) ، (1كو12: 6) (أف4: 6) ونحن المسيحيين نؤمن بإله واحد لا شريك له. ونعبد إلهاً واحداً.
ولكن هذا الاله الواحد ليس اعجميا مجرداً من العقل والنطق ولا الها ميتا بدون روح الذى هو تيار الحياة
إذاً الله إله واحد ثالوث. واحد في ذاته، ثالوث في خصائص كيانه ، الوجود والنطق والحياة
الوجود بالذات والنطق بالكلمة والحياة بالروح.
والذات هي ذات الله والكلمة هو كلمة الله والروح القدس ينبثق من ذاته القدسية لذلك يسمى روح القدس. وهي جواهر أساسية بدونها لايقوم كيان الذات الإلهية
إيماننا أن المسيح هو الله ، وقد جاء إلى الأرض لهدف محدد وأتمّ عمله وأكمله
زكى .. لو سمحت حضرتك
الأب صدقنى .. إتفضل
زكى .. هذا الكلام سمعناه مرارآ وتكرارآ وتناقشنا فيه كثيرآ وكل من يدخل علينا من الأباء يعيده علينا ومنهم من يحاول ان يشرحه من جهته فيخالف غيره وأغلبنا بل كلنا لا نفهمه ، ولكن لى بعض الأسئلة أريد إجابات عليها لإنها تشغلنى وأبحث لها عن اجابات ولقد دخلت بعض المواقع المسيحية الخاصة بنا وتجولت فيها بحثآ عن إجابات لإسئلتى ، ولكن كانت صدمة شديدة لى عندما رأيت تعامل مشرفى الموقع وأعضائة فى قسم الرد على الشبهات على آى مسلم يسئل بصدق وأدب عن شبهة موجودة بالكتاب المقدس ويريد رد من القائمين على المنتدى على هذه الشبهة خاصة إذا كانت الشبهة لا يستطيع أحد تفنيدها فأجد الهجوم من الجميع مشرفين وأعضاء على هذا السائل وسب دينه والتطاول على رسول المسلمين وعلى كتابهم بأحط الألفاظ وأقذر الشتائم وأقول فى نفسى هل هذه أخلاق المسيحية هل هذه هى المحبة وهل هذا ما تعلمناه من الرب يسوع وهل لمجرد ان المشرفين لا يملكون رد الشبهة فيسبوا السائل ويتهجموا على دينه ويسيئوا إلى الله ويقولوا من هو رب محمد هذا . ووجدت أحد المشرفين يرد على سائل مسلم حول شبهة فى سفر اللاويين وهى :
16:8 ويلقي هارون على التيسين قرعتين: قرعة للرب وقرعة لعزازيل.
16:10 واما التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل فيوقف حيا امام الرب ليكفر عنه ليرسله الى عزازيل الى البرية وكان السؤال هل عزازيل إله مع الله ؟ فكان رد المشرف هو : تم اطلاق التيس في البرية ... فما هي البرية ؟
البرية معقل الشيطان
البرية هي للموت
البرية من مواطن التجارب
تم تقديم ذبيحتين .. واحدة ذبيحة الخطية و الاخرى ذبيحة الكفارة
ذبيحة الخطية هي الذبيحة الانسانية التي كان يقدمها الانسان لله عن نفسه
الكفارة هي كفارة المسيح !!!!
امر الله بإرسال الكفارة الي البرية لتحدي الشيطان وهو ما قام به عنا ابن الله الوحيد عندما تحدى الشيطان في البرية
كان لابد أن يقف التيس حيا أمام الرب قبل ارساله.. فمن هو الكفارة الحيه ؟
هو المسيح الحي !!!! ( انتهى رد المشرف ) فالمشرف توصل بذكائه وعبقريته ان التيس المقصود هو المسيح الحى ! هل رأيت جهل وتدليس مثل ذلك ؟
هذا بخلاف ما يتم حجبه من ردود المسلمين حتى يبدوا وكأنهم لا يملكون الدفاع عن دينهم . حتى إنى فكرت أن اسجل فى هذا المنتدى فقط لأرد على مشرف أخر بذيء اللسان سب أحد المسلمين فى دينه وكتابه ورسوله مع ان المسلم كان فى غاية الأدب وأقول له هل ترضى ان يقول لك آى إنسان انك كلب بوليسى نسبة إلى بولس
وسؤالى هو ماذا فعل لنا الاسلام حتى نكرهه ونحمل له كل هذا البغض ؟
الأب صدقنى .. لودخلت إلى المواقع الاسلامية ستجد أيضآ صورة من ذلك فهم يسيئون للرب يسوع وينكرون الوهيته
زكى .. لقد قلت فى نفسى سأدخل المواقع الاسلامية وأرى كيفية التعامل مع الأخر هل هى نفس المعاملة التى نعاملهم بها ، ودخلت فعلآ لمواقع اسلامية كثيرة ولم اسجل فيها وكنت زائرآ لها فقط وللحق وجدت مدى الاحترام للأخر لا سباب ولا تهكم ولا ألفاظ مسيئة بل احترام لكافة أنبياء الله وتنزيهم واحترام السائل و المجادلة بالحسنى طالما إلتزم المسيحى بالأدب واحترام الرموز الدينية بعكس الحال فى مواقعنا
وبصراحة عندما أفشل فى الحصول على إجابة من المواقع المسيحية أجدها فى المواقع الاسلامية بالأدلة والبراهين وبصدق وبدون تدليس وبمنتهى الاحترام .
توما وروفائيل .. ونحن نفعل ذلك
زكى .. فلماذا هذا البغض الذى نحمله للإسلام والمسلمين وكتابهم رغم اننا نستشهد بآيات من القرأن على صحة الكتاب المقدس وفى نفس الوقت ننكره ولا نؤمن به ونقول إنه من تأليف رسول الاسلام ، وأتسائل فى نفسى ألأ نستطيع أن نثبت صحة الكتاب المقدس من داخل الكتاب المقدس نفسه بالأدلة العقلية والنقلية وهل الكتاب المقدس لا يصمد امام منتقديه
ورغم اننا لا نعيش داخل كردونات أو كوتات بل نجاور المسلمين فى السكن ولم نجد منهم إلآ حسن الجوار والمعاشرة الطيبة والمشاكل الطائفية نحن من يصنعها ونحن من يتحرش بهم ولم تكن موجودة من قبل وأصدقائى من المسلمين أكثر من أصدقائى المسيحين كثيرآ ولم أجد منهم إلآ كل حب ولم يحاولوا إبدآ أن يتجنبونا أو يبتعدوا عنا بل نجد الأكثر منا من يعتزل المسلمين ويكرهم ولا يصادق إلآ المسيحين فى حين انهم لم يسيئوا إلينا بل نحن من نسيء إلى أنفسنا كمشرفنا الذى شبه الرب يسوع ( بالتيس )
إذا كنا نقول للمسلمون إننا موحدون مثلكم وإننا نؤمن بإله واحد ولسنا مشركين بل إضطررنا أن نجاريهم ونشهد بشهادتهم ونقول مثلهم لا إله إلآ الله وحده لا شريك له وهى شهادة تخالف ما بداخلنا لاننا نقول ان الأب دفع كل شيء إلى الابن فلماذا إذن نكرههم ونبغضهم وفى داخلنا غل وحقد لهم ، هل سبب ذلك اننا ندعى التوحيد مضطرين ؟ فنحن لا ننكر ان بداخلنا ثلاث صور للإله متغايرة ومتاميزة عن بعضها ومعترفين بها ومصورة داخل كنائسنا وداخل عقولنا
ولقد شهد البابا بعدالة الاسلام وسماحته عبر التاريخ منذ فتح عمر بن العاص لمصر والخلفاء من بعده وكيف أنقذ المسيحية من ظلم الرومان وأعاد لهم كرامتهم وأعاد لهم كنائسهم وأعاد الأب بنيامين إلى كرسيه وأعطاهم ميثاق الأمان
الأب صدقنى .. نحن لا نعترف بأن هناك دين أو نبى بعد مجيىء الرب يسوع وفدائه لنا على الصليب ثم قيامته من الموت وارتفاعه وحتى مجيئه الثانى وهو للدينونة ليحاسب الأحياء والأموات ثم تخطفنا الملائكة مع القديسين لمقابلته فى الهواء فهل لعاقل ان يقول ان هناك دين آخر جديد بعد مجيء الرب وبعد أن ضحى بنفسه وخلصنا بدمه وأعادنا إليه بمحبته لنا
زكى .. العهد القديم والجديد مليء بالاشارات والنبوءات بالنبى الأمى , ومنها ( او يدفع الكتاب لمن لايعرف الكتابة ويقال اقرأ هذا , فيقول لا اعرف الكتابة ) ، (اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به ) ، والأناجيل تشيرإلى نبى الاسلام بإنه هو المبشر به بكرازة يوحنا المعمدان وكرازة يسوع نفسه وهو إقتراب ملكوت الله وهو الدين الخاتم
الأب صدقنى .. بل هم كفرة لإنهم لم يؤمنوا بخلاص الرب يسوع له المجد ولم يؤمنوا به كإله ولم يؤمنوا بصلبه ولا موته ولا قيامته من الموت
زكى .. كيف يكونوا كفرة وقد جاء فى إنجيل متى من قول المسيح ( لذلك أقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ، ويعطى لأمة تعمل أثماره ) متى 43:21 فهل الأمة التى تعمل أثماره تكون امة كافرة وفى العهد القديم عندما نادى ملاك الرب هاجر( قومى احملى الغلام وشدى يدك به لأنى سأجعله امة عظيمة )18:21 فهل الأمة العظيمة تكون امة كافرة والنبوءات كثيرة
روفائيل .. ما معنى كلمة مسيح
الأب صدقنى .. هو الممسوح بزيت البركة المقدس
روفائيل .. فمن مسح المسيح وهل الرب يمسح ؟
الأب صدقنى .. وإيه المانع فالرب قد تعمد فلا يمنع ان يمسح !!!!!
زكى .. حتى لو كان الرب يسوع هو الله كما تقولون
الأب صدقنى.. ياه شوفوا الوقت خدنا إزاى
موعدنا الأحد القادم
سلام ونعمة
قبل إنصراف التلاميذ توما يخبر زكى إنه سمع الأب صدقنى يتكلم مع الأب ديرتى وسمع الأب ديرتى وهو يطلب من الأب صدقنى أن يكتب مذكرة ويرفعها لمجلس الادارة وقال انهم سيستدعوا خالك القمص مبسوط للنظر بشأنك
زكى .. يعملوا إللى يعملوه أنا مش خايف
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
لا شريك له
showman2
تعليق